نادي الفكر العربي
مبارك ينخرط في "الصراع الكروي" مع الجزائر... - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: مبارك ينخرط في "الصراع الكروي" مع الجزائر... (/showthread.php?tid=35367)

الصفحات: 1 2


RE: مبارك ينخرط في "الصراع الكروي" مع الجزائر... - مجدي نصر - 11-22-2009

thunder75 : لم أقرأ لحد الآن أي شتائم أو تطاول على الشعب المصري وتاريخه من قبل الإعلاميين الجزائريين كما يحدث الآن في مصر ، كما لم يحدث أي تحريض أو تحقير علني علني ضد الشعب المصري من قبل إعلاميين جزائريين
------------------------------------------
يمكن أن تنظر هنا يا سيد ثندر
http://www.echoroukonline.com/ara/national/44711.html
------------

عيد استقلالنا 5 جويلية فما عيد استقلالكم؟
هذه رموز أبناء جميلة بوحيرد فأين رموزكم يا أبناء فيفي عبده؟
2009.11.21
محمد بغالي

أرأيتم أشباه المطربين المصريين الذين ظهروا أول أمس يبكون كالنساء، مع احترامي للنساء طبعا، في فضائيات العهر الإعلامي؟ أرأيتم ذاك البدين المدعو محمد فؤاد، الذي بدا من هيأته البشعة وكأنه حمال في ميناء وليس كمطرب؟


أرأيتم ذاك الإيهاب توفيق، الذي بدت منشطة تلك الحصة عبر ماخور "دريم" وكأنها أكثر ذكورة منه؟ أرأيتم ذاك التافه المنحرف المدعو سعد الصغير، الذي يجمع في كباريهات القاهرة فضلات أموال بعض الخليجيين لو طلبوا منه الغناء والرقص بسروال قد من دبر لفعل؟.. كل هؤلاء المخنثين وآخرين قضوا كل حياتهم يحلمون في الظهور ولو لربع أغنية مع مطرب جزائري اسمه الشاب خالد، حتى يذيقهم بعض حلاوة عالميته..هؤلاء هم بعض رموز حضارتهم الراقية فهذه بعض رموزنا نحن المتخلفون البرابرة.
العارفون بالسياسة وإدارة الصراعات يعلمون جيدا بأن الحقد المصري للجزائر لا يمكن بأي حال من الأحوال تفسيره بمباراة في كرة القدم، إنما هو ردة فعل منتظرة على دخول الجزائر بقوة في حلبة السياسة الدولية رغم حداثة عهدها بالاستقلال، فكيف يمكن لزعيم عربي محترم بحجم جمال عبد الناصر، كان يجول وحده ويصول بين العرب والأفارقة، أن يقبل بظهور شاب صغير درس بالقاهرة مثل العقيد هواري بومدين ينتزع منه بعض بريقه ويزاحمه في شيء من صولجانه؟ كيف يمكن لمصر أن تقبل بأن تقوم دولة عربية فتية يصف وزير خارجية أمريكا الشهير هنري كيسنجر، الذي كانوا يتهافتون للقائه ولعق حذائه وتقديم فروض الولاء والطاعة لبلاده، رئيسها، وهو في عقده الرابع فقط، بـ "الشخصية الساحرةّ"؟
كيف للمصريين أن لا يكرهونا وقد انتزع فننا السابع سعفة كان الذهبية الأولى والوحيدة في تاريخ السينما العربية ولم يمض على استرجاعنا لسيادتنا أكثر من عشر سنوات، بفضل "وقائع سنين الجمر" للمخرج المجاهد لخضر حمينة، هوليوود العرب تعلم بأن الترتيب في مثل هذه الحالات يحسب كما يحسب الترتيب في الألعاب الأولمبية حسب عدد الميداليات الذهبية، فيمكنك أن تحصل على مليار ميدالية فضية لكنني أصنف قبلك بميدالية ذهبية واحدة، هم ربما أنتجوا وينتجون مئات الأفلام لكن السعفة الذهبية الوحيدة كانت من نصيبنا.."قل موتوا بغيظكم".
كيف للمصريين أن لا يكرهونا وهم يعلمون بأنهم، وبالرغم من امتلاكهم لعشرات القامات الموسيقية والغنائية، لكنهم حيثما ساحوا في هذا العالم الفسيح وسألوا عن الذي يعرفه البشر عن الموسيقى العربية فإن اسما واحدا سيسمعونه هو اسم "الشاب خالد"، فلا أم كلثوم ولا عبد الوهاب ولا عبد الحليم ولا رياض السنباطي ولا نجاة ولا هم يحزنون؟
