![]() |
91 - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: 91 (/showthread.php?tid=36060) |
RE: 91 - الحكيم الرائى - 01-16-2010 بغض النظر عن موقفى الشخصى من عبدالناصر ودولته وسياسته ,لكنى أتعجب من موقف الاسلاميين منه ,فرغم كل الصراعات التى دارت بينهم لم يذهب من ضحاياها موتا على مقصلة الأعدام الا اعدادا قليلة جدا ,قارن هذا مثلا مع ضحايا النظم الأسلامية الذين يعدون بمئات الالوف من نظام معاتيه ايران الى البشير الى طالبا افغانستان وضحايا الجهاد الذين تجاوزوا الملايين,يعنى ده عبدالناصر مقارنة بهؤلاء السفاحين القتلة يعتبر ملاك طاهر! RE: 91 - العلماني - 01-16-2010 موقع جامع للتعرف على "جمال عبد الناصر" !!! http://nasser.bibalex.org/ برسم العودة ... العلماني RE: 91 - وضاح رؤى - 01-16-2010 (01-16-2010, 02:16 PM)العلماني كتب: موقع جامع للتعرف على "جمال عبد الناصر" !!! http://sadat.bibalex.org/ موقع "انور السادات" توثيق مكتبة الاسكندرية وهي نفس الموثق لموقع "عبد الناصر" الذي ارفقته استاذنا العلماني يجب ان نطلع على الراي والراي الاخر . RE: 91 - eyad 65 - 01-16-2010 (01-16-2010, 12:26 AM)بهجت كتب: العلماني .. يطعمك الحج و الناس راجعة و تحيا الثورة العربية . RE: 91 - بهجت - 01-16-2010 "إن الشعوب لا تحيا فقط بالطعام ، بل تحيا بالمشروع الوطني و بالأمل و بالحماس .. تحيا بالروح " تحياتي للصديق الغالي العلماني ![]() و كل الزملاء . الزميل المحترم وضاح رؤى . يا صديقي .. رغم أننا تداولنا العبارة المرتقة عن فقد القلب و فقد العقل مرارا حتى لم نبق منها ما يستر عورة ، إلا أني أتفق معك بالفعل أن التناول العقائدي للأفكار و الشخصيات التاريخية مثل جمال عبد الناصر ، هو نوع من فقد العقل ، سواء كان إعلاء لعبد الناصر إلى القداسة أو انقلابا عليه إلى الإدانة . يا صديقي .. من ينحاز لتجربة عبد الناصر لم يفقد عقله ،و إن ظل محتفظا بقلبه . ليس كل من يبجل عبد الناصر و يحترم تجربته هو عابد صنم أو يتيم سلطة زائلة ، و ليس كل من يحب عبد الناصر يراه مشروعا سياسيا للمستقبل ، كانت هذه القضية موضوعا لنقاش بيننا هنا في النادي ، زميل مهم بحجم جمال الصباغ كان مقتنعا بالناصرية منهجا سياسيا للتنمية و الإستقلال الوطني و الصحوة العربية القومية ،و سلاحا فعالآ حاسما لمواجهة الردة الأصولية الصاخبة ، و لكني كنت أراها تجربة تاريخية مجيدة لم تكتمل ، و أعتقد أن صديقنا العلماني يقف في فضائه الخاص في مكان ما قريبا منا ، رغم هذا التباين كنا جميعا قادرين أن نرى العظمة التاريخية حيث توجد بالفعل . موقفي ببساطة يشبه موقف الفرنسي من نابليون ، لا يوجد فرنسي لا يرى نابليون أهم شخصية في التاريخ الفرنسي ،و لكن لا يوجد فرنسي يرى ( النابليونية ) مستقبلآ و مشروعا سياسيا . إن تقديري لعبد الناصر و حبي له ، هو أحد التجليات لحبي مصرآ و خوفي عليها ، أحب سعد زغلول و جمال عبد الناصر لأنهما ضحيا من أجل مصر ،و لأنهما خدما مصر و أحباها ،و كنا نثق بهما و لم يخذلانا ، إن الشعوب