حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل سنشهد اشتباكات أردنية سورية عسكرية عما قريب - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: هل سنشهد اشتباكات أردنية سورية عسكرية عما قريب (/showthread.php?tid=43056) الصفحات:
1
2
|
RE: هل سنشهد اشتباكات أردنية سورية عسكرية عما قريب - غالي - 05-04-2011 (05-03-2011, 06:50 AM)بسام الخوري كتب: مرة تحدثت عن خلفيتك الدينية ولذلك لا استغرب رأيك ...لن أزعل فهذا رأيك ....وياريت توجه كلامك للقامع وليس للمقموع ...اغلب المقموعين راضين بحكم الطائفة ليس حبا بذلك ولكن لتجنيب البلاد حمام دم ...ولكن هذه الطائفة عليها أن ترفع بسطارها قليلا عن رقبة العباد ليتنفسوا ....طائفة تجبرت وأذلت وقهرت وكذبت وتجنت ...ولا تريد التنازل عن أي شيء ...تماطل وتحاول كسب الوقت .... عزيزي الدكتور بسام.. لا بد لي أولاً أن أوضح بأني لم أكن أقصدك أنت بما قلت فأنت نقلت الموضوع والتعليقات.. وإن كنت أستغرب عنوان الموضوع.. ولكن ما دخل خلفيتي الدينية بالموضوع.. لقد قلت سابقاً بوضوح وسوف أقولها مرة أخرى اليوم وغداً وبعد غد.. أنا لا أؤيد الخروج والتظاهر بهذا الشكل ولكنني أيضاً ضد القمع الذي يتعرض له المتظاهرون.. لا أؤيد التظاهر ليس لأنني مع النظام ولكن لأن ديني يحض على هذا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ).. الثورة الحقة ليست في تجييش الناس وتعبئتهم وإرسالهم لحتفهم بهذا الشكل.. الثورة والنضال الحقيقي هو قول كلمة الحق عند السلطان الجائر.. والفساد ليس حكراً على من في السلطة فنحن جزء من هذا الفساد.. وكما تكونون يولّ عليكم.. لو أن كل موظف صغير يرى الفساد ويسكت عنه لأنه يخاف على رزقه... لو أنه قال كلمة الحق لرئيسه في العمل ورفض أن يستلم معاملة مخالفة لأنها من طرف فلان وعلان لما كان للفساد مكان.. ولهذا قبل أن نطالب غيرنا بالإصلاح علينا أولاً أن نصلح أنفسنا وأن لا نُخرج أنفسنا من دائرة الفساد.. الأمر الآخر الذي استغربه منك يا دكتور هو وصفك للنظام على أنه نظام خاص بطائفة العلويين على ما أعتقد.. على كل حال هذه النظرة التي تفضلت بها تُسقط ذات القضية التي تعتبر نفسك تناضل من اجلها.. فإذا كنا نريد استبدال نظام طائفي بحسب تلميحك بنظام طائفي آخر فإننا لم نفعل شيئاً.. والواقع أن النظام في سوريا ليس طائفياً البتة فمعتقلي الرأي والسياسة وحقوق الإنسان هم من كافة الطوائف وليسوا اتباع طائفة أو طوائف بعينها.. أخيراً أنا لا أناصر طائفة على أخرى ولا أعين الظالم على المظلوم ولم أكتب في ردي ما يشير إلى الخلفية الدينية لأي كان.. ولأنني أحترمك وأعتز بصداقتك وصداقة الجميع هنا كتبت هذا الرد.. وعبرت عن رأيي بما يرضي الله .. شاء من شاء وأبى من أبى.. تحياتي سلام الرد على: هل سنشهد اشتباكات أردنية سورية عسكرية عما قريب - بسام الخوري - 05-04-2011 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) القرآن حمال أوجه وهناك آيات أخرى تختلف مع هذا القول RE: هل سنشهد اشتباكات أردنية سورية عسكرية عما قريب - كريك بيك - 05-04-2011 لطالما كان شعب جنوب سوريا (من السنة تحديداً) مرتبطين من ناحية الثقافة والعادات والتقارب الاجتماعي بالأردنيين. منذ سنوات عدة، قبل مغادرتي سوريا، لا زلت أذكر عندما زرت أحد الأصدقاء القدامى في إحدى قرى درعا. كانوا في منتهى الضيافة والحصافة والترحاب. ولكن فاجأني بشكل كبير مديحهم الغريب بأبو عبد الله (الملك حسين) وغضهم الطرف نهائياً عن كونهم سوريين لدرجة أني أحسست أني في الأردن ولست في سوريا. بل ولا زلت أذكر بعض الغمز الذي انتبهت له من وراء ظهري والذي كان البعض فيه يحذر البعض الآخر من تأثير مثل هذه المدائح على شعوري وظني بهم. ولكن صديقي بدد مخاوفهم وقال بأني لا أبالي. وقد صدق صديقي. لذلك فأنا لست أستغرب هذه النخوة الأردنية في إسعاف ومساعدة أخوتهم في درعا، وأنا لست ضد ذلك أبداً. ولكن... هذا التصرف يحمل في معانية رفضاً حضارياً للديكتاتورية وسلوكها ووجودها بأسره. أفلا ينسحب هذا الرفض على النظام الأردني الديكتاتوري بحد ذاته؟ أم أن على قلوب وبصائر الحكومة الأردنية أقفالها؟ مجرد تساؤل. الرد على: هل سنشهد اشتباكات أردنية سورية عسكرية عما قريب - بسام الخوري - 05-04-2011 عشت بدرعا أشهر عديدة قبل 35 سنة ولم ألحظ ذلك وحوران تمتد من الحدود الاردنية الى غباغب اي 30 كم عن دمشق RE: هل سنشهد اشتباكات أردنية سورية عسكرية عما قريب - بسام الخوري - 05-04-2011 رسالة من المعارض الأردني ليث شبيلات الى الأسد بواسطة admin2 – 2011/05/04نشر فى: غير مصنف 2011/05/04 خشية على سورية المقاومة من عدم التعامل الإيجابي مع الأحداث القادمة عند وصول حركة الشعب العربي المنتفض في كل الوطن العربي مطالباً بحقوقه إلى سورية, طلبت مقابلة الرئيس الأسد وتشرفت بمقابلة طويلة يوم الأربعاء 2 آذار الفائت أي قبل اسبوعين تقريباً من أول جمعة دامية في درعا. ومع أني خرجت مقتنعاً بتوجهاته الإصلاحية إلا أنني أكدت له انني اخالفه في سرعة تطبيق الإصلاحات وأكدت له رأيي في ان التحرك العربي في كل مكان سيصل إلى سورية بأسرع مما أبداه لي. كما أكدت أننا نريد أن نراه في خندق الشعب وليس في خندق المشتكى منهم عندما يبدأ تحرك الشعب الذي أصررت أنه قادم إذا تأخر الإصلاح. وإن أي تأخر و/أو الالتجاء إلى الحلول الأمنية قد يسببان فرزه (الرئيس)في خانة المشتكى منهم, فنخسر جميعاً العامل الأكبر المرشح لقيادة التغيير والتطوير السلمي نحو المشاركة الجماهيرية الكاملة. ولما خرجت غير مطمئن للسرعة التي يراها الرئيس لتفعيل الإصلاحات قررت أن أكتب رسالة له مؤكداً على خشيتي تلك ومؤكداً على حرصي ونصحي له في أن لا تفرزه أية أحداث خارج خندق الشعب الذي هو وحده الأصل وكل ما هو غير ذلك من نظام وغيره إنما هو فرع من الشعب وليس سيداً عليه. فسلمت هذه الرسالة إلى مكتب الدكتورة بثينة شعبان في التاريخ المبين عليها بعد أحداث درعا الأولى. سيادة الأخ الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية السورية العتيدة المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد, تعلمون جيداً كم نحن مؤيدون لمواقف سورية القومية وخندق الممانعة الذي تقوده, فمن هذا المنطلق, أي من خندق المحبين المتحالفين, أبث هذه الرسالة, دفاعاً عن النفس قبل الدفاع عن أي موقف أو شخص يرد ذكره. دفاعا عن النفس إذ أن خصومنا من المستسلمين للعدوان على الأمة المقبلين على صهينة أنفسهم ومجتمعاتهم يغمزون من قناتنا فيما يخص دعمنا وتأييدنا لمواقفكم. والثغرة الكبيرة التي ينفذون منها دون أن نستطيع الدفاع عن أنفسنا منها هي موضوعة الحرية السياسية. ففي الوقت الذي يعرف الجميع أننا مناضلون من أجل الحرية وحقوق الإنسان ونحظى في ذلك بالإضافة إلى التأييد الجماهيري على تأييدكم وإعجابكم, لا نستطيع أن نفسر للناس غياب جهودنا الحميدة لتحسين وضع الحريات في سورية. فيصورون نبل موقفنا في دعمكم على أنه ازدواجية في المعايير! هذا حالنا وحال العشرات من المناضلين في العالم العربي الذين نشاركهم موقفهم الإيجابي من سورية الصامدة. ويجب ألا يخفى عليكم مقدار التنازع الداخلي الذي يمر فيه كل واحد فينا بين اندفاعه الكبير في الدفاع عن الحريات في بلده ودفعه غالياً ثمن ذلك وبين ضعف تدخله الجهري في ملف حقوق الإنسان في سورية. قبل ثلاث سنوات تشرفت بتلبية دعوة وزارة الإعلام السورية في النشاط الثقافي الذي ينظمه الأستاذ مناف فلاح لإلقاء محاضرة في مكتبة الأسد عنوانها : لمن الكلمة اليوم أهي للأنظمة ? أم للمعارضات السلمية? أم هي للمعارضات المسلحة? أرجو من سيادتكم الاطلاع عليها إذ لفتت انتباه بعض كبار المسؤولين عندكم وأيدوا بعض الاقتراحات فيها, وقد بدأتها بالتالي مما يخص موضوع رسالتي لكم: (… وأدرك أن هذا التكريم لعربي ناقد مثلي يحاول أن لا يسكت عن باطل سببه صفاء الرؤية في التفريق بين المظالم الداخلية وما أكثرها عند جميع أنظمتنا العربية لا يستثنى منها أحد وبين تعرض الدولة بما فيها النظام السياسي للعدوان الخارجي. وإنني لأدرك بأن هذه الدعوة حدثت رغم أن الداعين المحترمين يعلمون علم اليقين بأن المدعو في الوقت الذي سيعلن فيه تضامنه