حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران (/showthread.php?tid=33293) |
التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران - abowalad - 07-18-2005 من كتاب الدكتور محمد شحرور ( الكتاب والقران ) اقتطف الآتي : السمع والبصر والفؤاد: لقد جاءت الألفاظ الثلاثة "السمع والبصر والفؤاد" مجتمعة في عدة أماكن في الكتاب كقوله تعالى: - (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً) (الإسراء 36). - (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) (النحل 78). - (قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) (الملك 23). - (ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) (السجدة 9). نلاحظ في هذه الآية كيف ربط بين السمع والبصر والفؤاد فالسمع هو وظيفة لعضو هو الأذن، والبصر وظيفة لعضو هو العين، وفي اللسان العربي لا تعطف إلا الصفات بعضها على بعضها أو الموصوفات بعضها على بعض. ففي عطف الموصوفات قال: (ألم نجعل له عينين * ولساناً وشفتين * وهديناه النجدين) (البلد 8، 9، 10). هنا نلاحظ في الآيات الثلاث من سورة البلد كيف ذك الأعضاء فبدأ بالعينين ثم تلا ذلك اللسان والشفتين ولم يقل بصراً ولساناً أو بصراً وشفتين، وهنا تأتي النتيجة المباشرة بأن النجدين هما أعضاء وهنا بمعنى الثديين. يدلك على هذا وضع النجوم بين الآيات الثلاث إذ لم يضعها في آية واحدة لتبيان اختلاف الوظائف لهذه الأعضاء. وبما أن السمع والبصر هما وظائف لأعضاء، وبما أنه عطف الفؤاد عليهما نستنتج أن الفؤاد وظيفة لعضو وليس عضواً، فالفؤاد هو الإدراك الناتج عن طريق الحواس مباشرة وعلى رأس هذه الحواس السمع والبصر لأن التفكير الإنساني بدأ بهما أي الإدراك المشخص بحاستي السمع والبصر. وهو المقدمات المادية للفكر الإنساني. لذا قال عندما رمت أم موسى ولدها في اليم بيديها ورأت ذلك بأم عينيها (وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً) (القصص 10). أي أن المقدمات الحسية عند أم موسى جعلتها في وضع حيواني انعكاسي غير قادرة على التفكير فعندما يتعدى إنسان على قطط صغار فإن تصرف الأم يأتي مباشرة وتبدي استياءها مباشرة وتبدأ بالدفاع عن أطفالها لذا أتبعها بقوله: (إن كادت لتبدي به). وكذلك قوله عن تنزيل القرآن مرتلاً. (وقال الذين كفروا لولا نُزِّلَ عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً). (الفرقان 32). هنا ذكر الفؤاد في مجال التنزيل هو تبليغ القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر عن طريق الوحي حيث أن القرآن لم يأت للنبي صلى الله عليه وسلم عن طريق السمع والبصر لكي يتثبت الإنسان ما سمع وما أبصر، ولو جاءه دفعة واحدة لوقع فيه الشك بين الوهم والحقيقة. علماً بأن بداية الوحي كانت بداية فؤادية بحتة حيث جاءه جبريل صوتاً وصورةً وعله (اقرأ باسم ربك الذي خلق) (العلق 1) ولو بدأ الوحي بداية مجردة لما صدق النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. وهذه ناحية مهمة جداً لنا نحن المسلمين بأن بداية الوحي كانت بداية فؤادية لها علاقة مباشرة بالسمع والبصر حيث جاءه جبريل مشخصاً. وكذلك نفهم شروط الشهادة التي يجب أن يؤديها الإنسان. فحتى لا تكون الشهادة شهادة زور يجب أن تكون شهادة فؤادية أي معلومات معتمدة على السمع والبصر مباشرة. أما إذا كانت غير ذلك كالرأي الاستنتاجي أو الاستقرائي فتسمى خبرة وليست شهادة. ومن الآية رقم "78" من سورة النحل نستنتج أن الإنسان يولد خالياً من كل المعلومات، أي أن المعلومات المخزنة عنده تساوي الصفر، والحواس وعلى رأسها "السمع والبصر" هي مصدر بداية المعلومات، فالفؤاد "الإدراك المشخص" يعتبر المقدمات المادية للفكر الإنساني المجرد. أي أن الفؤاد يعتبر المرحلة الأولى من مراحل التفكير الإنساني-وهو القاسم المشترك بين أهل الأرض جميعاً عالمهم وجاهلهم-ذكيهم وغبيهم. "انظر فرع نشأة الفكرة وارتباطه باللغة". وهكذا نفهم لماذا يعتبر التلفزيون أهم وسيلة للإعلام ظهرت في العالم .. لأنه مصدر معلومات فؤادي يعتمد على السمع والبصر "صوت وصورة" ولأنه جذب معظم أهل الأرض ودخل في حياتهم. وهنا نفهم قوله تعالى: (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء .. الآية). (البقرة 255). هنا ربط المشيئة بحرف الجر "الباء" بقوله "بما شاء" وهذا يعني أن المعلومات التي يحيط بها الإنسان تأتي بالوساطة التي أرادها الله وهي السمع والبصر والفؤاد. وأيضاً ربط الفؤاد بالسمع والبصر لكي يميز بداية التفكير الإنساني عن البهائم، فالبهائم لها سمع وبصر وفؤاد انعكاسي ولكنها دون فؤاد إنساني. وقد أعطى الكتاب معنى قياسياً للفؤاد حيث هو في اللسان العربي من "فأد" وهو أصل صحيح يدل على حمّى وشدة حرارة ومن ذلك فأدت اللحم أي شويته. وقد سمي بذلك الفؤاد لأنه مقدمات أو هو المرحلة الأولية من مراحل الفكر الإنساني، وقد أعطى القرآن هذا المعنى على أنه معنى حمول على المعنى الأول حيث أن الفؤاد هو بمثابة الصاعق "المحرض" أو مرحلة الإقلاع للفكر الإنساني. القلب:لقد جاء القلب في اللسان العربي من "قلب" والقاف واللام والباء أصلان صحيحان: أحدهما يدل على خالص شيء وشريفه، والآخر على رد شيء من جهة إلى جهة، والأول القلب قلب الإنسان وغيره سمي قلباً لأنه أخلص شيء فيه وأرفعه، وخالص كل شيء وأشرفه قلبه. لنر الآن كيف استعمل الكتاب هذا المصطلح. فما هو أخلص شيء وأشرفه في الإنسان؟ ويا ترى أي عضو من أعضاء الإنسان أطلق عليه الكتاب مصطلح القلب؟ لقد أطرق الكتاب مصطلح القلب على عضو يعتبر من أنبل الأعضاء في جسم الإنسان، هذا العضو هو المخ وهو أنبل الأعضاء لدى الإنسان لذا سمي بالقلب وقلب المخ هو القشرة الخارجية حيث هي أنبل جزء فيه "مركز الفكر والإرادة" وفي هذه الحالة يزول التعجب حيث أن الكتاب ذكر من أعضاء الإنسان اليدين والأرجل والجلود والحناجر والأذن والعين واللسان والشفة والأمعاء والقلب فكيف لم يذكر المخ وهو أنبل الأعضاء قاطبة؟ وإذا استعرضنا آيات الكتاب رأينا أنه ذكر المخ صراحة على أنه القلب وذلك في قوله: (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) (الحج 46). (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) (الأعراف 179) والإنسان يتميز عن الأنعام بالقشرة الخارجية للمخ. نلاحظ في الآيتين "46" من سورة الحج و"19" من سورة الأعراف أن القلب ليس العضلة التي تضخ الدم حيث وضع الصفات والموصفات التالية: 1- "آذان يسمعون بها" الأذن عضو والسمع وظيفة الأذن. 2- "أعين لا يبصرون بها" العين عضو والبصر وظيفة العين. 3- "آذان لا يسمعون بها" الأذن عضو والسمع وظيفة الأذن. 4- "قلوب يعقلون بها" القلب عضو والعقل وظيفة القلب "وهنا هو المخ الإنساني" 5- "قلوب لا يفقهون بها" القلب عضو والفقه وظيفة القلب قد يسأل سائل لماذا لم يذك المخ صراحة؟ فالجواب أنه في سورة الأعراف ذكر الجن والإنس وذكر القلب على أنه عضو التفقه، والقلب هو أنبل وأشرف عضو في المخلوق وهو المخ عند الإنسان وليس من الضروري أنه المخ عند الجن لأن الجن مخلوقات عاقلة من نوع آخر فكان القلب الذي هو أنبل عضو بغض النظر عن اسمه الفيزيولوجي تحديداً هو قاسم مشترك بين الإنس والجن. وقد ذكر الزمخشري في "الكشاف م3 ص167" "أن القلوب مراكز العقول". لقد ذكر الكتاب للقلوب فعلان الأول يعقلون بها والثاني يفقهون بها وهما فعلان متغايران. فالفقه جاء من "فقه" ويدل على إدراك الشيء والعلم به وكل علم بشيء فهو فقه ثم اختص بذلك علم الشريعة، فقيل لكل عالم بالحلال والحرام فقيه، وأفقهتك الشيء إذا بينته لك. فيهمنا هنا المعنى الأساسي وهو العلم بالشيء بكامل تفاصيله حيث سمي فيما بعد العلم بالحلال والحرام "الفقه"، علماً بأنه يحتوي على تفاصيل دقيقة ظرفية وعينية. أما قوله: (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور). (الحج 46). فهنا الصدور لا تعني صدر الإنسان الذي يحتوي على العضلة القلبية وقد شرحت في الباب الأول مفهوم الصد كقوله (الذي يوسوس في صدور الناس) (الناس 5). وتعني الناس الذين يشغلون مواقع الصدارة في المجتمع، وقوله (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) (العنكبوت 49) هنا أيضاً الناس الذين يشغلون مراكز الصدارة بين العلماء أي الراسخون في العلم، فالصد هنا أبرز شيء في الإنسان وهو الرأس الذي يحتل مركز الصدارة بين أجزاء الإنسان. والصدر في اللسان العربي له أصلان صحيحان "أحدهما يدل على خلاف الورد" والآخر صدر الإنسان وغيره، والصدار ثوب يغطي الرأس والصدر. ففي معنى الرأس قوله تعالى: (القلوب التي في الصدور). وفي معنى الصدر جاء في قوله تعالى: (ألم نشرح لك صدرك) (الإنشراح 1). وهنا لا تعني المعنى الفيزيولوجي المباشر لشق الصدر "عملية جراحية" ولكن لها معنى محمول وهو التشجيع والراحة في الإقدام على عمل ما كقوله (رب اشرح لي صدري) (طه 25). أما في معنى الصدر عكس الورود فقد جاءت في قوله تعالى (يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم) (الزلزلة) وفي قوله تعالى: (قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء) (القصص 23). الآن إذا رتلنا آيات الكتاب التي تحوي على القلب فإننا نراها لا تخرج عن هذا المعنى: 1- (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) (آل عمران 159). هنا ذك ناحيتين مهمتين في الإنسان: الناحية الأولى الفظاظة في الطبع وهي سلوكية، وغلاظة القلب وهي التي نقول عنها الآن "بلادة الذهن أو الغباء" STUPID. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان فطناً حيث أن الفطنة من صفات النبوة. 