(06-17-2011, 05:31 PM)طريف سردست كتب:  عجبني اول التعليقات الذي يقول: تفو على هيك شعب هاجمك
لاول مرة يصبح الشعب هو المتهم..

aadam,Jun 17 2011, 10:59 PM كتب:كل رأسماله موقعه في السلطة...

هل هي صحوة ضمير !؟.. أم محاولة هرب من المسؤولية عما يحدث في سوريا اليوم !؟.. أم مجرد خديعة لتبييض الأموال التي نهبها من الشعب السوري.. كما حدث قبل أسبوعين حين قام ببيع المناطق الحرة السورية إلى شركة كويتية!؟
للجواب عن هذا السؤال لا بد من عودة
في العام 2000 حصل رامي مخلوف من الحكومة السورية على امتياز تشغيل شركة خليوي بمبلغ 40 مليون دولار لمدة 15 سنة دون منافس... وحين عرضت الصفقة على مجلس الشعب لشرعنتها أمام الرأي العام، قدم يومها رياض سيف النائب في هذا المجلس دراسة تبين أن الشعب السوري يخسر بموجب هذه الصفقة ما يزيد عن 9 مليارات دولارات. فاعتقلته المخابرات وسحبت منه الحصانة النيابية وحكم عليه سيء الذكر فايز النوري في محكمة أمن الدولة بالسجن 5 سنوات بتهم سخيفة من نوع "توهين نفسية الأمة والتعرض لمقامات عليا والتعامل مع السفارات الأجنبية " وسواها من التهم التي يوجهها الانكشاريون إلى من يخالفهم الرأي أو يكشف الستر عن سرقاتهم.
في العام ذاته ألغى مجلس الوزراء اللبناني عقدا لمدة 6 سنوات بمبلغ 3,5 مليار دولار مع شركتين فرانس تليكوم وشركة ليبانسيل التي يملكها الملياردير اللبناني نجيب ميقاتي رئيس الوزراء الحالي. ودفعت الحكومة اللبنانية للشركتين مبلغ 200 مليون دولار غرامة فسخ العقد. وبهذا ربح لبنان مبلغ يقرب من مليار دولار سنويا نتيجة إعادة ملكية الخليوي للدولة اللبنانية.
وفي العام ذاته كان المغرب يمنح حق استثمار الخليوي لاحدى الشركات مقابل 6 مليارات دولات لمدة 8 سنوات !
تأسست سيريتل مناصفة بين مخلوف الذي كانت كل حصته برأسمال الشركة هي نفوذه في النظام الذي خوله الحصول على الترخيص بهذا الثمن البخس الذي لا يساوي 1% من قيمته الحقيقية، ونجيب ساويرس ملياردير الخليوي المصري الذي دفع جميع التكاليف بما في إقامة البنية الأساسية والمعدات وتنظيم هيكلية الشركة التي قام خبراء شركاته في مصر والجزائر بتشغيلها... ولم يمض عام على تشغيل الخليوي حتى تخلص مخلوف من شريكه ساويرس بحكم قضائي صدر عن محكمة في ريف دمشق وذلك مقابل 54 مليون دولار نالها ساويرس في محكمة بريطانية. واستبدله بشريك، أو شركاء "مجهولو الهوية " كما فهمنا من مؤتمره الصحفي حين كشف، لأول مرة، إنه لا يملك سوى 40% من هذه الشركة.
فمن هم أولئك الشركاء الذين يملكون 50 % من سيريتل؟
ولماذا لم يذكر مخلوف أسماء هؤلاء الشركاء ؟..

بعدها أسس له الملياردير نجيب ميقاتي شركة ثانية كي تغطي نظريا احتكاره لسوق الخليوي وفرض أسعاره دون منافس !..
لمعرفة كم حقق مخلوف وشركاؤه "المجهولون" من أرباح الخليوي خلال السنوات العشر الماضية يكفي معرفة أن عدد مستخدمي الخليوي في سوريا يقترب من 8 ملايين مستخدم، وأن متوسط الفاتورة يزيد عن 1500 ليرة شهريا ..
بضرب هذين الرقمين تصل الايرادات إلى 12 مليار ليرة شهريا !!.. أي 144 مليار ليرة سنويا. وعلى فرض أن تكلفة التشغيل والضرائب تصل إلى 65% من الايرادات يبقى لمخلوف وشركاه ما يقرب من 50 مليار ليرة سنويا...
إذا علمنا أن ثمن 10% من أسهم سيريتل وصل إلى ما يقرب 400 مليون دولار قبل ست سنوات ، فإن ثمن 40% وهو ما يملكه مخلوف قد يزيد اليوم عن 2500 مليون دولار .. وأكثر منها ثمن حصته في شركته الثانية.
هذا يعني أن رامي مخلوف سيحصل على 5 مليارات دولار إن باع نصيبه في الشركتين .. وهذا المبلغ ليس ثمنا لعرق جبينه أو لرأسماله، بل هو ثمن "موقعه في السلطة".
وسيحصل شركاؤه "المجهولون" في الشركتين على مثلها ،أو يزيد، ثمنا لـ" مواقعهم في السلطة".
بحسبة بسيطة وإضافة ذلك إلى ما حصلوا عليه خلال السنوات العشر الماضية ستتجاوز المبالغ المنهوبة من الشعب السوري في حكاية الخليوي الـ 15 مليار دولار... ثمنا لمواقعهم في السلطة.
هذا دون حساب ما ينهبونه في المناطق الحرة والموانئ السورية ومئات الصفقات والشراكات التي امتدت إليها أياديهم في جميع مرافق الاقتصاد.
هذا بعض ما تسرقه المافيات المحيطة بالسلطة من الشعب السوري !..
(كان الدكتور عارف دليلة ، العميد السابق لكلية الاقتصاد في جامعة دمشق، قد قدرها بـ 100 مليار دولار، قبل 10 سنوات، فحكم عليه سيء الذكر فايز النوري بالسجن 10 سنوات بتهمة الإساءة إلى مقامات عليا !..)

فهل الشعب السوري بحاجة إلى مخلوف وشركاه ليتصدقوا عليه ببعض ما سرقوه منه !؟
أم على مخلوف إعادة كل ما حصل عليه باستغلال موقعه في السلطة إلى الشعب السوري!؟