حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
تونس المقدسة والثورة - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: تونس المقدسة والثورة (/showthread.php?tid=41338)

الصفحات: 1 2


RE: تونس المقدسة والثورة - السلام الروحي - 01-22-2011

يا زميل اندربوف
الفكر الديني الشيعي فكر أصيل بالمنطقة موروثا وثقافة وتاريخا وجغرافيا
بالنسبة لمقولتي عن الفكر المدني بتونس فهذا واضح جدا فهل سمعت بتونس إشكالية حول مصدر التشريع أو تطبيق الحدود وهل رأيت شعارا دينيا في هذه الثورة مثل الإسلام هو الحل؟
ثم الفكر السياسي السني الإسلامي بتونس مغاير لبقية الإسلام السياسي بالمنطقة كما تسمعه من زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي وهذا الفكر الديني السياسي مكون مهم بالساحة التونسية اليوم ولكن هناك مكونات أخرى قوية بحيث ستكون اللعبة الديمقراطية هي الحكم لا لعبة العسكر كما بالجزائر عندما قمعوا جبهة الإنقاذ أو لعبة الحكم الاستبدادي كما في ليبيا والمغرب ومصر الذي يضع الإسلامويين تارة في موقع الذئب للتخويف منه وتارة في موضع الحمل يتحببون به وبالنتيجة خسر الشعب
أما الحالة السورية فالحكم فيها أقلية علوية لديها أرض محتلة تختلف عن الحالة التونسية
ولا يكن في بالك أن نظرتي للفكر الشيعي هي نظرة عقدية بل فكرية ولو ثار الفكر السني لاحتفيت به ولكن الفكر السني تأثر بالحكم بالطاعة للحاكم من عهد الأمويين ولم يحدث به نقلة نوعية كما حصل بالفكر الشيعي على يد الخميني
وموقفي هذا أبنيه على نظرتي أن الدين ظاهرة وجودية وليس مجرد تعبيرعن حاجة إنسانية كما يزعم " عتاة" العلمانيين واللبراليين؛ بمعنى أن الدين هو إسناد للغيب في عتبته الأساسية ولا يهمنا بعدها شكل وطرق هذا الغيب ولم أجد بعد لادينيا يناقش في هذه الجزئية.

وبالتالي هذه الشعوب العربية في طريق النهضة لها طريقان للثورة أما بالفكر الديني او بالفكر المدني كما حصل بتونس،
والثورة هي الحل نحو التحول الديمقراطي وليس الدين أو العلمانية هما الحل كما يقول الإسلامويون أو العلمانويون.

تحياتي..






RE: تونس المقدسة والثورة - السلام الروحي - 01-22-2011

المفكر العربي عزمي بشارة يتحدث عن الثورة التونسية
لاحظوا موقفه من الإسلامويين والعلمانويين أصحاب نظرية الإسلام هو الحل والعلمانية هي الحل ورأيه في الإسلامي السياسي في تونس أنه متقدم على البقية من الإسلام السياسي بالمنطقة وقد اطلعت عليه هذا اليوم ويسعدني أن رؤيتي متوافقة مع رؤيته.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصدد ثورة تونس الشعبية المجيدة../ د. عزمي بشارةعن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"تاريخ النشر: 17/01/2011 - ساعة النشر: 23:47
بداية النهاية:


1. انتهت مرحلة عربية. وقد تميّز فصل الختام الطويل بالتخلص حتى من المظهر الإيديولوجي، وبتقارب شكل الأنظمة العربية حتى انتهت إلى مركّب يكاد يعم عربيا لتشترك فيه الجمهوريات والملكيات. وتشمل عناصر هذا المركب أسرا حاكمة (بحزب، أو من دون حزب)، والأجهزة الأمنية التي دخلت السياسة بشكل علني، ورجال الأعمال الجدد، الذين يختلطون في علاقات القرابة والمصاهرة والصداقة مع رجالات السياسة والأمن. لقد نشأت طبقة حاكمة جديدة, وبدا لفترة كأن هذه الخاتمة هي المستقبل القاتم ذاته.


