حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان (/showthread.php?tid=33409) |
نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان - MSouri - 11-09-2003 يعطيك العافية يا طارق ... طارق نادينا.. لطرح هذا الموضوع.. بإنتظار البقية أمر هنا لأسجل أعجابي بالـ طارق الآخر الذي بدأ يأخذ مكانه على المسرح السياسي و الفكري الفرنسي.. لسوء حظه، و ربما كان هذا مقصود من طرفه، دخل هذا المسرح من باب مغلق... أي أنتقاد اللوبي اليهودي،،،و الذي لا يجرأ أحد على الخوض به... أستمتعت له بمقابلتين على التلفزيون الفرنسي... المسكين كا يجابه العديد من المفكرين اليهود الذين يحملون درع "معادات السامية" بغض النظر عن أراء طارق رمضان.. أبدي أعجابي به لجرأه أولا، و لطلاقته بالحوار و لكونه من الأقلاء ذو الأصل العربي الذين بدأوا يظهروا على الساحة الثقافية الأوربية.. هذا الـ constat هو ما صرّح به مقدم البرنامج أن وافقنا طارق رمضان أو لم نوافقه.. فشعوري الشخصي أن ألاف الفرنسيين صفقوا له بالخفى لأنه تجّرا و فتح موضوع لا يجرأ الكثيرين عليه... حتى ج م لوبن، عندما يلمس هذا لموضوع فيلمسه بحذر بالغ.. مع تحياتي نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان - Salahuldine - 11-09-2003 الزميل م.سوري: إسمح لي أن أسجل إعتراضي على ما كتبته بحق طارق رمضان, إنك بطريقة غير مباشرة تريد أن تشير إلى أنه يعادي اليهود و خصوصا عندما تضعه في موازاة مع الفاشي جان ماري لوبن , مع العلم أن رمضان أعلن و أكد أكثر من مرة أنه ليس معادي لليهود و إنما للجهات الصهيونية و للكتاب اليهود الذين يدافعون عن سياسة شارون (و هذه غلطته النحوية التي قامت عليها الدنيا و لم تقعد أنه قال الكتاب اليهود الذين ....بدلا من بعض الكتاب اليهود...), ولو كان معادي لليهود كما وددت أن تشير لما كان هنالك من حوله أشخاص مثل ألان غريش و دني سيفر و أخرين. لوبن يعادي اليهود و المسلمين بسبب فاشيته و تطرفه, رمضان تطرق للوبي الصهيوني و شتان بين الإثنين مع موافقتي لربما نا قد تقوله : هل الحدود واضحة و هل أشارت الجالية اليهودية و بشكل واضح لهذا و هل تبرئت فعلا من الصهيونية؟ سلماتي صلاح نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان - Salahuldine - 11-10-2003 لا جديد تحت الشمس من فوبيا العرب الى فوبيا الاسلام دومينيك فيدال Dominique VIDAL عند تدشين المسجد الكبير في العام 1926، طالب المستشرق الشهير لويس ماسينيون فرنسا التي كانت أول من احتضن اليهود بأن تفعل الشيء نفسه بالنسبة للمسلمين. للاسف لم تلق هذه الدعوة الاستجابة الكافية كما يؤكد ذلك كتاب رائع بعنوان "باريس العربية" صادر عن دار "لا ديكوفيرت" للنشر(1). فالكتاب ــ الالبوم الزاخر بالصور المثيرة للاهتمام (من صور فوتوغرافية وملصقات وبطاقات بريدية وغلافات كتب وصحف ومقتطفات من كتابات الجرائد) يعيد احياء تهويمات الشرق كما عبرت عنها الافلام السينمائية والمقاهي الموريسكية والمعارض الكولونيالية. لكنه يظهر ايضا شرقا آخر، حقيقياً اسمه الاستعمار والهجرة والتمييز والتهميش الاجتماعي. ذوو