حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام (/showthread.php?tid=33480) |
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 12-16-2002 العدل بين النساء كثيراً ما نسمع أثناء الحديث عن تعد الزوجات عن قضية العدل بينهن ، و هي المسأة التي يجعل منها شيوخ هذا الزمان حجة ليقلّلوا من تشجيع الناس أو دفعهم لتعدد الزوجات لما في الأمر من نكارة اجتماعية . فتراهم يذكرون آية التعد ثم يرفعون صوتهم بقوله : "على أن تعدلوا و لن تعدلوا" كنوع من التنفير من مسألة التعدد . فهل يا ترى كان نبي الإسلام عادلاً بين زوجاته ؟؟؟ دعونا نقرأ هذا الحديث الذي ورد في الصحيحين و اللفظ هنا للبخاري : " عن عائشة رضي الله عنها أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كن حزبين )فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة فكلم حزب أم سلمة فقلن لها كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فليهده إليه حيث كان من بيوت نسائه فكلمته أم سلمة بما قلن فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها فكلميه قالت فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها كلميه حتى يكلمك فدار إليها فكلمته فقال لها لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة قالت فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول إن نساءك ( ينشدنك الله العدل) في بنت أبي بكر فكلمته فقال يا بنية ألا تحبين ما أحب قالت بلى فرجعت إليهن فأخبرتهن فقلن ارجعي إليه فأبت أن ترجع فأرسلن زينب بنت جحش فأتته( فأغلظت )وقالت إن نساءك( ينشدنك الله العدل) في بنت ابن أبي قحافة ( فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتها) حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم قال ( فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها) قالت فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة وقال إنها بنت أبي بكر " ما شاء الله على أحوال بيت النبي الهادي الأمين و أمهات المؤمنين . قوله : ( فأغلظت ) في رواية مسلم " ثم وقعت بي فاستطالت " وفي مرسل علي بن الحسين " فوقعت بعائشة ونالت منها " . و في رواية النسائي و ابن ماجة : عن عائشة قالت : " دخلت علي زينب بنت جحش فسبتني , فردعها النبي صلى الله عليه وسلم فأبت ,( فقال سبيها) , فسببتها حتى جف ريقها في فمها " و هنا النبي محمد الكريم يأمر عائشة م المؤمنين بسب زينب أم المؤمنين برضه !!! صراحة لا أدري هل هذا أمر يُحدّث به ؟؟؟ظ ألم يكن حريّاً بعائشة أن تحفظ ماء وجه الرسول و تكتم هذه الفضائح ؟؟؟ و ما خفي أعظم . على كل حال ،ما أردت أن أستشهد به من هذا الخلاف العائلي هو اتهام نسائه بعدم تحقيق العدل ، و أنهن يناشدنه مما يوحي بالإلحاح ، و أنهن انتدبن أكثر من واحدة و في كل مرة كان يردّهنّ خائبات ، إلا زينب فقد فشّت غلها . و هناك شاهد آخر على عدم عدل النبي بين نسائه . نجده في قصة سودة بنت زمع أحد أزواجه و أول من دخل بها بعد خديجة . فهي من الرعيل القديم . الرسول يطلقها هكذا و دون أي سبب ثم نجدها تهب ليلتها لعائشة ربما لأن سودة بعد أن كبرت أصبحت سمينة و ثقيلة و جسيمة . فقد ورد في البخاري "عن عائشة أن سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة بيومها ويوم سودة " و نجد في الصحيحين حين استأذنت سودة الرسولَ أن ترمي قبل تزاحم الناس ن عائشة وصفتها