لا تحيا فقط بالطعام ، بل تحيا بالمشروع الوطني و بالأمل و بالحماس .. تحيا بالروح ، و هذا ما فعله عبد الناصر و فعله سعد زغلول ، لقد مرت التجربة الوطنية بمحنة في نهاية عصر سعد و نهاية حكم عبد الناصر ،و لكنهما كانا نورا اهتدت بهما مصر ، و بهذا النور تغلبت على المحن . عبد الناصر كان زعيما عربيا و مصريا ،و بهذه الصفة هو أهم مصري ظهر في التاريخ منذ عهد الفراعين الكبار ، ناصر هو المصري الوحيد الذي خرج بمصر فعلآ و قدوة و نفوذا إلى خارج مصر ، و لن تجد عربيا يقدر مصريا غيره ، و لن تجد في العالم اسما مصريا يحظى بالإحترام حتى في الغرب سواه . جمال عبد الناصر في أهم صوره هو رائد حقوق الإنسان في مصر ، و بالمناسبه أقول هذا الوصف و أنا سليل الذين أخذ عبد الناصر ممتلكاتهم !، ليس قبل عبد الناصر عرف المصري أن له حقوقا إجتماعية ، ليس قبله عرف المصري أن حقه على المجتمع أن يتعلم و أن يعالج و أن يجد عملآ ، كان 90% من الشعب قبل عبد الناصر مجرد كومبارس – غير متكلم – لا حق له سوى في العيش البيولوجي بالكاد ،و جاء عبد الناصر ففتح لهم المجتمع ، ليصبحوا أعضاءا فاعلين ، مع دخول كل تلك الجموع هبط المستوى العام للبرجوازية التي اتسعت لتشمل ملايين تضرب جذورهم في البؤس و الفقر ، نحن نتحسر على القيم التي كانت موجودة و هذا حقيقي ،و لكنها كانت قيم صفوة صغيرة جدا ، لقد خاض عبد الناصر بالمصريين مغامرة الحرية ،و مازالوا يخوضونها ، هذا كله بفضل عبد الناصر . عبد الناصر الذي أحبه هو زعيم مصري للجميع ، زعيم علماني لا يفرق بين العرب على أساس الدين ، تحالف مع مسيحيين و عادى بعضهم ، فلم يتدلل على حلفائه بتسامحه الديني ،و لم ير في دين عدوه المسيحي عيبا ، لقد قاتل عبد الناصر إسرائيل كل عمره ،و لكنه لم يرهم أبدا يهودا ، بل صهاينة و محتلين ،و نحن نعادي الصهيونية كحركة عنصرية و نقاتل المحتلين . عبد الناصر يعني لي أننا كعرب ننتمي لأفضل ما في العالم من قيم ، إننا لا نصنع عقولنا من لحى السعوديين الأصوليين ،ولا من دولارات المخابرات الأمريكية ، ربما لا يعني عبد الناصر أن نكون أغنياء و لكنه يعني أن نكون شرفاء . عبد الناصر هو مصر في أجمل صورها و أكرمها ، عندما يغضب الفلسطيني لأن مصر لا تمد يدها و تنقذه من الإحتلال ، و عندما يغضب العراقي من غياب مصر عن قضيته ، فهم ينظرون إلى مصر الناصرية ، و عندما يبرطع الإخوان في مصر بلا حياء ،و يقرر مرشدهم أن طظ في مصر ،و ان يضرب معارضيه بالحذاء ،و عندما يستولي الفاشست الإسلاميون على غزة بلا تردد ،و عندما تلتف إيران على اليمن و تجمد لبنان ، عندما يتحدث السلفيون الوهابيون بإسم المسلمين ، فكلهم يفعل ذلك لأن عبد الناصر لم يعد هناك ،و أن السيد غائب . كثيرا جدا ما أنتقد عبد الناصر السياسي و سأظل أفعل ، و لكني عندما أضع قائمتي للتاريخ العربي ، سيكون على رأس تلك القائمة إسما واحدا لا سواه ( جمال عبد الناصر حسين ) حبيب الملايين . RE: 91 - بهجت - 01-16-2010 (01-16-2010, 05:16 PM)إياد الخطيب كتب: ...........