نادي الفكر العربي
الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? (/showthread.php?tid=38662)

الصفحات: 1 2 3


RE: الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? - بسام الخوري - 08-25-2010

15215

http://www.youtube.com/watch?v=-oc9iqT-Umw


http://www.youtube.com/watch?v=5_UtZkLzqPc

مسجد برج ابي حيدر

242424


RE: الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? - أبو خليل - 08-25-2010

اقتباس:أذكركم فحزب الله سينتقم ولو بعد أشهر وأذكركم بمقتل الزيادين ومنهم زياد الطفل ولا يزال قتلتهم طلقاء

###########و هنا يحاول ان يمرر كذبة واضحة على امل ان تتحول الى مسلّمة انترنتية....
المسؤولين عن حادثة الزيادين هم من آل شمص و لا يمت الامر لحزب الله بصلة, و يستطيع أي كان أن يسأل أي لبناني عن عشيرة آل شمص و تعلقها الشديد بالثأر على الطريقة القبلية و لو بعد عقود طويلة, و حتى انهم كانوا أحيانا يقتحمون مراكز الشرطة و يقتلون المحكومين قبل ان تنفذ الدولة فيهم الحكم بنفسها. و هم على خلاف دائم مع حزب الله و غالبا ما تحدث اشتباكات بين حزب الله و عشائر آل شمص و جعفر و زعيتر .... و منذ عامين هاجموا مركز للجيش اللبناني و قتلوا ضابطا و عنصر....

المهم , نعود لحادثة الزيادين
قام رعاع تيار المستقبل بقتل احد افراد ال شمص و التمثيل به و تصوير الامر بالفيديو الذي شاع و انتقل بين الناس, و القتلة معروفين بالاسماء و الوجوه و العناوين و منهم مسؤول في الحزب التقدمي في وطى المصيطبة من آل الزهيري , فكان ان امهل أل شمص الدولة الكريمة ان تقتص منهم, فما كان من تيار المستقبل الى ان جاء بعامل سوري مسكين اعترف بأنه هو من ارتكب الجريمة, و تم محاولة لفلفة الموضوع, فما كان من اشقاء القتيل سوى ان نفذوا الامر بأيديهم و قتلوا ابن مرتكب الجريمة الحقيقي ( و مرافقه و فروا ... و هم على استعداد للموت واحدا تلو الاخر دفاعا عن مبدأ الثأر و الكرامة على الطريقة القبلية, التي لا بد و ان العديدين يعرفوها جيدا....

اما حزب الله فامر آخر مختلف تماما....فهو متسامح جدا, و رخو جدا فيما يختص بهكذا امور و هو يتنازل عن حقه في جرائم اكثر شناعة من ذلك , منذ جريمة طريق المطار التي قتل فيها الجيش 11 من افراد المسيرة الاحتجاجية على مرأى من الكاميرات, و رغم ذلك تم لفلفة الموضوع و احالته الى (مندسين), و في احداث مار مخايل ايضا قتل 8, و جريمة قتل محمود محمود وهو يشارك في اعتصام المعارضة الشهير... الخ....


RE: الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? - بسام الخوري - 08-25-2010

قتلى وجرحى ورعب بـ«نيران صديقة»

جنود من الجيش ينتشرون على طريق مؤدي الى محلة الاشتباكات (بلال جاويش)جنود من الجيش ينتشرون على طريق مؤدي الى محلة الاشتباكات (بلال جاويش)سقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في مواجهات مسلحة شهدتها أحياء في الشطر الغربي من العاصمة أمس، في استعادة لأجواء التوتر المسلح، الذي يرافق التوتر السياسي القائم في البلاد

هكذا، فجأة، ومن دون مقدمات، يقع إشكال، تطلق النيران بكثافة، يسقط ضحايا بين قتلى وجرحى. تتوتر الأحياء الداخلية في بيروت. يلجأ الناس الى منازلهم، وينتشر مسلحون في الأزقة، بينما تقوم وحدات من الجيش بالانتشار البطيء، قبل أن يخرج اجتماع ثلاثي بين الجيش وحزب الله وجمعية المشاريع الخيرية (الأحباش) بخطوات لإخلاء الشوارع ونشر وحدات الجيش في كل الأمكنة، والعمل على تهدئة إعلامية. لكن إشكالاً يستمر قرب أحد المقارّ التابعة للأحباش...
ببراءة، يمكن الحديث عن إشكال فردي له ما سبقه من توترات بين أفراد على أمور تافهة، لكن المناخات العامة، وتفاصيل الإشكال الدموي، ترسم علامات استفهام حول ما حصل، وتجعل الأعين مفتوحة بقوة على ما يعدّ لهذا البلد من فتن لا تبقي شيئاً.
ميدانياً، سقط ثلاثة قتلى وأصيب نحو عشرة آخرين بجروح مختلفة، فيما أحرقت سيارات ومبان ومقارّ. أما سياسياً، فقد كانت المفاجأة الكبرى، اندلاع المواجهة بين حليفين قريبين من التوجهات السياسية ذاتها، وتربطهما علاقة خاصة بسوريا، وخصومة واحدة ضد تيار «المستقبل» وتعرّضا معاً للحملة ذاتها إثر الانقلاب الكبير عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
التوتر الذي استمر مسيطراً على الأحياء المحيطة بمنطقة الاشتباكات، ترافق مع قلق عكسته اتصالات الأهالي في المنطقة ولجوء بعضهم الى ترك المنازل باتجاه مناطق أكثر أمناً، بينما ظل مسلحون يجلسون في مداخل بعض الأبنية، وسط انتشار الجيش العسكري والأمني.

هل من خلفيات مبيّتة؟

إلا أن العنصر الأكثر غرابة في ما حدث أمس، كان المفاجأة والدهشة اللتين سيطرتا على وجوه واتصالات المسؤولين الأمنيين والسياسيين على أثر الحادث «المفاجئ والغامض» الذي استدعى سيلاً من الأسئلة.
وكشف مصدر أمني معني أن الجهات الأمنية «رصدت منذ مدة تزيد على شهرين، حركة لافتة في تلك المنطقة، وحصول تغييرات لا سابق لها في حركة واتصالات ومواقف قيادات تبيّن أنها متورّطة في الاشتباك أمس، وأن هذه التغييرات ترافقت مع المساعي غير المنظورة الى فرض حالة من التعبئة على خلفيات طائفية ومذهبية ترافق المناخات السياسية المتوترة ربطاً بالسجال حول المحكمة الدولية والقرار الظني وملف شبكات التجسس الإسرائيلية».
وقال المصدر إن «التحقيق المفترض أن يبدأ من قبل الجهات المعنية، سوف يعود الى مراجعة ملفات تفيد في هذا الشأن، ومن المفترض المسارعة الى عقد اجتماعات بين القيادات السياسية المعنية لاحتواء بعض المواقف المستجدة لدى مسؤولين ميدانيين في تلك المنطقة»، لافتاً «الى أهمية الانتباه لنشاط تقوم به مجموعات غير لبنانية تواجه أخيراً مشكلة في توفير الغطاء السياسي والاجتماعي لأنشطتها بعد تطوّرات العامين الأخيرين».