2- (إلا من أتى الله بقلب سليم) (الشعراء 89). (وإن من شيعته لإبراهيم * إذ جاء ربه بقلبٍ سليم) (الصافات 83، 84). هنا القلب السليم تعني سلامة التفكير ونضجه، وقد ذكر هذا عن إبراهيم في مكان آخر في قوله (ولقد آتينا إبراهيم رشدهُ من قبل وكنا به عالمين) (الأنبياء 51). وقد عبر أيضاً عن القلب السليم في قصة تكسير إبراهيم للأصنام بقوله: (فاسألوهم إن كانوا ينطقون) (الأنبياء 63). وقوله: (قال هل يسمعونكم إذ تدعون) (الشعراء 72). (أو ينفعونكم أو يضرون) (الشعراء 73). وكذلك إخباره عن سلامة تفكير إبراهيم. (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم بتؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) (البقرة 260) هنا أعطانا رأس المنهج العلمي السليم الذي بدونه لا يمكن أن يتقدم العلم وهو منهج الشك للوصول إلى اليقين. ومنهج التجربة العلمية "الاختبار" لمطابقة الحقيقة الموضوعية مع المقدمات والنتائج النظرية. فالعلماء الآن يضعون النظيات العلمية، ويعلمون أنها مترابطة منطقياً، ومع ذلك فإنهم يخضعونها للتجربة العملية لمطابقة النظري مع الواقع العلمي وهذا هو أكبر اختبار لأية نظرية، وهذا ما فعله إبراهيم تماماً، إذ أراد أن يخضع نظرية البعث وإحياء الموتى للتجربة العملية مع أنه واثق منها لذا قال (بلى ولكن ليطمئن قلبي) فكان إبراهيم بهذا إماماً للناس في قوله: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلماتٍ فأتمنهن قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) (البقرة 124). هنا نلاحظ قوله: (إني جاعلك للناس إماماً). ولم يقل "إني جاعلك للمتقين إماماً" فإبراهيم هو إمام الناس المؤمن منهم والكافر ولا يمكن أن يكون إمامهم إلا بالمنهج العلمي السليم لذا قال: (إذ جاء ربه بقلبٍ سليم) (الصافات 84). وهنا يجب أن لا نفهم الإمامية بالتقوى لأن المتقين هم من الناس ولكن ليس كل الناس من المتقين. وقد أكد ذلك بقوله: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلماتٍ) وقد قلنا إن الكلمات هي عين الموجودات وقوانينها وليست صلاة أو صوماً أو أخلاقاً فاضلة. 3- (قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك) (البقرة 97). (نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون ن المنذرين) (الشعراء 193-194) لقد كان الكتاب يوحى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحياً مجرداً بوساطة جبريل وكان يغيب عن الوعي ويصحو، فإذا بالآيات الموحاة منقوشة "مسجلة" في دماغه لذا قال: (نزله على قلبك) (البقرة 97). وقال: (على قلبك لتكون من المنذرين). 4- (أم يقولون افترى على الله كذباً فإن يشأ الله يختم على قلبك) (الشورى 24). والافتراء هو نشاط فكري بحت ويجري في المخ، لذا علق على الافتراء بقوله: (إن يشأ الله يختم على قلبك). ففي هذه الحالة يصبح المخ عاجزاً عن التفكير، وكذلك في قوله: (فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون) (المنافقون 3). 5- (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) (البقرة 204) . القول هو من نشاط الفكر وقد قلنا: إن الكلام حين يتحول إلى معنى في الذهن يصبح قولاً، وهذه الآية تصف المنافقين: (يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم) (الفتح 11). فالإنسان عندما يقول شيئاً ويضمر شيئاً آخر فإنه يضمره في دماغه لا في العضلة التي تضخ الدم. ثم إنه لو كان يقصد بالقلب العضلة التي تضخ الدم فإن الحيوانات العليا كالقردة لها عضلة قلبية كعضلتنا تماماً ولكن دماغها ليس كدماغنا أي أنها لا تملك نشاطاً فكرياً. وكل شيء قاله القلب في الكتاب يتعلق بالنشاط الفكري الذي يميز الإنسان عن بقية الحيوانات. 6- (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها) (محمد 24). إن التدبر صفة إنسانية والقرآن بحاجة إلى تدبر لذا أتبع تدبر القرآن بقوله: (أم على قلوبٍ أقفالها). هذا الإصلاح الذي نقول عنه الآن مخ مغلق أو مقفل (Closed Mind). 7- (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى) (الحشر 14). ففي قوله: (وقلوبهم شتى). يذكر الخلافات الفكرية بين اليهود. 8- (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) (الصف 5). (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب) (آل عمران 8). فالزيغ تعني النقص وهو عكس الطغيان "الزيادة" كقوله: (ما زاغ البصر وما طغى). (النجم 17) وهو الانحراف لذا قال: (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم). أي أصبح تفكيرهم منحرفاً. 9- (ثم قست قلوبكم). عن بني اسرائيل تعني أنهم تحجروا في تفكيرهم من بعد موسى، ولا تعني "قست قلوبكم" أي حصل معهم تصلب في الشرايين. 10- (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم). (البقرة 225). هنا يذكر الله أن المؤاخذة عن الإيمان والأعمال التي يقوم بها الإنسان عمداً وعن وعي لما يعمل، ولذا قال: (ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم). وهذا المعنى جاء أيضاً في قوله تعالى: (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولك ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً) (الأحزاب 5). هنا أيضاً وضح الأعمال المقصودة عن وعي وإدراك حيث عبر عنها بقوله: (ما تعمدت قلوبكم) وقد عبر عن الحالة غير المقصود بقوله: (فيما أخطأتم). والخطأ والعمد ما هما إلا نشاطان فكريان. 