حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! (/showthread.php?tid=42570) |
الرد على: بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! - بسام الخوري - 04-02-2011 "خيبة أمل" صحيفة التايمز نشرت تقريرا اخباريا من مدينة حماة السورية حول الاحداث التي تعيشها البلاد. تقول الصحيفة إن من الصعب معرفة إذا ما كان تأييد العامة حقيقي أم أنه يمثل "المحرم الأخير" لاولئك الذي قضوا سنوات "يكبحون آراءهم في واحد من أكثر الدول البوليسية قمعا في العالم". ويضيف التقرير، الذي استطلع آراء عدد من المواطنين السوريين، أن هناك خيبة أمل من الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء، حيث فشل (الأسد) في إعطاء تفاصيل تتعلق بالإصلاح". وتنقل مراسلة التايمز عن احدى المواطنات السوريات قولها "كان الناس يتوقعون أن يمضي أكثر إلى الأمام، نحن نريد رفع حالة الطوارىء". ويرى التقرير أن السوريين "الذين تحدهم لبنان والعراق مدركون أنهم محظوظون، كونهم تجنبوا الصراع الديني". لكن الصحيفة تشير كذلك إلى أنه "بينما يلقي البعض باللوم فيما يتعلق بأحداث الأسبوعين الماضيين على قوى خارجية مسببة للمشكلات، إلا أن الغالبية الذين تحدثوا إلى التايمز قالوا إن التغيير ضروري". الرد على: بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! - بسام الخوري - 04-03-2011 http://www.alarabiya.net/programs/2011/04/01/143822.html الرد على: بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! - بسام الخوري - 04-03-2011 http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=615411&issueno=11813 الرد على: بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! - بسام الخوري - 04-03-2011 بشار الاسد يهدد باستعادة 'انجازات' ابيه في حماه 1982 صحف عبرية 2011-04-01 في وزارات الخارجية في الغرب تابعوا هذا الاسبوع في تأهب واهتمام كبير ما يجري في دمشق. إن قوات حلف شمال الاطلسي مشغولة في الحقيقة في الجبهة الليبية لكن أنظار العالم تطلعت في الايام الاخيرة نحو سورية التي هي بلا شك دولة مفتاحية في 'ربيع الشعوب العربي' لسنة 2011. كم هو من المفارقة ان الدكتور بشار الاسد الذي رمز، وبغير حق، الى الانفتاح العربي في مطلع العقد السابق، هو الذي يهدد اليوم باستعادة 'انجازات' أبيه في حماة في شباط (فبراير) في 1982، حينما ذبح أبناء شعبه بلا تردد. في حزيران (يونيو) 2000 غطيت صحافيا في دمشق جنازة حافظ الاسد وكنت بين الجماهير التي صاحبت جثة من تولى السلطة في بلاده في سنة 1971. بكى الجمهور لموت الزعيم؛ وكان نفس الجمهور الذي خرج منتصف الاسبوع الى شوارع دمشق للتظاهر من اجل حكم ابنه. هؤلاء أصلا من أبناء الطائفة العلوية التي تحكم سورية وتشكل أقل من 12 في المئة من سكان الدولة. في منتصف الاسبوع قررت القيادة السورية أن تُبين للعالم مبلغ مشايعة الشعب لها. تجمع مئات الآلاف في دمشق في الميدان المركزي في المدينة وحوله ليعلنوا قائلين 'بالروح بالدم نفديك يا بشار'. جاء الآلاف مع صور الرئيس كي لا يصابوا في العالم، معاذ الله، بالبلبلة ويظنوا ان الحديث عن مظاهرة احتجاج. وتمت في مدينة حلب ايضا مظاهرة تأييد مشابهة. إن الصور الرسمية التي تم بثها من سورية كانت عكس تلك التي تم تهريبها قبل ذلك ببضعة ايام من مدينة درعا حيث بدأت الاضطرابات في 18 آذار (مارس). انتظر بشار الاسد اسبوعين تقريبا منذ نشبت الاضطرابات في درعا ليتوجه يوم الاربعاء الى الأمة عن طريق مجلس الشعب في بلاده الذي صفق له. وعلى غير عادته، مزح وانفجر ضاحكا مرتين خلال الخطاب لاظهار الثقة بالنفس. أما في واقع الامر فأشار هذا الى العصبية. لكنه بخلاف مبارك وبن علي لم يجيءْ بأي وعد، فهو من جهته قد وعد باصلاحات قبل سنين بيد أن سيرها بطيء جدا. عند الاسد، مثل رئيس اليمن علي عبد الله صالح، من يتهمه: 'الأحداث الاخيرة في الدولة هي مؤامرة اجنبية جاءت من مناطق اخرى في العالم'، قال وهو يقصد اسرائيل. 'أعداؤنا يعملون بصورة منظمة من اجل المس بسورية وحل سورية، يحاولون ان يفرضوا علينا أجندة اسرائيلية'. ولم يتردد عن التهديد ايضا. 'نحن لا نتعجل المواجهة لكن اذا فرضت علينا اليوم معركة فأهلا وسهلا'. مع ذلك نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' خاصة في منتصف الاسبوع ان حكومة اسرائيل يريحها نظام الاسد رغم انه يؤيد ايران وحزب الله، لان الاسد يهتم بالهدوء على الحدود بين الدولتين ويعرف احترام الاتفاقات. البعث في مشكلة في مقابلة مظاهرات التأييد عرض رئيس الحكومة السوري محمد ناجي العطري استقالة حكومته بالتنسيق بطبيعة الامر مع القصر الرئاسي بعد الأنباء عن وقوع 13 قتيلا و185 جريحا في الحوادث الدامية في نهاية الاسبوع في مدينة اللاذقية. مع ذلك وعلى حسب أنباء منظمات حقوق انسان، قُتل حتى استقالة الحكومة 130 شخصا. وكانت السلطة مستعدة للاعتراف بعدد أقل كثيرا ـ 30 فقط. إن الحكومة التي تم انشاؤها في 2003 أخلت محلها للمجلس الوزاري المصغر الذي تم انشاؤه في غضون 24 ساعة. لم يشأ بشار فراغا في الحكم ولم يشأ من جهة ثانية التنحي. حتى لو أراد التنحي فليس من المؤكد أن يُمكّنه من حوله من اختيار هذا الخيار. هكذا الحال في دولة لا يريد الرئيس وحده البقاء بل طائفة كاملة تخاف على مصيرها في حال انقلاب. يصعب ان نقول إن أمة سورية كاملة انتظرت خطاب الرئيس في مجلس الشعب في منتصف الاسبوع. عند اولئك الذين أصبحوا قد قرروا مصير بشار لم يكن خطابه ذا معنى بالضبط مثل خطابي بن علي ومبارك. في الحقيقة وعد الرئيس أبناء شعبه بجملة إفضالات وفي الأساس انهاء قانون الطوارىء الذي يسلب المواطنين حريات كثيرة منذ خمسين سنة. حاول نائب الرئيس ووزير الخارجية في فترة الأب، وهو فاروق الشرع، أن يُليّن الشعب عندما قال إن الحديث عن 'إفضالات جدية وحقيقية تُحسن للشعب'، لكن معارضي بشار معنيون فقط بشيء واحد وهو أن يترك القصر الرئاسي. ليس واضحا الى الآن الى أين ستفضي موجة الاحتجاج السوري، لكن يصعب ان نقول انها كانت مفاجئة. كان لسورية كل الاسباب للانضمام الى قائمة الدول العربية ذات السلطة المهتزة لانها تعاني ايضا من أمراض رفيقاتها في الجامعة العربية. تُدبر امور سورية منذ 1963 تحت قوانين الطوارىء التي تُمكّن اجهزة الامن من التدخل واتخاذ وسائل قمع لكل مواطن يشتبه فيه من غير تقديم حساب لأحد. حتى موجة الاحتجاج الحالية، كان الشعب السوري مستعدا لذلك، لكن لم يعد الامر كذلك منذ سقط النظامان في تونس ومصر، ولا سيما منذ جند العالم نفسه لمواجهة نظام حكم القذافي. والى ذلك وفي العهد الذي أصبحت فيه كلمة الديمقراطية لامعة النجم في العالم العربي، يصعب منح شعب كامل حزبا واحدا فقط. قضى دستور 1973 في سورية بأن حزب البعث هو الحزب الحاكم، وهو حزب الشعب. إن أنصار بشار هتفوا في يوم الثلاثاء في شوارع دمشق بأنه لا يوجد سوى 'سورية واحدة'، لكن ليست هذه هي الحقيقة. البعث في الحقيقة حزب منظم، وجذري، وبلا أعداء، لكنه يجد نفسه اليوم بلا أيديولوجية حقيقية تلائم توقعات الشعب السوري. يجب على بشار الاسد ان يواجه هذا الفراغ السياسي الداخلي، وليست هذه مهمة سهلة. ينبغي ان نزيد على كل هذه الامور بطبيعة الامر، مشكلات سورية الاقتصادية. إن تأميم الحياة الاقتصادية في الدولة الذي بدأ في بداية الستينيات لم يُسهم في الجهاز الاقتصادي السوري. فسورية دولة جُندت فيها القوة البشرية للعمل لا بحسب القدرة والانتاج بل بحسب الانتماء الحزبي. وليست هذه هي الطريق للامتياز ولا للنمو الاقتصادي. 'الجيش سيدافع عن النظام' السؤال الكبير هو ماذا سيفعل الجيش السوري؟ 'يجب التفريق بين ما يجري في سورية وبين ما جرى في تونس ومصر'، يُبين مصدر دبلوماسي اسرائيلي عارف بما يجري في دمشق. 