حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
دكتور بهجت ..ما تعريفك للمبدأ.؟! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: دكتور بهجت ..ما تعريفك للمبدأ.؟! (/showthread.php?tid=5495) الصفحات:
1
2
|
دكتور بهجت ..ما تعريفك للمبدأ.؟! - الحادي - 04-23-2008 Array ( مقتبس ) في سياق سعي الإنسان للإمساك بشروط المحيط ، يوجد توجهان للوعي : التوجيه المعرفي : استيعاب الأمور . التوجه القيمي : منح الأمور قيمة تشير إلى أهميتها . [/quote] لغتك مكثفة يا استاذي نيقولا ديب ..<_< دكتور بهجت ..ما تعريفك للمبدأ.؟! - بهجت - 04-24-2008 الزميل الكريم . الحادي . Arrayهذه نصوص غير قابلة للاجتها في فقه اللغة العربية هكذا يعتقد حادي العيس ان قرآن اللغة قاموسها .[/quote] يا عزيزي .. المصطلحات خاصة المعنوية منها كالكائن الحي تولد و تنمو و تتحور ، فالنص بطبيعته زمني و مكاني ،و كما قلت لك فالثقافة التي تقرأ بها النص هي جزء من المعنى الذي تفهمه من النص ، ولو قرأ بهجت و زميل أصولي نصا واحدا فسيفهمان منه معاني متباينة ، لهذا لا يمكن النقاش حول أي قضية بدون توفر مجموعة من المبادئ أو الافتراضات الأساسية conjecturesأي توفر إطار عقلي للمتحاورين ، و من هذا التصور يمكننا القول أنه من المستحيل منطقيا التفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة أو أو الحقب التاريخية المختلفة ، و طبقا لهذا التصور أيضا تكون الحقيقة أو الصدق فقط بالنسبة للإطار الواحد و لكنه يختلف من إطار إلى آخر ولا يمكن تعميمه بين الأطر المختلفة وهذا يقودنا إلى ما يمكن أن نطلق عليه النسبوية ، و قد طرحت في نادي شريطا خاصة بنظرية الإطار تلك ، هناك اليوم ما يمكن أن نطلق عليه عولمة ثقافية تمدنا بالمفاهيم الأساسية ،و باستثناء المنعزلات الثقافية المتناثرة هنا و هناك حيث تنتعش الأصوليات الدينية و الثقافية ، يمكننا توفير حد معقول من الإفتراضات الأساسية ، لهذا لا يمكنني مثلا إعتماد مرجعا تراثيا كالمنجد او حتى القرآن كمرجعا نهائيا لا نتخطاه ، ليس في هذه الحضارة المعاصرة . Arrayهل أنت كــ بهجت - بلحمه وشحمه - لا يوجد لديك مبادئ ثابتة ؟! [/quote] يا عزيزي . أعتقد أن هناك سوء فهم مبدئي لمعني كلمة الأخلاق ، فهي في العربية تستخدم للدلالة على معنيين مختلفين هما كلمتي ethics & morality ، و للتفرقة لنطلق على الأول فلسفة الأخلاق أو الأخلاقيات ethics و هي الدراسة الفلسفية التي تعالج طبيعة و أسس التفكير و السلوك الأخلاقي ، و تختلف فلسفة الأخلاقيات بشكل قاطع عن النظام الخلقي أو المعنوي moral system ، و الذي يهدف إلى توفير وصايا أو قواعد أخلاقية للحياة مثل الأخلاق المسيحية أو الإسلامية ، كذلك تختلف عن الأخلاق العملية أو التطبيقية ، وكذلك عن التحليلات الخاصة بالمعضلات ذات الطبيعة الأخلاقية أو المعنوية و التي تهدف إلى الوصول إلى نتائج أخلاقية محددة ( مثل صواب أو خطأ الإجهاض مثلا ) ، إن السؤال الأساسي في علم الأخلاقيات هو تحديد مدى حجية و رشد التصرف الأخلاقي ، وكي لا يكون هذا الحديث مجرد لغو ، من جانبي أقول أن فلسفة الأخلاق تناقش معضلات مثل هل القيم الخلقية ثابتة أم متغيرة ؟، بينما يتناول علم الأخلاق مثلا التعريف بالأخلاق الحميدة المطلوبة من المسلم القويم أو المسيحي البار و كيف يؤجر عليها و يمارسها . مع هذا التحديد الواضح نجد أننا لا بد أن نعرف ما هو المقصود بالأخلاق التي نناقشها هنا و التي أفترض أن المقصود بها النظام الأخلاقي moral system ، و كي نوحد المفهوم حول النسق الأخلاقي بشكل مبسط يمكن أن نراه مكونا من خمس عناصر رئيسية تنتقل من جيل لآخر عن طريق التعليم وهي : القيم و المعايير و السلطة و المحفزات و المؤسسات. القيم values: تتكون من الأفكار حول الأشياء الهامة في الحياة ، كالحرية و العدالة والأمة و الدين و هكذا ، وهي تقود باقي عناصر المنظومة الأخلاقية . المعايير norms: توضح ما هو متوقع من سلوك الناس في المواقف المختلفة ، كالصدق و الشجاعة و الكرم و إحترام الذات و العفة الجنسية و .... ، أما المعايير التي يفرضها المجتمع بشكل رسمي فتكون هي القوانين . السلطة authority : هي المرجعية العليا التي تصدر المنظومات الأخلاقية باسمها ،و يجب أن تحظى بالمصداقية و السيطرة و القبول العام ، مثل الأرباب و الدولة