وتضامن الشرفاء من الأمة مع سوريا شعباً ودولة ونظاماً في هذه الظروف (إعلان أمريكا وفرنسا بأن النظام السوري آيل للسقوط خلال بضعة شهور) التي لا تقبل التخلي, فإن مصداقية ذلك التضامن ستهوي إلى الحضيض ما لم تقترن بالمطالبات المتشددة برد المظالم الداخلية في الدولة المتضامن معها وإعادة ما صودر من حريات مقدسة شرعياً ودستورياً, وأثمن عالياً لأصحاب الدعوة الأكارم ثقتهم بشخصي وثقتهم بأن مقاصدي لا يمكن لها أن تخرج عن خدمة الأمة وسوريا الحبيبة التي هي بمثابة القلب من جسم الأمة. فعدا عن أن الظلم مرتعه وخيم وعن أن العدل أساس الملك, وعدا عن الخوف من الإرهاب المؤيد بالرهبة الربانية والمتمثل في دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب, فإن مصادرة الحريات الأساسية التي هي هبة الله خصومة مع الله وفيها مقتلة للإبداع, فلا إبداع في غياب النقد,وعندما يغيب الإبداع تزحف الهزيمة على أقوام عقولهم شلها الخوف ومجتمعات فككتها الرهبة من تجاوزات العين الأمنية….) أخي سيادة الدكتور فضلاً عن أن الحريات الأساسية للمواطنين حق لا يخضع للأهواء فإن طريقة التعامل مع المنتقدين لسياسة الدولة وللحريات فيها تشكل أكبر ضعف في خاصرة سوريا العزيزة التي تحتاج إلى أقصى تحصين من أجل أن تلبي طموحاتنا جميعاً في النجاح في قيادة المتمسكين برفض الصهينة والغرق في مستنقعات الصهيونية. إن الأذى الذي يلحق بسوريا بسجن أحد المعارضين لهو أكبر بكثير من الأذى الذي قد يلحق بها بإبقائه طليقاً حراً, هذا في ما يخص المعارضين الذين لا نوافقهم الرأي لا أنتم ولا نحن, فكيف بالمعارضين الذين نعرفهم عن قرب ونعرف منذ عشرات السنوات مقدار إخلاصهم لسوريا وللعروبة ولكنهم يخالفونكم الرأي. إن الشعب العربي السوري هو الأوعى عربياً بقوميته ويرفض رفضاً باتاً أية علاقة لأية جهة داخلية مع الأعداء الخارجيين وينقلب على أي ممن يؤيدهم حال اكتشاف عمالة عنده ففي هذه تصدق في سورية قبل غيرها مقولة ومبدأ كل مواطن خفير ويجب على السوريين أن يهنؤا بهذه المسلمة وأن يطمئن الشعب والنظام قبل الشعب بأن الأعداء لا يستطيعون اختراق ضمير سورية النقي ولا يحتاج الأمر إلى تدخلات أمنية في وجه من سينبذه الشعب قولاً واحداً. هذه حقيقة يجب أن تكون المسلمة الأولى في منطلقاتنا للإصلاح. إن عشرات المعارضين السوريين الوطنيين الذين أعرفهم واحترمهم ويحبونني وأحبهم لا يمكن أن يحلموا بأن يكونوا أدوات أجنبية. فالنصيحة الأولى التي أبثها لرئيس أحب, كنت قد عارضت بامتعاض شديد dejureطريقة توليه الحكم الذي لا نقبل أن تتكرر, أصبحت de factoمعجباً بأدائه الخارجي وإخراجه سورية رافعة الرأس من مخططات رهيبة أرادت تحطيمها فخرجت قوة مهابة عزيزة في المنطقة. لكن هذا في منطقي الهندسي كمن أصلح هيكل المبنى وتأخر في إعادة تقوية هذا المبنى الجميل ودون أن يجري الإصلاحات الداخلية للمبنى وديكوراته والأهم دون إعادة تقوية أساساته لكي يسكن براحة وتمتع يليقان بقوة المبنى الخارجي. ومع ان الوقت يمر سريعاً كما أبديت لكم رأيي سابقاً قبل أسابيع قليلة ويخشى أن تنقلب المطالب النبيلة بالاصلاح والتي لم أجد عندكم ممانعة فيها بل وجدتكم صاحب مشروع فيها إلى طاقات يسبب التأخر في التجاوب معها والطريقة التقليدية في تعامل أجهزة محنطة معها واختباء السياسيين المحافظين وراء اتهامات هي أوهى من بيت العنكبوت (أيدي خارجية ! مندسين! الخ) مما لا يقنع حتى الصبية تنقلب تلك المطالبات إلى صدامات لا يرغب فيها أحد وتنزلق بنا إلى المهاوي. ولا يمكننا إلا أن نقدر إيجاباً مواقف جمهور واسع من معارضين سوريين اختاروا بنبل وطني وبحكمة ووعي أن يتجاوزوا الوقوف عند الصدامات الدموية الأليمة التي حدثت قبل عقود ثلاثة وما نتج بعدها من عذابات بالسجن والهجرة وغيره ليتطلعوا إلى مستقبل سورية: إلى سورية للجميع. هي ليست لهم وحدهم ولا للمنفردين بالسلطة وحدهم وإنما لجميعهم على أساس جديد من حرية وعدالة ومساواة وتداول لسلطة الشعب مصدر كل سلطة. إنها نظرة لا تختلف عما فهمته منكم إلا بالسرعة المطلوبة للتنفيذ, سرعة إن لم نتحرك على وقع