'في تونس ومصر لم يشأ الجيش اطلاق النار على الجماهير. فالجنود، وبخاصة الضباط، يعلمون أننا نعيش اليوم في عصر آخر تستطيع الجماعة الدولية فيه ان تطاردك، وكان عندهم الى ذلك خيار الانتقال الى جانب المواطنين وأن يصبحوا جيش الشعب. وليست الحال كذلك في سورية. فالعلويون وممثلوهم في الجيش يدركون أن اعمال انتقام منهم متوقعة في حال انقلاب. ومن هذه الجهة يوجد في سورية خوف حقيقي من حمام دم. سيفعل الجيش كل شيء للدفاع عن نظام الحكم'. ينبغي ان نزيد على ذلك ان الجيش السوري فقد من أهميته في الدولة منذ 1974 وتوقيع الاتفاقات مع اسرائيل التي وضعت حدا للعداء بين الدولتين (اذا استثنينا المواجهات في الساحة اللبنانية). كذلك أضرت اتفاقات كامب ديفيد بين اسرائيل ومصر بالجيش السوري، لأن مواجهة بصورة ما حدث في 1973، مع جبهتين متوازيتين في مواجهة اسرائيل من مصر وسورية أصبحت غير واقعية. يصعب ان نتحدث عن مظاهرات منظمة لانه لا توجد في سورية معارضة. الاحزاب الصغيرة الموجودة هي تلك المستعدة للعيش تحت سقف حزب البعث. فالحديث عن احزاب تقبل طاعة السلطة. الاحتجاج الذي بدأ في درعا جزء من عملية سقوط الدومينو التي نشهدها في العالم العربي. الحديث عن احتجاج يستغل الوضع. تعاني منطقة درعا منذ سنين ضائقة اقتصادية. والقحط الذي دام في السنوات الأربع الأخيرة لم يسهم في الوضع اسهاما جيدا. كذلك حقيقة ان الاحتجاج نشب في درعا لم تفاجىء الخبراء. ففي هذه المدينة الاحتجاج على السلطة معروف بل راسخ. يُعتقل في السجن الاقليمي في صيدنايا سكان محليون كثيرون اعتُقلوا لأسباب سياسية، بل يُعتقل اولئك الذين احتُجزوا بعد ان شاركوا في الحرب في العراق على الولايات المتحدة، وهذا يشير الى انه ليس جميع المتظاهرين من أنصار الغرب. اعتُقل كثيرون ايضا في تلك المنطقة لانهم أظهروا تدينا مبالغا فيه من وجهة نظر السلطة. وفي سورية لا تشعر السلطة بأنها ملزمة أن تُمكّن أقرباء السجناء من زيارة أقربائهم. في سورية ايضا كما في اليمن والبحرين وليبيا بطبيعة الامر كان كثير من أقرباء السجناء هم الذين حثوا على الاضطرابات. احمدي نجاد قلق تم الابلاغ في وسائل الاعلام الاجنبية هذا الاسبوع انه في اثناء الاضطرابات في تونس ومصر كتب شبان كثيرون في درعا على الجدران شعار 'الشعب يريد اسقاط النظام'. واهتمت اجهزة الامن السورية باعتقال شباب في الرابعة عشرة الى السادسة عشرة من أعمارهم. وأُعيدوا الى أهاليهم مع علامات تعذيب واضحة. وأُذيعت في الشبكة العنكبوتية أفلام قصيرة كثيرة مع صور فظاعة من سورية. وكالعادة ثمة في سورية من اتهم الغرب باختلاق أنباء وثمة آخرون يريدون التلويح بتهديد الاخوان المسلمين أكبر أعداء العلويين. في هذه الاثناء يتبين ان للمتظاهرين مطالب موحدة وهي: تغيير الدستور، والغاء قوانين الطوارىء، ومنح الحرية السياسية، والافراج عن السجناء السياسيين وتحسين الوضع الاقتصادي. يصعب أن نعلم هل يوجد اختلاف في الآراء في القيادة السورية في شأن كيف يُعامل المتظاهرون. فالسلطة السورية مغلقة منغلقة؛ قبل اسبوع وعدت ممثلة الحكومة الصحافيين بأن السلطة السورية لن تطلق النار على المتظاهرين، وفي اليوم التالي، في يوم الجمعة، أُطلقت النار. أكذبت الوزيرة أم ان الجهات الامنية حازت لنفسها حقوقا زائدة؟ في هذه الاثناء ثمة خوف من ان تحاول دمشق إشعال النار في لبنان لتُنسي ما يجري عندها أو حتى لتعامل متظاهريها بحرية أكبر. تتمتع دمشق، بخلاف تونس ومصر، بأنه لا وجود لوسائل اعلام اجنبية فيها، لكنه في عصر الشبكة العنكبوتية أصبح كل متظاهر مصورا أو صحافيا. إن تصدير الازمة الى لبنان يمكن بيقين ان يكون طموحا سوريا حاليا. ولا يمكن بطبيعة الامر تجاهل حليفة سورية ايران. كانت ايران في عهد حافظ الاسد تابعة لسورية، وهو شيء تغير منذ تولى الابن السلطة. لا شك في ان طهران قلقة مما يجري في سورية. فهي تحتاج الى بشار للاستمرار في زيادة قوتها الاقليمية، ومحتاجة الى سورية خاصة باعتبارها محطة لنقل مدد السلاح الى حزب الله في لبنان. مهما يكن الامر، فالاسد يعلم بأنه سيحظى بمساعدة من الجزائر وقطر وليبيا ايضا وإن كانت للقذافي مشكلات بقاء خاصة اليوم. هل تشير الحقائق في الميدان اذا الى نهاية قريبة لنظام الاسد؟ احتمال هذا ضئيل. فاولئك الذين يحيطون بالرئيس السوري من أبناء قبيلته وأبناء عائلته لن يُمكّنوه من ترك السفينة السورية تغرق. يقضي الدستور السوري بأن نائب الرئيس يرث الرئيس؛ يوجد اليوم في سورية نائبا رئيس وهو امر لا يجعل الوضع أسهل. أحدهما فاروق الشرع والثانية هي وزيرة الثقافة سابقا نجاح العطار. ينبغي ان نفترض انه لن تحدث منافسة بين الاثنين لأن بشار ببساطة لن يغادر بإرادته. اسرائيل اليوم 1/4/2011 www.alquds.co.uk الرد على: بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! - أبو إبراهيم - 04-03-2011 RE: بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! - بسام الخوري - 04-04-2011 سورية... أي ممانعة ومؤامرة؟! الإثنين, 04 أبريل 2011 جميل الذيابي كلما تحدثتُ مع أحد من الأصدقاء السوريين، وجدته محبطاً يصب جام غضبه على الخطاب الأخير للرئيس بشار الأسد. كانت الملاحظات والانتقادات كثيرة على الخطاب، لكن غالبيتها ترتكز على اعتماده على شعارات قديمة، ولغة فضفاضة، ومحاولته تجاوز مطالب المحتجين الباحثين عن الحقوق والحرية والكرامة. لقد حمل خطاب الأسد كبرياءً وسخرية لا داعي لها، وألبس المطالب الشعبية عباءة «المؤامرة» التي تطارد الشعب السوري منذ خمسين عاماً، كأن الشعب مكتوب على جبين كل شخص فيه «الحقوق ممنوعة» طالما هناك «مؤامرة». فبدلاً من البدء في تنفيذ الإصلاحات، ورفع حال الطوارئ، لا تزال الوعود «عرقوباً» يستخدمه النظام، بعيداً عن الشفافية والعدالة الاجتماعية. لقد أصيب الشعب السوري بإحباط، بعد انتظاره لأيام خطاباً جاء ممانعاً وفضفاضاً، خصوصاً أن مستشارة الرئيس بثينة شعبان ألمحت في تصريحات صحافية إلى توجه البلاد نحو إلغاء قانون الطوارئ، والسماح بالتعددية الحزبية، وإطلاق الحريات الإعلامية، وهي جزء من مطالب المحتجين التي لن يتراجعوا عنها، بل ستزيد. لقد توقّع الشعب أن يكون خطاب رئيسه بمثابة إعلان عن تدشين مرحلة جديدة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ الحقوق بالقانون لا تكرار لغة المقاومة والمؤامرة. لم يتغيّر خطاب الأسد عن سابقاته، فقد عزف على أوتار المقاومة التي تستضيفها بلاده، ونظرية المؤامرة الخارجية من دول قريبة وبعيدة، لتفجير فتنة طائفية عبر أذيالها في الداخل، بما يعني شرعنة منطق «المندسين» التي يستخدمها، واستخدمها قبله الحكام «المحشورون» أو «المزنوقون»! لا أعرف لماذا لا يكل ولا يمل مثل هؤلاء الرؤساء من تعليق أخطاء حكوماتهم على شماعة المؤامرة؟ ولم أفهم بعد ما علاقة الإصلاحات الداخلية التي تطالب بها الشعوب بالمواقف من القضايا السياسية الموجهة للخارج؟ هناك حجج عفا عليها الزمن، وأكل عليها الدهر وشرب، فالدول العربية أنظمتها تحت الضغط الداخلي قبل الخارجي، ومواقف الدول الغربية والقوى الأجنبية ليست جديدة على الأنظمة الحاكمة في المنطقة. ليعلم الأسد أن «تسونامي» التغيير الذي يجتاح المنطقة لن يتجاوز بلاده بسهولة يتمناها، عبر تسويق مبررات وجود المقاومة، ونظرية المؤامرة والضغوط الخارجية، طالما ظل يرفض إجراء إصلاحات حقيقية، ولا يستمع للمطالب الشعبية ويتجاوب معها، وسيسمع هدير الجماهير وهي تهتف «الشعب يريد إسقاط النظام». لفت الأكاديمي السوري عامر العظم في مقالة عنوانها «14 سبباً تدعو لإسقاط نظام بشار الأسد» إلى أن «نظاماً لا يشعر بالخجل من استمرار أرضه المحتلة، ويتشدق بالمقاومة الحنجورية والتوازن الاستراتيجي لأربعين عاماً، نظام لا يستحق الاستمرار. ولا يمكن إعطاء مسكن لشخص مصاب بالسرطان كعلاج...