الاصول الافريقية الشمالية الموجودون في العاصمة منذ مطلع القرن التاسع عشر يصلون بكثرة بين الحربين ويبلغ عددهم 100 الف بعد الاولى ومليوناً بعد الثانية. ايد عاملة وجنود للمعركة لكنهم يبقون مغاربة اجانب يتعرضون للاستغلال والرقابة والتشهير. فتكتب صحيفة "لورور" عام 1954: "ان العربي هو تحديدا اللص الذي ينتظر المتأخرين ليلا من المارة ليضربهم ويسرق ساعاتهم عند زاوية الشارع". وتتكاثر التلميحات والتصريحات العنصرية في فترة الخمسينات هذه لتتصاعد خلال حرب الجزائر وتبلغ ذروتها المدوية في 17 تشرين الاول/اكتوبر 1961. بعد مرور اربعة عقود، تعيش فرنسا مشكلة الحجاب التي لا يمكن ان تخفي المسألة الكبرى الا وهي فوبيا (رهاب) الاسلام. فالحملات الصليبية الموروثة من العقلية الاستعمارية والتي يطلقها كاتب مثل ميشال ويلبيك او مثل الايطالية اوريانا فالاتشي ما كانت تستحق سوى الاحتقار لو انها لا تغذي حلقة من اعمال العنف ضد المساجد ومحلات بيع اللحم المذبوح حلالا او، الاسوأ، الاعتداء على الافراد. هذا من دون نسيان الاذلال اليومي... لا يكتفي كتاب فنسان جايسر(2) الصغير بسرد هذه الوقائع وغيرها الكثير بل يحاول غالبا وبطريقة مقنعة تحليل اسبابها والاشارة الى المسؤولين عنها. اولا من يسميهم "المبشرين الجمهوريين" وفي مقدمهم آلان فينكلكروت(3) الذي تتوافق علمانيته الصارمة مع اسوأ الصور النمطية. ومن بعد هؤلاء، وسائل الاعلام التي تصور "الخطر الاسلامي" متجسدا في بعض الزعماء الممقوتين(4) فيما تكال المدائح الى غيرهم. من ثم هناك "الخبراء في الخوف والتخويف" أمثال الكسندر دل فالّه الذي تحول بشكل لافت للنظر. أما الفئة الاخيرة فهم المسلمون المصابون بفوبيا ... الاسلام. ان ابراز المؤلف لمفهوم "الفوبيا الاسلامية الجديدة" يذكّر بمفهوم "فوبيا اليهود الجديدة" الذي قال به بيار اندره تاغييف. والمقارنة لا تخلو من الاهمية: فاذا كانت الظاهرتان تؤديان الى اعتداءات متزايدة، فان الاولى تبدو جماهيرية في فرنسا بينما الثانية تهمشت تدريجيا(5). وفي ذلك سبب اضافي لمحاربة رهاب الاسلام بالعزم نفسه الذي تجري فيه مواجهة العداء للسامية. لانه وكما جاء في نداء المثقفين العرب في ربيع 2002، "لا نخطئ الهدف، فالاهانة الموجهة الى اليهودي او الى العربي هي نفسها"(6). -------------------------------------------------------------------------------- * مدير مركز القارات الثلاث ومجلة Alternatives sud في لوفان ـ لا نوف، بلجيكا. [1] Pascal Blanchard, Eric Deroo, Driss El Yazami, Pierre Fournié et Gilles Manceron, Le Paris arabe. Deux siècles de présence des Orientaux et des Maghrébins, La Découverte, Paris, 2003, 247 pages, 39,90 euros. [2] La Nouvelle Islamophobie, Coll. La Decouverte, 120 pages, 6,40 euros. [3] الذي تجرأ وصرح في مجلة "لوبوان" في 3/10/2003: بالنسبة للوموند ديبلوماتيك وتيليراما جميع الصهاينة كلاب وجميع اليهود تقريبا صهاينة وبالتالي كلاب باستثناء روني برومان هذا اليهودي الذي ينقذ شرف اليهود. [4] الاكسبرس تهاجم في نيسان 2003 طارق رمضان