ما تفرضه حركة التاريخ الذي يصنع هذه الأيام فإنها قد تضع من أخلص في التجاوب معها وكأنه في خندق الممانعين لحدوثها. ولابد من الاستفادة من الطريقة المبدعة الراقية العادلة التي تصدى فيها المغرب الشقيق مثلاً لمعالجة مظالم الماضي بلجنة المصارحة والاعتراف والاعتذار التي نقلت المغرب من توقف عند ماض يفجر المستقبل إلى مستقبل لم يتجاهل الماضي بل عالجه بمواطنة نبيلة مبدعة لم تغفله ولم تتركه بل تجاوزته بمسامحة مجتمعية كما يقول شيوخ عشائرنا بالعامية وقف حقك أولاً ثم فوته (سماح عن قدرة). أخي الفاضل الرئيس بشار سدده الله قد سررت لتعرفي شخصياً على صحة ما سمعته من إيجابيات في شخصكم الكريم, فلم أستشف أبداً أي لف ودوران أو تلاعب بالالفاظ كما هي عادة من يكون في من هم في موقعكم المتعرض لمثل هذه الضغوط الهائلة, فلم نترك موضوعاً لم نتكلم عنه إن كان فساداً أو طائفية أو تبلد حكم أو غيره مع أنني نسيت التطرق إلى مشكلة مظالم إخواننا المواطنين الأكراد فأرسلت رأيي شفاهاً مع الفاضلة الدكتورة بثينة من ضرورة الاستفادة من تجربة أردوغان الجريئة في التصدي للمشكلة نفسها في تركيا, خصوصاً وقد سمعت منكم إعجاباً كبيراً بتجربة تركيا في معالجة العديد من الملفات. ولكنني خرجت غير مرتاح أبداً من تفاوت السرعة فيما ترون فعله مع السرعة التي تتطلبها الظروف التي لا ترحم أهداف المتباطئين. بالنتيجة ألخص 1- من حق الشعب الحصول على حقوقه السياسية في حرية منحته إياها السماء في برنامج زمني حثيث واضح 2- من الخطأ القاتل أن يشكك في المطالب العادلة للناس على أن وراءها جهات غير وطنية, فهي نابعة من جذور الناس وبالأخص من الشباب ومعظم من يلتحق بتأييدهم وطنيون غيورون فخورون في مواقف بلادهم العروبية, أما القلة ممن لهم علاقات مكشوفة مع أعداء سورية فلا يجدون احتراماً أو تجاوباً لدى الشعب وتجاهلهم وتجاهل تأثيرهم دون تضخيم (مع الإدانة طبعاً) وعدم وصف الغالبية الساحقة من الناس بأوصاف هؤلاء, هو الطريق السليم. وبعكس ذلك نقع في أهم مغالطة تقلب الحقائق وتتسبب في رفع سقف المطالب لتتصدى لتهم غير واقعية. 3- إن التصريحات المحنطة غير مقبولة من أصدقائكم فكيف بالمحايدين أو الخصوم ? كالإعلان عن عصابة مسلحة اندست بين الناس. خصوصاً وأن المندسين الحقيقيين هم الذين اندسوا في النظام يعيثون فسادا ويسومون الناس خسفاً حتى تماهوا معه فأصبحوا هم النظام واقعياً. وهؤلاء المندسون الذين انتقل اندساسهم إلى وجود عضوي متماهي هم المستهدفون بالشكوى الدائمة من المواطنين. 4- إن شخص الرئيس ما زال موضع ثقة ومحبة شعبية يجب أن تحمى أولاً من التآكل بسبب التصرفات المحنطة للأجهزة المختلفة. ثم تستثمر حالاً ومباشرة مع الناس متجاوزة لجان وهيئات وشخصيات وإن عرف بعضها بالنظافة إلا أن الثقة بجرأة هؤلاء على المجاهرة بما يعتقدون صحته تكاد تكون معدومة. إنها أهم قوة قادرة على إجراء التغيير السلمي السلس الذي هو جزء من قناعات صاحبها وليست مخالفة لتوجهاته. 5- إن أكبر خصم للتغيير هو أسهل الخصوم للتغلب عليه. إنه عدم وجود قنوات بين المطالبين بالتغيير وبين الرئيس القانع بضرورة إجراء التغيير بل خيوط عنكبوت. وإن فتح قنوات إتصالات مباشرة بين الرئيس صاحب الكاريزما القوية وبين المجموعات الشبابية الراغبة بالتغيير هو وحده الكفيل بهزيمة ذلك الخصم الذي هو اليوم أقرب للوهم قبل أن يتطور الخصم إلى وجود مادي يدفع بالرئيس من خندق شعبه إلى خندق المشتكى منهم جذرياً. الرئيس وليس غيره (أكرر وليس غيره) هو الذي يجب أن يفتح أبوابه لهم ويجلس إليهم ساعات وساعات بفترات لا تتجاوز الأسبوع دون حاجب مع إعطائهم الأمان بأن لا أحد يسمح له باضطهادهم على آرائهم ونصائحم ومطالبهم وأنهم هم شباب وشابات الرئيس وأن من يمسهم يمس الرئيس: رئيس جميع السوريين وليس رئيس فئة منهم فقط, معظمهم من المطبلين المزمرين الغارقين في رشاوى الرتع والذين يتنصلون من صاحبهم كما تنصل نظراؤهم من مبارك وانقلب معظمهم اليوم بنفاق مقرف إلى تمجيد ثورة 25 يناير. 