السيد أياد الخطيب . لا أحب الحج سواء عندما يذهب الناس أو عندما يأوبون . أفضل الآلهة التي تأتي إلي ولا أذهب إليها . أما عن عبد الناصر ، فالزعامات ليست مودة ،ولا الإنتماءات ولا المواقف . ربما لا تعلم أنني لست ناصريا بالمعنى السياسي ، بل ربما من مدرسة ليبرالية مفارقة للناصرية السياسية الآن . و لكننا جميعا كمصريين وطنيين أبناء لعبد الناصر و تجربته ، هناك شيء باق كبير و عزيز من الناصرية في دمائنا ، شيء لا يباع ولا يشتري لأنه من نسيج وجودنا ، هناك واقعة بسيطة كنت شاهدا عليها ، تبين كيف أننا لا نحب عبد الناصر في غير زمن الحب ، فكل زمن يلائم أن نحب عبد لناصر ، كما أن كل زمن يناسب أن نحب مصر و أن نكون عربا . في حفل إعلان حزب المستقبل الذي أسسه فرج فوده في منتصف الثمانينات ، كنت أشرف على إعداد القاعة التي أعطيت لنا ، و هي تابعة لوزارة الزراعة ، كان في القاعة تمثال نصفي لعبد الناصر ، و لأن حزب المستقبل حزب ليبرالي ، إثار وجود تمثال نصفي لعبد الناصر حفيظة البعض ، فتوجه زميل لنا ووضع غطاء على التمثال ، عندئذ سمعت من بعيد شجارا ،و لم أكن قد عرفت الواقعة بعد ، عندما ذهبت إلى الموقع ،و جدت اثنين من العمال يصيحان ، بينما صديقنا يصيح في المقابل ، فهمت منه ما حدث ،و أن العاملان اعترضا على تغطية وجه عبد الناصر ، ثم أضاف بصوت خفيض أنه حاول إفهامهما أننا سنقدر جهودهما ! ، بل و حاول إعطائهما بعض النقود ،و لكنهما رغم رقة حالهما البادية استمرا على رفضهما ، عندما استوعبت الموقف شعرت بإكبار شديد لهما ، قلت لزميلي أنه سيشرفنا أن نرى بيننا عبد الناصر ، إننا نختلف مع الناصريين ،و لكننا لا نختلف مع عبد الناصر ، إننا مثل فرع دمياط و فرع رشيد يتفرعان من نهر النيل أحدهما يذهب يمينا و الآخر شمالا و لكننا لا يمكن أن ننكر أصلنا الواحد . إن عبد الناصر أكبر كثيرا أن يكون موقفا سياسيا أو خيارا أيديولوجيا .. عبد الناصر هو ببساطة جمال عبد الناصر ، كما أن مصر هي مصر .. معان لا يضمها مكان أو جسد أو فكر سياسي .. . RE: 91 - مجدي نصر - 01-17-2010 (01-16-2010, 07:33 PM)بهجت كتب: إن عبد الناصر أكبر كثيرا أن يكون موقفا سياسيا أو خيارا أيديولوجيا .. عبد الناصر هو ببساطة جمال عبد الناصر ، كما أن مصر هي مصر .. معان لا يضمها مكان أو جسد أو فكر سياسي .. . صدقت يا أستاذ بهجت مشكلة الأغبياء أعداء عبد الناصر أنهم لا يفهمون أن الناس العاديين يحبون عبد الناصر كقيمة بالأساس وليس كرئيس أو حاكم. فعبد الناصر مثل لهم صوت الكرامة في وجه الطغاة عبد الناصر هو رمز العزة والكرامة التي يمرغها الكلاب الآن في التراب. لهذا وقفوا بجانبه عندما هُزم؛ لأنه دافع عن كرامتهم بالأساس، فاعتبروا هزيمته هزيمةُ لهم، وقبلوهم خروجه من الحكم، استسلاماً للعدو الكاره لعبد الناصر، لهذا خرجوا بعد يونيو صارخين من أجل كرامتهم لا من أجل عبد الناصر. فلم يكن عبد الناصر بالنسبة لهم إلا الكرامة مجُسدةً في إلإرادة والتحدي والعزة أمام الطغيان. RE: 91 - خالد - 01-17-2010 (01-16-2010, 05:31 AM)عاشق الكلمه كتب:(01-16-2010, 02:59 AM)خالد كتب: تمجيد الدكتاتورية والعسكرتاريا، لا يهم فالرجل لم يكن إسلامويا، هذا هو المهم، أما أنه ملأ السجون، وسلم البلاد، ودمّر أكبر قطر عربي، واستخذى أهله، وصار السادات ومن ثم مبارك هما النتيجة الطبيعية لزرع عبدالناصر، فهذا كله لا يهم، ألم يزج بالإخوان المسلمين وسائر الإسلامويين أعداؤنا وأعداؤه في غياهب السجون؟ هو عدو عدونا إذن، هو صديقنا حسب المثل.... عزيزي عاشق، موقفي هذا ليس وليد اللحظة، ولو راجعت جدالا مطولا بيني وبين الزميل حساما الراغب حول هذا المسكين جمال لعرفت تفصيلا نقاطا جمة يؤاخذ عليها الرجل. عزيزي، مر في تاريخ هذه الأمة بضعة رجال أصابوها في مقاتل ابتداء بمعاوية وكان عبدالناصر آخرهم، حاول صدام أن يكون التالي له فلم ينجح! حسب وجهة نظري فالأمر الأبرز الذي يجعل العالمانيين والليبراليين والتقدميين وما شابه أن يغضوا النظر عن مصابنا الأليم باقتعاد عبدالناصر سدة الحكم هو عداء عبدالناصر الشديد لكل ما هو إسلاموي، فقد قاتلوا كرها بعلي لا حبا بمعاوية. طبعا أدعوك أن تقرأ خصوم الرجل، من غير الإخوان المسلمين إذ أن ما قرأته هناك فيه شطط قد يكون حقيقة فيكون الرجل شيطانا مريدا فعلا، أو افتراء نعوذ بالله منه. فلعل الأصوب أن تقرأ من خصومه بعيدا عن شيطنتهم ورميهم بكل نقيصة لا سيما العمالة والرجعية والانبطاحية والانهزامية وما شابه. RE: 91 - مجدي نصر - 01-17-2010 (01-17-2010, 01:39 AM)خالد كتب: طبعا أدعوك أن تقرأ خصوم الرجل، من غير الإخوان المسلمين إذ أن ما قرأته هناك فيه شطط قد يكون حقيقة فيكون الرجل شيطانا مريدا فعلا، أو افتراء نعوذ بالله منه. فلعل الأصوب أن تقرأ من خصومه بعيدا عن شيطنتهم ورميهم بكل نقيصة لا سيما العمالة والرجعية والانبطاحية والانهزامية وما شابه. هذه مسألة صعبة يا زميل خالد فالخلاف بين ناصر والآخرين ليس خلافاً كمياً، أي في الدرجة، بل خلاف في النوع، لهذا فهو خلاف حدي فالمسألة، هل أنت مع التحرر الوطني والعدالة الاجتماعية وضد طغيان رأس المال والتبعية للخارج، أم العكس؟؟ لهذا لن تجد كاره واحد موضوعي لعبد الناصر لأنه لا يستطيع أحد أن يؤمن بهذه الأهداف ويكره عبد الناصر. وأستثني الإخوان من هذا لعدة أسباب، منها مرجعيتهم الفكرية التي تجعلهم حالة عقلية مُستعصية؛ فهم لهم جهاز مفاهيمي مختلف بعيد عن المفاهيم الحقيقية الحاكمة للعالم الآن، كما أن لديهم خلل قيمي يقدم الشكل على المضمون، إضافةً طبعاً لذاتيتهم الشديدة، فهم ليسوا بموضوعية الاشتراكيين الذين بكوا عبد الناصر وهم في سجونه RE: 91 - بهجت - 01-17-2010 الله.. ما أروعها شهادةً أن يوجدَ الإنسانُ في عصرِ عبدِ الناصرِ.. (01-17-2010, 01:39 AM)خالد كتب: ...............