، تابعنا الخطاب الذي أكد لكل صاحب بصيرة، أنه لا يمكن إصلاح النظام. فلا يتوقّع أحد أن بشار الأسد سيقبل إصلاحاً يطاوله، ويمنع التفرد بالسلطة والثروة. لم يوفق الأسد في خطابه، ولغة التهديد والوعيد والقبضات الأمنية لن تحمي أي نظام من الشباب الثائر، والدرس لا يزال حياً في مصر وتونس وليبيا». يعلم كثيرون أن سجون النظام السوري ممتلئة بمعتقلي الرأي والحرية، وحقوق الأكراد السوريين مهدرة، وحقوق المواطنة غائبة، والبطالة متفشية، وأجهزة القمع لها يد طائلة، والرئيس السوري يتجاهل كل ذلك، ويراهن على المقاومة ومواجهة المؤامرة، كأنه يريد أن يترك الشعب السوري حقوقه، ويضحّي من أجل حقوق الآخرين. أعتقد أن كلمة الرئيس السوري تقدم مبررات لتأجيج الاحتجاجات، وزيادة التوتر، وإجبار الشعب على الخروج للشارع، وزيادة سقف المطالب. يجب أن يتذكر الأسد أن لغة التهديد والوعيد، وتوزيع التهم على الشعب «مندسين» و«متآمرين»، و»عملاء» لم تمنع الشعب التونسي من الخروج للشارع، كما لم توقف الشعب المصري من الاستمرار في مطالبه المشروعة، ولن تمنع الشعب السوري من أن يتحوّل جميعه إلى «مندسين» يخرجون إلى الشوارع من المنازل والأزقة والمساجد والمدارس والجامعات، مطالبين بحقوقهم وتطلعاتهم وحريتهم، وهو ما بدأ بالفعل، من خلال الحملة التي انطلقت على الموقع الاجتماعي «فيسبوك»، الذي يدعو السوريين للخروج في «جمعة - الشهداء»، فهل سيعلن النظام السوري الحرب ضد شعبه؟ RE: بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! - بسام الخوري - 04-04-2011 الرئيس الذي يضحك ملئ شدقيه، بيينما شعبه يبكي دماً مقال نشر السبت في جريدة يني شفق للصحفي هاقان آل بيرق المعروف بأنه من المؤثرين على السياسة التركية مع سورية في درعا، في اللاذقية، في الشام الشريف يقتل المتظاهرون العزل بوحشية، جميع السوريين يبكون دماً ماعدا أقلية سعيدة، دم مشاهدي أشرطة الفيديو للمذابح عبر الانترنت يتجمد لكن رئيس سوريا بشار الأسد يضحك بملئ فمه وهو ينظر في عيون شعبه بعض من يوصفون بممثلي الشعب من المتملقين يشجعونه بقولهم له أنت أسد أنت نمر وبدوره يطير من السعادة شعب سوريا الذي انتظر أياماً بعد الاحداث الرهيبة ليسمع لماسيقوله الرئيس، الذي أمل بأن الرئيس سيقول قف لهذه التطورات، وبهذا الأمل تبسمر أمام شاشات التلفزيون ليسمع خطاب الرئيس في مجلس الشعب نظر بحيرة الى هذه التراجيدية المضحكة، لايصدق مايرى ومايسمع، يبدأ بأن (اسرائيل هي التي أثارت المشكلة) وينتهي بأن (نحن بجانب المقاومة ( حزب الله وحماس)) في خطاب غريب الشأن.....وبين الحين والأخر مراوغات وكأنه يخادع أطفالاً (شعب درعا هو شعب قبضاي جداً) ومنظور غامض للاصلاح لدرجة الجنون (الشعب يريد إصلاحات، الاصلاح شئ جيد،نحن بالفعل مصلحين و بسبب أمور مثل إحتلال العراق واغتيال الحريري لم تترك لنا مجالا لنقوم بكل الاصلاحات التي نريد ولكننا سنقوم بها لاحقاً لكنني لاأستطيع القول متى سنقوم بها بالضبط) وماشابه كل هذا في مزاج غريب، المتملقين يصفقون في كل فرصة، بشار الأسد يصفق لهم أيضاً، يضحكون ويتمتعون سوياً. يضحك 14 مرة في خطاب لم يستمر حتى لساعة من الزمن، شعبه يبكي دماً لكن بشار وكأنه راض جداً عن حاله، يبدو أنه راض جداً عن حال سوريا أيضاً. على الاقل يظن أنه لامكان للانفعال أليس في يوم الثلاثاء تجمع مئات الالاف في وسط العاصمة دمشق وهتفوا (ارواحنا ودماؤنا فداء لك يابشار) وأظهروا كم هم راضون عن النظام؟ نعم كانت حشود كبيرة، تجار الشام أوضحوا كيف تم جمع هذه الحشود ( قالوا بأنهم سيؤذوننا إذا لم نجمع كل موظفينا ونذهب للمظاهرة، قاموا بالضغط نفسه على المشرفين في البنوك والدوائر الحكومية، قالوا لطلاب المدارس( تعالوا غداً بلباس مدني وليس بلباس المدرسة، سنذهب للمظاهرات معاً)، تم جمع هذه الحشود بهذا الشكل بطبيعة الحال يمكن أن ألافاً قاموا بالاشتراك طوعياً بالمظاهرة ظناً منهم بأنه سيعلن في ذلك الخطاب بأن بشار أسد ليس (كالاخرين)، لن يتسامح أكثر من ذلك مع (الاخرين) بعدما أسالوا كل هذه الدماء في الايام الاخيرة، أخيراً من أجل الوفاء بالوعود التي أعطاها منذ مجيئه للسلطة - 10 سنوات- سيقوم بتصفية (الاخرين) وسيقوم بالعجل بتلبية طلبات الشعب بالإصلاح، لكن تعالوا وانظروا الى ماقاله الرئيس في الخطاب العجيب الذي لايتناسب قدر ذرة مع شدة الوضع: يقولون بأنني أريد الإصلاحات لكن من حولي يقفون ضد الاصلاحات، هذا ليس بالصحيح، إن من حولي يضغطون علي دائماً لـ(قم بالاصلاحات)، للأسف فإن اسطورة أن الرئيس يريد أن يفعل أشياء جيدة لكن شقيقه ماهر المتحكم بالقوات الخاصة وابن عمه مدير المخابرات وشقيقه رجل الأعمال/الناهب يمنعونه من ذلك قد انتهت، أليس كذلك؟ عندما تذكر ماهر...قبل بضع سنوات تم قتل عشرات من السجناء الاسلاميين في سجن صيدنايا بعدما تمردوا على التعذيب من قبل رجال ماهر أسد وحشية لايمكن تصورها. مؤخراً ظهر تسجيل فيديو يظهر ماهر أسد وهو يصور بكامير هاتفه المحمول الأجساد الممزقة في تلك المذبحة براحة مخيفة-أحدى يديه في جيبه- ربما ليريه لأصحابه وأحبابه ويقول(انظروا انظروا كيف تشوه رأس الرجل)، وإلا لماذا يقوم لتحميل تلك المناظر الى هاتفه؟ إن أمن درعا واللاذقية موكول لهذا السادي! ليس فقط شعب درعا واللاذقية ولكن كل السوريين متروكين لرحمة ماهر أسد ولابناء عمومته ولاوليغاريشية البعث، على يد من؟ من قبل الرئيس بشار أسد! لم يلمح ضدهم حتى بشكل طفيف، على العكس قام بشار أسد بدعمهم بشكل صري مما يعني أنه معهم، للأسف هذه هي الصورة الآن قام بشار أسد بخطوة جديدة بعد التذمر في جميع أنحاء سوريا من خطابه الذي لم يأتي بأي جديد مع أنه قام بإفساد كل شئ: تم تأليف لجان لتقدم للحكومة الاطر القانونية في ظرف 15 يوماً اللازمة لرفع حالة الطوارئ (لكن بإصدار قانون لمكافحة الارهاب بدلاً عنه) ولتصحيح أوضاع الأكراد الذين لايتمتعون بحقوق المواطنة...نفس الشئ سيعمل لنظام متعدد الأحزاب هو على جدول الأعمال...ياالهي هل بدأ بشار أسد الذي وعد بحل هذه المشاكل منذ عشرة سنوات بالسؤال حديثاً عن كيفية إنشاء البنية التحتية القانونية اللازمة؟ هل جاء إلى ذهنه الأن رسم الأطر النظرية لها؟ ألم يخطر بباله الى اليوم عن ( كيف علينا عمل هذه الأعمال كاملة)؟ ألم يقل (علينا اتمام التحضيرات النظرية لتنفيذ هذه الاصلاحات بدون إضاعة الوقت عندما تسنح الفرصة)تفاهة رائعة سنقول (على أي حال أخيراً فإن بشار أسد سينقذ الموقف) لكن لا يمكننا بعد الآن قول هذا، كيف بإمكاننا قول هذا؟ بعد خطابه ذلك في مجلس الشعب حدثت مجزرة في اللاذقية، تم قتل طفل صغير في وسط الطريق بالرصاص. بينما تجري الدعاية لـ (سنقوم بالافراج عن السجناء السياسيين) يساق بعضهم كل يوم تحت اسم مخربين أو مخربين محتملين من بيوتهم الى أماكن مجهولة. لاتزال عجلة الاضطهاد تدور بسرعة قصوى. يتم التساؤل إلى أي مدى سيصل بشار أسد بالاصلاحات وهو الذي يبدو بأنه لاينوي فصل طريقه عن أخيه السادي أو أبناء عمه الذين يقومون بظلم الامة أو الاوليغارشية البعثية، حتى لو قام بالذهاب للأخير بماذا ستفيد هذه الاصلاحات؟ لنقل بأنه تم الذهاب الى نظام ديمقراطي متعدد الاحزاب، تم القيام أيضاً بانتخابات رئاسية متعددة المرشحين، ماذا سيحدث إذا لم يلتفت الشعب لحزب البعث ولبشار أسد؟ ألن يتدخل الشقيق-ابن العم في نتائج الانتخابات؟ ألن تقوم القوات الخاصة والمخابرات بانقلاب؟ يخطئ بشار أسد عندما يظن بأنه بإمكانه إدارة الموقف بأقوال (تسقط اسرائيل وتحي المقاومة) في حين أنه يقدم سوريا فداء لشقيقه ولاولاد عمومته ولحزب البعث. إن دعمه لفلسطين لايكفي لتكفير وحشية حزب البعث التي لاتنقص عن الفظائع الاسرائيلية. هذا النظام الذي يعامل شعب سوريا كما تعامل اسرائيل الفلسطينيين أو اللبنانيين لن تجمله ملصقات (بشار أسد-حسن نصر الله يداً بيد) المعلقة يمنة ويسرة. لن بالإمكان نيل إعجاب الشعب بميكياجات تحت اسم إصلاحات. شعب سوريا ليس بأحمق وقد وصلوا بسوريا لهذه الحالة بوضعه في موضع الاحمق، والان وفي محاولة الخروج بسوريا من هذه الحالة يضعون الشعب في موضع الاحمق أيضاً والشعب يتجهز للنظام مع الوقت أنا في دمشق منذ ثلاثة أيام وإن شاء الله سأكون قد عدت لتركيا حينما تقرأون هذه السطر، وسأقوم الاسبوع القادم بكتابة مارأيت وسمعت في دمشق بإذن الله RE: بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! - بسام الخوري - 04-04-2011 لا أمل بالإصلاح في ظل بشّار الأسد وفقاً لغالبيّة قراء إيلاف صلاح أحمد من لندن GMT 12:00:00 2011 الإثنين 4 أبريل 5Share يعتقد قرابة ثلاثة أرباع من شاركوا في استفتاء «إيلاف» الأخير أن الإصلاح في سوريا يبقى مجرد وعد لن يتحقق. وهكذا يصبح السؤال متعلقا بالأسباب التي تمنع الرئيس الأسد من المضي قدما في هذا الاتجاه، خاصة بعد خطابه المخيِّب للآمال في 30 من الشهر الماضي. شارك 15 ألفا و453 قارئا في استطلاع «إيلاف» الذي طرح السؤال: هل تعتقد أن الأسد جادّ في تحقيق الإصلاح السياسي في سوريا؟ وأجاب بـ«نعم» 4 آلاف و67 قارئا يمثلون نسبة 26.32%، بينما قالت أغلبية الكاسحة 11 ألفا و386 قارئا يمثلون 73.68%) إن الرئيس السوري غير جاد بهذا الخصوص. ولنذكر انه عندما كان الرئيس السوري بشّار الأسد يلقي خطابه حول الإصلاح أمام برلمان بلاده في 30 من فبراير / شباط الماضي، كان العالم يترقب انعطافة مهمة في «ربيع العرب»، لأن سوريا هي أحد أكبر اللاعبين في عموم الشرق الأوسط. لكن العناوين الرئيسة التي خرجت بها «إيلاف» في الأيام التي أعقبت الخطاب لخّصت خيبة أمل واسعة النطاق. فقال أحدها: «سوريون يعبرون عن إحباطهم بعد خطاب الأسد»، وقال آخر: «دعوة الأسد الى تقديم إصلاحات ملموسة بعد كلمة لم تلب التطلعات»، بينما جاء في آخر: «المعارضة السورية تضع إطار مطالب إصلاحية». ومن هنا، تأتي أهمية النتيجة التي خرج بها هذا الاستطلاع ومضامينه. إدانة ومطالب عاجلة ربما كانت الإدانة الأقوى لخطاب الأسد الأخير هي البيان الذي أصدرته «هيومان رايتس ووتش»، أكبر الجماعات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. فقال إن الرئيس السوري «أخفق في الالتزام بأجندة محددة لإصلاح يضمن الحريات العامة واستقلال القضاء ويمنع نظامه من التعدي على حقوق الإنسان». وجاء في البيان: «خابت آمالنا جميعا لأن الرئيس الأسد لم يفعل أكثر من ترديد وعد هلامي بالإصلاح ظل يلوّح به منذ توليه السلطة. في حال سعت السلطات السورية الآن لاستعادة القدر الأقل من مصداقيتها فيتعيّن عليها إشاعة الحريات العامة فورا». ومضت المنطمة الدولية لتعدد مطالبها الى الرئيس الأسد وكان منها ما يلي: * رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ قرابة نصف القرن وإلغاء قانونها. * إلغاء المراسيم التي توفر الحصانة من المساءلة والمحاكمة لعناصر الوكالات الأمنية والتحقيق في سائر تجاوزاتها. * تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في تجاوزات قوى الأمن وتصديها بالرصاص للمطالبين بحرياتهم الأساسية وتقديم المسؤولين عن هذه التجاوزات للمحاكمة ومعاقبة المدانين منهم. * إطلاق سراح السجناء السياسيين وتحريم الاعتقال السياسي والتعذيب. * إلغاء أو تعديل بنود القانون الجنائي التي تتيح طبيعتها المطّاطة للسلطات القمع والاعتقال والمعاقبة على أي تحرك معارض. * استنان قانون جديد يتيح تشكيل الأحزاب السياسية وتشكيل لجنة انتخابية مستقلة لتسجيل هذه الأحزاب. * إلغاء محكمة أمن الدولة العليا وتشكيل لجنة قضائية مستقلة تعيد النظر في القضايا التي نظرت فيها هذه المحكمة أو تلك المرفوعة اليها حاليا. * استنان قوانين جديدة تضمن الحريات الإعلامية، وتحظر سجن الصحافيين بتهم كالقذف، وتنهي احتكار الحكومة للمطبوعات العامة وفرضها الرقابة على المطبوعات المحلية والأجنبية. * تعديل البند بنود قانون 1958 التي تحظر تشكيل الهيئات الروابط والجمعيات غير الحكومية. شاهد من أهلها؟ رسم بيانيّ لنتائج استفتاء إيلاف الأسبوعيّ حتى كاتب مثل الصحافي البريطاني باتريك سيل، القريب من النظام السوري، يقر بالخلل في مقالة له بعنوان «الأزمة السورية ستؤثر في المنطقة» على صفحات «غلف نيوز» في الأول من الشهر الحالي. فيقول إن البعد الخطر الذي اتخذه الوضع في سوريا بعد إطلاق النار على المدنيين «أشعل الغضب المكتوم طويلا إزاء الحرمان من الحريات الأساسية، وحكم حزب البعث الواحد وتجاوزات النخبة المتمتعة بما لا يتمتع به غيرها (...) والعطالة الحادة وسط الشباب، والشدة التي لا تعاني منها الجماهير الكادحة وحسب، وإنما الطبقة المتوسطة التي أفقرها تدني الأجور والتضخم المرتفع أيضا». ويمضي سيل قائلا: «أطلق النظام سراح بعض السجناء السياسيين ووعد بإنهاء حالة الطوارئ المفروضة منذ 1963. وألمحت الحكومة الى أن الإصلاحات المقبلة ستشمل توسيع نطاق الحرية الصحافية والحق في تشكيل الأحزاب السياسية. ولكن لم يوضع، حتى وقت كتابة هذا المقال، اي من هذه الإصلاحات موضع التنفيذ، ويبقى أن نرى ما إن كان الوعد بالإصلاح وحده كافيا لإخماد نار الاضطرابات». أسباب إخفاق الأسد في الإصلاح تحدثت «إيلاف» الى عدد من المهتمين بشؤون الشرق الأوسط - وسوريا خصوصا - لاستبيان آرائهم عن الأسباب التي أدت الى إخفاق الرئيس السوري في الإصلاح مع وراثته السلطة بعد 29 عاما من حكم والده البلاد (1971 - 2000) بقبضة من حديد.. لماذا أحبط الأمل في نقل سورية الى آفاق جديدة، كونه شابا تعرّف ايضا الى الحرية السياسية خلال سني حياته في الغرب؟ ونورد هنا أن حتى اولئك الذين وافقوا على المساهمة بالإجابة طلبوا حجب هوياتهم الحقيقية. وهذا بحد ذاته يقول الكثير عن النظام السوري ويلقي الضوء على الأسباب التي حدت بالأغلبية الكاسحة من قراء «إيلاف» الى التشاؤم إزاء الإصلاح في ظل حكم آل الأسد. خمسة مستويات يلخص المحلل حنّا غالي، من نيويورك، أسباب العزوف - أو العجز - عن الإصلاح في خمسة مستويات كما يلي: 1- الدستوري: البعث العربي الاشتراكي هو الوحيد في دولة «الحزب القائد»، بموجب النص الدستوري. أما التعددية الحزبية التي تعبر عنها «الجبهة الوطنية التقدمية» فهي واجهة لا قيمة لها، لأن تنظيماتها أصلا محكومة بـ«كوتا» مفروضة عليها، بجانب أن هذه التنظيمات أساسا «مُدجَّنة» وتابعة للسلطة. ثم أن كلاً من الجبهة والنواب المستقلين لا يشكلون إلا أقلية عاجزة عن المعارضة أو الرقابة أو المحاسبة. 2- الحزبي: الحزب الحاكم اليوم لا علاقة له إلا بالإسم مع حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تكوّن في عقد الخمسينات من القرن الماضي باندماج حزب البعث العربي (ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار وجلال السيد) والحزب العربي الاشتراكي (أكرم الحوراني). وقد تشقق الحزب وانقسم عدة مرات حتى انتهى بعائلتين حاكمتين متعاديتين مذهبياً وسياسياً في سورية والعراق. فالحقيقة أن ما يحكم سوريا منذ خريف 1970 كتلة عائلية – طائفية مع أتباعها من الانتهازيين والمستفيدين، وبالأخص في المدن الكبرى. 3 - الاجتماعي: حكمت عائلة الأسد سوريا على امتداد 4 عقود، نشأ خلالها جيل كامل من السوريين لا يعرف غير سلطة العائلة الحاكمة باسم حزب هو في حقيقة الأمر ليس أكثر من مؤسسة توظيف وتسلّق وتحصيل نفوذ. وبالنظر إلى سيطرة الطغمة الحاكمة طوال تلك الفترة على كل مرافق السلطة ومؤسساتها (القضاء والتعليم وإلاعلام والهيئات الدينية ومجالات الاستثمار، بجانب الجيش والشرطة، إلخ)، أسهمت هذه السيطرة في فرض ثقافة جماهيرية تلقينية وتابعة تقوم على «تأليه الزعيم القائد الملهم والمعصوم عن الخطأ»، والتردد في التشكيك والاعتراض. 4- الديني والمذهبي: انتهجت الطغمة المسيطرة سياسة طائفية تقوم على حصر مفاصل السلطة الأمنية الفعلية ضمن بيئة مطلقة الولاء داخل الطائفة الحاكمة الواحدة. فهي مجرد مناصب انتفاع وتسيير إسمية يعمل شاغلوها في ظل المصلحة الموحى بها من المركز - الطغمة. وأيضا عملت الطغمة على طرح نفسها عند الأقليات الدينية وأمام العالم على أنها تحكم بلدا علمانيا، وتؤدي دور الحامي للأقليات في وجه الأغلبية السنّية. وللعلم فلا يمكن فهم العلاقة الخاصة بين السلطة السورية التي تدّعي العلمانية والنظام الديني في إيران بمعزل عن هذا الاعتبار. ثم إن إرضاء الأقليات (غير السنّية) على حساب الأغلبية، بمرور الوقت، أوجد شعورا بالقهر عند الأغلبية انعكس في تنامي ظاهرة الحجاب والتديّن. وفي الوقت نفسه أوجد عند الأقليات ارتباطا لاشعوريا بضرورة المحافظة على ولائها للسلطة خشية رد فعل سنّي أصولي ضدها في حال سقوط النظام. 