حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... (/showthread.php?tid=3643)

الصفحات: 1 2 3


من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... - Jugurtha - 09-09-2008

Array
لقد كان "مارون عبّود" مسيحياً معرقاً في مسيحيته، وكانت نصوصه ترفل كثيراً بالجمل التوراتية والإنجيلية، ومع هذا فلقد عٌرف عنه اعتداده بنسبه العربي وحبّه لرسول الإسلام حتى أنه دعا أكبر أبنائه محمداً. [/quote]

كان رواد النهضة يضعون الدين في الدرجة الثانية ع طريقة القوميين الاوربيين وفيهم من لا يزال يغتبر الاسلام هرطقة مسيحية اي مذهب منشق عن المسيحية
ولهذا لا عجب ان يسمي عبود ابنه محمدا ولا عجب ان يقول عفلق ان الاسلام قمة القومية اي ان الجميع في نظره مهما كان دينهم اذا رسخ ايمانهم بالقومية العربية فسيعلنون اسلامهم ولذلك اشاع عنه مريدوه انه اسلم

ما راي فقهاء النادي
اين الائمة الاعلام


من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... - special - 09-09-2008

لقلمك ..

(f)


من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... - العلماني - 09-16-2008


آسف ... الآن انتبهت لردود الزملاء الكرام، يبدو أن متابعتي لنادي الفكر لم تعد كما كانت في الماضي.

وردة للجميع (f)... برسم العودة لاحقاً ...

واسلموا لي
العلماني


من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... - حسام راغب - 09-16-2008

عزيزي العلماني

كنا زمان و حين بدأنا بالكتابة نعتقد أننا ك"كتاب" مخضرمين علمانيين و "موتقفين" كما ينطقها الاخوات المغاربة, كنا نعتقد أننا نساهم في التغيير..

انكسرت قلوبنا بعد ناين اليفين, ثم تحطمت بعد ذبح صدام في العيد الكبير على القبلة. رغم أن صدام يستحق أكثر من ذلك, الا أن محاكمته و اعدامه احبطنا جميعا. فالتغيير الذي أتى من أمريكا بنت ال...يعني أن كل ما نكتبه هو هراء. لسبب هام أن لأمريكا أجندة خاصة يطبقها أزلامها و مريدوها و نحن لسنا أكثر من اللي رقصوا على السلم, ضجيج دون قيمة تذكر..

ولكننا سنظل نكتب و نكتب و نطنش, كأننا لا نرى الخيانة على مخدعنا, و كأن كل تلك الهمسات و الأحضان ليست أكثر من اضغاث أحلام..

دعنا نتظاهر بالنوم طالما أنهم منسجمين ملهيين عنا, فيقظتنا, تزعجهم و تربكهم فينهالوا علينا تنكيلا و ضربا..!!

راغب..


من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... - العلماني - 09-21-2008

Array
أدخل نادي الفكر باحثةً عن العلماني
أتتبع كتاباته، أو بالأحرى ونتيجة كسلي، أذهب مباشرة إلى "الاجتماعي"، لعلمي أن العلماني يضع مواضيعه هناك. افتقدت كتاباته طويلا، فلم أجد بديلاً غير البحث عنه في محرك البحث!
وياااااااااااااا لشديد عبطي، كيف نسيت أن العلماني يكتب أيضاً في الأدبي بين فترة وأخرى وكذلك في الركن الذي أحاربه "الفكر الحر"..!
قرأت وكلي أمل أن تطول مذكرات العطلة الصيفية، ولكن العلماني -وكعادته- "نزلتينا بنص البير، واقطعتي الحبل فينا.. ويلي!-

بالمناسبة هل قرأت من كتاب "الساق على الساق" من الانترنت، أو كتاباً ورقياً؟ أتمنى القراءة للشدياق لكني للآن لم أقرأ غير أبيات شعر قليلة.