الذي أمتدحته في نيسان 2000. [5] راجع تقرير 2002 الصادر عن اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الانسان. منشورات La Documentation française, Paris, 2003 [6] لوموند، 10/4/2002. نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان - MSouri - 11-10-2003 العزيز صلاح معك حق بالتأكيد على أن طارق رمضان لا يعادي اليهود و أنما الصهيونية... و خلال المقابلات التلفزيونية لم يتوقف عن نقده لشارون و عصابته.... و لكن التهمة التي ألصقت به هي معاداة السامية ... يبقى التفريق بين اليهودية و الصهيونية و الشارونية يحطه الكثير من الأملاغام... ربما لكتابة مداخلتي بسرعة لم أعّبر بشكل واضح عما كنت أريد أن أقوله.. شكرا لتنويهك... بالنسبة لتشبيهه بـ ج م لوبن.. لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نضعهما بنفس السلة. مع تحياتي القلبية نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان - ابن سوريا - 11-11-2003 شكراً للعزيز الدكتور محمدالسوري على مروره و تواجده بالموضوع, و أتفق مع الكثير مما ذكرته. و أعتذر للجميع على تأخري , لأسباب خارجة عن إرادتي. لا سيما أن الترجمة تأخذ وقتاً طويلاً.كما أني أردت المحافظة على النصوص و المقالات , بدون أي إختصار أو تشويه لمحتواها. و سأبدأ بعد قليل بالمقال الأول , ثم الرد الأول. و البقية سأحاول ترجمتها على دفعات , أي على أيام. و شكراً لكم. ابن سوريا. نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان - ابن سوريا - 11-11-2003 نقد المفكرين الطائفيين (الجدد) طارق رمضان 3-10-2003 النص الحالي,و المنشور هنا بشكل خاص,كان قد تم رفضه في صحيفتي "اللوموند" و "ليبراسيون". هذا الرفض , و الذي تكرر خمس مرات من "اللوموند", يعتبر أكثر من مؤسف : نتناول بالنقد فقط "الطائفي المسلم" , و لكن من الصعب القبول بإنتقاد هؤلاء المفكرين المقربين من وسائل الإعلام و اللذين يقدمون لنا ضمن لائحة طويلة من المقالات و المقابلات مجموعة من التحاليل المثيرة للجدل و المغلوطة(أو التي تحرف المسار) في الكثير من الأحيان حول المجتمع الفرنسي والساحة الدولية. تاغييف,أدلر, فانكييلكراوت,غلوكسمان,كوشنر,برنار هنري ليفي ,و غيرهم , يشرحون لنا حقيقة العالم, يتحدثون عن الأخيار و الأشرار,عن حلفائنا .. و إسرائيل دوماً تنجو من نقدهم الإنتقائي. بداية هذا الموسم السياسي تبدو مضطربة مستعرة,و لم نعد نحصي الكتب التي تتناول المعاداة للسامية و الصهيونية. بالنسبة للبعض , فإن نوعاً جديداً من المعاداة للسامية بدأ بالظهور لدى الجيل الجديد من الفرنسيين من أصل عربي و مسلم أو لدى صفوف الحركة "المناهضة للعولمة" و اللذين يسترونه وراء إنتقادهم للصهيونية و الدولة الإسرائيلية. في المعسكر المقابل,نندد "بالإبتزاز غير المحتمل" للفوبيا اليهودية. بإمكاننا أن نلاحظ,في بداية هذه الجدالات,ظاهرة تبعثرو تخلط المعطيات . فمنذ عدة سنوات (و حتى قبل الإنتفاضة الثانية ),فإن بعض المفكرين اليهود الفرنسيين و اللذين كنا نعتبرهم مفكرين إنسانيين "عالميين", بدؤوا بتقديم تحليلات على المستويين الوطني و