![]() |
نظرة في كتب الروايات - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: نظرة في كتب الروايات (/showthread.php?tid=12892) |
نظرة في كتب الروايات - zaidgalal - 02-25-2007 فهذه أراء علماء السنة أن رواية الغرانيق من وضع الزنادقة. ويشهد الألباني أن أربعة من التابعين قد صح عنهم رواية هذه القصة المزورة. بالتالي لا يمكن أن يكونوا قد أخذوها عن الصحابة لأن الصحابة ليسوا زنادقة. بل أخذوها بحسن نية من أناس مردوا على النفاق للكيد للإسلام من داخله. ومن ثم فرواية التابعين ومنهم سعيد بن المسيب وقتادة عن سيدنا المغيرة بن شعبة هي مرفوضة بالمرة. وهذا هو ما قصدته من أن الرواية قد تشتهر بين الناس وتلوكها الألسنة وهي باطلة. ومن ثم تسقط قصة المغيرة وتكون رواية البخاري قذفًا بغير علم في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تثبت أن الراوي الأول لكل رواية كان مرجعه الحس: الرؤية والسمع. وإياك أن تستشهد بالتابعين فقد بان لك فساد رأي من ركن إليهم متخليًّا عن عقله (مثاله قصة الغرانيق). نظرة في كتب الروايات - zaidgalal - 02-25-2007 ...................... أرجو أن تفرق بين من كان ضعيفا وبين من كان زنديقا. أرجو أن تدرك أن الألباني في رده هذا يذكر احتمالات قد ترد وقد لا ترد، قد تصح وقد لا تصح، المسألة هذه لم أبحثها ولا أجد لها وقتا حاليا. ...................... والمطلوب منا أن نصدق كلام الزنادقة لأنه جاء على لسان أربعة من التابعين، ومطلوب منا أن نصدق أن ابن عباس كان عمره حين تُوُفِّيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان 10 و 13 و 15 عامًا حتى تبحثها سيادتكم. والمطلوب مني أن أصدق أن 1 + 1 + 1 = 1 حتى يبحثها علماء المسيحية ويرسلوها لي على الخاص!!! وإذا لم أؤمن بهذا عُدَّ ذلك من الطوام!!! نظرة في كتب الروايات - zaidgalal - 02-25-2007 ...................... والرجل متى ما عُرف ضبطه قُبل حديثه إلا أن يشيخ فيظهر خلطه. متى ما عُرف الضبط قُبل الأثر منه بغير تردد إلا .... ...................... هذا خطأ بالمرة. فكم أخطأ ابن عباس في رواياته في البخاري. كما شهدت السيدة عائشة على أخطاء سيدنا عمر وأبي هريرة كما سترى. فإن كانت السيدة عائشة مخطئة، فقد أخطأت أم من أمهات المؤمنين وزوج من أزواج نبي عظيم كان يحبها بشدة، وأنت تعلم أنها كانت شابة. لذا لابد من التدقيق في كل رواية على حدة. ...................... عبد الله قد روى الأثر وكذا أبوه عمر بن الخطاب بمعنى يدل على عذاب المسلم ببكاء أهله عليه، مخصصا بالآية الكريمة المحفوظة المعروفة عند عامة المسلمين: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) وأما نقل من نقل على العموم أو لم تدرك عائشة تخصيص الآية لما في الحديث فلا يرد الحديث بحال من الأحوال، فإن المشرك كذلك لا يحتمل ذنب غيره لشركه، بل لأنه ما وقى أهله النار ولم يكن لهم طريق نجاة إلى الجنة بل طريق هلاك بتنشئتهم على الفجور والضلال والوقوع فيما لا يرضي الله، ومن ذلك النياحة على الميت والبكاء عليه، وكل من سن من هذه الأفعال شيئا وربى أولاده عليها كان له ما للمشرك من العذاب لا فرق ولا خلاف. حديث ابن عمر صحيح وحديث أبيه كذلك صحيح وحديث عائشة أيضا صحيح، ولكن الأوضح معنى حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه، فإنه يشير إلى عذاب المؤمن ببعض بكاء أهله عليه مما كان قد استنه في حياته ونشأهم عليه أو طلبه إليهم بعد مماته، والمشرك لا شك يعاقب من باب أولى إذ نشأ أولاده على البعد عن الحق والرشاد فأوقعهم في المصائب والطوام والمخالفات. ...................... وما رأيك أن بعض العلماء رد الحديث كما سيأتي أدناه؟ أما هؤلاء الذين قالوا من سنَّ سُنَّةَ النياحة عذبه الله عليها فقد حَمَّلُوا الروايات ما لا تحتمل في محاولة بائسة للخروج من التناقض والتضارب كما سترى. اجلس واسترح وتعال معي في هذه الجولة: نظرة في كتب الروايات - zaidgalal - 02-25-2007 عندما نعرض الروايات المتعلقة بشأن مسألة "بكاء أهل الميت عليه" نجدها مثلًا صحيحًا لتحقق "قانون تغير الرواية الشفهية" عبر رحلتها في أجيال من الرواة. تعال نقرأ: 1206 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ تُوُفِّيَتْ ابْنَةٌ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمَكَّةَ وَجِئْنَا لِنَشْهَدَهَا وَحَضَرَهَا ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَإِنِّي لَجَالِسٌ بَيْنَهُمَا أَوْ قَالَ جَلَسْتُ إِلَى أَحَدِهِمَا ثُمَّ جَاءَ الْآخَرُ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لِعَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ أَلَا تَنْهَى عَنْ الْبُكَاءِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَدْ كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ بَعْضَ ذَلِكَ ثُمَّ حَدَّثَ قَالَ صَدَرْتُ مَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ إِذَا هُوَ بِرَكْبٍ تَحْتَ ظِلِّ سَمُرَةٍ فَقَالَ اذْهَبْ فَانْظُرْ مَنْ هَؤُلَاءِ الرَّكْبُ قَالَ فَنَظَرْتُ فَإِذَا صُهَيْبٌ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ادْعُهُ لِي فَرَجَعْتُ إِلَى صُهَيْبٍ فَقُلْتُ ارْتَحِلْ فَالْحَقْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ دَخَلَ صُهَيْبٌ يَبْكِي يَقُولُ وَا أَخَاهُ وَا صَاحِبَاهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا صُهَيْبُ أَتَبْكِي عَلَيَّ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ وَقَالَتْ حَسْبُكُمْ الْقُرْآنُ:{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عِنْدَ ذَلِكَ وَاللَّهُ.{ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى }.قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ وَاللَّهِ مَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا شَيْئًا.(البخاري) 1543 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ جَنَازَةَ أُمِّ أَبَانَ بِنْتِ عُثْمَانَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُودُهُ قَائِدٌ فَأُرَاهُ أَخْبَرَهُ بِمَكَانِ ابْنِ عُمَرَ فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَكُنْتُ بَيْنَهُمَا فَإِذَا صَوْتٌ مِنْ الدَّارِ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ كَأَنَّهُ يَعْرِضُ عَلَى عَمْرٍو أَنْ يَقُومَ فَيَنْهَاهُمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ قَالَ فَأَرْسَلَهَا عَبْدُ اللَّهِ مُرْسَلَةً فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُنَّا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ نَازِلٍ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ فَقَالَ لِي اذْهَبْ فَاعْلَمْ لِي مَنْ ذَاكَ الرَّجُلُ فَذَهَبْتُ فَإِذَا هُوَ صُهَيْبٌ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي أَنْ أَعْلَمَ لَكَ مَنْ ذَاكَ وَإِنَّهُ صُهَيْبٌ قَالَ مُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا فَقُلْتُ إِنَّ مَعَهُ أَهْلَهُ قَالَ وَإِنْ كَانَ مَعَهُ أَهْلُهُ وَرُبَّمَا قَالَ أَيُّوبُ مُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا فَلَمَّا قَدِمْنَا لَمْ يَلْبَثْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ أُصِيبَ فَجَاءَ صُهَيْبٌ يَقُولُ وَا أَخَاهْ وَا صَاحِبَاهْ فَقَالَ عُمَرُ أَلَمْ تَعْلَمْ أَوَ لَمْ تَسْمَعْ قَالَ أَيُّوبُ أَوْ قَالَ أَوَ لَمْ تَعْلَمْ أَوَ لَمْ تَسْمَعْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ قَالَ فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَرْسَلَهَا مُرْسَلَةً وَأَمَّا عُمَرُ فَقَالَ بِبَعْضِ فَقُمْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَحَدَّثْتُهَا بِمَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَقَالَتْ لَا وَاللَّهِ مَا قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَحَدٍ وَلَكِنَّهُ قَالَ إِنَّ الْكَافِرَ يَزِيدُهُ اللَّهُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَذَابًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ { أَضْحَكَ وَأَبْكَى } { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }. قَالَ أَيُّوبُ قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ لَمَّا بَلَغَ عَائِشَةَ قَوْلُ عُمَرَ وَابْنِ عُمَرَ قَالَتْ إِنَّكُمْ لَتُحَدِّثُونِّي عَنْ غَيْرِ كَاذِبَيْنِ وَلَا مُكَذَّبَيْنِ وَلَكِنَّ السَّمْعَ يُخْطِئُ. (صحيح مسلم) 274 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ جَنَازَةَ أُمِّ أَبَانَ ابْنَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُودُهُ قَائِدُهُ قَالَ فَأُرَاهُ أَخْبَرَهُ بِمَكَانِ ابْنِ عُمَرَ فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي وَكُنْتُ بَيْنَهُمَا فَإِذَا صَوْتٌ مِنْ الدَّارِ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَأَرْسَلَهَا عَبْدُ اللَّهِ مُرْسَلَةً قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُنَّا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ نَازِلٍ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ فَقَالَ لِي انْطَلِقْ فَاعْلَمْ مَنْ ذَاكَ فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا هُوَ صُهَيْبٌ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي أَنْ أَعْلَمَ لَكَ مَنْ ذَاكَ وَإِنَّهُ صُهَيْبٌ فَقَالَ مُرُوهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا فَقُلْتُ إِنَّ مَعَهُ أَهْلَهُ قَالَ وَإِنْ كَانَ مَعَهُ أَهْلُهُ وَرُبَّمَا قَالَ أَيُّوبُ مَرَّةً فَلْيَلْحَقْ بِنَا فَلَمَّا بَلَغْنَا الْمَدِينَةَ لَمْ يَلْبَثْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ أُصِيبَ فَجَاءَ صُهَيْبٌ فَقَالَ وَا أَخَاهُ وَا صَاحِبَاهُ فَقَالَ عُمَرُ أَلَمْ تَعْلَمْ أَوَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَرْسَلَهَا مُرْسَلَةً وَأَمَّا عُمَرُ فَقَالَ بِبَعْضِ بُكَاءِ. فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَذَكَرْتُ لَهَا قَوْلَ عُمَرَ فَقَالَتْ لَا وَاللَّهِ مَا قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَحَدٍ وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْكَافِرَ لَيَزِيدُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَذَابًا. وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }. (مسند أحمد) تلاحظ أن الروايات الثلاث على لسان "بن أبي مليكة" الذي وضع على لسان السيدة عائشة قولها: وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَيَزِيدُ الْكَافِرَ عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ (البخاري) وَلَكِنَّهُ قَالَ إِنَّ الْكَافِرَ يَزِيدُهُ اللَّهُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَذَابًا. (البخاري) وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْكَافِرَ لَيَزِيدُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَذَابًا. (مسند أحمد) والمعنى أنه كلما بكى أهل الميت الكافر عليه كلما زاده الله عذابًا. هذا هو معنى النص الصريح كما هو أمامك. تعال نقرأ قولًا معاكسًا تمامًا وعلى لسان السيدة عائشة أيضًا لتعلم أن الجيل الأول لا يتحمل الغالبية العظمى من أخطاء الرواة: نظرة في كتب الروايات - zaidgalal - 02-25-2007 [SIZE=4]2722 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ عَنْ عَبْدَةَ وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الْمَعْنَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ فَقَالَتْ وَهِلَ تَعْنِي ابْنَ عُمَرَ إِنَّمَا مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا لَيُعَذَّبُ وَأَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَتْ. { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }.قَالَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَلَى قَبْرِ يَهُودِيٍّ. (سنن أبي داود) 925 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَمْ يَكْذِبْ وَلَكِنَّهُ وَهِمَ إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مَاتَ يَهُودِيًّا إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ وَإِنَّ أَهْلَهُ لَيَبْكُونَ عَلَيْهِوَتَأَوَّلُوا هَذِهِ الْآيَةَ: { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }. وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ. (سنن الترمذي) 4633 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرٍ فَقَالَ إِنَّ هَذَا لَيُعَذَّبُ الْآنَ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ غَفَرَ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهُ وَهِلَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذَا لَيُعَذَّبُ الْآنَ وَأَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ. (مسند أحمد) 22986 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ حِينَ مَاتَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ أَنَّ بُكَاءَ الْحَيِّ عَلَى الْمَيِّتِ عَذَابٌ لِلْمَيِّتِ فَأَتَيْتُ عَمْرَةَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَهُودِيَّةٍ إِنَّكُمْ لَتَبْكُونَ عَلَيْهَا وَإِنَّهَا لَتُعَذَّبُ وَقَرَأَتْ: { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }. (مسند أحمد) مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا لَيُعَذَّبُ وَأَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ. (سنن أبي داود) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مَاتَ يَهُودِيًّا إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ وَإِنَّ أَهْلَهُ لَيَبْكُونَ عَلَيْهِ. (سنن الترمذي) إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذَا لَيُعَذَّبُ الْآنَ وَأَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ. (مسند أحمد) إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَهُودِيَّةٍ إِنَّكُمْ لَتَبْكُونَ عَلَيْهَا وَإِنَّهَا لَتُعَذَّبُ. (مسند أحمد) نظرة في كتب الروايات - zaidgalal - 02-25-2007 [SIZE=4]فماذا قال العلماء تجاه هذا؟ "قال الشافعي وعمرة احفظ عن عائشة من ابن ابي مليكة." (السنن الكبرى للبيهقي. ج4) والمعنى أن الشافعي يحكم بضعف روايتي البخاري ومسلم. لنعلم أن قول البعض أن ما اتفق عليه الشيخان قد جاوز القنطرة هو قول خطأ. والمعنى أنه بينما يُعَذَّبُ الميت، أهله يبكون على فراقه ولو علموا لبكوا على تعذيبه ولآمنوا بالله الواحد الأحد. والذين أيدوا هذا الرأي نذكر منهم: "وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ رَدَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ وَاخْتَلَفُوا فِي التَّأْوِيلِ." (تحفة الأحوذي. ج3. ص 58) "قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عَائِشَةَ وَقَدْ ذَهَبَ أَهْلُ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا وَتَأَوَّلُوا هَذِهِ الْآيَةَ { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ." (تحفة الأحوذي. ج3. ص 61) "قال الطبرى: والدليل على أن بكاء الحى على الميت تعذيب من الحى له، لا تعذيب من الله ما رواه عوف عن جلاس بن عمرو، عن أبى هريرة، قال: « إن أعمالكم تعرض على أقربائكم من موتاكم، فإن رأوا خيرًا فرحوا به، وإن رأوا شرًا كرهوه." (شرح ابن بطال. ج5. باب 3) "قالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَهُودِيَّة أَنَّهَا تُعَذَّب وَهُمْ يَبْكُونَ عَلَيْهَا يَعْنِي تُعَذَّب بِكُفْرِهَا فِي حَال بُكَاء أَهْلهَا لَا بِسَبَبِ الْبُكَاء وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ مُحَمَّد بْن جَرِير الطَّبَرِيُّ وَغَيْره . وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض : وَهُوَ أَوْلَى الْأَقْوَال ، وَاحْتَجُّوا بِحَدِيثٍ فِيهِ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَجَرَ اِمْرَأَة عَنْ الْبُكَاء عَلَى أَبِيهَا وَقَالَ : ( إِنَّ أَحَدكُمْ إِذَا بَكَى اِسْتَعْبَرَ لَهُ صُوَيْحِبه فَيَا عِبَاد اللَّه لَا تُعَذِّبُوا إِخْوَانكُمْ ) (شرح النووي على مسلم. ج3. باب: الميت يعذب ببكاء أهله عليه) يقول علماء الرأي الآخر: "اختلف أهل العلم فى معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - : « يعذب الميت ببكاء أهله عليه » ، فقالت طائفة: معناه أن يوصى بذلك الميت، فيعذب حينئذ بفعل نفسه لا بفعل غيره، وإليه ذهب البخارى فى قوله: إذا كان النوح من سنته، يعنى أن يوصى بذلك، وهو قول أهل الظاهر، وأنكروا قول عائشة، وأخذوا بحديث عمر، وابن عمر، والمغيرة أن الميت يعذب بما نيح." (شرح ابن بطال. ج5. باب 3) والمعنى أنهم حكموا بضعف روايات السيدة عائشة في هذا الشأن. ومن العلماء من تردد: "وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَدْ يَحْتَمِل نظرة في كتب الروايات - zaidgalal - 02-25-2007 لماذا يرتبك علماء الروايات بهذا الشكل؟ لأنهم لا يريدون أن يقولوا لنا أن كل هذا هو جهد بشري. والجهد البشري لابد من وقوع أخطاء فيه، فتلك هي طبيعته، وذاك هو قانونه. ولا تحسب أخطاء الجهد البشري على الإسلام الذي كان قد اكتمل بسنين مددًا قبل تدوين الروايات بما حملت من الصحة والسنة والزندقة والكفر (بشهادتك أنت). [COLOR=Brown] {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} (88) سورة هود {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي ..} (67) سورة الأعراف {لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} (68) سورة الأعراف نظرة في كتب الروايات - AL-MOFEED - 02-25-2007 اقتباس:الأخ المفيد سأجيبك في مداخلاتي القادمة غدًا إن شاء الله. وشكرًشكرا لكم استاذنا الكريم و ارجو ايضا ان يتضمن بحثكم مسالة قتل المرتد و دمتم سالمين نظرة في كتب الروايات - أبو عاصم - 02-26-2007 قد سألناك في مداخلتنا تلك عن: دليل صحيح يثبت تضعيف بعض العلماء لبعض أخبار جامع البخاري، فجاء جوابك عن ردنا ناقصا ماسخا كما العادة، لا يقوم إلا على كثرة الكلام لا على الدليل القاطع والبرهان، وانظر ما قلت في ردك واحكم بنفسك إن شئت أو حكم من تريد. اقتباس: zaidgalal كتب/كتبتلا أحد فوق النقد نعم، لكن من أهل النقد لا من الجهلة. اقتباس:وعرض البخاري كتابه على بعض علماء عصره يعني أن هذه الأعمال البشرية تظل معروضة على علماء الأمة للنظر فيها في كل زمان ومكان.بل يدل على أن لا مطعنا سويا سليما يبقى بعد إقرارهم له. اقتباس:أما رواية البخاري عن ابن مسعود ثم ما جاء في صحيح ابن حبان، فعليك أن تجيب على سؤالي السابق فأبين لك سؤالك اللاحق، وهذا من حقي عليك. وسؤالي السابق (بالمعنى) هو:بل موضعها هنا، فإنك تنفي الصحة عن الروايات الشفهية، والقرآن لا نعرف من أكد كتابته سوى الروايات هذه الشفهية، ونفيك لصحة الروايات هذه الشفهية ينفي صحة الجزم بكتابته وقت الرسول صلى الله عليه وسلم وبالتالي القطع بضعف ما في القرآن على منهجك الفاسد. أجب وبين وكفى تهربا. نظرة في كتب الروايات - أبو عاصم - 02-26-2007 اقتباس: zaidgalal كتب/كتبتتعال لنقرأ بعيدا عن التدليس وإسقاط ما يعيب: يقول ابن حجر: "وقع في الأوسط للطبراني من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار وإسناده حسن ووجه الجمع أن الحصر محمول على ما مضى للأنبياء قبل نبينا صلى الله عليه وسلم فلم تحبس الشمس الا ليوشع وليس فيه نفي أنها تحبس بعد ذلك لنبينا صلى الله عليه وسلم وروى الطحاوي والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي في الدلائل عن أسماء بنت عميس أنه صلى الله عليه وسلم دعا لما نام على ركبة علي ففاتته صلاة العصر فردت الشمس حتى صلى علي ثم غربت وهذا أبلغ في المعجزة وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في الموضوعات وكذا بن تيمية في كتاب الرد على الروافض في زعم وضعه والله أعلم". فتجد أن ابن حجر قد أورد آثارا تدل على حبس الشمس لأنبياء قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بغض النظر عن صحتها، ثم أورد أثرا يدل على حبسها عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأورد من بعده أثرا آخر لم يحكم بصحته لكن اعترض على القائلين بوضعه، لما بينا سابقا بأن الوضع يكون من متهم بالكذب، لا من ضعيف، أو من صدوق ضعف في جانب من الجوانب المختلفة، وقوله: "هذا أبلغ في المعجزة" بالنسبة للحدث إن صح أو ثبت لا بالنسبة للصحة والضعف وإلا لو كان يقول بصحته لرد على أولئك القوم وبين أسباب تصحيحه له. تحتاج كثيرا لتفهم كلام العلماء، وتحتاج كثيرا للابتعاد عن قص ما يناسبك من هنا وهناك. |