حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
نظرة جديدة للثورات العربية . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: نظرة جديدة للثورات العربية . (/showthread.php?tid=43141) |
RE: نظرة جديدة للثورات العربية . - بهجت - 05-12-2011 الأخ جعفرعلي . مداخلتك جعلتني أتأمل أنه لم يبق سوى المغرب التي حافظت على نظامها القديم ، هذا مع الأخذ في الإعتبار خصوصية الحالة الأردنية ، و أن مجتمعات الخليج مازالت في مرحلة ماقبل الدولة أو مايمكن أن يكون نظامآ قابل للتغيير . لو تصورنا أن الدول العربية لم تعرف " الثورات " وتطورت الأنظمة التقليدية بشكل سلمي كما هو الحال في المغرب ، هل سنكون في حالة أفضل ؟. سؤال لا يمكننا أن نجيب عليه ليس فقط الآن و لكن أيضا في المستقبل ، و لكن ألا تلاحظ معي ان معظم الأنظمة القديمة في المجتمعات الشرقية قد تغيرت بشكل انقلابي ، أفغانستان و إيران و تركيا ، بل و حتى دولآ مثل روسيا و اليونان و إيطاليا و ألمانيا و البرتغال و بالطبع فرنسا . هناك دول قليلة التي نجحت في إجراء تطورات مستدامة و سلمية بشكل عام مثل الولايات المتحدة و بريطانيا . مازلت أعتقد أن مشكلتنا في المنطقة هي مشكلة حضارية و ثقافية ، المشاكل السياسية هي أعراض للمرض الثقافي . أما بخصوص مصر ، فلي رؤية خاصة سبق أن أشرت إليها ،و أراها تفسر أشياءا كثيرة تبدوا ملتبسة . مصر ليست نظاما سياسيا بل نظام بيروقراطي أمني ،و بالتالي اسستقرار النظام رهن باستقرار النظام البيروقراطي ، خاصة البيروقراطية الأمنية . و يعتمد النظام الأمني على قوة الرئيس على رأس الجهاز البيروقراطي ،و مع سقوط الرئيس ينهار النظام كله . رئيس مصر و إلى مدى غير منظور لابد أن يكون قويا ، قويا عقليا و جسديا و شخصيا . مبارك ظل حتى أصبح طاعنا في السن ،و الكهل المريض الغبي لن يكون ملائما لقيادة نظام أمني . أما القوى الأخرى فهي محصورة في الثيوقراطي ، الذي يرتكز على تراث طويل من الدروشة الدينية التي عرف بها المصريون ،و حديثا الديمقراطي وهم أشبه بجزر منعزلة في محيط من الشموليين و البيروقراطيين . وربنا يستر ع الباقي . RE: نظرة جديدة للثورات العربية . - jafar_ali60 - 05-12-2011 عزيزي بهجت عندما اقول اننا نعود 60 عام الي الوراء هذا يحمل في طياته مقدار التردي الذي انزلقنا له خلال هذه الفترة وطبعا الفضل يعود للبسطار وبجدارة ، والبسطار ان كان لامعا قبل 60 عام فحاليا البسطار جمع جميع الاحذية حوله ليتحكموا بالمصير خذ القذافي الذي تبناه عبدالناصر ، لا نسمع في ليبيا الا الكتائب التي يقودها ابناء القذافي فحكموه امنيا ثم ماليا عبر مافيات ابناء القذافي سوريا كان هناك اسد واحد في البداية ، نرى الان غابة من الحيوانات فماهر قائد الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وال مخلوف خال الاسد يسيطيرون على مفاصل الامن ومفاصل ثروات سوريا وعلي عبدالله صالح بالمثل ابناءه وابناء اخيه لنعد ستون عام الي الوراء ، وسأسقط على ما اعرف ، اي على بلدي الاردن ورغم انه لم يتم الحكم بالبسطار العسكري الا ان تأثير البساطير على الجكم في الاردن كان كبيرا هل تعلم يا عزيزي ان قمة الاصلاح السياسي الذي نتظاهر من اجله هو ان نعود الي دستور1952 ؟ هذا ما قاله المتنبي ، كفى بك داءاً ان ترى الموت شافيا وحسب المنايا ان يكنّ امانيا كان في ذاك التاريخ حياة حزبية وكان هناك ملك مقيد السلطات لا يستطيع ان يفرض تعبيد طريق ب 3000 دينار اردني لأن مجلس النواب يرفض النقل من بند الي بند ، كان هناك ملك لا يغادر البلد الا بعد تقديمه خطاب لوزير الخارجية يطلب فيه السفر الي دولة ما ، محددا عدد ايام الزيارة والهدف والمرافقين ويتم طلب بدل مياومات/ انتدابات واي فندق وربما يوافق مجلس الوزراء وربما لا كان هناك ملك يكلف رئيس وزراء بتشكيل وزارة ويسقطها مجلس النواب في اليوم التالي ويعيد الكرة ويعيدون الكرة فيحل المجلس فيأتي مجلس اشرس ويفرضون الرئيس والوزراء ـ حدث هذا بتكليف عبدالحليم النمر والوزراء سليمان النابلسي وسليمان الحديدي ـ وهم اشد اعداء الملك . يقوم العسكر بمحاولة انقلاب 1957 ، فيتم الغاء الاحزاب ويتم توسيع صلاحيات الملك وتتوالى الاحداث وتتسع رقعة الصلاحيات حتى حسبناه " الله" هذه عينه ، وفي سوريا كانت الامور ارقى من هذه بمليون مرة ايام المرحوم شكري القوتلي والاخوة السوريون هنا اقدر مني على توصيف الحالة السورية ما اعنيه ان فترة الاستقلال حملت معها بذور حياة حضارية ثقافية سياسية وكانت قابلة للنمو غير ان العسكر قطعوا عنها الماء ، وما نحاوله الان هو اعادة زرع تلك البذور مع فارق وجود بذور " الهالوكة" معها والهالوكة هو نبات طفيلي ذو لحية يتغذى على النباتات الصالحة انظر الي التجربة المصرية ورغم اعجابي الشديد بحضارية الشعب المصري والذي ازال كل الصفات السلبية فيه انظر الي هذه التجربة بنظرة لا تدعو للتفاؤل ، فالدستور تم تعديلة وليس شطبه ، مع بقاء المادة الثانية " دين الدولة الاسلام" وكأن الدولة ينتقض وضوءها وتدخل المسجد بقدمها اليمنى ، ثم ينبري الاخوان ان هدفهم الحصول على 45% من المقاعد ولا ادري النسبة التي يسعى لها السلفيون ، نقارن ذلك بتركيا التي يحكمها حزب اسلامي بدستور علماني 100% ، ؟ على الطرف الاخر في تونس والتي كانت متقدمة على الجميع بدستورها العلماني البورقيبي نجد الغنوشي يلوح بالاطاحة بعلمانية تونس انا لست متشائم وايضا لست متفائل تحياتي الرد على: نظرة جديدة للثورات العربية . - بهجت - 05-14-2011 الأخ جعفر علي . خلال 10 سنوات نحاول أن نجيب على ما تطرحه الآن ، لم تخلف العرب ؟. هناك موضوع شاركتنا فيه كان عنوانه " صدمة الحداثة " ، أتذكر أنك نقلت عن إسماعيل أحمد مؤشرات رقمية تكشف مدى تخلف المسلمين ، هناك أيضا ما أضفته عن مدى تخلف العرب ثقافيا ، و بدلآ عن تجسير الفجوة الثقافية و الإقتصادية بيننا و بين العالم حولنا تزايد هذا التخلف . علينا أيضا أن نقر أن العرب متخلفون بشكل مبالغ فيه و غير مبرر . و لعل هذا هو مابدأ يشعر به الشباب العربي ويثورون عليه في أكثر من مجتمع عربي . و إلا كيف نفسر أنه مامن مشكلة أساسية نجح العرب في حلها . 1- المشكلة الفلسطينية وهي التي نتفق على مركزيتها ، تحولت من مشكلة عربية- إسرائيلية إلى عدة مشاكل أخطرها المشكلة الفلسطينية – الفلسطينية ،و مشكلة شيعية – سنية ،و مشكلة إيرانية – عربية ،و مشكلة .... . وربما أخيرا مشكلة فتحاوية – إسرائيلية ، فحماس تؤجل المشكلة ليوم القيامة . 