حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" (/showthread.php?tid=44923) |
RE: لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" - رحمة العاملي - 08-31-2011 عزيزي بهجت لست مسؤلا امنيا وانا متاكد من معلوماتي قوات الامن الايرانية لم تستعمل السلاح ضد المتظاهرين وقضية ندى سلطاني كانت واضحة الافتعال ولا تحتاج الى شرح جديد يكفي ان المغدورة لم تكن تشارك في التظاهرات على فكرة حتى ايام الثورة على الشاه لم يحرق المتظاهرين اي مؤسسة حكومية او يكسروا زجاجا لمبنى حكومي RE: لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" - رحمة العاملي - 08-31-2011 طبعا الامن الايراني كمؤسسة لديه خبرة في التعاطي مع الاحتجاجات ولا اعتقد انه بخل بخبرته على النظام في سوريا لكن المشكلة في سوريا ان الامن فيها يدار بعقلية قديمة (تصور انه لا يوجد لديهم استعلام استباقي ) ايران نصحت النظام السوري منذ البداية بعدم استعمال السلاح حتى لو تسلح المعارضون واقترحوا ان يوضع مقابل كل تظاهرة تظاهرة مضادة تماما كما كان يحدث في طهران بالتحديد باعتبار ان للنظام مؤيدين ايضا وتسليح قوات الامن فقط بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع واعتقال المحركين فقط من خلال استعلام امني مسبق واكيد ويمكنك ان تراجع كل وصلات وافلام الحدث الايراني ، لن تجد سلاح مع قوات الامن الايرانية واحترامي لك يمنعني من القول (اتحداك) لانه بحسب علاقاتي (العلمية) اعرف تماما ان هناك امرا شرعيا من الولي الفقيه كان ولا يزال يحرم اطلاق النار على المتظاهرين في ايران الرد على: لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" - بهجت - 08-31-2011 عزيزي رحمة العاملي . قرأت بالفعل الروايتين عن "ندا سلطان" ، و أميل لرواية الشهادة التي أوردتها ليس فقط لأنها تؤيد وجهة نظري - و هذا ضعف بشري طبيعي - و لكن لأن الرواية الثانية ( الإدعاء بوجود مؤامرة و ان الشهيدة لم تكن متظاهرة أصلآ ) تلائم جهاز استخباري كفء كالجهاز الإيراني ، فالمتظاهرون المذعورون لا يملكون ترف المؤامرة ، رغم ذلك لن نتوقف عند كل المحطات . لعلك لا تنكر وجود قتلى برصاص الحرس الثوري ،و هناك رابطة بشهداء الثورة وضعتها لمن يريد في مداخلتي السابقة .هناك أكثر من فيديو يمكن لمن يريد أن يعود إليه يوضح العنف الذي مورس في مظاهرات الثورة الخضراء . عن الثورة الإيرانية لا يجادل منصف في مثاليتها ، خاصة أنها كانت تتمتع بقيادة تاريخية واحدة " الإمام الخميني " ، هذه القيادة نجحت في الحفاظ على سلمية الثورة و نقائها رغم عنف السافاك و قوات الشاه ، هذا الأمر الذي تفتقده الانتفاضات العربية المعاصرة . لاحظت أيضا سلمية المظاهرات السورية ، ففي مدينة حمص احتشد مئات الألوف دون وجود قوات الأمن ،وبلا مخالفة واحدة ولو بسيطة ، وكم تمنيت أن تكون التظاهرات المصرية كذلك ، و لكن ليس كل مايريد المرء يدركه . في الخلاصة أريد أن أقول أن هناك علاقة عضوية لا لبس فيها بين طهران و النظام السوري ، و من يؤمن بالمشروع الإيراني الممانع