+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: الارهاب المسيحي (/showthread.php?tid=47939)
RE: الرد على: الارهاب المسيحي - بهجت - 04-09-2012
(04-09-2012, 04:33 PM)* وردة * كتب: ..................
إلى أي حد يتجاوز الناس حدودهم ؟ والله تعالى يقول :
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}
طبعا الدليل الموثق كما يؤكد هؤلاء الناس ، فأدلتي مختلفة كإلهي تماما .
يا شاعرة .. ليس كل الناس يقرأون في الإسلام شعرا ، و الثقافة التي تقرأ هذا النص غير الثقافة التي تقرأ في الإسلام نصوصآ أخرى مثل " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم" المائدة -73 ، او "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ..... " المائدة-17 . أو "و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " . النصوص القرآنية عبارة عن فوضى ضاربة ،و كلها ناسخ و منسوخ و متناقض ، المهم ما يعتقده جمهور الفقهاء و ينشرونه كصحيح الدين ، فتلك هي ثقافة الأمة و غيرها يرونه زيغا .
سأعفيكم هذه المرة من وصلة لموضوع طرحته يجيب عن هذه الفرعية ضمن الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية ،
أنا أحب الشهداء و أكره الفقهاء ، فلدي في آل حلواني الكثير من الفقهاء و القليل من الشهداء ، و النادر محبوب .
RE: الرد على: الارهاب المسيحي - ATmaCA - 04-09-2012
(04-09-2012, 04:32 AM)بهجت كتب: بلاش صلاة وروح النار مع أينشتاين و ماركس و فرويد و ... اتحاور معاهم و اتعلم لك حاجة .
ووجدتها حكمة بليغة بالفعل ، فمن يريد قضاء عمرآ بلا نهاية مع حسونة الأهبل
هى حكمة بليغة بالفعل .. ولكن للأطفال !
ربما ستجد آينشتاين وماركس وفرويد فى النار يبكون دما ويقولون يا ويلتنا ما الذى جعلنا ننكر وجود خالقنا ونجحد نعمته ولانعترف بفضله . ونصيحة : كنت اعرف صديق يفعل الخيرات واعجبنى هذا الجانب منه .. لكن عندما تقربت منه ودخلت بيته وجدته يسب والده الهرم.. ويعامله اسوأ معاملة .. ففعله الخير لايمثل حالته الكلية . فامر مثير للشفقة حقا ان يجعل الانسان الجنة نارا والنار جنة بنظرته القاصرة.
الرد على: الارهاب المسيحي - jafar_ali60 - 04-09-2012
العزيزة هالة :- جميل الروح مثلك هو من يعطي للجمال معناه
سندي :- معك حق ، ولقد بحت به لبهجت في موضوع اخر ، فعلا اريد ان اكتب وبالبال ذكريات 5 سنوات في الشام وتحت عنوان " مدينة بالبال" ، مشكلتي انني مزاجي لا اعرف التحضير للكتابة بل ان استعمال الوورد هي مهمة مستحيلة ولقد اسررت لك بذلك قبل سنوات طويلة ، فقط اعرف اكتب عندما افتح نافذة هنا دون ان احدد ما سوف اكتب ودون تحضير وحتى لو تلاحظ من دون تصحيح اخطاء مطبعية سهلة او املائية ، احسد اؤلئك من يجلسون من الساعة كذا الي الساعة كذا بنية الكتابة ، قالت المستغانمية لا تفعل الحب مساء السبت ،ماذا لو امطرت صباح الاحد؟
الاعزاء وردة واتاماكا وبهجت : وضعت هذا الموضوع في الاجتماعية لدلالته فلا هو حوار ديني ولا حوار فكري ، فقط سرد واقع باشخاص من لحم ودم وقصص حقيقية
ومع ذلك انا خائف
اخاف على مستقبل المسيحين في شرقنا ، ليس فقط حبا بهم ، ولكن لاننا فعلا نحتاجهم ، الاحادية قاتلة وتحصر الجينات السالبة في الاجيال التالية لنعاني بعدها من امراض مستعصية
انا لست ضد الاسلام ابداً ، ولكن استشعر خطر التصحر ، تغزونا ثقافة صحراوية ضحلة ونمط تفكير سطحي قاتل لكل معاني الانسانية ، نستشعره في هذه الثورات والتي سماها كبيرنا بهجت " انتفاضة الاصولية السنية" وهو صادق في ذلك فالاصولية الشيعية انتصرت في انتفاضات سابقة فانتجت ملالي ايران واحزاب طائفية عراقية وحزب احادي في لبنان ، والان دور الاصولية السنية اكتسحت شمال افريقيا ومصر وها هي على ابواب بلاد الشام ، والضحية في كل هذه الانتفاضات سيكون الوجود المسيحي ، هذا الوجود الذي لا يستقيم طعامنا الا به فهم كالملح والبهار لاي طعام ومن دونهم لن نعرف الطعم الحقيقي للحياة
لو نظرنا لبلاد الشام واخذنا نسبة رواد الادب والفكر والثقافة والغناء والشعر وكل مناحي الحياة سنجد ان نسبة المسيحين هنا عالية جدا ولا تتناسب مع نسبة عددهم السكاني بل اجزم انهم رواد وقادة ونبراس لنا في شتى المجالات ، فاي تقدم سيحرزه فكر احادي ضحل وسطحي صحراوي ؟ فكر يتعامل مع الحياة كما هي الصحراء التي جادت عليهم بغائط الارض وريحها ، ساكتب عن ذلك
RE: الرد على: الارهاب المسيحي - * وردة * - 04-09-2012
(04-09-2012, 07:18 PM)بهجت كتب:(04-09-2012, 04:33 PM)* وردة * كتب: ..................
