![]() |
الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، (/showthread.php?tid=33076) |
الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، - بسام الخوري - 12-06-2004 لو استطعتم لفعلتوها ياتوماس...معامل السيارات تحاول جاهدة ايجاد بديل للبنزين ولم تستطع...ولذلك بالعكس على دول النفط معرفة قيمة نفطها...دول النفط انقذت دولاركم من الانهيار لأنها لاتزال تسعر نفطها بالدولار ولأنها تنتج بأقسى طاقاتها..تفكير أناني فأنت تعرف بأن دولنا ستعود لعصر البداوة اذا خسرنا مردودات النفط وليس من السهل ايجاد فرص عمل بهذه السهولة... الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، - بسام الخوري - 12-06-2004 http://www.asharqalawsat.com/view/leader/2...,06,269517.html الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، - بسام الخوري - 12-12-2004 قوة أميركا العسكرية وهبوطها الاقتصادي .. ومرض الدولار المزمن خالص جلبي تتوالى شهادات خبراء الاقتصاد عن مستقبل مظلم للدولار الأميركي ، فعندما يفكر جيم أو نايل Jim O"Neill الخبير الاقتصادي في بنك جولدمان ساكس الاستثماري Goldman Sachs حول مستقبل الدولار ، لا يخرج إلا بالتشاؤم فيقول: «سوف يفقد الدولار المزيد من قيمته أمام اليورو وسوف يصل سعر صرف اليورو مقابل الدولار إلى 1.2 أو 1.3 أو ربما 1.4». وحصل الذي توقع الرجل قبل حدوثه، ففي نوفمبر 2004م تراوح اليورو مقابل الدولار بين 1.3 و1.4. ويذهب إلى نفس التحليل ميشيل كلاوتر Micheal Klawitterخبير العملات في بنك West LB في لندن ، الذي يرى أن صعود اليورو سيرافقه حضيض في الدولار ، وأن يصل اليورو إلى 1.4 دولار موضوع مفروغ منه out of Question ، ويتعاظم الشك في البورصات في أداء أميركا القوة الأعظم ، ليس في قوتها العسكرية لكن الاقتصادية. وينمو الخوف أن الاقتصاد الأميركي ليس ذلك الصلب كما كان متوقعا، وأن النمو الذي عاشه البلد سابقا لربما يفاجأ بانهيار حاد. ومرض الدولار مظهر لمرض أعمق عن قوة أداء الاقتصاد الأميركي. كما في مريض الملاريا فلا يعالج بـ (خافضات) الحرارة كما تفعل أميركا بـ (تخفيض) الدولار بل بجرعة كينين (مّر) ، وعلى الأميركيين تجرع (مرارة) الدواء من ادخار وتقشف وعرق جبين. وأعجب ما في الأمر هو التناقض بين قوة أميركا العسكرية وضعف الدولار، ومن الغرابة بمكان أن الأمة العسكرية الأشد بأسا (أميركا) ، سوف ينال منها الاقتصاد، وقوة العضلات ليست دليل صحة دوماً، وثبت من علم الجينات أن الذكور أضعف مناعة من المرأة وأقصر عمراً، والكروموسم الذكري تآكل ثلثاه وهو ماض في الانقراض وبعد 125ألف سنة لن يبقى ذكور. وفي العادة يهرب الناس زمن الأزمات إلى الدولار كمنطقة أمان ، ولكن الذي يحدث هو العكس فلم يتحسن الدولار في حرب العراق بل هبط وما زال. وهناك العديد من الأمم ملأت احتياطياتها من (اليورو) الذي سطعت شمسه على العالمين، وبعد أن بدأ رحلته بخجل وتردد مع عام 2000 م لينزل إلى 0.9 من الدولار، ثم ليشد عزمه في رحلة صعود لا تتوقف ليصبح مع نوفمبر 2004م حوالي 1.34 من الدولار، أي أن العملة الأميركية خسرت 40 % من قوتها تجاه اليورو، والرحلة الموجعة إلى القاع لم تنته بعد. وأحياناً يتساءل المرء : هل يمكن أن يصحو الإنسان من نومه ليرى مصير الدولار مثل مصير الدينار الأردني أو البات التايلندي حين خسفت به الأرض في ليلة واحدة فخسر نصف قيمته؟ وما يوقف الدولار عن الموت حاليا هو ارتباط بيع النفط بالدولار، ولو انفك النفط عن الدولار لقضي عليه عالميا، وهذا يحكي قصة السياسة والمال. ومع أن النفط في معظمه ينبع من العالم الإسلامي، و8 % من بترول العالم يتدفق من حقلين في السعودية والكويت، ولكن البترول يباع بأرخص من الماء حتى اليوم.....:angry::brock::rose: وقديما تنبه إلى هذه المشكلة الاقتصادية المفكر الجزائري (مالك بن نب)، فكتب في ضوء مؤتمر باندونغ في (الأفروآسيوية) عن إيجاد منظمة اقتصادية تضم فقراء العالم الثالث فتتحكم بموارد ثرواتها، وولدت بعدها منظمة (الأوبيك). وفي آخر كتاب له (المسلم في عالم الاقتصاد) قبل موته ، وكنت برفقته شخصيا ، حينما سافر إلى بيروت لتفقد طباعته ، كان الرجل يأمل بقيام كتلة مالية مستقلة عن الرأسمالية والشيوعية. و(مهاتير) من ماليزيا دعا أيضا إلى فكرة ربط البترول بالذهب. ويمكن أن يدخل إلى الميدان عملة إسلامية جديدة مستقلة عن الدولار، وهو يعني الاستقلال السياسي. وبذا (تغول) الدولار ولم يبق قيمة لعملة عربية، وفي السودان نسوا الجنيه ويتعاملون بالريال ولكن لا الجنيه ولا الريال لهما قيمة. وفي الإنترنت ينقل عن المؤرخ الأميركي (وليام كلارك) أن حرب العراق الأخيرة كانت من أجل حصر بيع البترول بالدولار، والدولار فقط، وهو أمر تفطن إليه طاغية بغداد الأسبق صدام المصدوم وكانت رمية من غير رامٍ حين تخلى عن بيع البترول بالدولار واستبدله باليورو. وبالطبع فإن الكلام النظري سهل وهو أن تعتمد دول الأوبيك بيع نفطها بسلة عملات، بحيث تخرج كتلة أو عمود اقتصادي جديد خارج عمود الين واليورو والدولار، فتحقق استقلالاً اقتصاديا ودخلاً للثروة ثابتاً لا يخضع لمزاج الدولار الحاد المتقلب مثل أعاصير التيفون في مثلث الموت. وأميركا