العالمي يقودها أكثر فأكثر الدافع الطائفي و التي تسعى لطرح مفهوم "نسبية" الدفاع عن المبادئ العالمية حول المساواة و العدالة. أعمال بيير-أندريه تاغييف تكشف هذا النوع من التفكير ,فكتيّبه "الفوبيا اليهودية الجديدة" يعتبر نموذجاً لنوع من التفكير "المتعالم" المستهتر بمبادئ البحث العلمي. فالباحث بعلم الإجتماع تحول لمدافعٍ عن طائفة في خطر,عدوها الجديد الحقيقي أو الكامن هو العربي, المسلم و إن كان فرنسياً. لا نجد في تحليله أي رؤية تحليلية قائمة على نقد السياسة الإجتماعية للدولة,أو واقع الضواحي الفرنسية أو حتى المشهد الدولي.الخلاصة واضحة : الجالية اليهودية الفرنسية تواجه خطراً جديداً تمثله الجاليات من أصل مغربي, بتناغم مع أقصى اليسار و التي تقلل من أهمية الفوبيا اليهودية و تبررها بإحتيال ضمن نقدها لإسرائيل و معاداة مطلقة للصهيونية. و لكنه "ألان فانكييلكراوت"الذي يتفوق على الجميع في هذا النوع من التحليلات. عرفنا المفكر مهتماً بالمسائل الإجتماعية و لكن هانحن نشهد تقلص الأفق التحليلي ليتحول الفيلسوف لمفكر طائفي. فعمله الأخير "باسم الآخر, أفكار حول معاداة السامية القادمة" يظهر كهجوم دون مواربة لكل أنواع الإنحراف المعادي للسامية ( لدى مناهضي العولمة,المهاجرين أو وسائل الإعلام). فانكييلكراوت يتحول لكل أنواع المبالغات دون أن يهتز له طرف في مساندته لشارون. المناظرة لم تعد متنضدة على المبادئ العالمية,و إن كان الكاتب يدعي بأنه مرتبط بالتقليد الأوروبي المشترك, فموقفه المنحاز يكشف تصرفاً طائفياً يبتعد عن المناظرة الحقيقية. في فرنسا كما بالنسبة لفلسطين. تنديده ب"عبادة الآخر", لا ينتهي بشكل معاكس عن إثارة شعور "الغيرية" (التميز) للضحية اليهودية. و جدار العار يصبح لديه "مجرد جدار أمني" تقوم إسرائيل ببنائه مرغمة. اليهود و الصهاينة(من يرى فرقاً بينهما فهو معادي للسامية) لن يكونوا أبداً ضحايا أو جلادين كالآخرين. "ألكسندر أدلر" كان قد شهد مع فانكييلكراوت في الدعوة القضائية "السيريالية" ضد الصحفي "دانييل ميرميه".مما قد يثير الدهشة.و لكن التحليل المركز لكتاباته يمكن أن توضح لنا الأمر. قراءة العالم كما يقدمه لنا يمكن فهمها خصوصاً من خلال تعلقه بإسرائيل. و هو ما لا يخفيه ,ففي العمل الجماعي الذي شارك به "شرح الصهيونية لأصدقائنا" فإن أدلر يشرح : "بأنه أكثر من ذي قبل(أو أكثر فأكثر) لم يعد من الممكن تصور هوية يهودية لا تحتوي مقوماً صهيونياً قوياً[1]" , و في مكان آخر : "سيتشكل توازن بين (دياسبورا) أو الجاليات اليهودية في العالم و الإنتماء لإسرائيل,بحيث تتطور حولها اليهودية الجديدة"[2] .سنكشف مزيجاً من الأنواع(الفكرية) . و لكن سنحفظ الدرس عند تحليل مواقفه السياسية العالمية,كما مواقف بعض المفكرين اليهود الفرنسيين, لا سيما عندما يذكّر أدلر نفسه أن الولايات المتحدة الأمريكية عززت من دعمها لإسرائيل ,و التي (أي إسرائيل) من جهة أخرى عقدت تحالفاً إستراتيجياً مع الهند. الحرب الأخيرة في العراق لعبت دوراً كاشفاً. فمفكرين متنوعين و مختلفين ك"برنار كوشنر" ,"أندريه غلوكسمان" أو "برنار هنري ليفي", و اللذين إتخذوا مواقفاً شجاعة في البوسنة,في راوندا أو في الشيشان, أيدوا و بشكل مفاجئ و مثير للفضول التدخل الأمريكي البريطاني في العراق. و لقد تساءلنا لماذا طالما كانت المبررات تبدو متهافتة : الإطاحة بالديكتاتور؟