أما بخصوص درويش، الذي حارب الموت طويلاً وعلى مدار سنوات، شعرتُ أنه بدأ يألف -الموت- منذ آخر كتابيه، خاصة "في حضرة الغياب". له الرحمة والمجد

العلماني الرائع المدهش، سعدتُ بالقراءة لك، فهل من مزيد؟
دمتَ مدهشاً جميلاً طيباً (f)
[/quote]

كالعادة يا "بسمة" "جميع البرامج - عندي - تشكو من ضيق الوقت، وضيق الوقت يشكو من جميع البرامج" - كما كانت تقول "الآنسة كارلو" ("صباح جزائري" الله يمسيها بالخير) في "كاسك يا وطن". مع هذا فالمشكلة ليست هنا، ولكنها في "مزاجي" الذي بدأ يتخلى عن منتديات الحوار في المدة الأخيرة، حتى أصبحت أمر "بنادي الفكر" كمن يمر بدكان قديم مهجور، بعد أن كنت أقبل عليه، في غابر الأيام، إقبال المجنون على ليلى و"حسين فهمي" على "مرفت أمين"، أطال الله عمريهما أجمعين.

بالنسبة للشدياق، فأنا مدين به - وبغيره - "للواد روقة" و"يجعله عامر" و"ابراهيم" والكثير من الناشطين في نشر الكتب على الانترنت. طبعاً، لا أستطيع القراءة من الشاشة مباشرة، لذلك أتصفح شيئاً من الكتاب عبر الجهاز، فإن أعجبني، قمت بطباعة الصفحات على الورق وقرائتها فيما بعد.

أما "المزيد"، فلسوف أبقي موضوعي مفتوحاً بشكل دائم، أعود إليه كلما "عنت على البعد عانة" وكلما "استوقفني الطلل" وأحببت تذكر "أم أوفى" أو "خولة" في "حومانة الدرّاج" أو "برقة ثهمد".

وأحلى ورده لأحلى "بسمة"
(f)

واسلمي لي
العلماني



من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... - العلماني - 09-21-2008

يوغورتا

هناك مقال جميل، جامع مانع (وفي لغة "باتع") "للدكتور غالي شكري" في كتابه "نحو علمانية جديدة" (عنوان فرعي للكتاب كما أذكر) يتحدث فيه عن "قصة إسلام ميشيل عفلق" في عالم عربي أضاع أصوله وتشبث بدينه ويناقضها مفنداً. ولكن، بعيداً عن رأي عفلق وغالي شكري، هل نستطيع أن نقول بأن الإسلام هو قمة القومية؟ لا أعتقد بهذا مطلقاً، ولكني لا أريد الدخول في حومة المناقشة هنا، وحرف هذه "الخواطر" عن مسارها.
(f)

Special
لك
(f)

أهلين حسام ..

مع ما ذكرته يا صاحبي، تصبح الكتابة فرض عين وليس فرض كفاية فقط. ومع الوقت، ينتصر الماء على الصخر في تحديد مجرى الوادي.
(f)

واسلموا لي
العلماني



من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... - vodka - 09-21-2008

Array

ومع الوقت، ينتصر الماء على الصخر في تحديد مجرى الوادي.


[/quote]


:thumbup:



من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... - العلماني - 01-14-2009


نصوص للتأمل ...


تقول "فاطمة المرنيسي" في بداية كتابها "النساء الحريم":

Array"كان أبي يقول: عندما خلق الله الأرض، كانت لديه أسباب حكيمة لفصل الرجال عن النساء، ولبسط بحر بأكمله بين المسيحيين والمسلمين؛ إذ ان النظام والتناغم لا يتحققان إلا إذا راعى كل فريق حرمة "الحدود"، وكل انتهاك لهذه الحرمة سوف يفضي - وبشكل حتمي - إلى الفوضى والشقاء. بيد ان النساء لم يكن يفكرن سوى بخرق هذه الحدود، حيث كن اسيرات لهواجسهن بالعالم الخارجي المترامي وراء البوابة؛ فيمضين في تصوراتهن المستوهمة طيلة النهار، ويتبخترن في الدروب المتخيلة. في هذه الأثناء، كان المسيحيون يتابعون عبور البحر زارعين الموت والشّواش".

.....

(...) الحدود خط وهمي في أذهان المحاربين. يقول سمير ابن عمي والذي كان يرافق عمي وأبي في اسفارهما أحياناً: من أجل خلق حدود، يكفي توافر جنود يرغمون الآخرين على الاقتناع بوجودها. أما المشهد بحد ذاته فلا يتغيّر شيء فيه؛ إذ لا تكون الحدود إلا في عقول أولئك الذين يحتازون السلطة.

