حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... (/showthread.php?tid=45305) |
الرد على: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - نظام الملك - 10-06-2011 الزملاء الاعزاء تحية للجميع لا اعرف لمن أوجه الشكر هل أوجهه للأستاذ أبو إبراهيم أم أوجهه للأستاذ كوكو ، وأنا لا دراية لى بالنقد الأدبى ولكننى يمكن أن أمثل القارئ العادى والبسيط الذى يبدى ما دار بعقله عند قراءة القصة. لقد أبدع الاستاذ ابو ابراهيم فى هذه القصة ، والتى قد تختلف فى البدايات ولكن تتشابه النهايات ، فقد عرفتهم وتعاملت مع هؤلاء النصابين ذوى المكانة الاجتماعية المرموقة ، وتذكرت لفورى صاحب توكيل سيارات شهير عندما كان يفعل نفس الشئ ، ويفصل الكماليات عن السيارة ثم يبيعها على حدة، وتذكرتهم وهم يجلسون يشرحون كيف يخسر القطاع العام وأهمية أن ننقذ الوطن بشراءه رحمة بمصر ومستقبلها .... لقد رأيتهم كثيرا لقد مس ابو ابراهيم ، جرح عميق فى المجتمع المصرى ويبدو انه ايضا فى المجتمع السورى والتونسى وكل المجتمعات العربية، إنها إحدى صور مص دماء الوطن ومص أقوات أبناءه. وأجمل ما فى أسلوب ابو ابراهيم انه (وأستغفر الله للتشبيه) أننى شعرت أننى أمر بنفس المشاعر عندما استمع للقرآن فلا أعرف جنسية من يقرأه ، فإننى لم اعرف هل أبو ابراهيم مصرى أم سورى أم تونسى ... إنه روح وطن يكتب. RE: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - أبو إبراهيم - 10-06-2011 العزيز كوكو، (هل اسمك كوكو أم لك اسم آخر أدبي ؟) شكراً لتحليلك القصة. وقد فتحت فعلاً عيوني على أشياء لم أرها، بل كتبتها تحت حالة من الإلهام وممكن أن تقول هلوسة. (بدون استخدام مهلوسات) بالنسبة لجملة " لم أكن مؤمناً بثورة أم مقاوماً لظلم" فإنها تعطي رأي البطل وكأنه يتحدث إلى صديقه الذي يمشي في الشارع. ولم أتقصد منها تمرير رسالة. قد يكون النص أكمل بدونها، ولكن الكمال لله وحده. وأحياناً لا بد من الإبطاء قليلاً لسحب يد من تأخر عن ركب القصة. أما بالنسبة لجملة "ولم يعد أحد يكترث لطبق الحلوى المرمي أرضاً بين صور الضحايا المرميين هنا وهناك" فقد تقصدت منها تمرير رسالة كبيرة إلى القارئ. لا أدري كيف خطرت على بالي. أشكر لك إطراءاتك وانتقاداتك. طلعت القصص متل الكيمياء بتتحلل وبتتفصفص. إلى اللقاء. الزميل نظام الملك، شكراً لك. القصة الوحيدة التي أخصص فيها مكاناً هي "قصة حب".... المكان هو بعض أحياء دمشق. والسبب سأذكره لاحقاً كي لا أحرق الفيلم.. الرد على: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - نظام الملك - 10-06-2011 عزيزى ابو ابراهيم عندما قرأتها رغم أنك ذكرت أحياء دمشقية ولكن بالنسبة لى كانت المشفى "مستشفى قصر العينى" وكان حى ابو رمانة هو حى الزمالك. وأشكرك وأمتن لك كثيرا أن قصصك صارت حجر الاساس لفتح حوار مع إبنى ذو السبعة عشر ربيعا وأخيه الذى يصغره بعامان ويشاركهما أصغرهم ذو العشرة أعوام. فقد أوحت لى قصصك أن أطبعها قصة قصة وأعطيها للأبن الاكبر يقرأها بصوت عال ثم اشرع بعد وقت قليل من قرائتهم للقصة فى مناقشة كل افكار القصة وسطورها من خلال سرد مواقف فى حياتى او فى السياسة او فى الدين ...