شريط الاشتباكات والجهود

ميدانياً، وقبل وقت قليل من موعد الإفطار، حصل إشكال مساء أمس، بين شبّان من حزب الله وآخرين من جمعيّة المشاريع الخيريّة الإسلاميّة (الأحباش) على خلفيّة ركن سيّارة قرب المركز الرئيسي لجمعيّة المشاريع، بعدما كان إشكال مشابه قد وقع قبل يومين بين الطرفين تحوّل إلى عراك بالأيدي. وعندما وصل مسؤولون من حزب الله إلى مكان الحادث لمحاولة حله، حصل إطلاق نار أدّى إلى مقتل أحد مسؤولي حزب الله في منطقة برج أبي حيدر محمد فواز وجرح شاب معه.
وتطوّر الإشكال بسرعة إلى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة وقذائف «الأر.بي.جي»، والقنابل اليدويّة. وانتشر المسلّحون في محيط المنطقة من البسطة إلى رأس النبع وبربور ومار الياس. كذلك انتشرت سيّارات الإسعاف عند مفارق الطرق التي أقفلها المسلّحون.
واستمرّت الاشتباكات نحو أربع ساعات على نحو متقطّع، إذ كانت زخّات الرصاص تُسمع على نحو غير متواصل، وذلك في ظلّ استنفار واحتقان عند المسلّحين المنتشرين في الشارع.
وفي جولة على «خطوط التماس»، كان من الملاحظ الانتشار الكثيف للمسلّحين من أطراف عدة، بثيابهم المدنيّة وبدون أي تحضير مسبق، في ظلّ هدوء حذر وخلوّ الطرقات من المارة في الأماكن المحيطة. كذلك لفت إقفال الجيش لساحة أبو شاكر في الطريق الجديدة، وتجمّع الشباب في محيطها من دون وجود سلاح بين أيديهم.
وسارع الجيش إلى ارسال تعزيزات انتشرت عند النقاط المؤدّية إلى منطقة الاشتباكات، تمهيداً لدخولها بعد التواصل مع الفريقين. وجمعت قيادة الجيش، ممثّلة بمساعد مدير الاستخبارات العميد عباس إبراهيم، في مركز فرع استخبارات بيروت، مسؤولَ الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا والقيادي في جمعية المشاريع بدر الطبش. وقبل انتهاء الاجتماع، انتشر الجيش في محيط المركز الرئيسي لجمعيّة المشاريع في برج أبي حيدر، وتوقف إطلاق النار.
لكن اشتباكات محدودة استمرت حول مبنى يطل على محلتي رأس النبع والنويري، فتدخلت لجنة من الطرفين لمحاولة تطويق الاشتباكات. كما سُمع قرابة منتصف الليل دويّ قنبلة أو قذيفة صاروخيّة بين البربير ورأس النبع، ثم سُمعت أصوات الرصاص في منطقة رأس النبع والنويري في الوقت عينه.
وأكد عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار، عقب انتهاء الاجتماع الذي طوّق الاشتباك، أن الإشكال الذي حصل «فردي وليس له أيّ أبعاد من أي شكل، وقد اتفق على أن يؤلف الجيش لجنة تحقيق، ولن نضيف أي شيء، ونترك كل شيء للتحقيق الذي سيجريه الجيش».
وقال المسؤول الإعلامي في جمعيّة المشاريع الشيخ عبد القادر فاكهاني إن «المشكلة أساساً ليست بحجم رد الفعل، وإن الإصابات قد وقعت من الطرفين من اللحظة الأولى». وكان فاكهاني قد أكد أن «المشكلة وقعت إثر تلاسن بين عناصر الحرس الذين كانوا يؤمنون الطريق بانتظار وصول مدعوّين من حركة أمل الى مائدة إفطار جمعية المشاريع، ما لبث أن تعرّض على أثرها مركز المشاريع لإطلاق نار مباشر وكثيف».
حزب الله والأحباش ينفيان وجود خلفيّات سياسيّة والجيش ينتشر ومواقف مستنكرة

وقد صدر ليلاً بيان مشترك من قيادتي حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية جاء فيه: «على أثر الحادث الفردي المؤسف الذي وقع عصر الثلاثاء (أمس) بين شباب من حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، تداعت قيادتا الطرفين إلى اجتماع عاجل في فرع استخبارات بيروت، وجرى التأكيد أن الحادث المؤسف هو فردي ولا خلفيّات سياسيّة أو مذهبيّة وراءه، وقد اتفق على محاصرته وإنهائه فوراً ومنع أي ظهور مسلّح بغية عودة المياه إلى مجاريها الطبيعية كما كانت، ومعالجة كل التداعيات الناجمة عنه».
وأضاف بيان الطرفين أنه تقرّر فتح تحقيق عاجل تجريه قيادة الجيش اللبناني ورفع الغطاء عن كل من «يحاول المسّ بمسيرة الأمن والاستقرار الذي هو أولويّة لدى الطرفين وكل الأطراف الوطنية، وجرى الاتفاق على إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتفويت الفرصة على كل المصطادين في الماء العكر».
واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «بشدة الحادث المؤلم»، معرباً عن أسفه الشديد وألمه لسقوط ضحايا. ودعا المسلحين إلى الانسحاب الفوري من الشوارع ووقف إطلاق النار، والتزام دعوات التهدئة وعدم التعرّض للجيش أثناء تأدية مهماته الأمنيّة في بسط الأمن وفرض الاستقرار.
وحذر قبلان من فتنة «تهدّد وحدتنا الوطنية»، داعياً العقلاء الى «تطويق الإشكال وعدم السماح للمصطادين في الماء العكر ببث فتنة مذهبيّة لا يقبل بها عقل ولا دين».
وفي السياق، أصدر وزير الدفاع إلياس المرّ قراراً أوقف فيه مفعول رخص حمل السلاح على جميع الأراضي اللبنانيّة.
(الأخبار)

الحصيلة 3 قتلى و15 جريحاً

3 قتلى و15 جريحاً. هذه هي الحصيلة شبه النهائية لضحايا جولة أمس من الاشتباكات «الأهلية» في بيروت. من طرف حزب الله، سقط كل من محمد فواز وعلي جواد. أما من جهة جمعية المشاريع، فقد قتل أحمد جمال عميرات. الجرحى نقلوا إلى مستشفيي الرسول الأعظم والمقاصد. في الأول، عولج أربعة جرحى، اثنان جراحهما طفيفة، وثالث عولج من إصابة في فخذه، أما الرابع، فإصابته بالغة لكن ليست خطرة. وفي مستشفى المقاصد، عولج 11 جريحاً، اثنان منهم فقط خضعا لعمليات جراحية، وتجاوزا مرحلة الخطر، بحسب مصادر المستشفى.
الطرفان تكتّما على أسماء الجرحى، وعقدا اجتماعاً انتهى عند الواحدة من فجر اليوم في مركز استخبارات الجيش في بيروت، واتفقا على لقاء ثانٍ اليوم في المكان نفسه. وشدد كل منهما على أن الخلاف «تافه» وأنه «لم يكن يستأهل كل ما جرى». «خلاف تافه» أدّى إلى قتل ثلاثة شبان، وجرح 15 آخرين، ووضع البلاد والعاصمة على ما يشبه حافّة حرب أهلية!
233223322332


هل يسمح حزب الله للآخرين بركن سياراتهم قرب مقراته ....أشك بذلك ...بعض عناصره أصبحوا يتصرفون كالميليشيات ...بعنجهية وشعور بالتفوق على الآخرين وبأنهم فوق القانون ..