تفعل هذا عن قصد عسى أن تدفع عن نفسها الموت الاقتصادي المقبل ، بخدع اقتصادية من تنزيل الدولار بين الحين والآخر، ولكن منذ أيام الاقتصادي (ريكاردو) فإن السوق يخضع لقوانين حديدية. والاقتصاد العالمي يقوم على ثلاث: (السلع) و(الخدمات)) و(النقد). والنقد بدوره يستظل بدوره تحت قبة من ثلاث أعمدة من عملات رئيسية هي: الدولار الأميركي والين الياباني واليورو الأوربي، [SIZE=4]ولذا رأينا الكثير من العملات ربطت نفسها على نحو انتحاري مع الدولار، كما هو الحال مع العديد من العملات العربية، فتهبط مع هبوط النسر الأميركي وتحلق مع تحليقه، ولكن الهبوط قد يكسر الظهر أحياناً. ومن أسلم مصيره لغيره لم يأمن انقلاب الزمن عليه. ويقول المثل لا تودع مالك حيث لا تستطيع الوصول إليه. وفي الإنجيل حيث مالك قلبك.ويتوقع (باول كيندي) في كتابه (سقوط القوى العظمى) أن أميركا لن تخرج عن القدر التاريخي ولسوف تهوي كما هوت إمبراطوريات كثيرة تحت نفس القانون الإمبريالي. وكان (سكيبيو) الروماني يعارض (كاتو) في تدمير (قرطاجنة) الذي كان يختم كل خطبة له بجملة (ديلندا است كارتا جو أي دمروا قرطاجنة) لشعوره أن (وجود) قرطاجنة يحافظ على (وجود) روما ويدفعها للنمو، ولكن القضاء عليها سوف ينهي معها روما بطريقة مختلفة بتشربها بالروح الإمبريالية، وهو رأي ذهب إليه أيضا (توينبي) و(شبنجلر) بأن هزيمة معركة (زاما) على أبواب قرطاجة عام 202 قبل الميلاد ، قضت على الإمبراطوريتين معا ، فمع هلاك قرطاج انتهت (جمهورية) روما. وكانت مذبحة قرطاجة (هيروشيما) العصر القديم ، حينما قضت روما في 17 يوما على 450ألف نسمة من السكان. وهو أمر ذكره (تشرشل) في ظلمات الحرب العالمية الثانية ، وهو يوجه خطابه إلى الجمهور البريطاني قائلا :«لسنا الوحيدين في هذه المعمعة، فقد مرت قرطاجة بظروف مشابهة فلم تستسلم ونحن نستلهم روحها في وجه النازي ولسوف نحارب في كل مكان». هل أميركا في طريقها إلى الإفلاس الكبير؟ يستبعد ذلك فهي خمسون دولة مضغوطة في اقتصاد واحد وتشرب ربع البترول العالمي (عشرين مليون من ثمانين مليون برميل يوميا ، وحصة الفرد الأميركي السنوية من استهلاك البترول 26 برميلاً مقابل 0.9 للهندي و1.8 للصيني) ، وهي تنتج 38 % من مجمل التجارة العالمية. ولكنها مع ذلك تخضع لقوانين الاقتصاد. ومن يغفل عن قوانين الله فإن قوانين الله لا تغفل عنه. ويتوقع (باول كينيدي) أن يتراجع اقتصادها من مجمل الإنتاج العالمي في القرن الواحد والعشرين من 40% إلى 18 %.. وفي القرآن أن القرى يأخذ أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرَّعون، بمعنى أن الصدمة قد توقظ لتصحيح المسار، فإذا لم تستجب الأمم لهذا الإنذار حصل شيء عجيب وهو دخولها مرحلة كاذبة من تبديل السيئة بالحسنة، وإذا وقع هذا (عفوا) أي نسوا فلم يستفيدوا من الدرس وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون. [SIZE=5]وقد نكون شهداء انهيار أميركا بالاقتصاد أكثر من الحرب. وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا. وقد يأتي الوقت الذي يخاف الاقتصاديون ويرتعب المودعون بأن الأخطار كبيرة فيسحبون أموالهم بالدولار ، وعندها ستحدث الصدمة الكبرى وهو ما يخشاه المؤرخ الاقتصادي (هارولد جيمس) من جامعة (برينستون). وتحذر مجلة (النيوزويك) قراءها الأميركيين من التطورات الدرامية بقولها :«انسوا الحرب العراقية. انسوا النزاع الأطلنطي. إن أم المعارك تتربص بكم في جبهة أخرى». الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، - بسام الخوري - 12-14-2004 20 بليون دولار الخسائر الدفترية للمؤسسات المالية الاسلامية من انخفاض سعر صرف العملة الاميركية لندن الحياة 2004/12/14 يُقدر حجم استثمارات المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية في سوق الدولار والسندات الاميركية وفي اسواق ترتبط عملات دولها بالعملة الاميركية بنسبة تتجاوز 55 في المئة من الحجم العام للاستثمارات الاسلامية في العالم. وقال لـ"الحياة» مصرفي بريطاني، على هامش ندوة عُقدت في لندن الاسبوع الماضي وتناولت «الادوات المصرفية الاسلامية ومستقبلها"، ان متوسط الخسائر الدفترية للمؤسسات المالية الاسلامية في سوق الدولار «يمكن ان يكون تجاوز 15 في المئة، ما يعني ان حجم الخسائر المحققة تجاوز مستوى 20 بليون دولار في اقل تقدير». ومع انه اعترف بأن عدداً من المؤسسات المالية الاسلامية صفى نسبة كبيرة من استثماراته في الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 تحسباً من اجراءات اميركية ضدها، الا انه قال «اعتقد ان قيمة الاستثمارات الاسلامية في سوق الدولار تصل الى 135 بليون دولار خسرت نحو 15 في المئة من قيمتها اثر التراجع التدرجي لسعر صرف العملة الاميركية على مدى الـ18 شهراً الماضية». واضاف «اعتقد ان بعض مديري الاستثمار في هذه المؤسسات لا يجد مجالاً لاستغلال الفوائض المالية المتجمعة لديه سوى في سوق الدولار لمحدودية فرص الاستثمار خارجها». وقال المصرفي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «لا اعتقد ان مسلسل تراجع الدولار انتهى وهو مستمر الى اجل غير مسمى». وسألت «الحياة» جيرمي براون من «رويال بنك اوف اسكتلندا» عن توقعاته