---

(...) التربية هي تعلم تعيين "الحدود"، حسب ما تقول لالا طمْ، مديرة المدرسة القرآنية التي ارسلت إليها في الثلاثة عشرة من عمري؛ لأنضم إلى أبناء وبنات عمومتي العشرة. (...) الإسلام يعني احترام "الحدود"، وبالنسبة إلى طفل احترام الحدود يعني "الطاعة" (...) طلبت من ابنة عمي "مليكة" أن تريني أين تقع هذه "الحدود" على وجه الدقة؛ فأجابتني: إن ما تعرفه تمام المعرفة هو أن كل شيء سيكون على أفضل حال إذا ما أطعت لالا طم، فـ"الحدود" هي ما تحرمه "لا لا طم". لقد طمأنتني كلمات ابنة عمي مليكة، وبدأت أحب المدرسة. مذّاك أضحى البحث عن "الحدود" شغلي الشاغل، وأصبح يستبد القلق بي وقت أفشل في ضبط عجزي عن إيجادها. كانت طفولتي سعيدة لأن "الحدود" كانت واضحة.

ترجمة: ميساء سرّي، مراجعة: محمد المير أحمد، ورد للطباعة والنشر والتوزيع، سوريا، دمشق، طبعة أولى، 1997، صفحة17 -12.
[/quote]


من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... - العلماني - 03-15-2009

عن طه حسين وكتاب "الكامل" وسيد المرصفي

لا تستطيع أن تمر بالأدب العربي مرور القاريء المدقق المحقق دون أن يستوقفك الكثير من "أساطين النهضة الأدبية الحديثة" بفكرهم وثقافتهم وأساليبهم وإبداعاتهم وصدى أقلامهم. ولا تستطيع أن تمر بهؤلاء دون أن يستضيفك عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين على مائدته العامرة ولو لبرهة قليلة. فهذا الرجل الضرير الثاقب البصيرة في آن، كان من رواد التجديد في الفكر والأدب ، وطرق الكثير من أبواب العربية فأجاد وأبدع وترك صحائف غنية خالدة.

لم يكن "طه حسين" بالشاعر ولا بالمسرحي، وبرغم "أديب" و"دعاء الكروان" فإنه لم يكن ذلك الروائي المحترف كحال "محفوظ" أو "يوسف إدريس" أو "إحسان عبد القدوس" فيما بعد. مع هذا فمجال الدكتور طه كان البحث في الأدب وتهذيب الأذواق في التعامل مع نصوصه واستعمال طرق عقلية جديدة عند الخوض في تاريخ الأدب.

كان الدكتور طه حسين إذاً بحاثة في المقام الأول، وترك لنا في هذا المضمار بضع مؤلفات. أشهرها كتاب متوسط الحجم اسمه "في الشعر الجاهلي"، صدر في العشرينيات من القرن الماضي وأثار ضجة كبيرة وأقام الدنيا ولم يقعدها على مؤلفه. هذا الكتاب الخطير يرفض معظم الشعر الذي وصلنا عن الشعراء الجاهليين ويعتبره "منحولاً" (أي مزيفاً ومدسوساً عليهم)، وبهذا قلب الدكتور العميد الطاولة على رأس جميع الذين اعتنوا بتأريخ الأدب العربي، منذ عصر "ابن سلّام الجمحي" حتى عصر "الرافعي وجرجي زيدان". ولكن الخطورة في بحث الدكتور طه لم تكن فقط محاولته التشكيك بعشرات آلاف بيوت الشعر التي وصلتنا عن الأقدمين والطعن بصحة نسبتها إلى قائليها، ولكنها أولاً في مذهب "الشك الديكارتي" نفسه الذي أدخله الأستاذ العميد إلى مناهج البحث في الأدب العربي من الباب الكبير.

طبعاً، لم يحاكم "طه حسين" على ثورته التجديدية ولكنه – كالعادة في شرقنا المتخلف - حوكم على بضع مسلمات، تُعد من البديهيات في الغرب منذ عصر الأنوار، ولكنها كانت - وما زالت- تُحسب عندنا من "التابوات" والحقائق الراسخة الثابتة التي لا يأتيها الباطل من خلف ولا من قدام. فلقد حوكم الدكتور العميد لأنه قال أن الحقائق التاريخية لا تؤخذ من الكتب المقدسة، ومُنع كتابه من الطبع إلا بعد التعديل (عدّله بعد ذلك تحت اسم "في الأدب الجاهلي")، وانتهت مع تعديل الكتاب هذه الفقرة الصعبة في حياته، وانصرف الدكتور الشاب (وقتها) إلى التأليف في أمور أخرى وبناء صرح أدبي عظيم.
بين جملة ما كتبه "طه حسين"، باسلوبه الفذ وروايته الشائقة، كتاب صغير عن سيرة حياته أسماه "الأيام"، وقسمه إلى أجزاء ثلاثة، استغرقت مراحل ثلاث من عمره امتدت بين طفولته وإتمامه لدراسته في فرنسا، عقب الحرب العالمية الأولى.

