حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
جنس الصباح - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: جنس الصباح (/showthread.php?tid=44843)

الصفحات: 1 2


الرد على: جنس الصباح - طنطاوي - 08-27-2011

انا مصدوم من راي العلماني في النص : فصحيح انه مكتوب بلغة تلقائية معتادة ، الا ان صدق مشاعر الكاتب ودقته في وصف تفاصيل ما يحكيه هي ممتازة جدا ، كما ان التشبيهات قوية كما يشبه حبيبته الخارجة من الحمام بالزهرة او يشبه ماء الاستحمام بالكطر الدافئ . دعك بالطبع من ان فكرة النص هي من بنات افكار الكاتب ويجب ان تضاف في تقييم النص.
يعني اعتقد هو يمكننا ان نحكم بانه نص جيد (بكثير من التحامل) .


RE: جنس الصباح - coco - 08-27-2011

اقتباس:فصص النص يا علماني و بين مساوئه

و يا ريت كوكو يدلي بدلوه كمان

أتريد أن تورطني عزيزي فارس مرتين ؟, مرة مع العلماني ومرة مع النص , كوكو خجول بطبعه 132521 , ولكن للحق فإن ما ذكره العلماني صحيح إلي حد ما , فالنص يحتاج لإعادة كتابة , انظر مثلا للجمل الأولي التي تفتتح بها الكاتبة النص تجد أن المعاني ليست متسلسلة بطريقة سلسلة تجعل القارئ يحس بالتقارب بين الأفكار وأحس أنها تحتاج لتقديم وتأخير لكي تستقيم المعاني المتتالية , لا أنكر كما ذكر د. طنطاوي أن النص به صور رشيقة براقة ولكنها مدفونة في فجاجة الألفاظ المستعملة والمعبرة عن اللقاء الحسي بين الحبيبين ,والتي حاولت الكاتبة جاهدة أن ترقي به إلي معني إنساني , أنا شخصيا يصعب علي ّ أن اصور لحظة حميمية علي هذا النحو من الذكر الصريح للأعضاء فهي تقتل حالة النشوة الفنية لدي المتلقي , وهذه النصوص التي تأخذك برشاقتها التعبيرية حينا ثم تصدمك بصراحتها وفجاجتها حينا آخر لا أحس أنها متساوقة فيما تريد لنفسها أن تعبر عنه , فكأنها تتأرجح ويتأرجح معها القارئ ولا تستطيع ولا يستطيع القارئ أن يظل في قبضتها , بل ينفلت منها أحيانا كثيرا , النص الجيد في رأيي هو النص الذي يستلب القارئ من نفسه بتناغم الفكرة مع الصورة مع الأداءاللغوي .

كوكو


RE: الرد على: جنس الصباح - العلماني - 08-28-2011

(08-27-2011, 09:06 PM)طنطاوي كتب:  انا مصدوم من راي العلماني في النص : فصحيح انه مكتوب بلغة تلقائية معتادة ، الا ان صدق مشاعر الكاتب ودقته في وصف تفاصيل ما يحكيه هي ممتازة جدا ، كما ان التشبيهات قوية كما يشبه حبيبته الخارجة من الحمام بالزهرة او يشبه ماء الاستحمام بالكطر الدافئ . دعك بالطبع من ان فكرة النص هي من بنات افكار الكاتب ويجب ان تضاف في تقييم النص.
يعني اعتقد هو يمكننا ان نحكم بانه نص جيد (بكثير من التحامل) .


أهلين طنطاوي، كيفك؟

صدق المشاعر يا صاحبي لا ينتج لك أدباً، فالطفل في ضحكه وبكائه يكون صادق المشاعر دون أن يبدع جملة أدبية واحدة، بل ان الحيوان نفسه يتألم ويحزن ويغضب ويسعد، ولكن نباح الكلب لملقى صاحبه بعد غياب يبقى نباحاً، والصوت الذي يند عن هرّ يهجع فوق فراش وثير يبقى تعبيراً أخرساً عن السعادة ليس إلا.

