![]() |
لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ (/showthread.php?tid=9270) |
لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ - السلام الروحي - 09-13-2007 قراءة وجودية بما أن الدينيين تجرؤا وقالوا إن الوجود ظهر من العدم عن طريق (خالق)! فهل لنا أن نقول بظهور العدم من الوجود بدون( خالق)؟ نوضح ذلك بالتالي: العدم مكون أساس في الوجود ، ولولا العدم لما انبثق الوجود ، والوجود غير الموجود ، فالعدم المَظهَر والمُظهِر للوجود في آن ، والعدم ليس مجرد حالة ذهنية ناتجة من الوجود الماهوي ، أو شرط له للانتقال للوجود الآني من خلال الإمكانيات اللامتناهية ، فاختيار إمكانية يعني ترك غيرها ، وهو هنا عدم تحققها أي العدم ، كما هي عند هيدجر( الوجود والعدم) والعدم هنا يعني الفردية ، والفردية تقتضي الحرية ، وعليه العدم يعني الحرية ، فعدم تحقق إمكانية أظهر إمكانية أخرى ( وحيث أن تحقيق السعادة الكاملة سبيله تحقيق جميع الإمكانيات فهذا مستحيل وعليه لا سبيل للسعادة ) بل العدم أكثر من ذلك في الوجود فهو حالة موضوعية كما هي عند عبد الرحمن بدوي ( الزمان الوجودي) في صورة هوات ( جمع هوة ) في الوجود بين الذوات الذي هو أشبه بخطـوط متقطعة هــكذا-------- والعدم ما بين تلك الخطوط المتقطعة يصل بينها خط الزمن هـكذاـــــــــــــ ولنقرب أكثر فالوجود كخرزات منفصلة ينظمها خيط وهو الزمن المتصل شكلا المنفصل مضمونا كما هو في الذرات (النظرية الكمومية) فالزمن مكمم كما المادة ، والتكميم للزمان والمادة يلزم وجود هوات بينها ،هذه الهوات نسميها العدم الوجودي ، فلا معنى لعدم سابق يقف أحد على عتباته أو ما وراءه ( أقصد هنا الدينيين :)) فليس هناك عدم محض كما ذكرت بل هو ناتج من الوجود المتزمن وبذا فالمادة أزلية.. تحياتي.. وتحية خاصة لصاحب الموضوع.. لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ - Enki - 09-16-2007 عزيزي طموح كيف حالك؟ Arrayهذا المفهوم تتبناه الفيزياء الكلاسيكية فهي التي تعتبر الزمن خطا مستقيما بلا بداية و لا نهاية و الحاضر مجرد "نقطة" في هذا الخط .. طبعا خيالنا و حسنا العام يتفق مع هذا الطرح فلو قلنا أن للزمن بداية و نهاية لقفز الى ذهننا سؤال يبدو مفروغا من اجابته : - ماذا كان قبل بداية الزمن و ماذا سيكون بعد نهايته ? و حتى لو افترضنا عدم حدوث شيء بعد "نهاية الزمن" فسنظل متخيلين أن نهر الزمن مستمر في "التدفق" بلا انقطاع .. و هذا كما أوضحت سلفا مجرد "تخيل" و "حس مشترك" و هما لا يعنيان شيئا في لغة العلم الحديث لذلك سأطرح مثالا شهيرا يفترض وجود "وعي وحيد" أو "ذات وحيدة" منفصلة عن العالم الخارجي .. يعني انسان منفصل عن الواقع الموضوعي و لا يعيش الا وعيه 97_old.gif .. هذا الشخص لن يرصد الزمن الا بذاته الوحيدة و ما يلحقها من تغيرات و لن يكون لليل و النهار و المادة و الشمس و القمر و النجوم أي معنى .. كل ما سيبقى هو التغير الداخلي لوعيه (لا أدري هل سيتغير الوعي اذا عطلنا الحواس فهذه الحالة تستعصي على التصور barfy.gif ) .. هنا لن يكون للانهائية الزمن من كلا الجانبين أي معنى .. لن يكون الزمن كما تصوره