نال الجزء الأول من "الأيام" شهرة واسعة، وأصبحت نصوصه - التي كرّسها المؤلف لقصة طفولته وأول صباه - جزءاً من المقررات الدراسية في الكثير من البلدان العربية. في الجزء الثاني من هذا الكتاب الجميل جداً سرد الدكتور العميد ذكريات دراسته في الأزهر في أوائل القرن الماضي، وفي الجزء الثالث – وهو الجزء الأحب إلى نفسي بين جميع أجزاء الكتاب – تحدث "طه حسين" عن رحلته إلى فرنسا ودراسته فيها وتعرفه إلى زوجه وعودته إلى مصر.

تستطيع من "الأيام" – طبعاً - أن تعرف الكثير عن "طه حسين" وعصره وأصدقائه وأعدائه. وتستطيع أن ترى – بوضوح تام - ولعه "بالجامعة" ونفوره من "الأزهر" وهو يرسم لهذا الأخير وللتعليم فيه وجهاً غليظاً سوداوياً، ويرسم لأساتذته الشيوخ عقلاً متخلفاً وصدراً ضيقاً وعلماً قليلاً لا يسمن ولا يغني عن جوع. مع هذا فهو قد يستثني البعض منهم وعلى رأسهم واحد فرد له معزة خاصة في قلب الدكتور العميد؛ إنه الشيخ الأستاذ "سيد علي المرصفي".

سيد المرصفي و"كتاب الكامل"

لا يسهب الدكتور العميد في كيل المديح لأستاذه الشيخ، ولكنك تشعر أنه يفعل بهذا الشأن ما فعله "الجاحظ" قبله مع "النظّام"، بمعنى أنه لا يذكر الشيخ إلا بطريقة تجعلك تجلّ "سيد المرصفي" وتوّقره وتنزله منزلة عظيمة من الإحترام والإجلال. حتى أنني بتّ، بعدما قرأت "الأيام" في مطلع شبابي وأعجبت به، حساساً لاسم "سيد المرصفي"، ومقدماً له على غيره رغم أنني لم أكن قد قرأت للشيخ شيئاً، اللهم إلا تلك السطور الإيجابية القليلة التي وجدتها عنه في مؤلفات الدكتور طه. في ذلك الوقت، كنت أقدّم القديم على الحديث، وأعتني بامريء القيس والشنفرى والأخطل وبشار بن برد والمتنبي أكثر من عنايتي بالسياب والبياتي ونزار قباني ومحمود درويش، وكنت أجوب المكتبات متعرفاً على "الطرمّاح بن الحكيم وذو الرمّة ورؤبة بن العجاج" أكثر مما أجوبها سائلاً عن "يوسف الخال ومحمد الماغوط ومظفر النواب". لذلك عندما وقع بين يدي كتاب "رغبة الآمل من كتاب الكامل" "لنصير اللغة والأدب سيد بن علي المرصفي" – كما يقول الغلاف – بأجزائه الثمانية، ثم نظرت بين دفتي هذا الكتاب الضخم فوجدت أن "سيد المرصفي" قد هذب ورتّب وأكمل "مختارات المبّرد في الكامل"، أيقنت بأنني عثرت على اللؤلؤة التي تاه من أجلها البحّار، وقطعة الدسم في رغيف الشاورما، وخفة ظل "دينا الحمصية" في ساحات "نادي الفكر".

عثرت على كتاب "المرصفي" هذا صدفةّ، ذات صباح، وأنا أجوب القسم العربي الضخم لمكتبة "جامعة حيفا". أخذت الأجزاء الثمانية، وتوخيت زاوية هادئة مطلة على البحر في هذه المكتبة "الزجاجية"، المتربعة على إحدى قمم "الكرمل"، ورحت أنفض الغبار عن الكتاب وأنتبه لعبارة واحدة في "المقدمة" تقول: "هذا وقد أردنا إذا ذكر أبو العبّاس شاهداً من شعر العرب أن نورد قصيدته مع ضبط كلماتها وبيان مبهماتها، رغبة في الفائدة، وصلة العائدة".