صدق المشاعر مطلوب في الأدب لأنه "وسيلة" تتيح للكاتب إنتاج نص ذو زخم يقنع السامع و"يملأ عين القاريء". بل ان صدق المشاعر ليس مهماً بتاتاً ان استطاع الكاتب أن يجد لكلماته صدى في نفوس القراء فيتماهون مع نصه ويستشعرون ما يريد تمريره من مشاعر وأحاسيس. لذلك، فما يهمني في حضرة النص الأدبي ليس مقدار الصدق في مشاعر الكاتب ولكن مقدار ما يفعل النص الأدبي في نفس قارئه؛ فالأدب، والفن عامة، ليس "انفعالاً" بحد ذاته ولكنه صيغة معينة للتعبير عن هذا الانفعال الذي يجيش في نفس الفنان.

------

ما يهمنا إذاً هو "الصيغة " أو قل القالب الفني الذي اختاره المبدع للتعبير عن نفسه، وهنا دعني أعود إلى كلمات صديقنا "كوكو" الذي أصاب في مقوله ما جعلني أعلن امتعاضي من النص؛ أعني "الفجاجة" أولاً.

النص الأدبي يا صاحبي ليس "سيناريو لفيلم بورنو"، وعليه أن يكون – عندي – مرتدياً حلة "التلميح" أكثر من التصريح.. إنه بالضبط في الجهة المقابلة "للنصوص العلمية" التي تهتم بدراسة التفاصيل والنفاذ إلى ذرات العناصر وفهمها ودراستها ورصدها وإدراكها إدراكاً تاماً يتسم بالمباشرة والوضوح. النص الأدبي، على العكس من هذا كله إذاً، عليه أن يكون "حيياً خفراً، ينظر إلى الكون بعين حالمة و"يكفيه من القلادة ما يحيط بالعنق"، فإذا ما تجاوز هذا فإنه يقع في هوة "البلادة" و"الفجاجة" و"الابتذال".

النص الأدبي المبدع – عندي – يفترض بأن القاريء ذكي عاقل مرهف الأحاسيس، يكفي أن تعطيه "طرف الخيط" ثم تترك خياله يقوده نحو ما تريد أن تقول. هكذا يفعل "أبو نواس" – مثلاً – عندما يقول عن إحداهن:
تسقيكَ من كفّها خمراً ومن يدها
خمراً، فما لك من سُكرينِ من بدِّ
لي نشوتان وللندمان واحدة
شيءٌ خُصصتُ به من دونهم وحدي

"الحسن بن هانيء" لا يحدثنا شيئاً عن "النشوة" الثانية، ولكنه يترك لنا أن ندرك معناها دون أن يخدش أسماعنا بألفاظ غير مناسبة من ناحية، ولأنه يعلم، من ناحية أخرى، بأن جاذبية النص الأدبي – شعراً كان أم نثر – يزيد أضعافاً مضاعفة عندما تترك للقاريء لثاماً عليه أن يميطه، و"بابا موارباً" عليه أن يكتشف ما وراءه، وصدراً ناهداً عليه مشاشة من ثوب خفيف شفاف يبوح لك أكثر مما يخفي عنك.

نستطيع أن نقول إذاً أن النص الأدبي الذي يغرق في التصريح يدخل حيّز "الفجاجة"، ويهوي بصاحبه عن جواده، حتى لو كان هذا الأخير مبدعاً بحجم "المتنبي". "فأبو الطيب" نفسه عندما هجا "ضبّة الأسدي" دخل "حيز الفجاجة" هذا الذي نتحدث عنه وهوى عن ظهر جواده إلى الأرض رغم علو قدره وسمو منزلته في فنه.

-------

بعد هذه المقدمة – الطويلة العريضة – فإنني أريد أن أعرب عن استيائي من هذه "الفجاجة" التي نجدها في بعض تعابير النص أعلاه. هذه "الفجاجة" التي تجدها في مثل: "وقضيبي منتصب كالمدفع" أو "وقضيبي ينفجر بماء الحياة" أو "يتسلل قضيبي المتأهب لإطلاق قذيفته في عمق أحشائها الدافئة الرطيبة".