6- أليست سورية وريثة بني أمية? فأينها من مقولة الداهية المحنك مؤسس الدولة الأموية : نحن لا نحول بين الناس وبين ألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا. إن الغالبية الساحقة لا تطالب بإسقاط النظام! فلماذا يحال بينهم بين مطالبهم? إن هذا طريق محنط بعيد كلياً عن الحكمة أثبت فشله في كل الساحات, ويخرجنا من وحدة الشعب والنظام الذي يريد إصلاحه إلى خندقين لا ثالث لهما :إما الشعب وإما النظام! ولقد أجمع الفقهاء على أن الله لينصر الدولة الكافرة العادلة على الدولة المؤمنة الظالمة إذ إن العدل هو أساس الملك. 7- إن فتح جسر حقيقي متين بين الرئيس وشباب سورية لا يمنع من ضرورة الإصغاء إلى الحكماء من الكهول الذين أثبتوا جرأة في قول الحق مع إخلاص لا يزايد أحد عليهم فيه. وأتعجب من التعامل السلبي مثلاً مع شخص أعرفه عن قرب كان قد أذهل رجال النظام الذين كانوا وما زالوا يصنفونه زوراً بالعداء عندما ترأس لجنة شعبية طافت القامشلي وريفها لتنهي أحداثها بوثيقة موقعة منهم تؤكد ثوابت 1- وحدة التراب السوري 2- وحدة العلم السوري وعاد إلى دمشق مطالباً بتحقيق مطالب القامشلي التي نفذت حالاً (أحدها موضوع جوازات السفر بدئ بتنفيذه ثم توقف بلا سبب بل بضرر كبير). إنه الأستاذ هيثم المالح الذي يحظى بالاحترام الشخصي لمضطهديه قبل نظرائه والذي لم تتطرق مداخلاته ومذكراته التي يجب أن تدرس في كليات الحقوق إلا للإصلاحات القانونية أو قل لإصلاحات السلوكيات فوق القانونية ولم يجب على مذكراته بمذكرات مخالفة (منها سبع مذكرات أرسلت إلى الرئيس الدكتور بشار). إن أستاذنا الفاضل يستحق أن تفتح له أبواب قصر الشعب دون حجاب ليدخل ويخرج دون إذن ليستفاد من دراساته غير المجاملة ولكنها بكل تأكيد غير عدوانية بدلاً من أبواب السجون. بمثل هؤلاء الخصوم زعماً لا يحتاج النظام إلى أصدقاء يزورون له الحقائق وليهنأ بمثل هؤلاء الخصوم عندما يكون كثير من أصدقائه سبب غصة وليس هناء. السيد الرئيس سدده الله إن الإفراج عن السجناء والموقوفين سياسياً علاوة على أنه حق هو فرج لسورية نظاماً وشعباً. وبقاؤهم كما هم لهو متفجرة اجتماعية سياسية خطيرة. الإفراج عنهم دواء وبقاؤهم جانب لا يستهان به من الداء. وإنني كمواطن عربي محب أعتبر سورية مني وأنا منها لأنصح وأنتظر من سيادتكم بالقيام بثورة بيضاء معلنة تجتثون فيها الفساد وتساوون فيها بالحرية السياسية بين التنظيمات السياسية المنطلقة وبين البعث وتجرون مصالحة تاريخية بين الفئة الكبيرة من المظلومين وبين النظام في أحداث لم تكونوا مسؤولين عنها. فالملك محمد السادس ليس أولى منكم بذلك, وأكرر نصيحتي التي أنت أهل لها : استثمر شخصيتك المحبوبة والكاريزما الشجاعة التي حباك المولى بها على الطريقة العبقرية للملك حسين رحمه الله الذي ذهب شخصياً ليطلق سراح المحكوم بالاعدام اللواء صادق الشرع في الستينيات واستقطب معظم إن لم يكن كل المطالبين برأسه ليصبحوا من أركان دولته. ولتكن درعا مثل معان 1989 التي رفضت استقبال ولي العهد ونائب الملك حتى حضر الملك ودخلها مرحباً به كأمل لحل مشاكلها ومشاكل الأردن. إذهب إليهم وإلى حماة وحمص واللاذقية وغيرها ببساطتك دون إشعار الحراسات المكثقة وانظر كيف سيقلب تواضعك الأصيل النار إلى برد وسلام. وإني لمطمئن بأن شعبك المتظاهر بحدة هو نفسه سيكون حرسك وستفعل وإياهم الأعاجيب وتردون معاً كيد الشامتين. إن رد المظالم لهو أساس الملك. إنها رسالة من محب مقدر لشعب سورية العربي الأبي ولشخصكم الكريم.. اللهم النصيحة أريد! اللهم احم سورية والشعب العربي السوري العظيم وسدد خطى رئيسها على طريق خيرها كما سددته على خير صمود الأمة العربية. والسلام . * أخوكم المخلص لأمته العربية وللصالحين من قياداتها المهندس ليث الشبيلات . الرد على: هل سنشهد اشتباكات أردنية سورية عسكرية عما قريب - بسام الخوري - 05-05-2011 أروغان إذ يحذر من «حماة» أخرى في سوريا * ياسر الزعاترة من المؤكد أننا إزاء تصعيد غير مسبوق في اللهجة التركية حيال ما يجري في سوريا، وقد جاء التصعيد على لسان رئيس الوزراء أردوغان الذي قال إنه لا يريد أن يرى مذبحة حماة (وقعت عام 82 وراح ضحيتها عشرات