2. كان واضحا أن أسوأ ما في نهاية المرحلة السابقة هو هذه الخاتمة السلطانية المملوكية البائسة التي بدت مستديمة أو مستدامة. وبدا وكلاء المرحلة واثقين من أنفسهم إلى درجة المجاهرة والتباهي بالفساد (الناجم عن تداخل السياسة والأمن والاقتصاد وعن غياب الفاصل بين الحيز الخاص والعام)، وإلى درجة الإعداد لتوريث الأبناء في الجمهوريات العربية كافة.


3. وكان المثير للقلق والإحباط أن ملامح المرحلة القادمة لم تتضح بعد، وأن المجتمعات العربية سوف تبقى رهن هذه المجموعات الحاكمة التي تجمع النيو- اللبرالية الاقتصادية (وهي في ظل علاقات المحسوبية والزبائنية لا تعني إلا الفساد) بالاستبداد السياسي. لم تمر على العرب حالة انسداد أفق شبيهة من الاستبداد والعوز والفقر والفساد وانهيار مجتمعات الإنتاج ونشوء المجتمعات الاستهلاكية وفقدان السيادة، والتبعية للغرب من دون احترام للذات، كاد العرب خلالها ينسون عناصر قوتهم وهي كثيرة.


4. تعلن الثورة الشعبية المجيدة في تونس نهايةِ هذه الخاتمة البائسة عربيا. والأهم أنها تبشّر بالإمكانيات الكامنة في المرحلة القادمة. لقد فتحت المدى مجددا وبانت ملامح الأفق.


5. بدأت ثورة تونس الشعبية المجيدة بانتفاضات خبز محلية تكررت عدة مرات في وسط وجنوب البلاد في العامين الأخيرين. ولكن الانتفاضة الأخيرة دامت زمنا يكفي كي تنضم إليها المدن والنواحي التونسية الأخرى. ويعود الفضل في ديمومتها إلى عناد وبسالة أهالي ناحية سيدي بو زيد الذين اختلط لديهم المطلب الاجتماعي بالغضب والدفاع عن الكرامة التي تمثلت في حرق شاب لنفسه رافضا تقبل العجز في مواجهة الإذلال. كانت البداية إذا انتفاضة الخبز والكرامة، وليس الخبز وحده. هذا المركب من رفض الحرمان ورفض الذل هو الذي يؤدي للعناد في التعبير عن الغضب.


6. كان الفساد موجودا دائما، ولكنه لم يكون يوما بهذه الصفاقة. وقد أثبتت الأحداث التونسية أن الشعوب تنفر من الفساد، ولا تعتبره نوعا من سوء الإدارة، بل تراه من أنواع الظلم. يثير فيها من الغضب أكثر مما يثيره الفقر وحده. فقد يرضى الناس بالفقر لحين إذا اعتقدوا أنه واقعٌ غيرَ ناجمٍ عن ظلم. الفساد الظاهر للعيان هو أكثر ما يشعر الناس بأن حالة الفقر هي حالة ظلم وحرمان.


7. وامتدت الثورة إلى سائر أرجاء تونس، وجوبهت بالقمع. وكان الثمن باهظا. ولكن ما أن أدركت الجموع قوتها واكتشفت شجاعتها التي كانت دائما في حالة كمون حتى أصبح وقفها شبه مستحيل.


8. ليست كل انتفاضة خبز مرشحة للتوسع والامتداد حتى التحول إلى ثورة. وقد نجحت في التمدد في هذه الحالة لأسباب عديدة، أهمها:

أ. رد فعل الدولة المستخف بذكاء الناس، ورد فعل الأجهزة الأمنية المستهتر بحياة الناس.