هناك في النص أيضاً تعابير تدعو إلى "التقزز" وتسير بعكس سير الموضوع؛ فالكاتب يريد أن يشرك القاريء في لذته بالجنس الصباحي عبر نقل هذا الأخير إلى عالم ساهم حالم دافيء لذيذ، يزيد من متعة الدنيا ومباهجها. ولكننا نجده يبدأ ممارسته للحب عبر جملة " أُلقي في فمي بعلكةِ النعناع؛ و أدسُّ بين شفتيها الرقيقتين واحدةً أخرى"!!! "طيّب يخرب بيتك، والبيوت اللي جنب بيتك" Smile فالقاريء بدأ يشم بخر فمك وبخر فمها على مبعدة عشرات الكيلومترات، فكيف تستطيع أن ترغبه "بالجنس الصباحي" بعد هذا؟

الغريب هو أن قضية "خلوف رائحة فم النائم" أمر تعرّض له الأدب العربي في مهده منذ الجاهلية، ولكن الشاعر الجاهلي كان أكثر حنكة وأكثر حذقاً من صاحبنا كاتب النص أعلاه، فامرؤ القيس عندما يتحدث عن "ريق محبوبته" في الصباح فإنه ينعته "بريا القرنفل" و"فتيت المسك" ولا حاجة له للنعناع ولا للجوز ولا للسفرجل كي يطيبّه.

الجملة الثانية التي لفتت انتباهي وتركتني "أقرف من نفسي" ذاك المنظر الفريد الذي يصفه كاتب النص بقوله: "فتغسل هي أسنانها بينما أنا أتبوّل"!!! .... (ويا عيني يا ليلي يا ليلي يا عين Smile ) ... أتبوّل؟ يخرب بيت أهلك، هل أنت محتاج إلى إقحام هذا المشهد في "نص أدبي"؟ وماذا لو ندّت عنك "ضرطة" خلال "تبوّلك" هل تريد أيضاً أن تفصح لنا عنها؟ هل هذا معقول؟

-------

هناك، في النص، بالإضافة للفجاجة والتصريح الداعي إلى القرف والاشمئزاز، بعض الكلمات والعبارات الخاطئة أو التي استوقفتني ملياً، مثل "جميعاً" في آخر الفقرة الثانية (أعتقد أن الكاتب أراد "جميعها" عطفاً على "الحياة"). أو "اعتليتها" التي لم أستطع "هضمها" في النص أو "أنا فوقها، وهي تحتي" Smile ، لا يا شيخ؟ يعني هل تحسب أنك عندما تكون فوقها أنها لا تكون تحتك، أم تحسب أنها عندما تكون تحتك فأنت لا تكون فوقها؟ Smile .

--------

هناك في النص – أيضاً – مع الجمل الأولى "تشويش ذهني للقاريء" ناتج عن بناء لغوي ملتو لا حاجة له، بل أزعم بأن الكاتب غفل عن الحرف "لا" عندما قال: أدرك بيقين أنه بجواري، حتى أمسه ببطء. فهو إما يريد أن يقول "لا أدرك بيقين أنه بجواري حتى أمسه ببطء"، أو أنه يريد أن يقول: أدرك بيقين أنه بجواري، عندما أمسه ببطء". عموماً، بداية الموضوع ملتوية، لا يكاد كاتب النص يعلن مع الكلمة الأولى أنه يريد الحديث عن حبيبته، حتى يتركها ويتحدث عن "ظهرها" بجملتين قبل أن يعود كي يحاول إيقاظها.

-------

هناك في النص – كملاحظة نقدية أخيرة - جملتان تعبت كي أفهمهما: فالكاتب يقول بداية "، و قد حَفِظَ كلانا جسدَ الآخر منذ زمنٍ لستُ أعي مداهُ جيداً"، ثم يعود كي يقول في بداية الفقرة الثانية: " بالأمس استذكرتُ جسدَ حبيبتي أحسنَ استذكار، ففهمته؛ و حفظته؛"!! يا سبحان الله! "أنت حافظ ولا مش حافظ"؟ Smile ، يعني إذا كنت قد حفظت جسد حبيبتك منذ زمن لا تعي مداه فلماذا تقول أنك حفظته أمس عندما استذكرته؟ "ما ترسالك على بر يا أخونا".