هذه الجملة وحدها كانت كفيلة ببعث فرح غامر يلفني ويجعلني أقضي الساعات الطوال مع الكتاب. فشواهد "الكامل" هي من أروع ما أتانا من شعر عربي قديم، تستطيع أن تقرنها ببساطة إلى "حماسة أبي تمّام" وإلى "المفضلّيات والأصمعيات"، بل قد تفضلها وتعلوها، رغم اختلافها عنها في بابها. ولكن، ما هو "كتاب الكامل" هذا الذي أتحدث عنه؟
لندع صاحب الكتاب يتولى الإجابة بما يلي: "الكامل" ... كتاب ألفناه، يجمع ضروباً من الآداب، ما بين كلام منثور، وشعر مرصوف، ومثل سائر، وموعظة بالغة، واختيار من خطبة شريفة، ورسالة بليغة ...".

"الكامل" إذاً مصنّف أدبي لغوي تاريخي ألفه صاحبه في القرن التاسع الميلادي (العصر الذهبي للدولة العباسية وللحضارة العربية الاسلامية بشكل عام)، يحتوي على حوالي 600 صفحة من الحجم المتوسط الكبير ويجمع فيه صاحبه "من كل بستان زهرة أو فجلة" – كما يقول أعلاه-.

اسم صاحب هذا المصنف الفني هو "أبو العبّاس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر" من بني ثُمالة (بضم الثاء وفتح الميم واللام). وقد كان في عصره شيخ اللغة العربية في بغداد – إن كان ثمة شيوخ لهذه اللغة الجميلة –. وكان معروفاً مشهوراً يأخذ بنحو "البصريين" بشكل عام ويناويء "الكوفيين"، في عصر التكوين لقواعد اللغة العربية الذي احتدم فيه الصراع بين "المدرستين المذكورتين آنفاً" قبل أن ينتصر "البصريون" نهائياً في هذه المعركة اللغوية التي أفادت لغتنا كثيراً عهدئذ (هناك كتاب جميل للدكتور "شوقي ضيف" – مطبوع في دار المعارف - اسمه "المدارس النحوية" يتحدث بإمتاع عن هاتين المدرستين والفرق بينهما).

لم يكن "أبو العباس"، على عادة الكثير من المشهورين في ذلك الزمان، يعُرف من خلال اسمه وكنيته إلا عند أصحابه أو معارفه أو جمهرة قليلة من اللغويين والمتأدبين. فلقد طغى على الاسم والكنية لَقَبٌ لُقِّب به هذا الشيخ الجليل هو "المُبَرِّد" (بضم الميم وفتح الباء وتشديد الراء مع كسرها). "والمبرد" في اللغة معناها "المثبِت للحق"، وقد لقبه بهذا شيخه – المشهور وقتها – "أبو حاتم السجستاني" بعد أن سأله عن مسألة عويصة، فأتاه المبرد بالخبر اليقين، عندها قال له: قم فأنت "المبرد"!!!.
يقول بعض معاصري المبرد عنه أنه كان "حسن المحاضرة، فصيحاً، بليغاً، مليح الأخبار، كثير النوادر، فيه ظرافة ولباقة". ويقول عنه آخر: "ما رأيت أحسن جواباً من المبرد في معاني القرآن فيما ليس فيه قول لمتقدم". ويقول عنه ثالث: ما رأيت أحفظ لأخبار العرب بغير أسانيد منه ومن "أبي العباس بن الفرات".
لن أتحدث هنا طبعاً عن "أبي العبّاس بن الفرات" إذ "يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق"، ولكني سوف أقول بأن شهرة "المبرد" الأساسية كانت في اللغة. ولما كان ينحو نحو "البصريين" فإن "الكوفيين" عادوه وشنّعوا عليه وعدّلوا من لقبه فصار "المبرَّد" (بتشديد الراء وفتحها عوض كسرها)، بل هناك من تعرض له هاجياً متعرضاً لنسب "المبرد" وقبيلته وعدم شهرتها قائلاً:
سألنا عن "ثمالةَ كل حيّ
فقال القائلون "ومَن ثماله"؟!!
فقلنا: "محمد بن يزيد" منهم
فقالو: زدتنا بهم جهاله
أخيراً، قد يكون علينا أن نذكر، ونحن في صدد التعريف "بالمبرد"، أنه كان يتنازع "النحو والشهرة" في بغداد، في ذلك الحين، مع خصم له مشهور معروف عند النحاة الأقدمين باسم "أبو العباس ثعلب". كان لثعلب "مجالسه النحوية" المشهورة، وكان "للمبرّد" التفاتات لغوية أصيلة ضمن كتابه "الكامل" منها الشيء الكثير. وكان بين الاثنين نوع من المنافرة بين المشهورين، والتي تذكرنا بالنفور بين "طه حسين" و"عباس محمود العقاد" في عصرنا الحديث. هكذا راح المعاصرون لهذين النحويين الجليلين يعقدون المقارنة بينهما، فيقول الشاعر:
رأيت "محمد بن يزيد يسمو
إلى الخيرات في جاه وقدرِ
جليس خلائف وغذيّ ملك
وأعلم من رأيتُ بكل أمرِ
وفتيانية الظرفاء فيه
وأبهة الكبير بغير كبرِ
فينثر إن أجال الفكر دراً
وينثر لؤلؤاً من غير فكرِ ...
وقالوا "ثعلبٌ" رجل عليمٌ
وأين النجم من شمس وبدرِ
وقالوا "ثعلب" يفتي ويملي
وأين الثعلبان من الهزبرِ ...

