وقوف وفاء بجانب الثورة السورية هو ضرب لها وقضاء على مدها الشعبي وربما يستغل النظام هذا الوقوف في المستقبل القريب لزيادة التعاطف معه وخصوصاً بأن أغلب المسلمين يبصقون على المسماة وفاء سلطان ليل نهار .

بخصوص علي ، فيا علي أول من بدأ بالإجرام هو من جاء على ظهر الدبابة الأمريكية وأنشأ نظاماً ظائفياً بالكامل وأقصى أهل السنة عن دوائر القرار ، وهاجم المدن السنية المقاومة وقصفها وأباها بمشاركة الأمريكي كما حصل في الفلوجة - وهذا قبل تفجير مرقدي الإمامين - وكلنا شاهدنا صور عملاء الأمريكي في الفلوجة وهم يرفعون صور السيستاني ، وقد حصل أن قام المجاهدين بتمزيق أشلاء الشرطة العراقية كجزء من منظومة الإحتلال الأمريكي وهذا أمر مشروع وطبيعي جداً ، فالشرطي الذي سخر نفسه لخدمة الجندة الأمريكية وخدمة الإحتلال الأمريكي وارتضى لنفسه ان يلاحق المجاهدين من الطبيعي أن يكون مصيره طلقه في الرأس أو أن يوجد رأسه في اليوم التالي ملقياً على حافة الطريق ، فالخونة في أي دين وشرع ومذهب مصيرهم القتل .

جيش المهدي جرائمه قبل تفجير المرقدين ، وان كان الإعلام قد اغفلها ، كما أن جرائم فيلق بدر كانت قبل تفجير المرقدين ، وازدادت وتيرتها بعد التفجير وحرقت المساجد وطردت المناطق وهجرت بالكامل ، وأصبح اسم عمر وعائشة من الأسماء المحظورة في الكثير من المناطق ، ولوحقت الكفاءات العراقية وقتلت وتورطت في هذه القضايا منظمات شيعية لا يمكن ان ينكر دورها أحد .

تأييد للموقف الشيعي من العراق يوجب عليك تأييد موقف الحريري من حزب الله ، فكل طرف تتشابه منطلقاته مع الطرف الآخر ، أما غير ذلك فهي طائفية ممقوتة وكيل بمكيالين بشكل سافر ، ولذلك لا نستغرب أن تصبح ثورة البحرين حلال ثورة سوريا حرام .

يا سيد علي أنت مخطئ في جل حديثك الذي يستند لمغالطات مستفزة جداً وردي عليك ينحصر في عدة نقاط :
أولاً : من جاء على ظهر الدبابة الأمريكية هي المراجع الشيعية من أول مرجع لآخر مرجع وهذا الأمر لا يحتاج لأي دليل ، وبنظرة سريعة على مؤتمر لندن نجد أن اغلب الحاضرين هم من أبناء وقيادات وأحزاب الشيعة الموجودة في العراق ، بعكس القاعدة والتي كانت أول فصيل يعلن الجهاد ضد أمريكا ويشن عمليات موجهة ضد القوات الأمريكية الغازية وهذا ليس هجوماً عليكم ودفاعاً عن القاعدة بقدر ما هو توضيح للحقيقة وتوصيف للواقع ، قموف القاعدة كان وطنياً ثورياً أكثر منكم بمليون مرة .

ثانياً : بخصوص الثوار الليبيين ، فموقفهم يختلف تماماً عما حصل في العراق ، لأن الثوار في ليبيا هم من طلب المدد ، بينما في العراق أمريكا هي من عينت أدواتها ، ولأن الثورة في ليبيا كاملة شارك فيها جميع فئات الشعب الليبي ، بينما في العراق لم يشارك بطلب المدد الأمريكي إلا طائفة واحدة ، ولأن المدد الغربي للثوار هو لإسقاط نظام القذافي فقط ومحصور في جوانب محددة بينما في العراق كان وقوفا مع احتلال كامل لجميع الأراضي العراقية وقدوماً على ظهر دبابة أمريكية ، ولأن المدد الغربي للثوار يريدون نظاماً عادلاً بينما العملاء في العراق يريدون نظاماً طائفياً مقيتاً ، ولأن الثوار في ليبيا لم يرتكبوا المجازر المروعة ولن يرتبكوا المجازر المروعة ببعضهم البعض بينما في العراق أبيد أهل السنة على الهوية وأصبح اسم عمر وعائشة من الأسماء المحظورة ، ولأن الثوار في ليبيا سيركلون الغرب بأقدامهم بعدما يسقطون نظام القذافي بينما العملاء في العراق استمروا في الاقتيات على ما يقدمه الأمريكي ، ولأن الثوار في ليبيا لا يخافون أحداً بعد سقوط القذافي بينما العملاء في العراق يرتعدون اذا ما انسحبت امريكا من العراق لإدراكهم الكامل بأن مشروعهم يتعارض مع الأهداف الوطنية وبأنهم سيقبرون في أرض الرافدين .