ب : عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذنت سودة النبي صلى الله عليه وسلم ليلة جمع وكانت( ثقيلة ثبطة) فأذن لها" و ذكر العسقلاني في شرحه للحديث الخبر التالي : وأخرج ابن سعد بسند رجاله ثقات من رواية القاسم ابن أبي بزة مرسلا " أن النبي صلى الله عليه وسلم طلقها فقعدت له على طريقه فقالت : والذي بعثك بالحق ما لي في الرجال حاجة , ولكن أحب أن أبعث مع نسائك يوم القيامة , فأنشدك بالذي أنزل عليك الكتاب ( هل طلقتني لموجدة وجدتها علي ؟ قال : لا ). قالت : فأنشدك لما راجعتني , فراجعها . قالت : فإني قد جعلت يومي وليلتي لعائشة حبة رسول الله صلى الله عليه وسلم " . اهـ كلام ابن حجر أترون معي الموقف ؟؟؟؟ سودة تسأ محمد إذا كان وجد منها شيء ، لكنه يجيب أنه لم يجد منها شيء ،فلماذا يطلقها ؟؟؟ الجواب فقط هو أنه ملّها أو جنح قلبه عنها ، فهي ما لها في الرجال حاجة (لكبر سنها) و هي جسيمة ثبطة ثقيلة (عرفها عمر و هي متجلببة لضخامتها) فقرر تركها ، لكن حين وهبت ليلتها لعائشة التي توفي عنها محمد و هي بنت 18 ربيع ، وافق على ترجيعها !!!! هل هذا هو عدل محمد في نسائه ؟؟؟ إلى اللقاء في خاطرة جديدة . خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - العاقل - 12-16-2002 واشرقت شمس الالحاد من جديد ... وحشتنا يا راجل ... كنت احس عقلي راح تتعطل وظيفة البحث عنده .. هذه تحية .... انا سارد عليك ولكن ليس الان لاننا في اختبارات بس حبيت اخلي عندك خبر اني متابع لخواطرك ... بس فيه سؤال يا ختيار ... هل لنا نحن المؤمنون مكان في هذه الخواطر لنتباحثها ام انها حكر على الملحدين ... اهلا بعودتك من جديد .... خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 12-16-2002 التزام القائد بالمبادئ إن أكثر الأشياء إثارةً للدهشة ، ما لمحمد من خصوصيات في شريعته . و من خصوصياته التي وقفت عليها : 1- هو فقط يتزوج عدد لا نهائي من النساء و لا يحرم عليه تجاوز الأربعة . 2- هو الذي له الخمس من الغنائم و للمسلمين الأربعة أخماس الأخرى . 3- هو الذي لا تجوز عليه الصدقة و آل بيته ، و إن أكل من الصدقة جعلها هدية . ورد في البخاري " ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرمة على النار فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت فقال ألم أر البرمة فقيل لحم تصدق به على بريرة وأنت لا تأكل الصدقة قال هو عليها صدقة ولنا هدية " . لا بأس بكل هذه الاستثناءات ، و التي تحضرني الآن ، و لكن هناك استثناء عجيب لابنته فاطمة نجده في الحديث التالي : عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها هكذا قال رواه البخاري و مسلم و ابن ماجه و أبو داوود و الترمذي و أحمد في هذا الحديث نجد أن علياً الذي كرم الله وجهه تميل نفسه لخطبة امرأة من بني هشام بن المغيرة و بالذات بنت أبي جهل ، و أن تكون ضَرّة على فاطمة ، فينتفض والدها على المنبر و يرفض أن يتزوج عليٌّ على ابنته فاطمة و يؤكد رفضه بثلاث (لا آذن) . لماذا يبيح الرسول لأتباعه أن يتزوجوا الضرائر على بنات الناس لكنه يرفض أن يتزوج أحداً على ابنته !!! فهل هي من ذوي الدم الأزرق ؟؟؟؟ و في رواية أخرى يبرر محمد سبب رفضه ، فحتى لا يستغرب الناس و يقولون ما قلته فوق من كلام يثير الفتن فيقول : أن المسور بن مخرمة أخبره أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل وعنده فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا علي ناكحا ابنة أبي جهل قال المسور فقام النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد ثم قال أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني وإن فاطمة بنت محمد مضغة مني وإنما أكره أن يفتنوها وإنها ) والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله ( عند رجل واحد أبدا قال فترك علي الخطبة رواه مسلم أستغرب مرة أخرى و أرفع حاجبيّ دهشةً لهذه الحجة العجيبة . ألم يتزوج محمد أم حبيبة ابنة أبي سفيان و هو كافر و من أكبر أعداء الله على الإسلام و يجمع بينها و بين بنت أبي بكر الصدّيق الرجل الثاني بعد محمد ، فلماذا رضي أن يجمع بين ابنته و بين ابنة عدو الله أبو سفيان ؟؟؟ كذلك عندما تزوج صفية بنت حيي بن أخطب ،ألم تكن ابنة زعيم بني النضير ؟؟؟؟ و هل زعيم بني النضير أقل شأناً في عداوته لمحمد من أبي جهل ؟؟؟؟ لكن سبحان الله ، هو قلب الأب على البنت ، لم يشأ لابنته أن تتعذب بالغيرة إذا تزوج عليها عليٌّ بنت أبي جهل ، لم يشأ لمشاعرها أن تنكسر فرفض رفضاً قاطعاً و نهائياً فهم منه عليّ أحد أمرين : إما أن يبقي في ذمته فاطمة بنت محمد فقط ، و إما أن يطلقها و يتزوج غيرها . أما أن يحضر لها ضرة كباقي نساء المسلمين فهذا مرفوض رفضاً قاطعاً . لا أدري لماذا لا يلتزم محمد بتعاليمه التي يبثها و ينشرها للناس ، و لا يطبقها على نفسه و هو أولى الناس بتطبيقها ؟ و لا أدري أين كانت عقول المسلمين إذ لم تكن تحتج ، لا كان هناك من يفكر بالاحتجاج ، لكنه يخشى أن يعاجله أحدهم بضربة سيف تطيّر رأسه . و لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة . و لا تغضبوا إخواني المؤمنين ، فهذا هو تاريخكم و قرآنكم و سنة نبيّكم الثابتة في الكتب التي تلقيتموها بالقبول و التبجيل ، و كل الذي نفعله هو وضع النقاط على الحروف و استنتاج بعض ما تخشون استنتاجه . و إلى اللقاء في خاطرة قادمة بإذن الله . و شكراً لحسن استماعكم . خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 12-16-2002 العزيز العاقل إنت صحيت :) أهلا بك في وكر الإلحاد الخاص بي بالنسبة لسؤالك عن الرد على هذه الخواطر ، فأنا أرجو منك هنا (في هذه الوصلة) أن تكتفي بالقراءة ، و أن تكون ردودك في مواضيع أخرى مستقلة ، و لك مطلق الحرية في أن ترد على الخواطر و تفنّدها و تقلبها على رأسي و تردها و ترفضها ، لكن في وصلات مستقلة ، لأنني بصراحة أريد هذا الوكر أن يكون مرجع لي و لكل ملحد مؤمن بإلحاده :) فأنت تعلم أن الصفحة ستتلف بنقاشات طويلة و يضيع الكلام و يفسد الوكر ، أم أنك تكره أن يكون للملحد وكر أو منبر يتحدث منه ؟؟ يكفينا قمع 14 قرن يا رجل أكرر لك و لكل من يريد الرد و تفنيد خواطري ، أرحب بكم جميعاً و بأوسع صدر ممكن ، و لكن بوصلات مستقلة ، و هذا رجائي الخاص كصاحب للموضوع . أو إذا شئت انتظر حتى تنتهي الخواطر و بعدها رد كما تشاء ، لكني أتخيلها تزيد على المائة ، حتى هذه اللحظة . تحياتي خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الملكة - 12-16-2002 :hii: خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - abbas00 - 12-20-2002 اسمح لي يا ختيار بقذف وكرك بهذا الجلمود: كيف تطلب من الملحدين أن يزدادوا إلحاداً؟