إن جمال عبد الناصر أصبح تجربة تاريخية تملكها أمته العربية ،وهي وحدها التي حكمت له . لن يمكن لزميلنا خالد أن يضيف شيئا لأكوام المقالات و الكتب التي تحاول إدانة عبد الناصر ،و التي يدفعنا معظمها إلى مزيد من التقدير للرجل! . إن الحقيقة متعددة الوجوه ، و شخصية تاريخية مثل عبد الناصر لابد أن تختلف حولها الآراء و تتصارع الأفكار . نعم هناك حملة مستمرة من الإسلاميين ضد تجربة عبد الناصر لقتله ميتا بعد أن حاولوا اغتياله حيا ، و كان عبد الناصر دائما عصيا على التغييب . لا أحد هنا باليقين يؤله عبد الناصر أو يراه مجردآ من الأخطاء بل ربما الخطايا ،و لكن التجربة هي حساب ختامي مثل حساب البنوك ، و حساب عبد الناصر كما نراه هو حساب دائن ،و رصيده الأساسي هو النموذج و الغاية و الروح التي قادت تجربة عبد الناصر . إن عبد الناصر يعني لنا بالأساس انبعاث الروح القومية و عنفوانها ، الانحياز للشعب في جموعه ، رفض الهيمنة الأجنبية ، الطهارة الثورية و التجرد في الخدمة العامة ، الإحساس بالعزة و الكرامة ، التجربة الوطنية الموحية و المميزة ، الأمل في مكان تحت الشمس . من الجدير بالملاحظة أن عبد الناصر الذي يراه السيد خالد مدانا من الجميع ، هو ذاته الذي سجلت مكتبة جامعة أوكسفورد من 12 سنة أنه كُتب عن عبد الناصر ما يزيد على الثلاثة آلاف كتاب بلغات مختلفة، هذا بخلاف الدراسات والندوات والرسائل الجامعية والمحاضرات والأحاديث في الفضائيات المرئية والمسموعة مما يصعب حصره عملياً. كتب ستيفنز: “لقد كان ناصر أهم رجل أنجبته الصحوة العربية، وكان أحد أقطاب الثورة ضد الاستعمار وهي إحدى الحركات الكبرى في القرن العشرين”. - وكتب ويلتون وين: “لقد أصبح ناصر زعيماً لكل العرب لأنه يمثل شعورهم اليوم أصدق تمثيل”. - ووصفه السفير “هنري بايرود” سفير أمريكا في القاهرة خلال الخمسينات “بأنه القائد الوحيد في العالم العربي الذي يمثل الاتجاه الجديد، والذي يمكن لدبلوماسي غربي أن يجري معه مناقشات مفيدة متزنة”. - وقال: “لا أعرف إذا كان ناصر على حق أم على باطل، لكني أعرف أنه لا بد منه. لو حدث انتخاب حقيقي في سوريا أو الأردن أو العراق لفاز ناصر بنسبة كاسحة”. بل حتى عدو له مثل نيكسون يقول : “إنه سريع الغضب والاشتعال، نافد الصبر، ديكتاتور، تمتلكه المصالح الحمقاء التي سارت به إلى الأبد في طريق المزيد من حاجات شعبه الدنيوية قليلة الشأن”. ويقول: “رأيت الشباب والشيوخ أغنياء وفقراء ينصتون لصوته بنظرات يعلوها الابتهاج الغامر”. - وعن الوحدة العربية يقول: “لقد أعطى ناصر للمرة الأولى خلال قرون من الزمن لشعبه حكومة من أبناء مصر وسعى في الوقت نفسه لتوحيدها مع أشقائها العرب، وكانت تلك فكرة ثورية تامة مع انها تجذب إلى حد كبير لكنها غير مجدية ولا عملية”. ثم يقول: “بنى ناصر دعوته القومية على أساسين، أولهما: العداء ل “إسرائيل”، والثاني: عدم الثقة بالغرب، وكلاهما عاملان هدامان بدلاً من أن يكونا عاملين بناءين”. - “كان ناصر قائداً عاطفياً قادراً على الرؤية داخل قلوب شعبه.. وقد سبّب موته المفاجئ نار الأسى ومظاهر الحزن التي لم يشهد العالم لها مثيلاً”. - و”مايلز كوبلاند” يقول عن عبد الناصر: “إنه لا يتصرف بداعٍ من الحقد أو الهوى أو غير ذلك من الدوافع الدنيا. إنه من أكثر الزعماء جرأة، لا يقبل الرشوة، لكنه لا يؤمن بعلم الأخلاق. متعصّب للمبادئ على طريقته الخاصة، لكنه ميّال