ثالثاً : بخصوص ما ذكرت عن - المحافظات الشيعية الصامدة - فقبل كل شيء أدرك تماماً بأن أمريكا لم تجتاح المدن الشيعية المقدسة " النجف وكربلاء " والبصرة هي تحت الوصاية البريطانية والقوات البريطانية هي أقل القوات تعرضاً للخسائر ، ولك أن ترجع لإحصائية الجيش الأمريكي لعام 2009 والتي نشرها على موقعه الرسمي ، حيث تصدرت المدن السنية قائمة الفتك بالجنود الأمريكان فاحصائية الجيش الأمريكي من على موقفعه الرسمي هي كما يلي :
- محافظة الأنبار : 1335 قتيل أمريكي
- مدينة صلاح الدين : 434 قتيل أمريكي
- مدينة ديالى ذات أغلبية سنية ونسبة السنة فيها 65% ل70% : 264
- مدينة بابل ذات أغلبية سنية كذلك : 214
- محافظة التأميم وهي ذات أغلبية كردية : 102

أما بغداد فكانت في البداية ذات أغلبية سنية ، ولكن بعد حملات التهجير والتطهير الطائفي ضد أهل السنة أصبح تعداد أهل السنة من 50 الى 55% وعدد قتلى الأمريكان فيها : 1406 .

أما المحافظات الشيعية فنذكرها :
- البصرة : 155 قتيل
- النجف : 32 قتيل
- كربلاء : 37 قتيل
- ميسان : 27 قتيل
- المثنى : 7 قتلى
- واسط : 46 قتيل

فعن أي صمود ومقاومة تتحدث يا عزيزي وعدد قتلى الأمريكان في معظم المدن الشيعية لا يساوي عدد قتلى الأمريكان في محافظة سنية واحدة ؟ إذا كانت أمريكا دخلت النجف وكربلاء - بعد تعاظم قوة المهدي - وسحقت فلوله بأسبوع واحد ولم تفقد إلا خمسة جنود لينتهي الأمر ببيع جيش المهدي لسلاحه - هل رايت حركة مقاومة واحدة تبيع سلاحها للإحتلال؟- ، بينما عندما اجتحات الفلوجة بمساعدة عملاء الجيش العراقي استمرت لخمسة أسابيع تقصف بكل وحشية وجنودها على الأرض يحرقون الأخضر واليابس وصمدت الفلوجة وقتلت المئات من جنود الجيش الأمريكي ، ثم بعد الفلوجة جائت الرمادي والموصل وديالى ، وفي كل مرة تكون المدن السنية هي التي تتعرض للإجتياحات الأمريكية الشيعية .

رابعاً : بخصوص الفلوجة ، فلا يوجد بها شيعة أصلاً ، ولا يوجد بها حسينيات ، الفلوجة مدينة سنية بالكامل ، وقد دحرت الجيش الأمريكي عندما علقت جثث جنوده على جسورها الخضراء في واقعة مشهورة ، فأعدت امريكا العدة واقتحمتها في المعركة الثانية - حيث هزمت في المعركة الاولى - بمعاونة عملائها ، فمن المعيب يا صديقي أن تغالط بهذا الشكل وكما انك تطالبني بالدليل فانا اطالبك بالدليل عما تقوله من ادعاءات لا صحة لها .

خامساً : عن أي وطنية تتحدث يا زميلي ؟ هل أصبحت العمالة والركوب على ظهر الدبابة الأمريكية وجهة نظر ؟ هل أصبح القتال مع أمريكا لسحق المجاهدين وقتل المدنيين وطنية ؟ هل أصبح المشاركة في نظام أسسه بول بريمر وطنية لا مثيل لها ؟ هل أصبح تهجير أهل السنة من بغداد وغيرها وطنية لا مثيل لها ؟

سادساً : الجيش العراقي لم يستقوي إلا بوجود الجيش الأمريكي ، ولو تركه الجيش الأمريكي لمزقه المجاهدين تمزيقاً ولكانوا خلال نصف ساعة على حدود ايران ، فهم ذبحوا عملاء الإحتلال بنمر السيارات وعلقوا رؤسهم على أعمدة الكهرباء كما علقوا جثث الجنود الأمريكان على جسور الفلوجة ، هذا مصير كل خائن ومصير كل متآمر على وطنه ، ولا يوجد شيء يبرر الخيانة والعمالة وبيع الأوطان من أجل اهداف مذهبية آنية ، فمن يبرر الخيانة عليه ان يتقبل وجهة النظر الخيانية الأخرى ، أنت تقف مع المراجع الشيعية في العراق وتصف عملاء الإحتلال بالأبطال عليك ان تبرر لمن يقف بجانب الحريري وتحالف 14 اذار وخصوصاً بعدما يرى افعال ايران في العراق ، فهناك مواقف مبدأية وهناك مواقف مذهبية .

صحيح ، تفجير مرقدي الامامين ما زال مجهولاً الى الآن ، ولم تتبنى اي جماعة الحدث بل سارع كل فصيل سني وحتى القاعدة لنفي التفجير ، وهجومكم بهذه السرعة وبدون تدبر على الأحيار السنية وارتكاب المجازر المروعة يثبت بأن لديكم محزون من الحقد على أهل السنة لا يمكن نفيه ، وبما انك تطالبني بالدليل لك ان ترجع لسير الأحداث قبل تفجير المرقدين ، لك ان ترجع لما حصل للفلسطينيين ولما حصل لكثير من الأحياء السنية .
بالمناسبة واضع الموضوع في الموقع - الوهابي - شيعي متمرس ويضح صورة الخميني كصورة رمزية ، مما يفقد الخبر مصداقيته والتي كذبتها الوقائع .
وبالمناسبة أيضاً صدام بنى وطناً ونظاماً أقوى مما هو موجود الآن بمليون مرة ، وسيبقى أقوى من النظام الطائفي الموجود من هنا لمليون سنة .