![]() |
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ (/showthread.php?tid=33250) |
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - الدليل و البرهان - 09-22-2004 أرى أن الزميل رحيم مازال يراوغ :lol: في البداية كان يطعن بمصداقيتنا وينكر وجود كتاب اسمه المصاحف وبعد أن قدمنا له الرابط الذي من خلاله يستطيع شراء الكتاب ، بدأ بالطعن في مصداقية المحقق والآن يطعن بمصداقية أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني أولا: كتاب المصاحف ليس المرجع الوحيد الذي استندت إليه أمامك الطبري والقرطبي والدر المثور للسيوطي وفتح القدير للشوكاني ومعالم التنزيل للبغوي إلخ إلخ هل تعترف بأن الحديث موجود في هذه المراجع ؟ :what: ثانيا: إن كنت فعلا تريد الحق ، فاذهب للرابط الذي قدمته لك واحصل على نسخة من الكتاب وأخبرنا إن كان الحديث فعلا موجود في المرجع الذي قدمته لك (كتاب المصاحف) ثالثا: يوجد نسخة خطية وحيدة ومحفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق يمكنك الاطلاع عليها إن شئت رابعا: أعتقد أنك وجدت الحديث وتحققت من صحة كلامي ودقة المرجع ، ولم تجد الآن مخرجا آخر من هذا المأزق إلا الطعن في الحافظ أبي بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (لذلك قمت بفتح موضوع جديد يطعن بالحافظ) لم يبق عندك سوى هذا الطريق للهروب ، وهو الطعن :lol: ونقول لك: حتى هذه المراوغة ضعيفة وليست بحجة على الاطلاق أعجبني جدا رد الزميل المبارك الراعي ، والذي استند على نسخة حققها وعلق عليها واعتنى بها محمد بن عبده ، والناشر: مكتبة الفاروق الحديثة للطباعة والنشر القاهرة :9: [QUOTE]الزميل رحيم تحية وسلام يبدو أنه قد صارت موضة الأخوة المسلمين في هذا النادي هي تكذيب كل كتاب في التراث الإسلامي يتكلم صراحة في أمور بدأ العقلاء من المسلمين وغيرهم يعيدوا دراسة الإسلام على أثرها ، وخاصة كتب التراث التي يستشهد بها المسيحيين في هذا النادي . ومن هذه الكتب كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني . الذي اتخذنا من بعض ما جاء حجة في حواراتنا في موضوع تحريف القرآن . وقد أخذت أنت أيها الزميل رحيم على عاتقك مهمة تكذيب الكاتب والكتاب ونسبت ما كتبه ابن أبي داود لأبيه وتصورت أننا نخلط بين الأب وولده ونقول لك أننا لا نخلط بل نعرف أن الكتاب هو لابن أبي داود ، الابن ، وليس لأبي داود ، الأب ، ولكن الغريب أنك ذكرت مصنفات ابن داود للأب على عكس بقية العلماء الذين أكدوا أنها للابن ، ابن أبي داود ، ثم أخذت بما قيل عنه من أن أبوه قال ابني هذا كذاب ، وهللت وتصورت بهذا أنك أبطلت حجتنا ويبدوا أنك تصورت أننا عندما نجد كتاب فيه ما يخدم قضية نناقشها نأخذه دون أن نتحقق من شخص كاتبه وعلمه على المستوى الإسلامي !!! كلا يا عزيزي ، فنحن لا نأخذ بالظنون إنما بالحقائق ، وأنا هنا لا أدافع عن الكتاب أو كاتبه ، فليس هذه الكتاب وحده هو الذي يثبت صحة القول بتحريف القرآن ، بل هناك وثائق وأدلة سنية وشيعية تؤكد حقيقة هذا التحريف ، تعرفها أنت جيداً !!! ولكني اقدم تحقيق من وجهة إسلامية بحتة يؤكد صحة الكتاب وصحة كاتبه من وجهة النظر الإسلامية وأن ما نسبته أنت لأبيه نسبه العلماء المحققين له !!!!! وفيما يلي ك ما جاء في مقدمة الكتاب التالي : كتب المصاحف للسجستاني تصنيف أبي بكر بن أبي داود السجستاني عبد الله بن سليمان بن الأشعث حققه وعلق عليه وأعتني به محمد بن عبده الناشر مكتبة الفاروق الحديثة للطباعة والنشر القاهرة [color=Blue]1- ترجمة المؤلف : المؤلف هو : أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ، الإمام العلامة الحافظ شيخ بغداد صاحب التصانيف ، ولد بسجستان في سنة 230 هـ ، وسافر به أبوه وهو صبي ، فكان يقول رأيت جنازة إسحاق بن راهوية ، وكانت وفاة إسحاق سنة 238 هـ . 2 – من شيوخه : أول شيخ سمع منه محمد بن أسلم الطوسي وسُرَّ أبوه بذلك لجلالة محمد بن أسلم ، وروي عن خلق كثير منهم : أبيه ، وعمه (محمد بن الأشعث السجستاني) ، ومحمد بن يحي الذهلي ، وعمر بن على الفلاس ، وأحمد بن صالح 00 وغيرهم الكثير . 3 – حدث عنه تلاميذه : ابن حبان ، وأبو أحمد الحاكم ، وأب حفص بن شاهين ، وأبو الحسن الدارقطني ، وعيسى بن على الوزير ، وابن المقرىء ، وأبو اقاسم بن صبابة ، وأبو طاهر المخلص ، وأبو مسلم محمد بن أحمد الكاتب . وغيرهم كثير . 4 – مصنفاته :ألفَّ شريعة القراء ، والبعث والنشور وكتاب المصابيح ، والمسند ، واسنن ، والتفسير ، والقراءات ، " ولعله هو شريعة القراء " ، والناسخ والمنسوخ ، وكتاب المصاحف – وهو كتابنا هذا – وغير ذلك . وخرج جماعة العلماء الأحاديث من كتبه وحكموا عليها بالصحة ومن هؤلاء شيخ الإسلام ابن حجر والسيوطي وغيرهما مما يؤكد اعتمادهما على كتب المؤلف ومنها كتابنا هذا . وسيأتي أحكامهم على الأحاديث في أثناء التحقيق لبعض الأحاديث أن شاء الله . 5 – الاتهامات الموجهة للإمام ابن أبي دواد والجواب عليها : ذكر أهل بعض أهل العلم في ترجمة ابن أبي داود أن أباه قال فيه : أبني كذاب . وكان لابن أبي داود بعض المشاحنات مع بعض أقرانه فطيرت تلك المقولة ولاكتها الألسنة أن ابن أبي داود كذاب (وأنا أقف في ريب من صحة نسب هذه المقولة إلى ابن أبي داود . فقد أخرج ذلك ابن عدي بإسناد فيه أكثر من رجل لم اقف على ترجمته ، وقال المعملي في " التنكيل " : الخبر عن أبي داود فيه الداهري وابن كركرة راويين لم أجد لهما ذكراً في غير هذا الموضع . قلت محمد : ولم أقف لذلك على إسناد صحيح إلى أبي داود يفيد أنه قال في ولده : ابني عبد الله كذاب ) . ومن هؤلاء – أقرانه – الذين جرحوه بناء على قول أبيه فيه : ابن صاعد ، وإبراهيم الأصبهاني ، ومحمد بن يحي بن مندة وذلك حسب ما يظهر في كتب الرجال . وها أنا أسوق الاتهامات الموجهة له بالتفصيل وأذكر ردود العلماء عليها ثم أذكر الثناء من كافة المؤرخين الذين ترحموا له وشهادتهم له بالأمانة والفضل وصحة العقيدة إلى غير ذلك والله المستعان . قال الإمام ابن عدي : سمعت على ابن عبد الله الداهري يقول : سمعت أحمد بن محمد بن عمرو بن عيسى كُركُره يقول : ابني عبد الله كذاب ، ونقل عن أبي داود – أيضاً – أنه قال : ومن البلاء أن عبد الله يطلب القضاء ( وقال في الهامش: قال المعلمي في " التنكيل " : كان أبو داود على طريقة كبار الأئمة من التباعد عن ولاية القضاء ، فلما طلبه ابنه كره ذلك ، ومن الجائز أن صح أنه قال : " كذاب " إنما يكون قد أراد الكذب في دعوى التأهل للقضاء والقيام بحقوقه ، ومن غاية الأب الشفيق أن رأى من ابنه تقصيراً أن يبالغ في تقريعه ) . فكان ابن صاعد يقول : كفانا ما قال أبوه فيه ( ويقول في الهامش : من أقران كما تقدم ، وعلق عليه المعلمي في " التنكيل " فقال : على المدعي صحة نسبة هذا إلى أبي داود ، فإن كانت بلغته بهذا السند فلا نعلمه ثابتاً ، وإن كان له مستنداً آخر فما هو ؟ ) . وقال إبراهيم الأصبهاني (وهو من أقرانه أيضاً ، وتعقب المعلمي في " التنكيل " مضافاً إليه قول ابن جرير كما سيأتي قريباً) : أبو بكر ابن أبي داود كذاب . فقال الذهبي في " السير " :وأما قول أبيه فيه – أن صح – أراد الكذب في لهجته لا في الحديث النبوي فإنه حجة فيما نقله ، أو كان يكذب ويوري في كلامه ، ومن زعم أنه لا يكذب أبداً فهو أرعن نسأل الله السلامة من عثرة الشباب ، ثم أن شاخ وارعوي ولزم الصدق والتقى . أ هـ قال الحافظ بن حجر في " اللسان " : ولقد كاد أن يضرب عنق عبد الله بن أبي داود لكونه حجى هذا عنه ، فشد منه محمد بن عبد الله بن حفص الأصبهاني الهمداني ، وخلصه من أصبهان أبي ليلى . وكان أنتدب له بعض العلوية خصماً ، ونسب إلى عبد الله تلك المقالة ، وأقام الشهادة عليه ابن منده المذكور ، ومحمد بن العباس الأخرم ، وأحمد بن علي الجارود فأمر أبو ليلى فأمر أبو ليلى بقتله ، فأتي الهمداني ، وجرح الشهود ، ونشب ابن مندة إلى العقوق ، ونسب أحمد إلى أنه كان يأكل الربا ، وتكلم في الآخر – يعني ابن حفص – وكان ذا جلالة عظيمة ، ثم قام وأخذ بيد عبد الله ، وخرج به من فك الأسد . فكان يدعو له طوال حياته ، ويدعو على الشهود حكا أبو نعيم الحافظ وقال : فاستجيب فيهم ، منهم من اخترف ومنهم من خلط وفقد عقله ، وكان ابن أبي داود يقول : كل الناس في حل مني إلا من رماني ببغض على بن ابن داود طالب رضي الله عنه وحكي أنه قال في حديث " الطير "أنه قال فيه : حديث باطل فتعقبه الذهبي وقال : وقد أخطأ ابن أبي داود في عبارته وقوله ، وله على خطئه أجر واحد ، وليس من شط الثقة ألا يخطأ ، ولا يغلط ، ولا يهو ، والرجل من كبار علماء الإسلام ، ومن أوثق الحفاظ رحمه الله تعالى . 6- ثناء العلماء على ابن أبي داود : كان رحمه الله من بحور العلم حيث إن بعض أهل العلم فضله على أبيه كما تقدم . وقال أبو محمد الخلال :كان ابن أبي داود إمام أهل العراق ، وكان في وقته مشايخ أسنّ منه ، ولم يبلغوا الآلة والإتقان ما بلغ هو . وقال ابن خلكان في " وفيات الأعيان " : كان من أكابر الحفاظ ببغداد عالماً متفقاً عليه ، إمام ابن إمام . وقال الدارقطني "ثقة إلا أنه كثير الخطأ في الكلام على الحديث . وقال الخطيب البغدادي : كان رجلاً صالحاً ، قال أبو حامد بن أسد المكتب : ما رأيت مثل بن عبد الله [يعني في العلم]. وقال محمد بن عبد الله بن الشخير : كان ابن أبي داود زاهداً ناسكاً صلى عليه يوم مات ثلاث مائة ألف أو أكثر . وقال ابن العماد الحنبلي :الحافظ السجستاني ابن الحافظ . وقال الداودي في " طبقات المفسرين " : كان فقيهاً عالماً حافظاً . وقال ابن مفلح الحنبلي في " المقصد الأرشد " : رحل أبوه من سجستان ، وطاف به شرقاً وغرباً ، وسمعه من علماء ذلك الوقت 000 وذكر مؤلفاته ثم قال : 000 وكان فهماً عالماً حافظاً وثقة الدارقطني . وقال ابن عدي في " الكامل في الضعفاء " : لولا أن شرطنا أن كل من تكلم فيه ذكرناه لما ذكرتُ ابن أبي داود ، وقد تكلم فيه أبوه وإبراهيم بن أورمة ، ونسب في الابتداء إلى شيء من النصب ، ونفاه ابن الفراث من بغداد إلى واسط ، ثم رده الوزير على بن عيسى ، فحدث وأظهر فضائل علي رضي الله عنه ثم تحنبل فصار شيخاً فيهم ، وهو مقبول عند أصحاب الحديث وأما كلام أبيه فيه ن فلا أدري إيش تبين له منه . وقال حاجي خليفة في " كشف الظنون " : أبو بكر عبد الله ؟ بن سليمان بن الأشعث ، السجستاني ، الفقيه المحدث 000 ثم ذكر مؤلفاته . أما ابن الجوزي في " المنتظم " فلم يلتفت إلى ما تكلم فيه ولم يعرج عليه بل قال : محدث العرق ، وابن أمامها في عصره ، حدثه أبوه وطوَّف به شرقاً وغرباً ، وسمعه من علماء الوقت ، وصنف الكتب ، وكان عالماً فهما من كبار الحفاظ ، ونصب له السلطان منبراً فحدث عليه ، وكان في وقته مشايخ علماء لكنهم لم يبلغوا في " الإتقان ما بلغ وكان عيسى ابن أبي عيسى الوزير يحدث في داره ، فيقول : حدثنا البغوي في ذلك الموضع ، ويشير إلى بقعة فيقول في ذلك المكان . فيذكر جماعة ويشير إلى مواضعهم ، فقيل له : مالك لا تذكر ابن أبي داود فقال : ليته إذا مضينا إلى داره كان يأذن لنا في الدخول . وقال الذهبي :كان من كبار الحفاظ وأئمة الأعلام . وقال الحافظ في اللسان بن حجر في " السان " :الحافظ الثقة صاحب التصانيف ، وكان قوي النفس ، تحنبل وصار شيخاً فيهم . وقال السبكي في " طبقات الشافعية " : الحافظ بن الحافظ الإجلاء أبو بكر . وقال ابن شاهين وهو أحد تلامذته : كان رئيساً عزيز النفس ، مدلاً بنفسه – سامحه الله – شهماً قوي النفس ، زاهداً ناسكاً ، ملازم الصدق والتقى . 7 – قوة حافظته وعلمه :أملى علينا ابن أبي داود سنين ، وما رأيت بيده كتاباً ، إنما كان يملي حفظاً ، فكان يقعد على المنبر بعدما عمي ، ويقعد دونه بدرجة ابنه أبو معمر وبيده كتاب فيقول حديث كذا 000 فيسرده من حفظه حتى يأتي على المجلس . وقال الداودي في " طبقات المفسرين " عن ابن أبي داود : دخلت الكوفة ومعي دراهم و معي ، فاشتريت بها مداّ باقلاء ، فكنت آكل منه وأكتب عن الأشج ، فما فرغ البقلاء حتى كتب عه ثلاثة آلاف حديث ما بين مقطوع ومرسل . يتبع 000000 أرأيت يا عزيزي أن حجتك ضعيفة وتحاول فقط ايهامنا بأنك على صواب !!!!! مع تحياتي الراعي / عمانوئيل نشكر الزميل الراعي على هذه المعلومات القيمة (f) إضافات بسيطة: تراجم الأعلام - من وفيات 316 هجرية أبو بكر السجستاني: هو عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني - أبو بكر رحل به أبوه من سجستان يطوف به شرقا وغربا فجاب وإياه خراسان وفارس وبغداد والكوفة والشام والمدينة ومكة ومصر والجزيرة والثغور, وسمع علماء هذه البلاد ثم عاد إلى بغداد واستوطنها وحدث عمن سمع. كان فهما, عالما, حافظا, وكان يملي ما حفظه, المراجع: تاريخ بغداد 9/464 العبر 2/164 البداية والنهاية 11/159 ولقبه ابن كثير في البداية والنهاية بـ الحافظ بن الحافظ بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد أبو الحسن الزاهد، ويعرف بالحمال، وكانت له كرامات كثيرة، وله منزلة كبيرة عند الناس، وكان لا يقبل من السلطان شيئاً، وقد أنكر يوماً على ابن طولون شيئاً من المنكرات وأمره بالمعروف، فأمر به فألقي بين يدي الأسد، فكان الأسد يشمه ويحجم عنه، فأمر برفعه من بين يديه وعظمه الناس جداً، وسأله بعض الناس عن حاله حين كان بين يدي الأسد فقال له: لم يكن عليّ بأس، قد كنت أفكر في سؤر السباع واختلاف العلماء فيه هل هو طاهر أم نجس؟ قالوا: وجاءه رجل فقال له: إن لي على رجل مائة دينار، وقد ذهبت الوثيقة، وأنا أخشى أن ينكر الرجل، فأسألك أن تدعو لي بأن يرد الله عليّ الوثيقة. فقال بنان: إني رجل قد كبرت سني ورق عظمي، وأنا أحب الحلواء، فاذهب فاشتر لي منها رطلاً وأتني به حتى أدعو لك. فذهب الرجل فاشترى الرطل ثم جاء به إليه ففتح الورقة التي فيها الحلواء، فإذا هي حجته بالمائة دينار. فقال له: أهذه حجتك؟ قال: نعم. قال: خذ حجتك وخذ الحلواء فأطعمها صبيانك. ولما توفي خرج أهل مصر في جنازته تعظيماً له وإكراماً لشأنه. وفيها توفي: محمد بن عقيل البلخي. وأبو بكر بن أبي داود السجستاني الحافظ بن الحافظ. وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الأسفرائيني، صاحب الصحيح المستخرج على مسلم، وقد كان من الحفاظ المكثرين، والأئمة المشهورين. ونصر الحاجب، كان من خيار الأمراء، ديناً عاقلاً، أنفق من ماله في حرب القرامطة مائة ألف دينار، وخرج بنفسه محتسباً فمات في أثناء الطريق في هذه السنة، وكان حاجباً للخليفة المقتدر. سير أعلام النبلاء للذهبي: أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ. الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، شَيْخُ بَغْدَادَ، أَبُو بَكْرٍ السِّجِسْتَانِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ. وُلِدَ: بِسِجِسْتَانَ، فِي سَنَةِ ثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ. وَسَافَرَ بِهِ أَبُوْهُ وَهُوَ صَبِيٌّ، فَكَانَ يَقُوْلُ: رَأَيْتُ جَنَازَةَ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه. قُلْتُ: وَكَانَتْ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ، فِي شَعْبَانَ، فَأَوَّلُ شَيْخٍ سَمِعَ مِنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ الطُّوْسِيُّ، وَسُرَّ أَبُوْهُ بِذَلِكَ لِجَلاَلَةِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ. رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَعَمِّهِ، وَعِيْسَى بنِ حَمَّادٍ زُغْبَةَ، وَأَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى الزِّمَّانِيِّ، وَأَبِي الطَّاهِر بنِ السَّرْحِ، وَعَلِيِّ بنِ خَشْرَمٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ بَشَّارٍ، وَنَصْرِ بنِ عَلِيٍّ، وَعَمْرِو بنِ عُثْمَانَ الحِمْصِيِّ، وَكَثِيْرِ بنِ عُبَيْدٍ، وَمُوْسَى بنِ عَامِرٍ المُرِّيِّ، وَمَحْمُوْدِ بنِ خَالِدٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ سَلَمَةَ المُرَادِيِّ، وَهَارُوْنَ بنِ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدِ بنِ مَعْمَرٍ البَحْرَانِيِّ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الأَشَجِّ، وَهَارُوْنَ بنِ سَعِيْدٍ الأَيْلِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُصَفَّى، وَإِسْحَاقَ الكَوْسَجِ، وَالحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبِي شُعَيْبٍ، وَعَمْرِو بنِ عَلِيٍّ الفَلاَّسِ، وَهِشَامِ بنِ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيِّ، وَالحَسَنِ بنِ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيِّ، وَزِيَادِ بنِ أَيُّوْبَ، وَالحَسَنِ بنِ عَرَفَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، وَإِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ شَاذَانَ، وَيُوْسُفَ بنِ مُوْسَى القَطَّانِ، وعبَّادِ بنِ يَعْقُوْبَ الرَّوَاجِني، وخَلْقٍ كَثَيْرٍ بِخُرَاسَانَ وَالحِجَازِ وَالعِرَاقِ، وَمِصْرَ وَالشَّامِ، وَأَصْبَهَانَ وَفَارِسَ. (13/223) وَكَانَ مِنْ بُحُوْرِ العِلْمِ، بِحَيْثُ إِنَّ بَعْضَهُم فَضَّلَهُ عَلَى أَبِيْهِ. صَنَّفَ (السُّنَنَ) وَ(المَصَاحِفَ) وَ(شَرِيْعَةَ المقَارِئ) وَ(النَّاسِخَ وَالمَنْسُوْخ)، وَ(البَعْثَ) وَأَشْيَاء. حَدَّثَ عَنْهُ: خَلْقٌ كَثِيْرٌ، مِنْهُم: ابْنُ حِبَّانَ، وَأَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ، وَأَبُو عُمَرَ بنُ حَيَّوَيْه، وَابْنُ المُظَفَّرِ، وَأَبُو حَفْصٍ بنُ شَاهِيْنٍ، وَأَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَعِيْسَى بنُ عَلِيٍّ الوَزِيْرُ، وَابْنُ المُقْرِئ، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ حَبَابَةَ، وَأَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ زُنْبُوْر الوَرَّاقُ، وَأَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الكَاتِبُ، وَآخَرُوْنَ. وَكَانَ يَقُوْلُ: دَخَلْتُ الكُوْفَةَ وَمَعِيَ دِرْهَمٌ وَاحِدٌ، فَأَخَذْتُ بِهِ ثَلاَثِيْنَ مُدَّ بَاقِلاَّ، فَكُنْتُ آكُلُ مِنْهُ، وَأَكتُبُ عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الأَشَجِّ، فَمَا فَرَغَ البَاقِلاَّ حَتَّى كَتَبْتُ عَنْهُ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ، مَا بَيْنَ مَقْطُوعٍ وَمُرْسَلٍ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ شَاذَانَ: قَدِمَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ سِجِسْتَانَ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُحَدِّثَهُم، فَقَالَ: مَا مَعِي أَصْلٌ. فَقَالُوا: ابْنُ أَبِي دَاوُدَ وَأَصْلٌ!؟ قَالَ: فَأَثَارُونِي، فَأَملَيْتُ عَلَيْهِم مِنْ حِفْظِي ثَلاَثِيْنَ أَلفَ حَدِيْثٍ، فَلَمَّا قَدِمْتُ بَغْدَادَ، قَالَ البَغْدَادِيُّونَ: مَضَى إِلَى سِجِسْتَانَ وَلَعِبَ بِهِم، ثُمَّ فَيَّجُوا فَيْجاً اكتَرَوْهُ بِسِتَّةِ دَنَانِيْرَ إِلَى سِجِسْتَانَ، لِيَكْتُبَ لَهُم النُّسْخَةَ، فَكُتِبَتْ، وَجِيْء بِهَا، وَعُرِضَتْ عَلَى الحُفَّاظِ، فَخَطَّؤونِي فِي سِتَّةِ أَحَادِيْثَ، مِنْهَا ثَلاَثَةُ أَحَادِيْثَ حَدَّثْتُ بِهَا كَمَا حُدِّثْتُ، وثَلاَثَةٌ أَخْطَأْتُ فِيْهَا. (13/224) هَكَذَا رَوَاهَا أَبُو القَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عَنِ ابْنِ شَاذَانَ، وَرَوَاهَا غَيْرُهُ، فَذَكَرَ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِأَصْبَهَانَ. وَكَذَا رَوَى أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسابُورِيُّ الحَافِظُ، عَنِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ. فَالأَزْهَرِيُّ وَاهِمٌ. قَالَ الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الحَافِظَ، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي دَاوُدَ، يَقُوْلُ: حَدَّثْتُ مِنْ حِفْظِي بِأَصْبَهَانَ بِسِتَّةٍ وَثَلاَثِيْنَ أَلْفاً، أَلزَمُونِي الوَهْمَ فِيْهَا فِي سَبْعَةِ أَحَادِيْثَ، فَلَمَّا انصَرَفْتُ، وَجَدْتُ فِي كِتَابِي خَمْسَةً مِنْهَا عَلَى مَا كُنْتُ حَدَّثْتُهُم بِهِ. قَالَ الحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الخَلاَّلُ: كَانَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ إِمَامَ أَهْلِ العِرَاقِ، وَمَنْ نَصَبَ لَهُ السُّلْطَانَ المِنْبَر، وَقَدْ كَانَ فِي وَقتِهِ بِالعِرَاقِ مَشَايِخُ أَسْنَدُ مِنْهُ، وَلَمْ يَبْلُغُوا فِي الآلَةِ وَالإِتقَانِ مَا بَلَغَ هُوَ. أَبُو ذَرٍّ الهَرَوِيُّ: أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْصٍ بنُ شَاهِيْنٍ، قَالَ: أَملَى عَلَيْنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ سِنِيْنَ، وَمَا رَأَيْتُ بِيَدِهِ كِتَاباً، إِنَّمَا كَانَ يُمْلِي حِفْظاً، فَكَانَ يَقْعُدُ عَلَى المِنْبَرِ بَعْدَ مَا عَمِيَ، وَيَقْعُدُ دُوْنَهُ بِدَرَجَةٍ ابْنُهُ؛ أَبُو مَعْمَرٍ - بِيَدِهِ كِتَابٌ - فَيَقُوْلُ لَهُ: حَدِيْثُ كَذَا، فَيَسْرُدُهُ مِنْ حِفْظِهِ، حَتَّى يَأْتِي عَلَى المَجْلِسِ. (13/225) قَرَأَ عَلَيْنَا يَوْماً حَدِيْثَ (الفُتُوْنَ) مِنْ حِفْظِهِ، فَقَامَ أَبُو تَمَّامٍ الزَّيْنَبِيُّ، وَقَالَ: للهِ دَرُّكَ! مَا رَأَيْتُ مِثْلَكَ إِلاَّ أَنْ يَكُوْنَ إِبْرَاهِيْمَ الحَرْبِيَّ. فَقَالَ: كُلُّ مَا كَانَ يَحْفَظُ إِبْرَاهِيْمُ، فَأَنَا أَحْفَظُهُ، وَأَنَا أَعرِفُ النُّجُوْمَ، وَمَا كَانَ هُوَ يَعْرِفُهَا. أَنْبَأَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ: سَمِعُوا أَبَا اليُمْنِ الكِنْدِيَّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، قَالَ: عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي دَاوُدَ رَحَلَ بِهِ أَبُوْهُ مِنْ سِجِسْتَانَ، يَطُوْفُ بِهِ شَرْقاً وَغَرْباً بِخُرَاسَانَ وَالجِبَالِ وَأَصْبَهَانَ وَفَارِسَ وَالبَصْرَةِ وَبَغْدَادَ وَالكُوْفَةِ وَمَكَّةَ وَالمَدِيْنَةِ وَالشَّامِ وَمِصْرَ وَالجَزِيْرَةِ وَالثُّغُوْرِ، يَسْمَعُ وَيَكْتبُ. وَاسْتَوْطَنَ بَغْدَادَ، وَصَنَّفَ (المُسْنَدَ)، وَ(السُّنَنَ)، وَ(التَّفْسِيْرَ)، وَ(القِرَاءات)، وَ(النَّاسِخَ وَالمَنْسُوْخ)، وَغَيْرَ ذَلِكَ. وَكَانَ فَقِيْهاً، عَالِماً، حَافِظاً. قُلْتُ: وَكَانَ رَئِيساً عَزِيْزَ النَّفْسِ، مُدِلاًّ بِنَفْسِهِ. سَامَحَهُ اللهُ. (13/226) قَالَ أَبُو حَفْصٍ بنُ شَاهِيْنٍ: أَرَادَ الوَزِيْرُ؛ عَلِيُّ بنُ عِيْسَى أَنْ يُصْلِحَ بَيْنَ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ، وَابْنِ صَاعِدٍ، فَجَمَعَهُمَا، وَحَضَرَ أَبُو عُمَرَ القَاضِي، فَقَالَ الوَزِيْرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ! أَبُو مُحَمَّدٍ أَكْبَرُ مِنْكَ، فَلَو قُمْتَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: لاَ أَفْعَلُ. فَقَالَ الوَزِيْرُ: أَنْتَ شَيْخٌ زَيْفٌ. فَقَالَ: الشَّيْخُ الزَّيْفُ: الكَذَّابُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فَقَالَ الوَزِيْرُ: مَنِ الكَذَّابُ؟ قَالَ: هَذَا. ثُمَّ قَامَ، وَقَالَ: تَتَوَهَّمُ أَنِّي أَذِلُّ لَكَ لأَجلِ رِزْقِي، وَأَنَّهُ يِصِلُ إِليَّ عَلَى يَدِكَ؟! وَاللهِ لاَ آخُذُ مِنْ يَدِكَ شَيْئاً. قَالَ: فَكَانَ الخَلِيْفَةُ المُقْتَدِرُ يَزِنُ رِزْقَهُ بِيَدِهِ، وَيَبْعَثُ بِهِ فِي طَبَقٍ عَلَى يَدِ الخَادِمِ. قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ: قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ: أَلقِ عَلَيَّ حَدِيْثاً غَرِيْباً مِنْ حَدِيْثِ مَالِكٍ. فَأَلقَى عَلَيَّ حَدِيْثَ وَهْبِ بنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَسْمَاءَ حَدِيْثَ: (لاَ تُحْصِي فَيُحْصَى عَلَيْكِ). رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ شَيْبَةَ، وَهُوَ ضَعِيْفٌ. فَقُلْتُ لَهُ: يَجِبُ أَنْ تَكْتُبَهُ عَنِّي، عَنْ أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ نَافِعٍ، عَنْ مَالِكٍ. فَغَضِبَ أَبُو زُرْعَةَ، وَشَكَانِي إِلَى أَبِي، وَقَالَ: انْظُرْ مَا يَقُوْلُ لِي أَبُو بَكْرٍ. وَيُرْوَى بِإِسْنَادٍ مُنْقَطِعٍ: أَنَّ أَحْمَدَ بنَ صَالِحٍ كَانَ يَمْنَعُ المُرْدَ مِنْ حُضُوْرِ مَجْلِسِهِ، فَأَحَبَّ أَبُو دَاوُدَ أَنْ يُسْمِعَ ابْنَهُ مِنْهُ، فَشَدَّ عَلَى وَجْهِهِ لِحْيَةً، وَحَضَرَ، فَعَرَفَ الشَّيْخُ، فَقَالَ: أَمِثْلِي يُعْمَلُ مَعَهُ هَذَا؟! فَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: لاَ يُنْكَرُ عَلَيَّ سِوَى جَمْعِ ابْنِي مَعَ الكِبَارِ، فَإِنْ لَمْ يُقَاوِمْهُم بِالمَعْرِفَةِ، فَاحْرِمْهُ السَّمَاعَ. (13/227) حَدَّثَ بِهَا أَبُو القَاسِمِ بنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، حَدَّثَنَا يُوْسُفُ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدٍ التَّفَكُّرِي الزَّنْجَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيِّ بنِ بُنْدَارٍ الزَّنْجَانِيَّ، قَالَ: كَانَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ يَمْنَعُ المُرْدَ مِنَ التَّحْدِيْثِ تَنَزُّهاً... فَذَكَرَهَا، وَزَادَ: فَاجتَمَعَ طَائِفَةٌ، فَغَلَبَهُم الابْنُ بِفَهْمِهِ، وَلَمْ يَرْوِ لَهُ أَحْمَدُ بَعْدَهَا شَيْئاً، وَحَصَلَ لَهُ الجُزءُ الأَوَّلُ، فَأَنَا أَرْوِيهِ. قُلْتُ: بَلْ أُكْثِر عَنْهُ. قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، كَثِيْرُ الخَطَأِ فِي الكَلاَمِ عَلَى الحَدِيْثِ. وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ فِي (كَامِلِهِ)، وَقَالَ: لَوْلاَ أَنَّا شَرَطْنَا أَنَّ كُلَّ مَنْ تُكُلِّمَ فِيْهِ ذَكَرْنَاهُ لَمَا ذَكَرْتُ ابْنَ أَبِي دَاوُدَ. (13/228) قَالَ: وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيْهِ أَبُوْهُ، وَإِبْرَاهِيْمُ ابْنُ أُورْمَة، وَيُنْسَبُ فِي الاَبتِدَاءِ إِلَى شَيْءٍ مِنَ النَّصْبِ. وَنَفَاهُ ابْنُ الفُرَاتِ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى وَاسِطَ، ثُمَّ رَدَّهُ الوَزِيْرُ؛ عَلِيُّ بنُ عِيْسَى، فَحَدَّثَ، وَأَظْهَرَ فَضَائِلَ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَمَّا كَلاَمُ أَبِيْهِ فِيْهِ، فَلاَ أَدْرِي أَيش تَبَيَّنَ لَهُ مِنْهُ؟ وَسَمِعْتُ عَبدَانَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُوْلُ: مِنَ البَلاَءِ أَنَّ عَبْدَ اللهِ يَطْلُبُ القَضَاءَ. ابْنُ عَدِيٍّ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ الدَّاهرِي، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو كُرْكُرَةَ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ بنِ الجُنَيْدِ، سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ، يَقُوْلُ: ابْنِي عَبْدُ اللهِ كَذَّابٌ. قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: كَفَانَا مَا قَالَ فِيْهِ أَبُوْهُ. ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ مُوْسَى بنَ القَاسِمِ الأَشْيَبَ، يَقُوْلُ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ الأَصْبَهَانِيَّ، يَقُوْلُ: أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ كَذَّابٌ. ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ البَغَوِيَّ، وَقَدْ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ رُقْعَةً، يَسْأَلُهُ عَنْ لَفْظِ حَدِيْثٍ لِجَدِّهِ، فَلَمَّا قَرَأَ رُقْعَتَهُ، قَالَ: أَنْتَ عِنْدِي وَاللهِ مُنْسَلِخٌ مِنَ العِلْمِ. (13/229) قَالَ: وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ الضَّحَّاكِ بنِ عَمْرِو بنِ أَبِي عَاصِمٍ، يَقُوْلُ: أَشْهَدُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ مَنْدَةَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي دَاوُدَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ أَنَّهُ قَالَ: رَوَى الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: حَفِيَتْ أَظَافِيْرُ فُلاَنٍ، مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يَتَسَلَّقُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. قُلْتُ: هَذَا بَاطِلٌ وَإِفْكٌ مُبِيْنٌ، وَأَيْنَ إِسْنَادُهُ إِلَى الزُّهْرِيِّ؟ ثُمَّ هُوَ مُرْسَلٌ، ثُمَّ لاَ يُسْمَعُ قَوْلُ العَدُوِّ فِي عَدُوِّه، وَمَا أَعْتَقِدُ أَنَّ هَذَا صَدَرَ مِنْ عُرْوَةَ أَصْلاً، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ إِنْ كَانَ حَكَى هَذَا، فَهُوَ خَفِيْفُ الرَّأْسِ، فَلَقَدْ بَقِيَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ضَرْبِ العُنُقِ شِبْرٌ، لِكَوْنِهِ تَفَوَّهَ بِمِثْلِ هَذَا البُهتَانِ، فَقَامَ مَعَهُ، وَشَدَّ مِنْهُ رَئِيْسَ أَصْبَهَانَ؛ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ حَفْصٍ الهَمْدَانِيَّ الذَّكوَانِيَّ، وَخَلَّصَهُ مِنْ أَبِي لَيْلَى أَمِيْرِ أَصْبَهَانَ، وَكَانَ انتَدَبَ لَهُ بَعْضَ العَلَوِيَّةِ خَصْماً، وَنَسَبَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ المَقَالَةَ، وَأَقَامَ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ مَنْدَةَ الحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ الأَخْرَمُ، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الجَارُوْدِ، وَاشْتَدَّ الخَطْبُ، وَأَمَرَ أَبُو لَيْلَى بِقَتْلِهِ، فَوَثَبَ الذَّكوَانِيُّ، وَجَرَحَ الشُّهُوْدَ مَعَ جَلاَلَتِهِم، فَنَسَبَ ابْنَ مَنْدَةَ إِلَى العُقُوْقِ، وَنَسَبَ أَحْمَدَ إِلَى أَنَّهُ يَأْكُلُ الرِّبَا، وَتَكَلَّمَ فِي الآخَر، وَكَانَ الهَمْدَانِيُّ الذَّكوَانِيُّ كَبِيرَ الشَّأْنِ، فَقَامَ، وَأَخَذَ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ، وَخَرَجَ بِهِ مِنَ المَوْتِ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَدْعُو لَهُ طُوْلَ حَيَاتِهِ، وَيَدْعُو عَلَى أَوْلَئِكَ الشُّهُوْدِ. حَكَاهَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، ثُمَّ قَالَ: فَاسْتُجِيْبَ لَهُ فِيهِم، مِنْهُم مِنْ احْتَرَقَ، وَمِنْهُم مِنْ خَلَّطَ وَفَقَدَ عَقْلَهُ. قَالَ أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ الأَزْرَقُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي دَاوُدَ يَقُوْلُ: كُلُّ النَّاسِ مِنِّي فِي حِلٍّ إِلاَّ مَنْ رَمَانِي بِبُغْضِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-. (13/230) قَالَ الحَافِظُ ابْنُ عَدِيٍّ: كَانَ فِي الاَبْتِدَاءِ يُنْسَبُ إِلَى شَيْء مِنَ النَّصْبِ، فَنَفَاهُ ابْنُ الفُرَاتِ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى وَاسِطَ، فَرَدَّهُ ابْنُ عِيْسَى، فَحَدَّثَ، وَأَظْهَرَ فَضَائِلَ عَلِيٍّ ثُمَّ تَحَنْبَلَ، فَصَارَ شَيْخاً فِيهِم. قُلْتُ: كَانَ شَهْماً، قَوِيَّ النَّفْسِ، وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ جَرِيْرٍ، وَبَيْنَ ابْنِ صَاعِدٍ وَبَيْنَ الوَزِيْرِ؛ ابْنِ عِيْسَى الَّذِي قَرَّبَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَطَّانُ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ جَرِيْرٍ، فَقِيْلَ: ابْنُ أَبِي دَاوُدَ يَقْرَأُ عَلَى النَّاسِ فَضَائِلَ الإِمَامِ عَلِيٍّ. فَقَالَ ابْنُ جَرِيْرٍ: تَكْبِيْرَةٌ مِنْ حَارِسٍ. قُلْتُ: لاَ يُسْمَعُ هَذَا مِنِ ابْنِ جَرِيْرٍ للعَدَاوَةِ الوَاقِعَةِ بَيْنَ الشَّيْخَيْنِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: سَمِعْتُ الحَافِظَ أَبَا مُحَمَّدٍ الخَلاَّلَ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ أَحْفَظَ مِنْ أَبِيْهِ؛ أَبِي دَاوُدَ. وَرَوَى الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ المُفَسِّرُ - وَلَيْسَ بِمُعْتَمَدٍ - أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ ابْنَ أَبِي دَاوُدَ يَقُوْلُ: إِنَّ فِي تَفْسِيْرِهِ مائَة أَلْفٍ وَعِشْرِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ. قَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ الهَمَذَانِيُّ الحَافِظُ: كَانَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ إِمَامَ العِرَاقِ وَنَصَبَ لَهُ السُّلْطَانُ المِنْبَرَ، وَكَانَ فِي وَقْتِهِ بِبَغْدَادَ مَشَايِخُ أَسْنَد مِنْهُ، وَلَمْ يَبْلُغُوا فِي الآلَةِ وَالإِتْقَانِ مَا بَلَغَ. (13/231) قُلْتُ: لَعَلَّ قَوْلُ أَبِيْهِ فِيْهِ - إِنْ صَحَّ - أَرَادَ الكَذِبَ فِي لَهْجَتِهِ، لاَ فِي الحَدِيْثِ، فَإِنَّهُ حُجَّةٌ فِيمَا يَنْقُلُهُ، أَوْ كَانَ يَكْذِبُ وَيُوَرِّي فِي كَلاَمِهِ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لاَ يَكْذِبُ أَبَداً، فَهُوَ أَرْعَن، نَسْأَلُ اللهَ السَّلاَمَةَ مِنْ عَثْرَةِ الشَّبَابِ، ثُمَّ إِنَّهُ شَاخَ وَارعَوَى، وَلَزِمَ الصِّدْقَ وَالتُّقَى. قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيْرِ: كَانَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ زَاهِداً نَاسِكاً، صَلَّى عَلَيْهِ يَوْمَ مَاتَ نَحْوٌ مِنْ ثَلاَثِ مائَةِ أَلْفِ إِنْسَانٍ، وَأَكْثَر. قَالَ: وَمَاتَ: فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَة، وَخَلَّفَ ثَلاَثَةَ بَنِيْن: عَبْدَ الأَعْلَى، وَمُحَمَّداً، وَأَبَا مَعْمَرٍ عُبَيْدَ اللهِ، وَخَمْسَ بَنَاتٍ، وَعَاشَ سَبْعاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، وَصُلِّي عَلَيْهِ ثَمَانِيْنَ مَرَّةً. نَقَلَ هَذَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ. قَالَ المُحَدِّثُ؛ يُوْسُفُ بنُ الحَسَنِ التَّفَكُّرِي: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيِّ بنِ بُنْدَارٍ الزِّنْجَانِيَّ قَالَ: كَانَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ يَمْتَنِعُ على المُرْد مِنَ التَّحْدِيْثِ تَوَرُّعاً، وَكَانَ أَبُو دَاوُدَ يَسْمَعُ مِنْهُ، وَكَانَ لَهُ ابْنٌ أَمْرَدُ، فَاحتَالَ بِأَنْ شَدَّ عَلَى وَجْهِهِ قِطْعَةً مِنْ شَعْرٍ، ثُمَّ أَحْضَرَهُ، وَسَمِعَ، فَأُخْبِرَ الشَّيْخُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: أَمِثْلِي يُعمَلُ مَعَهُ هَذَا؟ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لاَ تُنكر عَلِيّ، وَاجْمَع ابْني مَعَ شُيُوْخِ الرُّوَاةِ، فَإِنْ لَمْ يُقَاوِمْهُم بِمَعْرِفتِهِ فَاحرِمْهُ السَّمَاعَ. إسنَادُهَا مُنْقَطِعٌ. (13/232) قَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَبْدِ اللهِ الدَّاهرِيّ يَقُوْلُ: سَأَلْتُ ابْنَ أَبِي دَاوُدَ عَنْ حَدِيْثِ الطَّيْرِ، فَقَالَ: إِنْ صَحَّ حَدِيْثُ الطَّيْرِ فنُبُوَّةُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَاطِلٌ، لأَنَّهُ حَكَى عَنْ حَاجِبِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خِيَانَةً -يَعْنِي: أَنَساً- وَحَاجِبَ النَّبِيِّ لاَ يَكُونُ خَائِناً. قُلْتُ: هَذِهِ عِبَارَةٌ رَدِيْئَةٌ، وَكَلاَمٌ نَحْسٌ، بَلْ نُبُوَّةُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَقٌّ قَطْعِيٌّ، إِنْ صَحَّ خَبَرُ الطَّيْرِ، وَإِنْ لَمْ يَصُحَّ، وَمَا وَجْهُ الارْتِبَاط؟ هَذَا أَنَسٌ قَدْ خَدَمَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ، وَقَبْلَ جَرَيَانَ القَلَمِ، فَيَجُوْزُ أَنْ تَكُوْنَ قِصَّةُ الطَّائِرِ فِي تِلْكَ المُدَّةِ. فَرَضْنَا أَنَّهُ كَانَ مُحْتَلِماً، مَا هُوَ بِمَعْصُوْمٍ مِنَ الخِيَانَةِ، بَلْ فَعَلَ هَذِهِ الجنَايَةَ الخَفِيْفَةَ مُتَأَوِّلاً، ثُمَّ إِنَّهُ حَبَسَ عَلِيّاً عَنِ الدُّخُوْلِ كَمَا قِيْلَ، فَكَانَ مَاذَا؟ وَالدَّعْوَةُ النَّبَوِيَّةُ قَدْ نُفِّذَتْ وَاسْتُجِيْبَتْ، فَلَو حَبَسَهُ، أَوْ رَدَّهُ مَرَّاتٍ، مَا بَقِيَ يُتَصَوَّرُ أَنْ يَدْخُلَ وَيَأْكُلَ مَعَ المُصْطَفَى سِوَاهُ إِلاَّ، اللَّهُمَّ إِلاَّ أَنْ يَكُوْنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَصَدَ بِقَولِهِ: (ايْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ، يَأْكُلُ مَعِي) عَدَداً مِنَ الخِيَارِ، يَصْدُقُ عَلَى مَجْمُوْعِهِم أَنَّهُم أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ، كَمَا يَصُحُّ قَوْلُنَا: أَحَبُّ الخَلْقِ إِلَى اللهِ الصَّالِحُوْنَ، فَيُقَالُ: فَمَنْ أَحَبُّهُم إِلَى اللهِ؟ فَنَقُوْلُ: الصِّدِّيقُوْن وَالأَنْبِيَاءُ. (13/233) فَيُقَالُ: فَمَنْ أَحَبُّ الأَنْبِيَاءِ كُلِّهِم إِلَى اللهِ؟ فَنَقُوْلُ: مُحَمَّدٌ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَمُوْسَى، وَالخَطْبُ فِي ذَلِكَ يَسِيْرٌ. وَأَبُو لُبَابَةَ - مَعَ جَلاَلَتِهِ - بَدَتْ مِنْهُ خِيَانَةٌ، حَيْثُ أَشَارَ لِبنِي قُرَيْظَةَ إِلَى حَلْقِهِ، وَتَابَ اللهُ عَلَيْهِ. وَحَاطِبٌ بَدَتْ مِنْهُ خِيَانَةٌ، فَكَاتَبَ قُرَيْشاً بِأَمْرٍ تَخَفَّى بِهِ نَبِيُّ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ غَزْوِهِم، وَغَفَرَ اللهُ لحَاطِبٍ مَعَ عِظَمِ فِعْلِهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-. وَحَدِيْثُ الطَّيْرِ - عَلَى ضَعْفِهِ - فَلَهُ طُرُقٌ جَمَّةٌ، وَقَدْ أَفْرَدْتُهَا فِي جُزْءٍ، وَلَمْ يَثْبُتْ، وَلاَ أَنَا بِالمُعْتَقِدْ بُطْلاَنَهُ، وَقَدْ أَخْطَأَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ فِي عِبَارَتِهِ وَقَوْلِهِ، وَلَهُ عَلَى خَطَئِهِ أَجْرٌ وَاحِدٌ، وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ الثِّقَة أَنْ لاَ يُخْطِئ وَلاَ يَغْلَطَ وَلاَ يَسْهُوَ. وَالرَّجُلُ فَمِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الإِسْلاَمِ، وَمِنْ أَوْثَقِ الحُفَّاظِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -. قَالَ ابْنُهُ؛ عَبْدُ الأَعْلَى: تُوُفِّيَ أَبِي وَلَهُ سِتٌّ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً وَأَشْهُرٌ. (13/234) أَنْشَدَنَا أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَة، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيٍّ الوِقَايَاتِي أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ بَيَان، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيْرِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ بنُ شَاهِيْنَ، أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ لِنَفْسِهِ: تَمَسَّكْ بِحَبْلِ اللهِ وَاتَّبِعِ الهُدَى * وَلاَ تَكُ بِدْعِيّاً لَعَلَّكَ تُفْلِحُ وَدِنْ بِكِتَابِ اللهِ وَالسُّنَنِ الَّتِي * أَتَتْ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ تَنْجُو وَتَرْبَحُ وَقُلْ: غَيْرُ مَخْلُوْقٍ كَلاَمُ مَلِيْكِنَا * بِذَلِكَ دَانَ الأَتْقِيَاءُ وَأَفْصَحُوا وَلاَ تَكُ فِي القُرْآنِ بِالوَقْفِ قَائِلاً * كَمَا قَالَ أَتْبَاعٌ لِجَهْمٍ وَأَسْجَحُوا وَلاَ تَقُلِ: القُرْآنُ خَلْقٌ قَرَأْتُهُ * فَإِنَّ كَلاَمَ اللهِ بِاللَّفْظِ يُوْضَحُ وَقُلْ: يَتَجَلَّى اللهُ لِلْخَلْقِ جَهْرَةً * كَمَا البَدْرُ لاَ يَخْفَى وَرَبُّكَ أَوْضَحُ وَلَيْسَ بِمَوْلُوْدٍ، وَلَيْسَ بِوَالِدٍ * وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ، تَعَالَى المُسَبَّحُ وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ هَذَا وَعِنْدَنَا * بِمِصْدَاقِ مَا قُلْنَا حَدِيْثٌ مُصَرِّحُ رَوَاهُ جَرِيْرٌ عَنْ مَقَالِ مُحَمَّدٍ * فَقُلْ مِثْلَ مَا قَدْ قَالَ فِي ذَاكَ تَنْجَحُ وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ أَيْضاً يَمِيْنَهُ * وَكِلْتَا يَدَيْهِ بِالفَوَاضِلِ تَنْفَحُ وَقُلْ: يَنْزِلُ الجَبَّارُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ * بِلاَ كَيْفٍ جَلَّ الوَاحِدُ المُتَمَدَّحُ إِلَى طَبَقِ الدُّنْيَا يَمُنُّ بِفَضْلِهِ * فَتُفْرَجُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ يَقُوْلُ: أَلاَ مُسْتَغْفِرٌ يَلْقَ غَافِراً * وَمُسْتَمْنِحٌ خَيْراً