حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله (/showthread.php?tid=36546) |
RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - هاله - 03-07-2010 ما أكثر خوفهم على المرأة (في الحقيقة منها و ليس عليها) .. أما مقدساتهم الدينية التي أحرقتها و تقوم بضمها اسرائيل فأذن من طين و أخرى من عجين!! ليس هناك حتة فتوى تحرم القعود عن الجهاد بل ان "أعدوا لهم ما استطعتم" أحيلت للتقاعد و أودعت المتاحف! أليس من الأسهل عليهم و على المسلمين جميعا لو وضعت قائمة بالمسموحات؟ فهي لا شك ستكون أقصر من فستان هيفا -رضي الله عنها- و اسهل للحفظ. RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-07-2010 فتوى الفيل .بسم الله الرحمن الرحيم فتوى شرعية عن ما جاء في صحيفة (الوحدة) من المعارضة والتنطع والسجع بمثل كلام الله الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اَله وصحبة ومن والاه . أما بعد فقد طالعتنا صحيفة (الوحدة) في عددها (961) الصادر يوم الأربعاء 5 صفر 1431هجري الموافق 20 يناير 2010مقالاً في صفحتها الأخيرة جاء فيه كلاماً لكاتبه عارض فيه سورة الفيل من القرآن الكريم ونص ما جاء في المقالة ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب البيض.. ألم يجعل كيدهم في تقويض .. وأرسل عليهم صقور التوحيد ..وفهوداً سمراً صناديد..فجعلهم في كل منفى أشتاتاً رعاديد" ) وهذا الذي صنعه صاحب تلك المقاله لا شك أنه من باب توطئة الطريق لأهل الزندقة والألحاد ليتلاعبوا بايات القرآن الكريم ويجعلوه غرضاً لأهواء أهل الزيغ والضلال وما فعله صاحب تلك المقالة شبيه بفعل مسيلمة الكذاب لعنه الله حين عارض القرآن بألفاظ ركيكة غير فصيحة كقوله قبحه الله ولعنه : ( يا ضفدع نبت ضفدعين . نقي كم تنقين, لا الماء تكدرين , ولا الشارب تمنعين ) .وقوله خلده الله في نار جهنم : ( الفيل ما الفيل وما أدراك ما الفيل , له خرطوم طويل ) . وكذلك قوله عامله الله بما يستحق والعاجنات عجنا والخابزات خبزاً , واللاقمات لقماً , إهالةً وسمناً ) ... إلى آخر تلك الترهات والخرافات التي يأنف الأطفال والسفهاء أن يتلفظوا بها . وقد كان للرافضة نصيب كبير في ذلك , حيث عارضوا القرآن بما أدخلوه من كلام البشر كقول قائلهم إذ سمعوه يقرأ : (ولقد نصركم الله ببدر _ بسيف علي ٍ _وأنتم أذلة ) . وكقراءة بعضهم : ( فإذا فرغت فانصب واجعل علياً وصيك.. ) وغير ذلك من هذيانات الشيعة وتحريفاتهم وإذا كان كاتب المقالة الآنفة الذكر لم ينسب ما انتحله من الألفاظ التي ضاهى بها كلام الله ,إلى الوحي ولم يزعم أنه من كلام الله , إلا أن ّ صنيع ما فعله لا شك أنه من باب الاستهزاء بآيات الله كما قال الله تعالى : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) ( التوبة / 65_66 ) وفي هذه الآية دليل واضح على كفر وردة من استهزأ بالله تعالى آو بآياته أو برسوله أو بشريعته فكل ذلك كفر لا يقبل فيه أي عذر . كما قال الإمام الشافعي _ رحمه الله تعالى , ( من هزل بشي ٍ من آيات الله فهو كافر.. ) ( أنظر الكلمات النافعة في المكفرات الواقعة ص18 للشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب _ رحمه الله تعالى ) وقال شيخ الإسلام _ رحمه الله تعالى , ( .. ومن استهزأ بآيات الله ورسوله فهو كافر باطناً وظاهراً ) مجموع الفتاوى 7/557_558 . ولذلك لا يجوز معارضة القرآن الكريم بمثل هذا الكلام المنمق والذي يظهر فيه آثار الصنعة والتكلف , فقال تعالى : (الر كتاب أحكمت آياته ) هود 11...فإن معنى أحكمت آياته ( منع الخلق من القدرة على أن يزيدوا فيها أو ينقصوا منها أو يعارضوها بمثلها ) أنظر تفسير القرطبي 1/84 .. وكيف يشبه كلام البشر كلام الله ( الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) فصلت /42 وهو الذي تحدى به الانس والجن فقال : ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً )الإسراء /88 . وإذا كان صاحب تلك المقالة ظن أن ما كتبه لا يعدوا الكلام المسجوع , فليعلم أن ذلك من التفاصح النازل إلى مهواة التعمق والتنطع في الكلام وقد نهى رسول الله _صلى الله عليه وسلم . عن ذلك وناط بصاحبه الهلاك فقال : (هلك المتنطعون ) قالها ثلاثاً . عن عبدالله بن مسعود _رضي الله عنه , رواه مسلم والتنطع في الكلام :هو التعمق والتفاصح فيه , وقد روى الشيخان أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ جاءه رجل من هذيل يخاصم في دية الجنين ,فقال : يارسول الله كيف أغرم دية من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ إنما هذا من إخوان الكهان من أجل سجعه الذي سجع ) وفي رواية أنه قال : ( أسجع كسجع الأعراب ) وفي رواية أخرى أنه قال : (أسجع الجاهلية وكهانتها ) فذم رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ هذا السجع المتكلف المسقط صاحبه إلى مهواة العي و التنطع وجعل صاحبه من جنس إخوان الكهان وجهلة أهل الجاهلية الأولى . فنعوذ بالله من الخسران فالواجب على صاحب تلك المقالة أن يبادر بالتوبة إلى الله , ويعتذر عما بدر منه من ذلك الإسفاف وأن لا يعود إلى مثله , ويجب على أهل العلم والإيمان مقاضاة صحيفة (الوحدة )لنشرها مثل تلك المقالات : والذي بينا حكم الشرع فيها . والله أسال أن يحفظ لنا ديننا ويعصمنا من الخطأ والزلل . وصل الهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين . صادر عن الهيئة الشرعية للحراك الجنوبي السلمي بتاريخ 8 من صفر 1431 هجري الموافق 23 /1/2010 م RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-08-2010 (03-07-2010, 03:32 AM)سهيل كتب: كما أذكر , الفتوى المنسوبة لمنيرة القبيسي (نشرتها صحيفة سورية) هي فتوى مكذوبة عليها وليس لها دليل.