و المجتمع و الطبقة و الضمير الإنساني .... الخ . المحفزات stimulus : لكل ثقافة طريقتها في فرض معاييرها عن طريق الثواب و العقاب ، و تختلف المكافآت و العقوبات حسب أهمية المعايير . المنشآت institutions: هي المنشآت المجتمعية التي تنتقل خلالها القيم و المعايير ، كالمدرسة و الإعلام و المؤسسات الدينية و كل وسائل الإتصال العام mass communications. . و هنا أعود إلى مداخلتي السابقة خاصة هذه الفقرة . Arrayإلى هنا و سأتوقف HALT و لن أتحرك سنتيمترا واحدا ، كي أفرق بين الموقف الفلسفي الأخلاقي ethical و ذلك الأخلاقي النسقي morale ، و أرى أن هناك خلط بينهما بالفعل لدى الكثيرين خاصة من غير المتمرسين على التعامل مع القضايا الفكرية و الثقافية بشكل عميق ، فكثيرا ما تكون المقولات الفلسفية غامضة و يفهم منها عكسها تماما ، خاصة أن تلك القضايا الفلسفية طرحت في بيئة مغايرة و بعقليات مختلفة و في أطر لغوية و ثقافية مغايرة ، علينا أن نفكر مرتين أن هذه الأفكار الفلسفية لا تخاطب المثقف الشائع بل تخاطب نوعية متميزة بمواهبها و جهدها meritocracy ، علينا أن نتذكر أن النازية كانت تزعم أنها التطبيق الأمثل لأفكار الفيلسوف نيتشه ،و أن الخمير الحمر كانوا يزعمون أنهم الترجمة الأمينة لأفكار كارل ماركس !، و هكذا فليس من النادر أن تدمر الأفكار الراقية العقول الصغيرة ،و هذه الفكرة تحديدا دارت حولها أهم روايات ديستويفسكي العظيم ( الأخوة كرامازوف و الجريمة و العقاب ) . ................. إن أسوأ ما نفعله هو أن نعتقد أن نسبية الأخلاق و تغيرها و مصدرها الإجتماعي مبرر لعدم التقيد بالأنساق الأخلاقية morale systems ، فالنسق الأخلاقي هو كيان تراكمي مستقل يحقق للمجتمع وظائفا لا غنى عنها ولا بديل لها سوى نسق أخلاقي آخر أكثر إحكاما ، إني أتذكر الآن تعبيرين أحدهما لسارتر عندما اشتكى يوما :" أن كل متشرد في أوروبا يزعم أنه وجودي " ،و تعبيرا آخرا شهيرا لفيلسوف جميل هو جورج سنتانا يقول فيه :" إنني أصدق المذهب الكاثوليكي رغم علمي أنه مذهب كاذب "، إنني أدعوا أيضا أن نصدق كل المذاهب الكاذبة فهذا سيكون أفضل كثيرا من عدم الإيمان بأي شيء[/quote] هذا يعني بوضوح أني أفضل الإلتزام بمبادئ مشكوك في صحتها عن عدم الإيمان بأي شيء ، هناك فرق واضح بين أن تفهم القضايا المطروحة و ما ترتبه على هذا الفهم ، فالأول عقلاني منطقي و الثاني براجماتي (نفعي) ، مثلا نحن – في الحضارة الكونية المعاصرة - نعتقد أن الإنسان الحالي و القردة العليا لها نفس الأصول ، و لكننا لا نرتب على ذلك دعوة القرود لمشاركاتنا مجتمعاتنا البشرية !، و من يعتقد أن ذلك تناقض منطقي لا يعرف كيف يتعامل مع الأفكار ، فهناك مستويات متعددة و خطابات متعددة و فضائيات متعددة تتعايش بل وتتكامل في نفس الثقافة . نحن نعتقد في نسبية و ذاتية المعايير ( القيم ) الأخلاقية و لكننا لا نرتب على ذلك تحطيم كل المنظومات ( الأنساق ) الأخلاقية لأنها ليست مطلقة ولا موضوعية ، إننا نحتاج إلى الصدق و الموضوعية و إحترام الذات و التسامح و إحترام الحياة الإنسانية و الحفاظ على البيئة ليس لأنها قيما مطلقة ثابتة منذ الخليقة ،و لكن لأنها ضرورية لبقاء و تطور البشرية أي لأنها ( نافعة ). أما على المستوى الشخصي فإن معرفتي بطبيعة سطح القمر البركاني لم تحرمني من التأثر بضوئه و كتابة الأشعار ،و معرفتي بوظيفة الحب كأداة لحفظ النوع لم تحل بيني و التوله في المحبوبة حتى البكاء ،و معرفتي بنسبية المبادئ لا تنمنعي من الإيمان بأكبر قدر منها حتى التضحية من أجلها . دكتور بهجت ..ما تعريفك للمبدأ.؟! - الحادي - 04-24-2008 شكراً لك أستاذي (f) على اقتطاع شي من وقتك الثمين ولقد سعدت بمحاورتك وإثارتك في سياق الحوار لاكثر من نقطة مضيئة ، اذن لي .. سوف انقل ردك هذا الى هناك مع ما قد سبق دكتور بهجت ..ما تعريفك للمبدأ.؟! - بهجت - 04-24-2008 كلك ذوق و أتمنى ألا اكون قد خذلتك كثيرا . فالقضايا التعريفية تثير أكثر المجادلات صعوبة و أقلها قابلية للمساومة . دكتور بهجت ..ما تعريفك للمبدأ.؟! - نيقولا ديب - 04-27-2008 ( اقتباس ) علم المنطق : الذي ينشىء قواعد التفكير السليم وقيمته الحق علم الأخلاق : الذي يحدد مبادىء العمل والسلوك الانساني وقيمته الخير علم الجمال : الذي يحدد معايير جمال وروعة الأشياء وقيمته الجمال |