كيف للمصريين أن لا يبغضونا وأن لا يحقدوا علينا وهم الذين يتبجحون أمام الصديق قبل العدو بأنهم أرباب الدبلوماسية العربية، وبأنهم أطلقوا المسخ الذي أطلقوا عليه ظلما ونفاقا اسم "جامعة الدول العربية"، قبل أن يأتي دبلوماسيون جزائريون شباب سحبوا البساط من تحت أقدامهم المنتنة، وفضحوا عجزها وخنوعها و"حنجريتها" وقلة ذات يدها، معلنين سقوط حضارة الأقوال وقيام حضارة الأفعال مكانها. فالدبلوماسية المصرية لم تنجح يوما في فض أي اشتباك بين العرب، بل على العكس من ذلك تماما، وعكس العواصم المحترمة فإن القاهرة كانت تتدخل كطرف في الصراعات العربية والإفريقية مما أفقدها مصداقيتها، فقد تدخلت عسكريا في الحرب الأهلية بين الأشقاء في اليمن، ولم تكتف بدعم الأمريكيين في حربه على الأشقاء في العراق بل وأمدت جودها بفيلق من العاهرات، وساندت التشاديين في حربهم على الشقيقة ليبيا، وفجرت الحرب بين الأشقاء في المقاومة الفلسطينية. هذا ما فعلته دبلوماسيتهم المحنطة - المحنكة عفوا - والعروبية والمتحضرة.
أما دبلوماسيتنا البربرية المتوحشة بقيادة وزير خارجيتنا عبد العزيز بوتفليقة فقد أدخلت المقاومة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة من أبوابها الواسعة ومكنت الشهيد أبو عمار من الخطابة في العالم عبر منبرها، كما أقنعت العالم بمقاطعة نظام الأبرتايد في جنوب إفريقيا. والدبلوماسية الجزائرية بقيادة وزير خارجيتها الشهيد محمد الصديق بن يحي هي التي نجحت في إنهاء أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران، وسؤالي هنا لهؤلاء التافهين: لما لم تستنجد بكم واشنطن للتوسط في الأزمة؟ والجواب ببساطة: لأن العالم ليس غبيا ويعرف تماما كذبكم ونفاقكم وعهركم السياسي والدبلوماسي والعسكري، ويعرف أيضا بأن البلد الذي تتحول فيه العاهرات إلى نجمات مجتمع من الصف الأول لا يمكن أن يحترمها أي طرف في أي أزمة.
دبلوماسيتنا أيها الساقطين، يا من وصمتم جبين العرب والمسلمين بالعار، يا من فضضتم بكارة الأمة وقدمتم دمها قربانا لإسرائيل، هي التي نجحت في إنهاء الحرب بين إثيوبيا وأريتريا وهي التي احتضنت مؤتمر إعلان دولة فلسطين قبل أن تكون الجزائر أول دولة تعترف بها.
دبلوماسياتنا، يا منتجي أكبر حضارة للسان في التاريخ، بقيادة وزير خارجيتنا الأخضر الإبراهيمي هي التي ساهمت في إنهاء الحرب الأهلية في لبنان، وهي التي توسطت لإنهاء الحرب الأولى في أفغانستان وهي التي توسل البيت الأبيض حتى يكون ممثلها وسيطا في العراق.
مشكلتنا نحن الجزائريين أننا لا ننتمي إلى حضارة التضخم اللفظي التي أنتجها هؤلاء المصريون، وإلا فلنتصور لحظة لو أنه خرج من بين أضلعهم علماء بقامة البروفيسور الياس زرهوني، الذي ومن فرط ثقة واشنطن في كفاءته وأمانته عينته لتسيير صندوق للبحث العلمي لا تقل ميزانيته عن 47 مليار دولار، أي ما يعادل 13 سنة من الصدقات الأمريكية على مصر والتي تقارب الثلاث مليارات دولار في السنة، وبحجم البروفيسور محمد بناة الذي منحته اليابان رخصة خاصة للتدريس في جامعاتها، لأن القانون الياباني لا يسمح للأجانب بالتدريس فيها، كما عينته مجموعة ""ميتسوبيشي" العالمية مديرا عاما لفرعها الفضائي، وبشهرة البروفيسور صنهاجي، أحد أكبر عشرة باحثين في السيدا عبر العالم.
رفقا بكم أيها المتخلفون، يا من ليس في أجندتكم عيدا للاستقلال تحتفلون به شأن كل الشعوب المحترمة، لم نرحل بكم أبعد من تاريخنا المعاصر، ولو ذهبنا أبعد من ذلك لما اتسعت عشرات الكيلومترات من الورق، هذه بعض رموز أبناء وأحفاد حسيبة بن بوعلي وجميلة بوحيرد وجميلة بوعزة وزهرة ظريف ووريدة مداد، فما هي رموزكم يا أحفاد أبناء سامية جمال وبرلنتي عبد الحميد وتحية كاريوكا وليلى مراد وفيفي عبده ونجوى فؤاد.
**********************************************************************