233223322332


RE: الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? - بسام الخوري - 08-25-2010

http://www.youtube.com/watch?v=gDIcXNT4Kj8


RE: الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? - بسام الخوري - 08-26-2010

منطقة برج أبي حيدر تعيش أجواء ما بعد العاصفة وذكريات 7 مايو تثير التخوف من ردود فعل مذهبية

بيروت.. بعد الاشتباكات الدامية بين حزب الله و«الأحباش»
بيروت: كارولين عاكوم
تحت عنوان «حادث فردي» بين عناصر من حزب الله وآخرين من «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» (الأحباش)، ذهب ضحيته ثلاثة أشخاص هم مسؤول المنطقة في حزب الله ومرافقه ومسؤول في الجمعية، وأكثر من عشرة جرحى، استعاد أبناء منطقة برج أبي حيدر ومحيطها، بل ولبنان كله «ذكريات» أحداث 7 مايو (أيار) 2008 المذهبية. فقد نام أبناء هذه المنطقة يوم أول من أمس على أصوات الرصاص والقنابل والقذائف واستفاقوا على مشهد السيارات المكسرة والزجاج المتطاير منها ومن المحلات التجارية والمساجد المحترقة، مع انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني وآلياته التي حضرت إلى المكان مع اندلاع الاشتباكات المسلحة للسيطرة على الوضع. وفي جولة لـ«الشرق الأوسط» على هذه الأحياء صباح أمس، يتضح مدى التوتر الذي تركته هذه الأحداث في نفوس أبناء المنطقة الواحدة الذين كانوا حتى الأمس القريب متحالفين سياسيا، وليس القتيل الشاب أحمد عميرات، المسؤول في «جمعية المشاريع الإسلامية»، إلا ابن المختار الذي انتخب بأصوات التحالف الذي جمع حزب الله مع «الأحباش»، 14الأمر الذي جعل لسان حال المواطنين هو السؤال عن الأسباب الحقيقية التي تكمن خلف هذا الحادث، لا سيما أن رد الفعل لم يكن بحجم المشكلة. ورغم إعلان مسؤولي الفريقين عن ترك الأمر في عهدة الجيش اللبناني ووقف الاشتباكات، فإن الواقع على الأرض ولا سيما في ساعات الظهر التي سبقت تشييع مسؤول جمعية المشاريع بدا وكأنه في حالة «استنفار ما بعد العاصفة»، التي قد تليها عاصفة أخرى.

يقول أحد أبناء المنطقة، وائل نمار: «ما حصل يبدو أنه مدبر، ولا يقتصر على حادث طارئ. ففي غضون دقائق معدودة حضر مئات الأشخاص من حزب الله بأسلحتهم التي استهدفوا بها المسجدين التابعين للجمعية». ويضيف: «إن الحادث الذي حصل على خلفية ركن سيارة في الشارع بدأ مع شاب من حركة أمل وليس من حزب الله، لكن بعد ذلك تدخلت عناصر الحزب وتفاقم الوضع».

من جهته يشير «أبو محمد» إلى أن ما حصل يؤسس لحقد قد تنتج عنه ردود فعل مذهبية لا تحمد عقباها.

أمام هذا الواقع، ورغم اعترافه بأن رد الفعل لم يكن بحجم المشكلة، شرح المسؤول الإعلامي في «جمعية المشاريع الإسلامية» لـ«الشرق الأوسط» عبد القادر الفاكهاني سبب هذا الحادث وقال: «قبل أذان المغرب بقليل كنا ننتظر حضور وفد من حركة أمل للمشاركة في الأفطار الذي كنا ننظمه على شرفهم، وإذا بإشكال يقع في الخارج بين أحد عناصر الجمعية مع شخص من حزب الله على خلفية إيقاف سيارة، وخلال دقائق معدودة بدأت القذائف الصاروخية والرصاص تطلق باتجاه الجامع ومركز الجمعية، إلى أن تفاقم الوضع وقتل مسؤول الحزب في المنطقة محمد فواز ومرافقه علي جواد ومسؤول من عندنا يدعى أحمد عميرات. وقد أجرينا اتصالات بالمسؤولين في حزب الله والرئيس نبيه بري، واجتمعنا مع مخابرات الجيش واتفقنا على تسليمهم زمام الأمور، وتوصلنا إلى إعلان وقف إطلاق النار». وفي حين يؤكد الفاكهاني أن استخدام الأسلحة كان مقتصرا على عناصر حزب الله الذين أطلقوا النار على مراكز الجمعية، أكد شهود عيان من أبناء المنطقة أن الفريقين استخدما الأسلحة، إنما الثقيلة منها كانت محصورة بعناصر الحزب. وعن الاجتماع الذي جمعهم بمسؤولين من حزب الله يقول الفاكهاني: «أبدوا استغرابا واستياء مما آلت إليه الأمور، واتفقنا معا على وأد الفتنة والعمل على عدم تفاقمها في وقت لاحق».

وفي نتائج هذه الأحداث الدامية تشهد المؤسسات التابعة لـ«جمعية المشاريع» في المنطقة من المركز الرئيسي إلى المسجدين والجامعة العالمية والسوبر ماركت التابع لها، على حجم هذه الاشتباكات والأسلحة التي استخدمت، فمسجد البسطا الفوقا أحرق بالكامل بعد دقائق معدودة من خروج المصلين منه بعد صلاة المغرب، والجامعة كسرت محتوياتها، بينما بدا سوبر ماركت «الديوان» محترقا من الخارج. وإضافة إلى السيارات كان لبعض المنازل حصتها من الاشتباكات التي شهدتها المنطقة، 14 ولا تزال ألسنة النيران، بعد أكثر من 12 ساعة على الاشتباكات، تتصاعد من منزل حسين الحنبلي الذي كان نائما مع ابنته في البيت حين بدأ الحريق يلتهم مقتنياته. أما السبب فهو ليس انتماء حنبلي إلى أحد الفريقين وإنما إحراق حافلة صغيرة تابعة لأحد عناصر «جمعية المشاريع» كانت متوقفة بجانب الحائط الملاصق للمنزل الذي يقع في أحد الأحياء الفقيرة، فامتدت النيران إلى البيت وقضت على كل المقتنيات. ويقول شقيق حنبلي: «بعض مقتنيات هذا المنزل ورثناها عن جدتي وتعود إلى أكثر من 150 سنة، ويبلغ ثمنها أكثر من 50 ألف دولار أميركي. وها نحن اليوم وبعدما حافظنا عليها كل هذه السنوات نراها تذوب أمام أعيننا ومن دون أي سبب». من جهة أخرى، في حين كان مناصرو «جمعية المشاريع» يتحضرون لتشييع عميرات عند صلاة العصر ليوارى الثرى في مدافن شاتيلا في بيروت، كانت مواكب حزب الله بأعلامها تتوافد إلى طريق المطار تمهيدا لنقل جثمان علي جواد إلى بلدته كفركلا الجنوبية. أما مسؤول منطقة برج أبي حيدر في حزب الله محمد فواز فقد أعلن أنه سيتم تشييعه اليوم في بلدته تبنين الجنوبية.