عليه ألا يثور ضد بشار الأسد أو يساند الثورة ضده ، أما من اختار الثورة فلا يؤمل في موقف إيراني محايد ، كما عليه ألا يتوقع موقفا متعاطفا من حزب الله ، فكلاهما يرى التخلي عن بشار الأسد خيانة لا تليق بجبهة الممانعة و قيم المشروع الشيعي . أما من يدهش من تلك المواقف،و يرى أنها مجرد دعايات ظالمة ، فعليه التوقف عن الاهتمام بالسياسة فليس لها . (08-31-2011, 02:23 PM)رحمة العاملي كتب: ...........................يا سيدي لا حاجة لك لأي تحدي فشهادتك كافية . لست أرى عموما اننا هنا في صراع من أي نوع ، فالحوار الوحيد الجدير بالوقت هو الشراكة من أجل معرفة الحقيقة . RE: لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" - نظام الملك - 08-31-2011 (08-31-2011, 12:47 PM)طريف سردست كتب:(08-31-2011, 10:43 AM)رحمة العاملي كتب: ايران لم يتغير موقفها الاستراتيجي حيال سوريا وتصريحات نجاد ووزير الخارجية تهدف الى شيء آخر تحية للزميل طريف سردست وللزملاء الاعزاء أعتقد أن ايران باتت صاحبة باع فى السياسة اكثر من النمط العربى السائد والذى يساند انظمة بعينها، ولا اعتقد ان ايران ستساند نظام الاسد ولكنها ستبذل قصارى جهدها لتحقيق الهدف الأكبر وهو اقامة دولة شيعية كبرى ، ويجب أن لا نفصل المد الشيعى فى مصر وخروجه للضوء بصورة غير مسبوقة منذ عقود وكذلك التدخل الايرانى فى فلسطين، وإيران تنتمى إلى وتقود الشيعة ولن تضيع وجودها فى سوريا من اجل نظام بشار الاسد بل ستتحالف مع أى نظام يحقق لها جزء من خطتها الكبرى. وهذا حقها فى ظل السياسة الدولية. RE: لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" - طريف سردست - 08-31-2011 (08-31-2011, 09:18 PM)نظام الملك كتب:(08-31-2011, 12:47 PM)طريف سردست كتب:(08-31-2011, 10:43 AM)رحمة العاملي كتب: ايران لم يتغير موقفها الاستراتيجي حيال سوريا وتصريحات نجاد ووزير الخارجية تهدف الى شيء آخر هذا بالتأكيد حقها، ولكن لااتصور ان سقوط نظام بشار الاسد سيؤدي الى نشوء نظام بديل يدعم احلام الطائفية الشيعية السياسية التي تعمل فقط على زعزعة الامن في البلدان العربية بالضرورة لكونها دعوة تبشيرية ضد السنة بالضرورة وبالتالي تجييش طائفي. واحدى اسباب الانتفاضة السورية هي الكراهية التي نشأت عند قسم منهم لرؤيتهم نمو التشيع بحرية في سوريا بتمويل مكشوف من ايران وصمت النظام السوري وتحقيقا لاهداف دولة الشيعة العظمى. ولذلك سقوط بشار وعصابته لن يكون اضافة ايجابية لاطماع ايران الفقيه، كما ان سياسة اخرى، من اجل سواد عيون شعب غير شيعي، لن تكون من طبيعة نظام طائفي. لاحظ الفرق في موقف ايران من ثورة شيعة البحرين ومن ثورة الشعب السوري RE: لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" - نظام الملك - 09-01-2011 (08-31-2011, 11:52 PM)طريف سردست كتب: هذا بالتأكيد حقها، ولكن لااتصور ان سقوط نظام بشار الاسد سيؤدي الى نشوء نظام بديل يدعم احلام الطائفية الشيعية السياسية التي تعمل فقط على زعزعة الامن في البلدان العربية بالضرورة لكونها دعوة