رسالة فضائية إلى ستّات وحريم "دريم" وشقيقاتها
الشروق ستبقى شوكة في حلق الأبالسة وأعداء الجزائر
2009.11.21
جمال لعلامي

"معاريف" الإسرائيلية هنأت فوز مصر وتشفت في هزيمة الجزائر بالقاهرة
في وقت بكى فيه الفراعنة على المباشر زي الستات والحريم، كاد الضحك يقتلنا عندما سمعنا في الظلام الحالك معتوها في برنامج مخبول عبر قناة مجنونة، في مكالمة هاتفية ساقطة من طرف مجهول بكى هو الآخر على المباشر.


وقال: "الشروق الجزائرية هي الطبعة العربية لجريدة معاريف الإسرائيلية"، وكانت هذه الخرجة السينمائية السافلة "مفاجأة" أو "مفاجعةط الحصة إيّاها التي وعدت وتوّعدت بمباغتة المشاهدين بها!
لا حول ولا قوة إلاّ بالله العظيم، من هذه القناة وشقيقاتها من الفضائيات المصرية الخبيثة، التي اكتشفت وكشفت لنا أن »الشروق« هي »معاريف« بالعربية، فصدّقوا أو لا تصدّقوا، هناك أيضا »لوبي صهيوني« يسيطر على مفاصل الحكم ودواليب السلطة في الجزائر(..)، فيا سلام على هذه الفضائيات الحقيرة التي أصبحت كـ »الكلب المكلوب« لا تكتفي بالنباح وإنما بدأت الآن تنهش في لحمها غيضا من ما أصابها من أسود الجزائر!
الغريب بل السفالة، أن »منفذ النجدة« المصري الذي استندت إليه قناة »دريم« في برنامج »الكورة في دريم« الذي يقدّمه »إبن الأبالسة«، قال أنه في السعودية، وربّما ذهب إلى الحج ليمحي أكاذيبه ومؤامرته الخبيثة التي لم يصدّقها حتى هو في حق الجزائر الشريفة العفيفة والطاهرة، لكننا نرجوا أن يغادر هذا »الحاج« العربيد والسكّير بيت الله الحرام-إذا كان متواجدا به- قبل أن يسخطه الله ويمسخه ويحوّله إلى قرد!
يا عيّال الكذب والنصب، »معاريف« وغيرها من الجرائد الإسرائيلية كانت مشجّعا وفيّا للفريق المصري قبل وبعد مباراة الجزائر مصر، وأكثر من ذلك هنأت الفراعنة بعد فوزهم على الخضر في مباراة العار يوم 14 نوفمبر بالقاهرة، لأن العدوان الذي حصل هناك في حق الجزائريين، لا يمنه إلاّ أن يكون مشابها لتلك الإعتداءات الجبانة التي يقترفها الإسرائليون في حق الفلسطينيين!
»معاريف« وشقيقاتها في تل أبيب يا »حريم دريم«، باركت فوزكم بالقاهرة ووجّهت لكم التهاني والأماني وتشفت في هزيمة الجزائر بمصر وتمنت تأهلكم للمونديال على حساب الجزائر من ملعب المريخ بالسودان، وهذه »المعاريف« دائما تشيد بصحافتكم وفضائياتكم كـ »صديق حميم«، لكن على نقيض ذلك، هذه الجريدة الإسرائيلية دائمة العداء للصحافة الجزائرية و»الشروق« تحديدا، وهنا نتساءل: ألم يقرأ هذا الجبان الذي قال بأنه قرأ على الأنترنيت بأن »الشروق« هي طبعة »معاريف« بالعربية، أن هذه الأخيرة كانت قد أحصت الجرائد العربية التي تعاديها، فصنفت »الشروق« ولم تذكر ولا صحيفة مصرية واحدة؟.
مهزلة المهازل وفضيحة الفضائح، تلك التي أطلقتها »دريم« التسميم عبر الفضاء، فهل يا أغبياء: المواقع الإلكترونية واليوتوب والمنتديات، هي مصدر أخبار ومعلومات؟، خسئتم وبئس المصير، وقد أصبحتم تضربون خبط عشواء وحصل لكم ما حدث للغراب الذي أراد تعلّم مشية الحمامة فلا هو تعلّمها ولا هو حافظ على مشيته!
غربان سوداء اللون تخرج في الظلام حتى لا يراه أحد، تخاف الشمس وتهرب من الحقيقة، وتريد الآن إتهام الجزائريين بـ »ولاءات« إفتراضية للكيان الصهيوني، فاستفيقوا يا مجانين الكون اغسلوا عاركم واعترفوا أنكم بهدلتم العرب وخنتوهم بصداقاتكم مع بني صهيون، وهل تركتم لأيّ عربي غيركم أيّ فرصة للحصول على مقعد ضمن المقاعد و»الطابوريات« التي تجلسون فوق مساميرها وسط إخوانكم الإسرائيليين!
»الشروق« يا فضائية الهبل والتحريض على القتل، هي جريدة جزائرية مسلمة ووطنية، مثلها مثل الدولة الجزائرية وشعبها، فلا يمكنكم أن تغطوا فضائحكم وأوساخكم وهزائمكم لا بزميلتكم »معاريف« التي كلفتموها بمهمة أو اقترحت عليكم الفكرة القذرة، ولا أصدقائكم الصهيونيين ممّن لم تتشّجعوا منذ عرفناكم من أجل التصدّي لهم مثلما تعتدون اليوم وتتكالبون في حق الجزائريين، ويا عاركم وأنتم تطلبون طرد السفير الجزائري من القاهرة وتوّفرون الحماية والأمن لصديقكم السفير الإسرائيلي!
إرجعوا إلى »معاريف« وشقيقاتها الإسرائيلية لتسمعوا صوتكم وتشاهدون صوركم فيها وهي تقدّمكم كعائلة واحدة يجمعكم الذلّ والبربرية والسفاهة والخبث والخيانة والجرم والتايهوديت، وبالمقابل، عودوا إلى »الشروق« لتشهدوا على عاركم وعارهم وشهامة وشجاعة الجزائر، شعبا وحكومة وجيشا، وعودوا إلى التاريخ لتتذكروا خياناتكم وجرائمكم في حقّ الأمة العربية والإسلامية. وهاأنتم تستكملون شوطا منها اليوم، بعدوانكم على الجزائر و»الشروق« التي تيقّنتم الآن أنها شوكة في حلقكم »يا ولاد الذين«، فلم تجدوا وسيلة للتحرّر من الحصار وفكّ الخناق، سوى بالتآمر والتحالف والتخطيط مع نصفكم الآخر بتل أبيب وتبادل »شالوم« تحت طربيزة العار، في تقاسم مفضوح للأدوار المسرحية التي تلعبون أدوارها بكلّ حمق وغباء على ركح الأنذال من مرتزقة مصرائيل!.
******************************************************

وهنا يصل منحنى القذارة لأعلى نقطه :
http://www.echoroukonline.com/ara/opinion/44719.html

كم أنت صغيرة يا مصر!
2009.11.21
بقلم:د. أحمد عظيمي: أستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام

يبدو أن "أبو الهول" الفاقد لأنفه منذ زمن طويل بدأ يحس بخطورة التفتت الذي ينخر جسمه، فراح يبحث عن عدو عربي يخوض ضده حربا إعلامية لتلهية الغلابة المصريين، بعض الوقت، مما يتكبدونه من عناء يومي من أجل الحصول على الرغيف الأسود.


ولأن الغوغاء المصرية "الغاشي بالتعبير الجزائري"، التي لم تبلغ بعد مستوى الشعب، معروفة بانتشار الأمية في أوساطها (50 بالمائة من الشعب المصري) وبالغباوة وبمحدودية قدرتها على التمييز بين الحقيقة والكذب فهي تصدق كل ما يكتب ويقال في ما يسمى بالإعلام المصري.
السلطات المصرية المدركة لهذه الحقيقة تعمل منذ زمن جمال عبد الناصر على تدعيم ترسانتها الإعلامية، خاصة في مجال التلفزيون، وتشجيع الفنانين والراقصات بتحويلهم إلى رموز شعبية يبيعون الوهم، عبر المسلسلات التلفزيونية، للغلابة المصريين الذين يموتون في طوابير العيش، كما يستعملون، وقت الحاجة، في عمليات تجنيد الشارع المصري لتدعيم الحاكم أو للتظاهر ضد هذا البلد العربي أو ذاك.