الآلاف) جديدة في سوريا، وأن حدوث ذلك سيجبر المجتمع الدولي على اتخاذ موقف من سوريا، وأن تركيا ستتخذ في هذه الحالة نفس الموقف. كان لأردوغان أيضا موقف جديد من ليبيا، حيث طالب القذافي بالرحيل عن السلطة فورا، وفي الحالتين (السورية والليبية) يبدو الموقف نتاج الانتقادات التي تعرضت لها حكومة العدالة والتنمية من رموز عربية وإسلامية، وعنوانها أن الموقف التركي السابق من القضيتين إنما قدم المصالح على المبادئ، الأمر الذي سيأكل من رصيد أردوغان في الوعي العربي والإسلامي. ولا نعرف إن كان لانتقادات داخلية تركية بعض الأثر أيضا، إلى جانب مجاملة الشارع التركي المنحاز لقضايا الشعوب على مرمى أسابيع من الانتخابات البرلمانية. نرحب من دون شك بهذا التطور في الخطاب التركي، ونتمنى أن يدرك أردوغان وسواه بأن الشعوب في هذه المنطقة هي الأبقى، وأن أكثر هذه الأنظمة مهما بلغت من القوة والجبروت زائلة ما لم تنسجم مع أشواق شعوبها في الحرية والعيش الكريم. ما يعنينا أكثر في الخطاب التركي الجديد هو ما يعكسه من تصاعد مستوى القلق حيال ردود النظام السوري على الاحتجاجات الشعبية، والتي تتلخص في الاستخدام المفرط للقوة والقمع، مع حديث خجول عن إصلاحات لا يحسّ أحد بترجمة لها على أرض الواقع. نعلم جميعا أن الحكومة التركية ذات العلاقة الوطيدة مع بشار الأسد قد قدمت له نصائح كثيرة عنوانها ضرورة إصلاح الوضع. حدث ذلك قبل اندلاع الاحتجاجات، ثم تكرر مرارا بعد اندلاعها، لكن الرجل لم يستمع للنصائح، وقد عبر المسؤولون الأتراك عن خيبة أملهم في النظام السوري بطرق مختلفة، كانت تصريحات أردوغان ذروة تجلياتها، هي التي ذهبت بعيدا في تصوير المشهد على نحو درامي، إذ ندرك أن بشار الأسد لن يكون بوسعه تكرار مذبحة حماة، اللهم إلا إذا أراد مصيرا مثل مصير «ميلوسيفيتش»، فالزمان الذي نفذت فيه المذبحة يختلف جوهريا عن زمننا هذا، والعالم لن يحتمل صور المجازر التي كان بالإمكان إخفاؤها في عام 82، بينما سيكون ذلك مستحيلا في زمن الهواتف المحمولة ذات الكاميرات واليوتيوب والفضائيات. ولا تسأل عن الأبعاد السياسية العربية والدولية المختلفة بين الزمنين. على أن السلوك الأمني السوري في التعاطي مع الاحتجاجات لم يدع لأردوغان مجالا غير هذا التصعيد في اللهجة، بل إن كثيرين لم يعودوا يستبعدون فكرة المذابح، ولو على نحو محدود بعد الذي فعله النظام في درعا، وبعد الهجمة البشعة على مدينة بانياس، والتي ترجمت خلال الأيام الماضية على نحو مخيف تمثل في قيام النظام بتسليح الأقلية العلوية في المدينة من أجل المساهمة في كبح جماح الاحتجاجات فيها. هنا تدخل اللعبة منحنىً بالغ الإثارة والخطورة، ذلك أن الاحتجاجات الشعبية لم تتورط إلى الآن في الخطاب الطائفي، ولا يجب أن تتورط برأينا، لكن موافقة بعض العلويين على هذه اللعبة سيكون بالغ الخطورة، وقد ينذر بحرب أهلية لا تحمد عقباها. الأمل بالطبع أن تصرّ حركة الاحتجاج على وحدة الجماهير حتى لو ذهب النظام في الاتجاه الآخر على أمل تجييش فئة برمتها لصالحه، الأمر الذي يستبعد أن يحدث، وإذا حدث فيتسبب في تصعيد الاحتجاجات أكثر فأكثر، وسيدفع الناس نحو مزيد من الإصرار على مطالبهم، لأن نظاما يشق الناس ويتلاعب بوحدتهم على هذا النحو لا يمكن أن يكون مقبولا بأي حال. يخطئ النظام إذا اعتقد أنه بمثل هذه الأساليب، ومن ضمنها السعي لعسكرة الانتفاضة وترويج الادعاء بأنها مسلحة سيتمكن من إجهاضها، كما يخطئ أيضا إذا اعتقد أن القتل واعتقال النشطاء ومحاكمتهم بتهم سخيفة (توهين نفسية الأمة!!) سيطفئ لهيب الثورة. وعموما فقد تجاوزت الأحداث فكرة الإصلاح، وصار المطلب الوحيد للمحتجين هو اسقاط النظام، ولا شيء غير اسقاط النظام. jordan newspaper من الأولى بالسجن : عمر كوش أم سجّانوه ؟! * عريب الرنتاوي أعترف بأن نبأ اعتقال الكاتب والمفكر السوري عمر كوش، قد هزني شخصياً أكثر من أي نبأ عن الاعتقالات التي لم تتوقف في سوريا طوال الأسابيع والأشهر القليلة الفائتة، وذلك لأسباب عديدة، أولها أنني عرفت الرجل عن كثب خلال السنوات الأخيرة، ولم أجد فيه سوى ذاك المثقف الهادئ والمخلص لقضية بلاده وشعبه وأمته...