الفيزياء الكلاسيكية مثل نهر متدفق أو خط لا بداية له و لا نهاية طبعا ستترتب على هذا الطرح نتائج "وخيمة" كانهيار المفاهيم التقليدية للسببية و العلية و استقلالية الواقع الموضوعي عن ادراكنا .. وهي بالمناسبة من الدعائم العقلية المهمة للايمان[/quote] بالتأكيد ان الزمن امر وجودي وهو هنا ينتزع انتزاعاً من حركة الجسم او تغيره واظن انه لاعلاقة له بوعي الانسان اذا قبلنا الوجود الموضوعي للاشياء، وهذا ما تؤكد عليه الفلسفة الكلاسيكية. Arrayأظن أن هناك نظريات حديثة تقول بتكميم الزمن .. ألا تعتبرها متعارضة مع ما ورد في الاقتباس الأخير بأن الزمن "لا يقبل الانقسام"[/quote] ما معنى مكمم ياعزيزي؟ معناه انه لاينقسم الى الابد ! يتعبر بعض الفيزيائيين زمن بلانك كاصغر فترى زمنية ممكنة بحيث لايكون هناك فترة زمنية اصغر منها، بكلمات اخرى ان هذه الفترة الزمنية غير قابلة للانقسام وهذا هو مانقوله فلايوجد تعاند بين الامرين. Arrayو سوبرمان العظيم لم أفهم حرفا[/quote] بسيطة اشرحها لك :bouncy: حينما نقسم خيط من نقطة ما فسيكون لدينا قطعتان الاولى على يمين نقطة القسمة والثانية على يسارها وهكذا اذا كررنا عملية القسمة، ولكن تعال الى طرف الخيط ... الى اول نقطة في الخيط... هل تستطيع ان تقسمها؟ اذا قلت نعم فمعنى هذا انه ستكون هناك قطعة من الحبل قبل نقطة القسمة (هل تتصور هذا) واذا كانت هناك مثل هذه القطعة فكيف تكون هذه النقطة طرفاً؟ المفروض بما انها طرف انلا يكون هناك امتداد للخيط قبلها ولكن بما انك قسمتها فصار هناك امتداد سابق للخيط وهنا يحصل التنافي. وهكذا بالنسبة للزمن ... 1- الاحتمال الاول ان طرف الزمان او اول نقطة منه هي من جنس الزمن وفي مثل هذه الحالة فهي قابلة للانقسام لاستحالة الجزء الذي لايتجزأ (على راي الاقدمين) او لانه احدى ذاتيات الزمن (يعني مثل العين احدى ذاتيات الانسان اذا ثبت وجود الانسان فيثبت بديهياً ان له عين) وهنا يحصل التنافي كما مر بك. 2- الاحتمال الاخر ان طرف الزمان ليس من جنس الزمن بل هو خارج عنه وفي مثل هذه الحالة لايكون للزمان لابداية ولانهاية لان اطرافه خارجة عليه وليست من جنسه ارجو ان اكون قد اوصلت الفكرة اليك :97: لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ - Enki - 09-16-2007 Arrayهل الزمن مطلق أم نسبي؟ وهل يجري في جميع نفاط الوجود بنفس السرعة؟ أليس الزمن بعدا ذو قيمة متجهة دوما إلى الأمام، متعامد على المكان ليشكل نسيجا واحدا؟ هل من الممكن إذن أن يكون وجود خارج نسيج الزمكان؟ ما عم نحكي عن الوجود الإلاهي هلأ![/quote] هناك مفهوم مطلق الزمان الذي اشرت له في المقالة. ولكن لان الزمن عارض تحليلي للجسم فان كل جسم له زمنه وقد يختلف زمن هذا الجسم عن زمن جسم اخر وهذا هو ما يذكره اينشتاين في نظريته النسبية. :97: لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ - Enki - 09-16-2007 الزميل السلام الروحي شكراً للاضافة (مع ان اختلف كثيراً معك حول مضمونها) :lol22: تحياتي :97: لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ - السلام الروحي - 09-16-2007 Array شكراً للاضافة (مع ان اختلف كثيراً