التضليل طبيعة ثانية
التضليل، والذي هو ممنوع قانونا لدى الشعوب المتحضرة حيث يحرم استعمال وسائل الإعلام، سواء كانت خاصة أو عمومية، لتغليط الرأي العام، هو طبيعة ثانية لدى النظام والإعلاميين المصريين. ذلك ليس بالأمر الجديد، فالمعروف عن هؤلاء أن لهم قدرة رهيبة على تحويل الهزائم إلى انتصارات في حرب1967، تمكن الجيش الإسرائيلي من تدمير كل الطائرات العسكرية المصرية على مدرجات المطارات العسكرية وألحق، في ساعات قليلة، هزيمة نكراء بالجيش المصري، وبينما كان العساكر المصريون يفرون من الجبهة كانت الإذاعة المصرية تلعلع في سماء الأمة العربية، التي صدقتها، معلنة الانتصارات الوهمية المحققة في الخيال بحيث بلغ عدد الطائرات الإسرائيلية التي أسقطتها الإذاعات المصرية الأربع مائة طائرة مع تمكن الطيران المصري من »دك تل أبيب دكا«، ولم يسكت تجار الأوهام المصريون ويعترفون بالهزيمة إلا مع وصول طلائع الجيش الإسرائيلي إلى مشارف المدن الكبرى وإعلان الرئيس جمال عبد الناصر في خطاب، أصبح تاريخيا، عن رغبته في التنحي عن الحكم.
للتاريخ، نسجل هنا أن أول طائرات حربية حلقت فوق رؤوس اليهود وأرعبتهم بعد الهزيمة، كانت طائرات الجيش الجزائري التي أمر المرحوم هواري بومدين بأن تتوجه إلى مصر وأن تدخل المعركة بمجرد وصولها. الأسراب الجوية الجزائرية بقيادة ضابط الجيش الوطني الشعبي محمد الطاهر بوزغوب، وهو لازال على قيد الحياة، توّلت حماية سماء مصر التي كانت، قبل وصول الأسراب الجزائرية، مفتوحة تماما أمام الطيارين الإسرائيليين يعبثون فيها كيفما شاءوا. الكثير من الإسرائيليين الذين كتبوا عن هذه الحرب يعترفون بأن وصول الطيارين الجزائريين قلب الموازين في سماء مصر وجعل طياريهم يتوّخون الكثير من الحيطة والحذر في طلعاتهم خوفا من الاشتباك مع الطيارين الجزائريين الذين تمكن بعضهم التحليق فوق سماء تل أبيب، كما يعترفون بأن وحداتهم القتالية كانت تتجنب، على الأرض، الاشتباك مع بواسل لواء الجيش الجزائري المدرع، الذين أخذوا مواقعهم ضمن بقايا الفرقة الرابعة المدرعة المصرية بمجرد وصولهم إلى الجبهة، وراحوا يتحدون القوات الإسرائيلية المقابلة والتي فهم قادتها، من اللحظات الأولى لوصول وحدات الجيش الجزائري، بأن ميزان القوى على الأرض بدأ يتغيّر لصالح الجبهة المصرية، فأوقفوا تحرشاتهم وتحديهم اليومي لبقايا الجيش المصري بالجبهة. هذه الحقائق التاريخية، لا نجد لها أثرا في كل ما كتب وقيل وصور في مصر حول ما يسمونه هناك بكلمة نكسة تجنبا لكلمة هزيمة.

أخلاق العبيد
تنكر المصريين للذين يساعدونهم معروف، فأخلاق العبيد التي جبلوا عليها، منذ عصر فرعون الذي استعبدهم، والذي تقول الآية الكريمة أن الله أغرق آل فرعون جميعا، مما يعني أن الذين نجوا من الغرق هم العبيد الفاقدين لإرادتهم. أخلاق العبيد تجعل المصريين يتميزون بصفات اللؤم والخبث والنفاق والطعن في الظهر مع الصديق والتذلل والتمسكن أمام القوي. ذلك ليس بالأمر الغريب، ففي حاكمهم المملوك كافور قال المتنبي قولته الشهيرة »لا تشتري العبد إلا والعصا معه«. اللؤم المصري، لا يمارس ضد العرب فقط، بل يشمل تعاملهم حتى مع بني جلدتهم، فبعد حرب أكتوبر التي حقق فيها الجيش المصري نصرا جزئيا، أبعد مهندس وقائد هذه الحرب، الفريق سعد الدين الشاذلي، من مصر، وحوكم فيما بعد في المحاكم المصرية. الغريب في الأمر، أن دور هذا القائد المصري الخارق للعادة تم تجاهله تماما لصالح الرئيس الحالي حسني مبارك الذي لم يكن، وقت حرب أكتوبر، سوى قائدا للطيران. الزائر لمتحف القوات المسلحة بقلعة صلاح الدين الأيوبي، يصدم وهو يتجوّل عبر الجناح الطويل العريض المخصص لحرب أكتوبر، بالتغييب المقصود للقائد الحقيقي لحرب أكتوبر وبإحلال حاكم مصر الحالي محله. حيثما وجه الزائر نظره يقع على صور حسني مبارك الذي يقال أنه فر من الميدان في حرب 1967 تاركا طائرته جاثمة على أرضية المطار ليدمرها الطيران الإسرائيلي. إنه الإعلام المصري، القادر على تحويل الجبان إلى قائد والتضليل التام على القائد الحقيقي. في كل سنة، عندما تحتفل مصر بذكرى حرب أكتوبر، وهذا منذ أيام السادات الذي جعله الإعلام وقتها هو القائد الحقيقي لحرب أكتوبر، لا أحد من الإعلاميين أو المؤرخين ولا حتى من العسكريين القدماء الذين شاركوا في هذه الحرب، يتجرأ ويذكر اسم الفريق سعد الدين الشاذلي.

