حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مبروك فوز الخوري وخسارة الجميل .. بعبوص لفريق الـسَلَطة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: مبروك فوز الخوري وخسارة الجميل .. بعبوص لفريق الـسَلَطة (/showthread.php?tid=9803) الصفحات:
1
2
|
مبروك فوز الخوري وخسارة الجميل .. بعبوص لفريق الـسَلَطة - النجم اللامع - 08-07-2007 غداً يوم جديد ... قديم؟ علي الرز غطى وجه الرئيس العماد ميشال عون «المتجهم» وهو يعلن فوز مرشحه بالمقعد النيابي في المتن الكثير من مظاهر الفرح والابتهاج لدى جمهور التيار الوطني الحر، فيما امتص وجه الرئيس امين الجميل «المرتاح» وهو يتقبل نتيجة الخسارة خيبة امل انصاره الذين توقعوا الفوز بالمقعد تتويجا لتصحيح مسار التمثيل. العماد عون خاض معركة حقيقية اعتمدت بشكل اساسي على انصار حزب الطاشناق الارمني وميشال المر، لكن التجهم الذي بدا على وجهه - وهو المنتصر - سببه ان فرضية تمثيله لسبعين في المئة من المسيحيين سقطت بعدما صبت غالبية اصوات المسيحيين، وتحديدا الموارنة، لمصلحة الجميل. اضافة الى ان التحول الكبير الذي شهدته معركة المتن جرف في طريقه شعارا آخر كان اداة ابتزاز للحياة السياسية اللبنانية اسمه «الانتخابات المبكرة»، فالمعارضة التي وضعت الحكومة امام خياري الثلث المعطل او الانتخابات المبكرة تحتاج الى مراجعة دقيقة لموضوع التمثيل الشعبي في ضوء ما آلت اليه النتائج، اذ اثبت التطور على الارض ان الخيار السياسي للجنرال أخذ من رصيده ولم يعطه، وان النزيف في حسابات التأييد مستمر اذا لم يعد الجنرال النظر في مواقفه وينفتح على مختلف اطياف الطبقة السياسية بدل التمترس خلف ورقة عنوانها التفاهم ومضمونها التحالف لاسقاط حكومة وتغيير صورة الحكم. كان كل من العماد عون والرئيس الجميل ومن يقف الى جانبهما من قوى سياسية واقليمية يحصي امس ارقام ما بعد الانتخابات، وكان كثيرون يستعدون لأثمان النتائج الفعلية التي افرزتها، وغالبيتها اثمان قاسية قد تضيف الى هذا البلد المنكوب مآسي جديدة على صعد الاستقرار والفتن والاغتيالات. فالحكومة اللبنانية القابعة في مرمى النيران منذ اشهر حققت انتصارا «شرعيا» كبيرا بقيادتها لهذه الانتخابات بكل نزاهة وشفافية رغم انها كانت في المتن لملء فراغ مقعد الشهيد بيار الجميل احد رموز الحكومة وزهرة شباب الغالبية... ومع ذلك وقفت على مسافة واحدة من المتنافسين، واعلنت فوز مرشح الجنرال وهنأ رئيسها فؤاد السنيورة «المحاصر» بشريا من قوى بينها التيار العوني الفائز. ولو كانت الصورة معاكسة لما كان يمكن ان يحصل ذلك والدليل ما جرى في الانتخابات الفرعية السابقة عام 2002 حين فاز مرشح المعارضة آنذاك غبريال المر فاسقط واسقطت حتى مشاريعه التجارية والاعلامية معه. هذا الانتصار الشرعي الجديد للحكومة رافقه انتصار آخر لا يقل عنه اهمية، تمثل في عودة المسيحيين اللبنانيين الى لعب دور الريادة في الحفاظ على التنوع والتعددية والانفتاح والديموقراطية بعيدا من سياسة «الطائفة – الحزب». فما جرى في المتن كسر صنما كبيرا عمل زمن الوصاية على نحته بدقة، اي تكتيل الطوائف والمجموعات خلف قيادة معينة مع احداث حالة من التنوع الشكلي ضمن الطوائف والمجموعات كورقة ضغط ضد هذه القيادة لضمان الامساك بقرارها. في المتن تغيرت الصورة وحصل تنافس حقيقي عبر فيه المقترعون بحرية عن مختلف الآراء والتوجهات والخيارات، وكسروا احتكار الكتل الضخمة المدعومة من عوامل كثيرة بعضها خارجي، ووجهوا رسالة قوية الى المجموعات الاخرى بالقدرة على التعبير من خارج نظام «التعبئة العامة». والى النجاح الحكومي وانتصار حالة التنوع والتعددية، اثبتت معركة المتن ان التدخل السوري الواضح الذي حدث لمصلحة العماد عون ساهم في اضعافه ومنح خصمه فرصة اكبر للتقدم، فحسابات سورية وحلفائها اعتمدت على اكتساح المرشح العوني لغالبية الاصوات مع هزيمة ساحقة للجميل وما يمثله، بطريقة يمكن معها استثمار ذلك سياسيا بشكل متقدم وفي ظل مناخ مسيحي واضح متقبل للنظام السوري مباشرة وليس بالواسطة عن طريق التفاهم مع حلفائه. هذه السياسة ايضا كانت متعجلة وغير مبنية على قراءات صحيحة للمزاج الشعبي اللبناني عموما والمسيحي خصوصا، فأهدى مسؤولا البعث و«القومي» تصريحاتهما المؤيدة لعون القاعدة الكتائبية اصواتا جديدة، وغيرت لافتات «حزب الله» في المتن صورة المعركة، اضافة الى ان الاعلام السوري حقق «نجاحات جديدة» في دخوله التوجيهي على خط المعركة من خلال نشره تصريحات للجنرال مؤيدة للسياسة السورية. بقي ان معركة المتن خلطت فعلا الاوراق بين مفهومي السلطة والمعارضة، اذ يتضح يوما بعد يوم ان السلطة الفعلية هي سلطة تعطيل البلاد والعباد وشل الحركة السياسية والاقتصادية، وان القادر على تعطيل وطن يضحك على انصاره اولا ثم على سائر اللبنانيين بدعوته الى حكومة فيها وزير معطل، وان السلطة عادة في المعارك الانتخابية هي من تلجأ الى التزوير وتستحضر المجنسين والاموات للتصويت وليس المعارضة، وان الكتلة الناخبة الضخمة الاساسية في المتن تعطي اصواتها للسلطة تاريخيا وليس للمعارضة. غدا يوم جديد. بالمعادلة الداخلية البحتة يفترض ان يكون ابيض، وبالمعادلة الخارجية البحتة يفترض ان يكون اسود... وقدرة اللبنانيين على التحكم بقرارهم مع تداخل المعادلتين هي التي ستحدد لون مستقبلهم. الرأي العام الكويتية 7/8/2007 |