حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ذكريات طفل من أطفال الحجارة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ذكريات طفل من أطفال الحجارة (/showthread.php?tid=46200) الصفحات:
1
2
|
RE: ذكريات طفل من أطفال الحجارة - الحوت الأبيض - 12-09-2011 (12-09-2011, 08:43 AM)هاله كتب: هناك كتابات أخرى. لا تبخلي علينا بها إذن. RE: ذكريات طفل من أطفال الحجارة - الحوت الأبيض - 12-28-2011 كما ذكرت في بداية الشريط، فقد وصلني النص بتلقيم ر س س ولهذا السبب لم أعرف السبب وراء كتابة الموضوع (في فترة تمر بها الذكرى الرابعة والعشرين للانتفاضة). تبين لي اليوم أن تلك التدوينة كانت جزء من مبادرة لبعض المدونين الشباب لإحياء ذكرى الانتفاضة. أنشر هنا بعض التدوينات الأخرى من هذه المبادرة. 09 ديسمبر, 2011 حين استيقظ الثوّارُ باكراً...
النساء، صباحاً. |مجد كيّال| صباحُ الخير. إنها السابعة صباحًا، يوم الأربعاء- صباحٌ بطعم الجريدة، لا مواقع الأخبار الإلكترونية، وقهوة أبي، لا إسبرسو الجامعة. صباحٌ للمذياع والاستعداد للخروج إلى السوق: سأذهب الآن إلى جدتي تُعد المناقيش بوتيرة صناعيّة.. بخُبثٍ ودود، ثم أمرّ بطلابٍ يجتمعون باب المدرسة في يومٍ لا دوام فيه، ويتآمرون فيما بينهم. أتابع السير نحو المطبعة، فريد المطبعة يغني مع أم كلثوم ويرتب عند باب المطبعة كتبًا لتفسير الأحلام، ويغمز بفرحٍ جدّي. جاره، بائع "الكاسيتات"، يسألني بابتسامة إن كنت سآخذ "شريط أم كلثوم الجديد". تمرّ الفتاة مستعجلة، لا أكاد أراها، تستوقف طبيبًا لتهمس في أذنه قبل أن يُكمل سيره ليُعدَّ العيادة. عند أوّل الشارع صحفيٌّ موضوعي يشتري الكاز، وشباب سُكارى يحملون صداعًا من ليلة أمس، يهيئون الزجاجات الفارغة. شاعرٌ تفرّغ من نصف وظيفته، ومؤذن وجد نداءً يشوقه، أكثر من صلاة الجمعة. أطفالٌ حفاة ينتظرون لعبتهم اليومية عند آخر الشارع. البائع في الحسبة يدسّها في كيس البندورة، بائع الفلافل يلف بها الرغيف السُخن، وعلى ظهرها تكتب المعلمة أسئلة الإمتحان لطلابٍ يعدّون مراهقتهم عند باب المدرسة، تلفّ بها الفتايات ما اشترينه من فوطٍ صحيّة ويعلّم الأب ابنه كيف يصنع منها طائرةً ورقيّة (إنها السابعة صباحًا، إنه زمان الطائرات الورقية.) وتضعها السيّدة المُطلقة وسط رواية "الأجنحة المتكسرة" لتذكر أين وصلت بالقراءة.. إنها السابعة صباحًا، يجتمع الجميع حول ورقةٍ واحدة؛ يغمز فريد المطبعة. فلسطين، 1987 نقلا عن مدونة Messege to Tricontinental http://kayyal.blogspot.com/2011/12/blog-post_560.html الرد على: ذكريات طفل من أطفال الحجارة - Dr.xXxXx - 12-28-2011 لمجد كيال كتابات رائعة RE: ذكريات طفل من أطفال الحجارة - Bilal Nabil - 12-28-2011 ما اصعبها من ايام، كم يقتلني الحنين الى زمن الطفولة المتفجر. فمع بداية الانتفاضة بلغت سن المراهقة و تيقنت اني لم اعد طفلا و ان ذلك الزمن الذي يفترض ان يكون جميلا ولى بلا رجعة. انزويت في غرفة شبه مظلمة لاكتب اول مقالة بعنوان"وداعا للطفولة .." و الدموع تنهمر من عيني. لا زلت اتذكر والدي العجوز - و الذي اشترك في كل حروب فلسطين ابتداءا من 1936- و هو يحرس غرفة "اطفاله الاشقياء" طوال الليل. رغم الرعب الدائم من زوار الليل، الا انني كنت اشعر بالامان و انا اسمع عصاه و هي تطرق الارض باب غرفتنا ذهابا و ايابا ... رياح تهب و رذاذ امطار يغمر القرية التي تم فصل الكهرباء و الماء عنها .... صراخ اطفال جارتنا التي سقطت ذلك اليوم ... اصوات احذية الجنود تدب على السطح ... و طرق الابواب بعد منتصف الليل كهدير الرعد. والدي يبقى صامدا و نحن نساق الى سيارات العسكر ... و نلقى على ارض ليدوسوا علينا ببساطيرهم... بالمناسبة - لم اكن مشاركا فعالا في تلك الانتفاضة ، الا انني تعرضت للضرب و التنكيل بما فيه الكفاية كلما انقض الجنود لاعتقال احد اخوتي!! |