شعب فاقد للوعي
تجار الكلام في الإعلام المصري يبيعون للغلابة المصريين، الذين يزاحمون الموتى في قبورهم بحثا عن أماكن تأويهم، يبيعونهم الوهم بأن مصر هي فعلا أم الدنيا.. لا شك، أن جدنا المعز لدين الله الفاطمي لما ذهب من الجزائر إلى مصر وفتحها وشيّد القاهرة، لم تكن تخطر في باله أبدا بأنه سيأتي يوم يبلغ فيه هذا البلد من الفقر والتسيّب حد عدم احترام حتى حرمة الموتى. بقاهرة المعز يسكن ثلاثة ملايين مصري في المقابر، يزعجون بصخبهم وأوساخهم ورذيلتهم سكون وقداسة المكان.
الزائر للقاهرة يصاب بالدوار إن تجرأ وابتعد بضعة أمتار عن قلب المدينة، سيجد أحياء كاملة غارقة في الزبالة -كما يسمونها هناك- والأطفال يحيون ويكبرون بين المجاري التي تسيل في الهواء الطلق. ستة ملايين مصري، يعيشون في ما يسمونه بالعشوائيات حيث لا ماء ولا كهرباء ولا نظام مجاري ولا دولة ولا قانون. العشوائيات، هي مساحات فقر لا يوصف، يعيش فيها أناس كأنهم من أهل الكهف، بمجرد أن يراهم الزائر يولي الأدبار، وهي تحيط بالقاهرة حتى تكاد تخنقها. في هذه العشوائيات تنتشر كل أنواع الفساد وكل ما لا يخطر في ذهن الإنسان المتحضر من أنواع الرذيلة، ومنها تختار كباريهات وأماكن اللهو بالقاهرة وشرم الشيخ والغردقة فتيات دون الثامنة عشر يحولونهن إلى راقصات وبائعات الهوى تقدم للسياح الإسرائيليين.. بهذا، تمكنت مصر من تحطيم الرقم القياسي العالمي في عدد الراقصات والعاهرات وأصبحت تعرف فعلا باسم: بلد المليون راقصة.
السواح العرب والأجانب الذين يذهبون إلى مصر يعرفون جيدا معنى كلمة »الكرامة« لدى هذا الرهط من البشر. كل شيء يباع ويشترى في هذا البلد. تجد ألوية وعمداء الشرطة الذين ينظمون المرور يشحذون الجنيهات من السواح ويعلنون عن رغبتهم في القيام بأية خدمة مقابل بضع جنيهات. كلهم شاويش وكل شاويش هو خادم مطيع. كلما تجوّلت في شوارع المدن المصرية إلا وأحسست بالغثيان من مستوى الرخص والانحطاط لدى هؤلاء الناس.
كل جزائري، غير عارف لعمق مصر وطبيعة شعبها، بمجرد أن يتجوّل في الأحياء الشعبية والعشوائيات يبادر إلى ذهنه السؤال التالي: لماذا لا يثور هذا الشعب ولماذا يقبل بالعيش في مثل هذه الظروف؟
الشعب في الجزائر يتظاهر ويقطع الطرق لأسباب تبدو للمصريين، حتى لمتوسطي الحال منهم، من الكماليات، لكنهم هنا، في مصر، لا يثورون ولا يشكون لأنهم مزطولون.
المخدرات تنتشر في مصر بشكل لا مثيل له، والكل، من المسؤول الكبير إلى البطال الذي يتحصل على البقشيش مقابل خدمات معينة، يتناول المخدرات التي تدر تجارتها أموالا طائلة على المسؤولين في أعلى هرم السلطة.
إلى جانب المخدرات، يساهم الإعلاميون المصريون بقسط وافر، منذ عهد جمال عبد الناصر إلى اليوم، في خلق حالة يسميها الكاتب المصري توفيق الحكيم بحالة اللاوعي الشعبي. لقد أفقدوا شعب مصر وعيه من خلال تعريضه باستمرار للدعاية المركزة، وإقناعه بأن كل العرب يحسدونه لأنه يعيش في »أم الدنيا«. المواطن المصري المسكين الذي لم يغادر مصر أبدا، ولا يشاهد القنوات الأجنبية، ولا يقرأ الصحافة العالمية، وإضافة لطبيعته المتخاذلة ولجينات القابلية للعبودية الكامنة فيه، يصدق فعلا بأنه الأسعد والأقوى في العالم العربي وبالتالي فهو الأجدر بتمثيل العرب في كل شيء خاصة وأن وراءه سبعة آلاف سنة من التاريخ، مع أن مصر لم يحكمها مصري إلا منذ الانقلاب العسكري في 1952 لقد تداول على حكم مصر كل من هب ودب بما في ذلك المماليك الذين كانوا عبيدا، كما أن أحد الحكام الفاطميين، وهذا معروف لدى المصريين ومسجل في كتب التاريخ، عاقب كل الشعب المصري بأن يلبس لباس الصيف في الشتاء ولباس الشتاء في الصيف وما كان عليهم سوى الامتثال لأمر الحاكم. مع ذلك يعتزون بهذا التاريخ المليء بالمهانات وينسون أن أسعد الشعوب وأكثرها تقدما في عالم اليوم هي تلك التي لا تاريخ لها، ومصر نفسها تتلقى صدقة سنوية بمقدار مليارين من الدولارات من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تاريخ لها.