RE: الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? - بسام الخوري - 08-26-2010

ذهول في بيروت لهول الصدامات في أحيائها واقتراحات حكومية لمعالجة تفشي السلاح
الخميس, 26 أغسطس 2010
اضرار وصدمة.jpg
بيروت – «الحياة»
Related Nodes:
اضرار وصدمة.jpg
قراءات الصدامات تتجاوز «الإشكال الفردي» ومخاوف من التنافس على الشارع بالسلاح
صدام «الحليفين» صورة قاتمة عن حرب ولّت

تكشفت ذيول اشتباكات ليل أول من أمس في عدد من أحياء بيروت بين مسلحين من «حزب الله» وآخرين من «جمعية المشاريع الإسلامية» (الأحباش) عن الكثير من المآسي والأضرار بالأرواح والممتلكات، والرعب الذي أصاب المواطنين وعن التعرض لأماكن العبادة، فضلاً عن عجز قيادات التنظيمات المسلحة عن ضبط مسلحيها الذين كانوا انتشروا في شكل واسع في عدد من أحياء العاصمة بالمئات، فعاثوا فيها مخلفين وراءهم 3 قتلى من الطرفين وعدداً من الجرحى من الآمنين وأضراراً في الأبنية والسيارات التي احترق العشرات منها، ومن المحال التجارية والشقق السكنية، جراء إطلاق القذائف الحارقة، إضافة إلى حصول عمليات خطف لأشخاص جرى الإفراج عنهم ليلاً.

وأصيب المواطنون القاطنون في الشوارع حيث وقعت الصدامات التي انتشرت كالنار في الهشيم، بالذهول حين استفاقوا صباح أمس على ما خلّفته، وسط احتجاجات في صفوفهم على عجز الدولة وقواها الأمنية عن قمع المسلحين، فيما كثرت التصريحات والمواقف الداعية الى جعل بيروت مدينة منزوعة السلاح والى الإقلاع عن سياسة حفظ الأمن بالتراضي.

واستدعى هول ما حصل تشكيل مجلس الوزراء اللبناني الذي عقد أمس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، لجنة برئاسة الأخير وعضوية وزيري الدفاع إلياس المر والداخلية زياد بارود، بعد مناقشة ما حصل، لتقديم اقتراحات «من أجل معالجة ظاهرة تفشي السلاح في بيروت ومعظم المناطق».

ودعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى عدم الاحتكام الى السلاح مهما يكن السبب، معتبراً أن أمن المواطنين «فوق كل اعتبار»، وطالب رئيس البرلمان نبيه بري بإجراء تحقيق «سريع وشفاف حول الاشتباكات»، ورأى ضرورة «حصر الحادث ضمن إطاره الضيق».

واعتبر الحريري في كلمة في جلسة مجلس الوزراء أن «ما حدث غير مقبول وعلى القوى الأمنية أن تفرض الأمن بسرعة وحزم».

وكان الجيش أعلن في بيان أنه «لن يتهاون في ملاحقة المتورطين وردع كل من تسوّل له نفسه ترويع الأحياء السكنية والاعتداء على الناس وتهديد أمنهم واستقرارهم». ودعت قيادة الجيش الى «عدم الانجرار وراء محاولات التحريض وإثارة الفتنة».

وفيما بوشرت التحقيقات الأمنية والقضائية في الاشتباكات، شيعت جمعية المشاريع القتيل أحمد عميرات، فيما شيع «حزب الله» مساعد مسؤول الحزب في برج أبي حيدر محمد فواز (الذي سقط هو أيضاً) علي محمد جواد في بلدته في كفرفيلا في الجنوب، في حضور رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد والنائب السابق أمين شري. وقال رعد في كلمة للمناسبة مستغرباً حصول ما حصل، إنه «إذا كان هناك التباسات فنحن نعرف الطريق الى معالجتها، خصوصاً إذا كانت بين الأصدقاء والحلفاء». وأضاف: «الحادثة كشفت لنا أشياء وأشياء وكشفت لنا سيناريوات وبروفات، لعل الله سبحانه وتعالى أراد أن ينبه الناس جميعاً». وقال رعد إن «من غير المبرر أن يقضي بعض الشباب عرضة لنيران صديقة وأن يكون هناك استخفاف بالضغط على الزناد في موقع ليس موقع مواجهة مع العدو».

وعقد ليلاً اجتماع ثان بين مسؤولين من الجهتين مع نائب مدير المخابرات في الجيش العميد عباس إبراهيم لمتابعة البحث في ذيول الحادث وتسويتها.

وقالت مصادر وزارية أن مناقشة ظروف الاشتباكات أخذت قسطاً كبيراً من جلسة مجلس الوزراء وأن الحريري تحدث عن ظاهرة تفشي السلاح في المدن وخطورتها على أمن المواطنين وممتلكاتهم، وسأل كما نقل عنه عدد من الوزراء: «ماذا يفعل السلاح في المدن وما هي أغراضه ووجهة استعماله؟ لا أرى حاجة إليه ومن غير الجائز أن يوجه ضد المواطنين وبالتالي لا وظيفة له ونحن نميز بين سلاح المقاومة والسلاح الآخر الذي يهدد الاستقرار ويزيد من الاحتقان، لذلك كلنا مسؤولون لإيجاد حل جذري لتفشي هذه الظاهرة التي لا مبرر لها».

وقالت مصادر وزارية لـ «الحياة» إنه خلال المناقشات، أجمع الوزراء على استنكار ما حدث وأن وزيري «حزب الله» حسين الحاج حسن ومحمد فنيش عبرا عن صدمتهما لما حصل، وحرصا على القول إنهما لا يبرران ما حصل «لأنه مرفوض منا، ويجب ألا يتكرر». وذكرت المصادر أن وزيري «حزب الله» شدّدا على « الا تُستغل هذه الحادثة سياسياً ولا نريد أن يتعمق الجرح أو الشرخ بين أبناء العاصمة، وأن أحداً لا يتهرب من المسؤولية لكن علينا أن نتساعد لاستيعاب المشكلة التي لم نكن نريدها لا مع الحليف ولا مع أي طرف آخر».

وشدد عدد من الوزراء على ضرورة إيجاد حل جذري للوضع الأمني في بيروت الذي يهدد في كل مرة الاستقرار العام، وطرح الوزير سليم الصايغ اعتبار بيروت مدينة خالية من السلاح وأيّده معظم الوزراء.

233223322332












قراءات الصدامات تتجاوز «الإشكال الفردي» ومخاوف من التنافس على الشارع بالسلاح
الخميس, 26 أغسطس 2010
بيروت – وليد شقير

أدخل الاشتباك الواسع الذي وقع ليل أول من أمس بين «حزب الله» و «جمعية المشاريع الإسلامية» (الأحباش) لبنان والأوساط السياسية فيه، فضلاً عن الناس عموماً، في حالة من القنوط والقلق والمخاوف من أن يكون الشارع اللبناني ولا سيما الإسلامي دخل مرحلة جديدة من اللااستقرار والصدامات المسلحة بين المتنافسين على الشارع بسلطة السلاح غير القابل للضبط والانضباط، والمعرّض للفلتان في أي لحظة حتى لو بدأ أي صدام نتيجة «إشكال فردي».