2- كيف نبرر أن النخب العربية الحاكمة هي مجموعة من الجهلة ، و الأجلاف و اللصوص ، و البيروقراطيين منتهي الصلاحية ، بحيث لو حاولت أن تتذكر حاكما عربيا واحدا ليس فاسدا أو محترما أعيتك الحيل . 3- كيف نفسر أن يتحول أغنى و أهم قطر عربي وهو العراق إلى مجتمع طائفي ضعيف مدمر و فقير ؟. 4- كيف نفسر التخلف الذي يعاني منه أول قطر عربي بدأ تجربة الحداثة وهو مصر ، و كيف نفسر الأداء المتدني للمصريين ، حتى أن حاكما أحمقا مثل حسني مبارك يظل على رأس السلطة 30 سنة ، ثم يفكر في توريث السلطة لإبنه الفاسد . 5- كيف نفسر أن يبقى الجولان محتلآ لمدة 44 سنة دون أن يشغل ذلك أحدآ ،وهناك من يتحدث عن الممانعة و المقاومة كما لو كانت إسرائيل دولة عظمى بحجم الصين ،و أن الجولان جرى إحتلاله بالأمس . كيف نفسر أن النظام المافياوي الذي أضاع الجولان إلى الأبد تقريبا ، يتوارث الحكم في بلد عربي بحجم سوريا و أهميتها ،ويتوج نفسه زعيما للبطولات العربية ، و يتحالف في زواج كاثوليكي مع الإيرانيين ضد العرب . 6- كيف نفسر ضياع جنوب السودان ، بينما غربه أيضا على وشك الضياع ؟. 7- كيف نفسر تحول دولة المليون شهيد التي بهرت ثورتهم العالم إلى مسرح لأبشع حرب أهلية في المنطقة ؟. 8- كيف نفسر أن يتحول لبنان من مركز الإشعاع الثقافي و الحضاري في المنطقة إلى رهينة في يد عصابة حزب الله الإيرانية ، بمعاونة نشطة من سوريا رائدة القومية العربية ؟. 9- كيف نفسر وجود رجل مجنون على رأس السلطة في دولة بترولية غنية مثل ليبيا لمدة 42 سنة متصلة فيبدد ثروتها في مغامرات خرقاء مضحكة ، رغم هذا لا يستطيع شعبه التخلص منه حتى بمعاونة المجتمع الدولي ؟. 10- كيف نفسر أن العرب وحدهم يتم التعامل معهم من القوى الكبرى خلال عمليات تأديب دورية بالطائرات و الحظر الجوي و حتى بالعمليات القتالية المباشرة ؟. كيف هان العرب و كيف انحرفوا إلى هذا الحد ؟. 11- كيف نفسر الصراعات العربية البينية ، حتى أن دولتين مثل مصر و الجزائر كادتا أن تتقاتلا بسبب مبارة كرة قدم رديئة المستوى ؟. النظام العربي بالكامل لابد من تغيره مهما كان الثمن ، من يريد السباحة عليه أن ينزل إلى الماء مباشرة كما قال " ماوتس تونج " ، فالعالم لن ينتظرنا و نحن نتعلم العوم في " بانيو " صغير خشية الجماعات الإسلامية . RE: الرد على: نظرة جديدة للثورات العربية . - طريف سردست - 05-14-2011 (05-10-2011, 07:00 PM)بهجت كتب:(05-08-2011, 08:41 PM)طريف سردست كتب: ولهذا السبب اردد على ان الثورات العربية (على عمومها) تخدم كمدرسة لازالة الخوف وادخال عامل الجماهير في حسابات السلطة، على الرغم من ان غالبية هذه الثورات قد لن تعني خطوة الى الامام سياسيا او اقتصاديا بل ولربما اجتماعيا ايضا.