معك حول مضمونها) :lol22: [/quote] لا بأس عزيزي.. أتمنى أن تخبرني إذا كنت أعطيت للفلسفة الوجودية جزءا من وقتك ، وما رأيك بها في حالة الاجابة بنعم.. تحياتي..:97: لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ - الإحصائي - 02-17-2008 برأيي الأمر لا يحتاج إلى كل هذه الفلسفة. و الجواب ببساطة أنه بما أن المادة يمكن أن تتحول إلى طاقة و قوة فإننا عقليا يمكن أن نقبل أن القوة و الطاقة يمكن أن تتحول إلى مادة و "لله القوة جميعا" يحولها كيف يشاء. لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ - Enki - 02-17-2008 Array برأيي الأمر لا يحتاج إلى كل هذه الفلسفة. و الجواب ببساطة أنه بما أن المادة يمكن أن تتحول إلى طاقة و قوة فإننا عقليا يمكن أن نقبل أن القوة و الطاقة يمكن أن تتحول إلى مادة و "لله القوة جميعا" يحولها كيف يشاء. [/quote] يعني بناءاً على كلامك فان الله قوة؟ او صاحب قوة؟ عجيب امر المسلمين، تحاورنا في منتدى التوحيل عن الموضوع فانكرو هذا الامر والان هناك منهم من يثبته. عجيب لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ - الإحصائي - 02-17-2008 Array يعني بناءاً على كلامك فان الله قوة؟ او صاحب قوة؟ عجيب امر المسلمين، تحاورنا في منتدى التوحيل عن الموضوع فانكرو هذا الامر والان هناك منهم من يثبته. عجيب [/quote] و عجيب فهمك يا أخي و استنتاجك و كيف عنى لك كلامي أنني أقصد ماقلت و هل إذا قلت لك أن لفلان جميع هذه العمارات فتقول: يعني بناءاً على كلامك فان فلان عمارة؟ او صاحب عمارة؟. أما الأولى فسأضحك و ستضحك معي إن قلتها و أما الثانية فأوافقك عليها. طبعا ألله صاحب قوة لا بل له القوة جميعا. و لكن لا يمكن وصفه بأنه قوة فحسب كأنك تقول فلان عمارة. لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ - Enki - 02-17-2008 Array و عجيب فهمك يا أخي و استنتاجك و كيف عنى لك كلامي أنني أقصد ماقلت و هل إذا قلت لك أن لفلان جميع هذه العمارات فتقول: يعني بناءاً على كلامك فان فلان عمارة؟ او صاحب عمارة؟. أما الأولى فسأضحك و ستضحك معي إن قلتها و أما الثانية فأوافقك عليها. طبعا ألله صاحب قوة لا بل له القوة جميعا. و لكن لا يمكن وصفه بأنه قوة فحسب كأنك تقول فلان عمارة. [/quote] يعني اذا كان الله صاحب قوة فالامر على مدارين: 1- اما ان تكون هذه القوة هي هو وفي مثل هذه الحالة نرجع الى ما انكرته وقلت خطأ 2- او تكون هذه القوة غيره وفي مثل هذه الحالة يكون عندنا موجودان الله والقوة وهذا ايضاً يعني ان الكون لم يخلق من العدم وهذا هو هدف الموضوع. الامر الثالث الذي قد يحتج به هو ان يقال ان الله "خلق القوة" وهنا نرجع الى المربع الاول لانه سيليه السؤال عن من ماذا خلق القوة، فان قيل من امر اخر نقلنا السؤال الى هذا الامر الاخر وهكذا، وان قيل من لاشيء فرجعنا الى معضلة الخلق من العدم وقد رأينا انه مستحيل. ملخص القول لايمكنك ان تفر من الموضوع الا بادعاء امكانية الخلق من العدم الذي رأينا انه مستحيل فلسفياً بالاضافة الى كونه مستحيل علمياً. لماذا لانؤمن بالخلق من العدم؟ - الإحصائي - 02-17-2008 Array يعني اذا كان الله صاحب قوة فالامر على مدارين: 1- اما ان تكون هذه القوة هي هو وفي مثل هذه الحالة نرجع الى ما انكرته وقلت خطأ 2- او تكون هذه القوة غيره وفي مثل هذه الحالة يكون عندنا موجودان الله والقوة وهذا ايضاً يعني ان الكون لم يخلق من العدم وهذا هو هدف الموضوع. الامر الثالث الذي قد يحتج به هو ان يقال ان الله "خلق القوة" وهنا نرجع الى المربع الاول لانه سيليه السؤال عن من ماذا خلق القوة، فان قيل من امر اخر نقلنا السؤال الى هذا الامر الاخر وهكذا، وان قيل من لاشيء فرجعنا الى معضلة الخلق من العدم وقد رأينا انه مستحيل. ملخص القول لايمكنك ان تفر من الموضوع الا بادعاء امكانية الخلق من العدم الذي رأينا انه مستحيل فلسفياً بالاضافة الى كونه مستحيل علمياً. [/quote] أخي الكريم لا الأول و لا الثاني أما الثالث ففيه نظر. الأول و قد رفضته. أما الثاني فأقول لك أخي الكريم إن القوة هي من صفات الله فهو القوي و صفة الشيء هي من ضمن كيانه و ليس كيان آخر له فنقول الذهب نفيس و لا يمكننا أن نفهم بحال من الأحوال أن هذا يعني أنه لدينا شيثين ذهب و نفاسة و إنما ذهب من صفاته النفاسة و عادة لا نقول نريد أن نشتري الذهب النفيس و إنما نقول نريد أن نشتري ذهبا فإن فصلنا في شأنه نذكر صفاته و يبقى شيء واحد لا إثنان ألا و هو الذهب و لو كانت صفاته لا تحصى. قوة الله هي من صفاته و ليست شيئا منفصلا عنه. و من جهة أخرى الله غالب على أمره متحكم بذاته و بصفاته لا بل أكثر من هذا متحكم بنفسه كلها حيث جاء في أحد الأحاديث القدسية " حرمت على نفسي الظلم" ربما تقول لي أنا لا أومن بصدق هذه الأحاديث فأقول لك نعم هذا من حقك و لكن مفهوم الخلق من العدم جاءت من هذا الإله الذي عرفناه من خلال هذه الأحاديث و الآيات القرآنية التي نؤمن بها و ربما من التوراة و الإنجيل أيضا و نحن هنا نناقش إحدى هذه المفاهيم التي لا يمكن أن نناقش كل منها منفصل عن الآخر فمن المنطق الإحاطة بكل مالدينا حول شيء ما قبل أن نضعه للدراسة. و الذي أريد أن أصل إليه هو أن الله المتحكم بقوته قادر على أن يحول جزءا منها إلى مادة مباشرة دون مراحل أي قوة منفصلة ثم مادة. بل مادة مباشرة و هذا الذي يقال له "كن فيكون" فتكون مادة خلقها الله بقوته و بقدرته و كانت قبلا عدم. فإن قلت لي بل من قوة الله فأقول لك هذا كان في ذات الله الذي يعلم ما بأنفسنا و لا نعلم ما بنفسه ونحن حين نفكر بشكل مادي مجرد ليس لنا إلا ما لمسناه و شاهدناه و لو تخيلنا مشهد خلق المادة الأولى فسنجد أن شيئا ظهر فجأة و لم يكن موجودا أليس هذا عدما قد صار مادة و لكن كيفية إيجاده هنا تكمن صفة الربوبية و ما افتراضنا لتحول بعض القوة الربانية الغير منفصلة عن الذات الإلهية إلا لتقريب هذا المفهوم إلى العقل و لا يعني ذلك أن هذا قد حصل بهذه الطريقة بالفعل. و الله العليم الذي لا يقف علمه عند حد لا يمكن لمثلنا أن يخمن عمله يقينا بل تخمين و مجرد تخمين لأن عقلنا بين المعقولات كجسمنا في هذا الكون و هذا الامتداد. أما الثالث فالله لم يخلق قوته إنما هي موجودة بذاته أما باقي القوى فنعم. و لن أفر من الموضوع مادام هذا الرقي في النقاش. تصبح على خير. |