ب. أن تونس أصبحت ناضجًة لرفض الوضع القائم من قبل الفئات الاجتماعية المتضررة من التمييز والاستغلال، والمتأذية من اقتصاد النمو دون تنمية، ومن الاقتصاد السياحي الذي يغني ويطوّر مناطقَ، ويُفقِرُ أخرى، ويرفع أسعار العقارات دون نمو لسائر فئات المجتمع. وفقد الاقتصاد الذي يعتمد على صناعات صغيرة تصدر لأوروبا أهليته للمنافسة حين دخلت الصين منظمة التجارة الحرة، وانحسرت صناعة النسيج والألبسة التونسية وزادت نسب البطالة.

ج. في هذه الحالة عادت حتى انجازات النظام السابق وبالا عليه. فقد ارتفعت نسبة التعليم في تونس فعلا، وقد اهتم نظاما بورقيبة وبن علي بالتعليم فعلا. ولكن نسب التعليم المرتفعة تتحول إلى عبء على النظام في حالة عدم تمكنه من توفير فرض عمل للخريجين، في الوقت الذي ترفع فيه نسبة التوقعات عند المتعلمين لمستقبل أفضل. فحجم الخيبة غالبا ما يكون بقدر حجم التوقعات. ويرفع التعليم نسبة التوقعات، كما يرفع منسوب الوعي الرافض للظلم والفساد.


9. نجد جزء كبيرا من هذه الحالات قائما في الدول العربية كافة، ونضيف إليه التفجر السكاني الشبابي في كافة الدولة، وهو ينذر بحالات بطالة واسعة، وعدم استيعاب سوق العمل للخريجين وغير الخريجين، ما سوف يؤدي الى عدم استقرار في ظل السياسات الاقتصادية الراهنة في المجتمعات العربية جميعها. فماذا يميّز تونس؟


خصوصية تونس:


10. لقد تفاوتت درجات الاستبداد القائمة بين النظم العربية التي تقوم على المركّب المفصّل أعلاه. فمنها من أتاح نشوء الأحزاب الصورية أو المختَرَقة بالموالين للنظام وبممثلي الأجهزة، ومنها من أتاح حرية للإعلام إلى سقف محدد واخترقه بوسائل أخرى مثل عيون وآذان الأمن وبإفساد جزء من الصحفيين. ومنها من أتاح متنفسا للناس. ومن الأنظمة الاستبدادية من تبنى قضية وخطابا إيديولوجيا يتطابق مع المزاج الشعبي السائد.


11. كانت حالة تونس أشبه بحالة دولة بوليسية لم تتح فيها أية فسحة حرية للإعلام، ووصل فيها تسامح النظام مع الأحزاب القليلة المسموح بها الى 3% من الأصوات، كما لم يحترم النظام حقوق الإنسان والمواطن بل داسها بحذاء الأجهزة الأمنية. وتجاهل النظام ندءات منظمات حقوق الإنسان التونسية والغربية، التي يقال لصالحها أنها ثابرت في فضحه رغم صداقة الغرب للنظام وتجاهل دوله لفظاظة النظام في الدوس على حقوق الإنسان.


12. لم يترك النظام في تونس أي مجال، أو هامش لفئات وسيطة بين الدولة والشعب، أو حتى لمعارضات نصف فعلية يمكنها أن تربك حركة الشارع بشعارات مزدوجة كما تفعل الأحزاب المصرية مثلا.


13. النظام التونسي هو أيضا نظام بلا قضية. دكتاتوريته رمادية لا صلة لها بمزاج الشارع والرأي العام. وقد بدا غير مبال بشكل كامل بالقضايا العربية، ورتّب علاقاته مع إسرائيل منذ أوسلو، وجعل قبلته الشمال بشكل سافر وعلني. ولم يكن لديه ما يتباهى به سوى العلمانوية التي عمت أعين الكثير من المثقفين والفنانين وغيرهم عن رؤية طبيعة النظام الحقيقية. فالعلمانية لا تكلفي للتدليل على شيء، وهي ليست نظام حكم، ولا هي سياسة اقتصادية اجتماعية. وتوسعت الفئات المتضررة منه المتدينة والعلمانية على حد سواء.