في شأن سعر صرف الدولار فقال: «اعتقد ان مسلسل التراجع قد يستمر في الشهور الاولى من السنة المقبلة». ولم يُعط تقديرات عن نسبة التراجع الاضافية للدولار. وقال الاقتصادي البريطاني دايفيد سميث «ان الدولار لم يتراجع سوى بنسبة 50 في المئة من الهبوط المطلوب لتتم السيطرة على حجم العجز التجاري الاميركي الذي يتجاوز اكثر من خمسة في المــئة من اجــمالي الــناتج المحلي». وفسر ايروين ستلزر، مدير الدراسات الاقتصادية في معهد هدسن الاميركي تثبيت جون سنو وزيراً للخزانة في الولايات المتحدة في الولاية الثانية للرئيــس جورج بوش بانه «عــلامة اضــافية الى اســتمرار ســياسة الدولار الضــعيف على رغم ادعاءات سنو بان الادارة الاميركية تريد دولاراً قوياً». وانتقد ستلزر «سياسة الدولار القوي وترك الاسواق تحدد سعر الدولار» وقال «انها سياسة متناقضة». وتوقع استمرار تراجع سعر صرف العملة الاميركية في المستقبل المنظور. وقال المصرفي البريطاني لـ"الحياة» ان «امام المصارف ومؤسسات المال الاسلامية خيارات عدة للاستثمار لكنها تجد سهولة اكبر في الاستثمار في سوق الدولار او في اسواق الدول المرتبطة عملاتها بالدولار خصوصاً ان غالبية الدول الاسلامية تربط عملاتها بالعملة الخضراء وليس بسلة عملات على رغم ان تجارة هذه الدول مع اسواق خارج سوق الدولار كبير جداً». وكان تقرير اصدره المجلس العام للمؤسسات المالية الاسلامية نُشر في المنامة السبت اشار الى ان حجم اصول المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية في دول مجلس التعاون، بلغ 49.5 بليون دولار. يُشار الى ان عملات دول مجلس التعاون ترتبط بالدولار ومثبتة فيه. كما ان الكويت تملك ما يزيد على 17 بليون دولار مستثمرة في صناديق اميركية الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، - بسام الخوري - 01-13-2005 الدولار يتعرض لنكسة جديدة أمام العملات الرئيسية [SIZE=5]بعد تجاوز العجز التجاري الأميركي 60 مليار دولار في نوفمبر لندن: «الشرق الأوسط» والوكالات تعرض الدولار لنكسة ارغمته على التراجع امام العملات الرئيسية الاخرى بفعل البيانات الرسمية الاميركية التي اظهرت امس ان العجز التجاري للولايات المتحدة ارتفع الى 60.3 مليار دولار (اي ما يفوق الملياري دولار يوميا) نتيجة لارتفاع تكلفة واردات النفط [SIZE=4]مقابل انخفاض الصادرات.وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها العجز مستوى 60 مليارا وجاء مخالفا لتوقعات الاقتصاديين في «وول ستريت» الذين بلغ متوسط تقديراتهم للعجز 54 مليار دولار. وبينما مثل العجز التجاري مع الصين نحو 25% من اجمالي العجز في الميزان التجاري الاميركي، فقد ساهم ارتفاع الطلب الاستهلاكي الاميركي على السلع المنزلية ومنتجات أخرى في زيادة الواردات الاجمالية بنسبة 1.3% الى 155.8 مليار دولار لتصل الى مستوى قياسي. مقابل انخفاض الصادرات 2.3% الى 95.6 مليار دولار[/color]. وقفز سعر صرف اليورو الى 1.3272 دولار عقب صدور البيانات مقارنة مع 1.3123 دولار قبل صدور التقرير بارتفاع نحو نقطة مئوية عن مستواه في أواخر المعاملات في نيويورك اول من أمس. واستمر العجز في الزيادة رغم انخفاض بنسبة 50% في قيمة الدولار مقابل اليورو الاوروبي في السنوات الثلاث الاخيرة. وكان من المتوقع ان يؤدي هذا الانخفاض في قيمة العملة الأميركية الى تقليص العجز تدريجيا. وبلغ العجز التجاري في الاشهر الاحد عشر الاولى من العام الماضي 561.3 مليار دولار متجاوزا العجز السنوي القياسي الذي سجل في عام 2003 بأكمله وهو 496.6 مليار دولار. وأمام الين الياباني تراجعت العملة الأميركية الى ادنى مستوياتها في خمسة اسابيع امام الين أمس بعد أن أظهر تقرير حكومي ارتفاع العجز التجاري عن المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني) ليصل الى مستوى قياسي مما اثار موجة بيع للدولار. وهبط الدولار الى 102.15 ين، وهو أدنى مستوياته منذ أوائل ديسمبر (كانون الاول). كما انخفض الدولار 1% أيضا أمام الفرنك السويسري والدولار الكندي ليصل الى 1.1699 فرنك و1.2007 دولار كندي. وفي البورصات العالمية، شهدت الاسهم الاوروبية امس تأرجحا بين ارتفاع وانخفاض، وساهم في دعم السوق تحركات على صعيد الاندماج في قطاع البناء. وصعد سهم «كارفور» ثاني أكبر شركة فرنسية لتجارة التجزئة في العالم بنسبة 3% ليسجل أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر مع اقبال السماسرة على السهم بعد أن قالت الشركة ان مبيعات الربع الاخير من العام الماضي أظهرت تحسنا ملحوظا بعد انخفاضها في الفصول الخمسة السابقة. وزاد سهم شركة «كازينو» المنافسة لـ«كارفور» في سوقها المحلية بنسبة 2%. لكن عددا قليلا من الاسهم المرتبطة بصناعة الرقائق استمد القوة من اعلان شركة «انتل» تحقيق أفضل ايرادات فصلية على الاطلاق. وارتفع سهم شركة «ايه.اس.ام.ال» الهولندية لمعدات الرقائق 1.6% لكن تقريرا من شركة سمسرة خفض تصنيف سهم «اس.تي. مايكروإلكترونيكس» لصناعة الرقائق مما أدى الى خفض سعر السهم 1.7%. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي 0.1% الى 1048 نقطة بينما استقر مؤشر يوروستوكس 50 الاضيق نطاقا على2951 نقطة. وفي الولايات المتحدة فتحت الاسهم الاميركية على ارتفاع امس بفعل تحقيق «انتل» عملاق صناعة رقائق الكومبيوتر لكن الارتفاع المفاجئ في العجز التجاري الأميركي حد من مكاسبها. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 10.72 نقطة بنسبة 0.10% الى 10566.94 نقطة. وزاد مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 1.91 نقطة بنسبة 0.16% الى 1184.90 نقطة. بينما صعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التقنية 9.25 نقطة بنسبة 0.44% الى 2088.87 نقطة. اما في طوكيو فتراجعت الاسهم اليابانية قليلا في تعاملات اسيا امس مع اقبال المستثمرين على البيع لجني الارباح في اسهم البنوك وشركات الوساطة المالية في اعقاب المكاسب القوية التي حققتها السوق أخيرا. وهبط مؤشر نيكاي القياسي لاسهم كبرى الشركات اليابانية 0.75% توازي 86.60 نقطة ليغلق على 11453.39 نقطة. وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.81 بالمائة ليصل الى 1147.89 نقطة. الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، - بسام الخوري - 01-14-2005 135 بليون دولار مكاسب أسواق المال المصرية والمغربية والاردنية... البورصات الدولية: بداية متعثرة سنة 2005 و5 تريليونات دولار مكاسب القيمة السوقية عام 2004 نيويورك ـ محمد خالد الحياة 2005/01/14 كشفت معطيات احصائية أن المستثمر، الذي فضل الأسهم الأوروبية أو الناشئة ومن ضمنها العربية على الأميركية، خرج من عام 2004 بـ"أرباح مضاعفة» مشيرة الى أن أهم الأسباب التي ساهمت في تحقق هذه النتائج المثيرة شملت ضعف الدولار أمام العملات الرئيسية وقوة الاقتصاد الأميركي علاوة على تباين أداء أسواق المال وعوامل دولية رؤوفة بالأسهم خصوصاً انخفاض مستويات أسعار الفائدة وبقاء معدلات التضخم «تحت السيطرة». واتفق المحللون في توقعاتهم على أن سنة 2005 التي بدأت، من دون شك، بداية متعثرة لن تكون أسوأ من سابقتها، أو أفضل. أصدرت مؤسسة الوساطة «ستاندرد آند بورز» أول من أمس نتائج مؤشرها الحديث «اس آند بي / سيتي غروب العالمي المجمع"، الذي يضم زهاء 90 في المئة من الأسهم المتداولة في نطاق العالم، واكدت أن المستثمرين حققوا أرباحاً كبيرة عام 2004 على رغم تأثر أسواق المال، من دون استثناءات كثيرة، بتطورات حرب العراق وركود الاقتصاد الأوروبي وصعود أسعار الطاقة لكنها أشارت الى أن حظوظ حملة الأسهم تباينت بحدة بين منطقة وأخرى وفي بعض الحالات بين بلد وآخر. 34 تريليون دولار ويُقسم مؤشر ستاندرد آند بورز/ سيتي غروب العالم الى مناطق متقدمة تضم الدول الصناعية في آسيا / المحيط الهادئ وأوروبا (الغربية) وأميركا الشمالية ومناطق ناشئة في آسيا وأوروبا (الشرقية سابقا) وأميركا الجنوبية وكذلك منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي تشمل عدداً من الدول العربية. وطبقا لنتائج عام 2004 ارتفع هذا المؤشر الحيوي بنسبة 17 في المئة ليحقق مكاسب بقيمة خمسة تريليونات دولار ويرفع قيمته السوقية الاجمالية الى 34 تريليون دولار. ومن المكاسب المحققة كان 600 بليون دولار من نصيب حملة أسهم الأسواق الناشئة التي رفعت قيمتها السوقية الى 2.7 تريليون دولار بينما انفردت الأسواق الصناعية بالباقي. وأشار كبير المحللين في المؤسسة نيكولاس أنينيوس الى أن أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة (أكثر من 10 بلايين دولار) حازت على مكاسب أكبر من أسهم الشركات الصغيرة في أسواق المال في آسيا والمحيط الهادئ (استراليا وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ واليابان وسنغافورة) وكذلك أميركا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) بينما حققت أسهم الشركات الأوروبية الصغيرة والمتوسطة أفضل النتائج في أسواقها. وبشكل عام بلغ متوسط مكاسب أسهم الشركات الصغيرة 25 في المئة بالمقارنة مع 13 في المئة للشركات الكبيرة. الاسواق الآسيوية في المقدمة وبينت نتائج المؤشر العالمي في حال الدول الصناعية بأن أسواق آسيا والمحيط الهادئ خرجت في المقدمة اذ بلغ مقدار مكاسبها مقوما بالعملات المحلية 14.95 في المئة وان كانت مكاسبها الفردية راوحت بين 8 و24 في المئة. اوروبا ثانية وجاءت أسواق المال الأوروبية في المرتبة الثانية محققة مكاسب بنسبة 14 في المئة على رغم أن مكاسبها الفردية راوحت بين 1.8 و52 في المئة. وتخلفت أسواق أميركا الشمالية قليلاً بعدما عجزت مكاسبها عن تخطي مستوى 13 في المئة بكثير. لكن أنينوس لفت الى أن أداء أسواق المال في الدول الصناعية اتخذ شكلاً مختلفاً عندما تم تقويم أرباحها بالدولار الأميركي وقال ان «نسبة كبيرة من الأرباح الرأسمالية التي حققتها أسواق المال في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ تعود الى ضعف الدولار أمام العملات الرئيسية». وحسب النتائج المقومة بالدولار احتلت أسواق المال الأوروبية المرتبة الأولى بمكاسب شارف مقدارها على 23 في المئة، ما يعادل 1.8 تريليون دولار من قيمتها السوقية التي قفزت الى 9.5 تريليون دولار، وتراجعت أسواق آسيا والمحيط الهادئ الى المرتبة الثانية بمكاسب اقترب مقدارها من 21 في المئة، ما يعادل 900 بليون دولار من قيمتها السوقية التي ارتفعت الى 5.4 