5- التنظيمي: استقالت الحكومة السورية تحت وطأة الاحتجاجات، لكن هذه الاستقالة لا تعني شيئاً لأن الحكومة عملياً مجرد فريق تنفيذي ليس في يده أي قرار سياسي. فالقرارات تتخذ على مستوى قيادة الحزب، التي هي الرئيس الأسد شخصياً مع دائرته الضيقة. وقد قرر الرئيس التحقيق في إطلاق النار على المحتجين. لكن لا وجود في سوريا لفصل السلطات أو لاستقلالية للقضاء. وبناء عليه فلن يدين النظام نفسه، بل كل ما في الأمر انه سيبحث عن كبش فداء. نظام غير قابل للإصلاح أصلاً يقول الصحافي السوري الياس أبو نوف: « بدءاً، ارى أن السؤال في حاجة الى تصويب. فالحديث عن أسباب إخفاق الأسد في تحقيق الإصلاح ينطوي على تسليم بأمور عدة، أبرزها أن النظام الذي ورثه عن أبيه قابل للإصلاح، وأن لدى الوارث برنامجا أو مجرد أفكار للإصلاح! لكن الافتراضين غير واقعيين البتة. همُّ النظام الشمولي، كالذي أسسه حافظ الأسد، «الصارم» كما تشهد مجازر حماه وسجن تدمر.... والتجريد المنهجي للسوري من أبسط حقوقه الانسانية وتخريب الثقافة السورية التي باتت الغلبة فيها للمرتشي والفاسد والعنصري الكريه.. همه أن يحفظ نفسه لا أن يساعد ضحاياه على عيش حياة كريمة. «ثم أن بشار جاء الى السلطة بمحض الصدفة وفقط لأن شقيقه الاكبر الذي كان مهيئاً لترؤس «مزرعة آل الأسد» المسماة بسوريا، لقي حتفه! ويبدو أن بشار لم يتعلم أساسيات فن الحكم في السنوات الـ11 الماضية. تناقضاته.. قراراته التي تُقلب راساً على عقب في غضون دقائق «بقدرة قادر».. وتصريحاته التي تنال دائماً حظها الوافر من «التصحيح» ومقابلاته التي تعاني نسختها العربية السورية ما تعانيه من الإجتزاء.. كل هذا يدل أنه ليس سيد أمره حتى يريد أو لايريد! فهل من مصلحة هذا الحاكم، او حكام سوريا الحقيقيين، ان يتحقق الإصلاح»؟ خطأ في التركيبة الأساسية «وعد نيسان» هو الاسم الذي اختارته هذه الكاتبة السورية لنفسها، فتقول: «لم أكن من الواهمين بمعجزات في الوضع السوري بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد وتسلّم ابنه السلطة منه. وذلك لعدة أسباب، اولها هذا الاغتصاب السريع للدستور السوري، وتغيير المادة التي تشترط ألا يقل عمر الرئيس عن 40 عاماً. هذا رئيس جاء عبر الوراثة لا عبر انتخابات حرة، كيف نتوقع منه أن يحمل الاصلاح للبلد؟ وتتساءل نيسان: « «كيف نتوقع من الأسد، في غياب الديمقراطية ، ان يتنازل عن الامتيازات التي حصل عليها بالوراثة، أن يتنازل عن امتيازات الدائرة المحيطة به التي ارتضى أفرادها ان ينقلوا له سلطة الحكم بعد والده، فحلوا بذلك محل الشعب السوري بأكمله في هذه المهمة»؟ وتقول: «رغم كل ما ذكرته أعلاه، فإن النخبة السورية المهتمة بتحويل سورية من عهد الاستبداد الى عهد الألفية الجديدة بذلت كل ما في وسعها لإثبات حسن النوايا بالرئيس الشاب، ومنحته الفرصة لعمل اصلاحات في الدولة المحكومة بالأمن. والآن، بعد 11 سنة، لم يتحقق اي من تلك الوعود». وتمضي قائلة: «الشاب الذي أبدى بعض المرونة في البداية وبعض التعفف في التركيز على شخصه مطالبا بعدم نشر صوره في كل مكان، بدأ يرتاح للفكرة لاحقا، حتى وجدنا له صورا اكبر من تلك التي كانت لوالده فتغطي واجهة بناية بأكملها. وراح نظامه يعتقل المعارضين والمثقفين ويلاحق الناشطين على مستوى حقوق الانسان». وتختتم نيسان حديثها قائلة إن الحريات «لا تلائم التركيبة الإصلاحية وإنما تفككها تماما. ولا اعتقد ان الرئيس بشار يريد ان يتنازل عن حكمه المطلق الذي يكون هو فيه الآمر الناهي لصالح تداول السلطة عبر صناديق الاقتراع وتأسيس دولة ديمقراطية.» هل يُلقى باللائمة على الفئة المستفيدة من حوله، مثل الحزب والعائلة وضغوطاتها عليه؟ تجيب نيسان: «نعم، لها مصلحة ببقاء الامور على حالها كي لا تفقد امتيازاتها من السيطرة على مقدرات البلد هي أيضا. وبذلك لم تتعارض الرغبتان على أي مستوى، وكل ما يحصل هو نوع من التلاعب بالألفاظ واعطاء الوعود العمومية التي لا يحدّها زمن ولا سلطة تلزم بتنفيذها، طالما ان البرلمان نفسه معطل الارادة». التبعات الإقليمية للأزمة السورية / باتريك سيل (الحياة) 01 نيسان, 2011 ألقى الرئيس بشار الأسد نهار الأربعاء الماضي خطابه الذي كان مرتقباً منذ فترة طويلة. ولم يكن هو الخطاب الذي كان العالم يتوقعه. إذ لم ينطوِ على أي قرارات جوهرية تتعلق بتطبيق إصلاحات جذرية ولا على محاولة لتهدئة المتظاهرين الذين حوّلوا عدداً من المدن السورية إلى ميادين قتال في الأيام الأخيرة. بل أتى الكشف الأبرز في الخطاب، بالنسبة إلى أيّ مراقب خارجي، في تسليطه الضوء على طباع الرئيس بشار. فمن الواضح أنّه رجل يكره الرضوخ للسيطرة أو الضغوط، أكانت داخلية أم خارجية. ولا شكّ في أنّه ورث هذا الجانب المتصلّب عن والده، الرئيس الراحل حافظ الأسد، الذي حكم سورية بقبضة من حديد على مدى ثلاثين عاماً. وتمحور الخطاب حول نقطتين برزتا في إلقاء أتى متردداً. النقطة الأولى هي أنّ سورية تواجه مؤامرة خطيرة تهدف إلى إثارة النعرات الطائفية، وتهدّد بالتالي وحدة الأمّة. وقارن هذه المؤامرة بتلك التي واجهتها سورية في عام 2005 وتمكّنت من إحباطها، في إشارة واضحة إلى محاولة بعض القوى الخارجية، ولا سيّما الولايات المتحدة وفرنسا، استغلال اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري من أجل إخراج القوات السورية من لبنان وحتى إسقاط النظام. أما النقطة الثانية التي استطرد فيها، فركزت على أنه كان يدرس إمكانية إدخال إصلاحات، منذ اللحظة التي ألقى فيها خطاب القسم في عام 2000. لكن الأحداث الخارجية التي كانت تهدد سورية أدّت إلى تحويل الانتباه عن عملية الإصلاح وتأخيرها. ومن بين هذه التهديدات، تحدث عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، وعن غزو العراق واحتلاله، لما اعتبرت الإدارة الأميركية، على حد تعبيره، أن الدولة التالية التي ستسقط هي سورية. كما أشار إلى الأزمة اللبنانية في عام 2005، وهجوم إسرائيل على لبنان في 2006 وعلى غزة بين 2008 و2009، فضلاً عن سنوات الجفاف الأربع التي عانت منها سورية. وبدا كأنه يقول إنه لن يحصل أي تأجيل إضافي حالياً، إلا أن المحافظة على استقرار سورية هي في طليعة أولوياته، فيما تقوم الأولوية الثانية على معرفة حاجات المواطنين الاجتماعية والاقتصادية. وقال إن الإصلاحات ضرورية، وتم التخطيط لها منذ زمن، وستُطَبَّق قريباً، لكن لا يمكن إدخالها كنتيجة للأزمة. وفي سياق مناقشته للإصلاحات، لمّح باختصار إلى قانون يتيح تشكيل الأحزاب السياسية، وإلى قانون آخر لإنهاء حالة الطوارئ. وأضاف أن التخطيط بدأ لمجموعة من الاجراءات الاقتصادية، على أن يتم الإعلان عنها قريباً. وقال إن علينا أن نسرع لا أن نتسرع، في ما يشكّل، في الواقع، إعادة تشديد على مقاربته التدريجية. وأكد ان المؤامرة التي تواجهها سورية كبيرة لكنها لن تتردد في الدفاع عن مبادئها وقضيتها. وبالنظر إلى أن سورية تشكّل محوراً أساسياً لشبكة العلاقات المعقدة في الشرق الأوسط، لا يمكن الأزمة التي تختبرها البلاد إلا أن تترك وقعاً على تركيبة السلطة في المنطقة. فقد استُبعِدت مشاكل السياسة الخارجية فجأة، بعد أن شكّلت لوقت طويل مصدر قلق بالنسبة إلى القيادة السورية، وحلّت مكانها احتجاجات شعبية تسلّط الضوء على مسائل محلية طارئة ومهملة منذ زمن طويل. سيؤدي عجز النظام عن التخفيف من حدة الاضطرابات الداخلية إلى إضعاف محتّم لنفوذ سورية الخارجي، فتنعكس الأمور على أرجاء منطقة الشرق الأوسط. وفيما تتفاقم الأزمة، يرتعد حلفاء سورية خوفاً، فيما يبتهج أعداؤها. اكتسب الوضع بُعداً جديداً وأكثر خطورةً بسبب إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الشبان. وأثار سقوط قتلى مدنيين بأيدي قوى الأمن حفيظة الرأي العام في أنحاء البلاد، فتأججت نيران الغضب المكبوتة حيال الحرمان من الحريات الأساسية وحيال الطبيعة الاحتكارية لحكم حزب البعث وحيال الأفعال التعسفية التي تُقدِم عليها النخبة المتميّزة. ويزيد من حجم هذه العلل ارتفاع