رأيت فيه النظرة الموضوعية المتزنة والإحساس العميق بالمسؤولية الوطنية...رأيته أبعد ما يكون عن «التطرف» بكل صوره وصيغه...زاملته في ندوتين، وكلتاهما بترتيب مني ومن زملائي في مركز القدس للدراسات السياسية، الأولى عن «كوسوفو وفلسطين» والثانية عن»التجربة الديقراطية التركية»، ولم يكن أداؤه في كلتيهما مدعاة لتوقعات بالسجن والاعتقال، حتى وفقاً للمقاييس العربية بعامة والمعايير السورية بخاصة. وثانيها: أن الرجل جاء إلى أنقرة بدعوة مني شخصياً للمشاركة في «الرحلة التعليمية» التي نظمها المركز لعدد من البرلمانيين والمفكرين والقادة الحزبيين من 17 دولة عربية، ولولا تطور المواجهات في سوريا، لكان من المفترض أن يكون معنا إلى جانب كوش، كل من الدكتور جورج جبّور والأستاذ محمد حبش، وكلاهما غير محسوب على المعارضة، ولا أدري ما إذا كانا سيواجهان الاعتقال من المطار عند عودتهما من أنقرة كما حصل مع زميلنا كوش...في هذه النقطة بالذات، أشعر بمسؤولية شخصية، حتى لا أقول بعقدة ذنب، كوني المتسبب – ربما – في هذا الوضع الصعب الذي وجد كوش نفسه فيه، برغم مكانته الأدبية وتقدم سنه النسبي، وحالته الصحية. وثالثها، أن كوش لم يغادر أنقرة، نحن من حجز له وتتبع رحلته، نحن من استقبله لحظة وصوله وودعه لحظة مغادرته...لم يشارك في اجتماع اسطنبول للمعارضة السورية، هو يرفض أساسا أن يصنف نفسه معارضاً، حدثني عن لقاءات له مع وزراء إعلام في بلده، كان يحرص أن يقدم نفسه كـ»مثقف نقدي» وليس كشخصية سياسية معارضة...وأحسب أن الأخوة في سوريا ربما ظنوا أن زميلنا كان في اسطنبول...هو مرّ بمطارها فقط (ترانزيت)، لعدم وجود رحلات مباشرة من أنقرة إلى دمشق ومعظم العواصم العربية...لدي مئة شاهد على الأقل على ما أقول، ومن مختلف المستويات القيادية والأكاديمية، العربية والتركية ...جميعهم يؤكدون روايتي ورواية كوش على الأرجح...مع أنني والحق يقال، أقف بقوة ضد اعتقال أي سوري بتهمة انتمائه للمعارضة أو مشاركته في أي من اجتماعاتها ومؤتمراتها. لا أدري ما المبرر أو المسوّغ الذي يمكن للسلطات السورية أن تسوقه لاعتقال كاتب ومثقف مثل عمر كوش..هل هو ضالع في «المؤامرة» التي يتحدثون عنها...هل هو ناشط في العصابات المسلحة التي يزعمون قيامها بعمليات القتل والتخريب والترويع والقنص من على أسطح المنازل والعمارات...هل هو عضو سري في خلايا القاعدة والإخوان المسلمين النائمة واليقظة؟...لماذا يُعتقل عمر كوش، وإذا كانت جميع الاعتقالات في سوريا من طبيعة هذا الاعتقال، وعلى صورته وشاكلته، فمن حقنا أن نكذّب وبالفم الملآن الرواية الرسمية السورية، وهذه المرة لدينا الدليل والشاهد...إن كانت كل الاعتقالات من هذه الشاكلة وهذا الطراز، فمعنى ذلك أنه لم يتبق على النظام في سوريا سوى أن يشرع في اعتقال جميع السوريين، أو يطلق حملة لتسييج سوريا برمتها وتحويلها إلى سجن كبير، داخله مفقود وخارجه مولود. لقد سمعته يتحدث إلي هامساً – ليلة سفره - عن مخاوف وخشية من مواجهة مصير مماثل، ربما كان حدسه أو عقله الباطن، قد استيقظ...ربما قراءته للتزامن المزعج بين زيارة وفدنا لتركيا وانعقاد مؤتمر اسطنبول...ربما لمعرفته الأعمق بشعاب سوريا الذي هو من أخلص أهلها لها....لكنني أعترف بأنني لم أتوقع أبداً ان شيئا كهذا يمكن أن يحدث، وأن يحدث في ذروة انتعاش العرب وانتشائهم بربيعهم...لم أكن أصدق بأن حوارات «أكاديمية» عن الإسلام والعلمانية والمدني والعسكري في التجربة التركية يمكن أن تدفع بكوش إلى سجن المزّة...سيما وأن الرجل في سجالاته، كان منافحاً هادئاًَ عن التعددية في مواجهة الأحادية والشمول، والعلمانية في مواجهة الدولة الدينية، والمدني بديلا عن العسكري في حكم البلاد والعباد...كوش تحدث بلغة العصر ومنطقه، وسجّانيه يريدون أن يعيدوا عقارب الساعة للوراء، ولكن هيهات أن يكون لهم ما أرادوا. النظام في سوريا يخسر كل يوم صديقا أو جملة أصدقاء..حتى الذين راهنوا عليه، ها هم ينقلبون عليه أو يرسلون له آخر كتب النصيحة...