فالمواطن العادي، والوسط السياسي، خبِرا جيداً معنى عبارة «الإشكال الفردي» التي تستخدم في مثل حالة الاشتباكات الواسعة التي حصلت أول من أمس في مناطق برج أبي حيدر، وامتدت الى مناطق البسطا والنويري في العاصمة وإلى أحياء لم تنتبه وسائل الإعلام الى اتساعه نحوها مثل بربور ورأس النبع وغيرها من المناطق التي شهدت ذيولاً لتلك الاشتباكات وهجمات متبادلة بقيت أضرارها محصورة قياساً على المناطق الرئيسة التي شهدت جبهة الحرب وخلّفت قتلى وجرحى وحرائق وأضراراً كبيرة في الممتلكات والأرواح.

ولا يأخذ المراقبون السياسيون بعبارة الإشكال الفردي هذه بل تقفز الى أذهانهم وفي سرعة الاستنتاجات السياسية لخلفيات وأبعاد ما حصل، وأبرزها:

1- ان القاعدة التي لا رد لها هي ان التنافس بين التنظيمات المسلحة على السلطة في الشارع، لا يمكن إلا أن ينتج صدامات حتى بين مسلحي الخط السياسي الواحد، وسط عجز قيادات أي فريق عن ضبط عناصره وعن لجم فلتان السلاح في الأحياء. فالسلاح يأكل حامليه من أي جهة أتوا ولو كان تحت شعارات كبرى مثل الدفاع عن لبنان في وجه العدوانية والأطماع الإسرائيلية، إذ انه في ظل شعارات كبرى من هذا النوع، مثل الدفاع عن المقاومة الفلسطينية وعروبة لبنان اشتبك الحلفاء في المناطق الإسلامية في الثمانينات وحولوا شوارع العاصمة الى ساحات حرب ومن لا يذكر الصدامات بين «المرابطون» والحزب «التقدمي الاشتراكي»، وبين المرابطون و «القوميين السوريين» وبين الاشتراكي و «أمل»، ثم بين الأخيرة و «حزب الله»، وبين الأخير وبين الحزب «الشيوعي»... إذ انجرت قيادات تلك التنظيمات الى منافسات مسلحيها على النفوذ. وكذلك في المناطق المسيحية حيث ارتكبت مجازر، تحت شعار الدفاع عن السيادة ومواجهة الغرباء والمسلحين الفلسطينيين، بين أبناء الخندق الواحد في الصفرا والأشرفية وجبيل، ثم المواجهة بين الجيش بقيادة العماد ميشال عون و «القوات اللبنانية»، والتي دمرت المناطق المسيحية مادياً وسياسياً ونفسياً، فيما الهدف كان: الأمر لي.

وفي اعتقاد المراقبين السياسيين ان حالة «حزب الله» مع انتشاره بالسلاح في الأحياء، لن تشذ عن هذه القاعدة في العلاقة مع تنظيمات حليفة في الحقبة الجديدة التي يمر فيها لبنان. فإذا كان إشكال الثلثاء فردياً، فإن اتساعه بهذه السرعة الفائقة وظهور نوعية أسلحة صاروخية واعتماد أسلوب القنص وانتشار مئات المسلحين في نصف المدينة تقريباً، تجعل من هذا التوصيف غير قابل للتصديق. فنزول المسلحين بأعداد كبيرة الى الشارع لا يتم إلا بقرار قيادي نتيجة شعور القيادة بالحفاظ على هيبتها ونفوذ الجهة التي تمثل، في مواجهة الخصم الذي هو في المقابل ليس فردياً بالتأكيد... وبهذا المعنى، فإن قيادة «حزب الله» - وكذلك «الأحباش» – انجرّت الى مواجهة أفلتت من يديها.

2- ان ما حصل هو 7 أيار مصغر، وفي حين كان اجتياح الحزب العاصمة عام 2008 بقرار واضح أعلنه الأمين العام السيد حسن نصرالله تحت عنوان الدفاع عن السلاح بالسلاح ونتيجة شعوره بخطر ما من هجوم خصومه عليه، وعلى رغم اعتبار خصومه انه أدخل سلاح المقاومة في صراع سياسي داخلي، تغيب عن اشتباكات أول من أمس الشعارات السياسية، بحيث يصعب أكثر تبيان الخيط الفاصل بين سلاح المقاومة ضد إسرائيل وبين السلاح المنتشر لأسباب أهلية، وسط الاحتقان الذي يعيشه الشارع نتيجة التعبئة المستمرة منذ أشهر، والذي ما زالت تفاعلات 7 أيار نفسه تلعب دوراً فيه منذ سنتين، وتضيف إليه المواقف المتباعدة الأخيرة من موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، استنفاراً للمشاعر وتوتراً فئوياً ومذهبياً متصاعداً يعبّر عن ذاته في صدامات من النوع الذي حصل. وبهذا المعنى فإن البعض يرى ان مفاعيل اشتباكات أول من أمس قد تكون أكبر من 7 أيار، عسكرياً وسياسياً.

3- إن تحييد حركة «امل» نفسها عن الصدام الذي وقع، على رغم نزول مسلحيها في بعض الأحياء ثم انكفاء معظمهم ونأي قيادتها الفوري بنفسها عما حصل، يخفف من الوقع المذهبي للصدام بين الحزب وبين تنظيم سنّي ولو كان حليفاً له، لكنه يلقي الضوء على مسألة سلاح الحزب المنتشر خارج إطار مناطق المواجهة مع إسرائيل وعن دور هذا السلاح في صوغ موقع الحزب في المعادلة الداخلية، ويعيد التذكير بجدوى التزامه اتفاق الدوحة بتعهد جميع أطرافه «عدم العودة الى استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية» أو «الاحتكام إليه في ما قد يطرأ من خلافات أياً كانت هذه الخلافات».

4- لا ترضي قراءة خلفيات اشتباكات الثلثاء من زاوية القاعدة القائلة بأن انتشار السلاح تحت أي شعار نبيل الهدف، لا بد من أن يفلت من أيدي أصحابه، عدداً لا بأس به من المراقبين وبعض الوسط السياسي من الذين لا يكتفون بهذا التفسير. وتضج التحليلات في هذا المجال بالأسئلة عما اذا كان الصدام الذي وقع انطوى على رسالة سورية الى «حزب الله» باعتبار ان «جمعية المشاريع» (الأحباش) من الحلفاء الوثيقي الصلة بسورية، وذلك بهدف الإيحاء للحزب بأن النفوذ الذي ورثه بعد انكفاء الإدارة السورية المباشرة للوضع اللبناني عام 2005 (بعد الانسحاب السوري العسكري) قد انتهت وكالته مع انتهاء الخصومة بين دمشق وبين قوى ناصبتها العداء خلال السنوات الخمس الماضية، بالمصالحة بين القيادة السورية من جهة وبين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط من جهة ثانية، وبفضل المصالحة السعودية – السورية التي أخذت تنتج تفاهماً على الكثير من الملفات الإقليمية، لا سيما منها العراق ولبنان، بحيث تستعيد دمشق دورها في لبنان ولو معدّلاً عن مرحلة وجودها العسكري المباشر.