مستويات البطالة في أوساط الشبان، ناهيك عن الخراب الذي خلّفه الجفاف في الأرياف منذ أربع سنوات، وعن المشقة التي لا تقتصر على معظم المواطنين الذين يشعرون بالمعاناة، إنما تشمل أيضاً الطبقة الوسطى التي باتت تعاني من الفقر بسبب تدني الأجور وارتفاع معدل التضخم. أطلق النظام سراح عدد من السجناء السياسيين وتعهد برفع حالة الطوارئ المفروضة منذ عام 1963. ولمّحت مستشارة الرئيس الاسد إلى أن الإصلاحات القادمة ستشمل حرية إعلامية أوسع نطاقاً والحق بتشكيل أحزاب سياسية. لكن الأسد لم يشر الى شيء من ذلك في خطابه. ويبقى أن نرى إن كانت الوعود وحدها كفيلة بوضع حد للاضطرابات. في غضون ذلك، زعزعت الاحتجاجات أسس الدولة الأمنية في سورية. وتشير كل التقارير إلى أن الأمر تسبب باندلاع مناقشات محتدمة داخل النظام ونتجت منه مواجهات متزايدة العنف بين الراغبين في الإصلاح والمتشددين. وتبقى نتائج هذه المشاحنات الداخلية غير مؤكدة. وينظر كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعداء كبير إلى سورية، وكذلك إلى حليفتيها الأساسيتين، جمهورية إيران الإسلامية والمقاومة الشيعية اللبنانية المتمثلة بـ «حزب الله». ولطالما شكّل محور طهران - دمشق - «حزب الله»، حيث تُعتبَر سورية حجر زاوية أساسياً، أهم عقبة في وجه الهيمنة الإسرائيلية والأميركية على دول المشرق. وفي حال تسببت المعارضة الداخلية بشلّ النظام السوري، ولو لمدة قصيرة، فمن المؤكد أنّ سطوة إيران على القضايا العربية ستتراجع، سواء في لبنان أو في الأراضي الفلسطينية، أو حتى في الخليج. وفي لبنان، قد يبدو أن «حزب الله» اصبح الآن في موقف دفاعي. ومع أنه لا يزال يشكل أكبر حركة فاعلة، يشعر خصومه المحليون بأن الأمور بدأت تنقلب لمصلحتهم. ولعل هذا ما يفسر الخطاب العنيف الذي ألقاه زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري مؤخراً، حيث ضرب بصورة واضحة على الوتر الطائفي الحساس. واتهم سلاح «حزب الله» بأنه لا يشكل تهديداً لإسرائيل بقدر ما يشكل تهديداً لحرية لبنان واستقلاله وسيادته، لمصلحة قوة أجنبية، هي إيران! ولا يقتصر التوتر بين السنّة والشيعة على لبنان، بل تفشّى في المنطقة، ولا سيّما في البحرين. وأفسحت الاطاحة بنفوذ السنّة في العراق المجال أمام زيادة نفوذ الشيعة. وبهذا، تخدم الرياح الطائفية التي تعصف في المنطقة إيران والعراق في تقاربهما أكثر من أي وقت مضى. وتشعر تركيا بقلقٍ كبير حيال ما يحصل في سورية من اضطرابات، بالنظر إلى أن دمشق تُعتبَر حجر الزاوية بالنسبة إلى السياسة التركية الطموحة في العالم العربي. فقد شهدت العلاقات التركية - السورية ازدهاراً في السنوات الأخيرة، فيما فترت العلاقات التركية - الإسرائيلية. وسعى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية النشيط أحمد داود أوغلو إلى التوسط في النزاعات المحلية وتحقيق الاستقرار الذي تحتاج إليه المنطقة، وذلك من خلال إنشاء روابط إقتصادية وثيقة. إلاّ أن خسارة سورية قد تتحول إلى مكسب لمصر. فبعد أن تحررت القاهرة من حكم حسني مبارك الراكد، من المتوقع أن تلعب مصر دوراً أكثر نشاطاً في القضايا العربية. وبدلاً من أن تستمر في سياسة مبارك المتقاربة مع إسرائيل، والقائمة على معاقبة غزة وعزل حكومة «حماس»، تذكر التقارير أن مصر تمارس الضغوط لتحقيق المصالحة بين حركتي «حماس» و «فتح» المتنافستين. وإن نجحت في ذلك، فقد تساعد على نزع فتيل التصعيد الخطير وأعمال العنف بين إسرائيل و «حماس»، فضلاً عن مجموعات فلسطينية أكثر تطرفاً منها، تتخذ غزة مقراً لها. وممّا لا شك فيه أن فشل عملية السلام ولّد إحباطاً شديداً لدى الفصائل الفلسطينية المتحاربة، وقد يرى بعضها حاجة ملحّة إلى إثارة صدمة كبيرة بهدف تحويل اهتمام الرأي العام العالمي عن الموجة الديموقراطية العربية والعودة إلى الاهتمام بالقضية الفلسطينية. وقد يحسب الإسرائيليون المتشددون بدورهم أن حرباً قصيرة قد تلبي أهدافهم. وقد يحلم مؤيدون كثر لحكومة بنيامين نتانياهو اليمينية المتطرفة بالقضاء على «حماس» مرّة واحدة وإلى الأبد. إلا أن أخطر تهديد تواجهه المنطقة، من بين التهديدات القائمة يكمن في الطائفية المتفشية وفي العلاقات السيئة بين دول المنطقة وداخل كل دولة، وفي انتشار الكراهية والتعصّب وعدم الثقة. لقد قام عدد كبير من الدول الشرق أوسطية الحديثة – وسورية ليست استثناءً - على فسيفساء من الأديان والطوائف والجماعات العرقية القديمة، التي جمعتها حكومة مركزية بطريقة مضطربة وغير مثيرة للارتياح أحياناً. لكن الحكومات بقيت أبعد ما يكون عن الحياد، مفضلة طائفة على أخرى. وفيما تواجه سلطة الدولة التحديات، قد تخرج الشياطين الطائفية المتعطشة للدماء من مخابئها إلى العلن. باتريك سيل : على واشنطن أن تُمعن النظر في ما تشهده سوريا من تظاهرات احتجاجية نشر باتريك سيل، وهو خبير بريطاني معروف يهتم بشؤون الشرق الأوسط، مقالا عن سوريا على موقع “فورن بولسي” الإلكتروني ونقلته صحيفة “موسكوفسكييه نوفوستي” إلى اللغة الروسية، جاء فيه: - على واشنطن أن تنسى ليبيا وتُمعن النظر في ما تشهده سوريا من تظاهرات احتجاجية واضطرابات تهدد نظام بشار الأسد في دمشق، فسوريا تشغل موقعا محوريا في منطقة الشرق الأوسط ومن الممكن أن تترتب عن اضطراباتها عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط كلها . وأستطيع أن أقول بكل ثقة إن ما يحدث في سوريا ينطوي على أهمية بالغة للمنطقة، حيث طالما نظر زعماؤها إلى سوريا بأنها قلعة محورية تحمي الشرق الأوسط ضد الهيمنة الإسرائيلية والأمريكية، مستعينة بحلفائها في طهران وبحزب الله. والآن، وفيما تُضعف المشاكل الداخلية سوريا، يمكن أن يُقْدم حلفاؤها على خطوات خطيرة لمنع الولايات المتحدة وإسرائيل من استغلال تداعيات الأزمة السورية. ولعل الأكثر خطورة هو صدام الطوائف في الشرق الأوسط وليس خطر اندلاع حرب عربية إسرائيلية جديدة. لقد كان الكثيرون من أهل السنة في سوريا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط يشعرون بأن سوريا في عهد الأسد ركزت على رعاية العلويين والشيعة الذين يمثلون نحو 12% فقط من السكان ولكنهم يسيطرون على القدر الأكبر من ثروات البلاد. ومن الممكن أن يسبب الصراع السافر بين أهل السنة والعلويين في سوريا هزات عميقة تضرب المنطقة وتنقلب كابوساً على الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى. الرد على: بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! - بسام الخوري - 04-04-2011 While one war rages in Libya, another rages in Washington as to the necessity of U.S. action there. Indeed, Defense Secretary Robert Gates said as much this weekend, noting that Libya was not a "vital national interest." But if Washington is looking for an Arab state in the throes of unrest, one that is key to its regional and national interests, planners might want to pay more attention to Syria, which is currently undergoing upheaval not seen since the early 1980s. COMMENTS (19) SHARE: Buzz Bookmark and Share More... Syria lies at the center of a dense network of Middle East relationships, and the crisis in that country -- which has now resulted in the deaths of well over 100 civilians, and possibly close to double that number -- is likely to have a major impact on the regional structure of power. The need to contain pressure from the United States and Israel, for decades the all-consuming concern of Syria's leadership, has suddenly been displaced by an explosion of popular protest highlighting urgent and long-neglected domestic issues. If the regime fails to tame this domestic unrest, Syria's external influence will inevitably be enfeebled, with dramatic repercussions across the Middle East. As the crisis deepens, Syria's