11- (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكحان الله بما تعملون بصيرا) (الأحزاب 9). (إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذا زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا). (الأحزاب 10). عندما ينتاب الإنسان الخوف ويظن أن الذي اعتمد عليه قد سحب تأييده، وفي هذه الحالة "المعتمد عليه هو الله" لذا قال: (وتظنون بالله الظنونا). في هذه الحالة (بلغت القلوب الحناجر). تعني ما يلي: الحنجرة هي جهاز الصوت "الكلام" والقلب هو جهاز الفكر والعقل. أي يبدأ الإنسان بالتعبير صراحة وجهراً عن شكوكه واستيائه. لذا عندما قال: (وبلغت القلوب الحناجر). أتبعها بقوله: (وتظنون بالله الظنونا). كذلك نفهم أيضاً قوله تعالى: (وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع) (غافر 18). حيث أنه في يوم الحساب (يوم الأزفة). كل شيء موجود في القلب "في المخ" يصبح على اللسان. (إذ القلوب لدى الحناجر). ولا يوجد أي شيء يمكن أن يخفيه الإنسان مع أنه لا يرغب بإبدائه لذا قال: (كاظمين) والكاظمون لها أصل واحد وهو "الإمساك والجمع لشيء". وهذا المصطلح ما زال شائعاً حتى يومنا هذا إذ نقول أن زيداً من الناس لا يخفي شيئاً، ما في قلبه على لسانه. 12- (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضةً من الله والله عليم حكيم) (التوبة 60). يحدد هنا مصارف الصدقات، ويذكر أن نوعاً من المستفيدين منها هم مجموعة من الناس سماهم "والمؤلفة قلوبهم"، هؤلاء الناس الذين لهم جاه معين أو من الذين يتصفون بالحكمة ورجاحة العقل والدين يؤدون دوراً في إقناع الناس الآخرين بتأييدهم لفكرة أو قضية ما وعدم الوقوف ضدها. 13- (وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين) (القصص 10). لقد قلنا في بحث الفؤاد. إن الفؤاد هو الإدراك المشخص المرتبط بالحواس مباشرة وعلى رأسها السمع والبصر وهو القاسم المشترك بين أهل الأرض جميعاً الذين يملكون حواساً، لذا عندما ألقت أم موسى ولدها في اليم على مرأى ومسمع منها فرغ إدراكها الفؤادي أي كادت تخضع لرد الفعل الانعكاسي البهيمي أي تسلك سلوكاً بهيمياً كما تسلك البهائم عند فقدان أولادها وذلك بأن تصوت وتصرخ وتجلب الانتباه إليها لذا أتبعها بقوله: (إن كادت لتبدي به). ولكن لكي يثبتها ويجعل عقلها يسيطر عليها وتسلك سلوك انسان رابط الجأش صابر قال: (لولا أن ربطنا على قلبها) ومركز الإدارة في القلب. 14- (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) (الحج 32). هذه الآية تتكلم عن شعائر الحج، وشعائر الحج طقوس تعبدية لذا ذكر فيها التقوى التقوى جاءت من فعل "وقى" وهي تدل على دفع شيء عن شيء بغيره، والوقاية: ما يقي الشيء، واتق الله "توقه"، أي اجعل بينك وبينه كالوقاية. ومنه جاء الطب الوقائي وهو إجراءات يقوم بها الإنسان ليدفع عن نفسه المرض وكذلك تعظيم شعائر الله هو من إجراءات الوقاية الواعية العاقلة التي يقوم بها الإنسان لذا قال: (من تقوى القلوب). هنا أيضاً نذكر قوله تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (الرعد 28). فحتى يطمئن تفكير الإنسان بذكر الله يجب عليه أولاً أن يكون مؤمناً لذا بدأ الآية بقوله: (الذين آمنوا). والاطمئنان بذكر الله هو الاتباع الواعي لأوامر الله الواردة في الكتاب وعلى رأسها الوصايا، هذا الاتباع الواعي هو الذي يولد الاطمئنان، لذا أتبعها. (وتطمئن قلوبهم بذكر الله). وعندما ذكر الوصايا الخمس الأولى من الفرقان قال: (ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون) (الأنعام 151). والمصطلح الحديث لاطمئنان القلب ما يسمى "براحة البال peace of mind). 15- (وسنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين) (آل عمران 151). (إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان). (الأنفال 12). إن الرعب في اللسان العربي له ثلاثة أصول "الخوف، والملء، والقطع". فهنا المعنى الأول وهو "الخوف" والثالث وهو "القطع" كقولنا للشيء المقطع: مرعب، فهنا الرعب هو الخوف واختلاف الرأي وهذه من صفات القلوب. 16- (ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين) (الحجر 10). (وما يأتيهم من رسولٍ إلا كانوا به يستهزئون) (الحجر 11). (كذلك نسلكه في قلوب المجرمين) (الحجر 12). (لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين) (الحجر 13). (ولو نزلناه على بعض الأعجمين) (الشعراء 198). (فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين) (الشعراء 199). (كذلك سلكناه في قلوب المجرمين) (الشعراء 200). (لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم) (الشعراء 201). يذكر القرآن هنا أن المجرمين يصرون على أنه مجموعة الأساطير القديمة لذا تكلم عن شيع الأولين علماً بأن طريقة النبوات والمعجزات للأولين قد خلت، وأن هذه المعجزات جديدة هي للآخرين وليست للأولين. 17- (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفهِ) (الأحزاب 4). هنا يتكلم عن جوف الرأس "الجمجمة" الذي يحتوي على دماغ واحد مهما كانت التشوهات الخلقية لأنه لو كان هناك دماغان لجسد واحد لأصبح هذا المخلوق اثنين وليس بواحد. لأن الذي يحدد شخصية الإنسان دماغه وليس العضلة القلبية أو بقية الأعضاء. نخلص إذاً إلى أن الآيات الواردة في الكتاب والمذكور فيها "القلب" تعني أشرف وأنبل عضو في الإنسان وهو الدماغ وهو عضو التعقل كما أن العين هي عضو البصر والأذن عضو السمع، وهذا ما نراه في الطب الحديث إذ أن القلب الذي يضخ الدم يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر دون أن يؤثر على شخصية الآخر. ولكن إذا انتقل دماغ زيد إلى جوف رأس عمرو "جوف الجمجمة" فإن عمراً سيصبح زيداً. ولكي نميز القلب الذي يعقل عن القلب الذي يضخ الدم يجب علينا أن نقول: "القلب" عن الذي يعقل و"العضلة القلبية" عن الذي يضخ الدم. ونحن نعلم الآن أن العضلة القلبية والدماغ هما الأعضاء النبيلة في الإنسان، والدماغ أنبلها حيث أن الموت يتحدد بتوقف الدماغ عن العمل لا بتوقف القلب. التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران - abowalad - 07-18-2005 مقتطف من محاضرة للدكتور أمل العلمي بين الدماغ والقلب من الاعتقادات المسلم بها في الطب بدون مبرر علمي أن الفكر والنشاط الذهني يتعلقان بالدماغ فقط. ونربط عموما كل ما هو روحي بهذا العضو المتميز ولا نعد القلب إلا كمضخة له دور آلي في ضخ الدم وتوزيعه على الجسم. غير أنه مع تقدم الاكتشافات العلمية والبحث ضمن علوم جديدة تدرس الفزلجة العصبية والكيمياء العصبية والهندسة الوراثية وغير ذلك بدأ يتبين للعلماء والمتخصصين ما لتلك النظرة من بعد عن واقع الأمر ؛ إذ للدماغ علاقات كثيرة بكل أعضاء الجسم تجعل من تلك الأعضاء أنها تتفاعل مع نشاط الدماغ وتأثر عليه وتتأثر به وغالبا ما يحدث ذلك بتقلبات عصبية أو بإفرازات لمواد هرمونية ولمواد كيماوية تسمى بالوسائط العصبية (نعرف منها ما يفوق الخمسين مادة). من هذا المنطلق نرى أن للقلب علاقة وطيدة بالدماغ وذلك في الاتجاهين. مما حدا بالعالم الكبير والطبيب الشهير الحائز على جائزة نوبل الأستاذ أليكسيس كريل أن يصرح في كتابه "الإنسان ذلك المجهول" أن الإنسان لا يفكر بعقله فقط ولكن بكل أعضائه. ومما يعزز هذا الزعم بعض المشاهدات السريرية منها ما يثير حقا الدهشة والاستغراب مثل وقائع القصة التالية : حدث ذلك عندما قام أحد الجراحين للقلب وهو الدكتور كابا الشهير الأستاذ بالجامعة الطبية بشيكاغو الهندوسي الأصل والمسلم عقيدة بزرع قلب لامرأة مسلمة سورية كانت تشتكي من مرض قلبي معضل مستعصي على العلاج بالعقاقير والوسائل الطبية ويستدعي تبديله كليا. فحدث شيء غريب للمريضة من شأنه أن يقلب كل المفاهيم العلمية حول علاقة القلب بالدماغ ؛ مما حدا بالجراح أن يقوم بمحاضرة في هذا الشأن بثت على أمواج القناة التلفزية 12 P.B.C وذلك في شهر فبراير 1994. والجدير بالذكر أن هذا الجراح يعد من أمهر جراحي القلب بالولايات المتحدة وله شعبية كبيرة في الأوساط الأمريكية التي تتلقف محاضراته وكذا عدد من القناوات التلفزية الأمريكية. يقول كابا في مطلع حديثه للتلفزة : أنه سبق له أن ألقى محاضرة في موضوع علاقة القلب بالروح وها هو ذا اليوم يقدم حالة مريضته السورية التي كانت شديدة الإيمان والتقوى ولا تفوتها صلاة الفجر، وأنه كان يباشرها لمرضها القلبي المعضل في انتظار قلب ملائم. غير أن الفصيلة النسيجية للعضو الملائم كانت نادرة في هذه الحالة. فأدرج إسم المريضة ببنك الأعضاء على رأس قائمة المرضى الذين ينتظرون زرع القلب. وذات يوم عثر على القلب المنشود عندما توفي صاحبه على إثر حادثة سير بدراجته النارية. ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 26 سنة وينتمي لأحد أندية الدراجات المشهور (هارلي دافيدسون). يقول الجراح أنه بعد إجراء عملية زرع القلب في ظروف عادية وبعد مرحلة الانعاش والرعاية الطبية المكثفة، سمح لعائلة المريضة بزيارتها في اليوم الثامن زيارات جد قصيرة. وعند إحدى الزيارات سأل الابن الصغير أمه المريضة : هل تريدين أكل شيء ؟ فأجابت : إي والله يا ابني... وهي تلح في طلبها. كاد الابن أن يطير فرحا وبادرها مستعجلا بالسؤال : - ماذا؟...ماذا تريدين أكله يا أمي ؟ فأجابت على الفور وبإلحاح : نبيذ ودجاج ! . لا تسأل عن دهشة الجميع عند سماع ذلك. فأثارت هذه الحادثة الغريبة فضول الطاقم الطبي الذي أجرى بحثا دقيقا خصيصا في الموضوع : تبين على إثره أن صاحب القلب الهالك كان يعيش على النبيذ والدجاج! . أما مريضتنا فخضعت لمدة شهور لجلسات طبية نفسانية حتى تسترجع شخصيتها وضميرها العاديان كما كانت عليهما قبل العملية. فهل من تعليق على هذا ؟...ألا يستحضر المؤمن في معرض هذه الواقعة الآيات القرآنية الكثيرة التي تتعرض للقلب أو النفس ومنها قوله تعالى في سورة الحج الآية رقم 46 فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.. صدق الله العظيم. وفي صحيح البخاري من كتاب الإيمان عن حديث الرسول (ص) "... ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" (رقم الحديث 50). صدق الرسول الكريم، الأمي، المعصوم، الذي لا ينطق عن الهوى بالنبوءة منذ أربعة عشر قرنا. والعلم ما يزال إلى يومنا هذا يجهل كنه علاقة الدماغ بالقلب ... التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران - الصفي - 07-28-2005 اقتباس:13- (وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين) (القصص 10). الاستاذ ابو ولد اختلف مع راي الدكتور شحرور في معنى الفؤاد في ان الفؤاد هو الادراك. فالفؤاد هو ذلك الجزء من الانوية التي تحتوي على الهيبوثالاموس و قرن امور و كان يعرف بالجهاز النطاقي lymbic system . و هو ذلك الجزء من الدماغ الذي يستقبل الحس من مستقبلاته كالعين و الاذن قبل ان تصل الى قشرة المخ. و عليه فان الفؤاد هو المسئول عن الاستجابة التلقائية السريعة في حالة الحاجة الى رد فعل سريع قبل ان يدرك الدماغ عن طريق الخلايا العصبية الموجودة في اللحاء ( القشرة المخية) الاحساس الوارد لان اتخاذ القرار في هذه الحالة لا يحتمل التاجيل فيجب ان يحث رد الفعل سريعا دون تفكير. التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران - read - 12-08-2007 الزميل الصفي تحية طيبة.. استند الباحث على إيمانه بأن القرآن كلام الله وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك أي خطأ فافترض أن سبب تحويل العرب من التسمية الصحيحة إلى الخاطئة هو ترجمة العلوم اليونانية لكنه لم يورد أي أدلة أو شواهد من القرن الأول الهجري وما قبله على أن العرب كانت تطلق على دماغ الإنسان اسم القلب وعلى جمجمته اسم الصدر؛ بل هناك أدلة ضد هذا تبين أن العرب كانوا يسمون هذه الأعضاء بمثل ما نسميها نحن اليوم كما في الأحاديث التي سردها الزميل coco. التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران - إبراهيم - 12-08-2007 Arrayلكنه لم يورد أي أدلة أو شواهد من القرن الأول الهجري وما قبله على أن العرب كانت تطلق على دماغ الإنسان اسم القل [/quote] لدى الشعوب العبرانية مثلا، العقل كان يشار إليه بالقلب وأما الحس فكان مقره في الكليتين. السامي، عربي أو عبراني، يتدبر الأمور بقلبه وهنا علاقة تبادلية بين العقل والقلب، وإلا كيف يستقر الإيمان في القلب وما القلب إلا كتلة لضخ الدم؟ لابد أن القلب هنا هو إشارة إلى الوعي العقلي بدرجة ما. التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران - الصفي - 12-08-2007 كنب ريد اقتباس ________________________________ الزميل الصفي تحية طيبة.. استند الباحث على إيمانه بأن القرآن كلام الله وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك أي خطأ فافترض أن سبب تحويل العرب من التسمية الصحيحة إلى الخاطئة هو ترجمة العلوم اليونانية لكنه لم يورد أي أدلة أو شواهد من القرن الأول الهجري وما قبله على أن العرب كانت تطلق على دماغ الإنسان اسم القلب وعلى جمجمته اسم الصدر؛ بل هناك أدلة ضد هذا تبين أن العرب كانوا يسمون هذه الأعضاء بمثل ما نسميها نحن اليوم كما في الأحاديث التي سردها الزميل coco. ________________________________ الاستاذ الفاضل ريد انا الصفي صاحب البحث و الذي يليه و هما فصلان في كتاب صدر قبل اكثر من عشرة اعوام, و قد قام الاخ دكتور مشرف بوضعه هنا في هذا الشريط . افتراض ان القران كلام الله و لا يمكن ان يكون فيه خطأ , ايضا قابله افتراض بان ما اثبته العلم التجريبي صحيح عليه فانا لم اتحيز الى صحة احدهما و خطأ الاخر. البحث في مجمله بحث لغوي و لم اورد فيه اي معلومات طبية . قولك بانني لم اورد اي ادلة او شواهد من القرن الاول على ان العرب كانت تطلق على دماغ الانسان اسم القلب دليل على انك لم تقرأ الموضوع جيدا. انظر الى مرض يسمى القلاب ( من القلب كعضو) و بانه يصيب في الراس . اقرا الاية انه عليم بذات الصدور و كيف ان الانسان يثني صدره و يستغشي ثوبه. فالقران يقول لك بان الانسان يحني راسه لاخفاء ملامح وجهه و لكن الله عليم بما في داخل هذا الراس حتى و لو استخفى عن الناس. البحث عن تسميات لاحشاء الكائن الحي عند العرب في الجاهلية غير مجد لانهم لم يعرفوا شيئا عن التشريح و يكفي انهم كانوا يعتقدون بان الطحال يقع بين الكليتين كما قال شاعرهم و يكفي انهم لم يعرفوا اسما للبنكرياس . الاحاديث التي استدل بها الاستاذ كوكو لا تصلح للاستدلال بها لان معظم الاحاديث مروية بالمعنى و ليست باللفظ. كما ان الحديث فيه الصحيح و الضعيف و الموضوع . و بنفس القدر هناك احاديث يفهم منها بان القلب هو الدماغ: الا ان في القلب مضغة لو صلحت لصلح سائر الجسد و لو فسدت لفسد سائر الجسد الا و هي القلب. فالمضخة قد تكون مريضة و لكن الانسان يكون صالحا ( المقصود بالصلاح في الحديث الايمان و التقوى). اما اذا فسد الدماغ ( القلب) فلا صلاح و لا حتى مؤاخذة شرعية. خلاصة الموضوع هو ان هذه المعتقدات بان العقل في المضخة الدموية و بان العواطف في الكبد الخ الخ هي مستوردة من الحضارتين البابلية ( انظر كتاب قصة الطب لجوزيف جارلاند) و اليونانية( انظر كتاب تاريخ العلم لجورج سارتون ترجمة الاهواني : العلم اليوناني: ارسطو). و دخلت للثقافة الاسلامية بعد ترجة هذه العلوم و منها دخلت في كتب التفسير. التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران - coco - 12-08-2007 Arrayالاحاديث التي استدل بها الاستاذ كوكو لا تصلح للاستدلال بها لان معظم الاحاديث مروية بالمعنى و ليست باللفظ. كما ان الحديث فيه الصحيح و الضعيف و الموضوع [/quote] الأحاديث في البخاري ومسلم إلا إذا كان ما فيهما غير صحيح عندك كوكو التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران - read - 12-08-2007 Array ايضا قابله افتراض بان ما اثبته العلم التجريبي صحيح عليه فانا لم اتحيز الى صحة احدهما و خطأ الاخر.