بيدق برتبة "مجنون"
ولأن رجال مصر هم لمن غلب، كما وصفهم عمر بن العاص قبل أربعة عشر قرنا، ولأن جينات العبودية تتحكم في سلوكات هؤلاء الناس، فبمجرد انتهاء حرب أكتوبر، بادر رئيسهم أنور السادات، في حركة بهلوانية لا تليق بالمنتصر، بزيارة عاصمة العدو الإسرائيلي المغتصب ليباشر مع الإسرائيليين محادثات أوصلته إلى اتفاقيات كامب ديفيد التي أصبحت بموجبها مصر بيدق للسياسة الأمريكية في المنطقة، لكن بيدق برتبة »المجنون« في لعبة الشطرنج، فكلما يحدث تحرك على الساحة العربية للقيام بأي نشاط معاد لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أو أية محاولة لتغيير ما بالعرب من خضوع وتخلف إلا ونجد البيدق المصري يقفز في كل الاتجاهات للتصدي لكل ما من شأنه أن يخدم قضايا التحرر العربي أو الإفريقي. يكفي أن نذكر هنا بالهستيريا التي ركبت النظام المصري لما حاولت الجزائر طرح مشروع لتطوير آليات سير أجهزة جامعة الدول العربية.
البيدق تحرك بجنون أكبر خلال الحرب التي خاضتها قوى المقاومة اللبنانية ضد الجيش الإسرائيلي سنة 2006، وهي الحرب التي بينت شجاعة وقدرة المقاومة اللبنانية وأكدت حقيقة الجيش الإسرائيلي الذي عجز في التقدم في الأرض اللبنانية. الرئيس المصري تصرف خلال هذه الحرب بكل نذالة، بحيث عمل المستحيل لجعل الجيش الإسرائيلي ينتصر على المقاتلين اللبنانيين.
نفس الموقف كان لمصر خلال الاعتداء الصهيوني على سكان غزة المسالمين، بحيث عمل إعلامها على تضليل الرأي العام المصري وإخفاء الحقائق عنه، وأظهر القضية على أنها مؤامرة على مصر، مع أن حكام هذا البلد هم الذين يتآمرون على الشعب الفلسطيني منذ 1948 إلى اليوم، وهم الذين أغلقوا معبر رفح ليحرموا أحرار العالم من توجيه مساعداتهم الإنسانية للأطفال العرب في غزة.
أخيرا، ورغم كل ما سبق وهو القليل القليل مما نعرفه عن مصر، فإن هؤلاء القوم يتجرؤون ويصفون أحرار الجزائر بالبربر والهمج والمجانين والإرهابيين والمتخلفين والمعقدين ووصفوا أنفسهم بالكبار! فعن أي كبر يتحدثون؟ أعن القمامة التي تغطي أسطح القاهرة أكثر من أرضها، أم عن مياه المجاري التي يشرب منها شعب يجلس فوق النيل، أم عن الفساد الذي قال عنه أحد نواب مجلس الشعب المصري أنه لولا الفساد لانهارت مصر. وعندما يتحدثون عن الكرامة المصرية، نسألهم: ماذا فعل رئيسهم لوزير خارجية إسرائيل ليبرمان عندما هدده بقصف السد العالي؟ وهل استطاع أن يرد على الوزيرة الإسرائيلية عندما راحت تهدد، من القاهرة، بقتل الفلسطينيين في غزة؟ ولماذا لم تجيش »أكشاكهم« الفضائية الشعب المصري ضد إسرائيل كما فعلت ضد الجزائر؟ وماذا فعلوا للدفاع عن أسراهم الذين تؤكد الشهادات والوثائق الإسرائيلية الرسمية أنهم ذبحوا في حرب 1967؟ وماذا عن جنودهم الذين يقتلون على حدود رفح دون أن يحركوا ساكنا؟ وماذا فعلوا انتقاما لعالمهم الكبير الذي اغتاله الموساد أمام أعين رجال أمنهم المشغولين بملاحقة الإخوان المسلمين والفلسطينيين؟
************************
ويمكنك تحميل عدد كامل من جريدة الكراهية من المواقع بهذا الرابط
http://www.echoroukonline.com/ara/thumbnail.php?file=pdf/2009/11/pdf_510090615.jpg&size=pdf
-----------------------------
وهذا غيض من فيض، فكل ما قاله المصريون لا يتعدى قولهم : همج، بربر (وهذا إسمهم، وليس من عنديات المصريين)، أقل حضارية (وهذا معروف)،.........، والباقي زيادة يُسئل عنها المخربين بالإعلام المصري
------------------------------
كم يشعر المرء بالغضب والآسف لمعايشة هكذا مهزلة Icon_mad


RE: مبارك ينخرط في "الصراع الكروي" مع الجزائر... - بسام الخوري - 11-23-2009

العابثون وتمزيق نسيج الأمة

GMT 0:39:00 2009 الإثنين 23 نوفمبر



الخليج الإماراتية


علي محمد فخرو

في مسارح العبث الكروي العربي، وآخرها مسرحية المباريات المصرية الجزائرية عبر أسبوع من الهرج والمرج الممل، تقف ثلاث جهات في قفص الاتهام، ولا تستطيع أي جهة التملص من مسؤولياتها.



هناك أولاً سعي منظم لحرف وبعثرة انتباه الجماهير من قضاياه الحياتية الأساسية اليومية إلى مختلف النشاطات الهامشية. وبذلك يتلهى الناس بنشاطات من مثل الرياضة، وبشعارات من مثل بلدي (ويسميه) أولاً، وبتفاخرات إنجازية وهمية. عند ذاك ينسى الناس المظالم اللاحقة بهم وحقوقهم المسلوبة وقبضات الاستبداد التي تحكم كل جوانب حياتهم، ويحصل المسؤولون على هدنة مجانية ينصرف الناس فيها عن المساءلة أو الاحتجاج أو حتى التأفف. وفي هذا الجو تصبح المحرمات حلالاً، فمهاجمة المسؤولين الأشقاء أمر مقبول والاستهزاء بالشعوب الشقيقة هو من قبيل حرية الرأي. فجأة تتسع مجالات الحرية والتعبير طالما أنها تشتم وتجرح وتثير الآخر.



ثانياً، هناك الإعلام العربي الذي أصبح في جزء منه مطية يركبها السياسيون الانتهازيون في الحكومات وفي المجتمعات بهدف تشويه السياسة من خلال المبالغة في إعلاء شأن القطرية، والدين من خلال التلاعب بالخلافات المذهبية، والثقافة من خلال التسطيح والمماحكات الإيديولوجية، والاقتصاد من خلال نشر ثقافة الاستهلاك النهم، والترويح من خلال جعله سلعة من السلع التي تباع وتشترى. والواقع أن جزءاً من الإعلام العربي يساهم، بقصد أو من دون قصد، في شخصنة كل الخلافات وفي تمزيق نسيج هذه الأمة القومي وفي إدخال الأجيال الحالية في متاهات لا حصر لها ولا عد، مما سيقلب هذا الجيل إلى أن يكون غير ملتزم بقضية جدية وغير مرتبط بأهداف كبرى.



هناك ثالثاً المواطنون العرب العاديون. إنهم سمحوا ويسمحون لأن يساقوا كالأغنام إلى حتفها. وإلا، كيف تتحمس الملايين للعبة كرة وتقلبها إلى رمز يعبر عن مكانة الدولة التي فيها يعيشون في حين أن القاصي والداني يعلم بأن هذه الدول هي في مؤخرة ركب دول العالم، ولن يرفع من مكانتها الحضارية وصول فريق كرة قدم إلى المونديال، خصوصاً أن كل الذين وصلوا من قبل خرجوا من منافسات المونديال خلال يومين من بدئها مهزومين؟



والذي شاهد جماهير مشاهدي الكرة وهم يرقصون لا يستطيع إلا أن يتذكر ظاهرة الهيستيريا الجماعية التي اجتاحت أوروبا في القرون الوسطى عندما كان الملايين يرقصون ليل نهار حتى يسقطوا من الإعياء من دون سبب غير تقليد الآخرين ومجاراتهم.