عزيزي سردست . عزيزي بهجت على الاطلاق ليس صحيحا انني لااتوقع شيئا طيبا من الحالة الثورية، إذ بالذات اشرت الى عامل ذوبان الخوف من السلطة، وهذا لوحده امر رائع. إضافة الى نشوء وعي على ان السلطة هي الشعب وليس حفنة من الموظفين. غير ان ذلك وحده ليس كافيا، على المدى القصير، لنشوء بديل يتوازى وتحديات العصر. بل وليس ضمانا لعدم عودة المجتمعات العربية في مستنقع السلطة الشمولية من جديد. ولاينفي على الاطلاق إمكانية الانكفاء بما فيه على المدى القصير في قسم من الدول العربية بما فيه مصر وتونس حيث انتصرت الخطوة الاولى من الثورة. المصيبة ان الجماهير لاتملك اي وضوح عن الخطوة الثانية، وبالتالي ليست قادرة على انجاز الثورة الامر الذي يعطي فرصة للغربان في الاستيلاء عليها تماما كما حصل في ايران. بالتأكيد توجد " جزر" من المثقفين، ولكن هل ذلك يكفي في صحراء من التخلف المتجذر! هذا هو السؤال الذي انتظر للحصول على جوابه.. ويبقى ان الحركة بركة على كل حال وهذا امر لايمكن نفيه RE: الرد على: نظرة جديدة للثورات العربية . - نظام الملك - 05-14-2011 اولا اتقدم بالتحية الى الاستاذ بهجت على جهوده وأفكاره التى يقدمها لنا وخالص التقدير على هذا الجهد الكبير. (05-14-2011, 07:24 PM)طريف سردست كتب: عزيزي بهجت الزميل طريف أشترك معك فى الرؤية وإننى اخشى فعلا من ذوبان الخوف من السلطة ، فهو رغم روعته المنعكسة على العلاقة بين المواطن والدولة ولكن إن لم يتم نشأة الخوف من القانون بدلا من الخوف من السلطة فستنزلق الدولة الى حالة من الفوضى وقد رأيتها بعينى فى عملى عندما هاجم المواطنون بعض الأماكن الحكومية. وفى هذه الحالة سيكون مطلب جماهيرى مُلح أن يخرج ديكتاتور قوى يعيد الأستقرار مهما أراق من دماء. وهذا ما أخشاه. مطلوب حزم وعدل سريع وصارم ولكن هل الأمور مهيأة له؟ لا اعرف الرد على: نظرة جديدة للثورات العربية . - مؤمن مصلح - 05-15-2011 عبد الحليم خدام وخبرعجيب وكأنه لا يصدق http://www.youtube.com/watch?v=tp1mqpI4-wc&feature=player_embedded الرد على: نظرة جديدة للثورات العربية . - مؤمن مصلح - 05-15-2011 معلومات خطيرة قد ربما إحتمال يسببون عمليا محاولة تفقيرالشعب السوري للأخر وربما إحتمال قد يصل الأمر لتجويع حوالي 18 مليون إنسان سوري الغرب يريد بالقوة والحيلة نفط الجزيرة السورية ورغم أن كمية إنتاج النفط في سوريا تعتبر نسبيا دون الوسط وهي حوالي تقريبا 400 ألف برميل في اليوم ومع ذلك طمعوا بها ، يا حرام يا شعب سوريا ، أنتم لستم في العراق وتعلمون ماحصل في العراق ، والثروات الطبيعية دون الوسط نسبيا في سوريا ومع ذلك يريدون بالقوة والحيلة نهبها لو فعل الغرب ذلك لأرتكب خطئا كبيرا فقد يضرب إستقرار المنطقة كلها ولمدة ربما إحتمال ليست قصيرة وقد إحتمال يخلق جيش من الجائعين وقد إحتمال تكثر المناداة بالقوة الإسلامية أو غيرها للتغيير بعد أن تكتشف اللعبة ، يعني قد ربما إحتمال تحصل قصة كبيرة من أجل كمية نسبيا دون الوسط من النفط من يرغب راجع هذا الرابط http://www.syriatruth.info/content/view/2221/36/ -------------------------------------------------- الرد على: نظرة جديدة للثورات العربية . - مؤمن مصلح - 05-16-2011 يتبع - لورفع البعض من المعارضين صور خدام لقام الكثيرمن الشعب السوري ضدهم ، لأن الشعب السوري بشكل عام تربى على شعارات محبة الوطن والعداوة لإسرائيل والإمبريالية ومنهم يعتبر خدام خائن أما إحتمال أن يُوزع خدام أموال مثلا على بعض شيوخ المساجد كي يحرضوا البسطاء أصحاب الفكر الإسلامي ( مثلا خطبة يوم الجمعة ) أوتحريض البسطاء أصحاب الفكر العلماني عن