ومقابل اكتفاء أوساط سياسية بالتفسير التقليدي لحتمية سقوط الأحزاب المسلحة في مستنقعات الصراعات الداخلية، بما يؤدي الى انحدارها مع الوقت مهما كانت شعاراتها كبيرة، مع ما يعنيه ذلك من أخطاء ومعاناة للناس والمواطنين، فإن المراقبين الذين يردون الصدامات الى خلفيات مدبّرة لا يستبعدون وجود من يسعى الى تسعير أسباب الفتنة المذهبية في ظل أجواء حاضنة لها، او يشعرون بأن الحزب ذهب بعيداً في خياراته المستقلة عن التحالف مع سورية وفي عدم مراعاة مصالح دمشق المستجدة في لبنان واكتفائه بتمثيل النفوذ الإيراني في لبنان ومتطلباته، ويعتبرون ان هذا لا يريح المسؤولين السوريين. ويستدل هؤلاء على هذا الاستنتاج من خطاب السيد نصرالله الأخير الذي طرح فيه النموذج الإيراني لإدارة أمور أساسية في لبنان، مثل دعوته الى تسليح الجيش اللبناني من إيران، مبدياً استعداده للعمل لدى طهران من اجل ذلك، واقتراحه التفكير ببناء مفاعل نووي لإنتاج الطاقة الكهربائية على غرار مفاعل بوشهر الذي دشّن العمل فيه قبل أيام...


RE: الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? - بسام الخوري - 08-27-2010

مفاعل برج أبي حيدر
الجمعة, 27 أغسطس 2010
حسام عيتاني

عندما حصر الأمين العام لـ «حزب الله» صفة «أشرف الناس» بجمهوره وحلفائه، مستخدماً صيغة أفعل التفضيل، أنشأ مشكلتين، معرفية وكيانية، ظهّرتهما اشتباكات برج أبي حيدر بين فرقتين من أولئك «الناس».

فعنف التراشق بالرصاص والقاذفات الصاروخية، يشير إلى أن بين مسلحي «حزب الله» و «جمعية المشاريع الخيرية» المنضويين في تحالف واحد، فارق ما، ليس هو «الشرف» طالما انهما ينتميان إلى السوية عينها المشرّفة والمفضّلة على سائر خلق الله، الأقل شرفاً، بالتعريف. عليه يبرز السؤال: من هو الطرف الأكثر أو الأكبر شرفاً بين المقتتلين في أزقة تلك المنطقة البيروتية؟ هذا «معرفياً».

242424

أذا جاء الجواب أن الجانبين متعادلان في مرتبة الشرف، بحسب الحكم الصادر عن الأمين العام للحزب، تعين التمعن في فوارق أخرى بين تنظيمين مسلحين ينتميان إلى حركات «الإسلام السياسي» ويضمنان الخير والسعادة للإنسان في الدنيا والآخرة. استحالة الانقسام الأفقي بين شريف وأشرف، (لأن التنظيمين من فئة «أشرف الناس» أو طبقتهم) 2424 تترك المجال مفتوحاً للانقسام العمودي، أي ذاك الذي تحدده انتماءات أعضاء الجماعتين المسلحتين وارتباطاتهما الداخلية والخارجية وميولهما «الثقافية». هذا من الجانب الكياني او «الأنطولوجي».

لذا يصبح الاحتراب فعل وجود أو تأكيد الصفة والميزة الوجودية. لكن كبار الشأن عند المتناحرين أكدوا «تفاهة» الحادث الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأصاب أكثر من عشرين آخرين بجروح ودمر عشرات السيارات والحق أضراراً جسيمة بمنازل ومحال تجارية ومسجد. وإذا أخذ المرء أقوال أصحاب الشأن في شأنهم، لبدا إدغام «التفاهة» بالوجود أمراً مبرراً وسليماً. فأن يلقى ثلاثة أو ثلاثمئة أو ثلاثة آلاف إنسان مصارعهم، لا يزيد في أعين المجتمعين عند مخابرات الجيش عن «تفاهة» من الأصلح تجاوزها وتناسيها بين أبناء الصف الواحد وهؤلاء يقتلون من بعضهم من يشاؤون أو يعفون عمن يستحق عفوهم.

واشتباكات «حزب الله» و»جمعية المشاريع الخيرية» (والتناقض بين حيادية الأسماء وأداء مسمياتها مهمات وأدوار «غير محايدة»، من الثوابت في حياة سياسية ديدنها إضمار غير ما يعلن ويُشهر) وقعت في الوقت الذي كان الأمين العام للحزب يدعو إلى فرض قانون طوارئ وإقامة محاكم ميدانية للنظر العاجل في قضايا العملاء. غني عن البيان أن الحزب والجمعية المشغولان بقضايا كبرى مثل مستقبل الأمة وتحصينها من الاختراقات الإسرائيلية، لن يريا من الصواب في شيء إقامة هذا الضرب من المحاكم لردع مقاتليهما عن نشر الرعب بين البيوت. فأمن «المقاومة» يعلو على أمن البلاد، ولا علاقة بين انتشار مئات المسلحين في الشوارع خلال دقائق من ليلة ظلماء، وبين حفظ أمن «المقاومة» الذي يجب أن تداس كرامة المواطن ويذل ليلا ونهاراً في سبيله. وهذا درس من السابع من أيار (مايو) 2008، «اليوم المجيد» في تاريخ المقاومة الإسلامية على ما أفتى الأمين العام، يتكرر في آب (أغسطس) 2010، كما سبق أن طبق في أكثر من يوم ومناسبة، شهدت سفك دماء بلا معنى إلا «التفاهة» المتفشية.

وإذا كانت الحملة الترويجية لبناء مفاعل نووي في لبنان، لا تزيد عن دعاية لانجازات الحكم في طهران، فإن مفاعل آخر أثبت ليلة المعارك البيروتية أنه يعمل بكامل قدراته هو مفاعل الاقتتال الطائفي الذي يصهر اللبنانيين ويطحن عظامهم وحيواتهم. اتخذ المفاعل هذا من برج أبي حيدر موقعاً له قبل أيام، ويرشحه غياب متفاقم للدولة وللمجتمع المدني لجولة واسعة على الأراضي اللبنانية.


RE: الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? - بسام الخوري - 08-28-2010

الكذبة التي تحكمنا
السبت, 28 أغسطس 2010
حازم صاغيّة



242424
ثلاثة قتلى وخمسة عشر جريحاً في الاشتباكات البيروتيّة التي اندلعت قبل أيّام قليلة. الاشتباكات أجمع المعنيّون على أنّها بلا خلفيّات سياسيّة أو مذهبيّة.

كان يُستحسن أن تكون لتلك الاشتباكات «خلفيّات سياسيّة ومذهبيّة»، لأنّ ذلك أكثر احتراماً لحياة القتلى وموتهم، ولدم الجرحى، وللملكيّات والسيّارات ودار العبادة ممّا دُمّر أو صُدّع أو انتُهك. وهو، طبعاً، أكثر احتراماً لذواتنا.