تريليون دولار، بينما احتفظت أسواق أميركا الشمالية بمرتبتها المتأخرة على رغم أن مكاسبها ناهزت 1.8 تريليون دولار ورفعت قيمتها السوقية الى 16 تريليون دولار. دور الدولار ولعب الدولار الدور نفسه في تعزيز أداء أسواق المال الناشئة في أوروبا (تشيخيا وهنغاريا وبولندا وروسيا) وآسيا (الصين والهند واندونيسيا وماليزيا وباكستان والفيليبين وتايوان وتايلند) والشرق الأوسط وأفريقيا (مصر والمغرب والاردن ونيجيريا وأفريقيا الجنوبية). وبلغ مقدار مكاسب هذه الأسواق 17.7 في المئة بالعملات المحلية لكنها قفزت الى 26 في المئة بالدولار، أي بما يزيد على ضعف ونصف الضعف بالمقارنة مع المكاسب الاجمالية المحققة لمؤشر ستاندرد آند بورز / سيتي غروب العالمي. الاسواق العربية ومن بين الأسواق العربية الناشئة المدرجة في المؤشر، التي تراوح قيمتها السوقية بين 10 و20 بليون دولار ارتفعت مكاسب سوق المال المصرية من 129 في المئة بالعملة المحلية الى 133 في المئة بالدولار وصعدت أرباح سوق المال المغربية من 15 الى 23 في المئة بينما حققت سوق المال الأردنية، وبسبب ثبات سعر صرف الدينار مقابل الدولار، مكاسب متماثلة وهي 55 في المئة وساهمت هذه النتائج القوية في ارتفاع حجم المكاسب الرأسمالية التي حققتها أسواق المال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 135 بليون دولار وقيمتها السوقية الاجمالية الى 440 بليون دولار. الاسواق الناشئة الا أن الأسواق الناشئة الأوروبية حققت مكاسب محترمة بلغ مقدارها 30 في المئة وانفردت بأكبر فائدة من ضعف الدولار اذ رفعت قيمتها السوقية الاجمالية الى 345 بليون دولار كنتيجة لارتفاع مكاسب سوق المال البولندية من 30 في المئة بالعملة المحلية الى 62 في المئة بالدولار وكذلك مكاسب روسيا من 8 الى 14 في المئة علاوة على انفراد تشيخيا وهنغاريا بنتيجتين استثنائيتين بلغتا 87 و97 في المئة على التوالي. وجاءت مكاسب أسواق المال في أميركا الجنوبية، وأبرزها البرازيلية والمكسيكية والكولومبية، أفضل من الأوروبية لكن فقط بسبب كبر حجم قيمتها السوقية والأداء المتميز الذي حققته سوق المال الكولومبية وتجاوز مقداره 120 في المئة بدفعة قوية من ضعف الدولار، ومثلها السوق البرازيلية التي رفعت قيمتها السوقية بنسبة 43 في المئة لتصل الى 285 بليون دولار. الا أن أسواق المال الناشئة الآسيوية احتكرت لنفسها أكثر النتائج تواضعاً في ما عدا الاندونيسية التي، وفي واحد من الحالات النادرة، حققت مكاسب بنسبة 50 في المئة بالدولار و65 في المئة بالعملة المحلية. وتركزت توقعات «ستاندرد آند بورز» في أن حظوظ حملة الأسهم سنة 2005 لن تكون أسوأ منها في عام 2004 أو أفضل وشاركها الرأي رئيس مديري الاستثمار في مؤسسة الخدمات المالية «ميريل لينش» روبرت دول الذي توقع في تحليل نشره أول من أمس بأن تستمر أسواق المال، أقله الأميركية، بتحقيق المكاسب على رغم عدم توافر الحوافز المالية والنقدية التي قدمت دعماً قوياً للأسهم في العامين الماضيين، لكنه شدد على أن هذه المكاسب ستكون متواضعة وستتأثر سلبا بالتراجع المتوقع في أرباح الشركات وارتفاع كل من أسعار الفائدة والتضخم. الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، - بسام الخوري - 01-16-2005 الدولار يحير المصريين صعوداً أو هبوطاً! القاهرة - أمينة خيري الحياة 2005/01/16 جلس باسم على كرسيه، في محور استراتيجي من محاور شارع القصر العيني وسط القاهرة، متظللا بشجرة ضخمة تمثل أيضاً ساتراً من الاعين المتلصصة أثناء ابرام الصفقات. لكن كلمة «صفقات» هذه باتت تثير باسم. فقد مضى هذا العصر الذهبي، وانقضت أيامه منذ ما يقرب من اسبوع. تجمع حول عدد من «صبيانه» منهم من يواسيه، ومنهم من نهشه القلق حول المستقبل. امسك باسم بورقة مالية من فئة مئة دولار ونظر إليها بحسرة وقال: «فعلاً، ما طار طير وارتفع، إلا وكما طار وقع». وتضامن الصبيان معه بالترحم على أيام كان «كبار البلد» يهاتفونهم طالبين شراء بضعة آلاف او مئات من الدولارات بأي سعر. إنهم «صبيان» لكن شيوخ. وكان عملهم همزات وصل بين العملاء وصاحب العمل أي باسم. صحيح أن سير العمل اليومي كان محفوفاً بالمخاطر، لكن المقابل كان أكثر من مجزٍ. وحين رأى أحد الصبيان الدموع تترقرق من عيني باسم، جامله صائحاً: «حكومة ايه دي؟ أول ما يلاقوا الناس بدأت تسترزق يغلقون ابواب الرزق امامهم. هكذا ومن دون سابق إنذار ولا تعطيهم فرصة لتوفيق اوضاعهم؟». وقد تبدو عبارة «توفيق الاوضاع» غريبة بعض الشيء على تاجر عملة مقر عمله الشارع، ومهنته مدرجة تحت بند الاعمال غير المشروعة. إلا أنها منطقية في ظل هستيريا الدولار في المجتمع المصري خلال نصف العقد الماضي، هذه الورقة الخضراء التي ظهرت عليها بوادر الجنون بقفزتها غير المحسوبة الاولى العام 2003 حين قفز سعر الدولار من 340 قرشاً الى نحو الضعف في غضون عام تقريباً، واستمرت هذه الشطحات والنطحات. وتحول وقتها الدولار من مجرد عملة اجنبية يطلقون عليها في مصر «عملات صعبة» الى محور من محاور حياة المصريين، إن لم يكن بالفعل فبالقول، وتركزت احاديث البسطاء في الامسيات حول تحليل اسباب جنوح الدولار، فمنهم من أكد أنها مؤامرة صهيونية لتقويض الاقتصاد المصري، أو