-------

أخيراً، وكما قلت في مداخلتي التقييمية القصيرة أعلاه، هذا موضوع جميل يدغدغ المشاعر ويلهب العواطف ويثير الأحاسيس لارتباطه بالغرائز وباللحظات الحميمة. ومسحة الجمال التي قد تخدع القاريء في هذا النص الأدبي مكانها "الجنس الصباحي" نفسه وليس النص الفج أعلاه الذي لم يستطع أن يرتقي بجمله ولا بتعابيره ولا بأخيلته إلى مستوى الموضوع.

واسلم لي
العلماني





RE: الرد على: جنس الصباح - bassant - 08-28-2011

(08-28-2011, 02:18 AM)العلماني كتب:  
(08-27-2011, 09:06 PM)طنطاوي كتب:  انا مصدوم من راي العلماني في النص : فصحيح انه مكتوب بلغة تلقائية معتادة ، الا ان صدق مشاعر الكاتب ودقته في وصف تفاصيل ما يحكيه هي ممتازة جدا ، كما ان التشبيهات قوية كما يشبه حبيبته الخارجة من الحمام بالزهرة او يشبه ماء الاستحمام بالكطر الدافئ . دعك بالطبع من ان فكرة النص هي من بنات افكار الكاتب ويجب ان تضاف في تقييم النص.
يعني اعتقد هو يمكننا ان نحكم بانه نص جيد (بكثير من التحامل) .


أهلين طنطاوي، كيفك؟

صدق المشاعر يا صاحبي لا ينتج لك أدباً، فالطفل في ضحكه وبكائه يكون صادق المشاعر دون أن يبدع جملة أدبية واحدة، بل ان الحيوان نفسه يتألم ويحزن ويغضب ويسعد، ولكن نباح الكلب لملقى صاحبه بعد غياب يبقى نباحاً، والصوت الذي يند عن هرّ يهجع فوق فراش وثير يبقى تعبيراً أخرساً عن السعادة ليس إلا.

صدق المشاعر مطلوب في الأدب لأنه "وسيلة" تتيح للكاتب إنتاج نص ذو زخم يقنع السامع و"يملأ عين القاريء". بل ان صدق المشاعر ليس مهماً بتاتاً ان استطاع الكاتب أن يجد لكلماته صدى في نفوس القراء فيتماهون مع نصه ويستشعرون ما يريد تمريره من مشاعر وأحاسيس. لذلك، فما يهمني في حضرة النص الأدبي ليس مقدار الصدق في مشاعر الكاتب ولكن مقدار ما يفعل النص الأدبي في نفس قارئه؛ فالأدب، والفن عامة، ليس "انفعالاً" بحد ذاته ولكنه صيغة معينة للتعبير عن هذا الانفعال الذي يجيش في نفس الفنان.

------

ما يهمنا إذاً هو "الصيغة " أو قل القالب الفني الذي اختاره المبدع للتعبير عن نفسه، وهنا دعني أعود إلى كلمات صديقنا "كوكو" الذي أصاب في مقوله ما جعلني أعلن امتعاضي من النص؛ أعني "الفجاجة" أولاً.

النص الأدبي يا صاحبي ليس "سيناريو لفيلم بورنو"، وعليه أن يكون – عندي – مرتدياً حلة "التلميح" أكثر من التصريح.. إنه بالضبط في الجهة المقابلة "للنصوص العلمية" التي تهتم بدراسة التفاصيل والنفاذ إلى ذرات العناصر وفهمها ودراستها ورصدها وإدراكها إدراكاً تاماً يتسم بالمباشرة والوضوح. النص الأدبي، على العكس من هذا كله إذاً، عليه أن يكون "حيياً خفراً، ينظر إلى الكون بعين حالمة و"يكفيه من القلادة ما يحيط بالعنق"، فإذا ما تجاوز هذا فإنه يقع في هوة "البلادة" و"الفجاجة" و"الابتذال".

