حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
إشكالية العدل و القدر - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: إشكالية العدل و القدر (/showthread.php?tid=34715) الصفحات:
1
2
|
RE: إشكالية العدل و القدر - بوشاهين البحراني - 09-20-2009 (09-19-2009, 08:59 PM)MINDMUSCLES كتب: و عند الشيعة أنتظر الزميل أبو شاهين البحراني ليوضح لنا لأنه يبقى أعلم مني بشؤون المذهب الشيعي فأنا من أصل سني... شكرآ أخي MINDMUSCLES على هذا الاطراء الكريم من سماحتكم , أنا لست متدينآ وحقيقة أنا تركت الفكر الشيعي قبل 4 سنوات تقريبآ ( وهذا موضوع طويل له أسبابه ) . ولكن بما انك وجهت لي الدعوة و انت زميل عزيز علي هنا في النادي ,لذلك لا أستطيع تجاهل سؤالك و ليس من باب الذوق ان لا ارد عليك. لذا و انه بحسب الشيرازي (مرجع من مراجع الشيعة) فانه يقول : للقضاء والقدر ثلاثة مواضع: 1: قضاء وقدر في التكوين: بمعنى أن الله تعالى قضى خلق الأفلاك وقدَّر أقوات البرية، وكذلك كل ما في الكون من الوجود فهو بقضاء الله وقدره، لا يحيد الكون عن إرادته وتقديره قدر شعرة، وهذا أمر معلوم يؤمن به كل من آمن بوجود الله تعالى. 2: قضاء وقدر في التشريع: بمعنى أن الله شرَّع الدين، فأمر ونهى، وندب وحذر، وأوجب وحرم فوجوب الصلاة بقضاء الله، وحرمة الخمر بقضائه.. 3: وقضاء وقدر في أعمال الناس: بمعنى أن الله تعالى قضى أعمال الناس وقدر، وهذا يتصور على وجوه: أ: أمر بالحسن، ونهى عن القبيح، وهذا معلوم لا غبار عليه. ب: علم ما يعمله العباد: من خير وشر، وطاعة ومعصية، وهذا بديهي، بعد ما علمنا: أن الله تعالى عالم بكل معلوم، لا يعزب عنه شيء في الأرض ولا في السماء. ج: أجبر العباد على أعمالهم، فلا يتمكن الإنسان من عمل، وليس هو مختار فيما يعمل، وهذا شيء تحكم البداهة بكذبه: إنا نعمل الأعمال باختيارنا، فإن شئنا أحسنا، وإن شئنا أسأنا. إذن: فالخلق: لله وحده، لا يشرك فيه أحد. والتشريع: أي سن القوانين، لله وحده، لا ينبغي لأحد أن يضاد تشريعه. وعمل العبد: 1: حسنة، يأمر به الله، وقبيحة، ينهى عنه. 2: يعلمه الله. 3: هو باختيار الشخص: إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل. الجبر والاختيار: الجماد لا خيرة له، فلو رميته من فوق، جذبه طبعه إلى الأرض. والنبات لا خيرة له، ينمو تحت عوامل الحر والضوء والتراب. والمياه لا خيرة لها، تركد إذا لم تجد مسيلاً، وتسيل إذا وجدت مسرحاً. والشمس والقمر، والنجوم والسحاب، و.. كلها تجري بتقدير العزيز العليم، حسب موازين القدرة العليا. والإنسان له ناحيتان: 1: ناحية التكوين، ويشترك في هذه الجهة مع سائر الموجودات، فالدورة الدموية، وحركة القلب والرئة، وتصفية الكبد، وطبخ المعدة و.. و.. كلها خاضعة للقانون العام الذي أودعه الله تعالى في الجسم. 2: ناحية الإرادة، والإنسان من هذه الجهة حر مختار.. يأكل حيث أراد، ويشرب أنى شاء، ويمشي كيف شاء، ويعمل ويفكر، وينظر ويغمض، ويحسن ويسيء، كل ذلك حسب إرادته ومشيئته. إن من يزعم: أن الإنسان مجبور في عمله، كالحجر المرمي والنبات النامي، يصادم البديهة. ولو كان الإنسان مجبوراً في عمله، لكانت القوانين والمحاكم، والأنظمة و.. و.. كلها لغواً. ولايقول بذلك إلا من كان بعيداً عن الإنسانية. الحيوان: مختار في كثير من أعماله ـ كما نشاهد ـ فكيف بالإنسان الذي هو أرقى من الحيوان وأرقى؟ يقول القرآن الحكيم: (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) سورة الكهف: 29. و قال تعالى: (قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل) سورة يونس: 108. |