حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل هناك كتب عن "البوذية" باللغة العربية؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: هل هناك كتب عن "البوذية" باللغة العربية؟ (/showthread.php?tid=5089) الصفحات:
1
2
|
هل هناك كتب عن "البوذية" باللغة العربية؟ - العلماني - 05-14-2008 خوليو (f) الواد روقه (f) يجعله عامر (f) ابراهيم أنا لست بوذياً يا صاحبي، ولكني أجد في البوذية، وفي كل "طريقة" شرقية تقوم على "التأمل"، انعتاقاً من زخم الحياة التي نحياها في القرن الواحد والعشرين بصخبها وحركتها وجنونها الدائم. البوذية تأخذني إلى بعض الهدوء والسكينة التي أحتاجها. ولقد اكتشفت الأمر صدفة أواخر سنة 2000. فلقد اقتنيت كتاباً (بالفرنسية) لأحد المعلمين البوذيين (لاما سوريا داس) يروي فيه قصة حياته ويدخل في تعاريج البوذية. كان اسم الكتاب "اكتشف البوذا الذي يعيش في داخلك" وصاحبه أمريكي الأصل يهودي الديانة (كما فهمت) من نيويورك، ترك حياته "الغربية" وتحول إلى البوذية وذهب كي يعيش في أحد "أديرة الرهبان البوذيين" في "نيبال". ولكن ما استوقفني في الكتاب هو قدرته على إعطائي الكثير من الهدوء والسكينة في فترة حرجة من حياتي. بل لقد ذهبت أبعد من هذا، وقررت استعمال هذه الراحة النفسية التي وفرتها قراءة الكتاب لي استعمالا ًمنهجياً. فخصصت ساعة ظهر كل يوم كي اقرأ بضعة صفحات من الكتاب ساعدتني كثيراً في التماسك أمام ضغوط الحياة وهمومها. إكتشفت البوذية عن طريق هذا الكتاب الذي أتاح لي أن أخفف من ضغوط أيامي. ولكني في تلك الفترة اكتشفت ايضاً بضعة كتب أخرى - لأطباء نفسيين عامة - بعيدة عن "المجالات الروحية للبوذية" ساعدتني بدورها على احتمال شؤون الحياة وخطوبها. مع هذا، ولأمور "مهنية" محضة، وجدتني في هذه الأيام أرتب "بيبليوغرافيا" للبوذية وأمر على مئات الكتب مرور الكرام، فتصيبني من هنا وهناك بعض "الشظايا البوذية" التي تجد مني إقبالاً دائماً. لماذا؟ 1) أصنف نفسي "لا أدرياً"، والبوذية تعفيني من عناء "البحث عن إله" *. فالآلهة في هذا "المذهب" هم أقل شأنا من "الإنسان" الذي يستطيع وحده الوصول إلى "اليقظة". "البوذية" تركز على الجانب العملي، والله فيها غير فاعل أبداً، فأنت هو من يقرر مصير نفسه، وأنت من يدفع "فاتورة الحساب". طبعاً، الديانات الابراهيمية أيضاً تقول بدفع "الفاتورة" ولكن وسيلة الدفع في البوذية تكون عبر "حياة جديدة" مبنية على ميزان "الحسنات والسيئات" - بالتعبير الإسلامي -. هذه "الحياة الجديدة" تستجيب لها أشياء في داخلي لا أعرفها، ويستجيب لها رفضي "الجنة والنار"، فأنا لم أؤمن يوماً بهذه المكافآت الأبدية العظيمة التي نسميها "الجنان"، أو ذلك الجزاء المخيف الذي نسميه "الجحيم" لمجرد أنني أكلت وشربت أشياء أحبها أو مارست الحب مع امرأة اشتهيها. بل انني احتقر ذلك الإله "المشغول" بمأكلي وشرابي وشهواتي وكأنه لا شيء لديه كي يتسلى به إلا شخصي الضعيف العابر ونهود "كارولين" وسيقان "نتالي". لا أعلم يا "ابراهيم" ولكني أجد أن مفهوم "الحياة الجديدة" يستجيب أكثر لمفهوم "العدل" المأمول من قوة أكبر من الكون نفسه. ما أقوله في هذه النقطة يفترض التسليم أصلاً "بحياة بعد الموت" وهذه بحد ذاتها مشكلة لعقلي "المتشكك" أبداً. هنا تأتي "البوذية" مرة أخرى كي تعفيني من البحث عن "حياة بعد الموت" رغم أنها تقول به. كيف؟ البوذية تقول لك أن أمامك طريقاً معيناً واضحاً كي "تصحو"، هذه الطريق قد تستطيع اجتيازها خلال حياة واحدة أيضاً وليس شرطاً أن تجتازها عبر آلاف الحيوات. هنا تكون "البوذية" أيضاً عملية، ولا تقذف بك كي تناقش مشكلة "الحياة بعد الموت" بل تريك الطريق الذي ينبغي أن تسير فيه وبعدها قد تستطيع أن تكتشف بنفسك قصة "الحياة بعد الموت"؛ صحتها أو زيفها وبطلانها. البوذية تقول لك: "حاول هذا الطريق واكتشف بنفسك". و"طريق البوذية" - كما أقرأ - هو تخفيف "الألم" ومحاولة "استئصاله" عبر الدخول في "النرفانا" (ولن ندخل في التفاصيل هنا). 2) مع البوذية انت لا ترتبط إلا بنفسك، ولا ترتبط مطلقاً بأشياء وإرادات خارجية لكائنات منظورة وغير منظورة. فجوهر البوذية هو القضاء على "الألم" من خلال "اجتثاث الارتباط" بالأشياء. والطريق إلى هذا يكون من خلال "التأمل" و"الرأي السوي، والنية السوية، والقول السوي، والفعل السوي، والعيش السوي، والجهد السوي، والاعتناء السوي، والتركيز السوي". 3) "البوذية" ليس لها إله غيور ماكر جبار شديد العقاب. ولا يهمها أن تكون الأرض كلها لله كما يريد "السيد اللاهي" (حسب تعبير "عوليس"). ولا يهمها أن تقضي على الهراطقة من أجل مجد الرب يسوع (كما كانت تفعل الكنيسة في العصور الوسطى). هي لا تأمرك بالجهاد حتى تكون الأرض كلها لله، ولا تغتصب أراضي الآخرين من أجل رفع الصليب المجيد على تلال أورشليم. ليس فيها "شعب لله" كما في اليهودية والمسيحية وليس فيها "خير أمة أخرجت للناس" كما جاء في دين الرسول. هذه "العدوانية" الموجودة في صلب الأديان الإبراهيمية ليست موجودة في "البوذية". فالبوذية ليست إلا "مذهباً إنسانياً" بامتياز. بل ان بوذا نفسه ليس نبياً ولم يزعم يوماً أنه نبي أو إله أو أنه "ناطق رسمي باسم الله". فكل ما قاله هذا "الإنسان" المغرق في انسانيته أنه اكتشف طريقاً "إنسانياً" لاجتثاث العذاب والألم الإنساني وبدأ يعلم هذا الطريق ووجد من يتبعه. 4) الإنسان في البوذية هو "مركز الكون". بينما "الله" هو مركز الكون في الديانات الإبراهيمية. لذلك فالديانات الإبراهيمية لا تستطيع أن تكون "إنسانية" يوماً إلا بقدر ضئيل. بل ان هذا القدر الضئيل من "احترام الإنسان" لا يكون لذات الإنسان أو لجوهره، ولكن يكون لأن "الله" قال وأمر بفعل كذا وكيت. هذه إذاً بعض العوامل التي تتنازعني وأنا أقرأ في البوذية وعن البوذية فتجعل هذا "المذهب" قريباً إلى نفسي، مع التنويه أنني لست بوذياً، لأن هناك الكثير من معتقدات الشرق القديمة تتنازعني أيضاً، وأضمر لها الكثير من الاحترام (الكثير في "الهندوسية" مثلاً يجد صدى طيباً في نفسي). ولأن هناك شخصية "مبهمة" اجتذبتني مؤخراً وأرى أن لديها الكثير من "الثروة النفسية والعقلية" التي تستطيع أن تملأ روحي. ولأن عقلي - أخيراً - لا يستطيع إلا أن يتشكك في أصول هذه العقائد والروحانيات جميعها. واسلمو لي العلماني * قيل أن أحد أتباع "بوذا" سأله: سيدي، هل هناك إله ؟ فأجاب: أتراني قلت أن هناك إلهاً؟ دهش السائل، وراجعه قائلاً: إذاً، ليس هناك إله يا سيدي؟!! فأجاب "بوذا": أتراني قلت ليس هناك إله؟ |