![]() |
هل القران معجز في كل العصور؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: هل القران معجز في كل العصور؟ (/showthread.php?tid=33146) |
هل القران معجز في كل العصور؟ - باحث مسلم - 10-19-2004 الزميل الراعى كتبت : وأحب أن أقول أن هذا التحدي لم يؤثر في العرب ولم يتأثر به أحد وأكبر دليل على ذلك أنه لم يذكر أحد مطلقاً أن أحد العرب حاول تقليد محمد وفشل في ذلك بل العكس تماما فقد نجح مسيلمة بن حبيب والذي أسماه المسلمون بمسيلمة الكذاب من عمل سور خاصة به وآمن به قومه وقال أن ملاك يأتيه بالوحي أسمه " رحمن " ومن قرآنه : " لقد فضلتم علة أهل الوبر ، وما سبقكم أهل المدر 000 المعتر فآووه ، والباغي فناوءوه " فتبعنه قبائل بني حنيفة وآمنت به نبياً ورسولاً ، ودارت المعارك ودافع عنه من آمنوا به وكانت الغلبة لمحمد لأن سلطانه كان قد أنتشر في كل أرجاء الجزيرة العربية . بل لم يذكر احد مطلقا ان احد العرب حاول قبول التحدى القرانى و نجح فى معارضة سورة من سور القران . و هل هذا الهراء المنقول عن مسيلمة تعتبره معارضة ناجحة للقران الكريم ؟!! المعارضة معناها أن الرجل إذا أنشأ خطبة أو قال شعرا ، يجي الآخر فيجاريه في لفظه ويباريه في معناه ليوازن بين الكلامين . و هذا الهراء الذى نقلته عن مسيلمة لم يقصد به معارضة سورة معينة من القران حتى يمكن الموازنة بين السورة القرانية و بين السورة التى عارض بها مسيلمة السورة القرانية . كتبت :ولا ننسى أن هذه البلاغة شارك فيها عمر وغيره أكثر من مرة كقول عمر " شاركت ربي في ثلاث " ، وعلى سبيل المثال ما جاء في سنن الترمزي " حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشيم أخبرنا حميد الطويل عن أنس قال قال عمر بن الخطاب قلت يا رسول اللّه لو اتخذت من مقام ابراهيم مصلى فنزلت{ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى}". هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن ابن عمر " . فعندما يقول عمر " لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى " وقول القرآن " واتخذوا " ؟؟!! التحدى القرانى كان بان ياتوا بسورة - على الاقل - من مثل القران اى ان ما يعجز عنه البشر هو ان ياتوا بسورة من مثله اما ان ياتوا باية او ايتين من مثل ايات القران فلم يقل القران انهم يعجزون عن ذلك و لم يرد التحدى بذلك اصلا . كتبت :ثانياً : يقول القرآن " قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً " (الاسراء:88) . والقرآن نفسه يضم سورة الجن والتي تقول أن محمد استمع إليهم أو جبريل نقل إليه ذلك فقالوا ما جاء في السورة : ألا ترون معي أن الجن قد قال بسورة كاملة في القرآن ، وأنه تكلم بنفس أسلوب وما تسمونه إعجاز القرآن ؟؟؟!!!! لا يا عزيزى لا نرى ان الجن قد قال بسورة كاملة فى القران , فالكلام المنقول عن الجن هنا هو جزء من السورة و ليس كل السورة . قال تعالى : (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا 16 لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا 17 وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا 18 وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا 19 قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا 20 قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا 21 قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا 22 إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا 23 حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا 24 قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا 25 عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا 26 إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا 27 لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا 28) فهذه ايات من السورة ليست من قول الجن الذى نقله القران , على ان القران لم ينقل قولهم حرفيا بل صاغ ما قالوه باسلوبه الفريده كتبت :وهذا الكلام غريب لأن الدنيا قامت عندما قام أحد المواقع بتقديم ما يماثل سور القرآن ولم تقعد إلا عندما أغلق هذا الموقع ؟؟!!!! وقد علق علي ما جاء به الدكتور عبد الحليم عمر مدير مركز الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر قائلاً "أن تحريف القرآن حاكى النظم القرآني في ألفاظه وأشكاله ،لذلك يرجح أنه من عمل مؤسسات محترفة ، وليس عمل هواة" !!!! http://www.alkalema.us/sorah/bahget.htm وبصرف النظر عن كونه عمل هواة أم عمل لجان متخصصة أو محترفة فقد نجحت في الآتيان بسورة من مثله !!!! لا لم تنجح فى الاتيان بسورة من مثله. فالمقصود بالتحدى القرانى ان يعارضوا سورة قرانية معينة و ياتوا بمثلها . و هذه المعارضات لم يقصد اصحابها معارضة سورة معينة من القران حتى يمكن الموازنة بين السورة القرانية و بين السورة التى عارضوا بها السورة القرانية . فهى محاولات لا قيمة لها مطلقا. وكما سبق المعارضة معناها أن الرجل إذا أنشأ خطبة أو قال شعرا ، يجي الآخر فيجاريه في لفظه ويباريه في معناه ليوازن بين الكلامين . واليك معارضة وقعت في العصر الجاهلي بين شاعرين كبيرين، فهذا النابغة الذبياني يصف لَيْلَهُ في أشعاره المعروفة الّتي يعتذر فيها للنعمان، ويقول: كليني لهمّ يا أميمة ناصبِ * وليل أقاسيه بطي الكواكبِ تَطاوَلَ حتى قُلت ليس بِمُنْقَض * وليس الّذي يرعى النجوم بآيبِ بصدر اراح الليْل عازِب همِّه * تضاعف فيه الحزن من كل جانبِ ونرى أنّ امرئ القيس يقول في نفس الموضوع: وليل كموج البحر أرخى سدوله * عليّ بأنواع الهُموم ليبتلي فقلت له لمّا تمطّى بصُلْبه * وأردف أعجاز وناء بكلكلِ ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي * بصبح وما الإصباح منك بأمثلِ فيا لكَ من ليل كأن نجومه * بكل مغار الفتل شدّت بِيَذْبُلِ هذه هي حقيقة المعارضة; فقول النابغة متناه في الحسن، بليغ في وصف ما شكاه من همّه وطول ليله، ويقال إنّه لم يتبديء شاعر قصيدة بأحسن من هذا الكلام، خصوصاً قوله: «بصدر أراح الليلُ عازب همّه». وهو كلام مطبوع سهل يجمع البلاغة والعذوبة. إلاّ أنّ في أبيات امرئ القيس من ثقافة الصنعة،وحسن التشبيه، وإبداع المعاني، ما ليس في أبيات النابغة، إذ جعل لليل صلباً وأعجازاً وكلكلاً، وشبّه تراكم ظلمة الليل بموج البحر في تلاطمه عند ركوب بعضه بعضاً، وجعل النجوم كأنّها مشدودة بحبال وثيقة، فهي راكدة لا تزول ولا تبرح، وجعل يتمنى تَصَرُّم الليل بعود الصبح لما يرجو فيه من الرَّوْح، ثم ارتجع ما أعطى واستدرك ما كان قدّمه وأمضاه، فزعم أنّ البلوى أعظم من أن يكون لها في شيء من الأوقات كشف وانجلاء... إلى آخر ما في شعره من النكات. فبمثل هذه الأمور تعتبر المعارضة، فيقع بها الفضل بين الكلامين، من تقديم لأحدهما، أو تأخير، أو تسوية بينهما. لا بمثل ما اتى به هؤلاء المهزّلون، من الإكتفاء بالوزن والفواصل، من دون نظر إلى المعاني. وهذا هو السائد في كل المعارضات الّتي نسبت إلى المعارضين. ما يطلبه القران ان يعارض انسان سورة معينة من القران , حتى يمكن الموازنة بين السورتين , اى يقوم بصياغة معانى سورة من القران باسلوب مشابه لاسلوب القران المعروف لكنه مستقل في ألفاظه وتركيبه , و ليس تقليدا للسورة القرانية فى تركيبها و اسلوبها مع التصرف فيه بتبديل بعض ألفاظه ببعض . هل القران معجز في كل العصور؟ - الراعي - 10-20-2004 الزميل العزيز باحث مسلم تحية وسلام لشخصك الكريم من ردك أعلاه تقول أن الجن لم يقل كل السورة حسناً فقد قال جزء كبير منها !! وتقول أن الله هو الذي صاغ ما قاله الجن والسورة لم تقل بذلك فهذا مخرجك أنت من الموضوع !! وتقول أن ما قاله مسيلمة هراء لأنه لم يكن معارضة للقرآن ، وأقول لك أن القرآن لم يطلب المعارضة بل الآتيان بسورة من مثله وما نقل عن مسيلمة هو مما تبقى من قرآنه . ولم يكن موجها لمعارضة قرآن محمد بل كان قرآناً لمن اتبعوه . ولو كنت قد أتيتك ببعض آيات من قرآنك ولم تكن قد حفظتها بعد وقلت لك أنها لمسيلمة لكنت قد قلت عليها نفس ما قلته أعلاه لأنك مهيأ لذلك نفسياً . عزيزي قال عمر " لماذا لا نتخذ من مقام إبراهيم مصلى " وجاء في القرآن " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " وقال عمر وكذلك عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي " تبارك الله أحسن الخالقين " وقال محمد أكتبها فقد نزلت هكذا !! فما الفرق بين ما قاله عمر وعبد الله بن سعد بن أبي سرح وما جاء في القرآن ؟! هل ستقول لي هذه آية واحدة ، أقول لك وهل جاء القرآن في سور كاملة أم منجماً ؟ جاء في مختصر ابن كثير للصابوني : " وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " : وقوله: {وقرآنا فرقناه} بالتخفيف، [U]ومعناه فصلناه من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفرقاً منجماً في ثلاث وعشرين سنة، قاله ابن عباس، وعن ابن عباس {فرَّقناه} بالتشديد أي أنزلناه آية آية مبيناً مفسراً، ولهذا قال: {لتقرأه على الناس} أي لتبلغه الناس وتتلوه عليهم {على مكث} أي مهل {ونزلناه تنزيلا} شيئاً بعد شيء. " وقال في القرآن {نزّل} لأنه نزل مفرقاً منجماً على الوقائع بحسب ما يحتج إليه العباد في معاشهم ومعادهم . وإذا كان قد جاء منجماً وبحسب الحاجة والظروف وردا على معرضيه أو إجابة لمطالب المسلمين " على الوقائع بحسب ما يحتج إليه العباد في معاشهم ومعادهم " . وقد قال الجن بعدد من الآيات في سورة الجن ، وقال عمر بآيات من القرآن وكذلك وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ، لمن تنسب الإعجاز فيما قاله الجن وعمر وعبد الله ؟ أم تقول أنه أوحي إلى عمر وكذلك عبد الله ، أو كما قال عبد الله " كما قال السيوطي وغيره : " وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء} قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي، أسلم وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أملى عليه {سميعا عليما} كتب (عليما حكيما) وإذا قال {عليما حكيما} كتب (سميعا عليما) فشك وكفر وقال: إن كان محمد يوحى إليه فقد أوحي إلي \" ، فهل ما قاله عبد الله هنا \" عليماً حكيماً \" ، \" سميعاً عليماً \" كان وحيا خاص به أم له كما قال \" إن كان محمد يوحى إليه فقد أوحي إلي \" ؟؟!!! أم ستقول لي أن عمر وعبد الله لم يقولا بسورة كاملة !! وهنا أقول لك ما رأيك أن أقولهم هي جزء من هذا القرآن !! فهل تميزون بين كلامهم الذي هو جزء من نص القرآن وبقية القرآن ، أم أن جميع ما في القرآن هو كلام الله وهنا تعترفون بأن الله أوحى إليهم أيضاً ؟؟!! أم ماذا ؟؟!! --------- وتقول "بل لم يذكر احد مطلقا ان احد العرب حاول قبول التحدى القرانى و نجح فى معارضة سورة من سور القران " . ----------- وأقول لك هذا صحيح لسبب بسيط وهو لم يكن تقليد القرآن والآتيان بسورة من مثل يعنيهم في شيء وكان كل ما يعنيهم هو أن يأتيهم بمعجزة مثل معجزات المسيح وموسى ، فالشعر كل ينبغ فيه حسب موهبته ، أما المعجزة الحقيقة لا تكون إلا من عند الله ، وكانوا يرون أن ما يأتي به من قصص لا جديد فيه فهو أما قصص العرب أو قصص اليهود والنصارى " أساطير الأولين " ! وكانوا محقين في ذلك فلا توجد قصة في القرآن إلا ومصدرها معروف لهم ! لذا طلبوا معجزة تبرهن على نبوة حقيقية من الله ولم يأت لهم بالنبوة أما التمسك ببلاغة القرآن فهذا لم يقتنعوا به ولم يأبهوا له ! ثم ما قيمة هذا الذي تقول أنه إعجاز فيما جاء في سورة المسد من سب أبي لهب وزوجته في نظر العرب وماذا سيعطيهم من قيمة أدبية أو أخلاقية : " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ . مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ . سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ . وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ . فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ " (المسد: 1 -5). كما أنه لم يؤمن أحد بهذا الإعجاز الذي تقولونه فالذين آمنوا بالقرآن قبل الهجرة إلى المدينة وعلى مدى سنوات هي أكثر من نصف عمر الدعوة المحمدية لا يتعدون المائة ، ومن آمن بعد ذلك آمن نتيجة للغزوات والتحالفات والأنفال 00 الخ ومن الأدلة على ذلك الردة الكبرى والتي حدثت بعد وفاة محمد والتي أخمدتها جيوش أبو بكر وخالد بن الوليد ، سيف الله المسلول !! ----------- وتقول : وتقول " التحدى القرانى كان بان ياتوا بسورة - على الاقل - من مثل القران اى ان ما يعجز عنه البشر هو ان ياتوا بسورة من مثله اما ان ياتوا باية او ايتين من مثل ايات القران فلم يقل القران انهم يعجزون عن ذلك و لم يرد التحدى بذلك اصلا . ---------------- وأقول لك بما أن القرآن جاء منجماً ثم جمعت نصوصه في سور ، منها الطويلة كسورة البقرة ومنها الصغيرة كسورة الإخلاص ، فهل ما قاله الجن في سورة الجن يقل عما جاء في سورة الإخلاص ؟؟!!! ما قاله الجن حسب قولك هو 15 آية ، أي بحجم ثلاث سور في القرآن الإخلاص 4 آيات + المعوذتين 11 = 15 آية !! ألا يكفيك ذلك أم تقو لي لا بد أن يأتوا بسورة مثل سورة البقرة !! أم تتراجع وتقول لا بل بعشر سور من مثله " أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " (هود:13) !!! ---------- وتقول : فالمقصود بالتحدى القرانى ان يعارضوا سورة قرانية معينة و ياتوا بمثلها . و هذه المعارضات لم يقصد اصحابها معارضة سورة معينة من القران حتى يمكن الموازنة بين السورة القرانية و بين السورة التى عارضوا بها السورة القرانية . فهى محاولات لا قيمة لها مطلقا. ----------- وأقول لك أين ورد ذلك التحدي ، معارضة سورة والآتيان بمثلها ؟؟!!!! التحدي القرآني يقول : " وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " (يونس:38) . عزيزي عندما سؤل محمد عن ماهية الروح أجاب : " وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً " (الاسراء:85) وهنا إجابة غير شافيه ورد في أسلوب قرآني تراه إعجازاً ! فبربك أين هو الإعجاز سواء في مضمون الرد أو في ما تقول أنه إعجاز ؟؟!! وعندما سؤل عن اليتامى قال : " وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (البقرة:220) . وعندما سؤل عن المحيض قال : " وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " (البقرة:222) . وعندما سؤل عن ذي القرنين قال : " وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً " (الكهف:83) ، ثم نص السورة . وعندما سؤل عن الجبال قال : " وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً " (طـه:105) . وعندما قال له وفد نجران أن المسيح هو الله قال : " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ " (المائدة:72) . وعندما قالوا له هذه أساطير الأولين قال : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " (النحل:24) . " لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " (المؤمنون:83) . " وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً " (الفرقان:5) . " لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " (النمل:68) . " إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " (القلم:15) . "إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " (المطففين:13) . وفي قوله " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ " : " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ " (التوبة:65) . " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ " (العنكبوت:61) . " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ " (العنكبوت:63) . " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ " (لقمان:25) . " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ " (الزمر:38) . " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ " (الزخرف:9) . " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ " (الزخرف:87) . ألا ترى معي في كل ذلك وغيره الكثير أن القرآن ينقل نفس نص وكلام معارضي محمد مضافاً إليه رد محمد نفسه عليهم ، فهل تعتبر كلام البشر هنا معجز وموحى به وأنهم شاركوا الله مثل عمر وعبد الله بن سعد ، أم تقول أن القرآن صاغه بلاغياً ؟؟!! وإذا كان كذلك فما هو وجه البلاغ والإعجاز في هذا الكلام ، أليست مجرد صياغة عادية هي ما بين الشعر والنثر ؟