![]() |
لماذا لا تكون وظيفة  - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: لماذا لا تكون وظيفة  (/showthread.php?tid=5662) الصفحات:
1
2
|
لماذا لا تكون وظيفة  - Beautiful Mind - 04-07-2008 في حاجة كمان .. موقف الإنسان من السلطة الكونية يكشف عن تطور الوعي الإنساني بالسلطة عموما منذ فجر التاريخي. يعني نستطيع أن نرصد العلاقة بين موقف الشعوب الأوربية من الملوك و الآلهه في ذات الوقت. مثلا في العصور القديمة كان هناك الكثير من الملوك و الأمراء و الدوقات يحكمون مساحات صغيرة لكل منهم في أوربا. وفي نفس الوقت كانت هناك الكثير من الآلهه و الأساطير و الكائنات الخرافية. بعد ذلك بدأت السلطة السياسية في النمو و بدأت الدولة تظهر و تتخذ شكلا .. و ظهر الملك الواحد المقدس. في نفس الوقت بدأت السلطة الكونية في النمو و بدأت الأديان تظهر و تتخذ شكلا .. و ظهر الله الواحد المسيطر على كل شيء. ثم بعد ذلك بدأ الأوربيين في التمرد على الملوك و المطالبة بالديموقراطية .. و ظهرت النزعات الجمهورية و إقصاء الملوك. و في نفس الوقت كان الأوربيين يتمردون على الله و المطالبة بالحرية .. و ظهرت نزعات اللادينية و الإلحاد. في النهاية أصبح الملك يملك ولا يحكم .. كذلك أصبح الله يملك ولا يحكم .. يؤمن به الناس و لكنهم يتصرفون و يعيشون بحريتهم و ديموقراطيتهم. و أصبحت هناك جمهوريات يكون فيها الرئيس بالإنتخاب مباشرة .. و كذلك أصبحت هناك مجتمعات علمانية يكون فيها إختيار العقيدة بمنتهى الحرية .. يعني أنا أتصور أن العلاقة وثيقة جدا بين الديموقراطية و العلمانية .. و نمو الوعي الإنساني يؤدي بالضرورة إلي نمو السلطات التي توجه الناس إلي كليهما معا. يعني كل سلطة إخترعها الإنسان, سواء كان : الدين / الدولة الله / الرئيس تنمو و تتطور بحسب النمو الحضاري للمنطقة. لذلك فإن التعصب الديني مرتبط بالدولة المستبدة بشكل حتمي. و الإستبداد الإلهي مرتبط بالإستبداد الملكي أو الرئاسي يشكل حتمي. و القضاء على كليهما هو حتمية تاريخية للإنسان .. لأن الإنسان متطور و نامي و يتعلم من أخطاؤه. كل ود :redrose: لماذا لا تكون وظيفة  - Beautiful Mind - 04-07-2008 Array لكن بالنسبة لله فقدراته وسلطاته كامنه في جوهره حيث بما أنه أصل ومنبع كل شيء في الكون فهو يملك من صفات الإطلاق (عالم بكل شي، قادر على كل شيء، موجود في كل زمان ومكان، الخ.) ما يخوله أن يستغني عن أي سلطات وقدرات خارجية المصدر. [/quote] أنا مش فاهم ليه إنت متصور إن الله ده حاجة جامدة قوي .. لو فكرت في الحكاية هتلاقي إنه مجرد ساحر عظيم : بيطلع أرنب من القبعة و حمامة من كمه. عموما الله ليس شرا بالضرورة .. لكن أنا مقتنع أن الفكرة تحتاج إلي تعديل و تطوير بإستمرار لمن يتمسك بها .. ثم إن القصص المصورة و الأفلام الخيالية قتلت فكرة البطل الخارق قتلا .. لدرجة إن أنا بيتهيأ لي إن لو الله أو سوبرمان نزل على الأرض فسيتدافع الناس بالأوتوجرافات و الكاميرات ليحصلوا على صور معه .. ثم يتركه الناس و كل واحد لحاله. يعني الله لم يعد نجما عاليا و لا شخصا رهيبا لتلك الدرجة .. الإنسان قد إستطالت يده حتى طال كل شيء. حتى الرؤساء و الملوك أصبحوا مثل الناس العاديين .. لأنهم فعلا ناس عاديين. تقدر تشوفهم بالكاجوال أو حتى الملابس الداخلية في الجرائد .. الناس ماعادتش بتخاف و الاطفال و الاجيال الجديدة إعتادت حتى على أشنع أفلام الرعب .. جهنم لم تعد تخيف أحدا الآن. لماذا لا تكون وظيفة  - philalethist - 04-07-2008 Array أنا مش فاهم ليه إنت متصور إن الله ده حاجة جامدة قوي .. لو فكرت في الحكاية هتلاقي إنه مجرد ساحر عظيم : بيطلع أرنب من القبعة و حمامة من كمه. عموما الله ليس شرا بالضرورة .. لكن أنا مقتنع أن الفكرة تحتاج إلي تعديل و تطوير بإستمرار لمن يتمسك بها .. ثم إن القصص المصورة و الأفلام الخيالية قتلت فكرة البطل الخارق قتلا .. لدرجة إن أنا بيتهيأ لي إن لو الله أو سوبرمان نزل على الأرض فسيتدافع الناس بالأوتوجرافات و الكاميرات ليحصلوا على صور معه .. ثم يتركه الناس و كل واحد لحاله. يعني الله لم يعد نجما عاليا و لا شخصا رهيبا لتلك الدرجة .. الإنسان قد إستطالت يده حتى طال كل شيء. حتى الرؤساء و الملوك أصبحوا مثل الناس العاديين .. لأنهم فعلا ناس عاديين. تقدر تشوفهم بالكاجوال أو حتى الملابس الداخلية في الجرائد .. الناس ماعادتش بتخاف و الاطفال و الاجيال الجديدة إعتادت حتى على أشنع أفلام الرعب .. جهنم لم تعد تخيف أحدا الآن. [/quote] عزيزي Beautiful Mind أنا أتحدث عن الله المفهوم الذي نعرفه جميعا والذي لن يختلف إثنان في تعريفه والذي عادة ما يعرف مثلا من خلال صفاته بأنه القادر على كل شيء omnipotent، العالم بكل شيء omnoscient، الموجود في كل مكان omnipresent، الخ وعلى فكره هذه الصفات تشترك فيها عدة أديان منها أو بالخصوص الأديان السماوية الثلاث. فالاختلاف في التفاصيل حتى وإن كانت كبيرة لا ينفى أن جوهر الله من خلال صفاته الجوهرية المطلقة تلك هي التي تجعل من الله الله الذي نعرفه. إن لم يكن الله "حاجة جامدة قوي" كما جاء في كلامك فهو ليس الله الذي أتحدث عنه أنا والذي تتحدث عنه تلك الأديان. عندما يقدم فيلسوف مثلا مصطلحا ما أو فكرة ما وحتى إن لم يعجبنا هذه المصطلح أو الفكرة فلا يجب أن نعدل منها على مزاجنا لأن التعديل فيها يفرغها من محتواها الذي تقوم عليه. يجب أن نناقشها كما جاءت حتى من أجل إثبات بطلانها. عندما يقول أحدهم أنه يؤمن بالله فعلينا أن نناقشه من خلال فكرة الإله تلك وليس من خلال تعديل تلك الفكرة. الله هو كما قلت القادر على كل شيء العالم بكل شيء، الخ. الخ. عندما تتحدث عن الله يجب أن تناقشا بناءا على هذه المعطيات. لكن لا يمكنك أن تتحدث عن إله يجب أن يفعل كذا ومطلوب منه أن يفعل كذا. أن يطيع إله رغبات وأوامر من هم دونه في الشأن يفرغ مفهوم الإله من محتواه أصلا. طبعا أنا دائما أتحدث عن المستوى النظري. إذا لم تكن تؤمن بوجود إله فذلك أمر مفهوم. لكن أن تتعامل مع الإله على أنه فكرة يمكن لك أن تعدلها لسبب أو لآخر فذلك أمر يخرج عن نطاق للفكرة نفسه اوهي أن الله ليس فكرة :97_old: أيضا قياس الله بما يحصل من أمور دنيوية هو خطأ فالله (المفهوم) هو مطلق الصفات وليس نسبيا كما هو الشأن عندنا والقياس فاسد من الاصل. شيء آخر... المؤمن يؤمن بأن الله موجود حقا ومن الخطأ أن تناقشه على اساس أن الله فكرة ووهم وليس حقيقة. من الفروض أن تبدأ النقاش من المعطيات الموجودة أمامك وهي "الله حقيقة". إن قلت مباشرة منذ البداية أن "الله مجرد فكرة" فأنت فقط قدمت فكرة أو ربما مجرد رأي مخالف/معاكس لا غير. المفروض أن نأخذ ذلك المعطى: "الله موجود وهو حقيقة" ثم نحاول تنفيد الفكرة كلها من خلال المنطق أو العلم أو من خلال البحث في التناقضات الداخلية في بنائها. والله أعلم :D لماذا لا تكون وظيفة  - shaytan_el3alam - 04-08-2008 Array عزيزي Beautiful Mind أنا أتحدث عن الله المفهوم الذي نعرفه جميعا والذي لن يختلف إثنان في تعريفه والذي عادة ما يعرف مثلا من خلال صفاته بأنه القادر على كل شيء omnipotent، العالم بكل شيء omnoscient، الموجود في كل مكان omnipresent، الخ وعلى فكره هذه الصفات تشترك فيها عدة أديان منها أو بالخصوص الأديان السماوية الثلاث. فالاختلاف في التفاصيل حتى وإن كانت كبيرة لا ينفى أن جوهر الله من خلال صفاته الجوهرية المطلقة تلك هي التي تجعل من الله الله الذي نعرفه. [/quote] ياعزيزى الصفات التى تتحث عنها صفات منحها الانسان لله بفكره فى احتياجه الى اله خارق ليس له حدود ينسب له الاشياء التى عجز عن تفسيرها قديما |