حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل نحن فعلاً متدينون : الأخلاق بلا تدين أفضل من التدين بلا أخلاق - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: هل نحن فعلاً متدينون : الأخلاق بلا تدين أفضل من التدين بلا أخلاق (/showthread.php?tid=39219) الصفحات:
1
2
|
الرد على: هل نحن فعلاً متدينون : الأخلاق بلا تدين أفضل من التدين بلا أخلاق - بسام الخوري - 09-28-2010 وجهة نظر في علاقة الدين بالاخلاق .. بقلم سحر حفصة مقالات واراء شارك تعتمد ثقافتنا العربية بشكل شبه كامل على تشجيع التلقين والحفظ ومحاربة التجديد والإبداع والاختلاف، ولعله من التكرار الممل أن آتي بأمثلة على ذلك فمن عاش في منطقتنا ودرس في مدارسنا وجامعاتنا يعرف أن طريق النجاح والتفوق هو الحفظ والاستظهار والتكرار أما الفهم والبحث فهو لزوم ما لا يلزم، فالأمر سيان فيه وبدونه. وتشجع الأنظمة والعقائد الشمولية الدوغمائية ذلك بكل قوة، وتحارب بقوة مماثلة التميز الفردي وملكة البحث والتحري عند الناس. فالعقائد الشمولية العلمانية منها والدينية تقدم نفسها بصفتها مالكة الحقيقة المطلقة ولها حساسية زائدة تجاه أي اختلاف مع أطروحاتها التي تقدم على أنها مسلمات غير قابلة للنقاش وبديهيات لا تحتاج إلى إثبات. وتنبع الحساسية الزائدة من كون أن معظم هذه الأطروحات لا تقوم على أي أساس عقلاني يمكن الدفاع عنه منطقياً ويبقى البديل الأفضل هو فرض الفكرة قسراً وقتل ملكة المناقشة والشك في الناس ثم قمع وإخراس ما يبقى من الأفراد القلائل الذين استطاعوا تحرير عقلهم وملكوا قدرة التحليل والمناقشة. وأريد في هذا المقال مناقشة واحدة من هذه المسلمات التي كررتها وتكررها الدوغما الدينية عموماً بشكل مكثف بحيث أقنعت بها حتى بعض العلمانيين والمتنورين، هذه المسلمة هي أن الدين مرادف الأخلاق فمن لا دين له هو بالضرورة لا أخلاق له. تحشر هذه \"البديهية\" في عقول الناس منذ طفولتهم وتعاد عليهم وتكرر بشكل يجعلها \"فطرية\" يستدل بها عوضاً عن البحث عن إثباتها. وما أريده هنا ليس نقض هذه الأكذوبة \"الغوبلزية\" فقط و تبيان أن الدين بالشكل الذي يقدم لنا لا علاقة له بالأخلاق، بل أكثر من ذلك، أريد مناقشة أن الدين عموماً كما نتناقله ويتم تلقيننا اياه ، نقيض للأخلاق ويساهم بشكل فعال في تشويه نفسية المؤمنين به وقتل حسهم الأخلاقي. لأبدأ أولاً بتعريف الأخلاق والشخص الأخلاقي حسب رأيي: الأخلاق هي تصرفات غيرية لا تنفع فاعلها وغالباً ما تضره، يفعلها الإنسان لذاتها من دون توقع منفعة مباشرة تعود عليه منها وليس خوفاً من عواقب إذا امتنع عن القيام بها. فبالنسبة للقسم الأول من التعريف: عندما يلتزم الإنسان بالإخلاص لزوجه أو زوجته فهو يقوم بحرمان نفسه من متع كبيرة، وعندما يكون التاجر صادقاً في معاملاته فهو يحرم نفسه من أرباح أكثر يمكن أن تعود عليه وعندما يقوم المحسن بالتبرع بماله أو وقته للفقراء فهو يخسر هذا المال أو الوقت الذي كان يمكن إنفاقه على نفسه وعندما يمنع الإنسان نفسه عن السرقة فهو يحرم نفسه من المال المسروق وهكذا.. الآن نأتي لمناقشة القسم التالي والأهم كثيراً: يفعلها الإنسان لذاتها من دون توقع منفعة مباشرة تعود عليه منها وليس خوفاً من عواقب إذا امتنع عن القيام بها . فالتي لا تخون زوجها خوفاً من أن يقتلها أو يطلقها لا يمكن أن أقول عنها أنه أخلاقية، بل هي خائفة فقط. واللص الذي لا يسرق خوفاً من قطع يده ليس شريفاً وأخلاقياً. والمحسن الذي يتبرع علناً كي يتحدث الناس عن كرمه ما هو إلا منافق. والذي يود والديه وأهله طمعاً في الميراث أو التجارة بأموالهم ليس إلا تاجر. والأم التي تحن على ولدها الصغير كي يطيعها ويكرمها في كبرها ما هي إلا مرابية تدين ابنها دين تريد استرداده أضعافاً مضاعفة لاحقاً. والأمثلة كثيرة. وأفرق هنا بين المصلحة المباشرة وغير المباشرة، فالفعل الجيد كثيراً ما يدور ويرتد على صاحبه، فالأم التي تحب ولدها لأنه ولدها وليس لشيء أخر سيبادلها ولدها شعورها على الأغلب، والتاجر الصادق يفضل الناس التعامل معه دوماً والمحسن الذي ينقذ الناس من غائلة