النص الأدبي المبدع – عندي – يفترض بأن القاريء ذكي عاقل مرهف الأحاسيس، يكفي أن تعطيه "طرف الخيط" ثم تترك خياله يقوده نحو ما تريد أن تقول. هكذا يفعل "أبو نواس" – مثلاً – عندما يقول عن إحداهن:
تسقيكَ من كفّها خمراً ومن يدها
خمراً، فما لك من سُكرينِ من بدِّ
لي نشوتان وللندمان واحدة
شيءٌ خُصصتُ به من دونهم وحدي

"الحسن بن هانيء" لا يحدثنا شيئاً عن "النشوة" الثانية، ولكنه يترك لنا أن ندرك معناها دون أن يخدش أسماعنا بألفاظ غير مناسبة من ناحية، ولأنه يعلم، من ناحية أخرى، بأن جاذبية النص الأدبي – شعراً كان أم نثر – يزيد أضعافاً مضاعفة عندما تترك للقاريء لثاماً عليه أن يميطه، و"بابا موارباً" عليه أن يكتشف ما وراءه، وصدراً ناهداً عليه مشاشة من ثوب خفيف شفاف يبوح لك أكثر مما يخفي عنك.

نستطيع أن نقول إذاً أن النص الأدبي الذي يغرق في التصريح يدخل حيّز "الفجاجة"، ويهوي بصاحبه عن جواده، حتى لو كان هذا الأخير مبدعاً بحجم "المتنبي". "فأبو الطيب" نفسه عندما هجا "ضبّة الأسدي" دخل "حيز الفجاجة" هذا الذي نتحدث عنه وهوى عن ظهر جواده إلى الأرض رغم علو قدره وسمو منزلته في فنه.

-------

بعد هذه المقدمة – الطويلة العريضة – فإنني أريد أن أعرب عن استيائي من هذه "الفجاجة" التي نجدها في بعض تعابير النص أعلاه. هذه "الفجاجة" التي تجدها في مثل: "وقضيبي منتصب كالمدفع" أو "وقضيبي ينفجر بماء الحياة" أو "يتسلل قضيبي المتأهب لإطلاق قذيفته في عمق أحشائها الدافئة الرطيبة".

هناك في النص أيضاً تعابير تدعو إلى "التقزز" وتسير بعكس سير الموضوع؛ فالكاتب يريد أن يشرك القاريء في لذته بالجنس الصباحي عبر نقل هذا الأخير إلى عالم ساهم حالم دافيء لذيذ، يزيد من متعة الدنيا ومباهجها. ولكننا نجده يبدأ ممارسته للحب عبر جملة " أُلقي في فمي بعلكةِ النعناع؛ و أدسُّ بين شفتيها الرقيقتين واحدةً أخرى"!!! "طيّب يخرب بيتك، والبيوت اللي جنب بيتك" Smile فالقاريء بدأ يشم بخر فمك وبخر فمها على مبعدة عشرات الكيلومترات، فكيف تستطيع أن ترغبه "بالجنس الصباحي" بعد هذا؟

الغريب هو أن قضية "خلوف رائحة فم النائم" أمر تعرّض له الأدب العربي في مهده منذ الجاهلية، ولكن الشاعر الجاهلي كان أكثر حنكة وأكثر حذقاً من صاحبنا كاتب النص أعلاه، فامرؤ القيس عندما يتحدث عن "ريق محبوبته" في الصباح فإنه ينعته "بريا القرنفل" و"فتيت المسك" ولا حاجة له للنعناع ولا للجوز ولا للسفرجل كي يطيبّه.