وَرِزْقاً فَيُمْنَحُ (13/235) رَوَى ذَاكَ قَوْمٌ لاَ يُرَدُّ حَدِيْثُهُم * أَلاَ خَابَ قَوْمٌ كَذَّبُوْهُمْ وَقُبِّحُوا وَقُلْ: إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ * وَزِيْرَاهُ قِدْماً، ثُمَّ عُثْمَانُ الارْجَحُ وَرَابِعُهُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ بَعْدَهُم * عَلِيٌّ حَلِيْفُ الخَيْرِ، بِالخَيْرِ مُنْجِحُ وَإِنَّهُم لَلرَّهْطِ لاَ رَيْبَ فِيهِم * عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ بِالنُّوْرِ تَسْرَحُ سَعِيْدٌ وَسَعْدٌ وَابْنُ عَوْفٍ وَطَلْحَةٌ * وَعَامِرُ فِهْرٍ وَالزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ وَقُلْ خَيْرَ قَوْلٍ فِي الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ * وَلاَ تَكُ طَعَّاناً تَعِيْبُ وَتَجْرَحُ فَقَدْ نَطَقَ الوَحْيُ المُبِيْنُ بِفَضْلِهِم * وَفِي الفَتْحِ أَيٌّ لِلصَّحَابَةِ تَمْدَحُ وَبَالقَدَرِ المَقْدُوْرِ أَيْقِنْ فَإِنَّهُ * دِعَامَةُ عَقْدِ الدِّيْنِ وَالدِّيْنُ أَفْيَحُ وَلاَ تُنْكِرَنَّ - جَهْلاً - نَكِيْراً وَمُنْكَراً * وَلاَ الحَوْضَ وَالمِيزَانَ، إِنَّكَ تُنْصَحُ وَقُلْ: يُخْرِجُ اللهُ العَظِيْمُ بِفَضْلِهِ * مِنَ النَّارِ أَجْسَاداً مِنَ الفَحْمِ تُطْرَحُ عَلَى النَّهْرِ فِي الفِرْدَوْسِ تَحْيَا بِمَائِهِ * كَحَبِّ حَمِيْلِ السَّيْلِ إِذْ جَاءَ يَطْفَحُ وَإِنَّ رَسُوْلَ اللهِ لِلْخَلْقِ شَافِعٌ * وَقُلْ فِي عَذَابِ القَبْرِ: حَقٌ مُوَضَّحُ وَلاَ تُكْفِرَنْ أَهْلَ الصَّلاَةِ وَإِنْ عَصَوْا * فَكُلُّهُم يَعْصِي، وَذُوْ العَرْشِ يَصْفَحُ (13/236) وَلاَ تَعْتَقِدْ أَيَ الخَوَارِجِ إِنَّهُ * مَقَالٌ لِمَنْ يَهْوَاهُ يُرْدِي وَيَفْضَحُ لاَ تَكُ مُرْجِيّاً لَعُوْباً بِدِيْنِهِ * أَلاَ إِنَّمَا المُرْجِيُّ بِالدِّيْنِ يَمْزَحُ وَقُلْ: إِنَّمَا الإِيْمَانُ قَوْلٌ وَنِيَّةٌ * وَفِعْلٌ عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُصَرَّحُ وَيَنْقُصُ طَوْراً بِالمَعَاصِي وَتَارَةً * بِطَاعَتِهِ يَنْمَى وَفِي الوَزْنِ يَرْجَحُ وَدَعْ عَنْكَ آرَاءَ الرِّجَالِ وَقَوْلَهُمْ * فَقَوْلُ رَسُوْلِ اللهِ أَوْلَى وَأَشْرَحُ وَلاَ تَكُ مِنْ قَوْمٍ تَلَهَّوْ بِدِيْنِهِم * فَتَطْعَنَ فِي أَهْلِ الحَدِيْثِ وَتَقْدَحُ إِذَا مَا اعْتَقَدْتَ الدَّهْرَ، يَا صَاحِ، هَذِهِ * فَأَنْتَ عَلَى خَيْرٍ تَبِيْتُ وَتُصْبِحُ أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ المُؤَيَّدِ بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النَّقُّوْرِ البَزَّازُ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ الأَشْعَثِ إِمْلاَءً، سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْن، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ بِلاَل، عَنْ أَبِي وَجْزَةَ، عَنْ عُمَرَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا بُنِي! ادْنُ وَكُلّ بِيَمِيْنِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيْكَ، وَاذْكُرِ اسْمَ الله عَزَّ وَجَلَّ). أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ لُوَين، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ. (13/237) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، وَسُنْقُرُ الثَّغْرِيّ، وَأَحْمَدُ بنُ مَكْتُوْمٍ، وَعَبْدُ المُنْعِمِ ابْنِ عَسَاكِرَ، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ البَنَّاءِ حُضُوْراً، (ح). وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَكْمَلُ بنُ أَبِي الأَزْهَرِ العَلَوِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ البَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بنُ الحَسَنِ بنِ الفُرَاتِ القَزَّازُ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا فِي الجَنَّةِ مِنْ شَجَرَةٍ إِلاَّ وَسَاقُهَا مِنْ ذَهَبٍ). أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ، وَهُوَ أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ. (13/238) لسان الميزان لابن حجر العسقلاني [ 1238 ] عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني أبو بكر بن أبي داود الحافظ الثقة صاحب التصانيف وثقه الدارقطني فقال ثقة ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي عبدالله بن سليمان بن الاشعث السجستاني ، أبو بكر ( 1 ) الحافظ الثقة ، صاحب التصانيف . وثقه الدارقطني ، فقال : ثقة ، وما ( 3 ) ذكرته إلا لانزهه . أخيرا: ما رأيك فيما قيل عن حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي (الذي تجد اسمه في نهاية قرآنك يا رحيم ، والذي كتبتم المصحف بحسب روايته ؟ ;) ألم يكذبه ويضعفه وينكره كل علماء الجرح والتعديل ؟ :what: قال المزى فى "تهذيب الكمال" : قال أبو قدامة السرخسى ، و عثمان بن سعيد الدارمى عن يحيى بن معين : ليس بثقة. و قال على ابن المدينى : ضعيف الحديث ، و تركته على عمد . و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : قد فرغ منه من دهر . و قال البخارى : تركوه . و قال مسلم : متروك . و قال النسائى : ليس بثقة ، و لا يكتب حديثه . و قال صالح بن محمد البغدادى : لا يكتب حديثه ، و أحاديثه كلها مناكير . و قال زكريا بن يحيى الساجى : يحدث عن سماك ، و علقمة بن مرثد ، و قيس بن مسلم و عاصم أحاديث بواطيل . و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث . و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عنه ، فقال : لا يكتب حديثه ، هو ضعيف الحديث ، لا يصدق ، متروك الحديث . و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كذاب متروك يضع الحديث . و قال يحيى بن سعيد ، عن شعبة : أخذ منى حفص بن سليمان كتابا فلم يرده ، و كان يأخذ كتب الناس فينسخها . و قال أبو أحمد بن عدى ، عن الساجى ، عن أحمد بن محمد البغدادى ، عن يحيى ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - رحيم - 09-23-2004 اقتباس: ============== أرى أن الزميل رحيم مازال يراوغ في البداية كان يطعن بمصداقيتنا وينكر وجود كتاب اسمه المصاحف وبعد أن قدمنا له الرابط الذي من خلاله يستطيع شراء الكتاب ، بدأ بالطعن في مصداقية المحقق والآن يطعن بمصداقية أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني ================ الذي يراوغ يا عزيزي هو من لم يصور لنا نسخة عن كتاب المصاحف لأبي داود السجستاني كما زعم أن كتابه من مراجعه في رده http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...45913#pid145913 ولغاية الآن لم يستجب لطلبي رغم عرضي المغري له أمام كل زملائي في النادي ( مليون دولار ). اقتباس: " في البداية كان يطعن بمصداقيتنا وينكر وجود كتاب اسمه المصاحف ". نعم وللآن أنكر وجود كتاب المصاحف لأبي داود السجستاني وأتحداك أن تأتي به. اقتباس: " وبعد أن قدمنا له الرابط الذي من خلاله يستطيع شراء الكتاب ، بدأ بالطعن في مصداقية المحقق ". كلا لقد قدمت كتاباً ليس لأبي داود السجستاني .. فعدم المصداقية توجه لمن يعرض كتاباً آخر غير الذي سئل عنه. أما بياني لكلام العلماء فيه فلكون كتابه يحوي معلومات عن آيات في القرآن الكريم ، غير موجود في كتب أخرى. وقد كنت دقيقاً في موضوعي الجديد الذي فتحته وتناولت فيه شخصاً آخر غير صاحب مرجعك ( أبو داود السجستاني ) فلماذا غضبت ؟ صحيح : ما معنى عبارتك : " مصداقية المحقق " :?: اقتباس: =============== أولا: كتاب المصاحف ليس المرجع الوحيد الذي استندت إليه أمامك الطبري والقرطبي والدر المثور للسيوطي وفتح القدير للشوكاني ومعالم التنزيل للبغوي إلخ إلخ هل تعترف بأن الحديث موجود في هذه المراجع ؟ =============== أكيد .. راجع ردي http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...46642#pid146642 الذي جاء فيه نقد للخبر الروي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها .. نعم هو مذكور في تلك المراجع وأكدت لك بأنه ضعيف.. بل ضعفته أكثر المراجع التي رجعتَ إليها (( إن كنت رجعت إليها فعلاً وقد بينت في ردي أني أشك بذلك )) :no: وأنقل الحكم على ذلك الخبر هنا للمزيد من النظر: عن أبى معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال: سألت عائشة عن لحن القرآن عن قوله تعالى ((إنّ هذان لساحران))[1] وعن قوله تعالى: ((والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة))[2] وعن قوله تعالى: ((إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون))[3] فقالت: يا ابن أختي ، هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتاب ا.هـ[4] أى أن هذا الخطأ هو من عمل كتاب الوحي أثناء كتابة هذه الآيات ، جاء في الإتقان للسيوطي: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.[5] 2- وأخرج أبو عبيد أيضاً عن عثمان - رضي الله عنه - أنه لما كتبت المصاحف عرضت عليه ، فوجد فيها حروفاً من اللحن فقال: لا تغيروها ، فإن العرب ستغيرها - أو قال - ستعربها بألسنتها. 3- وعن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ (والمقيمين الصلاة) ويقول: هو من لحن الكتاب. الرد على الشبهة نحن هنا أمام شبهة من وجهين: أحدهما: آثار يجب نقدها والرد عليها وتوجيهها على فرض صحتها. وثانيهما: كلمات من القرآن الكريم في جمل ادعى أنها خالفت قواعد العربية فما وجهها؟ أولاً : فيما يتعلق بالآثار : أ- بالنسبة للإسناد الأول الذي نقل عن طريق عائشة -رضي الله عنها -جاء في الإتقان: إنه إسناد صحيح على شرط الشيخين. وفى هذا الحكم نظر حيث إن أبا عبيد رواه عن أبى معاوية الضرير ، واسمه: محمد بن خازم التميمي. وثق العلماء حديثه عن الأعمش ، فقال وكيع: ما أدركنا أحداً كان أعلم بأحاديث الأعمش من أبى معاوية. وكذا قال ابن معين وغيره. لكنهم عابوا أحاديثه عن غير الأعمش وقالوا: إنها مضطربة ، فقال ابن خراش: هو في الأعمش ثقة وفى عيره فيه اضطراب. وصرح الإمام أحمد بأن أحاديثه عن هشام بن عروة بالذات فيها اضطراب . وقد اعتمد البخاري روايته عن الأعمش واحتج بها وأما روايته عن هشام بن عروة ، فلم يذكرها إلا في المتابعات لا في الأصول.