1 أو ليست هذه الردود يمكن لأي أحد في نفس هذا الموقع أن يرد بمثلها مهما كانت الصياغة ؟؟؟؟!!!! فأين الإعجاز في ذلك وما فائدة الإنسان من أسلوبه البلاغي أياً كان ؟؟!! وكيف سيفهمه غير المتكلم بل العربية ؟؟!! بل أقول لك كيف سيدركه المتكلم باللغة العربية من غير المتعلمين ؟؟!! عزيزي ألا ترى معي أن أكثر من 90 % من الناطقين باللغة العربية لا يفقهون شيء عن هذه البلاغة التي تقول بها ؟؟!! بل وحتى المثقفين لا يجيد الكثير منهم قواعد اللغة العربية وبلاغتها بالصورة التي تميز بين ما تراه من بلاغة القرآن و عدمها ؟؟!! وأسألك سؤال هام جداً ، في امتحانات الثانوية العامة يوجد كم طالب يحصل على الدرجة النهائية في اللغة العربية ؟؟!! ولكي اسهل لك الأمر أقول إذا دخل امتحان الثانوية العامة نصف مليون شخص فكم واحد منهم سيحصل على الدرجة النهائية (60 من 60 أو 50 من 50) هل يمكن أن يصل العدد إلى ألف شخص مثلاً ، سأكون متفائل لو قلت لك نعم !!! يا عزيزي لن تصل النسبة إلى 1% !! وإذا كان الأمر كذلك فما فائدة هذا الإعجاز الذي تقول به كمعجزة للقرآن سواء لناطق العربية أو لغيرها ؟؟!! كيف يكون ذلك معجزة لمن لا يفهمها أصلاً ؟؟!! المعجزة يا عزيزي هي الشيء الخارق لناموس الطبيعة ، فالرجل كرجل بتركيبته الفسيولوجية لا يمكن أن يحبل كالمرأة ، هذا هو قانون الطبيعة ، فإذا حمل بنفس تكوينه الفسيولوجي دون أي تغيير يجرى عليه فهذه هي المعجزة !! والميت لا يقدر أحد أن يقيمه من الموت إلا الله وحدة وعندما يفعل ذلك أحد تكون معجزة أعطاها له الله ليبرهن على أن رسالته آتية من الله نفسه ، والمسيح أقام الميت بعد أن تحول إلى رميم ، أي أحيا العظام وهي رميم ، وهذا عمل خارق لناموس الطبيعة ولا يقدر عليه بشر إلا إذا كان الله معه ، والمسيح قال لليهود " أن لم تصدقوني فصدقوني لسبب الأعمال لأن الأعمال التي أعملها تشهد لي " . ولا يمكن لأحد أن ينكر أن المسيح قد قام بعشرات بل مئات المعجزات الخارقة فدل على كونه ، على الأقل ، مرسل من الله . ولكن هذا القرآن بنصوصه التي جاءت منجمة ، آية أية ، أو بعض آيات معاً ، وكل آية تنقل قول أحد ما ، كما بينت أعلاه ، أو ترد على تهمة أو سؤال أو تجيب على مطلب لمحمد " وامرأة مؤمنة أن وهبت نفسها للنبي " ! أو لأحد من الصحابة أو استجابة لعقيدة ما " وأنكحوا ما طاب لكم من النساء 00ألخ " ، فإذا كان في صياغته نوع من البلاغة وهذه البلاغة لا يفقهها كل الناطقين باللغة العربية ولا حتى بنسبة 1% منهم ، فما بالك بغير الناطقين بها ، وإذا كان عدد المسلمين في العالم حوالي مليار نسمة معظمهم لا يفقهون العربية ، حتى لو قرءوا القرآن بها !! وهذه البلاغة لا تدركها نسبة 01,% !!ّ فما قيمتها لبقية المسلمين ؟؟!! وكيف يدركها غير المسلمين سواء الناطقين بالعربية أو بغيرها ؟؟!!! فأين إذاً هي المعجزة ؟؟!! وكيف يدركها البشر ؟؟!! مع حبي وتحياتي الراعي / عمانوئيل هل القران معجز في كل العصور؟ - باحث مسلم - 10-20-2004 الزميل الراعى مرحبا بك كتبت : وأقول لك أن القرآن لم يطلب المعارضة بل الآتيان بسورة من مثله بل طلب القران المعارضة , فالمقصود بالاتيان بسورة من مثله ان ياتوا بسورة مماثلة لسورة قرانية اى يعارضوا سورة من سور القران . اما مجرد تاليف سورة وفق النظم القرانى فليس هذا امرا معجزا حتى يتحدى القران الناس ان يفعلوه فاى انسان يمكنه ان يكتب اى هراء و يصوغه بالنظم القرانى و لا يعنى هذا انه اتى بسورة مثل سورة قرانية ما طلبه القران من العرب هو المعارضة المعروفة عند اهل البلاغة اى ان يعارضوا سورة قرانية معينة و ياتوا بسورة مثلها. كتبت : عزيزي قال عمر " لماذا لا نتخذ من مقام إبراهيم مصلى " وجاء في القرآن " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " وقال عمر وكذلك عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي " تبارك الله أحسن الخالقين " وقال محمد أكتبها فقد نزلت هكذا !! فما الفرق بين ما قاله عمر وعبد الله بن سعد بن أبي سرح وما جاء في القرآن ؟! هل ستقول لي هذه آية واحدة ، أقول لك وهل جاء القرآن في سور كاملة أم منجماً ؟...الخ انا فى الواقع لا اعتقد صحة هذه الروايات التى ذكرتها و هى اخبار احاد و اخبار الاحاد لا يحتج بها فى مباحث الاعتقاد. و كما سبق لم يقل القران ان الناس تعجز عن الاتيان باية او ايتين مثل ايات القران ,بل اقل ما ورد به التحدى القرانى هو ان ياتوا بسورة كاملة مثل سورة قرانية . و سواء نزل القران فى سور كاملة او منجما فهذا لا علاقة له بمسالة ان اقل ما ورد به التحدى القرانى هو سورة كاملة مثل سورة قرانية . كتبت : كما قال السيوطي وغيره : " وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء} قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي، أسلم وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أملى عليه {سميعا عليما} كتب (عليما حكيما) وإذا قال {عليما حكيما} كتب (سميعا عليما) فشك وكفر وقال: إن كان محمد يوحى إليه فقد أوحي إلي " ، فهل ما قاله عبد الله هنا " عليماً حكيماً " ، " سميعاً عليماً " كان وحيا خاص به أم له كما قال " إن كان محمد يوحى إليه فقد أوحي إلي " ؟؟! كما سبق الروايات التى ذكرتها كلها اخبار احاد لا وزن لها فخبر الاحاد لا يحتج به فى مباحث الاعتقاد . و هذه الحكاية التى نقلتها اسنادها ضعيف فهو ينتهى الى السدى اى انه خبر مرسل فضلا ان السدى فيه مقال كتبت :لم يكن تقليد القرآن والآتيان بسورة من مثل يعنيهم في شيء وكان كل ما يعنيهم هو أن يأتيهم بمعجزة مثل معجزات المسيح وموسى ، فالشعر كل ينبغ فيه حسب موهبته ، أما المعجزة الحقيقة لا تكون إلا من عند الله ، وكانوا يرون أن ما يأتي به من قصص لا جديد فيه فهو أما قصص العرب أو قصص اليهود والنصارى " أساطير الأولين " ! وكانوا محقين في ذلك فلا توجد قصة في القرآن إلا ومصدرها معروف لهم ! لذا طلبوا معجزة تبرهن على نبوة حقيقية من الله ولم يأت لهم بالنبوة أما التمسك ببلاغة القرآن فهذا لم يقتنعوا به ولم يأبهوا له ! قولك انه لم يعنيهم التحدى القرانى فى شىء هو كلام لا دليل عليه بل و يتناقض مع المنطق , فلا شك ان العرب كانوا حريصين على ابطال نبوة محمد (ص) و قد كان من الجدير بهم - وفيهم الفصحاء النابغون في الفصاحة - أن يجيبوا النبى (ص) إلى ما يريد ، ويسقطوا حجته بالمعارضة ، لو كان ذلك ممكنا غير مستحيل . نعم كان من الجدير بهم أن يعارضوا سورة واحدة من سور القرآن ، ويأتوا بنظيرها في البلاغة ، فيسقطوا حجة هذا المدعي الذي تحداهم في أبرع كمالاتهم ، وأظهر ميزاتهم ، ويسجلوا لانفسهم ظهور الغلبة وخلود الذكر ، وسمو الشرف والمكانة ، ويستريحوا