(لماذا ليس قبلاً؟) , من أجل دمقرطة البلاد؟ (لماذا لم تقم بذلك في السعودية), الخ .. من المؤكد أن أمريكا تصرفت بدافع مصالحها و لكننا نعلم أيضاً أن إسرائيل أيدت التدخل و أن مستشاريها العسكريين شاركوا مع قوات الإحتلال كما أشار لذلك صحفيون بريطانييون كانوا قد شاركوا في العمليات(The Independent,6-6-2003) . نعلم أيضاً أن مهندس هذه الحرب في الإدارة الأمريكية هو "بول فولفوفيتش" صهيوني معروف, و الذي لم يخفِ يوماً أن سقوط "صدام حسين" سيضمن أمناً أفضل لإسرائيل بالإضافة لميزات إقتصادية مضمونة. في كتابه "غرب في مواجهة غرب",فإن أندريه غلوكسمان يقدم لنا مرافعة غاضبة عن الحرب,طاوياً تحت ظلال صمت - ذي دلالات- المصالح الإسرائيلية. برنار هنري ليفي , المدافع الإنتقائي للقضايا الكبرى,قلما ينتقد إسرائيل و التي لا يتوقف عن إبداء تضامنه معها "كيهودي و كفرنسي".[3] . حملته الأخيرة ضد الباكستان تبدو و كأنهاخارجة من العدم, و تقريباً بغير وقتها. ضمن إهتمامه بالجريمة غير المبررة و النكراء ضد "دانييل بيرل",فإنه يستفيد من ذلك لمهاجمة الباكستان, و كما نعلم فعدو الباكستان , الهند لا بد أن يصبح عندها صديقنا بشكل طبيعي ... هنري ليفي ليس المفكر المؤثر على إستراتيجية شارون, و لكن توقيت تحليله و تشابهه مع الترتيبات الإستراتيجية لدى شارون يثير الفضول: فشارون قام منذ قليل بزيارة تاريخية للهند لتعزيز التعاون الإقتصادي و العسكري بين البلدين. إن كان على الصعيد الداخلي الفرنسي(النضال ضد المعاداة للسامية) أو على الصعيد الخارجي الدولي (الدفاع عن الصهيونية),فإننا نشهد تجلياً لنوع جديد من التصرفات لدى بعض المفكرين البارزين على الساحة الإعلامية. من المشروع إذاً أن نتساءل ما هي المبادئ و المصالح التي يدافعون عنها في قمة أولوياتهم؟ نلاحظ بشكل واضح أن مواقفهم السياسية تتبع منطقاً طائفياً, بإعتبارهم يهوداً,أو ضمن منطق قومي,بإعتبارهم مدافعين عن إسرائيل. و هكذا تختفي المبادئ العالمية, فالإنطواء الطائفي يبدو بيناً و جلياً, و يحرف الجدال عن مساره,بما أن أي شخص يتجرأ و يندد بهذا النوع من السلوك سيتهم فوراً بمعاداته السامية. رغم أنه حول هذا الأمر و على هذه الأرضية يجب الدخول في الحوار,إذا أردنا تفادي الصدام المنحرف بين الطوائف و الجاليات. إذا كان من الضروري أن نطالب من المفكرن و الفاعلين العرب و المسلمين أن يدينوا,باسم الحقوق و القيم العالمية المشتركة, الإرهاب, العنف, معاداة السامية و الدول المسلمة الديكتاتورية من المملكة السعودية إلى الباكستان. فإنه لا يجب أن ننتظر أقل من ذلك من المفكرين اليهود : بأن ينددوا بشكل واضح بالسياسة القمعية الإسرائيلية,و كذا تحالفاتها و الطرق الأخرى المريبة التي تستعملها في سياستها, و أن يكونوا في الصف الأول في النضال ضد التمييز العنصري الذي يخضع له مواطنيهم المسلمين في فرنسا. يجب أن نشير