allies tremble. Meanwhile, its enemies rejoice, as a weakened Syria would remove an obstacle to their ambitions. But nature abhors a vacuum, and what will come will be unpredictable, at best. The protests started in mid-March in Daraa, in southern Syria, a city that has suffered from drought and neglect by the government in Damascus. The heavy hand of the ruling Baath party was particularly resented. Because it lies on the border with Jordan, and therefore in a security zone, all land sales required the security services' approval, a slow and often costly business. This is one of the particular grievances that have powered the protest movement, though certainly the ripples of the successful Egyptian and Tunisian uprisings played a hand. The government, to put it bluntly, responded poorly. Troops in Daraa fired live rounds against youthful demonstrators and virtually all communications -- Internet and telephone -- were shuttered to prevent the seepage of unrest. To make matters worse, Damascus blamed Israeli provocateurs, rebel forces, and shady foreign agents for the bloodshed -- anyone but its own forces. Civilian deaths at the hands of security forces there, and more recently in the coastal city of Latakia, have outraged opinion across the country, setting alight long pent-up anger at the denial of basic freedoms, the monopolistic rule of the Baath party, and the abuses of a privileged elite. To these ills should be added severe youth unemployment, devastation of the countryside by a grave shortage of rainfall over the past four years, and the impoverishment of the middle and lower classes by low wages and high inflation. In response to the public unrest, the regime has released some political prisoners and pledged to end the state of emergency in force since 1963. A government spokeswoman has hinted that coming reforms will include greater freedom for the press and the right to form political parties. President Bashar al-Assad is due to address the country in the next 48 hours. His speech is eagerly awaited, but it remains to be seen whether it will be enough to defuse the crisis and win time for the regime. If not, demonstrations could gather pace, triggering still more violent repression by the security services -- an escalation with unpredictable consequences. The protesters have in fact challenged the fundamentals of Syria's security state, a harsh system of controls over every aspect of society, put in place by the late Hafez al-Assad, Bashar's father, who ruled for 30 years from 1970 to his death in 2000. By all accounts, the debate about how to deal with the growing protests has led to increasingly violent confrontations inside the regime between would-be reformers and hard-liners. The outcome of this internal contest remains uncertain. What is certain, however, is that what happens in Syria is of great concern to the whole region. Together with its two principal allies, the Islamic Republic of Iran and the Lebanese Shiite resistance movement Hezbollah, Syria is viewed with great hostility by Israel and with wary suspicion by the United States. The Tehran-Damascus-Hezbollah axis -- of which Syria is the linchpin -- has long been seen by many leaders in the region as the lone bulwark against Israeli and American hegemony. With backing from Washington, Israel has sought to smash Hezbollah (notably through its 2006 invasion of Lebanon) and detach Syria from Iran, a country Israel views as its most dangerous regional rival. Neither objective has so far been realized. But now that Syria has been weakened by internal problems, the viability of the entire axis is in danger -- which could encourage dangerous risk-taking behavior by its allies as they seek to counter perceived gains by the United States and Israel. If the Syrian regime were to be severely weakened by popular dissent, if only for a short while, Iran's influence in Arab affairs would almost certainly be reduced -- in both Lebanon and the Palestinian territories. In Lebanon, it would appear that Hezbollah has already been thrown on the defensive. Although it remains the most powerful single movement, both politically and on account of its armed militia, its local enemies sense a turning of the tide in their favor. This might explain a violent speech delivered earlier this month by the Sunni Muslim leader and former prime minister Saad Hariri, in which he blatantly played the sectarian card. Cheered by his jubilant supporters, he charged that Hezbollah's weapons were not so much a threat to Israel as to Lebanon's own freedom, independence, and sovereignty -- at the hand of a foreign power, namely Iran. The Syrian uprisings may have already deepened the sectarian divide in Lebanon, raising once more the specter of civil war and making more difficult the task of forming a new government, a job President Michel Suleiman has entrusted to the Tripoli notable, Najib Mikati. If Syria were overrun with internal strife, Hezbollah would be deprived of a valuable ally -- no doubt to Israel's great satisfaction. Meanwhile, Turkey is deeply concerned by the Syrian disturbances: Damascus has been the cornerstone of Ankara's ambitious Arab policy. Turkey-Syria relations have flourished in recent years as Turkey-Israel relations have grown cold. Prime Minister Recep Tayyip Erdogan and his foreign minister, Ahmet Davutoglu, have actively sought to mediate local conflicts and bring much-needed stability to the region by forging close economic links. One of their bold projects is the creation of an economic bloc comprising Turkey, Syria, Lebanon, and Jordan -- already something of a reality by the removal of visa requirements as well as by an injection of Turkish investment and technological know-how. A power struggle in Syria could set back this project; and regime change in Damascus would likely put a serious dent in further Turkish initiatives. Turkey's loss, however, may turn out to be Egypt's gain. Freed from the stagnant rule of former President Hosni Mubarak, Cairo is now expected to play a more active role in Arab affairs. Instead of continuing Mubarak's policy, conducted in complicity with Israel, of punishing Gaza and isolating its Hamas government, Egypt is reported to be pushing for a reconciliation of the rival Palestinian factions, Hamas and Fatah. If successful, this could help defuse the current dangerous escalation of violence between Israel on the one side and Hamas and still more extreme Gaza-based Palestinian groups on the other. But Syria's internal troubles might just as easily have a negative effect. Undoubtedly, the failed peace process