إلى أي حد يتجاوز الناس حدودهم ؟ والله تعالى يقول :
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}
طبعا الدليل الموثق كما يؤكد هؤلاء الناس ، فأدلتي مختلفة كإلهي تماما .
يا شاعرة .. ليس كل الناس يقرأون في الإسلام شعرا ، و الثقافة التي تقرأ هذا النص غير الثقافة التي تقرأ في الإسلام نصوصآ أخرى مثل " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم" المائدة -73 ، او "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ..... " المائدة-17 . أو "و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " . النصوص القرآنية عبارة عن فوضى ضاربة ،و كلها ناسخ و منسوخ و متناقض ، المهم ما يعتقده جمهور الفقهاء و ينشرونه كصحيح الدين ، فتلك هي ثقافة الأمة و غيرها يرونه زيغا .
سأعفيكم هذه المرة من وصلة لموضوع طرحته يجيب عن هذه الفرعية ضمن الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية ،
أنا أحب الشهداء و أكره الفقهاء ، فلدي في آل حلواني الكثير من الفقهاء و القليل من الشهداء ، و النادر محبوب .
الحقيقة أن روح الدين طالها كثير من التشويه والتطاول والإمعان في التأويل حسب الأهواء ولكن الإسلام هو الإسلام كما أن القرآن ليس فوضى ضاربة بل هو كتاب محكم يشد بعضه بعضاً ويفسر بعضه بعضاً وهو مرجع لغوي ضخم يخلد لغة العرب ومثلك عارف لهذا ... ولو عدت للآية التي ذكرتها في ردي لوجدت فيها شرط الإيمان بالله واليوم الآخر وهو ما ينفي صفة الكفر عن المشار إليه فيها كما أننا لو جئنا للآيات التي طرحتها أنت لوجدنا أنها كلها مبنية على سياقات سابقة وتكملها سياقات لاحقة توضحها وتؤكدها ورغم أني لا أحب الخوض في النقاشات الدينية لقناعتي بأن كل إنسان يملك قلباً شاعراً وعقلاً مفكراً وهو أدرى بحاله وهو قادر على تحقيق الاقتناع التام بالمبدأ أو الاعتقاد الذي يرتضيه لنفسه إلا أني سأضع سياق الآية لتوضيح ردي السابق وبإمكانك العودة للسورة كاملة لو أحببت :
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ () لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ () أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ () مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ () قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ () قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ () لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ () كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ () تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ () وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ () وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ () وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ () فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ )
وللتوضيح بأن المسيحية ليست على مذهب واحد ولا على شريعة واحدة والناس ليسوا على طبيعة واحدة فالنص حدد الفئة المقصودة واستثنى النصارى المؤمنين وشهد لهم برقة القلب والعلم وحبهم للسلام وأكد على شرط الإيمان مرة أخرى بحيث يدعم الكثير من الآيات التي تؤكد على أن الدين عند الله هو الإسلام له والإيمان به ..
تحياتي
الرد على: الارهاب المسيحي - بهجت - 04-09-2012
العزيزة وردة .
اتماكا .
كما أوضح الأخ جعفر علي .
لسنا هنا نتحاور بل فقط نتبرك بخواطر صديقي العزيز و نتماهى معه ، نذهب بالذكريات و تداعياتها الحرة هنا و هناك و نطرق أبوبا في النفس كنا نجهل وجودها .
