نادي الفكر العربي
الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63)
+--- الموضوع: الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان (/showthread.php?tid=38705)

الصفحات: 1 2


RE: الرد على: الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان - الــورّاق - 09-27-2010

(09-21-2010, 02:26 AM)عاشق الكنائس كتب:  مع احترامي لصاحب الموضوع لم اقرأ الموضوع بسبب طوله !!

لكني قريت سابقا الموضوع الأصلي مدونة مستر بن

دعنا من كل هذا

اقل شيء ان الأديان هي في الحقيقة من القيم الأجتماعية التي يصعب المساس بها في اغلب مناطق العالم وطبعا هناك تفاوت في تلك الشدة
فمن يتجرأ ان يتسائل امام الناس جهرا عن اي امر يتشكك به حول نقطة ما تعتبر من الثوابت او حتى الفروع ؟ خصوصا في الأسلام
مثل نكاح الدبر مع الزوجة ههههه

والأهم من ذلك انه في الواقع اغلب الناس ليست مهتمة كثيرا بالدين بشكل حقيقي الكل يجري على لقمة العيش ويريد ان يعيش حياته
ولذلك ترى الدين اكثر شيء يستعمله البشر للوصول لمصالحهم المادية البحتة سواء الحكومات والأفراد والجماعات

فمن الآن في الحقيقة فاضي وفي قرارة نفسه فعلا مهتم بعمر الكون اوماذا يفعل يسوع حاليا واين هو , او كيفية قيادة بساط الريح الذي كان يسافر به سليمان ,او هل الفتوحات الأسلامية لمصر واسبانيا وبلاد فارس كانت فعلا لنشر الأسلام ام امور اخرى

الناس اغلبهم يبحث عن مصلحته اين هي ومع من , بأستثاء القلة التي قد نكون نحن منهم
قس على ذلك موضوع المبالغة والتملق في الوطنية خصوصا عند العرب بينما يعرف الكثير من هؤلاء المتملقين انه كله نفاق وان لو استدعى الأمر انفاق 100 $ للوطنية المزعومة
لفضل ان يشتري بها هذا الوطني المتلمق وجبة عشاء في مطعم فاخر بدلا من انفاقها على وطنية يعرف انها غير موجودة الا في الشعارات فقط
(طبعا نفرق بين الوطنية الحقة وبين الوطنية الزائفة التي تحتصر الوطن في الحكومات وهي غالبا المنتشرة في الوطن العربي )

قلة قليلة من الناس في العالم مستعد ان يضع نفسه في مشاكل ومواجهة من اقرب الناس اليه والمجتمع ويضحي تضحيات هائلة معنوية ومادية لأجل امور مثل التي نبحثها
هنا ,خصوصا في المجتمعات العربية والشرقية


انظر كيف اذا جاء الشاب يخطب لن يعترف بأنه له خليلات وانه يشرب الخمر وانه يدخن السجائر التي قد يكون يدخنها ابو العروس نفسه !!
او انه يصلي فرض ويترك فرض او لايصوم - فلو قال بشيء من ذلك لخطيبته او اهلها قال الناس عنه مجنون كيف يخرب مشروع زواجه ؟!!

فكيف بأمور تبيح قتله وماله واقلها تنبذه من المجتمع وحتى تحطمه ماديا لو اباح او حتى لمح بها فقط

هذا الكلام لا يصنف رداً وإنما مشاركة وجدانية مع ملحد متضرر ، ولم تقرأ موضوعي لطوله مع أن موضوع ابن كريشان أطول منه ، ولكن الهوى يعمي ويصم ، أنت تشتكي همومك الإلحادية وتنتقد المجتمع وكعادة الملحدين في حواراتهم سرعة التملص وإن شئت مجاملتهم قل (حسن التخلص) إلى البحر العريض المتنوع الذي يسمى المجتمع ، كأقوى مستند عند الملحدين للهجوم على الإسلام ورفضه وبيان عيوبه من خلال هذا البحث ، وهذا الهروب إلى المجتمع لا يدل على قوة الحجة ولا على بحث على الحقيقة لأن الحقيقة عند الملحد هي الواقع والمجتمع لكون الملحد مادي حسي يعتمد على الحواس كثيراً ، والحواس وحدها تحدد له وتُقيِّم ، والمجتمع يمتاز بطول البال وليس حاضراً ليدافع عن نفسه فكل يقول عنه ما يشاء ، مثله مثل الشعب يستطيع كل واحد من الفرقاء أن يقول الشعب معي والشعب لا يتكلم!!

وكعادة الملحدين إذا ناقشهم مسلم يتركونه ولا يناقشونه ، بل يناقشون المسلمين كأنهم لا يعرفون خطاب المفرد ولا يتعاملون إلا بصيغة الجمع ، ولا ندري هل هذا تكبر ! أم ضعف في مواجهة الفكرة نقطة نقطة ! مواجهة بالعقل والمنطق الذي يتمدحونه كثيراً ولا نرى له وجود يستحق كل هذا الثناء ، والبركة في عقول الغرب ، كلما ناقشتُ ملحداً عربياً أجده يجيب بالأفكار المعلبة المستوردة من الغرب مع كراتين البيرة فيمسك رأس الفكرة التي تكلمت عنها ثم يفتح العلبة الغربية ويسكبها كاملة في الرد ، مع أنه يكفي للرد جزء منها ! وهذا هو سر عدم المرونة وسرعة الأخذ والرد في الحوار لأنه يريد أن يفرغ العُلب الفكرية كاملة (ولا يصلح أن ترجع لثلاجة الذاكرة) ، ظناً منه أن هذا سيظهره مظهر المثقف ، لكنه بدا أمام المحاور المفكر بشكل مزري ، كشكل التلميذ الحافظ الذي يريد إسماعك كل القصيدة رغم اكتفائك بمطلعها ، والبركة في ملاحدة الغرب الذين كفوا أتباعهم مؤونة التفكير