للخير العام والإصلاح الاجتماعي، وما أظن أنني التقيت من الزعماء من يفوقه في ذلك”. وعن الوحدة العربية يقول: “إن ناصر أراد من الوحدة العربية إذلال كل من أذلّ العرب وسعى حثيثاً لتقوية أسطورة الوحدة العربية ليحاصر الحكام العرب ويضعهم تحت نفوذه”. يقول السفير بايرود أيضا : إن معظم رجال السياسة الأمريكيين الذين أتيح لهم الاحتكاك بناصر كانوا يوقنون أنه لا يطمح في حكم العالم العربي أو الإسلامي. وأن ناصر يعتقد منذ البدء أنه لا يمكن حمل أي فرد أو مجموعة أو أمة على فعل شيء باتباع أساليب الترغيب والترهيب، وإنما بخلق ظروف معينة تحمل الموجود في خضمها على أن يطالب بفعل ذلك، فرغبات الجماهير ومتطلباتها هي التي تحفز على التحرك وليست رغبات قائدها أو حاجاته. إننا لن نواجه أي متاعب مع ناصر لو أنه يهتم بشؤون بلاده فقط ويقلع عن التدخل في أمور الدول الأخرى”. ويقول: “إن من أهم أسباب غضب العرب اعتقادهم أننا كنا نساعد الصهيونية -وهذا صحيح مهما كان المبرر لذلك- ومن ثم “إسرائيل” بشكل مفضوح لا تحرج فيه، حيث موقفنا المؤيد للصهيونية لا مفر منه”. وقال: “لقد أدركنا استحالة قيام انقلاب يجعل منه سوكارنو آخر.. فناصر لن يسقط بتذمر أو شكوى، ولن يتقوّض نظامه وينهار إلا بضربة عنيفة مدوية”. وقال: “مجتمع الكفاية والعدل مجتمع الكل للفرد، والفرد للكل لا وجود له إلا في جزيرة الأحلام”. وكتب يقول: “إن العرب يرفضون المنطق والقيم الغربية رغم تأخرهم وحرمانهم وعدم امتلاكهم أحسن منها للتمسك بها..”. أما “ستيفنز” فقد كتب يقول: “إن ناصر لا يلقي اهتماماً بأية وحدة عربية إلا في إطار الحاجة إلى سياسة موحدة ضد الغرب”. وقال عن عبد الناصر: “لقد كان ناصر أهم رجل أنجبته الصحوة العربية، وكان أحد أقطاب الثورة ضد الاستعمار وهي الحركات الكبرى في القرن العشرين”. وقال: “إن علاقة ناصر مع الاتحاد السوفييتي يحكمها صراعه مع “إسرائيل””. وقال بعد ذلك: “ربما كان أهم تراث خلّفه ناصر للعرب هو الثقة في القدرة على مواجهة العالم المعاصر، والسير نحو الهدف لتحقيق المجتمع الذي كان يحلم به..”. وكتب يقول: “لقد كان ناصر دائماً في الوسط بين روسيا وأمريكا، بين اليمين واليسار، الوطنيين المصريين والقوميين العرب.. واستطاع أن يوازن بين الجميع”. ويقول إيفلاند: “لا بد من منح مساعدات مالية كبيرة حالاً لعملائنا في لبنان والشرق الأوسط، لأننا لا نستطيع أن نتصدى لشعارات ناصر القومية من دون صرف مبالغ كبيرة. لقد تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، إنما بصورة مفضوحة مضحكة تدل على حماقة متناهية لمنع قيام الجمهورية العربية المتحدة، وتأكدت أن كيم روزفلت حاول أن يقوم بانقلاب جديد..”