مساجلات العقل تملأ كل المنتديات ،ولو أردتما حوارا حول هذا الموضوع لم لا تطرحانه مداخلة في شريط لبهجت بعنوان " الوعي الزائف .. الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية " . أو أي شريط مشابه لبهجت وهم كثر .فقط لو قرأتما الشريط الأول ولو مداخلاته الأولى فربما تجدا شيئا من الإجابة ، فقط محذرا فهو ينتمي للمرحلة الزرقاء !.
عزيزي جعفر بك .. آسف ان قطعنا تدفق الخواطر ،و اسمح لي ان أجلس بجوارك على كرسي صغير في نهاية المائدة و أتذكر معك أمهاتي المسيحيات و أبائي مرتادي الكنائس ،ولا تخش شيئا فسلامه موسى لن يحضر هنا ، حسبه ساحة الفكر !.
RE: الارهاب المسيحي - observer - 04-09-2012
هدية للمتحاورين!
الرد على: الارهاب المسيحي - * وردة * - 04-09-2012
( عند اخر الشهر يتبين الخيط الابيض )
يسعدني أن أبقى للمتابعة
RE: الرد على: الارهاب المسيحي - ATmaCA - 04-10-2012
اقتباس:اخاف على مستقبل المسيحين في شرقنا ، ليس فقط حبا بهم ، ولكن لاننا فعلا نحتاجهم ، الاحادية قاتلة وتحصر الجينات السالبة في الاجيال التالية لنعاني بعدها من امراض مستعصية
ارجو ان يكون "الوجود المسيحى" عند حسن ظنك !
RE: الارهاب المسيحي - jafar_ali60 - 04-10-2012
الغالي اوبزيرفر ، اين الهدية؟ ونحن في الفصح ، كل عام وانت بخير
الاخت وردة : القرآن وما حوله من احاديث واجتهاد ، وهذه فكرتي الخاصة هو لا يعدو عن كونه " مرآة خاصة" فجميل الروح مثلك لا يرى الا جميلا فهو انعكاس ذاته ومن يحمل ساطورا ويقطع رأسا هو ايضا نتيجة انعكاس صورته في تلك المرآة وهكذا تتعدد النظرات وكل نظرة لا ينقصها التبرير القرآني
الاخ اتاماكا : نعم يا عزيزي هو جميل وفوقه كما اوضحت هو حاجة ماسة .
الاخ بهجت ومن خلالك سأقول ، هذا الشريط ليس خاصاً بي فكل جميل مثلك عاش وتنقل ويحمل تجربة غنية يعززها فكر نيّر لن تخلو من شواهد كاعلاه وربما ستكون اجمل واعمق فلا تجلس على كرسي صغير بل تقدم الي المنصة وسنكون تلاميذ مؤدبين.
حقيقة وقعت في اشكالية خاصة ومحيرة ، فإن جاءت اول 3 حكايات هي واقعية واشخاصها ليسوا نكرات بل شخصيات عامة ولم اتطرق بها لأي خصوصية لاحد الا ما يعلمه الكثير ، وعندما انكش بالذاكرة اخشى ان اخوض بما هو خاص جدا واكون عندها قد تجاوزت حدي لانتهك حق غيري لا سيما ان هذا الشريط محكوم بالتجربة الخاصة وباشخاص من لحم ودم . فكيف اذا كانت هذه الحياة طويلة وفي كل خطوة هناك تعثر باحدهم او احداهن؟ هذا التعثر زرعه بداخلي والدي الامي الذي علمنا ان نتعامل مع المسيحين اكثر من تعاملنا مع مسلمين وهذا الوالد اطال الله عمره وهو الامي كان متقدما بفكره على عصر الفضائيات والنت بدهور وله فلسفته الخاصة العميقة التي لم اجدها بعد في كتب الفكر والتنظير لأنه يقولها بكلمات بسيطة عميقة ويعززها بتصرفات كبيرة
يبدأ هذا التعثر قديما وانا بالكاد اتذكر ، نعم اتذكر اننا كنا نسكن في كهف يطل على وادي شعيب ، عندما جاء ثلاثة رجال سمعت ابي بعدها يقول انهم من مسيحي " بلدة الفحيص" القريبة وكانوا يبحثون عن خنزير بري ذكره لهم البعض ، ناموا ليلتهم معنا في الكهف ، وغادروا اليوم التالي ، وما هي الا ايام حتى تمكن والدي من صيد هذا الخنزير وكان لونه رمادي وعالق بذاكرتي ، قام بتحميله على ظهر الفرس وقصد بلدة الفحيص حيث اعطاهم الخنزير ، ويبدو انهم عرضوا عليه بعض المال او بعض الهدايا وايضا يبدو انه رفض يعزز ذلك انهم قدموا الينا بعد عدة ايام وهم محملين بساحير خضروات وفواكة ، واذكر انهم احضروا لي " صندل" بلاستيكي وايضا " مشط عظمي" لأمي وايضا هناك حلوى وكانت بقلاوة
من هناك البداية وفي كل خطوة ايضا تعثر ودوما هناك شبه حكاية
تحياتي
الرد على: الارهاب المسيحي - بهجت - 04-10-2012
الأخ جعفر علي .