يا عزيزي .. هذه الفتوى شائعة لدرجة انه سيكون مفاجأة تامة أن يظهر انها مدسوسة ، من خبرة ( ميدانية ) في مصر نجد أن أغرب تلك الفتاوى تصدر بالفعل عن الجماعات الإسلامية ،و يقوم البعض بنفيها بعد ذلك ، فالكذب و التضليل فضيلة أصولية ، عشرات الفتاوى مثل تحريم بيع الخيار و القثاء لأنها تشبه القضيب ، إلى تحريم الجلوس مكان المرأة لأن رفيقها الشيطان يمكن أن يكون مازال جالسا مكانها بعد أن تغادر الباص , هكذا ، هذه الفتاوى قرأتها بعيني رأسي في منشورات كان يوزعها هؤلاء الدعاة على ركاب المواصلات ،ولا يعدم ركاب مترو الأنفاق الآن خاصة السيدات من داعية منقبة تكرر مثل هذه الفتاوى عليهن . الفتاوى التي نسمعها عن كبار الدعاة على القنوات الفضائية و في الصحف ، مثل فتوى بول الإبل و بول النبي و ... ، ليست أقل خلطا من تلك الفتوى و غيرها من المنتجات الأصولية التي نقرأها على الشبكة و كلها تقريبا في مواقع دينية . تحياتي (03-07-2010, 03:27 PM)خاليد كتب: بعد حملات تصحيح الأحاديث عبر دراسات مسلم و البخاري ....و فرزها و ترتيبها حسب صحتها أو غرابتها ،ضعفها أو وضعها أي تلفيقها ستؤدي حمى الفتاوى المعاصرة لا محالة إلى قيام "علمائنا" بتصحيح الفتاوى بدورها و ترتيبها أيضا حسب كونها مكذوبة أوصادقة ،غريبة أو موضوعة و ذلك بالإشارة إلى الناطق بها عن برنامج كذا عن الفضائية المسلمة كذا عن يوتيب عن الموقع كذا عن المنتدى الموثوق فيه ....و وصف بعضها بكونها فتوى متواترة وما إلى ذلك من تقنيات تجميد خلايا العقل المفكر والمتجدد و شحن خلايا المخيخ و النخاع الشوكي بالأوتوماتيزمات البدائية.و إن كان الأسلاف أكثر ذكاء حيث قاموا بإبداع هذه التقنيات بأنفسهم أما هؤلاء فليس أمامهم سوى التقليد.لا عجب إن صممت مواقع صحيحة على غرار الصحيحين. RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-08-2010 فتاوى طبية بالكوم . مجالات الطب النبوي متعددة فمنها الطب الوقائي ومنها الطب العلاجي ومنها إرشادات وتوجيهات ونصائح ومنها ما يتعلق بطب الأبدان ومنها ما يتعلق بطب الأرواح سواء كان المرض الروحي ناتج عن أضرابات نفسية مثل الأكئتاب أو الوسواس أو الأرق و الخوف وغيرهم آو أن يكون من نتاج تسلط الأرواح ولكلاهما علاجه . وهناك أيضا الطب التشريحي البحت والذي تم اكتشاف بعض ما فيه منذ سنوات قليلة فقط , فسبحان الله , فماء زمزم لوحدة علي سبيل المثال يعالج السرطان بنسبة تصل إلى مائة في المائة , وجميعنا يعلم القصص الكثيرة التي كان يعاني أصحابها من السرطان الذي لا يرجا شفائه وبعد أن شربوا واغتسلوا من ماء زمزم تم اختفاء المرض كليا " .. بعد أن قال لهم أفضل الأطباء أن حالتهم ميأوس منها .. " وكذلك الحال مع العسل وحبة البركة والحجامة .... وغيرها من العلاجات والإرشادات النبوية .... ولا ننسي أن في مقدمة هذا العلاج ... العلاج الروحاني من الرقي والمعوذات والتي تعالج هي الأخرى ما يعجز عن علاجه ...أطباء العالم كله... سواء كان المرض نفسي أو عضوي أو روحي ... ............................. خلاص وجدوا علاج للسرطان ، فلماذا يذهبون للعلاج في اوروبا و أمريكا .. قرود بصحيح . الأحاديث النبوية حول موضوع العدوى : قال صلى الله عليه وسلم : "لاعدوى، فقام أعرابي فقال: أرأيت الإبل تكون في الرمال أمثال الظباء فيأتيها البعير الأجرب فتجرب. قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول. (البخاري), وفي رواية أخرى متممة قال صلى الله عليه وسلم : لاعدوى ولاهامة ولاصفر، خلق الله كل نفس وكتب حياتها ومصابها ورزقها. قال صلى الله عليه وسلم:" لايوردن ممرض على مصح. (الصحيحين)" قال صلى الله عليه وسلم: "لاعدوى ولاطيرة، إنما التشاؤم في ثلاث: في الفرس والمرأة والدار". (البخاري) قال صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلاتدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها". (البخاري) قال صلى الله عليه وسلم: "الطاعون رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل, وعلى من كان قبلكم, فإذا سمعتم به بأرض, فلا تدخلوا عليه, وإذا وقع بأرض وأنتم بها, فلا تخرجوا منها فراراً منه". (البخاري) قال صلى الله عليه وسلم: "فر من المجذوم كما تفر من الأسد". (البخاري) قال صلى الله عليه وسلم: "كلم المجذوم وبينك وبينه قيد رمح أو رمحين". (ضعيف) إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد رجل مجذوم, فأدخلها معه في القصعة, وقال: "كل بسم الله ثقة بالله وتوكلاً عليه". (منكر غريب). .................................................... ماشاء الله .. هل هناك تناقض كهذا . النبي محمد كان شيخا من قومه ، و معلوماته كمعلوماتهم ،و هو مثلهم يجيب كما يعلم و يغير رأيه كما يفعلون . RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - أسامة مطر - 03-08-2010 (03-07-2010, 02:42 AM)بهجت كتب: "إن المرأة يجب ألا تنام إلى جوار الحائط لأن الحائط مذكر، وقد يستغل غفلتها ويمارس أعمالاً جنسية محرمة معها مستغلاً نومها". يا مشحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - ugarit - 03-08-2010 سمعت بان المشكلة العويصة و الكارثة الانسانية المتمثلة بمعضلة الحائط المذكر قد تم حلها بواسطة احد الجهابذة المؤمنين (وانا لا امزح فعلا سمعت ) يكمن الحل بصنع الحائط من القرميد لان مفرده قرميدة و هي مؤنثة و بذلك تستطيع المؤمنة النوم قريرة العين مطمئنة الفؤاد لان مؤخرتها تنام بسلام بجانب "القرميدة" و لكن لايجوز شرعا ان ينام الذكر بجانب القرميدة خوفا من حصول الفتنة التي لا يحمد عقباها حيث ان لا يجتمع ذكر و قرميدة الا و كان الشيطان ثالثهما ... و يتوجب ان ينام الى جانب الحائط العادي المذكر RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - أسامة مطر - 03-08-2010 (03-08-2010, 09:23 PM)ugarit كتب: سمعت بان المشكلة العويصة و الكارثة الانسانية المتمثلة بمعضلة الحائط المذكر قد تم حلها بواسطة احد الجهابذة المؤمنين (وانا لا امزح فعلا سمعت ) يكمن الحل بصنع الحائط من القرميد لان مفرده قرميدة و هي مؤنثة و بذلك تستطيع المؤمنة النوم قريرة العين مطمئنة الفؤاد لان مؤخرتها تنام بسلام بجانب "القرميدة" و لكن لايجوز شرعا ان ينام الذكر بجانب القرميدة خوفا من حصول الفتنة التي لا يحمد عقباها حيث ان لا يجتمع ذكر و قرميدة الا و كان الشيطان ثالثهما ... و يتوجب ان ينام الى جانب الحائط العادي المذكر حسبي الله و نعم الوكيل RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-09-2010 إمكانية التناكح فما بين الإنس والجن ( المعاشرة الجنسية ) .................. والظاهر أن التناكح بين الجن والإنس بالرغم مما بينهما من الاختلاف ، أمر ممكن عقلا ، بل هو الواقع ، وقد اختلف العلماء في هذه المسألة ، فمنهم من رأى إمكانية ذلك ، ومنهم من رأى المنع ، والراجح إمكانية حدوث ذلك في نطاق محدود ، بل هو نادر الحدوث والله أعلم 0 وقد قال بهذا الرأي جماعة من العلماء منهم : مجاهد والأعمش ، وهو أحد الروايتين عن الحسن وقتادة ، وبه قال جماعة من الحنابلة والحنفية ، والإمام مالك وغيرهم ( أنظر الأشباه والنظائر لابن نجيم - 327 - 328 ، والفتاوى الحديثية للهيتمي - 68 - 69 ، ومجموع فتاوى ابن تيمية - 19 / 39 ، وتفسير القرطبي 13 / 182 ، وآكام المرجان في أحكام الجان - 66 ) 0 قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( وقد يتناكح الإنس والجن 000 وهذا كثير معروف ، وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عنه ، وكره أكثر العلماء مناكحة الجن 0 وهذا يكون وهو كثير أو الأكثر عن بغض ومجازاة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 39 ) 0 قال الطبري : ( معقبا على قوله تعالى : ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) ( سورة الرحمن – الآية 56 ) وعني بالطمث هنا أنه لم يجامعهن إنس قبلهم ولا جان ) ( جامع البيان في تأويل القرآن - 27 / 87 ) 0 وذكر الطبري روايات على ذلك فقال : عن ابن عباس في قوله تعالى : ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) يقول : لم يدمهن إنس ولا جان ، وذكر نحو هذا عن علي بن أبي طالب وعكرمة ومجاهد ، وذكر رواية عن عاصم عن أبي العالية تدل على إمكان وقوع النكاح بين الجن والإنس وفيها : فإن قال قائل : وهل يجامع النساء الجن ؟ فيقال : لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) ( جامع البيان في تأويل القرآن - 27 / 87 ، 88 ) 0 قال الألوسي : ( ونفي طمثهن عن الإنس ظاهر ، وأما عن الجن فقال مجاهد والحسن : قد تجامع الجن نساء البشر مع أزواجهن إذا لم يذكر الزوج اسم الله تعالى ، فنفى هنا جميع المجامعين ، وقيل : لا حاجة إلى ذلك ، إذ يكفي في نفي الطمث عن الجن إمكانه منهم ، ولا شك في إمكان جماع الجني إنسية ، بدون أن يكون مع زوجها غير الذاكر اسم الله تعالى ) ( روح المعاني – 27 / 119 ) 0 قال الفخر الرازي : ( ما الفائدة في ذكر الجان ، مع أن الجان لا يجامع ؟ فنقول : ليس كذلك ، بل الجن لهم أولاد وذريات ، وإنما الخلاف في أنهم : هل يواقعون الإنس أم لا ؟ والمشهور أنهم يواقعون ، وإلا لما كان في الجنة أحساب ولا أنساب ، فكان مواقعة الإنس إياهن كمواقعة الجن من حيث الإشارة إلى نفيها ) ( التفسير الكبير – 29 / 130 ) 0 قال ابن الجوزي في قوله تعالى : ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) وفي الآية على أن الجني يغشى المرأة كالإنسي ) ( زاد المسير في علم التفسير - 8 / 122 ) 0 قال الشبلي : ( هذا وقد سئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن مناكحة الجن ، فقال : ما أرى بذلك بأسا في الدين ، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حامل قيل لها : من زوجك ؟ قالت : من الجن فيكثر الفساد في الإسلام ) ( غرائب وعجائب الجن - ص 86 ) 0 قال جلال الدين السيوطي : ( وفي المسائل التي سأل الشيخ جمال الدين الأسنوي عنها قاضي القضاة شرف الدين البارزي إذا أراد أن يتزوج بامرأة من الجن - عند فرض إمكانه - فهل يجوز ذلك أو يمتنع فإن الله تعالى قال : ( وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ) ( سورة الروم – الآية 21 ) فامتن الباري تعالى بأن جعل ذلك من جنس ما يؤلف 0 فإن جوزنا ذلك - وهو المذكور في شرح الوجيز لابن يونس – فهل يجبرها على ملازمة المسكن أم لا ؟ وهل له منعها من التشكل في غير صور الآدميين عند القدرة عليه ؟ لأنه قد تحصل النفرة أو لا ، وهل يعتمد عليها فيما يتعلق بشروط صحة النكاح من أمر وليها وخلوها من الموانع أم لا ، وهل يجوز قبول ذلك من قاضيهم أم لا ، وهل إذا رآها في صورة غير التي ألفها وادعت أنها هي ، فهل يعتمد عليها ويجوز له وطؤها أم لا ؟ وهل يكلف الإتيان بما يألفونه من قوتهم ، كالعظم وغيره إذا أمكن الاقتيات بغيره أم لا ؟ فأجاب : لا يجوز أن يتزوج بامرأة من الجن ، لمفهوم الآيتين الكريمتين ، قوله تعالى في سورة النحل : ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفسِكُمْ أَزْوَاجًا ) ( سورة النحل – الآية 72 ) وقوله في سورة الروم : ( وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ) ( سورة الروم – الآية 21 ) 0 قال المفسرون في معنى الآيتين ( جعل لكم من أنفسكم ) أي من جنسكم ونوعكم وعلى خلقكم ، كما قال تعالى : ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ ) ( سورة التوبة – الآية 128 ) أي من الآدميين ، ولأن الآتي يحل نكاحهن : بنات العمومة وبنات الخؤولة ، فدخل في ذلك من هي في نهاية البعد كما هو المفهوم من آية الأحزاب : ( وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ ) ( سورة الأحزاب – الآية 50 ) والمحرمات غيرهن ، وهن الأصول والفروع ، وفروع أول الأصول وأول الفروع من باقي الأصول ، كما في آية التحريم في النساء ، فهذا كله في النسب ، وليس بين الآدميين والجن نسب 0 ثم قال : وهذا جواب البارزي 0 فإن قلت : ما عنـدك من ذلك ؟ قلت : الذي اعتقده التحريم لوجوه : 1- منها ما تقدم في الآيتين 0 2- ومنها ما روى الكرماني من ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح الجن ) ( لم أقف على درجة الحديث من خلال المراجع المتوفرة لدي ، وكذلك من خلال الموسوعات الخاصة بالكمبيوتر ) والحديث وإن كان مرسلا فقد اعتضد بأقوال العلماء 0 3- ومنها أن النكاح شرع للألفة والسكون والاستئناس والمودة ، وذلك غير موجود بين الإنس والجن ، حيث أن الموجود بينهم عكس ذلك ، وهو الخصومة المستمرة 0 4- ومنها أنه لم يرد الإذن من الشرع في ذلك ، فإن الله يقول : ( فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ) ( سورة النساء – الآية 3 ) 0 والنساء اسم للإناث من بنات آدم خاصة ، فبقي ما عداهن على التحريم 0 لأن الأصل في الإبضاع الحرمة حتى يرد دليل على الحل 0 5- ومنها أنه قد منع من نكاح الحر للأمة ، لما يحصل للولد من الضرر بالإرقاق ، فمنع نكاح الجن من باب أولى ! ) ( الأشباه والنظائر - 256 ، 257 ) 0 يقول الدكتور الشيخ ابراهيم البريكان – حفظه الله – معقباً على الحديث آنف الذكر : ( إن كان المقصود أنه يستأنس به فحق ، وإن قصد أن يرقى الى درجة الاحتجاج به فلا قائل به فيما أعلم ) ( القول المبين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0 قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - : ( إن بعض الجن يتصور للإنسي في صورة امرأة ثم يجامعها الإنسي ، وكذا يتصور الجني بصورة رجل ويجامع المرأة من الإنس كجماع الرجل للمرأة وعلاج ذلك التحفظ منهم ذكورا وإناثا بالأدعية والأوراد المأثورة وقراءة الآيات التي تشتمل على الحفظ والحراسة منهم بإذن الله ) ( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 196 ) 0 قال صاحبا فتح الحق المبين : ( والذي نراه أن هذه المسألة نادرة الوقوع إن لم تكن ممتنعة ، وحتى لو وقعت فقد تكون بغير اختيار ، وإلا لو فتح الباب لترتب عليه مفاسد عظيمة لا يعلم مداها إلا الله ، فسد الباب من باب سد الذرائع ، وحسم باب الشر والفتنة 00 والله المستعان 0 وقد علق سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله - على ذلك قائلا : " هذا هو الصواب ولا يجوز لأسباب كثيرة " ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين - ص 29 ) 0 قال الأستاذ ولي زار بن شاهز الدين في أطروحته العلمية " الجن في القرآن والسنة " : ( أما القضية من حيث الواقع فالكل قد جوز وقوعها 0 وحيث أن النصوص ليست قاطعة في ذلك - جوازا أو منعا - فإننا نميل إلى عدم الجواز شرعا لما يترتب على جوازه من المخاطر التي تتمثل في : 1- وقوع الفواحش بين بني البشر ونسبة ذلك إلى عالم الجن إذ هو غيب لا يمكن التحقق من صدقه ، والإسلام حريص على حفظ الأعراض وصيانتها و ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) كما هو مقرر في الشريعة الإسلامية 0 2- ما يترتب على التناكح بينهما من الذرية والحياة الزوجية ( الأبناء لمن يكون نسبهم ؟ وكيف تكون خلقتهم ؟ وهل تلزم الزوجة من الجن بعدم التشكل؟ ) إلى آخر المشاكل التي أثيرت في سؤال الأسنوي السابق 0 3- إن التعامل مع الجن على هذا النحو لا يسلم فيه عالم الإنس من الأذى ، والإسلام حريص على سلامة البشر وصيانتهم من الأذى 0 وبهذا نخلص إلى أن فتح الباب سيجر إلى مشكلات لا نهاية لها وتستعصي على الحل ، أضف إلى ذلك أن الأضرار المترتبة على ذلك يقينية في النفس والعقل والعرض ، وذلك من أهم ما يحرص الإسلام على صيانته ، كما أن جواز التناكح بينهما لا يأتي بأية فائدة 0 ولذلك فنحن نميل إلى منع ذلك شرعا ، وإن كان الوقوع محتملا 0 وإذا حدث ذلك أو ظهرت إحدى المشكلات من هذا الطراز ، فيمكن اعتبارها حالة مرضية تعالج بقدرها 0 ولا يفتح الباب في ذلك ) ( الجن في القرآن والسنة - ص 206 ) 0 قال الأستاذ عبد الخالق العطار تحت عنوان حرمة زواج الإنس بالجن : ( ذلك أن الأصل في الأمور الإباحة إلا إذا ورد نص على التحريم إلا أنه لم يثبت أن تزوج إنس بجنية أو العكس لا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا على عهد الصحابة أو التابعين 0 أيضا فإنه أذن للإنس بالزواج من الإنس ولم يرد الإذن بزواج الإنس من الجن وسنة الله في خلقه أن يأنس ويسكن ويستريح وينشرح كل جنس بجنسه 0 أيضا فإن القول بزواج الإنس بالجن يفوت تحقيق مقاصد الزواج الأصلية 0 أيضا فإن نكاح الإنس للجن يعتبر تعد وتجاوز للحدود التي رسمها لنا الشرع الحنيف ، قال تعالى أول سورة المؤمنون : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ ) " سورة المؤمنون – الآية 5 ، 7 " ) ( حقائق ودقائق وعجائب وغرائب عالم الجن والشياطين - ص 117 ) 0 قال الأستاذ زهير حموي ولا شك في أن منع التزاوج بين الجن والإنس هو الأقرب إلى روح الشريعة ونصوصها ، كما أنه يسد كثيرا من الذرائع ، ويقطع الطريق على المفسدين والمشعوذين 0 علما بأن الأولى ترك الانشغال بمثل هذه الأمور وعدم التوسع في مثل هذه المواضيع ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان – ص 192 ) 0 قلت : وهذا هو الصواب في هذه المسألة ، حيث أن المفاسد التي قد تترتب عن المناكحة أو التزاوج أو نشر ذلك بين الناس مفاسد عظيمة لا يعلم مداها وضررها إلا الله ، وكذلك وقوع بعض الأمور المشكلة من جراء حصول ذلك الأمر ، كما أشار قاضي القضاة شرف الدين البارزي - رحمه الله - 0 هل التناكح بين الإنس والجن يوجب الغسل أم لا ؟؟؟ لقد تمت الإشارة آنفا إلى أن هذا الأمر نادر الوقوع ، ولكنه ممكن الحصول وقد يقع أحيانا ، والسؤال الذي يطرح نفسه تحت هذا العنوان ( هل التناكح الذي يقع بين الإنس والجن يوجب الغسل ، قياسا بنكاح الإنس بعضهم لبعض ؟ ) 0 ثبت من حديث عائشة وابن عمرو – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا التقى الختانان ، فقد وجب الغسل ) ( صحيح الجامع 385 ) 0 قال المناوي : ( " إذا التقى الختانان " أي تحاذيا لا تماسا والمراد ختان الرجل وخفاض المرأة فجمعهما بلفظ واحد تغليبا " فقد وجب الغسل " أي على الفاعل والمفعول وإن لم يحصل إنزال كما صرح في رواية فالموجب تغييب الحشفة ) ( فيض القدير - 1 / 301 ) 0 فهل الأمر يتعلق بالإنس والجن أم أن الحديث خاص بالإنس فقط ؟؟؟ ذهب بعض أهل العلم إلى أن الوطء والإيلاج يوجب الغسل : قال الهيثمي : ( فقد قال بعض الحنابلة والحنفية : لا غسل بوطء الجني ، والحق خلافه إن تحقق الإيلاج ) ( الفتاوى الحديثية – ص 69 ) 0 وذهب البعض الآخر إلى أن الوطء والإيلاج لا يوجب الغسل إلا في حالة حصول الإنزال : قال محمد بن مفلح : ( لو قالت امرأة : لي جني يجامعني كالرجل ، فلا غسل عليها لعدم الإيلاج والاحتلام ، ذكره أبو المعالي ، وفيه نظر ) ( المبدع شرح المقنع – ص 234 ) 0 قال زين العابدين بن نجيم : ( قال قاضيخان في فتاواه : امرأة قالت : معي جني يأتيني في النوم مرارا وأجد في نفسي ما أجد لو جامعني زوجي ، لا غسل عليها ، وقيده الكمال بما إذا لم تنزل ، أما إذا أنزلت وجب كأنه احتلام ) ( الأشباه والنظائر - 328 ) 0 قال مصطفى عاشور : ( قال بعض الحنفية : لا غسل 00 ذلك أن أبا المعالي بن منجي الحنبلي في كتاب " شرح الهداية " لابن الخطاب الحنبلي – ذكر في امرأة قالت : إن جنيا يأتيني كما يأتي الرجل المرأة ، فهل يجب عليها غسل ؟ قال بعض الحنفية : لا غسل عليها 0 قال أبو المعالي : لو قالت امرأة : ( جامعني جني كالرجل ) لا غسل عليها ؛ لانعدام سببه ، وهو الإيلاج والاحتلام ، فهو كالمنام بغير إنزال ) ( عالم الجن أسراره وخفاياه – ص 44 ) 0 سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين السؤال التالي : التناكح بين الإنس والجن أمر واقع فعلا ، ولكنه نادر الوقوع ، والسؤال هل حصول ذلك الأمر بين الجن والإنس يوجب الغسل أم لا ؟؟؟ فأجاب – حفظه الله – : ( معلوم أن الجن أرواح مستغنية عن أجساد تقوم بها ولكن الله أقدرهم على الكلام المسموع وعلى التشكل بصور ومظاهر متنوعة كما أقدرهم على الدخول في أجساد الإنس بحيث تغلب روح الجني على روح الإنسي والغالب أن الذكر منهم لا يلابس إلا الأنثى من البشر والأنثى تلابس الذكر من البشر ، ويجدون لذة وشهوة وقد ذكر التناكح بين الإنس والجن بحيث أن الجن يظهرون بصورة بشر ويكلمون الإنسي الذي يعشقونه ثم يعقدون له عقدا شرعيا على امرأة منهم ، ويدلونه على كيفية الحصول عليها بندائها أو ضرب موضع معين بيده أو بعصا ونحوها ، فتخرج له متمثلة في صورة امرأة من الإنس فيباشرها كما يباشر زوجته من البشر ، ويجد لذلك لذة محسوسة ، ويحصل منه الإنزال المعروف ، ولا أدري هل يحصل التوالد أم لا ، وهذا ما حكاه لنا من نثق به ، ولكن ذلك نادر ، وهكذا قد يخطفون الأنثى من البشر وتغيب عندهم ويفتقدها أهلها وتتزوج منهم ويباشرها كما يباشر الرجل امرأته وهكذا ، وقد حكى بعض النساء أنها تبتلى بشخص من الجن يكلمها ويخلو بها ويجامعها قهرا كزوجها ولا يراه غيرها بحيث يختفي متى كان هناك أحد من أهل البيت ، ولا شك أنه متى حصل الوطء المعروف من الرجل لامرأة من الجن أو وطئ رجل منهم المرأة من الإنس حصلت الجنابة ووجب الغسل لوجود سببين وهو الإيلاج الحقيقي والإنزال والله أعلم ) ( القول المبين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0 قلت معقباً على قول العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين " معلوم أن الجن أرواح مستغنية عن أجساد تقوم بها " قوله – حفظه الله – فيه نظر ، حيث أن إجماع الأمة يقوم على أن للجن أرواح وأجساد وأن الكيفية الخاصة بتلك الأرواح والأجساد لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وهذا من الغيب الذي لا يجوز التكلم فيه دون مصدر تشريعي من الكتاب والسنة 0 قلت : وبعد استعراض أقوال أهل العلم بخصوص هذا الأمر الدقيق والحساس وتعلقـه بمسألة فقهية هامة تهم البعض ممن تعرض لمثل ذلك الأمر ، أخلص إلى النتائج التالية : 1- إذا كان الجني أو الجنية متشكل أو متشكلة بأشكال الإنس : عند ذلك ينطبق الحكم والوصف في هذه المسألة على جماع الإنس بعضهم ببعض ، وفي هذه الحالة تحصل الجنابة لتحقق الإيلاج الحقيقي والإنزال كما أشار لذلك فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله - ، وكذلك يحصل فض للبكارة 0 وفي إمكانية الجماع بين الإنس والجن من خلال هذا النوع يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( هذا ممكن في الرجال والنساء ، وذلك أن الجني قد يتشكل بصورة إنسان كامل الأعضاء ولا مانع يمنعه من وطء الإنسية إلا بالتحصن بالذكر والدعاء والأوراد المأثورة ، وقد يغلب على بعض النساء ولو استعاذت منه حيث يلابسها ويخالطها ، ولا مانع أيضاً أن الجنية تظهر بصورة امرأة كاملة الأعضاء وتلابس الرجل حتى تثور شهوته ويحس بأنه يجامعها وينزل منه المني ويحس بالإنزال ، وطريق التحصن من شرها التحفظ والدعاء والذكر واستعمال الأوراد المأثورة والمحافظة على الأعمال الصالحة ، والبعد عن المحرمات ، والله أعلم ) ( القول المبين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0 2- إذا كان اعتداء الجن دون التشكل : وحصول ذلك عند نوم الإنسي سواء كان ذكرا أو أنثى ، وهذا الأمر مشاهد محسوس تواترت به الروايات ، فالقول في هذه المسألة يعتمد على عملية الإنزال ، فإن حصل إنزال سواء كان المعتدى عليه رجل أو امرأة وجب الغسل وإلا فلا ، وهذا هو ظاهر أقوال أهل العلم في هذه المسألة الفقهية والله تعالى أعلم 0 ........................................... هذا هو مصدر التشريع في القرن 21 عند العرب !. RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-09-2010 فتوى الجان المؤمنين . سئل الشَّيْخُ ابن تيمية ـ رَحمَهُ اللَّهُ ـ عن الجان المؤمنين سئل الشَّيْخُ ـ رَحمَهُ اللَّهُ ـ عن الجان المؤمنين: هل هم مخاطبون بفروع الإسلام كالصوم والصلاة، وغير ذلك من العبادات، أوهم مخاطبون بنفس التصديق لا غير ؟ فأجَـــاب: لا ريب أنهم مأمورون بأعمال زائدة على التصديق، ومنهيون عن أعمال غير التكذيب، فهم مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم، فإنهم ليسوا مماثلي الإنس في الحد والحقيقة، فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساويًا لما على الإنس في الحد، لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي، والتحليل والتحريم. وهذا ما لم أعلم فيه نزاعًا بين المسلمين. وكذلك لم يتنازعوا أن أهل الكفر والفسوق والعصيان منهم يستحقون لعذاب النار، كما يدخلها من الآدميين، لكن تنازعوا في أهل الإيمان منهم، فذهب الجمهور من أصحاب مالك والشافعى وأحمد وأبى يوسف ومحمد: إلى أنهم يدخلون الجنة. وروى في حديث رواه الطبراني:أنهم يكونون في رَبَضِ الجنة [رَبَض الجنة: أي ما حولها خارجا عنها]، يراهم الإنس من حيث لا يرونهم. وذهب طائفةـ منهم أبو حنيفة فيما نقل عنه ـ إلى أن المطيعين منهم يصيرون ترابًا كالبهائم، ويكون ثوابهم النجاة من النار. وهل فيهم رسل أم ليس فيهم إلا نذر؟ على قولين: فقيل: فيهم رسل لقوله تعالى:{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ} [الأنعام: 130]. وقيل: الرسل من الإنس، والجن فيهم النذر، وهذا أشهر، فإنه أخبر عنهم باتباع دين محمد صلى الله عليه وسلم، وأنهم {وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى}الآية [الأحقاف:29 ،30] قالوا: وقوله:{أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ}؟ كقوله: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ٍ} [الرحمن: 22]، وإنما يخرج من المالح، وكقوله: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} [نوح:16] والقمر في واحدة. وأما التكليف بالأمر والنهي والتحليل والتحريم، فدلائله كثيرة، مثل ما في مسلم عن عبد اللّه بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن، فانطلقوا) فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد فقال: (لكم كل عَظْم ذكر اسم اللّه عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون، وكل بعرة علف لدوابكم)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تستنجوا بالعظم والروث) وذلك لئلا يفسد عليهم طعامهم وعلفهم، وهذا يبين أن ما أباح لهم من ذلك ما ذكر اسم اللّه عليه دون ما لم يذكر اسم اللّه عليه. وقال تعالى: {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} إلى قوله: {إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال:48] فأخبر عن الشيطان أنه يخاف اللّه، والعقوبة إنما تكون على ترك مأمور أو فعل محظور، وليس هو هنا التصديق. وأيضًا، فإبليس ـ الذي هو أبو الجن ـ لم تكن معصيته تكذيبًا؛ فإن اللَّه أمره بالسجود، وقد علم أن اللّه أمره، ولم يكن بينه وبين اللّه رسول يكذبه، ولما امتنع عن السجود لآدم عاقبه اللّه العقوبة البليغة؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سَجَد ابنُ آدمَ اعتزل الشيطان يبكي) الحديث. وقد قال ـ تعالى ـ في قصة سليمان: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} إلى قوله: {عَذَابِ السَّعِيرِ} [سبأ: 12] وقد جعل فى ذلك ما أمرهم به من طاعة سليمان، وقد قال ـ تعالى ـ عن إبليس: إنه عصى ولم يقل: كذب، وقد قال ـ تعالى ـ عن الجن: {يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى} إلى قوله: {وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ} الآية [الأحقاف:30-32]، فأمروا بإجابة داعي اللّه، الذي هو الرسول. والإجابة والاستجابة هي طاعة الأمر والنهي، وهي العبادة التي خلق لها الثقلان، كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56] . ومن قال: [إن العبادة] هي المعرفة الفطرية الموجودة فيها، وأن ذلك هو الإيمان وهو داخل في الثقلين فقط، فإن ذلك لو كان كذلك لم يكن في الثقلين كافر، واللّه أخبر بكفر إبليس وغيره من الجن والإنس، وقد قال تعالى: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص:85] وأخبر أنه يملؤها منه ومن أتباعه، وهذا يبين أنه لا يدخلها إلا من اتبعه، فعلم أن من يدخلها من الكفار والفساق من أتباع إبليس. ومعلوم أن الكفار ليسوا بمؤمنين، ولا عارفين اللّه معرفة يكونون بها مؤمنين. ولكن اللام لبيان الجملة الشرعية، المتعلقة بالإرادة الشرعية، كما في قوله تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]، وقوله: {يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ} الآية [النساء:26[. وقد تكون لبيان العاقبة الكونية كما في قوله: {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ} الآية [الأنعام:125] ، وهذا كقوله تعالى: {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 118، 119] أي خلق قومًا للاختلاف، وقومًا للرحمة، وقال:{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ} [الأعراف:179]، فاللام في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]، وإن كانت هي اللام في هذه الآية، فإن مدلولها لام إرادة الفاعل ومقصوده، ولهذا تنقسم في كتاب اللّه إلى إرادة دينية، وإرادة كونية، كما تنقسم في كتـاب اللّه ـ تعالى ـ الكلمات والأمر والحكم والقضاء، والتحريم والإذن، وغير ذلك . وأيضًا، فقوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا} إلى قوله:{وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ} [الأنعام: 130]، فبين أن الثقلين جميعًا تلت عليهم الرسل آيات اللّه؛ ولهذا لما قرأ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم سورة على الصحابة قال: (لَلْجِنُّ كانوا ...) الحديث. دعاهم إلى طاعة اللّه لما فيه من الأمر والنهي، لا إلى مجرد حديث لا طاعة معه، فإن مثل هذا التصديق، كان مع إبليس، فلم يغن عنه من اللّه شيئًا. والدلائل الدالة على هذا الأصل، وما في الحديث والآثارـ من كون الجن يحجون ويصلون ويجاهدون، وأنهم يعاقبون على الذنب ـ كثيرة جدًا . وقد قال ـ تعالى ـ فيما أخبر عنهم: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} [الجن:11] قالوا: مذاهب شتى؛ مسلمين، ويهود، ونصارى، وشيعة، وسنة. فأخبر أن منهم الصالحين، ومنهم دون الصالحين، فيكون: إما مطيعًا في ذلك فيكون مؤمنا، وإما عاصيًا في ذلك فيكون كافرًا، ولا ينقسم مؤمن إلى صالح وإلى غير صالح؛ فإن غير الصالح لا يعتقد صلاحه لترك الطاعات، فالصالح هو القائم بما وجب. سُئِلَ ـ رَحِمِهَ اللَّهُ ـ عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن النطفة تكون أربعين يومًا نطفة، ثم أربعين يومًاعلقة، ثم أربعين مضغة، ثم يكون التصوير والتخطيط والتشكيل) ثم ورد عن حذيفة بن أسيد: (أنه إذا مر للنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث اللّه ـ تعالى ـ إليها ملكًا فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها، وعظامها، ثم يقول: يا رب، أذكر، أم أنثى ؟ شقي أم سعيد ؟ فما الرزق وما الأجل؟) وذكر الحديث، فما الجمع بين الحديثين؟ فأجَـــاب: الحمد للّه رب العالمين، أما الحديث الأول، فهو في الصحيحين عن عبد اللّه بن مسعود قال: حدثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ـ وهو الصادق المصدوق: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) وفي طريق آخر: وفي رواية: (ثم يبعث اللّه ملكًا ويؤمر بأربع كلمات، ويقال: اكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد. ثم ينفخ فيه الروح). فهذا الحديث الصحيح ليس فيه ذكر التصوير متى يكون، لكن فيه أن الملك يكتب رزقه وأجله، وعمله وشقي أو سعيد، قبل نفخ الروح وبعد أن يكون مضغة. وحديث أنس بن مالك الذي في الصحيح يوافق هذا وهو مرفوع قال: (إن اللّه عز وجل وكل بالرحم ملكا فيقول: أي رب نطفة، أي رب علقة، أي رب مضغة، فإذا أراد اللّه أن يقضي خلقها قال الملك: أي رب، ذكر أم أنثى ؟ شقي أو سعيد ؟ فما الرزق فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمه). فبين في هذا أن الكتابة تكون بعد أن يكون مضغة. وأما حديث حذيفة بن أسيد، فهو من أفراد مسلم، ولفظه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة، بعث اللّه إليها ملكًا، فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها وعظامها. ثم يقول: يا رب، أذكر أم أنثى ؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يارب، رزقه؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك؛ ثم يقول: يا رب، أجله؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده، فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص). فهذا الحديث، فيه أن تصويرها بعد اثنتين وأربعين ليلة، وأنه بعد تصويرها وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها وعظامها، يقول الملك: يا رب، أذكر أم أنثى؟ ومعلوم أنها لا تكون لحما وعظامًا حتى تكون مضغة، فهذا موافق لذلك الحديث في أن كتابة الملك تكون بعد ذلك، إلا أن يقال: المراد تقدير اللحم والعظام. وقد روى هذا الحديث بألفاظ فيها إجمال بعضها أبين من بعض، فمن ذلك ما رواه مسلم ـ أيضًا ـ عن حذيفة، سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: (إن النطفة تكون في الرحم أربعين ليلة، ثم يَتَسَوَّرُ عليها الذي يخلِّقها فيقول: يا رب، أذكر، أم أنثى؟ فيجعله اللّه ذكرًا، أو أنثى. ثم يقول: يا رب، سوَىٌّ، أو غير سوَىٌّ ؟ فيجعله اللّه ـ تعالى ـ سويًا أو غير سوي ثم يقول: يا رب، ما أجله وخلقه؟ ثم يجعله اللّه شقيًا أو سعيدًا) [يَتَسَوَّرُ عليها، أي: ينزل عليها]. فهذا فيه بيان أن كتابة رزقه وأجله، وشقاوته وسعادته، بعد أن يجعله ذكرًا أو أنثى، وسويًا، أو غير سوي. وفي لفظ لمسلم قال: (يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين ليلة أو بخمس وأربعين ليلة. فيقول: يا رب، أشقي، أو سعيد ؟ فيكتب. يا رب، أذكر، أم أنثى ؟ فيكتب رزقه، ويكتب عمله، وأثره، وأجله، ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا ينقص) فهذا اللفظ فيه تقديم كتابة السعادة والشقاوة، ولكن يشعر بأن ذلك يكتب بحيث مضت الأربعون. ولكن هذا اللفظ لم يحفظه رواته كما حفظ غيره. ولهذا شك: أبَعْدَ الأربعين، أو خمس وأربعين؟ وغيره إنما ذكر أربعين، أو اثنين وأربعين، وهو الصواب ؛ لأن من ذكر اثنين وأربعين ذكر طرفى الزمان، ومن قال: أربعين حذفهما، ومثل هذا كثير في ذكر الأوقات، فقدم المؤخر وأخر المقدم. أو يقال: إنه لم يذكر ذلك بحرف [ثم] فلا تقتضي ترتيبًا، وإنما قصد أن هذه الأشياء تكون بعد الأربعين. وحينئذ فيقال: أحد الأمرين لازم، إما أن تكون هذه الأمور عقيب الأربعين، ثم تكون عقب المائة والعشرين، ولا محذور في الكتابة مرتين، ويكون المكتوب أولا فيه كتابة الذكر والأنثى. أو يقال: إن ألفاظ هذا الحديث لم تضبط حق الضبط. ولهذا اختلفت رواته في ألفاظه، ولهذا أعرض البخاري عن روايته، وقد يكون أصل الحديث صحيحًا، ويقع في بعض ألفاظه اضطراب، فلا يصلح حينئذ أن يعارض بها ما ثبت في الحديث الصحيح المتفق عليه، الذي لم تختلف ألفاظه، بل قد صدقه غيره من الحديث الصحيح، فقد تلخص الجواب أن ما عارض الحديث المتفق عليه: إما أن يكون موافقًا له في الحقيقة، وإما أن يكون غير محفوظ، فلا معارضة، ولا ريب أن ألفاظه لم تضبط، كما تقدم ذكر الاختلاف فيها، وأقربها اللفظ الذي فيه تقدم التصوير على تقدير الأجل والعمل، و الشقاوة والسعادة، وغاية ما يقال فيه: إنه يقتضي أنه قد يخلق في الأربعين الثانية قبل دخوله في الأربعين الثالثة، وهذا لا يخالف الحديث الصحيح، ولا نعلم أنه باطل، بل قد ذكر النساء: أن الجنين يخلق بعد الأربعين، وأن الذكر يخلق قبل الأنثى. وهذا يقدم على قول من قال من الفقهاء: إن الجنين لا يخلق في أقل من واحد وثمانين يومًا، فإن هذا إنما بنوه على أن التخليق إنما يكون إذا صار مضغة، ولا يكون مضغة إلا بعد الثمانين، والتخليق ممكن قبل ذلك، وقد أخبر به من أخبر من النساء، ونفس العلقة يمكن تخليقها، واللّه أعلم، وصلى اللّه على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. المصدر : مجموع فتاوى ابن تيمية - في فصل تحت عنوان " سئل الشَّيْخُ ـ رَحمَهُ اللَّهُ ـ عن الجان المؤمنين RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-09-2010 تنص الدساتير العربية أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع .. فمتى تتحول تلك الفتاوى المشابهة إلى مواد في دساتير خير امة اخرجت للناس !. |