بهذه المعارضة البسيطة من حروب طاحنة ، وبذل أموال ، ومفارقة أوطان ، وتحمل شدائد ومكاره . ولكن العرب فكرت في بلاغة القرآن فأذعنت لاعجازه ، وعلمت أنها مهزومة إذا أرادت المعارضة ، فصدق منها قوم داعي الحق ، وخضعوا لدعوة القرآن ، وفازوا بشرف الاسلام ، وركب آخرون جادة العناد ، فاختاروا المقابلة بالسيوف على المقاومة بالحروف ، وآثروا المبارزة بالسنان على المعارضة في البيان . كتبت : وأقول لك بما أن القرآن جاء منجماً ثم جمعت نصوصه في سور ، منها الطويلة كسورة البقرة ومنها الصغيرة كسورة الإخلاص ، فهل ما قاله الجن في سورة الجن يقل عما جاء في سورة الإخلاص ؟؟!!! ما قاله الجن حسب قولك هو 15 آية ، أي بحجم ثلاث سور في القرآن الإخلاص 4 آيات + المعوذتين 11 = 15 آية !! ألا يكفيك ذلك أم تقو لي لا بد أن يأتوا بسورة مثل سورة البقرة !! أم تتراجع وتقول لا بل بعشر سور من مثله " أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " (هود:13) !!! على فرض ان القران نقل قول الجن حرفيا و لم يعد صياغته باسلوبه . و على فرض ان الايات التى نقلت قولهم تمثل سورة فانها ليست مثل اى سورة من سور القران و التحدى القرانى هو ان ياتوا بسورة مثل سورة من سور القران . و لم اقل لا بد ان ياتوا بسورة مثل سورة البقرة بل ياتوا بسورة مثل اى سورة من سور القران و هو ما لم يفعله احد من الجن و لا الانس و لن يفعلوه . كتبت : وأقول لك أين ورد ذلك التحدي ، معارضة سورة والآتيان بمثلها ؟؟!!!! التحدي القرآني يقول : " وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " (يونس:38) . معنى ان ياتوا بسورة من مثله ان ياتوا بسورة مثل سورة من سور القران . كتبت : عزيزي عندما سؤل محمد عن ماهية الروح أجاب : " وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً " (الاسراء:85) وهنا إجابة غير شافيه ورد في أسلوب قرآني تراه إعجازاً ! فبربك أين هو الإعجاز سواء في مضمون الرد أو في ما تقول أنه إعجاز ؟؟!!... الخ كما سبق فان اعجاز القران يتمثل فىعجز البشر عن الاتيان بسورة مثل سورة من سوره . فليس بعض السورة او ايات منها معجزا يعجز البشر عن الاتيان بمثله حتى تقول ما الاعجاز فى هذه الاية و ما الاعجاز فى تلك بل الاعجاز فى السورة ككل و هو ان البشر يعجزون عن الاتيان بسورة مثلها . كتبت : عزيزي ألا ترى معي أن أكثر من 90 % من الناطقين باللغة العربية لا يفقهون شيء عن هذه البلاغة التي تقول بها ؟؟!!...الخ كما قلنا من قبل ردا على الزميل كاتب هذا الموضوع فان اعجاز القران يتضح من خلال امرين لا يلزم لمعرفتهمااتقان العربية او البراعة فيها و هما : 1- ان محمدا (ص) تحدى العرب ان ياتوا بسورة من مثله 2- انه الى عصرنا لم يتمكن فرد او لجنة علمية من الاتيان بسورة مثل سورة من سور القران . فهاتان النقطتان يمكن لاى انسان فهمهما دون حاجة الى البراعة فى العربية . اما ماذكرته عن معجزات المسيح عليه السلام فالواقع انك لا يمكنك ان تثبت اى معجزة من هذه المعجزات لشخص غير مسيحى و نحن لولا ان القران حكى لنا هذه المعجزات لما صدقنا اصلا بشىء منها . هل القران معجز في كل العصور؟ - الراعي - 10-20-2004 الزميل العزيز باحث مسلم تحية ومحبة وسلام ----------------------- تقول: كتبت : وأقول لك أن القرآن لم يطلب المعارضة بل الآتيان بسورة من مثله بل طلب القران المعارضة , فالمقصود بالاتيان بسورة من مثله ان ياتوا بسورة مماثلة لسورة قرانية اى يعارضوا سورة من سور القران . اما مجرد تاليف سورة وفق النظم القرانى فليس هذا امرا معجزا حتى يتحدى القران الناس ان يفعلوه فاى انسان يمكنه ان يكتب اى هراء و يصوغه بالنظم القرانى و لا يعنى هذا انه اتى بسورة مثل سورة قرانية ما طلبه القران من العرب هو المعارضة المعروفة عند اهل البلاغة اى ان يعارضوا سورة قرانية معينة و ياتوا بسورة مثلها. ---------------- يا عزيزي يقوم النص القرآني على نصوص تشريعية أو حوارية تخص محمد والعرب أو محمد واليهود أو محمد والنصارى ، أو تنبيها للمسلمين أو تشريع لهم أو ردا على سؤال أو نفي لتهمة 00الخ وقد قدم هؤلاء سواء المعاصرين لمحمد أو المعاصرين ما يماثل ذلك تماماً : 1 – قال قس بن ساعدة السابق لمحمد : [CENTER]أين من بغى وطغى وجمع فأوعى وقال: أنا ربكم الأعلى. ألم يكونوا أكثر منكم أموالاً وأطول منكم آجالاً. طحنهم الثرى بكلكله ومزقهم بتطاوله. فتلك عظامهم بالية. وبيوتهم خاوية. عمّرتها الذئاب العاوية[/CENTER]2 2 – سورة الولاية التي يؤمن الشيعة أنها من القرآن : [CENTER]أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما يهديانكم الى صراط مستقيم نبي وولي بعضهما من بعض ، وأنا العليم الخبير ، إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم ، فالذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين ، إن لهم في جهنم مقام عظيم ، نودي لهم يوم القيامة أين الضالون المكذبون للمرسلين ، ما خلفهم المرسلين إلا بالحق ، وما كان الله لنظر هم الى أجل قريب فسبح بحمد ربك وعلي من الشاهدين[/CENTER]3 – سورة الإيمان إحدى سور التحدي : 3 - سورة الإيمان بسم الله الرحمن الرحيم واذكر في الكتاب الحواريين إذ عصفت الريح بهم ليلاً وهم يبحرون (1) إذ تراءى لهم على المياه طيف المسيح يمشي فقالوا أهو ربنا يهزأ بنا أم مسنا ضرب من جنون (2) فجاءهم صوت المعلم ألا تخافوا إني أنا هو أفلا تبصرون (3) فقال قائل منهم ربي مرني إن كنت حقاً هو آتي على المياه إليك عسى أن يُبدل الله شكي بيقين (4) قال فاسع إلي ولتكن للناس آية لعلهم يتذكرون (5) وإذ طفق الحواري يمشي رأى شدة الريح فصاح بربه يستعين (6) فمد بيمينه له فأخذه بها وقال هذا جزاء الممترين (7) وإذ ركب السفينة معه سكنت الريح لتوها فسبح الحواريون بحمده وهتفوا له قائلين (8) أنت هو ابن الله حقاً بك نحن آمنا ولك نخر ساجدين (9) قال طوبى للذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بريب فأولئك هم المفلحون (10 4 - النثر المسجوع وكان العربي حريصا على تقديم معارفه وثقا فته شعرا، وان نثرها حرصا على الجرس الموسيقى فيها، مما يشير الى رهافة في الحس وارتقاء في الذوق ، ونماذج من ذلك النثر، ما جاء قسما بالمظاهر الكونية عند (الزبراء) وهى تقول : "واللوح الخافق ، والليل الفاسق ، والصباح الشارق ، والنجم الطارق ، والمزن الوادق ، إن شجر الوادي ليأود ختلا، ويرق أنيابا عملا، وإن صخر الطوا لينذر ثقلا، لا تجدون عنه معلا". ومن ألوان هذا السجع سجع ديني، جاء في وصف " ربيعة بن ربيعة " ليوم البعث والنشور، بقوله : "يوم يجمع فيه الأولون والآخرون ، يسعد فيه المحسنون، ويشقى فيه المسيئون"، وهو ذات الرجل الذي يقسم بصدق قوله : "والشفق والغسق " والفتل اذا اتسق، ان ما أنباتك به لحق" أما (شق بن صعب ) فيصف ذات اليوم بقوله "يوم تجزي فيه الولايات، يدعى فيه من السماء بدعوات ، يسمع منها الاحياء والاموات، ويجمع فيه الناس للميقات، يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات ". ويقسم (ابن صعب ) لسائله بأنه يقول الحق : "ورب السماء والارض ، وما بينهما من رفع وخفض ، ان ما أنبتك به لحق ، ما فيه امض ". اما الكاهن الحزاعي الذي احتكم اليه هاشم وامية في نزاعهما، اصدر قراره سجعا يقول : "والقمر الباهر، والكوكب الزاهر، والغمام الماطر، وما بالجو من طائر، وما اهتدى بعلم مسافر، من ستجد وغائر، قد سبق هاشم أمية الى المفاخر". أما "قس بن ساعدة الايادي" فيرسل سجعه مصورا معارف العصر الكونية في نثره قائلا: " ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وأرض مدحاة ، وانها مجردة ، ان في السماء لخبرا، وان في الارض لعبرا ". -------------- وتقول : كتبت : عزيزي قال عمر " لماذا لا نتخذ من مقام إبراهيم مصلى " وجاء في القرآن " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " وقال عمر وكذلك عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي " تبارك الله أحسن الخالقين " وقال محمد أكتبها فقد نزلت هكذا !! فما الفرق بين ما قاله عمر وعبد الله بن سعد بن أبي سرح وما جاء في القرآن ؟! هل ستقول لي هذه آية واحدة ، أقول لك وهل جاء القرآن في سور كاملة أم منجماً ؟...