أجزم بأنه غضب السماء جراء افعال المسلمين، أو أشاروا الى ضلوع رجال الاعمال المتعثرين الذين هربوا بأموال البنوك الى الخارج، والنتيجة التي توصل اليها الجميع هي أن «الدُرر» جُن. ورغم تأكيدات الحكومة وقتها بأن ارتفاع سعر الدولار مفتعل، أو أن تعويم الجنيه كان ضرورياً أو غير ذلك، إلا ان المصريين لم يلتفتوا كثيراً الى التفسيرات الرسمية باعتبارها «كلام جرائد» لا يسمن ولا يغني من جوع. لكن إطلالة العام الجديد جاءت بما لم يكن في الحسبان، بدأ الدولار ينخفض وسط ذهول الجميع. وكما ارتفع الدولار قبل سنوات من دون اسباب منطقية فاتحاً الباب امام تجار السيارات، والمواد الغذائية، والطماطم، والفول المدمس لرفع اسعار بضائعهم بصفة دورية متحججين بتنامي قوة الدولار أمام الجنيه المصري، فإنه انخفض - نسبياً - من دون ابداء اسباب ايضاً. لكن اسعار السلع آخذة في الارتفاع بحجة أن أغلبها سلع مصرية ولا علاقة لها بالدولار. اما باسم فهو جالس على مقعده الاستراتيجي على مرمى حجر من مجلس الشعب (البرلمان) المصري وعلى بعد امتار من وزارة المال عله يكون أول السامعين لاخبار تفرحه عن استرداد الدولار جبروته، أو قرارات تحرنه عن تثبيت سعر الصرف. وحتى اشعار آخر، لن يتتبع باسم السياح في وسط القاهرة قائلاً «شينج دُرر» كما كان سائداً في السبعينات، وقت كان الدولار بـ75 قرشاً ولن ينتظر مكالمات «القطط السمان» على هاتفه المحمول طالبين «الاخضر» كما كان يفعل قبل ايام، لكنه قد يبدأ في البحث عن عمل، وإن كان ينتقص من قدره كـ«خبير مصرفي» سابقاً. الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، - بسام الخوري - 02-02-2005 مجلس الاحتياط الفيديرالي يرفع الفائدة ربع نقطة اليوم وتحذير من احتمال «سقوط الدولار» خلال اسابيع لندن الحياة 2005/02/2 تأرجح الدولار الاميركي داخل نطاق محدود في المعاملات الدولية امس، قبل 24 ساعة من قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي (المصرف المركزي الاميركي) في شأن سعر الفائدة واجتماع وزراء المال ومحافظي المصارف المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والصين في لندن نهاية الاسبوع الجاري. وحذر اقتصادي اميركي من ازمة اقتصادية دولية و«احتمال سقوط الدولار خلال اسابيع». وتتوقع السوق أن يرفع مجلس الاحتياط الفائدة ربع نقطة مئوية اليوم الاربعاء، من 2.25 في المئة الى 2.5 في المئة. وكما جرت العادة ستتخذ المصارف المركزية في دول الخليج، والدول المرتبطة عملاتها بالدولار، قرارات رفع الفائدة على عملاتها بنسبة مماثلة. ويتطلع المتعاملون الى أي بادرة تُفيد أن مجلس الاحتياط قد يُسرع حملته لتشديد السياسة النقدية في الشهور المقبلة. وقال كوجي فوكايا مدير البحوث في «بنك طوكيو متسوبيشي»: «لا أعتقد أن مجلس الاحتياط مهتم بدرجة كبيرة بالتضخم حالياً، لذلك من المستبعد أن يغير موقفه، لكنه يميل حالياً الى تشديد سياسته النقدية ما سيدعم الدولار». وبرفع الفائدة الاميركية الى 2.5 في المئة ستزيد عائدات ودائع الدولار على عائدات ودائع اليورو، خصوصاً مع توقع ترك المصرف المركزي الاوروبي سعر الفائدة مستقراً عند مستوى اثنين في المئة في اجتماعه الاسبوع الجاري. ومع ترقب بيانات العمالة الاميركية التي يسبقها قرار مجلس الاحتياط ويليها اجتماع مجموعة السبع الجمعة والسبت المقبلين يحجم الوسطاء عن عقد صفقات كبيرة بانتظار ما قد تُسفر عنه أحداث الاسبوع. وفي فترات متفاوتة من النهار حققت العملة الاميركية تقدماً بسيطاً امام العملات الدولية، لكنها بقيت عند المستويات نفسها مقابل اليورو. وراحت اسعار اليورو بين 1.3014 و1.3066 دولار. وسجل الجنيه الاسترليني عند الظهر بتوقيت غرينيتش 1.8826 دولار بعدما تراجع قليلاً الى 1.8777 دولار. وبقي الين متأرجحاً وسجل الدولار في سوق لندن سعراً راوح بين 103.48 و103.99 ين. وتترقب الاسواق خطاب الرئيس جورج بوش اليوم عن «حال الاتحاد» وستبحث عن أي اشارة لخطوات تستهدف احتواء عجز الموازنة. ويقول المحللون «ان أي اجراءات نشطة للحد من العجز من شأنها أن تدعم سعر الدولار». لكن فريد بيرغستن من معهد واشنطن للدراسات الاقتصادية الدولية قال الاسبوع الماضي «ان عدم اقدام الادارة الاميركية على خفض العجز في تجارتها وموازنتها هو الخطر الكبير الذي يهدد الاقتصاد الدولي». ورأى احتمال «سقوط الدولار» خلال اسابيع «عبر اقدام المستثمرين الاجانب على بيعه بشراسة وعبر تخلي المصارف المركزية الرئيسية عن سياسة الاحتفاظ به كعملة احتياط رئيسية». اجتماع مجموعة السبع ويُنتظر ان يُكرر اجتماع وزراء المال والاقتصاد وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة السبع والصين، والذي سيُعقد برئاسة وزير الخزانة البريطاني غوردون براون، بياناً اصدرته المجموعة في اجتماع تشرين الاول (اكتوبر) الماضي واشار الى اهمية استقرار اسعار صرف العملات. وسيركز المجتمعون على البحث في الديون الدولية ومسائل التنمية وقضية خفض ديون الدول الفقيرة وتقويم نمو الاقتصادات الدولية ومستويات اسعار الصرف والنفط وتأثير الأخير في النمو. وكان براون اعلن في منتدى دافوس الاسبوع الماضي «ان مجموعة السبع ستزيد ضغوطها على الدول المنتجة للنفط لتعديل