كتبت هذه الذكريات بمناسبة عيد الميلاد بشكل سريع للغاية و لم أطورها ،و حتى اليوم عندما فكرت ان أضعها معك في هذا الشريط بينما تفكر في المداخلة التالية تركتها كما هي ، فأحيانا نفسد الحياة عندما نعترضها و نحاول إصلاحها .. هذا ما حدث أتركه كما هو ، فحتى لو لم يكن مفيدآ فلن يضر .
كنت ابنا لموظف حكومي يتنقل بين عواصم المحافظات ، و هكذا قضيت طفولتي في مدينة الفيوم بين أبناء الموظفين ،و كان هناك عدد ملحوظ منهم من المسيحيين ، بما في ذلك "طنط ميري" صاحبة البيت و أخت لها لم أعد أذكر اسمها ، و كانتا تقيمان في بيت آخر لهما على ناصية شارع " الجون " حيث كنت أقيم ، و كانت والدتي صديقة حميمة لهما ، لهذا كانت تصحبني أنا و أخي الأصغر للزيارة و لمشاهدة بعض الإحتفالات التي كانت تجوب الشوارع وقتها مثل ليلة الشك أي الليلة التي تسبق شهر رمضان ، حيث تدور عربات مخصصة لأصحاب الحرف مثل النجارين و السباكين و مبيضي النحاس ... الخ . و أيضا لمشاهدة شجرة عيد الميلاد و الإحتفال مع أقربائها الذين يأتون لزيارتها في هذا اليوم ،لأنها كانت أرملة بلا أولاد . و عندما يمضي الوقت بنا كنا نرقد فجأة كالصغار ، فتتركنا الأم و تأتي صباح اليوم التالي لإصطحابنا إلى البيت . كنا نجد هدايا صغيرة بجوارنا و نسمع " ماما " تقول لطنط ماري :" و ليه التعب دا يا ست ميري ؟!" و بمجرد ما نغادر البيت كنت أقول لأمي " بتشكريها على ايه ؟" هي يعني جابت حاجة ، دا بابا نويل اللي جابه ؟" ،و كنت استشيط غضبا عندما تقص والدتي ما حدث لوالدي بعد عودته من العمل فيضحكان ، كنت أراهما – خاصة والدي – مغفلان لأنهما مسلمان لا يعرفان شيئا ، ولا يدريان أن بابا نويل يأتي بالهدايا لمن يحب المسيح و كنت و أخي نحبه ، و ننظر طويلا إلى صورته المعلقة عند طنط " ميري " و أقول لأخي :" دا أجمل كتير من بابا ، ياريت ماما تزوجته !" ، فكان ينهرني لأنه يحب شارب أبيه و المسيح بلا شارب .
لأن الطفولة تمضي دون أن نعيها فهي أجمل سنوات العمر ، و هي كما يقول صديقي فترة الخلايا الخضراء التي تبقى بعدما تغيب كل الذكريات . على النقيض من كل زملائي ، فهم يولدون في القرية و بها طفولتهم حتى يرحلون إلى المدينة ، عشت طفولتي في المدن فلا أتذكر قريتي في تلك المرحلة . عدت إلى القرية صبيا فبدوت مثل سائح قادم للزيارة ،و لكني مضيت هناك سنوات طويلة حتى بداية التحاقي بالعمل ، عندما رحلت إلى القاهرة نهائيا ، رغم ذلك ظللت مرتبطا بالقرية لأن والدتي رفضت بعناد مغادرتها لتكون قريبة من أرضها . خلال كل تلك السنوات الطويلة لم أصادف حتى مسيحيا واحدا في قريتنا ، بينما كان هناك قلة من الأقباط في مدرستي الثانوية ، و هكذا لم أعد أدري شيئا عن بابا نويل وهل مازال حيا يزور الأطفال الذين يحبون المسيح أم لا ، فقط تبقى في قلبى حب للمسيح و "ماماته" العذراء و ذكريات صافية كالشهد لطنط ماري و هداياها ، حتى مشاعري المشبوبة التي تدفقت على غفلة مني عندما أشاهد الفتيات القرويات على الترعة في الفجر لم تبدد تلك المشاعر الجميلة .