الخ انا فى الواقع لا اعتقد صحة هذه الروايات التى ذكرتها و هى اخبار احاد و اخبار الاحاد لا يحتج بها فى مباحث الاعتقاد. و كما سبق لم يقل القران ان الناس تعجز عن الاتيان باية او ايتين مثل ايات القران ,بل اقل ما ورد به التحدى القرانى هو ان ياتوا بسورة كاملة مثل سورة قرانية . و سواء نزل القران فى سور كاملة او منجما فهذا لا علاقة له بمسالة ان اقل ما ورد به التحدى القرانى هو سورة كاملة مثل سورة قرانية . ------------------ وهنا أقول أولاً ما هي السورة الكاملة هل هي في حجم سورة البقرة أم سورة الإخلاص وكل منهم سورة كاملة ، الأولى 286 آية والثانية أربع آيات فقط ، ومع ذلك فكل منهم سورة كاملة ولو جمعت كلام عر الذي أخذه القرآن سيكون سورة كاملة أكثر حجماً من سورة الإخلاص ، ولا تنسى أن القرآن جاء منجماً ، آية ، آية !! وقد حمل كلام عمر نصوص تشريعية وفرضية . أما قولك عما جاء عن عمر أنه روايات أحاد فأقول لك هذا غير صحيح وإليك ما جاء عن عمر في أهم المراجع الإسلامية نقلاً عن كتاب النص المؤسس ومجتمعه لخليل عبد الكريم : [CENTER]وافقت ربى فى ثلاث[/CENTER] أشهر التبع فى المضمار هو العدوىّ ابن الخطاب: ( روى البخارى وغيره عن عمر قال: وافقت ربى فى ثلاث, قلت يارسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مُصلى؟ فنزلت { وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى . واجتمع على رسول الله ـ ص ـ نساؤه فى الغيرة, فقلت له عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن, فنزلت الآيى. وله طرق كثيرة منها أخرجه ابن أبى حاتم وابن مردويه عن جابر قال: امل طاف النبى ـ ص ـ قال عمر: هذا مقام أبينا غبراهيم؟ قال: نعم, قال: أفلا نتخذه مُصلى؟ فأنزل الله { وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }. [ البقرة 125 ] [ لباب النقول للسيوطى ـ طبعة الشعب ص 18 ]. الحديث أخرجه ألأبخارى وهو من هو وابن حاتم وابن مروديه وغيرهم. وأورده أبو عمر نادى الأزهرى بنصه وعزاه إلى البخارى وغيرهم فى نهاية السلول ص 27. أما فى المقبول ص87 فقد ذكر أن الترمذى والنسائى ( وهما من أصحاب الصحاح الستة ) أخرجاه عن أنس. وذكر الحافظ بن عبد البر النمرى ( ... ومن حديث ابن عمر أيضًا قال: نزل القرآن بموافقته فى أسرى بدر, وفى الحجاب وفى تحريم الخمر وفى مقام إبراهيم ) [ الإستيعاب ج5 ـ ص 142 ]. أفلا نتخذه مُصْلى فإذا انعطفنا إلى كتب التفسير, نجد عند الإمام الرازى ( ... ما روى أنه ـ ص ـ مَرَّ بالمقام ومعه عمر فقال يل رسول الله: أليس هذا مقام أبينا إبراهيم؟ قال: بلى, قال أفلا نتخذه مُصلى؟ قال: لم أُمر بذلك فلم تغب الشمس من يومهم حتى نزلت الآية ). [ مفاتيح الغيب ـ التفسير الكبير: للإمام فخر الدين الرازى ـ المجلد الثانى ـ الجزء الرابع ـ ص 403 ]. هذا الحديث ذكر لنا أن الآية المجيدة أقبلت بأريجها العطر فى ذات اليوم أو بعد سويعات من ماتمس العدوىّ عمر. ويحدد ابن جزّى الكلْبىّ ما حدث أى إنبعاث الآية المذكورة بالآتى: ( وافق قول عمر ـ رض ـ لو اتخذت من مقام إبراهيم مُصلى ) [ كتاب التسهيل لعلوم التنزيل : الجزء الأول ـ ص 60 ]. أى أن الآية الحميدة ومطلب ابن الخطاب توافقا, أى جاءت حروفهما متطابقة, وسوف نرى أنه تكرر ولعل هذا يضئ لنا حَفَاف الحديث المحمدى الشريف: ( وروى من حديث عُقبة بن عامر وأبى هريرة عن النبى ـ ص ـ أنه قال: لو كان بعدى نبى لكان عمر ). [ الإستيعاب لابن عبد البر ـ المجلد الخامس ـ ص 142 ]. فهل انبِجاس آيات كريمات من ( البشرى / القرآن ) مشاكلة للألفاظ التى يدلى بها العدوىّ أحد أسباب ورود الحديث سالف الإلماع؟. أما القرطبى فهو يرتفع بعدد موافقات العدوىّ للذكر الحكيم إلى أربع: ( عن أنس بن مالك قال: قال عمر: وافقت ربى فى أربع: قلت: يا رسول الله لو صليت خلف المقام, فنزلت الآية { وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى .... إلخ }. وقلت يا رسول الله لو ضربت على نسائك الحجاب فإنه يدخل علهن البَرّ والفاجر فانزل الله { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ .... إلخ } ونزلت هذه الآية { وَلِقَدْ خَلَقْنَا اَلإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِيْنٍ } فلما نزلت قلت أنا تبارك الله أحسن الخالقين, فنزلت { فَتَبَارَكَ اَللهُ أَحْسَنْ اَلْخَالِقِينَ }. ودخلت على أزواج النبى ـ ص ـ فقلت: لتنتهن أو ليبدله الله بأزواج خيرًا منكن فنزلت الآية : { عَسَى رَبِّهِ إنْ طَلَقَكُنَّ أَنّ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ }. [ تفسير القرطبى: فاتحة المجلدات ص 497, 498 ]. أخرج البخارى والنسائى وابن ماجه عن أنس قال عمر: وافقت ربى ثلاث .. واجتمع على رسول الله ـ ص ـ نساؤه فى الغيرة فقلت لهن: { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا } [ سورة التحريم : 5 ]. [ المقبول للأزهرى ص 686 ]. هذا الحديث خرّجه البخارى والنسائى وابن ماجه وهم ثلاثة من أصحاب الصحاح الستة ورواه أنس بن مالك , وهو خادم ( الأعز ) أى أن الحديث ناء عن التجريح وورد به أن الآية الشريفة انفجرت كالنبع الصافى بذات الكلمات التى تلفظ بها العدوىّ, وأكد السيوطى أن سبب نزولها قول عمر. [ لباب النقول للسيوطى ص 173 ]. ومن كتب التفسير { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ } الآية وروى أن عمر قال ذلك ونزل القرآن بموافقته. ولقد قال عمر جينئذ للنبى ـ ص ـ والله يا رسول الله لئن امرتنى بضرب عنق حفصة لضربت عنقها.[ التسهيل للكلبى الجزء الرابع ص 132 ]. ابن جزىّ الكلبى فى تفسيره للآية يؤكد أن ابن الخطاب هو الذى فاه بالألفاظ التى تضمنتها الآية الكريمة, أما الذى جاء فى ختام الخبر فلا تعليق لنا عليه إلا أنه م هواة قطع الرقاب, والطريف أنه لم يستثمر هذه الهواية المُعجبة مع الأعداء لأنه فرَّ مع الذين هربوا من وجه القرشيين فى غزوة أحد !!! . عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنّ وفى تفسير ابن كثير ( عن أنس قال عمر بن الخطاب بلغنى شئ كان بين أمهات المؤمنين وبين النبى فاستقريتهن أقول لتكفّن عن رسول الله أو ليبدله الله خيرًا منكن حتى أتيت على آخر أمهات المؤمنين فقالت ياعمر أما فى رسول الله ما يعظ نساءه حتى تعظهم؟. فأمسكت فأنزل الله عز وجل { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ..... } الآية [ التيسير: خلاصة تفسير ابن كثير ص 1203 ]. هذه الزوجة الشجاعة التى إعترضت العدوىّ لأنه حشر نفسه بين ( الملئ ) ونسونه هى هند أم سلمة بنت زاد الركب, رغم صلة قرابة بينهما والحق معها ولا ندرى بأى سند من دين أو عرف اجتماعى عمل هذه العملة؟ فى حين ان هناك من اصحاب لو فعلها فلا أحد يُثَرّبْه مثل العباس بن عبد المطلب عم ( ذى الحطيم ). ( قال عمر: ... حتى دخلت على أم سلمة لقرابتى منها فكلمتها فقالت أم سلمى: عجبًا لك يا ابن الخطاب, دخلت فى كل شئ تبتغى أن تدخل بين رسول الله ـ ص ـ وأزواجه فأخذتنى والله أخذًا, كسرتنى عن بعض ما كنت أجد, فخرجت من عندها ) [ أم سلمة لأمينة الحسنى ـ الجزء الثانى ـ ص 153 ]. ونظرًا لما تمتعت به أم سلمة من شخصية قيادية نسائية ولعراقة نسبها وأصالة حسبها ولسمو شرفها ولحظوتها لدى زوجها لحسنها وجمالها استطاعت أن تزاجه العدوىّ وتنتقد مسلكه وكسرته حسب عبارته. الخلاصة إذن أن هذه الآية التى تناولناها بالتحليل من حيث أسباب انبثاقها تؤكد أن إشراقها نم عن فكرة طرحها ابن الخطاب, وفى رواية أخرى بذات التركيب الذى رصّه أو رصفه. وهناك آية خامسة نزلت على لسان العدوىّ ابن الخطاب: ( أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى: أن يهوديًا لقى عمر فقال: إن جبريل الذى يذكر صاحبكم عدو لنا, فقال عمر: { مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ } البقرة 98 ) [ المقبول ص 67, 68 ]. أما السيوطى فقد أورده مطولاً وفى عُجُزه ( ... ثم أتيت النبى ـ ص ـ وأنا أريد أن أخبره فلما لقيته قال ألا أخبرك بآيات أنزلت علىّ ؟ فقلت: بلى يا رسول الله فقرأ { مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ }, قلت: يا رسول الله والله ما قمت من عند اليهود إلا إليك لأخبرك بما قالوا لى وقلت لهم فوجدت الله قد سبقنى. [ لباب النقول ص 14] ( قوله { مَن كانَ عَدُوّاًً للهِ وَمَلائِكَتِهِ } الآية. أخبرنا أبو بكر الأصفهاني قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا علي بن مسهر عن داود عن الشعبي قال: قال عمر بن الخطاب ـ رض ـ عنه: كنت آتي اليهود عند دراستهم التوراة فأعجب من موافقة القرآن التوراة وموافقة التوراة القرآن فقالوا يا عمر ما أحد أحب إلينا منك قلت ولم قالوا: لأنك تأتينا وتغشانا قلت: إنما أجيء لأعجب من تصديق كتاب الله بعضه بعضاً وموافقة التوراة القرآن وموافقة القرآن التوراة فبينما أنا عندهم ذات يوم إذ مر رسول الله ـ ص ـ وسلم خلف ظهري فقالوا: إن هذا صاحبك فقم إليه فالتفت إليه فإذا رسول الله ـ ص ـ قد دخل خوخة من المدينة فأقبلت عليهم فقلت: أنشدكم بالله وما أنزل عليكم من كتاب أتعلمون أنه رسول الله فقال سيدهم: قد نشدكم الله فأخبروه فقالوا: أنت سيدنا فأخبره فقال سيدهم: إنا نعلم أنه رسول الله قال: فقلت فأنت أهلكهم إن كنتم تعلمون أنه رسول الله ـ ص ـ ثم لم تتبعوه قالوا: إن لنا عدواً من الملائكة وسلماً من الملائكة فقلت من عدوكم ومن سلمكم قالوا: عدونا جبريل وهو ملك الفظاظة والغلظة والإصار والتشديد قلت: ومن سلمكم قالوا: ميكائيل وهو ملك الرأفة واللين والتيسير قلت: فإني أشهدكم ما يحل لجبريل أنه يعادي سلم ميكائيل وما يحل لميكائيل أن يسالم عدو جبريل وإنهما جميعاً ومن معهما أعداء لمن عادوا وسلم لمن سالموا ثم قمت فدخلت الخوخة التي دخلها رسول الله ـ ص ـ فاستقبلني فقال: يا ابن الخطاب ألا أقرؤك آيات نزلت علي من قبل قلت: بلى فقرأ { قًل مَن كانَ عَدُوّاً لِجِبريلَ فَإِنَّهُ } الآية حتى بلغ { وَما يَكفُرُ بِها إِلا الفاسِقونَ} قلت: والذي بعثك بالحق ما جئت إلا أخبرك بقول اليهود فإذا اللطيف الخبير قد سبقني بالخبر. قال عمر: فلقد رأيتني أشد في دين الله من حجر. ) [ أسباب النزول للواحدى النيسابورى ص 17, 18]. ------------------ وتقول : كتبت : كما قال السيوطي وغيره : " وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء} قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي، أسلم وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أملى عليه {سميعا عليما} كتب (عليما حكيما) وإذا قال {عليما حكيما} كتب (سميعا عليما) فشك وكفر وقال: إن كان محمد يوحى إليه فقد أوحي إلي " ، فهل ما قاله عبد الله هنا " عليماً حكيماً " ، " سميعاً عليماً " كان وحيا خاص به أم له كما قال " إن كان محمد يوحى إليه فقد أوحي إلي " ؟؟! كما سبق الروايات التى ذكرتها كلها اخبار احاد لا وزن لها فخبر الاحاد لا يحتج به فى مباحث الاعتقاد . و هذه الحكاية التى نقلتها اسنادها ضعيف فهو ينتهى الى السدى اى انه خبر مرسل فضلا ان السدى فيه مقال ----------------- وأقول لك ليس هذه روايات أحاد بل من المجمع عليه : " الدر المنثور في التفسير بالمأثورللإمام جلال الدين السيوطي الآية (93).أخرج الحاكم في المستدرك عن شرحبيل بن سعد قال: نزلت في عبد الله بن أبي سرح {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء...} الآية. فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فر إلى عثمان أخيه من الرضاعة، فغيبه عنده حتى اطمأن أهل مكة، ثم استأمن له. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي خلف الأعمى قال: كان ابن أبي سرح يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي، فأتى أهل مكة فقالوا: يا ابن أبي سرح كيف كتبت لابن أبي كبشة القرآن؟ قال: كنت أكتب كيف شئت، فأنزل الله {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا}. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء} قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي، أسلم وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أملى عليه {سميعا عليما} كتب (عليما حكيما) وإذا قال {عليما حكيما} كتب (سميعا عليما) فشك وكفر وقال: إن كان محمد يوحى إليه فقد أوحي إلي. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن جريج في قوله {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء} قال: نزلت في مسيلمة الكذاب ونحوه ممن دعا إلى مثل ما دعا إليه، ومن قال: {سأنزل مثل ما أنزل الله} قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة في قوله {ومن أظلم...} الآية. قال: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في مسيلمة. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة في قوله {ومن أظلم...} الآية. قال: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في مسيلمة. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة في قوله {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء} قال: نزلت في مسيلمة فيما كان يسجع ويتكهن به، ومن {قال سأنزل مثل ما أنزل الله} قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح، كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فكان فيما يملى {عزيز حكيم} فيكتب (غفور رحيم) فيغيره، ثم يقرأ عليه كذا وكذا لما حول فيقول: نعم سواء، فرجع عن الإسلام ولحق بقريش. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: لما نزلت {والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا} (المرسلات الآية 1 - 2) قال النضر وهو من بني عبد الدار: والطاحنات طحنا والعاجنات عجنا. وقولا كثيرا، فأنزل الله {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء...} الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: ما من القرآن شيء إلا قد عمل به من كان قبلكم وسيعمل به من بعدكم، حتى كنت لأمر بهذه الآية {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء} ولم يعمل هذا أهل هذه القبلة حتى كان المختار بن أبي عبيدة. وجاء في الطبري :" {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء} ولا تمانع بين علماء الأمة أن ابن أبي سرح كان ممن قال: إني قد قلت مثل ما قال محمد، وأنه ارتد عن إسلامه ولحق بالمشركين. فكان لا شك بذلك من قيله مفتريا كذبا. وكذلك لا خلاف بين الجميع أن مسيلمة والعنسي الكذابين ادعيا على الله كذبا أنه بعثهما نبيين، وقال كل واحد منهما: إن الله أوحى إليه؛ وهو كاذب في قيله. وجاء في المستدرك على الصحيحين " فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني شرحبيل بن سعد قال: نزلت في عبد الله بن أبي سرح: { ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله }. فلما دخل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مكة، فرّ إلى عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه-، وكان أخاه من الرضاعة، فغيبه عنده حتى اطمأن أهل مكة. ثم أتى به رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فاستأمن. قال الحاكم: قد صحت الرواية في الكتابين: أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أمر قبل دخوله مكة بقتل عبد الله بن سعد، وعبد الله بن حنظلة، فمن نظر في مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه-، وجنايات عبد الله بن سعد عليه بمصر، إلى أن كان أمره ما كان، علم أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان أعرف به. فهل تقول بعد ذلك أنه رويات أحاد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ------------- وتقول : ولكن العرب فكرت في بلاغة القرآن فأذعنت لاعجازه ، وعلمت أنها مهزومة إذا أرادت المعارضة ، فصدق منها قوم داعي الحق ، وخضعوا لدعوة القرآن ، وفازوا بشرف الاسلام ، وركب آخرون جادة العناد ، فاختاروا المقابلة بالسيوف على المقاومة بالحروف ، وآثروا المبارزة بالسنان على المعارضة في البيان . ------------- وأنا هنا أقول لك قدم لي برهاناً واحد على قولك " فكرت في بلاغة القرآن فأذعنت لاعجازه " ، بل وأؤكد لك مقدماً أن هذا لم يحدث ، بل ولم يأبه العرب مطلقاً لهذا التحدي وأصروا على طلب معجزة خارقة للطبيعة تبرهن على صحة دعواه . ------------- وتقول : على فرض ان القران نقل قول الجن حرفيا و لم يعد صياغته باسلوبه . و على فرض ان الايات التى نقلت قولهم تمثل سورة فانها ليست مثل اى سورة من سور القران و التحدى القرانى هو ان ياتوا بسورة مثل سورة من سور القران . و لم اقل لا بد ان ياتوا بسورة مثل سورة البقرة بل ياتوا بسورة مثل اى سورة من سور القران و هو ما لم يفعله احد من الجن و لا الانس و لن يفعلوه . ---------- يا عزيزي ما قاله الجن لا يقل عن سورة بل ويساوي عدد ثلاث سور مثل الإخلاص المعوذتين !! ألا تعتبرهم ثلاث سور ، القرآن مكون من 114 سورة ومن ضمن هذه السور سورة الناس 6 آيات ، وسورة الفلق 5 آيات ، وسورة 5 آيات ، وسورة النصر 3 آيات ، وسورة الكافرون 6 آيات ، وسورة الكوثر 3 آيات ، وسورة الماعون 7 آيات ، وسورة قريش 4آيات ، وسورة الفيل 5 آيات ، وسورة الهمزة 9 آيات ، وسورة العص 3 آيات وسورة التكاثر 8 آيات ، وسورة القارعة 11 آية ، وسورة العاديات 11 آية ، وسورة الزلزلة 8 آيات ، وسورة البينة 8 آيات ، وسورة القدر 5 آيات ، وسورة التين 8 آيات ، وسورة الشرح 8 آيات ، وسورة الضحى 11 آية ، وسورة الشمس 15 آية . أي أمامك 24 سورة من سورة القرآن تتراوح آياتها ما بين 3 آيات و15 آية ، وما قاله الجن في سورة الجن هو 15 آية ، أي بحجم ثلاث سور مثل الإخلاص والمعوذتين ، وبحجم سورة الشمس !! فماذا تريد أكثر من ذلك ؟؟!!!! مع تحياتي ومحبتي الراعي / عمانوئيل هل القران معجز في كل العصور؟ - باحث مسلم - 10-20-2004 عزيزى الراعى قلنا مرارا ان المعارضة المطلوبة للقران هى معارضة سورة معينة من سور القران حتى يمكننا ان نوازن بين السورة القرانية و بين هذه السورة التى يعارضها بها المعارض اما ان يقول قس بن ساعدة او غيره كلاماتعتبره شبيها باسلوب القران. او يؤلف غلاة الشيعة سورة ليس فيها اى معارضة لاى سورة قرانية. او يؤلف المسيحيون سورة يسمونها الايمان ليس فيها ايضا اى معارضة لاى سورة قرانية .. فكل هذا هراء لا صلة له بالمعارضة المطلوبة اصلا . و قد قدمنا من قبل نموذجا لمعارضة وقعت فى العصر الجاهلى بين شاعرين كبيرين و لا باس ان نكتبها مرة اخرى عسى ان يتضح المقصود بالمعارضة : فهذا النابغة الذبياني يصف لَيْلَهُ في أشعاره المعروفة الّتي يعتذر فيها للنعمان، ويقول: كليني لهمّ يا أميمة ناصبِ * وليل أقاسيه بطي الكواكبِ تَطاوَلَ حتى قُلت ليس بِمُنْقَض * وليس الّذي يرعى النجوم بآيبِ بصدر اراح الليْل عازِب همِّه * تضاعف فيه الحزن من كل جانبِ ونرى أنّ امرئ القيس يقول في نفس الموضوع: وليل كموج البحر أرخى سدوله * عليّ بأنواع الهُموم ليبتلي فقلت له لمّا تمطّى بصُلْبه * وأردف أعجاز وناء بكلكلِ ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي * بصبح وما الإصباح منك بأمثلِ فيا لكَ من ليل كأن نجومه * بكل مغار الفتل شدّت بِيَذْبُلِ هذه هي حقيقة المعارضة; فقول النابغة متناه في الحسن، بليغ في وصف ما شكاه من همّه وطول ليله، ويقال إنّه لم يتبديء شاعر قصيدة بأحسن من هذا الكلام، خصوصاً قوله: «بصدر أراح الليلُ عازب همّه». وهو كلام مطبوع سهل يجمع البلاغة والعذوبة. إلاّ أنّ في أبيات امرئ القيس من ثقافة الصنعة،وحسن التشبيه، وإبداع المعاني، ما ليس في أبيات النابغة، إذ جعل لليل صلباً وأعجازاً وكلكلاً، وشبّه تراكم ظلمة الليل بموج البحر في تلاطمه عند ركوب بعضه بعضاً، وجعل النجوم كأنّها مشدودة بحبال وثيقة، فهي راكدة لا تزول ولا تبرح، وجعل يتمنى تَصَرُّم الليل بعود الصبح لما يرجو فيه من الرَّوْح، ثم ارتجع ما أعطى واستدرك ما كان قدّمه وأمضاه، فزعم أنّ البلوى أعظم من أن يكون لها في شيء من الأوقات كشف وانجلاء... إلى آخر ما في شعره من النكات. فبمثل هذه الأمور تعتبر المعارضة، فيقع بها الفضل بين الكلامين، من تقديم لأحدهما، أو تأخير، أو تسوية بينهما. لا بمثل ما اتى به هؤلاء المهزّلون من الإكتفاء بالوزن والفواصل، من دون نظر إلى المعاني. ما يطلبه القران ان يعارض انسان سورة معينة من القران , حتى يمكن الموازنة بين السورتين , اى يقوم بصياغة معانى سورة من القران باسلوب مشابه لاسلوب القران المعروف لكنه مستقل في ألفاظه وتركيبه , و ليس تقليدا للسورة القرانية فى تركيبها و اسلوبها مع التصرف فيه بتبديل بعض ألفاظه ببعض . كتبت : وهنا أقول أولاً ما هي السورة الكاملة هل هي في حجم سورة البقرة أم سورة الإخلاص وكل منهم سورة كاملة ، الأولى 286 آية والثانية أربع آيات فقط ، ومع ذلك فكل منهم سورة كاملة السورة الكاملةهى اى سورة من سور القران فالذى طلبه القران من العرب ان يعارضوا اى سورة من سوره كتبت : ولو جمعت كلام عر الذي أخذه القرآن سيكون سورة كاملة أكثر حجماً من سورة الإخلاص ، ولا تنسى أن القرآن جاء منجماً ، آية ، آية !! وقد حمل كلام عمر نصوص تشريعية وفرضية . أما قولك عما جاء عن عمر أنه روايات أحاد نعم هذه الروايات اخبار احاد و اخبار الاحاد لا يحتج بها فى مسائل الاعتقاد و واضح ان الزميل الراعى لا يعرف الفرق بين خبر الاحاد و الخبر المتواتر و الا لما اعترض على قولنا ان هذه اخبار احاد مع انه لو جمع طرقها لوجد ان رواتها ليسوا جماعة يستحيل تواطؤها على الكذب . كتبت : وأقول لك ليس هذه روايات أحاد بل من المجمع عليه :.. الخ خبر الاحاد هوالخبر الذى لم يبلغ عدد رواته فى جميع الطبقات حد التواتر . و هذا هو حال هذه الروايات التى تنقلها بل ان هذه الرواية التى تتحدث عنها ليست خبر احاد صحيح اصلا !! بل خبر مرسل ضعيف !! و الاجماع الذى تتحدث عنه هو اجماع موهوم لا يمكن اثباته فليس لديك نصوص ثابتة عن جميع علماء المسلمين تفيد اقرارهم بصحة هذا الخبر الضعيف الاسناد. و كيف يجمعون على صحة خبر ضعيف الاسناد ؟!! كتبت : وأنا هنا أقول لك قدم لي برهاناً واحد على قولك " فكرت في بلاغة القرآن فأذعنت لاعجازه " ، بل وأؤكد لك مقدماً أن هذا لم يحدث ، بل ولم يأبه العرب مطلقاً لهذا التحدي وأصروا على طلب معجزة خارقة للطبيعة تبرهن على صحة دعواه . انت قل ما تشاء و لست انتظر منك ان تنصف الاسلام و نبيه و كتابه . و ما ذكرناه كاف للمنصف فلا شك ان العرب كانت فى غاية الحرص على ابطال نبوة محمد -ص- و اسقاط حجته و قد تحداهم في أبرع كمالاتهم ، وأظهر ميزاتهم فكان من الجدير بهم أن يعارضوا سورة واحدة من سور القرآن ، ويأتوا بنظيرها في البلاغة ، فيسقطوا حجة هذا المدعي الذي تحداهم ، ويسجلوا لانفسهم ظهور الغلبة وخلود الذكر ، وسمو الشرف والمكانة ، ويستريحوا بهذه المعارضة البسيطة من حروب طاحنة ، وبذل أموال ، ومفارقة أوطان ، وتحمل شدائد ومكاره . فاختيارهم المقابلة بالسيوف على المقاومة بالحروف ، وآيثارهم المبارزة بالسنان على المعارضة في البيان .