الجملة الثانية التي لفتت انتباهي وتركتني "أقرف من نفسي" ذاك المنظر الفريد الذي يصفه كاتب النص بقوله: "فتغسل هي أسنانها بينما أنا أتبوّل"!!! .... (ويا عيني يا ليلي يا ليلي يا عين Smile ) ... أتبوّل؟ يخرب بيت أهلك، هل أنت محتاج إلى إقحام هذا المشهد في "نص أدبي"؟ وماذا لو ندّت عنك "ضرطة" خلال "تبوّلك" هل تريد أيضاً أن تفصح لنا عنها؟ هل هذا معقول؟

-------

هناك، في النص، بالإضافة للفجاجة والتصريح الداعي إلى القرف والاشمئزاز، بعض الكلمات والعبارات الخاطئة أو التي استوقفتني ملياً، مثل "جميعاً" في آخر الفقرة الثانية (أعتقد أن الكاتب أراد "جميعها" عطفاً على "الحياة"). أو "اعتليتها" التي لم أستطع "هضمها" في النص أو "أنا فوقها، وهي تحتي" Smile ، لا يا شيخ؟ يعني هل تحسب أنك عندما تكون فوقها أنها لا تكون تحتك، أم تحسب أنها عندما تكون تحتك فأنت لا تكون فوقها؟ Smile .

--------

هناك في النص – أيضاً – مع الجمل الأولى "تشويش ذهني للقاريء" ناتج عن بناء لغوي ملتو لا حاجة له، بل أزعم بأن الكاتب غفل عن الحرف "لا" عندما قال: أدرك بيقين أنه بجواري، حتى أمسه ببطء. فهو إما يريد أن يقول "لا أدرك بيقين أنه بجواري حتى أمسه ببطء"، أو أنه يريد أن يقول: أدرك بيقين أنه بجواري، عندما أمسه ببطء". عموماً، بداية الموضوع ملتوية، لا يكاد كاتب النص يعلن مع الكلمة الأولى أنه يريد الحديث عن حبيبته، حتى يتركها ويتحدث عن "ظهرها" بجملتين قبل أن يعود كي يحاول إيقاظها.

-------

هناك في النص – كملاحظة نقدية أخيرة - جملتان تعبت كي أفهمهما: فالكاتب يقول بداية "، و قد حَفِظَ كلانا جسدَ الآخر منذ زمنٍ لستُ أعي مداهُ جيداً"، ثم يعود كي يقول في بداية الفقرة الثانية: " بالأمس استذكرتُ جسدَ حبيبتي أحسنَ استذكار، ففهمته؛ و حفظته؛"!! يا سبحان الله! "أنت حافظ ولا مش حافظ"؟ Smile ، يعني إذا كنت قد حفظت جسد حبيبتك منذ زمن لا تعي مداه فلماذا تقول أنك حفظته أمس عندما استذكرته؟ "ما ترسالك على بر يا أخونا".

-------

أخيراً، وكما قلت في مداخلتي التقييمية القصيرة أعلاه، هذا موضوع جميل يدغدغ المشاعر ويلهب العواطف ويثير الأحاسيس لارتباطه بالغرائز وباللحظات الحميمة. ومسحة الجمال التي قد تخدع القاريء في هذا النص الأدبي مكانها "الجنس الصباحي" نفسه وليس النص الفج أعلاه الذي لم يستطع أن يرتقي بجمله ولا بتعابيره ولا بأخيلته إلى مستوى الموضوع.

واسلم لي
العلماني

2141521
تمام
بس الموضوع لذيذ132521


الرد على: جنس الصباح - K a M a L - 08-29-2011

النص رديء جداً جدأ و لم يحرك مشاعري بالرغم من سخونة الموضوع


RE: جنس الصباح - على نور الله - 08-30-2011

(أُلقي في فمي بعلكةِ النعناع؛ و أدسُّ بين شفتيها الرقيقتين واحدةً أخرى)

24

نص ردئ جدا
محاولة فاشلة من الكاتب لاستعراض موضوع جنسى رومانسى بطريقة ادبية .


RE: جنس الصباح - الحكيم الرائى - 08-30-2011

نص ممتع ملئ بالحياة شكرا فارس