الجوع قد يرتد عليه ذلك مجتمع أكثر أمناً والأمثلة كثيرة هنا أيضاً. وحتى لو لم يرتد عليه الفعل على الإطلاق، فهناك من الناس من يفعل الخير لأن ذلك يمنحه السعادة فقط وليس لأي غرض آخر. نأتي هنا لنظرة الدين، لا ضرورة لتكرار بيان متع الجنة وعذاب النار، فما كتب عنها يكفي ويزيد، فقد تجاوزت الأدبيات الدينية كل الحدود في بيان الجوائز التي سيغدقها الإله على أتباعه المطيعين والعقوبات المرعبة التي تنتظر من يخالف أوامره حتى وصلت إلى مرحلة الإسفاف والابتذال في ذلك على الطرفين، العقوبات والمكافئات. في نقاشاتي مع المؤمنين تواجهني دوماً الأسئلة التقليدية التالية: - ما الذي يمنعك من ممارسة الجنس مع أمك وأختك ؟ - لماذا لا تسرق طالما لا حسيب ولا رقيب ؟ - لماذا لا تقتل الناس طالما لا حساب ولا عذاب ؟ تثير هذه الأسئلة الغثيان في نفسي والاحتقار لسائلها، فهو لا يسرق ولا ينام مع أمه ولا يقتل فقط لأن كتابه قال له ذلك وطمعاً في الحور اللواتي يرجعن عذارى بعد كل نكاح وخوفا من الشواء الأبدي وتبديل الجلود المتكرر بعد النضج وليس لأي مبدأ أخلاقي من أي نوع من الأنواع. لسان حال هؤلاء يقول أنه لو لم يكن هناك عقاب ولا ثواب فسيقومون بكل ذلك، وأسأل هنا، أين هي الأخلاق ؟ هل الأخلاق هي الطمع والخوف ؟ العصا والجزرة ؟ من يقاد بالعصا والجزرة هم القطيع والدهماء، سواء أكان هذا القطيع من البشر أو من البهائم، لا فرق يذكر. والقطيع والدهماء ليس لهم أخلاق بل غرائز فقط. لا شك أن الدهماء والغوغاء واللصوص يحتاجون للعقوبات لضبط تصرفاتهم، ولكن القوانين البشرية تستطيع ردعهم دون الحاجة لآلهة ودون ادعاءات أخلاقية من أي نوع. الأمر الآخر الذي لا بد من الإشارة إليه هو الربط العصبي الديني بين الأخلاق والعفة الجنسية للمرأة خصوصاً. فبالنسبة لمعظم العوام يوجد تكافؤ شبه مطلق بين الأمرين. وهذا الموضوع قتل بحثاً بالطبع وليس لدي ما أضيفه فيه. الدين كما قدم لنا ليس أخلاق، الدين من وجهة نظري كما نعرفه هو مجرد قانون عقوبات ومكافآت دنيوية وأخروية، المؤمن يعمل الخير (حسب المفهوم الديني للخير طبعاً) كي يفوز بالجنة فقط ويتجنب الشر كي يتجنب النار فقط. الخوف من الله هو جزء لا يتجزأ من العقيدة الدينية ، والمؤمن الحقيقي لا يمكنه أن يأمن شر إلهه بأي شكل من الأشكال. وهذا طبعاً لا يكفي، فالعقوبات القاسية الدنيوية تنتظر من لم يخافوا بشكل كافٍ من عقوبات الآخرة. الطمع بالجنة هو الجزء الثاني، وهذا أيضاً لا يكفي، فالسبايا والغنائم والسراري تسكب العزاء مؤقتاً في قلوب من لا يستطيع انتظار المكافأة المؤجلة. أسأل مرة أخرى، أين الأخلاق في الرشوة والترهيب ؟ . يسعدني إثراء الموضوع من قبل الجميع. مع تحياتي الرد على: هل نحن فعلاً متدينون : الأخلاق بلا تدين أفضل من التدين بلا أخلاق - أبو خليل - 09-28-2010 (إن قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار) الامام علي. RE: هل نحن فعلاً متدينون : الأخلاق بلا تدين أفضل من التدين بلا أخلاق - عبادة الشايب - 09-28-2010 من المهم حسب ما اعتقد التفريق بين الطبقات الاجتماعية فالمثقف ميسور الحال الذي امضى حياته بين الكتب والبحوث وايقظ ضميره بالفن والادب وخالط الذوات وابناء الذوات لن يضطر لسلوك اساليب خسيسة يدبر فيها امر معيشته اما الطبقة العاملة التي تمرغت في وحل الفقر والحرمان ونشأت في زواريب الاحياء منتنة الرائحة وعاشت طفولة قاسية وتجرعت مرارة الحياة فثق تماماً انك لن تجد رادعاً يردعها عن السلوكيات المنحرفة الا الدين ولكلا الحالتين استثناءات قد لا نؤمن بالاديان ولا نصدق بوجود الخالق لكننا ملزمين بقبولها من زاوية نفعية فالاخلاق اكثر ثباتاً مع وجود الدين نعم المؤمن يصون الامانة ويحفظ عرض جارته خوفاً من الشواء الابدي وما المشكلة في ذلك ؟ هل من وسيلة افضل لحماية المجتمعات ؟ كاتب المقالة اعلاه نفسه قد لا يثق في تعاملاته المالية الا مع المتدين خاصة حين تفتقد الخبرة وتصبح مكاسبك معلقة على الحظ كلنا يرى الوقع المادي للحياة العصرية والنهم الفظيع نحو الكسب والتملك ومع غياب الدولة ومؤسساتها من يحمي الضعفاء |