بكل الإحترام الذي يليق لليهود (ليس فقط المنتمين لأقصى اليسار أو مناهضي العولمة) و اللذين قرروا أن يدينوا و يثوروا ضد كل أنواع الظلم و لا سيما عندما يكون يهودياً. إن هؤلاء و مع العرب و المسلمين اللذين يملكون نفس التناسق و التماسك الفكري,يشكلون النور و الأمل للمستقبل, لأنه (أي المستقبل) بحاجة أكثر من أي وقت مضى لهذا الإلتزام و هذه الشجاعة. هوامش : [1] Le sionisme expliqué à nos potes, éditions la Martinière, 2003, Paris, p. 241 [2] Le sionisme expliqué à nos potes, éditions la Martinière, 2003, Paris, p. 241 [3] Le sionisme expliqué à nos potes, éditions la Martinière, 2003, Paris, p. 14 تذكير بوصلةالنص الفرنسي للمقال: http://oumma.com/article.php3?id_article=719 نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان - بدرالكويت - 11-11-2003 .. نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان - ابن سوريا - 11-12-2003 الوجه الآخر لطارق رمضان برنار هنري ليفي اللوموند اليومية الفرنسية واسعة الإنتشار. 1-11-2003 لن أقوم بالرد على طارق رمضان, و لن أقوم بالطبع, بالجدال معه. أن يكون معادياً للسامية,أو بالأحرى أنه اقترف نصاً معادياً للسامية, حيث يلمز فيه من طرف بعض المفكرين اليهود بكونهم كذلك (أي يهود) , أن يكون من هؤلاء الذين يعتبرون أنه عندما يتحدث "برنار كوشنر" عن العراق , غلوكسمان عن الشيشان,أو أنا عن "دانييل بيرل" . فإنه ليس عقلنا الذي ينطق بل أصولنا اليهودية, أن يقوم بارتكاب أخطاء في طريقه عند إحصائه * , و يحمل فيها في عملية السطو الورقي التي يقوم بها أشخاصاً يضطرون أن يؤكدوا في البرقيات التي يرسلونها و بين قوسين مريبين أنهم ليسوا "يهوداً" , بإختصار أن تكون لديه رؤية عنصرية للعالم و أنه يجرنا جميعاً بالرغم عنا إلى "هذيانه",فإن هذا ليس إتهاماً, بل واقعاً . و ليست عندي الرغبة أن أتوقف طويلاً عند هذه الحقيقة. لا , ليست هذه هي المشكلة, بل بالإسلام الذي يدعو إليه هذا المفكر المحتال, و البطل في كل مجالات اللغة المزدوجة. و الذي ينتقل من محطة تلفزيون لأخرى,ليظهر نفسه (و يده على قلبه) بمظهر المصلح الإسلامي – المشكلة و الضرورة القصوى ذات الأهمية, هو أن نبين لمناهضي العولمة , و الذين يدعونه للمشاركة في الملتقى الإجتماعي الأوروبي عن طيب نية بلا شك, أن نبين لهم الوجه الآخر لهذه الشخصية. إذا كان صحيحاً , على سبيل المثال, أن الداعية الجنيفي(من جنيف عاصمة النمسا حيث يقيم رمضان) يدعو للإحترام السطحي , للمسلمين الأوروبيين لقوانين بلادهم, فإنه ليس أقل صحة بأنه يتحدى مبدأ العلمانية : "خطوة بسيطة" كما يقول و "ضمن تقليد فرنسي" , و الذي تأسس هو نفسه "ضمن عملية تاريخية لم يشارك المسلمون بها". إن كان صحيحاً بأن لا أحد يمكن أن يؤخذ بجريرة أخطاء والده, فإنه يبقى صحيحاً أن السيد طارق رمضان و في كل مرة يطرح عليه السؤال عن موقفه بالنسبة لجده "حسن البنا" مؤسس حركة الأخوان المسلمين. فإنه يعطي دوماً نفس الإجابة, و يظهر بنفس الوقت مُحرجاً ,و مبتعد بشكل طفيف عنه . مطالباً على سبيل