ما حصل إذاً لا يملك من الأسباب إلاّ كونه «حادثاً فرديّاً»!

أمام هذا الواقع ثمّة احتمال من احتمالين: إمّا أن يكون حقّاً «حادثاً فرديّاً» أودى بما أودى به، وفي هذه الحال يكون «الأفراد» الذين صنعوه بلا قضيّة تفوق «الحادث الفرديّ» أهميّة. هذا يرتّب على المجتمع موقفاً جذريّاً منهم ومن قضاياهم المزعومة. إذ كيف يمكن أن يكون لأفراد فعلوا ما فعلوه قضيّة تستحقّ أن تُحمَل على محمل الجدّ؟.

الاحتمال الثاني، أن تكون هناك فعلاً «خلفيّات سياسيّة ومذهبيّة» يتمّ التكتّم عليها لأسباب كثيرة في عدادها أنّ «القضيّة» تستدعي التكتّم، كما تستدعي إنكار كلّ خلاف وتغليفه بذاك الإنشاء العريق، والبليد، عن «الأخوّة» وعن «الخندق الواحد» وسوى هذا.

ذاك أنّنا ما أن نباشر الوصف الحقيقيّ للأمور، أي ما أن ننزل من فضاء الكلام المؤدلج والكاذب إلى الواقع الفعليّ الملموس، حتّى تتحوّل «القضايا» كلّها إلى «حوادث فرديّة» هي، في الوقت نفسه، «ذات خلفيّات سياسيّة ومذهبيّة».

هذا ما لم تشذّ عنه أيّ من «القضايا» الكبرى التي عاشتها منطقتنا منذ تصدّيها لـ «الاستعمار»، كما لم تشذّ عنه أيّ من أحداث ذاك التصدّي المديد: نبدأ بالقضيّة التي تستدعي السلاح فينتهي بنا الأمر حروب زواريب و «إخوان»، فيما تنتشر، في الموازاة، أكثر الأفكار والتصوّرات ظلاميّة وعداء للتقدّم.

أمام هذا الواقع تتكرّر ردود الفعل إيّاها: البعض تصيبه الصدمة: معقول؟. البعض يحسّ بالخديعة: فعلها الإخوان!. البعض يحذّر من المؤامرة والطابور الخامس. البعض يعد بمواجهة تالية تتخلّص من مثالب سابقتها: علينا بالإعداد الأفضل.

هذه الكذبة التي تحكمنا جيلاً بعد جيل لا يترتّب عليها إلاّ نتيجة واحدة: تهديد أمن البشر حياةً وأملاكاً وانتهاك التمدّن الذي لا يوفّره إلاّ العيش الآمن والمستقرّ للبشر. لقد رأينا ذلك على نطاق أضيق مع الناصريّة وصعودها الذي قسّم بيروت للمرّة الأولى، ثم رأيناه مع المقاومة الفلسطينيّة وحروبها، وبعد ذاك، في الثمانينات، مع «الفصائل» اللبنانيّة، الوطنيّة طبعاً!، التي عاثت بالعاصمة فساداً، وها نحن نراه مع الصيغة الراهنة للمقاومة بقيادة «حزب الله».

وما دامت هناك «قضايا» لا تُحلّ إلاّ بالسلاح، ستبقى حالنا هكذا: ستبقى الدولة مستحيلة القيام، وسيبقى الأمن نهب الأهواء، وستروح علامات التقدّم ومدينيّة المدينة تتراجع يوماً بعد يوم، بحيث لا يبقى لها إلاّ صرح واحد وحيد هو ذاك الذي بنته الولايات المتّحدة في شارع بليس!

هل هي صدفة أنّ الولايات المتّحدة هي ذاتها الطرف الذي لا ينتشر السلاح إلاّ لمواجهته!؟.


RE: الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? - بسام الخوري - 08-28-2010

مفتي الجمهورية ألقى خطبة الجمعة في مسجد البسطة التابع لـ«الأحباش» للمرة الأولى

قباني يؤكد أن لا خلاف بين السنة والشيعة في لبنان
المفتي قباني يتفقد المسجد الذي تضرر في القتال بين عناصر من حزب الله والأحباش في بيروت قبل يومين (رويترز)
بيروت: «الشرق الأوسط»
حملت خطبة الجمعة التي ألقاها أمس مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في مسجد البسطة الذي تعرض لإطلاق نار وإحراق جزء منه، في الاشتباكات التي شهدتها بيروت يوم الثلاثاء الماضي، بين حزب الله من جهة، وعناصر من «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» (الأحباش)، دلالتين. تمثلت أولاهما في التأكيد على أن المساجد ودور العبادة يجب أن تبقى مفتوحة رغم الاعتداء عليها، وأن تبقى بمنأى عن الصراع المسلح. والثانية أنها المرة الأولى التي يؤم فيها مفتي الجمهورية المصلين في هذا المسجد منذ الثمانينات، لأنه من المساجد التي تضع جمعية «الأحباش» يدها عليها، وهي مفارقة ربما تؤشر إلى رغبة لدى «الأحباش» للعودة إلى عباءة دار الفتوى بعد خصام طويل معها.

وضمّن المفتي قباني خطبته أكثر من رسالة، فرأى فيها أن «أي محاولة لتوظيف أي حادث في فتنة داخلية، مذهبية أو طائفية، ستفشل بإذن الله تعالى، إذ ليس هناك خلاف بين السنة والشيعة في لبنان، ولا خلاف بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، وإن اللبنانيين سيكونون دوما وحدة لا تتجزأ في الكيان والمصاب، ولا بد لنا أن نبقى دوما المثل الذي يحتذى به بين الأمم».

وقال: «الخلافات السياسية مشروعة في نظامنا الديمقراطي، ولكن لا بد لها من أن تبقى في حدود السياسة والسياسيين، وأن يحيد الشارع عنها، وعسى أن تتحمل وسائل الإعلام مسؤولياتها في التخفيف من حجم أي توتر سياسي قد يطرأ». وأكد أن «الدولة اللبنانية، برؤسائها ووزرائها ونوابها، وأمنييها وعسكرييها، الكل مطالب اليوم، بالقيام بتمام واجبهم في حفظ أمن المواطن في لبنان، واتخاذ الإجراءات العملية لضمان أمنه نهائيا، لا سيما الآن بعد تكرر مظاهر كانت، في سنوات ظننا أنها مرت ولن تعود». وشدد على ضرورة «محاسبة المقصرين متى قصروا، والعابثين بالأمن متى تجرأوا، لأن التفريط في أمن المواطن جريمة كبرى ولا بد للبنان أن يشهد الأمن الحقيقي في داخله، وأن توجه البنادق جميعها نحو العدو الإسرائيلي».



http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11596&article=584338&feature=
http://www.youtube.com/watch?v=ugZotxepIZE


RE: الجزيرة : اشتباك مسلح في بيروت بين حزب الله الإيراني وتنظيم الأحباش الموالي لسوريا ? - بسام الخوري - 08-30-2010

حزب الله ينتقد «الرقص على الدماء».. و«14 آذار» ترفض استباحة كرامة الناس

بارود: اللجنة الوزارية لن تجترح العجائب.. وضبط السلاح العنوان الأبرز
بيروت: «الشرق الأوسط»
لا تزال الأحداث الأخيرة التي شهدتها محلة برج أبو حيدر بين عناصر من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) وحزب الله محور المواقف السياسية الصادرة في بيروت أمس. ومن المقرر أن تستهل اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وعضوية وزيري الدفاع إلياس المر والداخلية زياد بارود أول اجتماعاتها لوضع خطة معالجة انتشار السلاح في الأزقة والشوارع، على خلفية مواجهات الأسبوع الماضي.