تبشيرية ضد السنة بالضرورة وبالتالي تجييش طائفي. واحدى اسباب الانتفاضة السورية هي الكراهية التي نشأت عند قسم منهم لرؤيتهم نمو التشيع بحرية في سوريا بتمويل مكشوف من ايران وصمت النظام السوري وتحقيقا لاهداف دولة الشيعة العظمى. لا اعتقد انه سيسمح لإيران بتحقيق حلمها لأنه ضد مصالح القوى العظمى وعلى رأسها أمريكا فى مجمله استراتيجيا ولكنه تيكتيكيا سيؤدى الى تمزيق سوريا وهذا هو الموافق لمصلحة القوى العظمى والذى اعتقد انه قريب. RE: لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" - نوار الربيع - 09-01-2011 (08-31-2011, 10:43 AM)رحمة العاملي كتب: ايران لم يتغير موقفها الاستراتيجي حيال سوريا وتصريحات نجاد ووزير الخارجية تهدف الى شيء آخر حلو كتير طمنتنا .. بالتشبيك الاقتصادي البديل . وين قبل كام يوم كانت المنطقة بحالة تشبيك حرب .! (08-09-2011, 12:28 AM)رحمة العاملي كتب: ولك يا هبيلة في بوادر اعلان حرب بالمنطقة http://nadyelfikr.com/showthread.php?tid=44618&pid=1026808420 (08-31-2011, 10:43 AM)رحمة العاملي كتب: قوات الامن الايرانية لم تستعمل السلاح ضد المتظاهرين في ايران حتى الفردي منه بل كانت هناك اوامر صارمة بعدم استعمال السلاح حتى المطاطي منههي رواية احمدي نجاد و النظام الإيراني .! نفس الشي عنا كمان النظام أعطى اوامر بعدم اطلاق النار على المتظاهرين .! (08-31-2011, 01:33 PM)رحمة العاملي كتب: وقضية ندى سلطاني كانت واضحة الافتعال ولا تحتاج الى شرح جديدياريت نستأنس برأي أهل "ندى سلطاني" و نشوف ياترى كمان هنن ضالعين بالمؤامرة .! RE: لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" - على نور الله - 09-01-2011 قتل المظلومة ندى سلطان لم يكن فى المظاهرة كما حاولت القنوات الاعلامية تصوير ذلك و ايهام الناس , و كما ادعت المعارضة الايرانية بل تم قتلها فى شارع ليس فيه مظاهرة هذان مقطعان فيديو يعطيان مشهد كامل للمكان الذى وقعت فيه الجريمة , و كما هو واضح , فالمكان ملئ بالسيارات و ليس فيه اى مظاهرة و لا يوجد فيه تجمعات بل مجرد ناس مارة تجمعت بسبب الجريمة فى محاولة لانقاذها رحمة الله عليها . RE: لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" - رحمة العاملي - 09-01-2011 الاخ نوار انو انت كيف فهمت الكلام على كيفك موضوع التشبيك الاقتصادي بالاساس مطروح على اساس تعاون اقليمي واقتصادي بين العرب والفرس والترك وهذا ما يخيف الغرب بل ان اوروبا ترتعد من هكذا مشروع بحسب بعض التقارير الفرنسية التي تتحدث عن مخاطر اعادة (خط الحرير) الاقتصادي على اوروبا ويستفيد منه فقط العرب والترك والفرس والروس والصينيون وبالتالي لا يعني انه لا يمكن ان تقوم امريكا بتوريط تركيا في حرب على سوريا عبر الاطلسي ما تريده اميركا من المنطقة هو تبديل وظائف الدول ولو بركوب الثورات لان هم الغرب عموما هو السيطرة على النفط كسلعة استراتيجية وعلى خطوط الإمداد والتجارة والفوائض النقدية بهدف دعم اقتصاديات الغرب ومنعها من الانهيار. حتى الحروب التي شنتها اميركا