. وعن شخصية جمال عبد الناصر يقول السفير بادو: “إنه كان رجلاً تشعر على الفور وبمجرد جلوسك إليه بقدراته القيادية غير العادية، وقد كانت أفكاره واضحة لا غموض فيها، كان دائماً واثقاً في نفسه وهو يتعامل مع قوة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، لا يخالجه أدنى شك في عدالة قضيته”. ويقول حول الأزمات التي مرّت بمصر مثل الانفصال السوري وحرب اليمن، إن عبد الناصر لم يكن في أي وقت من تلك الأوقات متوتراً أو عصبياً أو منفعلاً، وإنما كان يبدو هادئاً رصيناً يختار كلماته الإنجليزية بعناية، ولا يفوته أن يظهر الودّ لمحدّثه. وقال بوضوح وصراحة: إن الصورة التي كان يحلو لأعداء عبد الناصر أن يرسموها له كانت صورة زائفة تماماً. انتهى الاقتباس . لن أدحض كل ما يقوله الأخ خالد و غيره من أعداء عبد الناصر فهذا هين جدا ، و لكني أرى ذلك كله لا يليق بذكرى عبد الناصر ، الرجل الذي لا يفوق نقدي له سوى حبي له ، و الذي لا أذكره إلا و تبتل عيناي ، هل حقا عشت زمن عبد الناصر و هل حقا صافحته معزيا في والده ، و هل حقا كان هناك إنسان مصري بهذا السمو ؟. رسالة إلى جمال عبد الناصر والدُنا جمالَ عبدَ الناصرْ: عندي خطابٌ عاجلٌ إليكْ.. من أرضِ مصرَ الطيبهْ من ليلها المشغولِ بالفيروزِ والجواهرِ ومن مقاهي سيّدي الحسين، من حدائقِ القناطرِ ومن تُرعِ النيلِ التي تركتَها.. حزينةَ الضفائرِ.. عندي خطابٌ عاجلٌ إليكْ من الملايينِ التي قد أدمنتْ هواكْ من الملايين التي تريدُ أن تراكْ عندي خطابٌ كلّهُ أشجانْ لكنّني.. لكنّني يا سيّدي لا أعرفُ العنوانْ… 2 والدُنا جمالَ عبدَ الناصرْ الزرعُ في الغيطان، والأولادُ في البلدْ ومولدُ النبيِّ، والمآذنُ الزرقاءُ.. والأجراسُ في يومِ الأحدْ.. وهذهِ القاهرةُ التي غفَتْ.. كزهرةٍ بيضاءَ.. في شعرِ الأبَدْ.. يسلّمونَ كلّهم عليكْ يقبّلونَ كلّهم يديكْ.. ويسألونَ عنكَ كلَّ قادمٍ إلى البلدْ متى تعودُ للبلدْ؟… 3 حمائمُ الأزهرِ يا حبيبَنا.. تُهدي لكَ السلامْ مُعدّياتُ النيلِ يا حبيبَنا.. تّهدي لكَ السلامْ.. والقطنُ في الحقولِ، والنخيلُ، والغمامُ.. جميعُها.. جميعُها.. تُهدي لكَ السلامْ.. كرسيُّكَ المهجورُ في منشيّةِ البكريِّ.. يبكي فارسَ الأحلامْ.. والصبرُ لا صبرَ لهُ.. والنومُ لا ينامْ وساعةُ الجدارِ.. من ذهولِها.. ضيّعتِ الأيّامْ.. يا مَن سكنتَ الوقتَ والأيامْ عندي خطابٌ عاجلٌ إليكَ.. لكنّني… لكنّني يا سيّدي.. لا أجدُ الكلامْ لا أجدُ الكلامْ.. 4 والدُنا جمالَ عبدَ الناصرْ: الحزنُ مرسومٌ على الغيومِ، والأشجارِ، والستائرِ وأنتَ سافرتَ ولم تسافرِ.. فأنتَ في رائحةِ الأرضِ، وفي تفتُّحِ الأزاهرِ.. في صوتِ كلِّ موجةٍ، وصوتِ كلِّ طائرِ في كتبِ الأطفالِ، في الحروفِ، والدفاترِ في خضرةِ العيونِ، وارتعاشةِ الأساورِ.. في صدرِ كلِّ مؤمنٍ، وسيفِ كلِّ ثائرِ.. عندي خطابٌ عاجلٌ إليكْ.. لكنّني.. لكنّني يا سيّدي.. تسحقُني مشاعري.. 5 يا أيُها المعلّمُ الكبيرْ كم حزنُنا كبيرْ.. كم جرحُنا كبيرْ.. لكنّنا نقسمُ باللهِ العليِّ القديرْ أن نحبسَ الدموعَ في الأحداقْ.. ونخنقَ العبرهْ.. نقسمُ باللهِ العليِّ القديرْ.. أن نحفظَ الميثاقْ.. ونحفظَ الثورهْ.. وعندما يسألُنا أولادُنا من أنتمُ؟ في أيِّ عصرٍ عشتمُ..؟ في عصرِ أيِّ مُلهمِ؟ في عصرِ أيِّ ساحرِ؟ نجيبُهم: في عصرِ عبدِ الناصرِ.. الله.. ما أروعها شهادةً أن يوجدَ الإنسانُ في عصرِ عبدِ الناصرِ.. |