واستبق الحريري انعقاد اللجنة بالتأكيد على «أننا لن نسمح أن تحرق بيوتنا ويقتل أولادنا وتدمر أرزاقنا، لأن سيارة لم تجد لها موقفا مناسبا أو ممرا سالكا ساعة الإفطار». وشدد على أن «الحكومة ستتحمل مسؤولياتها إزاء هذه القضية»، موضحا أن «معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي اتفق في مجلس الوزراء على أن تكون تحت مرجعية الدولة، تحتاج إلى وجود حقيقي وفعلي للدولة، وهي معادلة لا تقوم ولن تقوم لا على حساب الجيش ولا على حساب الشعب ولا على حساب مقاومة إسرائيل».

وأكد الوزير بارود أن «المواطن يريد أجوبة ويسأل أين الدولة وهي لا تستطيع أن تقف متفرجة على ما حصل»، معتبرا أن «الحكومة قامت بالحد الأدنى المطلوب منها من خلال تشكيل اللجنة الوزارية لمعالجة ملف انتشار السلاح بين الناس». وأشار إلى أنه «لا يمكن أن تسمح الحكومة باستمرار انتشار السلاح تحت أي عنوان من العناوين لأنه يهدد الاستقرار في لبنان»، موضحا أن «اللجنة الوزارية المكلفة معالجة الموضوع لا يمكنها أن تجترح العجائب، والعنوان الأبرز المطروح هو ضبط السلاح وتنظيمه وتنظيم التراخيص وأمور أخرى تمنع تكرار ما حصل».

ولفت إلى أن «سلاح المقاومة غير مطروح لأن هناك اتفاقا على أن يعالج على طاولة الحوار»، مشددا على أن «الجيش ليس بحاجة إلى امتحان أو فحص دم لتبيان استعداده للتضحية في سبيل الوطن، ولا يجوز أن يستسهل أحد التشكيك بقدراته أو ضرب معنويات المؤسسة العسكرية».وجدد حزب الله على لسان قيادييه أمس التأكيد على وضع اشتباكات برج أبو حيدر في إطار الطابع الفردي. وانتقد الحزب على لسان نائبه حسن فضل الله «مسارعة بعضهم إلى محاولة التوظيف السياسي الرخيص من خلال امتهان لعبة استثمار الدم». وأشار إلى أن «المقاومة التي تستطيع أن تفكك مشروعا إسرائيليا أميركيا لن تكون عاجزة عن تفكيك أوهام وأحلام بعض الانتهازيين الذين تعودوا الرقص على الدماء ولم يتصرفوا بلياقة وطنية أو بمسؤولية أخلاقية تجاه الحادثة المؤلمة التي وقعت في برج أبو حيدر والتي انتهت من خلال المعالجة». وكشف «أننا مقبلون على خطوات على المستوى القيادي لاستكمال معالجة آثار وذيول هذه الحادثة الفردية الموضعية التي كانت خارج أي سياق، وستستكمل بخطوات تعزز الثقة والتلاقي والتعاون وتعالج كل الذيول من أجل أن نوصد الأبواب أمام كل من يحاول أن يصطاد في مثل هذه الحوادث».

وأوضح أن «الشهيد محمد فواز بدأ بمعالجة هذه الحادثة وقضى شهيدا فيها ومع ذلك استكملنا المعالجة»، معتبرا أنه «عندما كان يتحرك في بيروت من أجل حل مشكلة فردية وقعت كان يقوم بمسؤوليته الشرعية والوطنية وهو أعزل من السلاح لأنه لم يكن يذهب إلى مكان ليخوض مواجهة مع أحد بل كان يحاول أن يعالج وأن يقوم بالدور الطبيعي كوجه من وجوه بيروت، وكفاعلية من فاعلياتها».

ورأى نائب حزب الله علي عمار أن «الحزب هو المتضرر الأساسي من أشكال برج أبو حيدر، لأنه سيستمر كما هو حاصل اليوم ضد الحزب»، لافتا إلى «أننا ننتظر من القوى المعنية أن تقوم بدورها كاملا لمعرفة من هو المسؤول عن الحادث». واستغرب «الحملة على الجيش اللبناني الذي يشكل حصن الوطن»، مؤكدا أنه «يقوم بواجبه كاملا وتصرف بحكمة باعتبار أن هؤلاء هم أولاد الوطن الواحد والمنطقة».

وأكد المسؤول الإعلامي في جمعية المشاريع الخيرية الشيخ عبد القادر الفاكهاني أن «جمعية المشاريع الخيرية ليست واحة وليست خلفية لأي مشروع ولأي مخطط لافتعال أي مشكلة بين السنة والشيعة»، لافتا إلى «أنها لن تنجر إلى الفتن ولن تقبل بأي فتنة، خاصة أن الطرف الذي وقع معه الإشكال هو طرف حليف». وأوضح أن «التحقيق بدأ منذ يومين وأنهم سلموا أشرطة الفيديو للجيش»، مؤكدا «التعاون مع الطرف الآخر لوضع الأمور في مكانها الصحيح وإعادة المياه إلى مجاريها».

وفي إطار المواقف من إعلان بيروت مدينة «منزوع السلاح»، رأى عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق أن «المطلوب من رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعوة مجلس الحوار للبحث في بيروت منزوعة السلاح، باعتبار أن ذلك لا يقل أهمية عن غيره من العناوين»، مؤكدا أن «لا أحد ينكر دور سلاح المقاومة، لكن السلاح الذي يستخدم في بيروت يستبيح كرامة الناس».

وقال: «الفريق الآخر يعتبر نفسه ضحية»، معتبرا أنهم «ضحايا قراراتهم الخاطئة وسلاحهم المستخدم في الداخل».

وأبدى النائب عن القوات اللبنانية النائب جورج عدوان تأييده لـ«شعار لبنان منزوع السلاح وليس فقط بيروت، باستثناء سلاح الدولة»، معتبرا أن «حادثة برج أبو حيدر خطيرة جدا والمعالجة لم تكن كافية، والأمن بالتراضي لا يستوي، وهناك وقت قليل جدا أمام الدولة للمعالجة». وسأل: «لماذا تأخرت المعالجة وترك الأمر من دون حزم من القوى الأمنية لمدة أربع ساعات». وأشار إلى أن «سلاح المقاومة مطروح للنقاش على طاولة الحوار، ولكن مكانه ليس في زواريب بيروت، فهذه العمليات المنظمة بسلاح المقاومة في شوارع العاصمة مستغربة كما أن من المستغرب كيف أن جمعية مثل (المشاريع) لديها كل هذا السلاح».