has bred extreme frustration among Palestinian militants, some of whom may think that a sharp shock is needed to wrench international attention away from the Arab democratic wave and back to the Palestine problem. They are anxious to alert the United States and Europe to the danger of allowing the peace process to sink into a prolonged coma. Israeli hard-liners, too, may calculate that a short war could serve their purpose: Prime Minister Benjamin Netanyahu's far-right government may sense weakness and quietly dream of finishing off Hamas once and for all. Syria has been a strong supporter of Hamas and has given a base in Damascus to the head of its political bureau, Khaled Mashal. Turmoil in Damascus could deal Hamas a severe blow. On all these fronts -- Iran, Iraq, Turkey, Lebanon, Palestine, Israel -- Syria is a key player. But its internal problems now threaten to reshuffle the cards, adding to the general sense of insecurity and latent violence in the region. And of all the threats facing the Middle East, perhaps the greatest -- greater even than of another Arab-Israeli clash -- is that of rampant sectarianism, poisoning relationships between and within states, and breeding hate, intolerance, and mistrust. Several of the modern states of the Middle East -- and Syria is no exception -- were built on a mosaic of ancient religions, sects, and ethnic groups held uneasily and sometimes uncomfortably together by central government. But governments have themselves been far from neutral, favoring one community over another in cynical power plays. Many Sunni Muslims in Syria and throughout the region feel that Assad's Syria has unduly favored the Alawites, a sect of Shiite Islam, who constitute some 12 percent of the population but control a vastly greater percentage of the country's wealth. Open conflict between Sunnis and Alawites in Syria would profoundly disturb the whole region, creating a nightmare scenario for Washington and other Western capitals. Meanwhile, Washington seems at a loss as to how to respond to the growing unrest in Syria. In tempered language, the administration has condemned the use of violence against civilians and encouraged political reform. But the undertones are evident: Stability in Syria may still preferable to yet another experiment in Arab governance. Assad will need to act quickly and decisively -- and one hopes not harshly -- to quell the rising current of dissent. Indeed, Secretary of State Hillary Clinton seemed to offer the regime some modest support this weekend, noting that she believed Bashar to be a "reformer." But reform has never been a primary goal of the Assad clan, which has long favored stability over change. This edifice may now be crumbling, and the United States would be wise to spend a little less time thinking about Libya and a little more time thinking about a state that truly has implications on U.S. national interests. If things go south in Syria, blood-thirsty sectarian demons risk being unleashed, and the entire region could be consumed in an orgy of violence. http://www.foreignpolicy.com/articles/2011/03/28/the_syrian_timebomb?page=0,1 الرد على: بشار الأسد : واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها....!!!!! - بسام الخوري - 04-06-2011 معركة لي الأذرع بين النظام البعثي ومعارضيه مرشحة للاستمرار إعداد فرانس 24 بتاريخ 05/04/2011 - 13:36 دخلت الاحتجاجات في سوريا أسبوعها الثالث ولا توحي اليوم المؤشرات بأن حل الأزمة بين النظام ومعارضيه صار في متناول اليد ما يعني استمرار الموجة الاحتجاجية في الفترة المقبلة. هنا لمحة عن أبرز القوى السياسية في المشهد السوري. لم يكف ما قام به الرئيس بشار الأسد من إقالة للحكومة وتكليف عادل سفر بتشكيل حكومة جديدة، ولا الطلب من لجنة خاصة النظر في مشروع رفع حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ 1963 لتهدئة الشارع السوري حيث تجددت اليوم الدعوات للتظاهر في موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة التي يواجهها النظام في دمشق منذ ثلاثة أسابيع. حزب البعث سيد الساحة السياسية بلا منازع لم يكن أحد يتخيل حتى الأسابيع القليلة الأخيرة أن يدخل النظام السوري معركة لي أذرع مع معارضيه. فمنذ العام 1963 يسيطر حزب البعث العربي الاشتراكي عبر انقلابه العسكري على مفاصل الحياة السياسية في سوريا. حتى أن دستور العام 1973 كرس سيطرة البعث كحزب الدولة والمجتمع. وقد ساعد قانون الطوارئ المفروض على البلاد منذ 1963 البعث في تعزيز سلطته وقمع أي مظهر من مظاهر الاحتجاج ضد النظام. ويرى الباحث الجامعي السوري برهان غليون "أن الحياة السياسية – الفكرية في سوريا وضعت في ثلاجة منذ وصول البعث إلى السلطة وفرض حالة الطوارئ". وبالرغم من ادعاء النظام بأن الدولة السورية هي دولة علمانية وبرلمانية ومنفتحة على فكرة تعدد الأحزاب، لكن في الواقع الأحزاب الوحيدة المسموح لها بالعمل هي تلك المنتمية إلى "الجبهة الوطنية التقدمية" والتي تضم قوى سياسية موالية بشكل أو بآخر للنظام البعثي. ويقول أحمد وهو معارض سياسي سوري يقيم في باريس، تكتم عن هويته، "إن هذه الجبهة المفترض بها أن تلعب دور المعارضة مهزلة لأن أطرافها خاضعون بشكل كامل للنظام في حين أجبرت المعارضة الحقيقية المطالبة بالديمقراطية إلى التقوقع والصمت". معارضة ضعيفة في الواقع تعاني المعارضة السورية من وهن حقيقي فقسم من قادتها يرزح في السجون وقسم آخر يعيش في المنفى، كما أن مناضلي هذه القوى عرضة لملاحقات متواصلة من قبل أجهزة الأمن. يضاف أن قوى المعارضة السورية غير متفقة فيما بينها على أهداف موحدة. ويشير برهان غليون إلى أن "أحزاب المعارضة لم تنجح في توحيد مواقفها واقتراح برنامج عمل مشترك نظرا لشدة القمع الذي يمارسه النظام ضد مكوناتها". وكانت أحزاب المعارضة السورية العلمانية وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة وقعوا في العام 2005 على "إعلان دمشق" الذي يدعو "إلى تغيير ديمقراطي جذري" في سوريا. وفي ديسمبر/كانون الأول 2007 شكل مجلس وطني لمتابعة توصيات الإعلان ولكن السلطات لم تتردد في اعتقال العديد من أعضاء المجلس وزجت بهم في السجون. وتعمل المعارضة السورية من الإخوان المسلمين وصولا إلى اليسار المتطرف مرورا بالأحزاب الكردية في الخفاء ولكن دورها محدود للغاية حتى اليوم. ويفسر غليون الأمر بقيام السلطة "بمنع هذه القوى من التعبير والقيام بتجمعات والاتصال بالمواطنين وتجنيد مناضلين جدد، ما أدى إلى عزلهم عن المجتمع". وتفسر هذه الظاهرة بروز عدد كبير من المنظمات غير الحكومية في سوريا والتي تضم مثقفين ومحتجين ضد النظام والذين يشكلون " 90 بالمئة من معارضي النظام" بحسب برهان غليون. الشباب عصب الاحتجاجات الأساسي عنصر جديد دخل على المشهد السياسي السوري في مطلع العام 2011 وشوش على حركة "الماكينة" الأمنية السورية القمعية وهو عنصر الشباب الذين استلهموا ثورتي تونس ومصر وأرادوا تحقيق ما حققه شباب البلدين المذكورين. ويقول برهان غليون " إن الشباب هم رأس حربة الحركة الاحتجاجية ضد النظام " ويضيف " التحرك الشبابي العفوي أربك الأحزاب المعارضة التي وقفت إلى جانب مطالب الشباب وتبنتها". ويذكر أن 77 بالمئة من السوريين أعمارهم دون 35 سنة وهذه الفئات لم تعرف في حياتها غير نظام عائلة الأسد وحالة الطوارئ. |