الأسئلة التي تطرح نفسها بإلحاح هي: لو أن الحكومات آمنت بأن الروابط القومية تعلو على الكبرياء القطرية الفارغة، ولو أن المنابر الإعلامية العربية كانت تعمل بمهنية رفيعة وبالتزام تجاه ثقافة التجميع القومي وليس التفريق القطري، ولو أن الشعوب كانت مشحونة بمشاعر الحب لوطنها الكبير ولأمتها الواحدة، لو أن كل ذلك وجد، هل كان باستطاعة قضية هامشية كلعبة كرة القدم أن تفعل ما فعلته من إمعان في تمزيق هذه الأمة وإدخالها في جحيم الصراعات العبثية؟



أما السؤال الآخر فهو: ألم يحن الوقت لمراجعة نظرتنا الكلية لموضوع الرياضة البدنية؟ هل الأهم هو إيجاد الفرص ليمارس أكبر عدد من المواطنين نشاطاً رياضياً مفيداً لأجسامهم وعقولهم وأرواحهم، أم أن الأهم هو تربية فرق رياضية قادرة على التنافس ضد الآخرين، وأن كل ما يطلب من جمهور المواطنين هو التفرج لتلك الفرق وتشجيعها؟



نحن ندرك أن العالم كله قد سمح لنفسه بأن يدخل في جنون المنافسات الرياضية، وخلق قوى ومؤسسات كبرى مستفيدة. والوطن العربي، الذي يقلد الآخرين في كل شيء، لن يقاوم إغراء تقليد الآخرين في الرياضة. وإذا كنا سندخل هذا الجحيم العبثي مع الآخرين، ألا نستطيع إبعاد نار هذا الجحيم عن الساحة القومية حتى لا نضيف إلى مأساة التجزئة والتشرذم في هذه الأمة مآسي جديدة؟



أسئلة نطرحها على الحكومات وعلى الإعلام وعلى الجمهور في كل الأرض العربية.


RE: مبارك ينخرط في "الصراع الكروي" مع الجزائر... - thunder75 - 11-23-2009

(11-22-2009, 03:13 PM)مجدي نصر كتب:  thunder75 : لم أقرأ لحد الآن أي شتائم أو تطاول على الشعب المصري وتاريخه من قبل الإعلاميين الجزائريين كما يحدث الآن في مصر ، كما لم يحدث أي تحريض أو تحقير علني علني ضد الشعب المصري من قبل إعلاميين جزائريين
------------------------------------------
يمكن أن تنظر هنا يا سيد ثندر
http://www.echoroukonline.com/ara/national/44711.html
------------

رسالة فضائية إلى ستّات وحريم "دريم" وشقيقاتها
الشروق ستبقى شوكة في حلق الأبالسة وأعداء الجزائر
2009.11.21
جمال لعلامي


وهنا يصل منحنى القذارة لأعلى نقطه :
http://www.echoroukonline.com/ara/opinion/44719.html

ويمكنك تحميل عدد كامل من جريدة الكراهية من المواقع بهذا الرابط
http://www.echoroukonline.com/ara/thumbnail.php?file=pdf/2009/11/pdf_510090615.jpg&size=pdf
-----------------------------
وهذا غيض من فيض، فكل ما قاله المصريون لا يتعدى قولهم : همج، بربر (وهذا إسمهم، وليس من عنديات المصريين)، أقل حضارية (وهذا معروف)،.........، والباقي زيادة يُسئل عنها المخربين بالإعلام المصري
------------------------------
كم يشعر المرء بالغضب والآسف لمعايشة هكذا مهزلة Icon_mad

إذن فأنا أسحب كلامي السابق يا سيد مجدي نصر فقد تساوى الإعلامان والإعلاميين المتعاركين بهذه المعركة في السفاهة والخروج عن أخلاقيات المهنة وممارسة التحريض على الكراهية ضد الشعوب الأخرى والتعصب القومي على الطريقة النازية الفاشية الهتلرية الموسولينية ولم يعد هناك فضل لأحد على أحد.

بالأمس كنت أشاهد برنامج على قناة الحياة المصرية ولحسن الحظ أنه كان هناك رجال إعلام ومسؤولين مصريين مصريين كبار في عقولهم كما هي بلدهم كبيرة وكان مقابلهم بعض الصغار وأذكر منهم الفنان أحمد آدم الذي كلما حاول أن يجر مستوى الحوار إلى الغوغائية والكراهية العمياء لعموم الجزائريين كان الضيوف يرفضون كلامه ويعيبونه عليه ويؤكدون على الأخوة بين الشعبين وأن ما فعله بعض الجزائريين في السودان لا ينبغي أن ينسحب على عموم الشعب الجزائري. والحمد لله أن صوت العقل والعقلاء بدأ يُسمع ويعلو حسه قليلا.


RE: مبارك ينخرط في "الصراع الكروي" مع الجزائر... - طنطاوي - 11-24-2009

الا توجد اية اصوات جزائرية تستنكر خطاب الكراهية ضد مصر؟


RE: مبارك ينخرط في "الصراع الكروي" مع الجزائر... - SH4EVER - 11-24-2009

(11-22-2009, 03:13 PM)مجدي نصر كتب:  thunder75 : لم أقرأ لحد الآن أي شتائم أو تطاول على الشعب المصري وتاريخه من قبل
وهنا يصل منحنى القذارة لأعلى نقطه :
http://www.echoroukonline.com/ara/opinion/44719.html

كم أنت صغيرة يا مصر!
2009.11.21
بقلم:د. أحمد عظيمي: أستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام

يبدو أن "أبو الهول" الفاقد لأنفه منذ زمن طويل بدأ يحس بخطورة التفتت الذي ينخر جسمه، فراح يبحث عن عدو عربي يخوض ضده حربا إعلامية لتلهية الغلابة المصريين، بعض الوقت، مما يتكبدونه من عناء يومي من أجل الحصول على الرغيف الأسود.
-----------------------------
وهذا غيض من فيض، فكل ما قاله المصريون لا يتعدى قولهم : همج، بربر (وهذا إسمهم، وليس من عنديات المصريين)، أقل حضارية (وهذا معروف)،.........، والباقي زيادة يُسئل عنها المخربين بالإعلام المصري
------------------------------
كم يشعر المرء بالغضب والآسف لمعايشة هكذا مهزلة Icon_mad

هذا هو حال العلماء و المثقفين .... فكيف نلوم الشعب الغير متعلم الذي وجد في المباراة و معركة الكرامة الزائفة هذه متنفسا ينفث فيه غضبه على السلطة فخلق له عدو وهمي ...