ألف "المبرّد" وصنف الكثير، ولكن كتابه "الكامل" طغى على جميع ما صنفه في عصره، ودخل في "حلقة ضيقة" من المصنفات الأدبية التي عبرت إلينا العصور وبقيت مثل جمال "أندي ماكدويل"؛ لا يأتيه القبح من خلف ولا من قدام. هذه "الحلقة الضيقة" من الكتب الأدبية الخالدة (عند العرب) كانت تقتصر عند "ابن خلدون" وشيوخه على أربع مصنفات بعينها، هي: "البيان والتبيين" للجاحظ، "الكامل" للمبرد، "أدب الكاتب" لابن قتيبة و"النوادر" لأبي علي القالي. أما لو سألتني، أنا الفقير إلى شفاه "فالنتين" ونهدي "كارولين"، فعليك أن تزيد على هذه المصنفات الأدبية ثلاث مصنفات أخرى هي: "حماسة أبي تمّام" و"أغاني الأصفهاني" و"عقد ابن عبد ربه". أما لو أضفت إلى هذه المؤلفات الأخيرة الثلاث شيئاً من شعر "بشار وأبي نواس وحبيب والبحتري وابن المعتز والمتنبي وأبي العلاء" (خصوصاً "لزوميات" هذا الأخير) فإنك تكون قد استنفذت جميع "الأدب القديم"، وتكون قد نزلت من لغة العرب وأدبياتهم منزلة "جارة الوادي" عند "غربي" (ذات ويب) ومنزلة "الكنافة النابلسية" عند "العلماني" دائماً.

كتاب "الكامل" إذاً من كتب الأدب المعدودة ومصنفاته "عالية الجودة" التي بقيت جزءاً لا يتجزأ من المقرر الدراسي في المساجد وحلقات التعليم في الشرق أكثر من ألف سنة. وهو يجمع، كما يقول صاحبه، بين الطرفة والملحة وبيت الشعر المنتخب والمداخلات اللغوية المتفرقة بالإضافة إلى فصول في تاريخ العرب في العصر الأموي (تجد فيه مثلاً الكثير عن خروج "المختار الثقفي" وثورته على الخلفاء في العراق). ورغم سوء التبويب الذي تعاني منه هذه المصنفات القديمة، إلا أن "المبرد" وُفق أيما توفيق في جمع الطرائف والملح وتبيانها ووفِّق أكثر في الاستشهاد بأبيات الشعر (ما نسميه "بالشواهد" اللغوية) التي جاءت فصيحة بليغة تعين المؤلف في بغيته وتلقي جمالاً وألقاً في روع المتلقي عز نظيره في كثير من المصنفات المتأخرة الأخرى (خذ على سبيل المثال لا الحصر "يتيمة الدهر" للثعالبي أو "المستطرف" للأبشيهي ... إلخ).