الاسعار بحيث لا تؤثر سلباً في النمو الاقتصادي الدولي». وبحسب محللين في لندن سيثير وزراء اوروبيون في اجتماع المجموعة مسألة انعكاسات التوتر الاميركي - الايراني على اسعار النفط التي قد ترفع سعر البرميل، في حال اي عملية عسكرية ضد ايران الى ما بين 60 و70 دولاراً للبرميل. الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، - بسام الخوري - 02-06-2005 الصين وافقت على التخلي عن ربط عملتها بالدولار «في أجل غير محدد» لندن: مجموعة السبع تتفق على تخفيف أعباء ديون الدول الفقيرة لندن: نزار عبود والوكالات وافقت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في لندن أمس على تحقيق مزيد من التقدم بشأن تخفيف اعباء الديون وتمويل التنمية والتجارة للدول الفقيرة. فيما رضخت الصين للضغوط الدولية ووعدت برفع قيمة عملتها بفك الارتباط بالدولار. وتعهدت الولايات المتحدة بمعالجة عجزها المالي، لكنها رفضت شطب الديون الأفريقية من حيث المبدأ. واتفق وزراء مالية الدول السبع أيضا على تجميد مدفوعات ديون الدول الاسيوية التي ضربتها موجات المد البحري المدمرة (تسونامي) في ديسمبر (كانون الاول) الماضي حتى نهاية العام الحالي. ومن ناحية اخرى اتفق الوزراء على الدعوة الى شفافية أكبر من اوبك في مسعى لتقليل تقلبات أسعار النفط. وعلى صعيد العجز المالي الأميركي وما تعرض له الدولار من ضعف شديد خلال العامين الماضيين، واجهت الصين خلال مؤتمر لندن بحضور واضعي السياستين المالية والنقدية في الدول الصناعية الكبرى ضغطا شديدا لفك الربط بين عملتها الرنمنبي (الوان) والدولار. وقال نائب محافظ بنك الصين المركزي لي روغو إن بلاده تنوي تحرير عملتها. لكنه لم يحدد جدولا زمنيا لذلك. وأكد أن ضعف الدولار ليس همّ الصين الرئيسي. وكان دفاع الصين عن الدولار على شكل شراء أكثر من 610 مليارات، فضلا عن مراكمة اليابان لأكثر من 820 مليار دولار، ساعد العملة الأميركية ومنعها من التدهور أكثر. كما حافظ على جاذبية الصادرات الصينية في السوق الأميركية، وجعل الميزان التجاري يميل لصالحها. وعلى صعيد مساعدة الدول الفقيرة تضمن البيان الختامي لوزراء مالية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع اتفاقا لاعداد «خطة عمل» للمساعدة على التنمية تشمل البحث في المقترحات البريطانية بشأن «المساعدات المالية الدولية». كما تبنى البيان الاقتراح الفرنسي ـ الالماني بشأن فرض ضريبة دولية على النقل الجوي. وعلى آلية «المساعدات المالية الدولية» التي تنص على ان تضمن الدول الغنية قروضا تقدم الى البلدان الفقيرة من المحاور الكبرى في «خطة مارشال» أفريقية. لكن فكرة «المساعدات المالية الدولية» المدعومة من الاوروبيين رفضت من قبل الاميركيين الذين اعتبروها «لا تتلاءم» مع قوانينهم. وأكد مساعد وزير الخزانة الاميركية جون تايلور مجددا هذه المعارضة معتبرا ان هذه الآلية يمكن ان يطلقها الاوروبيون بدون مشاركة الولايات المتحدة. واعلن الفرنسيون والالمان من جهتهم مبادرة مشتركة تدمج بين آلية «التسهيلات المالية الدولية» وفكرة الضريبة الدولية على النقل الجوي التي اطلقها الرئيس الفرنسي جاك شيراك. ويمكن فرض هذه الضريبة على الكيروسين او بطاقات السفر. وجاء في البيان المشترك للبلدين انه سيتم «عرض الآليتين ومناقشتهما مع الاعضاء الاخرين في الاتحاد الاوروبي بغية اطلاقهما قبل نهاية العام مع مجموعة واسعة بقدر الامكان من الدول المؤيدة. وتعهدت الولايات المتحدة في البيان الختامي باصلاح عجزها المالي. على أن [SIZE=5]وضع الدولار الضعيف كان الهاجس الطاغي خلال المؤتمر. حذر ميرفين كينغ، محافظ بنك انجلترا من العجز المالي الأميركي المتراكم، وما قد ينجم عنه من تكديس احتياطات دولارية من قبل المصارف المركزية في الصين والهند بشكل خاص. واقترح على الدول الكبرى زيادة التعاون مع الصين والهند «بشأن طبيعة المخاطر» بهدف إعادة التوازن للاحتياطات النقدية. كما دعا صندوق النقد الدولي إلى الخروج بمجموعة اقتراحات من أجل فرض التغييرات. وقال «يمكن وضع حدود لحجم الدين الذي يمكن أن تصدره أية دولة نتيجة للعجز المتفاقم قبل أن يفقد الدائنون ثقتهم بقدرتها على السداد أو برغبتها في ذلك». مضيفا أن الدول الآسيوية «تسهم بزيادة مخاطر عدم الاستقرار في النظام النقدي الدولي» من خلال شراء أوراق الديون الأميركية. حسن خليل الشريك التنفيذي في صندوق التحوط المالي «جي.ال.جي» في لندن أيد تحذيرات محافظ بنك انجلترا المركزي، وقال «لو أن صندوق النقد حدد سقف مديونية الدول وحجم السندات التي تستطيع أن تقترض بموجبها لحمايتها من الأزمات. لكن الدين الأميركي لا يزال ضمن حدود 35 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، والاقتصاد الأميركي قادر على معالجة هذا العجز. في حين هناك دول صغيرة يصل دينها إلى 200 في المائة من إجمالي الناتج المحلي ولا تزال تصدر سندات استدانة من دون ضوابط». ورغم التحسن الذي طرأ على سعر صرف الدولار بعد تصريح آلان غرينسبان حول إمكانية ضبط العجز التجاري، وتصريح آخر لكوندليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية استبعدت فيه مهاجمة إيران في الوقت الراهن (وما لذلك من ضبط للانفاق العسكري) فإن