المثال , وضع الأفكار المتشددة و الدموية,ضمن سياقها التاريخي, لمن يعتبر المؤسس للأصولية الحديثة. و لكنه يؤكد بشكل عام وفاءه العميق و المبدئي: بين ألف مثال نجده على موقعه على الأنترنت,هذا "المعجم الإسلامي" و الذي تم رفضه في سبتمر 1998 من قبل مجلة النوفيل اوبسيرفاتور. حيث يتأسف أننا لا نعرف هذا الرجل العظيم, هذا الصوفي , المطلع الكبير على "ديكارت" و "أرسطو" , إلا "من خلال مقولات أعدائه السياسيين", لا سيما الصهاينة, و حيث يأمل أن نعيد "دراسة و تقييم أفكار أحد أكبر المصلحين المؤثرين الإسلاميين في هذا القرن". إن كان صحيحاً أيضاً ,أن طارق رمضان كان من هؤلاء المفكرين الإسلاميين الذين أدانوا علناً في وسائل الإعلام أحداث 11 سبتمبر,فإن ما قاله في لاغريير في 22 سبتمبر 2001 يتركنا مندهشين, إذ يبقى حسب تصريحه, "أن نحدد من المستفيد من الجريمة, و أن التمثيل الشيطاني لبن لادن. يخدم ربما أهدافاً جيوستراجية أخرى,إقتصادية أو سياسية" , أو عندما نكتشف في معجمه الإسلامي السابق, كلمة "شهيد" , " أن الشهيد في دفاعه عن معتقده حين يكون مضطهداً (الشهادة) هو التعبير و الرمز الحقيقي للإخلاص و العمق". أضيف بأن هذا المفكر الذي يزعم بأنه متحرر, و عندما يتعرض لل FIS الجبهة الإسلامية للإنقاذ, فلا يجد ما يأخذه عليها إلا بعض "الخروقات" و بعض "الأخطاء السياسية" .و يستمر بعد ستة سنوات و عدة آلاف من القتلى, بتحية "الأصوات البناءة و المتعقلة" بين قادة هذه الجبهة. أضيف أنه و بأحد كتبه "المسلمون في العلمانية" , و عندما يتطرق لمسألة ما يجب أن نقوله لأبنائنا , "هذا الجيل الثاني الوضيع"(نعم هكذا بالحرف) من المهاجرين.أنه عند بادية الموسم الدراسي الجديد في المدرسة الجمهورية,فإن الإجابة على هؤلاء الشباب و لا سيما الفتيات منهن, هو نوع من الكاريكاتور الأصولي المألوف : مسابح غير مختلطة, إرتداء الحجاب, تهيئة للإختلاط الذي لا يمكن إلا أن يهدد "مبادئ العفة الإسلامية" , دروس في الثقافة الإسلامية يفترض بها أن تصلح الإهانات ضد "معتقدات الفتيات المسلمات" في دروس البيولوجيا. أضيف أيضاً , و ربما يكون هذا أسوأ الأمور, أنه و لدى إعفاء أخيه(هاني رمضان – مدير المركز الإسلامي في جنيف) من مهماته , في سبتمبر 2002 بعد مقال نشره في اللوموند الفرنسية, يذكر فيه "بأن إله المحبة هو من أمر برجم الرجال و النساء الزانيات" , فإن موقف طارق رمضان – الناقد الشرس لكل أنواع الطائفية- و تصرفه , أقل ما يمكن أن نصفه , هو أنه كان ينقصه الوضوح : لا سيما هذا اللقاء معه في جنيف و المنشور في 13 نوفمبر في دورية "لو كورييه" , حيث يكتفي بالإشارة إلى أن أخيه يقرأ القرآن بشكل أكثر "نصية" منه, ثم يضيف و هذه المرة يتحدث باسمه هو: بأن القضية جدية فعلاً, و بأن هناك "علماء" وضعوا الشروط المحددة و الدقيقة, التي يمكن أن "تبرر" الرجم, و بأنه يقترح من ناحيته, تعطيلاً للحدود الجسدية, تاركاً للزمن تحديد طبيعة الشروط لتفعيلها. و لن أتحدث, عما كشفته الصحف السويسرية الصيف الماضي, و من المستغرب أن وسائل الإعلام الفرنسية لم تتطرق إليها إلا بشكل نادر , حول التحقيقات