والاطلسي في العراق وافغانستان والتي شاركت بصنعها في الشيشان واوروبا الشرقية هدفها الاساسي الاحتفاظ بالموقع الدولي اقتصاديا ايران تعرف تماما وهو ما قالته للنظام السوري بانه لا يمكن لاي دولة ولا حتى سوريا الاحتفاظ بدورها الاقليمي الحالي او المستقبلي ما لم يحصل الشعب على حقوقه المشروعة على اساس المواطنة اي ان استقرار الوضع الداخلي هو الضمانة للدور الخارجي للدولة وليس العكس ما تحاوله اميركا اليوم مع الثورات العربية هو اغراء الشعوب ببعض ما حرمت منه من حقوق ورفاه اجتماعي لتغيير وظيفة الدولة الخارجية بعد ذلك لصالحها ، لهذا السبب وافق الامريكي على سقوط حسني مبارك وبن علي والقذافي وعلي صالح مع انهم حلفائهم ، لكن لانه لم يقوموا بالاهتمام بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي كانت أساس الثورات العربية RE: لي فيغارو إيران أدارت ظهرها فعلاً للرئيس السوري بشار الأسد" - فضل - 09-01-2011 (09-01-2011, 09:01 AM)نوار الربيع كتب:(08-31-2011, 10:43 AM)رحمة العاملي كتب: حلو كتير طمنتنا .. بالتشبيك الاقتصادي البديل . يا الهى كم هو عقلهم كتله صماء مغلقة حجم ولائهم لايران وللطائفية يغلق عقولهم كليا و يطمس فرديتهم وخصوصيتهم الانسانية , حالة اقرب ما تكون لسيكولوجيا القطيع , كل يوم بيخترعوا تبرير جديد وينسوه بعد مده ويخترعوا ما هو مضاد له كحجة جديدة تخطط لمرحلة ما بعد الأسد! تاريخ النشر: الخميس 1/9/2011م الساعة 06:15ص أمد/ كتبت هدى الحسيني: هل إن قلب إيران خامنئي هو على الشعب السوري، أم أن قلبها على خططها وطموحاتها في المنطقة؟ هي الآن، على لسان وزير خارجيتها علي أكبر صالحي، تدعو الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى الاستجابة للمطالب المشروعة لشعبه، وتحذر الحلف الأطلسي من الغرق في مستنقع لا مخرج له منه. دعوة صالحي تؤكد أنه حتى إيران، الحليف الأخير المتبقي للنظام السوري، غير مصدقة كل ما يردده النظام عن إقدامه على إجراء إصلاحات داخلية يحتاج تفعيلها إلى ستة أشهر. والتحذير سببه أن إيران لا تريد أن تتورط في حرب خارج حدودها. فماذا لو فعلت وقامت الثورة الشعبية داخلها، وهذه متوقعة آجلا أم عاجلا؟ في الأسابيع الماضية، كانت التكهنات تدور حول المدة الزمنية التي سيستمر فيها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي، متمسكا بتحالفه مع الرئيس السوري، بشار الأسد. ولأسابيع خلت، كان الإيرانيون ينتقدون السياسيين الأتراك الذين كانوا يتصرفون «وكأن سوريا الأسد على حافة الانهيار». وقالت القيادة الإيرانية إذا كان عليها أن تختار بين سوريا وتركيا، فإنها من دون تردد تختار سوريا. وظهرت مقالات بهذا المعنى، خصوصا في منشورات الحرس الثوري الإيراني. تسلسل المواقف الإيرانية هذا، يكشف أن الإيرانيين كانوا يخططون لتغيير محتمل في سوريا، تماما مثل الأتراك. فهؤلاء بدأوا بدعوة الأسد إلى الإقدام على إصلاحات مطلوبة من الشعب الذي لم يكن يطالب بأكثر من حقوقه المشروعة في ظل نظام الأسد الابن، ثم تدرجوا إلى استقبال مجموعات من