طريق الإنترنت والفضائيات ، فهذا هو الطريق الذي قد يعطي نتائج تخريبية للإستقرار والذي قد يسلكه البعض من دولة ذكية مفكرة مثل الولايات المتحدة وشبه إعتراف خدام يدل على مستوى الوقاحة والطغيان للولايات المتحدة فهي تخالف قرارات هيئة الأمم وتحتل العراق وتحاول قتل القذافي بدون محاكمة وتقول أنها قتلت ابن لادن دون محاكمة ثم أصبح الكلام علنا عن شراء البعض من الشعوب والتدخل في شؤون أي بلد ، ووجهت مؤخرا صواريخ من رومانيا نحو روسيا وتحاصر شعوبا كاملة لحد التجويع وبدون أي خجل ملاحظة لست مع الديكتاتورية ولكن حاولوا أن تأخذوا الأمرمن أهم جوانبه ثم قرروا ماهو الأسلم في هذه الحالة ، ماهو أهون الشرور في هذه الحالة ------------------------------------------------------------ الرد على: نظرة جديدة للثورات العربية . - بهجت - 05-16-2011 الأخوة طريف سردست و نظام الملك . كما تريان نحن في مواجهة قضية تاريخية أساسية ،و لكن مجتمعنا غير معتاد على التعامل مع التاريخ ، و لكن مع الدين فقط!. إني في حيرة بالفعل و لهذا طرحت هذا الشريط و غيره . أقرأ كل شيء تقريبا ،و لكني غير مقتنع بالكثير ، فما يحدث هو ترديد أجوف لعبارات تقليدية ، سواء مع الثورة أو ضدها ، بل فكرة الثورة ذاتها صارت على المحك . نحن بالفعل – في مصر خاصة – لسنا في مواجهة جدلية تحتمل التأنق أو ترف التفلسف ، نحن في مواجهة قضية حقيقية من العيار الثقيل ، قضية مصيرية بمعنى الكلمة . لقد أفرزت الحالة الثورية منتجين متناقضين كلية ، مثقفين تواقين للحياة العصرية و الحريات الليبرالية ،و أصوليين متشددين يتوقون للنكد و المصائب و العودة للقرون الوسطى . بعضهم يملك قوة العقل ،و الآخرون يملكون العنف . المشكلة الأخطر أن السلطة ليست في يد أحدهما ، و لكنها في يد مجلس مشكل من قمة البيروقراطية العسكرية ، قادم من خارج المجتمع . هذا المجلس العسكري لا يتحاور مع أحد ، ولم يسبق لرئيس المجلس أن خاطب الشعب مباشرة ، فقط يصدر إلينا القوانين و التشريعات للتنفيذ !. كذلك يصدر التحذيرات و التنبؤات بالفراغ الأمني و الخراب الإقتصادي ،وفي أوقات الفراغ نتابع بتشف كبير أخبار حسني مبارك مع حرمه في شرم الشيخ !. و لكننا جميعا في حاجة للمجلس العسكري ، فالقوات المسلحة وحدها مازالت تحتفظ بكيان مؤسسي ، أما باقي مؤسسات الدولة فقد انهارت بانهيار رأس النظام ، الذي ظهر أنه كان مجرد تمثال من شمع فقد صلاحيته منذ زمن بعيد . فهل هناك مايدعوا للكآبة مثل هذا المزيج الغريب ، كأنما هو عقاب شيطاني على ثورة مشروعة بكل المقايس !. لا أعتقد أن الأمور تسير بشكل جيد ، لا أحد عاقل يعتقد ذلك في مصر اليوم ، هناك حديث نشر أمس لهيكل يتحدث عن ترتيبات انتقالية ، و هناك حديث خجول للبرادعي و موسى و غيرهما عن ضرورة تنظيم أفضل للأوضاع الإنتقالية .لا يمكن استمرار الأوضاع كما هي ، بينما لا يوجد ما يدل ان هناك تغيرات هامة في الطريق ، بل لا يوجد ما يشير أن هناك من يملك القرار و يملك ذات التصور في نفس الوقت . الرد على: نظرة جديدة للثورات العربية . - نظام الملك - 05-16-2011 أجدت وأحسنت يا أستاذ بهجت. ولا اخفيك القول إننى مرتعب من الغد رغم أن الثورة حققت ما لم أحلم بحدوثه. |