إلخ وأحملك مسئولية أن أتسبب فى إفساد برائتهم بإطلاعهم على الواقع. ولك منى كل التقدير RE: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - أبو إبراهيم - 10-06-2011 نظام الملك : أنا مسرور أنك شعرت فعلاً بما كنت أشعر به أثناء كتابتي القصة. كنت أقول بنفسي : أبو رمانة والزمالك... وكأنك قرأت ما لم أكتبه. هذا الموضوع يمتعني. أعط أبناءك قصة الملك الخفي.... نصيحة... هذا هو مكسبي ومتعتي : أن أرى الآخرين يستمتعون بالقراءة. RE: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - هاله - 10-06-2011 تحية للجميع أول نقطة هي أني لسوء حظي حاليا "أعاني من ضيق الوقت و ضيق الوقت يعاني مني" على راي صباح جزائري. و هو سوء حظ لأن أعمال زميلنا ابو ابراهيم تثير القلم و تستفز الكيبورد و الاصابع لتحلق في سماء التعليق و التشريح. ثاني نقطة الأستاذ كوكو مستعجل و لم يترك شاردة و لا واردة لحدا. و لم أملك الا أن أبصم على روعة ما غرد به في كل حرف و نقطة و فاصلة و منها توصيفات البطل النفعي الانتهازي و تزاوج السلطة و المال و تعرية الواقع الفاسد و السقوط التام و ناقوس الخطر ...الخ تطور شخصية البطل الذي برايي يرافقه تطور في جانب القارئ و موقفه من هذا البطل اذ تعاطفنا معه كطفل فقير مسحوق ذي مسؤولية تجاه أسرة في السطور الأولى لنتحول تدريجيا و بأسلوب سرد ينساب عفويا بسيطا الى موقف آخر تماما. بالطبع هناك القارئ الذي يشارك البطل انتهازيته و الذي يتخذ موقفا آخر و لذلك وجدنا الأستاذ كوكو يقول أن زميلنا ابو ابراهيم "حمل القارئ على رؤية مواقفه و قيمه".مما يعني أن هناك تعرية للقارئ أيضا الى جانب تعرية الواقع. عبارة "لم أكن مؤمناً بثورة أو مقاوماً لظلم" و التي يرى الاستاذ أنها تقدم تفسيرا مباشرا و بالتالي من الأفضل حذفها. أختلف معه عليها. لأنها توصل لنا أحد ملامح شخصية التاجر الانتهازي و انسلاخه عن مجتمعه و همومه و الغارق تماما في أناه على أساس "أنا و ليكن بعدي الطوفان". شخصية براجماتية بامتياز و بريئة من القيم الانسانية و يؤكد لنا ذلك بنفسه و بكل صفاقة و برودة دم (عذرا ابو ابراهيم .. بحكي عن البطل ) حينما نرى أنه لم ير في الثورة الا فرصة ربح مادي شخصي و مؤثرا سلبيا على عمله و أرباحه. و لم تهز فيه شعرة مشاهد الجثث و الدماء. اذن هناك ربط موفق و تقابل (بيفقع القارئ اللي مثلي) في العباراتين: لم أكن مؤمناً بثورة أو مقاوماً لظلم... ولكنني كنت أبيع الجهاز ..الخ نقطة ثانية .. ألاحظ أن نفس أبو ابراهيم الكاتب المواطن الطيب المحلل الواعي الواقف في صف الثورة و فقرائها تسلل الى القصة بعد أن كان محايدا طيلة السطور السابقة. يقول وأتت الثورات، وبدأ عملي يقل ويضعف رويداً رويداً.... ولم يعد أحد يأتي إلى دكاكيني، ولم يعد أحد يكترث لطبق الحلوى المرمي أرضاً بين صور الضحايا المرميين هنا وهناك.... وصارت المظاهرات تدوس عليه وكأنه جزء من النظام الذي سيسقط. وصار رجال الأمن يدوسون عليه وكأنه متظاهر مغلوب على أمره تخلف عن رفاقه ممن فروا من وجه البطش وآلة القمع. لم يتكلم التاجر الانتهازي بأي نفس انساني و لم نلمس أن عنده مشاعر انسانية فمن أين أتت هذه المشاعر في وسط القصة؟ غير من المواطن الانساني المعارض الكاتب؟ باسلوب بسيط هذه النقطة ضدك يا عزيزنا أبو ابراهيم نقطة ثالثة أن نرافق نمو البطل منذ الطفولة و حتى بعد الزواج اشارة الى طول مدة حكم الأنظمة الفاسدة و طول عمر الفساد و تغلغله بالتالي نصل الى قناعة أن هذه الثورات لم تقم من قليل و أن الظلم الاجتماعي -الذي يضطر حتى الأطفال للعمل- ما عاد محتملا. النقطة الرابعة: قبيل آخر القصة يقول البطل أن القبض على الشباب المتحمس بمساعدته جعل السلطة لا تقاسمه أرباحه. هذا هو السقوط الأكبر. حين يتنامى الربح على حساب حياة الانسان. و أي انسان؟ هو الانسان المظلوم الذي كانه البطل في صغره. اي أنه خان طبقته و وجه اليها السهام حين اقتضت مصلحته الخاصة. نقطة خامسة عدم تحديد مكان الأحداث نقطة موفقة من زميلنا الكاتب لأن هكذا شخصيات طبيعي أن تترعرع في أي جو فاسد و طبيعي أن تقوم عليه قيامة الثورات. أخيرا القصة راااائعة ... و good job و خذوا لكم هالمتوهجة RE: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - coco - 10-06-2011 اقتباس:العزيز كوكو، (هل اسمك كوكو أم لك اسم آخر أدبي ؟) كوكو هو اسم التدليل لي في البيت وأنا أحبه . اقتباس: أخيرا الحمد لله أفلت بالقصة الأولي يا عزيزي ( أبو إبراهيم ) , لكن صبرا فالمشرحة مازالت مفتوحة ولم يتحدد مصيرك بعد كوكو الرد على: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - أبو إبراهيم - 10-06-2011 شكراً هالة. محقة في كلامك. والله يستر من كوكو.... بالله حقنة مخدر بالورك قبل العملية.... RE: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - هاله - 10-07-2011 و لا مخدر و لا غيره اطمئن يا عزيزي فأنت تمتلك الموهبة و هذا هو الأهم ... حسرة على حضرتي النقاط التي تؤخذ عليك جدا قليلة و أمرها بسيط لكنا "جرجرناك" الى المشرحة لأن موهبتك لا تخطئها عين و تستحق الاهتمام و الدعم منشان الزين يكمل من يدري؟ بلكي بكرة بتاخذ نوبل في الأدب و بتقول "أهدي جائزتي الى الاستاذ كوكو و الزميلة هاله في مضارب بني فكر أول فتحة عالشمال فوق دكان أبو عبدو و بينوبنا من الطيب نصيب. RE: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - coco - 10-07-2011 القصة الثانية : قصة حب التقيت بها منذ شهر ونيف..... كعادتي، بحثت عبر الإنترنت عن فتاة من بلدي فوجدتها..... كنت قد تحادثت مع الكثيرات غيرها، لكن الحديث إلى هذه الفتاة بالذات أمتعني وشدني. وصرت أتشوق إلى العودة من العمل كل يوم، لأشغل الحاسوب وأجلس ساعات أتسامر معها.... ولدت وعشت في ضاحية فقيرة من ضواحي العاصمة المكتظة. لم أجرؤ على القول لها في أي ضاحية أعيش.... لم أشأ أن أخسر حديثها الليلي كما خسرت الكثيرات قبلها..... بعثني أبي منذ سنواتي العشر لأعمل في ورشة عمي الحداد، وتعلمت الصنعة بسرعة.... كسبت عضلات كالصخر، وصرت كما يقولون "أضرب الحيط أهده"... ومع ذلك بقيت طيب القلب، هادئ الطباع.... لم أدخل يوماً في شجار أو عراك.... كثيراً ما كان طلاب المدرسة الثانوية في الماضي يسخرون مني، وأحياناً يوجهون لي اللكمات الاستفزازية على كتفي أو زندي ولم أكن أتحرك.... قوتي كانت للعمل... لم أكن أختزنها للشجار أو ضرب الغير. كانت قد تربت في عائلة كريمة، سمعت عنها... تعتز كثيراً بعائلة والدتها : لم أسألها عن السبب... سأسألها يوماً، أعدكم.... رأيت بعضاً من صورها، كما رأت صوري التي أختزنها لوقت الحاجة لأبين تسريحة شعري الأنيقة وبسمتي العريضة، وشاربي الكثين.... كانت جميلة ورقيقة، تبتسم شفتاها في الصور، ولكن الحزن ساكن عينيها.... كدت أسألها عن السبب، ولكنني كنت أرى في هذا الحزن جمالاً لم أشأ أن يزول...... أحس أصحابي في العمل بتغير نظراتي وطريقتي في ضرب الحديد.... كنت دائم التفكير بها... كان خيالها هناك يلاحقني في كل مكان... لم أشأ أن أكشف سري لأحد رغم كل المحاولات.... كنت حريصاً على حماية تلك الطبيبة حتى من الحديث عنها لأصدقائي... أنا أقطن في حي أبي رمانة الأنيق.... ولم لا ؟ كذبة بيضاء.... أفضل من القول لها أنا من الطبالة أو ضاحية عين ترما.... إن اضطررت أن أصارحها يوماً سأقول لها كنت أمزح.... الفتيات يحببن المزاح، ولتكن هذه الكذبة مزحة... أذكر أنها كانت تشتكي من طبيعة عملها، وأنها طلبت نقلها إلى مشفى بعيد عن وسط المدينة فيه ضغط أقل... وشجعتها على ذلك... أعرف ما في المستشفيات الوطنية من آلام ومصائب : فقر، معاناة، ترجي العلاج، ترجي الدواء، واعدد ما شئت وأضف دون حرج.... زرت مرة مشفاها قبل أن أعرفها، وفوجئت بطفل مكسور الساق يقفز على ساق واحدة نازلاً الدرج وحاملاً صورته الشعاعية بيده..... فوجئت أن المصعد معطل وألا ممرض يقبل أن يساعده في هبوطه.... فوجئت بالناس تجلس على الأرض في الأروقة، إذ أن الإدارة تذكرت تغيير الديكور ونسيت وضع مقاعد للمرضى والمراجعين.... فوجئت بالناس يترجون الحارس على الباب ليسمح لهم بالدخول... فوجئت بالممرض يطلب من أطفال المهجع القيام من أسرتهم لاستلام الطعام من على بابه، ومن لم يقم فلا طعام له.... وفوجئت وفوجئت... وتمنيت أن أموت قبل أن أحتاج يوماً علاجاً في مثل هذا المشفى.... دارت الأيام، وقامت الثورات، وقامت ثورتنا ولم يتسن لي لقاؤها بعد.... حرصت على ألا أخرج مع شباب حارتنا في تلك المظاهرات.... لا لشيئ إلا حفاظاً على وصية والدي اللذين أطلب رضاهما كل صباح.... لم أخرج، ولم أخرج حتى فقدت صوابي يوم رأيت ما حصل في مدينة من مدن بلدنا.... قصف وضرب وقنص للشبان المسالمين، وكأنهم ذباب لا قيمة لحياتهم..... فار التنور وفار الدم في رأسي.... وعلمت أنني من صبيحة الغد سأكون بين شباب ضاحيتي أتظاهر بين المتظاهرين، وأصيح بنصرة هذه المدينة وإيقاف النار عنها..... تظاهرت يومين... وكنا في كل يوم نقترب من حدود العاصمة.... وفي اليوم الثالث كدنا نصل إليها.... كانت العزائم شديدة، وكان الشباب أشد.... كنا نحمل لافتات جريئة لم نتخيل يوماً أن نقدر على كتابتها.... وكنا نحلم بالغد.... سأخرج من ورشة عمي وأفتح ورشة جديدة، سأتزوج من أحبها، سأشتري سيارة، سأعوض والدي عما بذلاه في تربيتي وعما خسراه في حياتهما من عمل وكدح دون مردود.... حلمت وحلمت... وكدت أطير مع أحلامي، وطرت مع ألم لامس أضلاعي.... أحسست بسخونة الدم الذي يلمس جلدي، ثم ببرودته وهو ينساب على باقي جسدي... فقدت الوعي من شدة الإعياء، ولكنني كنت أسمع من حولي يتصايحون لنقلي وحملي.... أدخلوني الإسعاف مباشرةً، واجتمع بضعة أطباء حولي وممرضين.... فتحت عيني، كانت هناك... سمعتها تسأل : هل وصلت المظاهرات إلى أبو رمانة ؟؟؟؟ جاوبتها وأنا أبتسم بآخر كلمتين لفظتهما : كنت أمزح..... كوكو RE: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - أبو إبراهيم - 10-07-2011 أنا يعطوني نوبل ببيع البطيخ بيكفيني... كلمة أخيرة قبل أن ننتقل إلى القصة الثانية، في بائع النجوم تبقى الروح الطفولية لدى بطل القصة حتى النهاية. لا أدري لماذا. القلم هو الذي خط وقرر أن يبقى البطل طفلاً إلى آخر لحظة.... |