التي قام بها قاضي "مناهضة الإرهاب" بالتازار غارزون المكلف بالتحقيقات حول شبكة القاعدة, في إسبانيا : علاقات بين طارق رمضان و الإسلامي الجزائري و ممول القاعدة : أحمد براهيم , إتصالات بين براهيم و مكتبة التوحيد , قاعدة طارق رمضان الليونية (فرنسا) و أهم دار للطباعة لأعماله, مما يشكل تأكيداً لشكوك الأب كريستيان دولورم , رفيق درب سابق للشباب الليوني المسلم , و الذي شرح في اللوموند (11 يناير – كانون الثاني) ,"أنه بكل مكان تكون به ال UJM منظمة طارق رمضان , قوية نشهد تصلباً في الهويات الدينية". ربما سيتطور الرجل مع الزمن. ربما أنه في الطريق لذلك حالياً, و أنه بنهاية مسيرته سيكون كالكثير من الأصوليين,الذين اهتدوا في نهاية طريق طويل مؤلم من العمل على الذات , إلى هذا الإسلام الرحيم و الرقيق و الذي يدعو إليه القرآن أيضاً. حتى هذه اللحظة, فنحن لم نصل بعد لهذا . فلا شيء مما يقوله أو يكتبه يمكن أن يناقض نبوءة حسن الترابي ("بابا" الأصولية السودانية) عنه , و الذي صرح في منتصف التسعينيات من الخرطوم . أن "مستقبل الإسلام هو طارق رمضان" , لذلك فإني أعتبر , مع غيري, الكثيرين غيري : مسؤوليين في جمعيات , سياسيين , مواطنين عاديين , و مناضلين في حركة ATTAC , أن قادة حركة مناهضة العولمة و بحال عنادهم و إصرارهم على إستقباله فإنهم يرتكبون خطأً فادحاً أخلاقياً و سياسياً. الجدال يدور اليوم حول إسلامين إثنين , هو بشكل أكيد الجدال الكبير في هذه اللحظات. الصراع , المعركة , على جبهتين , جبهة الإسلاموفوبيا من جهة , و الأصولية من جهة أخرى, ستكون معركة العصر الحديث و و كلنا متفقون على ذلك , فلا يجب علينا أن نباشر هذه المعركة بارتكاب خطأ بإختيار الحليف. علينا ألا نخاطر, من خلال خلطنا بين ورثة مسعود وورثة الأخوان المسلمين, بإضعاف من يناضل في فرنسا و في العالم من أجل إسلام الأنوار (إسلام متنور). هناك نساء على سبيل المثال, و اللواتي في الجزائر , إيران , الباكستان ,يخاطرن كل صباح بحياتهن من أجل إظهار وجوههن بكل بساطة , و لإعطاء صورة مختلفة عن إيمانهن : إنهن هواتي من نخونهن , أعزائي مناهضي العولمة, عندما نقدم منابرنا لهؤلاء الذين يذلونها ; هواتي من نخاطر بجعلهن يائسات , عندما , إن كان بسبب الطيش , الإهمال أو أسوأ من ذلك , العناد , نقوم بإضفاء الشرعية على أعدائهن. * يقصد "تاغييف" المذكور في مقال طارق رمضان, و هو ليس يهودياً, و لقد رد رمضان على هذه النقطة كما سنرى لاحقاً في رده على كل من ليفي و أدلر, بأنه لم يذكر في مقاله أن تاغييف يهودي. نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان - ابن سوريا - 11-12-2003 تصويب: ورد سهواً عند ترجمتي لمقال برنار هنري ليفي [QUOTE]إذا كان صحيحاً , على سبيل المثال, أن الداعية الجنيفي(من جنيف عاصمة النمسا و الصحيح جنيف عاصمة سويسرا من ناحية أخرى, أفضل ترجمة "العولمة المغايرة" على "مناهضة العولمة" للفظ altermondialisation. و شكراً. ابن سوريا. نقد المفكرين الطائفيين الفرنسيين للمفكر طارق رمضان - Logikal - 11-12-2003 ما هو "الاسلام الاوروبي" او المتجدد؟ |