14. والمجتمع التونسي مجتمع متجانس لا يتحوّل فيه الصراع بسهولة إلى صراع طائفي أو عشائري. ولا تتحوّل فيه الصراعات الطبقية والسياسية إلى صراعات على مستوى الهويّات الجزئية. ففي المجتمعات غير المتجانسة التي يراهن فيها النظام الاستبدادي على التفرقة الاجتماعية..


15. في المجتمع التونسي طبقة وسطى واسعة، ونسب تعليم عالية.
(هذه العوامل مجتمعة هي التي جعلتنا نتوقع بناء على تحليل علمي وليس بناء على خطاب الأماني قبل أكثر من عشر سنوات في كتاب المجتمع المدني وقبل ثلاث أعوام في كتاب المسألة العربية أن تونس دولة مرشحة للتحول الديمقراطي).


التحوّل


16. وصل الاحتجاج إلى العاصمة بعد أقل من شهر. فما هي البداية. هل هي أحداث سيدي بوزيد، أم حين امتدت إلى المدن الأخرى فتميّزت بذلك عن انتفاضةِ خبزٍ في ناحية، أم حين دخلت العاصمة واضطرت الجيش إلى الحسم بين ولائه للنظام وولائه للدولة؟ ليس مهما أين كانت البداية، المهم أنها امتدت بشكل كافٍ رغم التضحيات، وأنها وجدت حالة اجتماعية شعبية جاهزة لاستقبالها.


17. ميَز الجيش بين الدولة والنظام. رفض تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين في العاصمة، واكتفى بحماية المنشآت العامة مفضّلا سقوط النظام على أن يرتكب مذبحة بحق المدنيين في تونس.


18. غادر الرئيس بن علي مخلفا وراءه كل رجالات الدولة. لم يحاول حتى أن يقف مع حزبه ذي السبعين ألف متفرغ، وصفر قضايا. وهؤلاء فضلوا التخلّي عن الأسرة الحاكمة والحفاظ على أنفسهم.


19. لقد رفض الغرب الاستعماري ممثلا بفرنسا استقبال بن علي وحتى عائلته، وقد حيّى الرئيس الأميركي المنافق شجاعة الشعب التونسي. وكان حتى ذلك الحين يحيّي النظام التونسي كنموذج للتحديث والنمو. لا تحسب هذه الخطوات للسياسة الغربية بل عليها. وليس صحيحا القول إنها خطوات جيدة سلبيتها أنها جاءت متأخرة. إنها مواقف سيئة في كافة الحالات. فقد وقفت فرنسا وأميركا مع الديكتاتورية والاستبداد حين كان ذلك لمصلحتها، ثم تنكَرت لصديقها وقت الضيق كما فعلت في كل مرة. والتنكر للأصدقاء حين الحاجة هي صفة ردئية، بغض النظر عن نوع الأصدقاء. واهمٌ كلّ من يعتقد أن للسياسة الغربية أصدقاء. واهمٌ كل من يحسب السياسي الغربي أكثر من رجل صغير وانتهازي يحاول أن يمكث في الحكم وأن ينتخب مرة أخرى على الأكثر يذهب بعدها إلى بيته.


20. بدأت ثورة تونس عفوية، ولكنها لم تستمر كذلك، إذ انضمت النقابات والمنظمات الحقوقية ونشطاء قوى سياسة واتحادات الطلاب إلى الاحتجاجات. وحتى حينها لم تكن للانتفاضة قيادة سياسية معارضة معروفة.