أعمال "سيد المرصفي" كنهج تجديدي شكل مثالاً لأعمال طه حسين

كان الجامع الأزهر في مصر من ضمن الأمكنة التعليمية التي تبوأ فيها "كتاب الكامل" مركزاً رفيعاً بين كتب الأدب، وظلت نصوصه تقرع أذهان الطلبة حتى القرن العشرين. وتشاء الظروف والعوامل التاريخية أن يحتك الشرق بالغرب احتكاكاً مباشراً من خلال حملة "نابليون" على مصر (1799-1801)، وأن يبدأ في الشرق عهد جديد من إعادة النظر والغليان في السياسة والاجتماع والأدب وسائر العلوم من خلال الأطماع الغربية وطموحات محمد علي وإصلاحات السلطان عبدالمجيد ووصول المطبعة والنظريات العلمية الحديثة إلى الشرق.

في حمّى هذا الغليان الذي سميناه بعصر النهضة فيما بعد، لمع اسم الشيخ "جمال الدين الأفغاني" وتلميذه "الشيخ محمد عبده". وكان حول هذا الأخير لفيف من التلاميذ قدّر لهم لعب أدوار شتى في السياسة والاجتماع (سعد زغلول وقاسم أمين مثلاً) والأدب.
حاول الشيخ "محمد عبده" وتلاميذه – في الساحة الأدبية – تهذيب النصوص القديمة التي كان زاد الطلبة في المساجد وحلقات التعليم. ولما كان "كتاب الكامل" من ضمن الكتب الأساس للعربية المعتمدة في حلقات التعليم عموماً وفي "الأزهر"خصوصاً، فإن "الشيخ محمد عبده" كلّف تلميذه "الشيخ سيد علي المرصفي" بأن يحاول تهذيبه وإصلاحه وإكماله. لذلك وجب أن نتنبه إلى أن الغاية من وضع كتاب "المرصفي" كانت نوعاً من "النفض للتراث القديم"، فالمؤلف لا يريد فقط أن يعلق على الكتاب ويشرحه ويبين محتواه، ولكنه يهتم اهتماماً خاصاً – كما يقول – "ببيان ما حاد فيه أبو العباس عن سنن الصواب من خطأ في الرواية، وخطل في الدراية".

عندما قلّبت صفحات "رغبة الآمل من كتاب الكامل" للمرة الأولى في مكتبة "جامعة حيفاً" قبل نيف وعشرين سنة لم أتنبه إلى هذا "النف&#


من كل وادٍ عصا !!! (وفي رواية: من كل بستان فجلة :)) ... - قطقط - 03-16-2009

Array
ولكنها في "مزاجي" الذي بدأ يتخلى عن منتديات الحوار في المدة الأخيرة، حتى أصبحت أمر "بنادي الفكر" كمن يمر بدكان قديم مهجور، بعد أن كنت أقبل عليه، في غابر الأيام، إقبال المجنون على ليلى و"حسين فهمي" على "مرفت أمين"، أطال الله عمريهما أجمعين.

[/quote]

سلام

المنتديات عاملة زى الجحيم ، فكلما تغذيها تبلع ولايعود لك منها شيئاً كثيراَ ، لكنها نافذة من لا نافذة له ، وهى تناسبنى ( رغم عائدها القليل جداً ) بسبب أنى أكتب فكرة قصيرة لاتصلح لا كمقال ولا ككتاب ، لكنها كتابة تصلح فى المنتديات

بالنسبة لموضوع الأدب فقد قرأت فيه كثيراً ووصلت لقناعة أنى أدور فى دائرة مفرغة ، فالهدف هو أقوال جميلة منمقة .. لكن مافائدتها فى الحياة ، غزل ومدح وقدح وشلالات كلام لاتنتهى

وبالنسبة للغة .. هل منطقى نقضى العمر كله لتعلم اللغة ؟ ، اجدادنا كانوا يزرعوا وجيلنا ( جيل اولاد المدارس ) متفرغين للغة ّّ!!؟؟

فى المسيحية الإهتمام هو بالإنسان ، وعلى الأصح بمن جمع فى نفسه الإله والإنسان ، ومنه نهتم بالإثنين ( الله والإنسان ) لكن الإستغراق فى الإهتمام باللغة والأدب يشعرنى بالفراغ