اوضح برهان على انهم فكروا فى بلاغة القران و اذعنوا فى قرارة انفسهم لاعجازه و الا لبادروا الى قبول التحدى القرانى و عارضوا سورة على الاقل من سور القران . كتبت : يا عزيزي ما قاله الجن لا يقل عن سورة بل ويساوي عدد ثلاث سور مثل الإخلاص المعوذتين . قد رددنا على هذا الكلام فلما التكرار ؟! قلنا على فرض ان الايات التى نقلت قولهم تمثل سورة فانها ليست مثل اى سورة من سور القران اى ليست سورة عارض بها الجن سورة قرانية . فالمطلوب من الجن و الانس ان يعارضوا سورة قرانية و ياتوا بنظيرها و ليس هذا متحققا فى الايات التى نقلت قول الجن . كل هذا على فرض ان القران نقل قولهم حرفيا و لكن الذى نجزم به ان القران صاغ قولهم باسلوبه و لم ينقل كلامهم حرفيا لان الجن لا يتحدثون فيما بينهم باسلوب القران المعروف فايات السورة هى صياغة لكلام الجن باسلوب القران هل القران معجز في كل العصور؟ - الراعي - 10-21-2004 عزيزي باحث مسلم تحية ومحبة وسلام ------------- تقول : و قد قدمنا من قبل نموذجا لمعارضة وقعت فى العصر الجاهلى بين شاعرين كبيرين و لا باس ان نكتبها مرة اخرى عسى ان يتضح المقصود بالمعارضة : ما يطلبه القران ان يعارض انسان سورة معينة من القران , حتى يمكن الموازنة بين السورتين , اى يقوم بصياغة معانى سورة من القران باسلوب مشابه لاسلوب القران المعروف لكنه مستقل في ألفاظه وتركيبه , و ليس تقليدا للسورة القرانية فى تركيبها و اسلوبها مع التصرف فيه بتبديل بعض ألفاظه ببعض ---------------------- يا عزيزي هناك فرق بين مباريات الشعر وما كان يحدث بين الشعراء ، فالقرآن ككتاب دين وقد كتب بأسلوب بلاغي معين ، عندما يطلب الآتيان بسورة مثله بالطريقة التي تقولها ، طريقة الشعراء يخرج عن كونه كتاب دين إلى مجرد كتاب شعر وبلاغة ، ومن ثم لا تكون المماثلة إلا بأسلوبه وطريقته ، وهي العبرة والتشريع والقصص الديني + البلاغة وهذا ما فعله سابقوا محمد ولاحقوه . ----------------- وتقول : واضح ان الزميل الراعى لا يعرف الفرق بين خبر الاحاد و الخبر المتواتر و الا لما اعترض على قولنا ان هذه اخبار احاد مع انه لو جمع طرقها لوجد ان رواتها ليسوا جماعة يستحيل تواطؤها على الكذب . خبر الاحاد هوالخبر الذى لم يبلغ عدد رواته فى جميع الطبقات حد التواتر . و هذا هو حال هذه الروايات التى تنقلها بل ان هذه الرواية التى تتحدث عنها ليست خبر احاد صحيح اصلا !! بل خبر مرسل ضعيف !! و الاجماع الذى تتحدث عنه هو اجماع موهوم لا يمكن اثباته فليس لديك نصوص ثابتة عن جميع علماء المسلمين تفيد اقرارهم بصحة هذا الخبر الضعيف الاسناد. و كيف يجمعون على صحة خبر ضعيف الاسناد ؟!! ---------------- بدون الدخول في معرفتي ، التي لا أعتقد أنها تقل عن معرفتك للحديث الأحاد أو المتواتر وإلا لما كنت قد وضعت نفسي في هذا المجال ، أقولك لك أن ما ذكرته ، وما ذكره كتاب مثل الأستاذ خليل عبد الكريم والذي كان يحرص على ألا ينقل إلا الحديث المتواتر ، يبرهن على تواتر الأخبار عما قاله عمر والدليل على دور عمر هو ما قاله محمد نفسه عنه كما جاء في سنن الترمزي " حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بنُ شبيبٍ أَخْبَرَنَا المقريُّ عَن حَيْوَةَ بنِ شُريحٍ عَن بكرِ بنِ عَمْرو عَن مِشْرحِ بنِ هاعانَ عَن عُقْبَةَ بنِ عامرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "لو كَانَ نبيٌّ بعدي لكَانَ عُمَر بنُ الخَطَّابِ". هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيْبٌ لا نَعْرِفُهُ إلا من [الحَدِيث]؟؟ مِشْرَحِ بنِ هَاعَانَ " . ------------ وتقول : انت قل ما تشاء و لست انتظر منك ان تنصف الاسلام و نبيه و كتابه . و ما ذكرناه كاف للمنصف فلا شك ان العرب كانت فى غاية الحرص على ابطال نبوة محمد -ص- و اسقاط حجته و قد تحداهم في أبرع كمالاتهم ، وأظهر ميزاتهم فكان من الجدير بهم أن يعارضوا سورة واحدة من سور القرآن ، ويأتوا بنظيرها في البلاغة ، فيسقطوا حجة هذا المدعي الذي تحداهم ، ويسجلوا لانفسهم ظهور الغلبة وخلود الذكر ، وسمو الشرف والمكانة ، ويستريحوا بهذه المعارضة البسيطة من حروب طاحنة ، وبذل أموال ، ومفارقة أوطان ، وتحمل شدائد ومكاره . فاختيارهم المقابلة بالسيوف على المقاومة بالحروف ، وآيثارهم المبارزة بالسنان على المعارضة في البيان .اوضح برهان على انهم فكروا فى بلاغة القران و اذعنوا فى قرارة انفسهم لاعجازه و الا لبادروا الى قبول التحدى القرانى و عارضوا سورة على الاقل من سور القران . ------------- عزيزي لماذا هذه النغمة التي لم أتوقعها منك وأنا لم أر فيك سوى باحث مسلم متزن وفي رده ، عموما لكل جواد كبوة . أنا لم أطلب سوى تقديم برهان على أنه وجد هناك من آمن بالقرآن بسبب ما تقولون أنه إعجاز بلاغي ، فأنا أيضا باحث مسيحي ، كما أنك باحث مسلم ومن حق كل منا أن يسأل الآخر ما يشاء . أما سورة الجن فلن أناقشك فيها فيكفي أنها وردت على لسان الجن وهي نص في القرآن . عموما تحياتي ومحبتي لك ولروح الباحث مسلم فيك الراعي / عمانوئيل هل القران معجز في كل العصور؟ - باحث مسلم - 10-21-2004 الاخ العزيز الراعى بداية اعتذر عن قولى " انت قل ما تشاء ..الخ " فلم اقصد حقيقة ان اجرح شعورك و ارجو ان تتقبل اعتذارى و انا بالعكس سعيد بالحوار مع كاتب مسيحى مطلع مثلك و استفيد من مقالاتك الكثير (f) و اعتقد انه ليس فى مطالبة القران للعرب ان يعارضوه على طريقة المعارضة المعروفة ما يخرج القران عن كونه كتاب دين فلا مانع ان يكون كتاب دين و كتاب بلاغة ايضا . و اؤكد لك مرة اخرى يا عزيزى ان الروايات التى ذكرتها عن عمر ليست متواترة بل هى روايات احاد نقلها عدد من الرواة لا يصل الى عدد التواتر و ختاما ارجو ان تتقبل خالص تحياتى و دمت سالما :wr: هل القران معجز في كل العصور؟ - الراعي - 10-21-2004 عزيزي باحث مسلم سعدت كثيرا بالحوار مع إنسان باحث ومهذب مثلك ويسعدني أن نلتقي في حوارات كثيرة وأتمنى أن يكون الكثيرين من المحاورين من الأخوة المسلمين والمسيحيين أيضاً بهذه الروح تحياتي وتقديري لشخصك الكريم الراعي / عمانوئيل هل القران معجز في كل العصور؟ - wmaklad - 10-22-2004 الاخ باحث مسلم لم تجبني عن سؤالي الواضح هل لو جاءك الان شخص و قال ان هناك نبي ظهر في قبيلة من قبائل الهنود الحمر و اتي بمعجزة عجز احد عن الاتيان به في زمانه هل ستتبعه لمجرد ان اهل زمانه عجزوا عن الاتيان بكتاب مشابه بلغة الهنود الحمر التي لم يعد يتقنها الا الخبراء في اللغة هل هذا كا ف لا قناعك بترك معتقداتك ؟ هل القران معجز في كل العصور؟ - باحث مسلم - 10-22-2004 اقتباس: wmaklad كتب لوقال لى احدهم ما ذكرت لن اهتم بالمسالة ليقينى بنبوة محمد (ص) و قد نص القران على انه خاتم النبيين و لو لم اكن كذلك كنت سابذل وسعى للتحقق من مدى اعجاز هذا الشىء الذى يعتبره هذا المدعى للنبوة معجزة ,فاذا تبين لى ان ما اتى به هو بالفعل امر خارج عن قدرة البشر يعجز كافة الناس عن الاتيان بمثله فساعتقد نبوته .و لو تطلب الامر ان اتعلم لغة الهنود الحمر و اتقنها سافعل قدر استطاعتى , و لا يكلف الله نفسا الا وسعها . |