المعارضة، وأيضا لاجئين سوريين، ووصلوا مع الرئيس عبد الله غل إلى القول إن الإصلاحات لم تعد تكفي، بمعنى آخر، إن على النظام أن يرحل. وإيران الآن تستعد لمرحلة ما بعد الأسد في سوريا. معلومات مؤكدة واردة من طهران تشير إلى أنه على الرغم من الدعم العسكري والاقتصادي الواسع الذي توفره إيران لسوريا في محاولة لإنقاذ النظام من الانهيار، فإن إيران تعد الترتيبات لـ«اليوم ما بعد الأسد». وتحقيقا لهذه الغاية، فإن إيران تجري عملية مسح للعناصر البديلة التي يمكن أن تصل إلى السلطة في سوريا، وتدرس كل الخيارات في كيفية المحافظة على التأثير والنفوذ الإيرانيين في سوريا وفي المنطقة لتعزيز مصالح الجمهورية الإسلامية. وقد انكب مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى على دراسة النواحي الرئيسية التي تثير قلق إيران في ما يتعلق بالأزمة السورية خلال الأشهر الأخيرة، والصعوبات المتوقع أن تواجهها إيران إذا ما انهار نظام الأسد، وتوصل مجلس الأمن القومي الإيراني إلى وضع عدة توصيات عمل، وافق على معظمها المرشد الأعلى، خامنئي. وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، قدمها إلى خامنئي عشية بدء شهر رمضان المبارك. شدد جليلي على أن توصيات مجلسه ترى أنه إذا وصل حكم عائلة الأسد بعد 41 سنة إلى نهاية مفاجئة، فإن ذلك سيسبب فراغا في السلطة يشد دولا أخرى، خصوصا تركيا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول الغربية، إلى محاولة ملئه، مثلما تحاول أن تفعل في جميع دول المنطقة. وأوضح جليلي لخامنئي، أن المجتمعين في دائرته يرون أن «المتدخلين من الخارج سيحاولون استغلال القيادة الجديدة في سوريا، وتحويلها بعيدا عن الجمهورية الإسلامية، خصوصا أن هذه الدول كانت ولسنوات عديدة ترعى العناصر المناهضة للأسد داخل وخارج سوريا». وحذر مجلس الأمن القومي الإيراني، من أن انهيار نظام الأسد قد يخلق صعوبات لوجيستية جديدة وشديدة لإيران، والمخاوف ذات شقين. أولا: أن الطريق الحاسم للإمدادات العسكرية والتمويل لحزب الله في لبنان وللفلسطينيين، وبالذات حماس، سيجري إغلاقه. ثانيا: أن قاعدة الدعم الأساسية من مساعدات مباشرة تصل إلى مجموعات المقاومة، أي سوريا، ستجف. وحسب مجموعة جليلي، فإن هذين السيناريوهين واردان، إما «بسبب الفوضى الكاملة التي ستعم سوريا بعد الأسد، أو إذا أظهرت الحكومة الجديدة ترددا في التعاون أو المشاركة في المقاومة الإقليمية ضد أعداء الإسلام». في وجه كل هذه المخاوف، رأت توصيات مجلس الأمن القومي الإيراني أنه يتعين على إيران أن تكون مستعدة لوضع سوري يسقط فيه نظام الأسد، وأن تدرس أيضا، في ظل أي احتمالات يجب أن تسحب دعمها للأسد شخصيا، من أجل الحد من تهديد المصالح الإيرانية. ولأن الأكثر أهمية من دعم الأسد، هو أن تستمر إيران وحزب الله في «تعزيز الحرية والتحرير للمسلمين»، ومقاومة كل تدخل خارجي في الشؤون المحلية. من الواضح، أن إيران تفكر في أفضل السبل للمضي قدما في المقترحات التي أعدها مجلس الأمن القومي، وكانت جرت مناقشة رفيعة المستوى حول هذه