وزير المالية الأميركي السابق روبرت روبين حذر من زيادة هبوط الدولار ما لم تضبط واشنطن عجزها المتوقع أن يصل إلى 472 مليار دولار هذا العام الدولار الضعيف مشكلة للعالم كله باستثناء الولايات المتحدة، - بسام الخوري - 02-14-2005 من نفط إيران وإلى سياساتنا: أولويات بوش المجنونة..! توماس فريدمان * نشرت وول ستريت جورنال على صدر صفحتها الأولى يوم الثلاثاء، مقالة مزعجة من إيران. وتشرح المقالة أن الملالي في طهران، والذين يسبحون في بحور من الدولارات البترولية بفضل ارتفاع أسعار النفط، لم يعودوا يستجدون المستثمرين ليجيئوا إلى إيران، بل صاروا يرفضون بعضهم. وقد روت المقالة كيف جمد الملالي في البرلمان عقدا كان قد أبرم مع شركة هاتف جوال تركية، لأنهم خافوا من تمكن الأتراك وشركائهم من التجسس على إيران. كما أوردت ما قاله علي أنصاري المتخصص في الشؤون الإيرانية في جامعة سانت أندروز باسكتلندا، حول أن المحللين ظلوا يتحدثون خلال العشر سنوات الأخيرة عن حاجة إيران للإصلاح الاقتصادي، وقال الأنصاري: «السيناريو أسوأ حاليا في حقيقة الأمر. إنهم يملكون كل هذه الأموال من ارتفاع النفط، وقد انتفت لديهم الحاجة بالتالي لإصلاح الاقتصاد». وتضيف الصحيفة أن الملالي المحافظين يشعرون بحمية أكبر حاليا للقول بأن إيران، ما دامت لديها هذه الأموال النفطية الطائلة، فإنها لا تحتاج إلى الاستثمارات الغربية، «كما أنها يمكن أن تواصل تطوير أسلحتها النووية من دون تدخل من أحد». هذا مثال صارخ على سياسة بوش النفطية، وسياسة بوش النفطية يمكن تلخيصها في شعار: لا حرمان لأي ملا. فما دامت الإدارة محجمة عن فعل أي شيء من شأنه تحسين برامج توفير الطاقة الأميركية، أو فرض ضريبة دولار واحد على كل جالون غازولين على أصحاب السيارات الأميركيين، أو مطالبة صانعي السيارات في ديترويت بصنع سيارات تستهلك قدرا أقل من البنزين، أو تطوير برنامج عاجل للطاقات البديلة، ما دامت الإدارة عاجزة عن كل ذلك أو محجمة عنه، فإنها تكون متورطة في تمويل طرفي الحرب ضد الإرهاب. نحن نمول القوات المسلحة الأميركية بالضرائب التي يدفعها مواطنونا، كما نرسل من خلال استخدامنا الإهداري للطاقة، دفعيات مالية هائلة لأكثر من دولة عربية وإسلامية، حيث تستخدم هذه المبالغ في عزل هذه الأنظمة وحمايتها من أية ضغوط لفتح اقتصادها، أو تحرير نسائها، أو تحديث مدارسها. بل إن هذه الدول ينتهي بها الأمر إلى تمويل المدارس الدينية والجوامع والمقاتلين المعادين أساسا للأجندة التقدمية التعددية التي تطرحها أميركا في الإقليم. فما الذكاء في كل ذلك؟ كانت سياسة المحافظين الجدد ضرورية لتدشين الإصلاح في العراق والعالم العربي الأوسع. ولكنها لن تكون كافية ما لم يتبعها ما أسميه «الاستراتيجية الجيو ـ خضراء». وباعتباري منتميا لهذه المجموعة، أعتقد أن الجمع بين المبادئ البيئوية والجيوسياسية هو أكثر الاستراتيجيات أخلاقية وواقعية، والتي يمكن أن تتبعها الولايات المتحدة اليوم، وهي تصور كيف ستكون الأمور لو استخدم الرئيس بوش نفوذه ورأسماله السياسي لتوجيه انتباه الأمة بصورة مركزة، على أهمية تخفيض استهلاك الطاقة والرضا بضريبة استهلاك للنفط؟ ماذا يمكن لمثل هذا الإجراء أن يحقق؟ سيحقق الإصلاح في بعض أسوأ النظم في العالم، من طهران، إلى موسكو. إنه سيقلل الفرص أمام احتمالات الصراع الأميركي الصيني حول النفط، والذي نتوجه نحن إليه الآن لا محالة، فيما سيساعدنا ذلك على تقوية الدولار وتخفيض العجز الحالي في الموازنة باستيرادنا لكميات أقل من النفط الخام. سنخفض تغييرات المناخ أكثر من إتفاقية كيوتو. وسنحسن بصورة مقدرة من مكانة أميركا في العالم بجعلنا موطنين صالحين على المستوى العالمي. وسنقلل من اعتمادنا على بعض دول الخليج مما سيمكننا من أن نقول لهم الحقيقة. فالمدمنون لا يملكون أن يقولوا الحقيقة لمن يوفرون لهم مادة إدمانهم. كما أن ذلك كله سيقنع الصين بالتخلي عن دعم أسوأ الحكومات في العالم مثل الحكومة السودانية، لأنها تحتاج إلى نفطها. يضاف إلى ذلك أن جعل الإستقلال النفطي الأولية القصوى لجيلنا، يمكن أن يدفع المزيد من شبابنا إلى مجال البحث العلمي والهندسي، وهو ما نحتاج إليه حاجة ماسة. الحقيقة المحزنة هي أن فريق بوش لن يفكر في ذلك مجرد تفكير. فهو يفضل الصواريخ على الضوابط. إننا نحتاج إلى حركة قاعدية. أين طلاب الجامعات هذه الأيام؟ أود أن أرى كل الجامعات الأميركية وهي تطالب مجالس أمنائها بالانسحاب من الاستثمار في أية شركة سيارات لا تقلل استهلاك سياراتها من النفط. أود أن أرى كل مدينة جامعية وهي تعلن أنها منطقة خالية من الأزيز. وأن تقول للذين يقودون سيارات تعب الغازولين بلا حساب، إذهبوا إلى العراق، نحن لا نريدكم في مدينتنا. وثمة فكرة من زوجتي آن: مواقف مجانية لكل من يقود سيارة هجينة، قليلة الاستهلاك. ولكن لا. فالرئيس بوش لديه مشروع أفضل: وهو استدانة تريليون آخر من الدولارات، مما يجعلنا أكثر اعتمادا على الصين والسعودية التي توفر لنا ديوننا، حتى تتمكن أنت، إذا فعلت كل شيء صحيح، وعشت بما فيه الكفاية، من الحصول على دولارات إضافية قليلة من حسابك للضمان الاجتماعي. إن أولويات الرئيس بوش تعبر عن جنون كامل. * خدمة «نيويورك تايمز» |