[/quote] إذا كنتَ تعتبر كون الدماغ هو مركز "العقل" لدى الإنسان من نتاج العلم التجريبي القابل للصحة والخطأ فعندها لا يصح لك تفسير القرآن حسب نظريات غير معتمدة قابلة للدحض في أي وقت. Arrayانظر الى مرض يسمى القلاب ( من القلب كعضو) و بانه يصيب في الراس .[/quote] مالذي جعلك تفترض أن للقلاب علاقة بالقلب؟ التقليب من التغيير والتبديل وليس بالضرورة له علاقة بعضو القلب. Arrayاقرا الاية انه عليم بذات الصدور و كيف ان الانسان يثني صدره و يستغشي ثوبه. فالقران يقول لك بان الانسان يحني راسه لاخفاء ملامح وجهه و لكن الله عليم بما في داخل هذا الراس حتى و لو استخفى عن الناس.[/quote] القرآن لم يقل بأن الإنسان يحني رأسه بل يغطي رأسه بالثوب. أما تأويلك لقوله: (يثنون صدورهم) بـ (يثنون رؤوسهم) فحسب ما قرأت لم يقل به أحد من المفسرين وهناك من جعله بالمعنى المجازي أي يكنون فيها العداوة والبغضاء. فلا يمكنك الاستناد على هذه الآية لتستدل على أن القرآن يعتبر صدر الإنسان هو جمجمة رأسه! Arrayالبحث عن تسميات لاحشاء الكائن الحي عند العرب في الجاهلية غير مجد لانهم لم يعرفوا شيئا عن التشريح و يكفي انهم كانوا يعتقدون بان الطحال يقع بين الكليتين كما قال شاعرهم و يكفي انهم لم يعرفوا اسما للبنكرياس . الاحاديث التي استدل بها الاستاذ كوكو لا تصلح للاستدلال بها لان معظم الاحاديث مروية بالمعنى و ليست باللفظ. كما ان الحديث فيه الصحيح و الضعيف و الموضوع .[/quote] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني سليمان عن شريك بن عبد الله أنه قال سمعت أنس بن مالك يقول ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم أيهم هو فقال أوسطهم هو خيرهم فقال آخرهم خذوا خيرهم فكانت تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عينه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولاه منهم جبريل فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم بيده حتى أنقى جوفه ثم أتي بطست من ذهب فيه تور من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشا به صدره ولغاديده يعني عروق حلقه ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا ... الحديث http://hadith.al-islam.com/Display/Display...0&Rec=11118 هذا حديث مروي في البخاري يعطينا إشارة أن العرب كانت تعتبر القلب وما داخل الصدر هو مركز الإيمان والحكمة (العقل) ولاحظ أن الحديث يحدد موضع الصدر من النحر للبة. فهل شق جبريل صدر النبي أم رأسه الشريف؟ Arrayو بنفس القدر هناك احاديث يفهم منها بان القلب هو الدماغ: الا ان في القلب مضغة لو صلحت لصلح سائر الجسد و لو فسدت لفسد سائر الجسد الا و هي القلب. فالمضخة قد تكون مريضة و لكن الانسان يكون صالحا ( المقصود بالصلاح في الحديث الايمان و التقوى). اما اذا فسد الدماغ ( القلب) فلا صلاح و لا حتى مؤاخذة شرعية.[/quote] هذا لا يدل أن القلب هو الدماغ إلا لمن علم بأن الدماغ هو عضو الإدراك والوعي وليست المضخة القلبية. أنت هنا عليك أن تكون موضوعيا ولا تستثني أن العرب كانوا يظنوا بأن مكان الفساد والصلاح هو القلب وليس الدماغ. Array خلاصة الموضوع هو ان هذه المعتقدات بان العقل في المضخة الدموية و بان العواطف في الكبد الخ الخ هي مستوردة من الحضارتين البابلية ( انظر كتاب قصة الطب لجوزيف جارلاند) و اليونانية( انظر كتاب تاريخ العلم لجورج سارتون ترجمة الاهواني : العلم اليوناني: ارسطو). و دخلت للثقافة الاسلامية بعد ترجة هذه العلوم و منها دخلت في كتب التفسير. [/quote] عندما يخاطب القرآن العرب فالمفترض أنه يستعمل ألفاظاً يعلمون معانيها. وأنت افترضت أن العرب قبل الإسلام جاهلون بمحل القلب والصدر وبنيت بحثك على هذا الافتراض؛ لكنك لم تعطِ دليلا أن العرب كانت تطلق على دماغ الإنسان اسم القلب وانتظر المسلمون حتى القرن الحالي لكي يتضح لهم المراد من قول القرآن بالقلب والصدر. التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران - read - 12-08-2007 Array لدى الشعوب العبرانية مثلا، العقل كان يشار إليه بالقلب وأما الحس فكان مقره في الكليتين. السامي، عربي أو عبراني، يتدبر الأمور بقلبه وهنا علاقة تبادلية بين العقل والقلب، وإلا كيف يستقر الإيمان في القلب وما القلب إلا كتلة لضخ الدم؟ لابد أن القلب هنا هو إشارة إلى الوعي العقلي بدرجة ما. [/quote] الزميل إبراهيم ، معذرة ولكن هذا ليس إجابة على سؤالي فحتى القرآن كان يشير ويعتبر العقل محله القلب. المشكلة أن القلب الذي يتكلم عنه القرآن قال عنه أنه موجود بداخل الصدر مما يعني اعتباره أن مركز العقل هو المضخة القلبية وليس الدماغ. إذا كان لديك مصادر ساميّة تشير للدماغ الموجود في الجمجمة بالقلب فأرجوا تزويدي بذلك. تحياتي التفسير المعرفي أو العلم و فهم القران - الصفي - 12-08-2007 Array إذا كنتَ تعتبر كون الدماغ هو مركز "العقل" لدى الإنسان من نتاج العلم التجريبي القابل للصحة والخطأ فعندها لا يصح لك تفسير القرآن حسب نظريات غير معتمدة قابلة للدحض في أي وقت. [/quote] لم اقل ان نتاج العلم التجريبي بان الدماغ مركز العقل قابل للصحة و الخطأ . راجع كلامي ارجوك. العقل في الدماغ هذه لا تحتاج الى مزيد من التجارب لانها حقيقة مثبتة. و حتى الفقهاء يعرفون ذلك فيقولون ( اذا ضرب شخص آخر في راسه فاذهب عقله فديته ....). عليه فانني لا افسر القران بنظرية علمية قابلة للدحض في اي وقت. Array مالذي جعلك تفترض أن للقلاب علاقة بالقلب؟ التقليب من التغيير والتبديل وليس بالضرورة له علاقة بعضو القلب. [/quote] يا عزيزي اعرف انك شخص مثقف و ذكي و لكن الذكاء وحده ليس كافيا , فلا بد ايضا من العمل و التنقيب. القلاب له علاقة بالقلب و لو كلفت نفسك بالنظر في اي معجم لغوي لعرفت ما دمت لا تريد ان تقرا البحث: القلاب له علاقة بالقلب , اقرأ: والقُلابُ: داءٌ يأْخذ في القَلْبِ، ( لسان العرب لابن منظور) و له علاقة بالرأس , اقرأ: من القُلابِ: داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها ( لسان العرب لابن منظور) و القلاب احد ثلا ثة امراض اخذت اسمها في اللغة العربية من العضو المريض : قال كراع: وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسمِ العِضْو إِلا القُلاب من القَلْب، والكُباد من الكَبِدِ، والنُّكاف من النَّكَفَتَيْن، وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الـحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي( لسان العرب لابن منظور ). Array القرآن لم يقل بأن الإنسان يحني رأسه بل يغطي رأسه بالثوب. أما تأويلك لقوله: (يثنون صدورهم) بـ (يثنون رؤوسهم) فحسب ما قرأت لم يقل به أحد من المفسرين وهناك من جعله بالمعنى المجازي أي يكنون فيها العداوة والبغضاء. فلا يمكنك الاستناد على هذه الآية لتستدل على أن القرآن يعتبر صدر الإنسان هو جمجمة رأسه! [/quote] يا عزيزنا هل هذه مغالطة ام ماذا الاية تقول : أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ , فهل بامكانك ان تبين لنا كيف يحني الانسان صدره ( اذا اخذت الصدر بمعنى السحر ) و هو يريد ان يستخف من الناس كما قال المفسرون؟ اما قولك بان لا احد من المفسرين قال بذلك فدليل على انك لم تقرا البحث جيدا فان المفسرين ظهروا بعد القرن الهجري الاول و معنى الكلمة اختلف قبل ظهور التفاسير. Array هذا حديث مروي في البخاري يعطينا إشارة أن العرب كانت تعتبر القلب وما داخل الصدر هو مركز الإيمان والحكمة (العقل) ولاحظ أن الحديث يحدد موضع الصدر من النحر للبة. فهل شق جبريل صدر النبي أم رأسه الشريف؟ [/quote] سبق و ان قت لك بان الاحاديث معظمها مروي بالمعنى لا باللفظ لهذا لا يبنى عليها شئ فضلا على ان حديث المعراج الروايات فيه اكثر من واحد و مختلفة ولا يمكن ان تخرج منها بمكان الشق من جسمه صلى الله عليه و سلم. Array وأنت افترضت أن العرب قبل الإسلام جاهلون بمحل القلب والصدر وبنيت بحثك على هذا الافتراض؛ لكنك لم تعطِ دليلا أن العرب كانت تطلق على دماغ الإنسان اسم القلب وانتظر المسلمون حتى القرن الحالي لكي يتضح لهم المراد من قول القرآن بالقلب والصدر. [/quote] للاسف هذا ايضا استنتاج خاطئ منك و دليل على عدم قراءتك للبحث بتأني. فانا لم اقل بان العرب قبل الاسلام جاهلون بمكان القلب و الصدر. و اوردت لك من الشعر الجاهلي ما يثبت ذلك و اعيد اليك بيتين : الاول: اغرك مني ان حبك قاتلي و انك مهما تامر القلب يفعل هذا البيت يبين بان العربي يعرف بان القلب هو مناط العقل و الادراك و صدور الفعل. الثاني: فان يكن طبك الفراق فان البين ان تعطفي صدور الجمال فصدر الجمل ( اي راسه مجازا) هو مكان قياده حيث يلف الحبل حول راسه ( صدره). و لماذا تجاهلت يا سيد ريد كل الادلة اللغوية بان كلمة ( الصدر) تعني : صدر: الصدر أعلي مقدم كل شئ وأوله (لسان العرب لابن منظور). هل لك ان تدلنا اين هو اعلى مقدم الانسان؟ Array هذا لا يدل أن القلب هو الدماغ إلا لمن علم بأن الدماغ هو عضو الإدراك والوعي وليست المضخة القلبية. أنت هنا عليك أن تكون موضوعيا ولا تستثني أن العرب كانوا يظنوا بأن مكان الفساد والصلاح هو القلب وليس الدماغ. عندما يخاطب القرآن العرب فالمفترض أنه يستعمل ألفاظاً يعلمون معانيها. [/quote] طبعا القلب هو عضو العقل و الادراك و مكان الصلاح و الفساد و هذه العرب كانوا يعرفونها بداهة . البحث هو في اثبات بان العضو الذي عرفه العرب باسم القلب و مكانه الصدر ليس ما نقول به اليوم. فافهمني جيدا انا لا اناقش ما كان يعرفه العرب وقت نزول القران , انا اقول بان المعنى الذي كانت تعرفه العرب اختلف عما نعرفه اليوم و بينت السبب. |