، إنك أشبه بمن يطلب فتح باب مفتوح. إما أن يكون المرء ملحداً، أو أن تكون موجة الإلحاد التي تجرف في طريقها كثيرا من السطحيين قد أدت إلى توهم البعض أنه ملحد، ولكنه في حقيقته مجرد شخص فوضوي لا يملك فكرا بديلا عن عقيدته الأصلية التي رغب بتركها لسبب ما غالبا هو نفسي ورغبة بالتميز الفارغ والإختلاف، وهؤلاء كثر جدا، ويقضون أعمارهم في فعل الموبقات التي الحدوا من أجل فعلها فقط. وهؤلاء طبعا سرعان ما يتراجعون ويلفون العمامة ما إن تطرق الشيخوخة أبوابهم ذعرا من الموت وقلة ثقة بأنفسهم ووعيهم ونتيجة عدم أصالة وعمق الفكر الذي توهموا أنهم امتلكوه، أو انعدامه أصلاً. مثل هؤلاء يشكلون أغلبية الملحدين.. الذين توجه إليهم موضوعك هذا. أما بالنسبة للملحدين حقيقة فهم لم يلحدوا أصلا إلا لأنهم يملكون نفس الفكر الذي يملأ وكرك. تحياتي. خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - علي ناصر - 12-20-2002 اقتباس: اسمح لي يا ختيار بقذف وكرك بهذا الجلمود: كيف تطلب من الملحدين أن يزدادوا إلحاداً؟، إنك أشبه بمن يطلب فتح باب مفتوحسبقتني عزيزي عباس ...كنت أريد أن أخبره بذلك .. فلم أتصور يوما أن ملحدا يمكن أن يزداد إلحاد .. الإيمان يزداد وينقص ولكن الإلحاد هو حالة رفض وهي حالة عدم إيمان أصلا ..فكيف سيزداد .. أخي ختيار : شكرا على هذا المجهود ... الأخوة المعترضين على دلالة بعض الأيات: بدون دخول في جدلية اللغة ماذا لو وضعنا تلك الآيات في سياقها التاريخي (الفلكي والجغرافي) أليست موافقة لتصورات ذلك العصر ؟ ... خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 12-21-2002 العزيزين الفحلين في الإلحاد عباس و دونكيشوط أحياناً يجد المرء فكرة أو مسألة كانت غائبة عنه ، غتعزز من إلحاده . هناك الكثير من النقاط التي قرأتها لإخوة هنا و استفدت منها فزاد لديّ الرصيد الإلحادي من مسائل و نقاط . الإلحاد نفسه موجود ، لكن تعزيز مسائله هو الذي يزداد أو ينقص ، و هذا ما سعيت لأهديه للزملاء ، و أحببت أن أشركهم ببعض خواطري . تحياتي لكما و لي عودة قريبة . خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 12-22-2002 تحياتي للجميع الألوان في هذه الخواطر : الآيات مكتوبة باللون الأحمر التفسير باللون الأخضر الفاتح كلامي باللون البنفسجي الملاحظات المهمة باللون الأزرق أما بعد :) هناك جوانب مهمة في نظرة الإسلام للمرأة عالجها الكثير من القدماء و المحدثين بين مؤيد و معارض ، الغريب أن الكثير من المحدِثين يصرون على أن الإسلام كرّم المرأة و عظم من شأنها و ساوى بينها و بين الرجل ، و تراهم يحاولون بأي طريقة تبرير ما ثبت في الأثر عنها و جعله في صالحها ، مثل قول محمد : النساء ناقصات عقل و دين ، فجعلوا من هذه الصفات مدحاً للمرأة و إعلاءاً من شأنها بكلام لا طائل تحته و لا منطق فيه . سأحاول في هذه المجموعة من المشاركات أن أكتب عن وضع المرأة في الإسلام ، كما أثبتته كتب الأقدمين بعيداً عن تزويقات المحدِثين و تعطيلهم للنصوص و أحياناً تحريفها . نبدأ بآية : وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ النساء 24 هذه الآية تصرح بجواز وطء و مضاجعة المسبية ، حتى و إن كانت متزوجة في بلادها . يقول ابن كثير في تفسيره : وَقَوْله تَعَالَى " وَالْمُحْصَنَات مِنْ النِّسَاء إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " أَيْ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْأَجْنَبِيَّات الْمُحْصَنَات وَهِيَ الْمُزَوَّجَات إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ يَعْنِي إِلَّا مَا مَلَكْتُمُوهُنَّ بِالسَّبْيِ فَإِنَّهُ يَحِلّ لَكُمْ وَطْؤُهُنَّ إِذَا اسْتَبْرَأْتُمُوهن فَإِنَّ الْآيَة نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ . اهـ ثم يذكر لنا ابن كثير أسباب نزول الآية فيقول : قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي عَدِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ قَتَادَة عَنْ أَبِي الْخَلِيل عَنْ أَبِي عَلْقَمَة عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَنَّ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ أَصَابُوا سَبْيًا يَوْم أَوْطَاس لَهُنَّ أَزْوَاج مِنْ أَهْل الشِّرْك فَكَانَ أُنَاس مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفُّوا وَتَأَثَّمُوا مِنْ غَشَيَانهنَّ قَالَ : فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي ذَلِكَ " وَالْمُحْصَنَات مِنْ النِّسَاء إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " وَهَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة زَادَ مُسْلِم وَشُعْبَة وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث هَمَّام بْن يَحْيَى ثَلَاثَتهمْ عَنْ قَتَادَة بِإِسْنَادِهِ نَحْوه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث حَسَن . اهـ إذاً فالحديث على درجة عالية من المصداقية ، فقد رواه مسلم و ابو داوود و النسائي و الترمذي و الإمام أحمد . قلت : أليس هذا من أسوأ مبادئ التعامل مع المرأة ؟ كيف يمكن لهذا الدين أن يبرر للرجال المحاربين أن ( يطأوا ) و بغير زواج و ما يحلو لهم من النساء المسبيات و( يتسرّوا) بهن كما يشاؤون !!!!! طيب إذا كان رجال هؤلاء النساء يحاربون المسلمين ، فما ذنب نسائهم أن يسبَونَ بهذه الوحشية و يُبعنَ و يشترَونَ كما يشاء سيدها و كأنهن أرخص من سقط المتاع !!!!! ما الفرق بين هذا السلوك و بين اغتصاب المحاربين لنساء البلاد المهزومة !!!! أي مكانة هذه التي للمرأة في الإسلام ؟؟؟؟؟؟؟ هل هي مكانة المرأة المسلمة فقط ؟؟؟؟؟؟ و ماذا عن باقي نساء الأرض ؟؟؟؟؟ مثلهن كمثل البهيمة تُباع و تُشترى ؟؟؟؟ و أي دينٍ هذا الذي يحرّم الزنا من باب و يفتحه من ألف باب ؟؟؟؟ أليس هذا قمة الزنا و الفحش ؟؟؟؟ ما معنى ( التسرّي ) بالإماء ؟؟؟؟ هذا اللفظ الذي كثيراً ما نقرأه في كتب الدين ، أليس يعني المتعة و السرور ؟؟؟؟؟ إذاً فالغاية من وطء المسبيات هو المتعة فقط ، فكيف يكون الدين جاء ليحافظ على المجتمع و الأسرة و يمنع الفواحش و هوى النفس !!!!! أليس من الأولى أن يزهد النبي الكريم بهذه النساء هو و أصحابه و يتركوهنّ في بلادهن يندبن أزواجهن القتلى بدل أن يجروهن و أطفالهن جر البعير ؟؟؟؟؟؟ لا أدري كيف هو دين تقوى و رحمة و أخلاق ، فلو كنت أنا زوج و امرأتي مسبية من قبل المسلمين ، أو أب لابنة مسبية ، فكيف سأدخل هذا الدين و كيف أقتنع بإله يحلل لعباده وطء من يشاؤوا من نساء العالمين بحجة الفتح و إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد . فأي عبادة لرب العباد و المرأة الحرّة الكريمة تُسبى و تُباع و تُشترى !!!!!! فأي جاهلية هذه التي يحاربها الإسلام !!!!! يُتبع خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 12-22-2002 و يخطر في بالي محاولة سيد قطب لشرح هذه المسألة و تبرير هذا السلوك فيقول في ظلال القرآن : " والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم وهذا الاستثناء يتعلق بالسبايا اللواتي كن يؤخذن أسيرات في حروب الجهاد الإسلامي وهن متزوجات في دار الكفر والحرب حيث تنقطع علاقاتهن بأزواجهن الكفار بانقطاع الدار ويصبحن غير محصنات فلا أزواج لهن في دار الإسلام ومن ثم يكفي استبراء أرحامهن بحيضة واحدة ; يظهر منها خلو أرحامهن من الحمل ويصبح بعدها نكاحهن حلالا إن دخلن في الإسلام أو أن يباشرهن من غير عقد نكاح من يقعن في سهمه باعتبارهن ملك يمين سواء أسلمن أم لم يسلمن ثم يقول مبرراً : ومن ثم لم يكن بد من أن تكون هناك سبايا كوافر في المجتمع المسلم فكيف يصنع بهن إن الفطرة لا تكتفي بأن يأكلن ويشربن[color=blue] فهناك حاجة فطرية أخرى لا بد لهن من إشباعها وإلا التمسنها في الفاحشة التي تفسد المجتمع كله وتدنسه قلت : أليست هذه مأسسة للدعارة ؟ يعني بدل أن تمارس السبية الفاحشة على هواها ، فإنها تمارسها على هوى سيدها ، يطؤها متى شاء ، و يفارقها متى شاء ، و يبيعها لمن يشاء إن أعجبته ، فيطؤها كما يشاء ، ثم يبيعها أو يهديها لمن شاء مقابل دراهم معدودات ، فأي اختلافٍ بين هذا و بين القِوادة ؟؟؟؟؟ و الآيات التي تتكلم عن مِلك اليمين كثيرة ، فبالإضافة للآية فوق نجد : " وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ - إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ " المؤمنون 5-6 " إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ " المعارج 30 و تفسير الآيتين يقول ابن كثير : أَيْ لَا يَقْرَبُونَ سِوَى أَزْوَاجهمْ الَّتِي أَحَلَّهَا اللَّه لَهُمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانهمْ مِنْ السَّرَارِيّ وَمَنْ تَعَاطَى مَا أَحَلَّهُ اللَّه لَهُ فَلَا لَوْم عَلَيْهِ وَلَا حَرَج وَلِهَذَا قَالَ " فَإِنَّهُمْ غَيْر مَلُومِينَ " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا " النساء 3 يقولابن كثير في التفسير : " وَقَوْله " فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " . أَيْ إِنْ خِفْتُمْ مِنْ تَعْدَاد النِّسَاء أَنْ لَا تَعْدِلُوا بَيْنهنَّ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْن النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ " فَمَنْ خَافَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَقْتَصِرْ عَلَى وَاحِدَة أَوْ عَلَى الْجَوَارِي السَّرَارِيّ فَإِنَّهُ لَا يَجِب قَسْم بَيْنهنَّ وَلَكِنْ يُسْتَحَبّ فَمَنْ فَعَلَ فَحَسَن وَمَنْ لَا فَلَا حَرَج " اهـ . و هنا هذه الآية تفيد أن الجواري و السبايا لا يجب العدل بينهنّ ، و كأنهن أنصاف بشر . " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا " الأحزاب 50 يقول ابن كثير : " وَقَوْله تَعَالَى " وَمَا مَلَكَتْ يَمِينك مِمَّا أَفَاءَ اللَّه عَلَيْك " أَيْ وَأَبَاحَ لَك التَّسَرِّي مِمَّا أَخَذْت مِنْ الْمَغَانِم وَقَدْ مَلَكَ صَفِيَّة وَجُوَيْرِيَة فَأَعْتَقَهُمَا وَتَزَوَّجَهُمَا وَمَلَك رَيْحَانَة بِنْت شَمْعُون النَّضْرِيَّة وَمَارِيَة الْقِبْطِيَّة أُمّ اِبْنه إِبْرَاهِيم عَلَيْهِمَا السَّلَام وَكَانَتَا مِنْ السَّرَارِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا " اهـ . و هنا نجد في هذه الآية أن النبي امتلك بالإضافة إلى زوجاته الكثر ، امتلك الجواري و الإماء يتسرّى (يتمتع) بهنّ . تحياتي لكم |