21. هذا لا يعني أنه يمنع على الأحزاب السياسية استثمار الثورة من أجل التغيير الديمقراطي. فهذا دورها. قد تكون الثورة عفوية، وقد تكون الفوضى الأولى من عناصر قوتها، ولكن العفوية تصبح ضعفا وخطرا حين يتطلب الأمر إدارة المجتمعات والدول، إذ يصبح الأمن الشخصي والاجتماعي وتنظيم الحياة العامة مطلب المجتمع.


22. تختلط الانتهازية بالمبدئية في الحالات الانتقالية، إذ يحاول الجميع الظهور بمظهر الناقد للنظام والمعارض للنظام السابق، حتى زبائنه المستفيدين منه، وحتى من كانوا يشون بالناس. هذه الظواهر طبيعية وغير مقلقة. فالانتهازيون يقفون مع المنتصر وإلا لما كان منتصرا، ولما كانوا انتهازيين. ولكن يجب التنبيه من أن يسيطروا على المؤسسة من جديد، خاصة أن لديهم الخبرة. أما الفوضى فمقلقة. تميّز الفوضى المراحل الانتقالية كما في الثورات الشعبية كافة قبل أن تتفق النخب على قواعد اللعبة الجديدة. ومن المهم أن يحصل اتفاق فوري على طبيعة المرحلة الانتقالية.


23. فإما أن تدوم الفوضى حتى انقلاب عسكري، أو تقبض نخب النظام القائم، بدعم من الجيش، على الحكم. ولكي تحافظ على نفسها تقوم بعقد صفقة تعددية سياسية مع القوى السياسية الأخرى، وتتفق على قواعد لعبة تنظمهاـ تتضمن هذه القواعد حماية نفسها، وربما عودتها إلى الحكم يوما ما كحزب سياسي في إطار نظام تعددي. وهذا يعني فترة انتقالية تعقبها انتخابات. والفترة الانتقالية هي فترة تفاوض على طبيعة النظام القادم. إذا تم ذلك تكون تونس أول دولة عربية تحقق انتقالا نحو الديمقراطية، بذلك تصنع تاريخها، وتفتتح تاريخا عربيا جديدا.


المجد والخلود لشهداء تونس الأحرار
المصدر : عرب 48


RE: تونس المقدسة والثورة - نسمه عطرة - 01-22-2011

شكرا يازميل على هذا الشريط
سأتابعه لأني أهتم كثيرا بما يقوله ويكتبه هذا المفكر الفلسطيني 2141521


الرد على: تونس المقدسة والثورة - أصحاب الذقون الطويلة - 01-22-2011

اللى كانوا بيتسجنوا بحجج سياسية أيام نظام بن على هيعتقلوا بحجة محاربة الله ورسوله فى السنوات القادمة 15215


[صورة: 6387f7f3db709e89abf1afe9ca8678da.png]
تطور الدخل الفردي السنوي للمواطن في تونس (بالدينار التونسي)

# 12% نسبة البطالة حسب إحصاء قامت به مكاتب التشغيل.
# 6.5% نسبة نمو الاقتصاد التونسي وهي نسبة مرتفعة مقارنة بدول الخليج العربي.
# 2.8% نسبة السكان تحت خط الفقر (أقل من400دولار سنويا)

وبكره نقعد جمب الحيطة ونسمع الزيطة هاهاهاهههه


الرد على: تونس المقدسة والثورة - أصحاب الذقون الطويلة - 01-22-2011

فقط كمعلومة لا يحتاج الإسلاميون أكثر من "عقد" من الزمان لتغيير "الوجه الحضارى" لتونس، وهو ماحدث فى مصر وغيرها بل ربما حدث هذا التغيير فى وقت قياسى نظراً لتطور وسائل الاتصالات كثيراً عن الماضى.


