![]() |
ربيع العرب ينتج مفهوما جديدا للقومية العربية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: ربيع العرب ينتج مفهوما جديدا للقومية العربية (/showthread.php?tid=43952) الصفحات:
1
2
|
RE: ربيع العرب ينتج مفهوما جديدا للقومية العربية - فضل - 06-19-2011 (06-19-2011, 09:40 PM)أبو نواس كتب: بالضبط هذا ما اعتقده ان التشابك والعلاقة القومية هى شىء قائم موضوعيا ولا يحتاج لاحزاب ولا ايديولوجيات المهم الان وفى ظل هذا التراجع والخيبة العربية ان تتمكن مجتمعات كل بلد من البلدان العربية من الاستنهاض والخروج من المازق التاريخى عبر استنهاض الوطنية الخاصة بكل بلد والامور ضمن تطور طبيعى ستذهب بان هذه المجتمعات العربية الحرة ستجد طريقها للترابط المصلحى وحتى العاطفى فيما بينها الرد على: ربيع العرب ينتج مفهوما جديدا للقومية العربية - بهجت - 06-20-2011 فضل . الزملاء . أفضل أن نفرق بين العروبة كرابطة قومية ،و بين القومية العربية كحركة سياسية .العروبة مثل البصمة للعربي مفصحة عن الشخصية بلا أي افتعال .أما القومية العربية كغيرها من المشروعات السياسية التي تحاول التعبير عن الحقائق القومية أو السياسية و الإقتصادية ، فليس من الضروري أن تكون ناجحة . العرب مثل أفراد العائلة الواحدة ، هذه القرابة الطبيعية قد تمكن أطرافها من إقامة مشروع عائلي ناجح ،و لكنها أيضا لا تمنع من انهيار المشروعات السيئة التي تقوم على مجرد القرابة . العرب متشابهون بشكل أعمق كثيرا مما يعتقدون ،وهناك شعور غريزي داخل كل عربي بأنه إمتداد طبيعي لباقي العرب ، و لكن هذه الرابطة القومية العظيمة كانت دائما هدفا للتشويه و التسخيف و التحقير ، ليس فقط من أعداء العرب التاريخيين كالإسرائليين و المستعمرين القدامى ، و لكنها تحولت أيضا لتكون هدفا للتشويه من كثير من العرب أنفسهم نتيجة لتقليد المستعمر كما لاحظ ابن خلدون ، أو نتيجة للربط القائم على الغفلة بين العروبة و القومية العربية كحركة سياسية لم تكن ناجحة للأسف ، و هناك أيضا الخلط بين العربي القديم الذي قام بغزو منطقة الشرق الأوسط ، كأحد آليات صنع التاريخ القديم ،و بين العربي الحديث الذي هو نتاج فريد لعملية صهر تاريخية كبرى بين العديد من الشعوب التاريخية القديمة التي عاشت في تلك المنطقة .ربما كان لنا أن نذكر أيضا الإنتماءات البديلة المزيفة ، فهناك من يلغي الإنتماء العربي لصالح إنتماءات دينية أو حتى مذهبية ، كما تفعل بعض الأصوليات الدينية في المنطقة العربية . من الطبيعي أن تبرز الرابطة العروبية في اللحظات التاريخية المركزية كما هو الحال في القضية الفلسطينية و الثورة الناصرية ( كحدث تاريخي تم إجهاضه ) و كما هو حادث الآن في ثورة الحرية العربية . لقد أمضى العرب 60 سنة من القرن الماضي ليؤكدوا أنهم عرب ، ثم أمضوا 60 سنة أخرى ليؤكدوا أن العرب ليسوا عربا !. و لعله أصبح واضحا للجميع أن كل ذلك سخف و غفلة ،و أن الأجدى أن يتصرف العرب وفقا للحقائق الصلبة ،و أن العرب أمة واحدة . عليهم أن يتفقوا و أن يختلفوا دون إنكار الحقائق الوجودية الأساسية ،و عليهم أن يتوخوا مصالح العرب في كل ما يفعلون . كان القرن 20 هو قرن الحرية للجميع باستثناء العرب ، لقد قسمت بلادنا و نهبت ثرواتنا إلى الان ،و سرقت أجزاء غالية من بلادنا و أهديت للفلاشا الإثيوبيين !. لقد أهين العرب و مثل بهم و تم سحقهم و تعهير تاريخهم ،و دفعهم للفشل و الهزائم . لقد أملى المستعمر تاريخ العرب و حاضرهم ،و كانت النتيجة أنظمة يصنعها الطغيان و حكم العصابات الإجرامية ( كلبتوكراسي ) . ليس في الماضي شيء نبكي عليه ، و علينا أن نصنع القرن 21 ليلائمنا .. أما لو أصبح الحاضر إمتدادا للماضي فلا نلومن سوى انفسنا . |