من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - نسخة قابلة للطباعة

من الجميل أن نرى فرائصكم ترتعد من مشاريع الإسلاميين القادمة والتي ستشكل فسيفساء المنطقة العربية بالكامل إن شاء الله بعد مئات السنوات من الجهد والجهاد وبذل الأنفس والأموال والدماء ، وبعد قوافل تتلوها قوافل من الشهداء والعلماء والرجال الذين قضو إما في ساحات المعارك مع الإستعمار أو في سجون الأنظمة القمعية والإستبدادية في المنطقة بعدما كنتم تراهنون على وصول الإسلاميين للحكم ، وها أنتم ترون ماذا يستطيع أن يفعل الإسلاميين .

أنتم الآن تصنعون الوهم بأنفسكم ، وتخترعون العدو إختراعاً ، ومن خلال الهجوم الإعلامي المكثف تصرون على صنع هذه العداوة ، هذه العداوة التي لن تجلب لكم إلا السواد والسوء ، وستكونون أكثر المتضررين بها ، لتعودو في نهاية المطاف تخطبون ود الإسلاميين ، كما فعل علمانيي تركيا .

والمصيبة الثانية أنكم تسيرون على قاعدة " قذى في عينك أم في العين عوار " فتخافون من مشاريع الإسلاميين المنتظرة ، وفي نفس الوقت لا تنظروا لمشاريعكم أنفسكم ، فعلى سبيل المثال أحد السذج في هذا النادي كان يصرح بأن الحل يكمن في ابادة المسلمين والمتدينين بشكل عام ، يعني مجازر يذهب ضحيتها ليس الاف ولا مئات الالاف ولا ملايين بل مئات الملايين ، مقابل إشباع فاشيته العفنة ، هذا الأمر لا يقتصر على أمثاله من السذج ، بل هو حقيقة نفس ما يفكر به الكثير من العلمانيين ، الوصول للحكم ومن ثم سحق الإسلاميين وإبادتهم عن بكرة ابيهم بحجة " لا حرية لإعداء الحرية " .

خلاصة الحديث أنتم ورقة سوداء كتبت جملها بأفكار غربية تغريبية ، طوتها الأمة ، وستطوي ما تبقى منها ، وحينها لكم خيارين الأول أن تحترموا ارادة الشعوب وتتعاونو مع الإسلاميين للوصول لأهداف مشتركة ترتكز لمبادئ " العدالة والإنسانية والكرامة " أو أن تذهبوا لأوروبا وغيرها كما فعل الزميل الحكيم الرائي أو أن تعلموا كعمال في القواعد الإستعمارية في البلاد العربية كما يفعل الزميل فارس ،فهناك لن تجدوا إسلاميين ولا غيرهم .