RE: تونس المقدسة والثورة - نسمه عطرة - 01-30-2011

استمعت اليوم من فرانس انفو بأن الغنوشي توجه الى تونس صباحا ربما قد وصل الآن
قيادي إسلامي تونسي ينادي بالديمقراطية



راشد الغنوشي يستعد للعودة إلى بلاده

تونس- أبلغ رئيس الحركة الإسلامية الرئيسية في تونس رويترز انه سيعود من المنفى الأحد للمساعدة في إرساء "نظام حقيقي متعدد الأحزاب".
وقال الشيخ راشد الغنوشي إن حزب النهضة سيعمل لصالح الثورة الشعبية التي أجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على الهروب من تونس في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال إن حزب النهضة سيخوض على الارجح انتخابات تشريعية تتوفر لها مقومات النزاهة لكنه ذكر ان قرارا في هذا الصدد لم يتخذ بعد.

واضاف إن الحزب سيشارك اذا توفرت ظروف تتيح إجراء انتخابات نزيهة مضيفا في الوقت نفسه ان المشاركة ربما تكون محدودة.

ونفى الرئيس المخلوع بن علي الشيخ راشد الغنوشي واتخذ إجراءات صارمة ضد حزب النهضة عام 1989 بعد الاداء القوي للحزب في الانتخابات. ويعيش الغنوشي في لندن منذ ذلك الحين. واستخرج جواز سفر تونسيا جديدا من سفارة بلاده في لندن يوم الخميس.

وقال إن نائب السفير استقبله استقبالا حارا.

ورفعت الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة بعد فرار بن علي يوم 14 يناير كاون الثاني حظرا على الأحزاب واطلقت سراح السجناء السياسيين بمن فيهم اتباع حزب النهضة.

وقال الغنوشي بالهاتف ان دور الحزب سيكون المشاركة في تحقيق اهداف هذه الثورة السلمية وهي ارساء نظام ديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية ووضع حد للتمييز ضد الجماعات المحظورة.

وتطبق تونس نظاما علمانيا منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1956. واعتبر الحبيب بورقيبة زعيم الاستقلال والرئيس الذي حكم لفترة طويلة الاسلام تهديدا للدولة.

وخفف بن علي القيود على الاسلاميين عندما استولى على السلطة عام 1987 قبل ان يشن حملة عليهم بعد ذلك بعامين.

وقال الغنوشي ان الدكتاتورية اضعفت كل ما في المجتمع التونسي من السياسة الى المجتمع المدني مشيرا الى ان المجتمع المدني يحاول الان اعادة بناء نفسه.

واضاف الغنوشي إن الحزب سيشارك كي يتسنى لتونس الانتقال من نظام الحزب الواحد الى نظام متعدد الاحزاب دون فساد او قمع.

ولم تحدد الحكومة الانتقالية حتى الان موعدا للانتخابات. وقال الغنوشي ان حزبه الذي اسس عام 1981 لن يخوض الانتخابات الرئاسية.

وأكد أن أعضاء الحزب داخل تونس قالوا انهم لا يريدون ان يترشحوا لهذا المنصب مرددا ما جاء في بيانات عامة لشخصيات أخرى من حزب النهضة.

وقال الغنوشي (69 عاما) انه لا يرغب في تولي منصب حكومي مشيرا الى انه يوجد جيل اخر اصغر مؤهل لهذه المناصب.

وأشار الخبراء في الحركات الاسلامية إلى أن ايدلوجية النهضة أكثر اعتدالا من جماعات اخرى مثل الاخوان المسلمين الحركة التي تأسست في مصر في عشرينيات القرن الماضي.

وشبه الغنوشي النهضة بحزب العدالة والتنمية في تركيا ذي الجذور الاسلامية والذي يحكم منذ 2002. وأفاد أن كتبه ترجمت إلى التركية وكان لها كبير الأثر على الحركة الاسلامية التركية.

وأوضح أن حزب النهضة هو حركة استقلال وطنية تؤمن بالديمقراطية وبان تونس ينبغي أن تحكم وفق ديمقراطية كاملة حقيقية دون استثناءات او قمع ولا قيود على حرية التعبير مع استقلال حقيقي للقضاء.