بصراحة ما حصل في مصر و الجزائر دليل على مدى التخلف السياسي الذي وصلنا إليه .... تذكروني بالشعب البريطاني في رائعة جورج أورويل (1984) حيث السلطة تقودهم كالنعاج ليحبوا ما تحبه السلطة و يكرهون ما تكرهه السلطة .

مأساة


RE: مبارك ينخرط في "الصراع الكروي" مع الجزائر... - بسام الخوري - 11-24-2009

مصر والجزائر..هل للأزمة فصول أخرى؟
عمرو عبدالحميد

عمرو عبدالحميد

بي بي سي - القاهرة

إذا أردت التعرف على إتجاه الرأي العام المصري بخصوص قضية ما، استًقلْ سيارة تاكسي!..يشتهر غالبية سائقي التاكسي بإقبالهم على ما يسميه المصريون(الدردشة)، أي الحديث المفتوح حول شتى الموضوعات!

من المحاولة الأولى لإشارتي توقفت لي سيارتيّ تاكسي!..إخترت أحداها موقنا أن صاحبها سيساعدني في مهمتي!

كان العلم المصري مثبتا بجوار المرآة على الجانب الأيسر من السيارة. خمنت أن ذلك يُعد مدخلا مناسبا للدردشة حول تداعيات مبارة مصر والجزائرالأخيرة، التي تهدد بنشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين.

أشرتُ إلى العلم وسألتً السائق: "هل ستبقيه طويلا على سيارتك ؟!"
مصر

مشجعون مصريون في القاهرة

أجاب على الفور بلهجة حماسية: "أكيد.. سيظل مرفوعا على الدوام، أمامنا بطولة الأمم الأفريقية وسنفوز بها إن شاء الله!"

مقارنة بالأيام التي سبقت مبارتي مصر مع الجزائر في الرابع عشر والثامن عشر من الشهر الجاري، تراجع عدد السيارات التي ترفع العلم، غير أن التجوال في أحياء القاهرة يكشف إحتفاظ الكثير من البنايات والمحال التجارية بالأعلام واللافتات التي تحمل عبارات التمني بفوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري!

سألني السائق بدوره: "هل يرضيك ما فعله بنا الجزائريون في الخرطوم؟!"

لم ينتظر إجابتي..إسترسل بأريحية مضيفا: "لقد جهزوا منذ زمن لإعتداءاتهم على جمهورنا..أفرجت حكومتهم عن سجناء جنائيين وأرسلتهم على متن طائرات عسكرية لترهيبنا..أما حكومتنا فجعلت سعر رحلة السودان بخمسة آلاف جنيه للشخص..بالله عليك من يستطعْ دفعَ هذا المبلغ؟!"
مشجعة جزائرية

مشجعة جزائرية رافقت منتخب بلادها الى الخرطوم

كان السائق يتحدث بلسان قطاع عريض من أنصار المنتخب المصري، الذين ينتقدون ما إعتبروه تقصيرا حكوميا تجاه الإستعداد لتلك المباراة، والنتيجة كما يقول هؤلاء أن الحكومة الجزائرية إستطاعت أن تحشد قرابة 20 ألف مشجع إمتلأ بهم ستاد أم درمان، وهو ما جعل المنتخب الجزائري يخوض المبارة وكأنها تجري في ستاد البليدة!

من السهل جدا أن تلمس الإحباط لدى غالبية المصريين منذ هزيمة منتخبهم القومي أمام الجزائر وضياع حلمهم في التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا..الأمر ذاته ينطبق على منْ يحاول التمسك بأمل الفوز ببطولة كأس أفريقيا القادمة، كحال سائق التاكسي الذي ودعني بعبارة: "هذا نصيبنا..قدر ومكتوب!"

اللافت في الساحة المصرية هو إستمرار الحملات الإعلامية التي تهاجم الجزائر حكومة وشعبا، وتُعددُ ما تصفه بالإعتداءات على المشجعين المصريين في الخرطوم وكذلك على مكاتب الشركات المصرية في الجزائر.
مصريون

محتجون مصريون يحرقون علم الجزائر بالقاهرة

ورغم الإشارات الصادرة عن الرئيس المصري حسني مبارك بضبط النفس، إلا أن الصحف والقنوات الفضائية الحكومية والخاصة تواصل تغطيتها لما تسميه تورط جهات رسمية جزائرية في ما جرى، مشيرة بشكل خاص إلى السفير الجزائري لدى القاهرة ووزير الشباب ورئيس إتحاد الكرة وسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري، فيما تحفل برامج "التوك شو" (البث المباشر) بمداخلات لمواطنين يطالبون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر.

أما الأصوات التي تطالب بإستخدام الحكمة في معالجة الأزمة فيُقابل أصحابها بإنتقادات شديدة، كما حدث مع مجدي الدقاق القيادي في الحزب الوطني الحاكم الذي يطالب كثيرون بإقصائه عن منصبه كرئيس تحرير مجلة" أكتوبر" الحكومية الأسبوعية بسبب صدور العدد الأخير من المجلة بعنوان رئيسي يهنىء المنتخب الجزائري بالتأهل إلى المونديال!

وإستمرارا للدعم الرسمي للمنتخب المصري إستقبل الرئيس حسني مبارك لاعبي المنتخب وجهازه الفني ووجه إليهم الشكر، بينما تستعد هيئات ونقابات مهنية لتنظيم وقفات إحتجاجية ضد الحكومة الجزائرية وإعلان مقاطعتها لأي نشاطات تشارك فيها الجزائر.

وفي السياق ذاته يتردد في القاهرة أن الرئيس مبارك يرفض وساطات عربية لتهدئة الأجواء مع الجزائر،وأنه ينتظر إعتذارا علنيا من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ليبقى السؤال الصعب عن المسار الذي ستسلكه العلاقات المصرية الجزائرية في المستقبل المنظور!