القادة الدوليون الذين انفتحوا عليه في أزمنة العزلة والحصار، ها هم يتقدمون صفوف المطالبين بإخضاعه لأقصى العقوبات....النظام يخسر كل يوم صديقا، ورصيده ينفد، وما لم يبادر الرئيس الأسد شخصياً، إلى أحداث الانعطافة الجذرية والشاملة والفورية، ما لم يسلك طريق الحوار الشامل الذي لا يستثني أحدا، والإصلاح الذي لا يقف على العمليات التجميلية...ما لم يبيّض السجون، بدءا بإطلاق سراح زميلنا عمر كوش، ويوقف حملات الاعتقال وسفك الدماء، فإن المجهول والمجهول وحده، هو ما ينتظر هذا النظام...أما سوريا فباقية ما بقيت جبالها وسهولها وهضابها وأنهارها...سوريا باقية ما بقي في شعبها عرق ينبض. http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=\OpinionAndNotes\2011\05\OpinionAndNotes_issue1300_day05_id323986.htm يسعد صباحك سوريا * عمر كلاب يقف كثير من الساسة الان على مفترق طرق بحمل لافتات مشروعة ,الحرية والديمقراطية , كلافتة كبيرة على كل المفارق العربية , ولافتة اخرى لا تقل اهمية هي لافتة الامن الوطني والقومي, وتحظى اللافتات تلك بتراتبية مختلف عليها الان خاصة بعد دخول سوريا على خط التسخين الشعبي , بعد ان ظلت موصل للحرارة الشعبية دون شعلة ذاتية او اشتعال داخلي كما يحدث الان. المعارضة العربية وخاصة تلك القريبة من دمشق نسبيا من ليبيا الى حد ابعد تجد نفسها الان في مأزق ذاتي بعد ان رفضت احاديث رسميين او بعض المحللين عن تقديم الامن الوطني على الحرية والديمقراطية قي اقطار اشتعل شارعها قبل الشارع السوري وهو الامر الذي اتاح مجالا اوسع لخيال المعارضة كي يحلق عاليا في سماء الحرية قافزين عن شرط الجغرافيا الارضي فالشوارع على الارض , وشوارع السماء شوارع افتراضية, فهم يعودون الان لنفس المربع الذي سجنوا فيه خصومهم بالحديث عن القومية ومنها اختلاف الخصائص الطبيعية والسياسية للانظمة العربية فالمسموح في دول الاعتدال ممنوع في دول الممانعة ومن وسم بالبلطجي في مصر بات متعهدا ثوريا في دمشق رغم ان وجع الشارع العربي واحد في كل المنظومة عربية. سؤال الحرية والخبز او سؤال الامن والديمقراطية ظل سؤالا اختياريا في الانظمة القومية منذ عهد جمال عبدالناصر مرورا بزمن صدام حسين وحافظ الاسد. الى ان صار سؤالا اجباريا في زمن بشار الاسد فهو ورث عن والده كل شيء الحزب والرئاسة والتركيبة الاجتماعية لكن الظروف لم تكن ضمن حزمة الارث الابوي فهي متغيرة ومتحركة ووصل حراكها الى القطر السوري الشقيق. وما حشده مؤيدو سوريا خلال ثورات مصر وتونس من تأييد بدأوا يفقدونه مع وصول القطار الاصلاحي الى سوريا وصارت خطاباتهم اكثر تناقضية حسب رأي الشارع السياسي والشعبي. نعترف بالفوارق بين القاهرة ودمشق وبين تونس العاصمة وحلب وحماة , ليس في الجغراقيا بوصف ثلاثتها من حوض المتوسط ولكن بفعل العوامل الداخلية للانظمة الحاكمة. ولطبيعة مواقف الانظمة من القضايا القومية التي تصب في صالح نظام بشار الاسد لكن لماذا تصر الانظمة الحاملة للفكر القومي على عدائها للديمقراطية وحرية الشعوب التي وقفت مع النظام وانجته من محن ومؤامرات كثيرة بل واوصلته الى بر الامان في عواصف هوجاء. الشعب السوري الشقيق يستحق من نظامه كل الحرية والديمقراطية فهو شعب قومي وعروبي بطبيعته وصفاته ويجب احترام اردته التي تطالب باصلاح النظام ومحاسبة الفاسدين وليس باسقاط النظام الذي نحمل له كل الاحترام. سوريا خاصرة حيوية للاردن وفلسطين ولبنان وصمودها الداخلي ضرورة ومصلحة قومية عليا لكن مطالب شارعها واجبة التنفيذ فهي مطالب عادلة ومتفق ومتوافق عليها منذ اعوام خلت لكن اعداء الاصلاح في سوريا واصحاب المال السحت والفساد يعطلون مسيرة الاصلاح كما نجحوا في تعطيله في الاردن وسبق لهم تعطيله في لبنان مثلما نجحوا في جعل قضية فلسطين حسابات وابراج وعمارات وكوميشانات فحصلت الانتفاضة الثانية. ما يحصل الان انتفاضات شعبية على الفساد وعلى النظام في سوريا ان يثبت جديته في نصرة الشارع في انتفاضته على الفساد وسوء السلطة وقبضة الحديد والنار لا ان يقف ضد طموح الشارع السوري الذي وقف معه ودعمه ضد كل المحاولات الغربية والاسرائيلية. |