المقترحات في مكتب خامنئي بوجود جليلي نفسه، ورئيس الأركان العامة اللواء حسن فيروز آباد، ووزير الاستخبارات حيدر مصلحي، وقائد قوات القدس قاسم سليماني، والعديد من كبار المستشارين في السياسة الخارجية. وتم الاتفاق على أن أي قيادة سورية جديدة، يجب أن تلتزم المقاومة. وتم تكليف الاستخبارات الإيرانية لتوسيع اتصالاتها، وإجراء اتصالات سرية مع القادة السوريين الجدد (المحتملين) من خارج نخبة الأسد، والمساعدة على تقويتهم. وبموازاة ذلك، أُوعز إلى سليماني، لاتخاذ إجراءات يمكن اعتمادها لـ«القضاء على عناصر المعارضة التي لا يمكن الوثوق بها»، وهذا يشمل السوريين البارزين المطالبين بقيم أكثر ليبرالية وديمقراطية، ويمكن أن يعترف بهم الغرب، وأيضا أولئك المستعدين للتوصل إلى حل وسط أو تسوية مع «الصهاينة لاستعادة هضبة الجولان». وقال سليماني في الاجتماع، إنه على المستوى التكتيكي «سنتبنى الطرق التي اعتمدت بنجاح في العراق ويجري استعمالها الآن في مصر وليبيا». (لم يشر سليماني في الاجتماع إلى تفاصيل تلك الطرق). وفي حين كانت دمشق، ولفترة طويلة، تُعتبر من أهم استثمارات إيران، خصوصا في «المقاومة» ضد الأعداء المشتركين، يبدو أن القادة الإيرانيين صاروا يرون نظام الأسد مسؤولية على عاتقهم، مع استمرار الأزمة داخل سوريا. في إشارته إلى طبيعة العلاقات الاستراتيجية والبراغماتية بين سوريا وإيران على مر السنوات، قال مصلحي، وزير الاستخبارات، الذي هو أيضا رجل دين (ليس في مرتبة آية الله): «إن الأسد - الأب والابن - لم يكن أبدا شريكا مثاليا لإيران». هذا يعكس انتقادا ضمنيا للطبيعة العلمانية للنظام البعثي في سوريا. مثل هذا الانتقاد يتكرر كثيرا في الدوائر المغلقة في إيران، خصوصا في جلسات بعض آيات الله المتشددين. خامنئي أيد كل التدابير التي اتخذت في الاجتماع، من أجل تعويض الأضرار التي يمكن أن تلحق بإيران إذا ما انهار النظام السوري، لكنه شدد على توخي الحذر، وأصدر تعليماته على أن تبقى كل هذه الإجراءات سرية للغاية، وأن لا يجري أي تحرك علني يمكن أن يضاعف الضغوط داخل سوريا على الأسد. هذا يؤكد من جديد أن المصالح الإيرانية تبقى فوق كل العلاقات التي أقامتها الجمهورية الإسلامية مع الدول والمنظمات. لكن إذا تعب النظام السوري، فستتعب معه كل «أذرعه» في الدول المجاورة لسوريا، وقد بدأت آثار هذا التعب تظهر على هذه «الأذرع». هي في سباق مع الوقت، لكن قصر الفترة الزمنية أو طولها، تحدده قدرة النظام في سوريا على الاستمرار في رفض كل «النصائح والعروض»، ومواصلة الاعتقاد بأن لا حائط قائم أمامه ولا هاوية سحيقة تنتظره. لكن القرار الإيراني الأخير، يعني أن لعبة «الشطرنج» بدأت تتغير وقد تسرّع يد خامنئي نفسه في حسم «كش ملك»، لأن إيران لن تحارب من أجل أحد غير الدفاع عن نظامها فقط. أي أن لبنان لن يكون هذه المرة مسرح عمليات عسكرية للدفاع عن «حياة» النظام السوري، كما كان عام 2006 للدفاع عن برنامج إيران النووي. إيران، البعيدة عن إسرائيل تعرف هذا جيدا، ويعرفه أيضا حزب الله. * عن 'الشرق الأوسط' اللندنية |