[6] وهذا يسقط الرواية من أساسها ، ويجعلها غير صالحة للاحتجاج ، فكيف القول بأنها على شرط الشيخين ؟!! ب- وأما بالنسبة للأثرين الآخرين فقد قال السيوطى ( الذي نقل عنه الزميل المحترم دون الإشارة إلى نقده لتلك الرواية كما سيتبين ) قال السيوطي: هي مشكلة جداً. ثم أضاف : 1. كيف يظن بالصحابة أولاً أنهم يلحنون في الكلام فضلاً عن القرآن وهم الفصحاء اللُّد؟ 2. ثم كيف يظن بهم ثانياً في القرآن الذي تلقوه من النبي -صلى الله عليه وسلم - كما أنزل وحفظوه وضبطوه وأتقنوه ؟ 3. ثم كيف يظن بهم ثالثاً اجتماعهم كلهم على الخطأ وكتابته ؟ 4. ثم كيف يظن بهم رابعاً عدم تنبههم ورجوعهم عنه ؟ 5. ثم كيف يظن بعثمان - رضي الله عنه - أنه ينهى عن تغييره ؟ 6. ثم كيف يظن أن القراءة استمرت على مقتضى ذلك الخطأ ، وهو مروى بالتواتر خلفاً عن سلف؟ 7. هذا ما يستحيل عقلاً وشرعاً وعادةً. ثم علق - أي السيوطى - على الرواية المنقولة عن عثمان -رضي الله عنه - بقوله: إن ذلك لا يصح عن عثمان ، فإن إسناده ضعيف مضطرب منقطع ، ولأن عثمان جعل - المصحف الذي جمعه - إماماً للناس يقتدون به ، فكيف يرى فيه لحناً ويتركه لتقيمه العرب بألسنتها؟ فإذا كان الذين تولوا جمعه وكتابته لم يقيموا ذلك وهم الخيار فكيف يقيمه غيرهم؟ ثم إن عثمان لم يكتب مصحفاً واحداً ، ولكن كتب عدة مصاحف ، فإن قيل: إن اللحن وقع فيها جميعاً فبعيد اتفاقها على ذلك ، أو في بعضها ، فهو اعتراف بصحة البعض. ولم يذكر أحد من الناس أن اللحن كان في مصحف دون مصحف ، ولم تأت المصاحف مختلفة قط إلا فيما هو من وجوه القراءة وليس ذلك بلحن.[7] ج- هذه الروايات تخالف المتواتر عن عثمان -رضي الله عنه - في نسخ المصاحف ، وجمع القرآن من الدقة والتحري ونهاية التثبت ، بل يردها ما أخرجه أبو عبيد نفسه عن عبد الله بن هانئ البربرى مولى عثمان قال: كنت عند عثمان وهم يعرضون المصاحف ، فأرسلني بكتف شاه إلى أبى بن كعب فيها (لم يتسن) وفيها (لا تبديل للخلق) وفيها (فأمهل الكافرين) قال: فدعا بالدواء فمحى أحد اللامين فكتب (لخلق الله)[8] ومحا فأمهل وكتب (فمهّل)[9] وكتب (لم يتسنه)[10] ألحق فيها الهاء.[11] كيف يتفق ما جاء في الرواية التي نقدناها ، مع هذه الرواية الثانية التي تصف عثمان - رضي الله عنه - بالدقة في مراجعة ما كان يكتبه النساخ وتصحيح ما كانوا يخطئون فيه وأنه لم يترك هذه الأخطاء لتقيمها العرب كما تقول الرواية الواهية. د - وعلى فرض صحة هذه الآثار ، فكلمة "لحن" فيها لا يقصد بها المعنى المعروف للحن وهو الخروج على قواعد النحو ، وإنما يعنى بها كما يقول العلماء: القراءة واللغة والوجه ، كما ورد عن عمر قوله: أبي أقرؤنا وإنا لندع بعض لحنه - أي قراءته.[12] ويذكر السيوطى أن قول عثمان - إن صح - فإنما ينصرف إلى كلمات كتبت على هيئة مخصوصة ، ورسم معين يخالف النطق مثل (لا اذبحنه) في سورة النمل (آية:21) ، ومثل (بأييد) في سورة الذاريات (آية:47) فإنها كتبت بياءين. يقول السيوطى: فلو قرئ ذلك بظاهر الخط لكان لحناً.[13] فهذا معنى قول عثمان - رضي الله عنه - إن به لحناً ستقيمه العرب بألسنتها ، فهو أشبه بالتنبيه إلى ضرورة أن يؤخذ القرآن الكريم عن طريق التلقين والمشافهة ، بواسطة شيخ ، وألا يكون الاعتماد فقط على كتابة المصحف ، فإنه كتب على هيئة مخصوصة تخالف النطق في أكثر الأحيان. غريب والله يا دليل ... كل هذا قاله السيوطي وبترته ولم تذكره ؟؟؟ لماذا ؟؟ أليست تلك منهجية مواقع الإنترنت المسيحية أهذا ما تعلمته من موقع إسلاميات !!! نعم الأستاذ ... ونعم التلميذ. ولله في خلقه شؤون. ============= 1- سورة طه: 63 2 سورة النساء : 162 3- سورة المائدة : 69 4- الإتقان - 1/183 5- نفس المرجع. 6- تهذيب التهذيب لابن حجر - 9/137 وما بعدها ، هدي الساري - 2/192. 7- الإتقان - 1/184 نقلاً عن أبى عبيد. 8- سورة الروم : 30 9- سورة الطارق: 17 10- سورة البقرة : 259 11- الإتقان -1/184 12- مناهل العرفان - 1/387 ، رسم المصحف - 135. 13- الإتقان - 1/184. سؤالي لك.. وأنت : هل تعترف أنك كنت مدلساً في نقلك عن كتب التفسير كما بينته في الرد ؟ :bye: اقتباس: =============== ثانيا: إن كنت فعلا تريد الحق ، فاذهب للرابط الذي قدمته لك واحصل على نسخة من الكتاب وأخبرنا إن كان الحديث فعلا موجود في المرجع الذي قدمته لك (كتاب المصاحف) ثالثا: يوجد نسخة خطية وحيدة ومحفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق يمكنك الاطلاع عليها إن شئت ============== قلت لك: لقد كتبت بحثاً باستخدام طبعتين من الكتاب في عام 2001 حول رسم المصحف. فأنا أعرف الكتاب قبل أن أتعرف على شخصكم الكريم. الطبعتان اللتان رجعت إليهما طبعة مليئة بالأخطاء المقصودة وغير المقصودة لأستاذك المستشرق الذي حققها في الستينيات. وطبعة طالب سعودي حصل على الدكتوراه في تحقيقها قبل عدة سنوات ( لن أخبرك باسمه ) :9: ولست أعلم مني بمكتبة الظاهرية ومخطوطاتها. فلدي بطاقة عضوية فيها قبل أن أتعرف عليك أيضاً.. سؤال المليار دولار ........ بما أنك واثق من نفسك جداً... أحضر لي صورة عن تلك المخطوطة بشرط أن يكون مصدرها موجوداً في المكتبة الظاهرية الآن. اقتباس: =============== رابعا: أعتقد أنك وجدت الحديث وتحققت من صحة كلامي ودقة المرجع ، ولم تجد الآن مخرجا آخر من هذا المأزق إلا الطعن في الحافظ أبي بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (لذلك قمت بفتح موضوع جديد يطعن بالحافظ) لم يبق عندك سوى هذا الطريق للهروب ، وهو الطعن =========== لم أهرب... وكان فتحي للموضوع الجديد لسبب آخر .. وأنا لم أطعن في ذلك الموضوع بأبي داود السجستاني صاحب مرجعك الذي رجعت إليه ( كتاب المصاحف ). بل قلت إنه الإمام العالم أبو داود السجستاني... هل نسيت ؟ :no2: اقتباس: ==================== أخيرا: ما رأيك فيما قيل عن حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي (الذي تجد اسمه في نهاية قرآنك يا رحيم ، والذي كتبتم المصحف بحسب روايته ؟ ألم يكذبه ويضعفه وينكره كل علماء الجرح والتعديل ؟ قال المزى فى "تهذيب الكمال" : ================= وإن كنت تتعمد تشتيت الموضوع سأجيبك... فأنت عزيز عليّ.... يا عزيزي.... ليس كل من ملك CD في الحديث والآثار ومن تصفح الإنترنت ( وجمع ) الأقوال يعد عارفاً بمصطلحات الحديث ومراد علماء الجرح والتعديل ورجال الحديث. ليس الأمر بتلك السهولة. أقول لك باختصار شديد لموضوع متشعب وفيه تفصيلات....... إن لدى علماء الحديث شروطاً خاصة بقبول الرواية في الحديث.. وأهمها أن يكون الراوي من جهابذة العلم .. لا من أدعيائه. ولا يعني الطعن في رجل في الحديث أنه غير عالم بالقراءات أو التفسير .. الخ وبالنسبة لحفص.. كلهم بلا استثناء اعترفوا بإمامته في القراءة بل كانوا يُُعرِّفون عليه بـ ( القارئ ) أو ( المقرئ ). بل هم أنفسهم كانوا يتلون القرآن الكريم بحسب قراءته . هل من المعقول أن يقرؤا بها إن علموا أنه غير جدير بحملها ؟؟؟؟ فلم يطعن أي منهم بقراءته .. بل في رواية الحديث. وهذا من الدقة التي تميز بها المسلمون عن غيرهم. فقد يكون ( رحيم ) عالماً بالحديث ولكنه ضعيف في الفقه. وقد يكون ( سعيد ) أعلم الناس في التفسير... ولا نأخذ بحديثه. وهذا من التخصص المحمود.. وكثير من العلماء طعنوا في دخول علماء آخرين على تخصصهم. من غير المعقول أن أقول إن الترمذي ضعيف في الحديث لأنه غير علامة في العقيدة. هذا أولاً.. أما ثانياً: فهل لم يعرف المسلمون القرآن إلا عن طريق حفص ؟ ماذا كان يقرأ المسلمون قبله بل والمعاصرون له .. المسلمون المنتشرون في أنحاء العالم. متى ولد حفص ؟ لا يعني تسمية رواية باسم حفص أنها من تأليفه. وهذا جهل كبير في القرآن لا يُلتفت إليه. باختصار: حفص ضعيف في الحديث ... وأحاديثه التي رواها ليست موضوعة بل ضعيفة. وليس لذلك علاقة بالقراءات بل اعترف له العلماء بالإمامة فيها. فبين علم القراءات وعلم الحديث اختلاف في التخصص دقيق. والعلماء لا يرضون أن يتصدى لرواية الحديث إلا الجهابذة المختصون فيه. سؤال : ما الذي لم ينقله الصادق زميلي العزيز عن تهذيب الكمال للمزي ؟ الجواب: قال محمد بن سعد العوفي عن أبيه حدثنا حفص بن سليمان لو رأيته لقرت عيناك فهما وعلما وقال أبو علي بن الصواف عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: صالح . قال وكيع : كان ثقة والآن لاحظ عبارة الدليل الصادق جداً : " ألم يكذبه ويضعفه وينكره كل علماء الجرح والتعديل ؟ ". تهاني لك يا صاحب المصداقية العالية. أرأيتم ........... أسلوبهم لم يتغير. ووافقت في قولي بأن الإمام حفص ضعيف في الحديث لا القراءة ما ذكرته سابقاً . وما أنقله أيضا.. قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: " حَفْصُ بنُ سُلَيْمَانَ أَبُو عُمَرَ بَزَازٌ كُوفيٌ يُضَعّفُ فِي الْحَدِيثِ ." الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء : " حفص بن سليمان الأسدي مختلف فيه ". قال الترمذي في سننه : " حفص بن سليمان أبو عمر بزاز كوفي يضعف في الحديث ". قال الهيثمي في مجمع الزوائد : " حفص بن سليمان القاري وثقه أحمد وضعفه الأئمة ". قال المناوي في فتح القدير : " حفص بن سليمان .. هو القارئ إمام في القراءة ضعيف في الحديث ". وفي فتح القدير أيضا : " وقال المناوي وغيره: حفص بن سليمان ابن امرأة عاصم ثبت في القراءة لا في الحديث ". وقال الغوي كما في كنز العمال : " حفص بن سليمان وهو أبو عمرو صاحب القراءة وفي حديثه لين ". وقال ابن حجر في الإصابة : " حفص بن سليمان القارئ أحد الضعفاء في الحديث ". وفي تهذيب التهذيب لابن حجر ... قال محمد بن سعيد العوفي عن أبيه حدثنا حفص بن سليمان لو رأيته لقرت عيناك فهما وعلما وقال أبو علي بن الصواف عن عبد الله بن أحمد عن أبيه صالح وقال بن أبي حاتم عن عبد الله عن أبيه متروك الحديث وكذا قال حنبل بن إسحاق عن أحمد وقال حنبل عن أحمد مرة أخرى ما به بأس وقال يحيى بن معين زعم أيوب بن المتوكل وكان بصريا من القراء قال أبو عمر أصح قراءة من أبي بكر بن عياش ". ولخص ذلك بقوله في كتاب تقريب التهذيب ( وهو كتاب يجمع أقوال العلماء في الرواة المختلف فيهم على قول واحد ) " 1405 حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي الغاضري بمعجمتين وهو حفص بن أبي داود القارىء صاحب عاصم ويقال له حفيص متروك الحديث مع إمامته في القراءة من الثامنة مات سنة ثمانين وله تسعون ". ومثله كتاب الكاشف للذهبي: " 1146 حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي مولاهم البزاز المقرىء صاحب عاصم وابن زوجته له عن علقمة بن مرثد وقيس بن مسلم وعنه لوين وابن حجر وعمرو الناقد ثبت في القراءة واهي الحديث ". والآن: ماذا قال علماء التجويد عن حفص ؟ قال فضيلة الشيخ عبد الفتاح المرصفي رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه الكبير هداية القاري إلى تجويد كلام الباري ص27 الفصل الأول: في التعريف بحفص رضي الله عنه. قال الداني: هو الذي أخذ قراءة عاصم عن الناس تلاوة. ونزل بغداد فأقرأ بها . وجاور مكة فأقرأ بها أيضا. قال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي قرئت عن عاصم رواية حفص. وقال أبو هشم الرفاعي: كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم ... الخ ========== عزيزي: لغاية الآن أنتظر الإجابة: 1. بالله عليك يا دليل بالله عليك .. أستحلفك بأعظم ما تؤمن به من مقدسات ... هل أنت متأكد يقيناً أن كتاب المصاحف الذي صورته وعرضته باستخدام السكانر هو ذات الكتاب الذي ذكرت نقلاً عنه في آخر سطر في الرد 195: " المصاحف لأبي داود السجستاني ، باب المصاحف العثمانية / اختلاف ألحان العرب في المصاحف / ص 42 ". 2. ما سبب عدم مصداقيتك في نقل ما كتب في التفاسير في ردك رقم 195. 3. ما ردكم على مناقشتي برقم 201 للرواية الضعيفة عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها. تلك الرواية التي اعتمدت عليها في إثبات تحريف القرآن الكريم ؟ ولماذا زعمت أني لم أرد عليها واكتفيتُ بتضعيف ( أبي بكر السجستاني ) ؟ الذي لا أفهم علاقته بموضوعنا هنا. مع محبتي :wr: ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - الدليل و البرهان - 09-23-2004 الآن فهمت وجعك يا رحيم ، وما أسخفه من وجع :lol::lol::lol: ذكرتني بمثل مصري يقول "تعال في الهايفة واتصدر" :lol2::lol2::lol2: صدقني الآن عرفت أن غرضك الأول والأخير هو تشتيت الموضوع من خلال نقاط سخيفة لماذا ؟ (لأنك لونت كلمة أبي داود باللون الأحمر) فاستغربت وتعجبت قليلا :o قلت لنفسي الآتي: كان رحيم يقول لا يوجد كتاب اسمه المصاحف لأبي داود السجستاني لذلك قلت لك في مداخلتي الأخيرة: اقتباس:في البداية كان يطعن بمصداقيتنا وينكر وجود كتاب اسمه المصاحف وأنا كنت أسأل نفسي: هل يمازحني ؟ إلى أن فهمت الآن أنك كنت تركز على كلمة أبي داود وليس اسم الكتاب :lol: صدقني ضحكت كثيرا ، أضحك الله سنك لم أكن أعرف أنك محتج على اختصاري للإسم وقولي "أبي داود السجستاني" :lol: اعتقدت أنك لا تعرف بكتاب اسمه المصاحف ، كما أنك اعتقدت أني لا أعرف أن اسم الكاتب هو أبي بكر بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني :lol: ألهذا الحد وصل عجزك يا رحيم ؟ :no: يعني لو قلت لك: كتاب المصاحف للسجستاني لن تقبل بالمرجع وستقول أنه لا يوجد كتاب اسمه المصاحف للسجستاني ؟ هذا هو وجعك الذي بسببه ضيعت الموضوع ؟ :lol: أنظر لما قاله لك الدليل و البرهان: اقتباس:وأخرج [SIZE=5]ابن أبي داود في المصاحف ثم قال: اقتباس:أنا آسف مش قادر أحمل الملف ممكن ابعثه برسالة خاصة للدليل و البرهان و هو سيقوم بتحميله فسبقني الزميل المتمرد وتكلم عن الكتاب وأورد اسم الكتاب والكاتب وقال أنه منقول من نسخة خطية وحيدة محفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق وإليك ما قال: اقتباس:الزميل روميو http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...39562#pid139562 فأضفت على كلام الزميل المتمرد الآتي: اقتباس:الحجاج بن يوسف حرف في القرآن وغير أحد عشر حرفا ، وقد سبقني الزميل المتمرد وأورد المصدر اقتباس:وأضيف إلى ما قاله اسم الباب لو أنك تقرأ ، ما كنت ضيعت وقتنا في هذه السخافات يا رحيم :no2: :lol::lol::lol: يا رجل وضعت لك صورة لغلاف الكتاب (أكثر من مرة) وعليه مكتوب اسم الكاتب بالكامل :lol: ![]() هنا http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...49749#pid149749 وهنا http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...48412#pid148412 صدقني لم أعلم أنك ضعيف إلى هذا الحد :emb: أرجو أن تكون قد اكتفيت زميلي رحيم :baby: وأرجو أن تعود لصلب الموضوع الآن :no2: يعني نفهم من كلامك أنك تعترف الآن يا رحيم بأن الحديث موجود في كتاب المصاحف لأبي بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفي سنة 316 هجرية ؟ (نعم / لا) ;) ثم نخوض في الحديث :no2: اعترف أولا يا بطل :23: اقتباس:ولست أعلم مني بمكتبة الظاهرية ومخطوطاتها. مليار ؟ :what: رائع جدا ;) هل هذا تحدي أمام أعضاء النادي يا رحيم ؟ :rolleyes: كيف تريدني أن أرسل لك صورة عن إحدى صفحات المخطوطة ؟ ;) هل لديك صفحة على الانترنت لكي تضعها لنا أمام الناس ؟ :what: وإن ارسلتها ، ماذا ستكون ردة فعلك ؟ :emb: في كتاب المصاحف نفسه يوجد صورة عن إحدى صفحات المخطوطة الأصلية :23: نفهم من هذا أنك لا تملك الكتاب يا رحيم ؟ :lol: أما بالنسبة لكلامك عن حفص: لا أدري لماذا لم تعلق على كلمة "كذاب" :lol: لأنها هي بيت القصيد :23: أنت قلت بأن أبو داود قال عن ابنه "كذاب" قال بالتحديد "ابني هذا كذاب" (إن صح هذا الكلام كما يقول الذهبي) يعني أولا ، هذا الكلام مشكوك فيه ثانيا: ها هم علماء الجرح والتعديل يقولون عن حفص بأنه "كذاب" :?: فهل حدد أبو داود كذب ابنه إن كان في الحديث أم في شيء آخر ؟ (إن صح القول) :23: بالإضافة إلى أقوال باقي رجال الحديث الذين فسروا معنى كلامه وشككوا في قوله هذا: قال الإمام ابن عدي : سمعت على ابن عبد الله الداهري يقول : سمعت أحمد بن محمد بن عمرو بن عيسى كُركُره يقول : ابني عبد الله كذاب ، ونقل عن أبي داود – أيضاً – أنه قال : ومن البلاء أن عبد الله يطلب القضاء فكان ابن صاعد يقول : كفانا ما قال أبوه فيه ( ويقول في الهامش : من أقران كما تقدم ، وعلق عليه المعلمي في " التنكيل " فقال : وقال إبراهيم الأصبهاني (وهو من أقرانه أيضاً ، وتعقب المعلمي في " التنكيل " مضافاً إليه قول ابن جرير كما سيأتي قريباً) : أبو بكر ابن أبي داود كذاب . فقال الذهبي في " السير " :وأما قول أبيه فيه [U]– أن صح – فإنه حجة فيما نقله ، أو كان يكذب ويوري في كلامه ، ومن زعم أنه لا يكذب أبداً فهو أرعن نسأل الله السلامة من عثرة الشباب ، ثم أن شاخ وارعوي ولزم الصدق والتقى . أ هـ قَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ الهَمَذَانِيُّ الحَافِظُ: كَانَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ إِمَامَ العِرَاقِ وَنَصَبَ لَهُ السُّلْطَانُ المِنْبَرَ، وَكَانَ فِي وَقْتِهِ بِبَغْدَادَ مَشَايِخُ أَسْنَد مِنْهُ، وَلَمْ يَبْلُغُوا فِي الآلَةِ وَالإِتْقَانِ مَا بَلَغَ. (13/231) قُلْتُ: لَعَلَّ قَوْلُ أَبِيْهِ فِيْهِ - إِنْ صَحَّ - بالإضافة إلى أقوال رجال الحديث الذين قالوا بأن ابن أبي داود أحفظ من أبيه: تراجم الأعلام - من وفيات 316 هجرية أبو بكر السجستاني: هو عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني - أبو بكر رحل به أبوه من سجستان يطوف به شرقا وغربا فجاب وإياه خراسان وفارس وبغداد والكوفة والشام والمدينة ومكة ومصر والجزيرة والثغور, وسمع علماء هذه البلاد ثم عاد إلى بغداد واستوطنها وحدث عمن سمع. كان فهما, عالما, حافظا, وكان يملي ما حفظه, وقيل كان أحفظ من أبيه. من تصانيفه: المسند, والسنن, والتفسير, والقراءات, والناسخ, والمنسوخ, وغير ذلك. المراجع: تاريخ بغداد 9/464 العبر 2/164 البداية والنهاية 11/159 وَكَانَ مِنْ بُحُوْرِ العِلْمِ، بِحَيْثُ إِنَّ بَعْضَهُم فَضَّلَهُ عَلَى أَبِيْهِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: سَمِعْتُ الحَافِظَ أَبَا مُحَمَّدٍ الخَلاَّلَ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ أَحْفَظَ مِنْ أَبِيْهِ؛ أَبِي دَاوُدَ. سير أعلام النبلاء للذهبي قال الخطيب سمعت الحافظ أبا محمد الخلال يقول كان أبو بكر أحفظ من أبيه أبي داود لسان الميزان لابن حجر العسقلاني وقد كان أبو بكر من كبار الحفاظ وأئمة الاعلام ، حتى قال الخطيب : سمعت الحافظ أبا محمد الخلال يقول : كان أبو بكر أحفظ من أبيه [ أبى داود ] ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي بالإضافة إلى أنه كان يأتي بأكثر من ثلاثين ألف حديثا ، ولا فيخطؤوه في ستة أحاديث فقط منها ثلاثة أحاديث حدث بها كما حدث وبعد هذا كله تقول لي كذاب في الحديث ؟ :no2: لا أدري لماذا تستخدم الازدواجية يا رحيم :no2: إن كنت تقول بأن الكذاب كذاب ، ولا يمكن منحه الثقة والأخذ بكلامه ، فحفص أكبر كذاب وإن كنت تقول بأن الكذاب في مجال لا يكذب في مجال آخر (وهذا ينافي حتى العقل والمنطق) ، فقل لي أين قال أبو داود أن ابنه كذابا في الحديث تحديدا ؟ (مع السند من فضلك) اقتباس:باختصار: حفص ضعيف في الحديث ... حفص كذاب وليس ضعيف :no2: إلى الآن يتهرب الزميل رحيم ويرفض الإجابة على سؤالي: سؤالي بسيط جدا: في قرائينك 1- يوجد اختلافات في عدد الكلمات 2- يوجد اختلافات في عدد الآيات والترقيم 3- يوجد اختلافات في التشكيل 4- يوجد اختلافات في التنقيط 5- يوجد اختلافات في الإعراب 6- يوجد اختلافات في المعنى ولكن المشكلة هي أن البعض يقول أن هذه ما هي إلا مجرد قراءات وأن القرآن نزل على سبعة أحرف وبدورنا نطلب تعريفا واحدا صدر عن محمد (متفق عليه بين سنة وشيعة) للأحرف السبعة والقراءات الغرض من هذا هو تطبيق هذه الاختلافات على هذا التعريف ، لكي نخرج بنتيجة واضحة للجميع تحياتي :bye: ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - رحيم - 09-24-2004 تابع: ترجمة حفص الكوفي. قال الذهبي في ميزان الإعتدال: " 2124 حفص بن سليمان وهو حفص بن أبي داود أبو عمر الأسدي مولاهم الكوفي الغاضري صاحب القراءة وابن امرأة عاصم ويقال له حفيص روى عن شيخه في القراءة عاصم وعن قيس بن مسلم وعلقمة بن مرثد ومحارب بن دثار وعدة وأقرأ الناس مدة [SIZE=5] وكان ثبتا في القراءة واهيا في الحديث لأنه كان لا يتقن الحديث ويتقن القرآن ويجوده وإلا فهو في نفسه صادق ". وقال في المغني في الضعفاء 1/ 179: " حفص بن سليمان وهو حفص بن أبي داود الأسدي الغاضري القارئ صاحب عاصم [SIZE=5] ثبت في القراءة والحروف واه في الحديث قال البخاري تركوه وقد وثقه وكيع واحمد ". وفي تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 8 / 187 : " 4312 حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر الأسدي البزاز وهو حفص بن أبي داود القارئ حدث عن سماك بن حرب وعلقمة بن مرثد وأبي إسحاق السبيعي وأبي إسحاق الشيباني وليث بن أبي سليم وعاصم بن أبي النجود وهو صاحب عاصم في القراءة وابن امرأته وكان ينزل معه في دار واحدة فقرأ عليه القرآن مرارا [SIZE=5] وكان المتقدمون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحرف الذي قرأ به على عاصم روى عنه عبيد وعمرو وآدم بن أبي إياس ومحمد بن بكار بن الريان وأبو إبراهيم الترجماني وعمرو بن محمد الناقد وغيرهم وكان قد نزل بغداد في الجانب الشرقي منها كذلك أنبأنا علي بن محمد بن عيسى البزاز حدثنا محمد بن عمر بن سلم الحافظ حدثنا أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد حدثنا محمد بن سعد العوفي حدثنا أبي حدثنا حفص بن سليمان وكان ينزل سويقة نصر لو رأيته لقرت عينك به علما وفهما قال أبو عبد الله وما كان بحفص بن سليمان المقرئ بأس روى عمر بن محمد الصابوني عن حنبل قال سألته يعني أباه عن حفص بن سليمان المقرئ فقال هو صالح قال أبو عبد الله وأبو عمر البزاز متروك الحديث حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال سمعت أبي يقول حفص بن سليمان أبو عمر البزاز متروك ضعيف الحديث وتركته على عمد روى عن عاصم عامة القراءات مسندة عثمان بن سعيد الدارمي يقول وسألته يعني يحيى بن معين عن حفص بن سليمان الأسدي الكوفي كيف حديثه فقال ليس بثقة ". قال الترمذي في سننه كتاب فضائل القرآن ( 2905 ) .. " حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاسْتَظْهَرَهُ فَأَحَلَّ حَلَالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَشَفَّعَهُ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ". قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِصَحِيحٍ ، وَحَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ ". ===================== ===================== كلهم نصّوا على أن تضعيفه هو في الحديث. وتلك قمة الدقة والشفافية العالية. التي تميز بها علماء الحديث الشريف. يتبين مما سبق سبب عدم اعتباره من جهابذة المحدثين.. ما ملخصه.. 1. كان يستعير كتب الحديث ويحدث بها الناس على صيغة السماع ( لا الوجادة ). وهذا يخالف أصول علم الحديث . فالسماع أقوى درجة من الوجادة. بل السماع من أعلى درجات التحمل والأداء. بينما الوجادة من أدناها. وجماهير علماء الحديث يقولون بردها وعدم قبولها. والحكم على ما فيها من الحديث بالضعف. وحكموا على من يقول بها جهلاً بأن حديثه متروك لعدم اختصاصه. حيث خالف ما اتفق عليه العلماء بعدم اعتبار الوجادة شيئاً. صيانة للدين والحفاظ على أعلى درجات التوثق في الحديث. ومنع أي شبهة للخطأ والتصحيف. رفض علماء الحديث التحديث عن طريق صحيفة دون سماعها عن الشيخ مباشرة ، لاحتمال التصحيف وعدم فهم الخط... الخ. وهم يحكمون على من يقوم بتلك العملية بالضعف وترك حديثه.. صيانة لحديث رسول الله من احتمال التصحيف. وكم من حديث هو في ذاته صحيح .. ولكن العلماء ضعفوه بسبب الوجادة زيادة في الاحتياط في الدين. بل الحديث الصحيح المحتج به لا يكون إلا من تلميذ يطيل ملازمة شيخه .. يتعرف إلى لهجته ، ويضبط لغته ، ويتبين ضبطه ، ويقف على علله ... (( وتلك ما تميزت به رواية حفص للقرآن الكريم عن زوج أمه عاصم )) أما من يجد حديثاً في ورقة ويحدث به بلفظ ( حدثنا ) أو أي لفظ يدل على السماع مشافهة من الشيخ ثم عرض المسموع عليه وإجازته وتوقيعه على كل صحيفة كل ذلك يجعلك لا تطمئن إلى كونه من العلماء الجهابذة الضليعين في علم الحديث. ويرتاح المسلم عندما يرى دقة علماء الحديث في الحكم على الرجال. مهما كانت درجة قرابتهم له. ومهما كانت منزلته في العلوم الأخرى.. ويقف احتراماً لهم وتقديراً لعلمهم... كيف يعرفون عن كل راوٍ ما هي الأحاديث التي غلط بها. وهذه فائدة الاختصاص. نعم: إن معرفة علماء الحديث بذلك ، دليل على درجة التوثيق العالية في نقد الرجال والاطلاع والمعرفة الواسعة بأحوال كل راوٍ. فهذا حديثه صحيح ن وذاك مدلس ، والآخر لازم شيخه ، وفلان أضبط تلاميذ فلان ، وحديث فلان صحيح إلا ما نقله عن فلان وفلان فهو ضعيف ... الخ. ويبدو أنه لكونه من غير المتخصصين في علم الحديث ، لم يكن على تلك الدرجة المطلوبة في علماء الحديث المسموح لهم بالتحديث . والدليل على عدم اختصاصه: عدم اطلاعه على درجات التحمل والأداء.. وعدم ضبطه ( قلب الأسانيد ). 2. قلبه لأسانيد الحديث . وهذا يدل أيضاً على تمكن علماء علم رجال الحديث من هذا الفن. فكيف عرفوا ذلك دون أن يدرسوا جميع ما روى من أحاديث ويجدوا أنه أخطأ في الكثير منها. ذلك القلب في الأسانيد ... بسبب تحديثه عن الصحيفة ، لا عن شيخ يقوم بتصويبه وفحصه عدة مرات قبل إجازته. وهذا القلب ( مهما كان يسيراً ) يطعن في درجة ضبطه. ويُسقط عنه الاختصاص في الحديث. وما يؤكد عدم اختصاصه في الحديث.. قلة مروياته للأحاديث. فهو ليس له في كتب الحديث التسعة إلا ست روايات. واحدة في الترمذي ( 2905 ) واثنتين في ابن ماجة ( 216 و 224 ). وثلاثة في مسند الإمام أحمد ( 1203 و 1213 و 20037 ). ومعروف أن هذه الكتب ليس فيها أحاديث موضوعة. وهذا يسقط عنه أي شبهة في وضع الحديث. بشكل عام .. كما قال الذهبي : هو في نفسه صادق. ولكنه ليس ضبطاً في الحديث متمكناً فيه كتمكنه في القراءات. فكان في علم القراءات أبرع منه في علم الحديث. وكم من عالم من العلماء الورعين في أنفسهم ، رُفِض حديثهم ليس لأنهم غير أمينين ، بل لكونهم غير مؤهلين تماماً في اختصاص علم الحديث ، أحد أدق علوم الشريعة. وكل العلماء الذين طعنوا في روايته للحديث قبلوا روايته لقراءة عاصم واحتجوا بها. بل وقرؤوا بها في صلاتهم. ولم يمنعوا الناس منها. فهذه تختلف عن تلك. وليس شرط العالم أن يكون علامة في كل العلوم. لماذا أكثر الناس الرواية عن حفص ؟ حفص هو أكثر من لازم عاصماً. وختم القرآن عليه مراراً. ومن ثم هو الأوثق عن عاصم. وعاصم له مئات التلاميذ الذين ختموا القراءة عليه. ولكن حفصاً أدقهم . هذا من حيث الشكل. أما من حيث المضمون: اطمئن ......... لو كان حفص علامة العلماء وسيد علم أهل الحديث بلا منازع وثقة ثبت إمام حجة حافظ أعلم الناس بالحديث ... الخ لو توفرت فيه كل تلك الصفات وكان ( الوحيد ) الذي نقلت عنه تلك الرواية للقرآن الكريم .. لأسقطنا روايته على اعتبار أنها رواية آحاد. وشرط القرآن أن يكون منقولاً بالتواتر. في كل حلقات السند. أما وقد انتشر المسلمون من أقصى شرق إيران إلى أقصى غرب المغرب في ذلك الزمان.. وكانوا يتلون القرآن الكريم في صلاتهم ويختمونه عدة مرات في العام. وألفت تفاسير القرآن الكريم . وكتب الحديث النبوي التي حوت آيات القرآن الكريم. والآيات المذكورة في كتب السيرة . وعشرات المخطوطات في المتاحف.... الخ. التي ألفت كلها قبل ولادة حفص وعاصم. كلها توافق ما اصطلح عليه ( برواية حفص عن عاصم ) تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بصحة ما نقل عنه. ليس فقط لأنه ثبت عالم بالقراءات . بل الأهم من ذلك .. لموافقته المتواتر في زمانه .. والمتواتر عمن قبله.. ولما تواترَ فيما بعده. هذا هو القرآن الكريم.. وما سواه لا يعد قرآناً. آن لهم أن يفهموا ذلك. وأنى لهم !!!!!!!!!!!!! نعم ... لن يفهموا ذلك.. والدليل: ستجدون ـ زملائي الكرام ـ بعد سويعات قليلة من يقول إن قرآنكم محرف لأن فيه نقص آية الحفد والخلع وآية الرضاع والولايات (المتحدة !! ) .. لماذا لا يفهمون أن القرآن الكريم الذي نؤمن به .. ونتعبد بتلاوته.. هو المتواتر فقط :?: سؤال صعب.. أليس كذلك ؟ ================ رواية الحجاج في تحريف القرآن التي أشرت إليها الرد عليها هنا http://islamna.org/monaw3atradquran005.htm ================== أما موضوع كتاب المصاحف لأبي داود السجستاني هل أفهم أنك عمداً قمت باختصار اسم في ردك رقم 195 ؟ ============== أما نسخة الكتاب في الظاهرية فأنا أعرف أنها موجودة في المقدمة بل تصوير صورة عن الصفحة الأولى من أي مخطوطة شرط من شروط التحقيق العلمي. ولكن سؤالي كان: بما أنك متأكد وواثق من نفسك هل أنت متأكد أنها الآن موجودة في المكتبة الظاهرية . ؟! ============ ولغاية الآن لم تجبني عن سؤالي حول سبب عدم مصداقيتك في النقل عن كتب التفسير في الرد 195 . وعدم مناقشتي في ردي رقم 201 على ما نسبته لأم المؤمنين السيدة عائشة . وعدم بيانك لسبب مغالطتك في نسبة التحريف فيما ورد في النسخة المغربية التي معك . رغم أن كل كتب التفسير التي تعنى بالقراءات وكتب القراءات ذكرتها كلها ؟ تلك أسئلة لم تجبني عليها لأستمر في حوار معك عزيزي ولك مني أحلى تحية ... مع محبتي :wr: ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - الدليل و البرهان - 09-24-2004 مازال الزميل رحيم يتجاهل النقطة الرئيسية: أنت قلت بأن أبي داود قال عن ابنه أنه كذاب ، وفتحت موضوعا جديدا يخص هذه النقطة ، أليس كذلك يا رحيم ؟ ;) فقلت لك الآتي: 1- علمائك شككوا في صحة هذا الكلام (منهم الذهبي): فقال الذهبي في " السير " :وأما قول أبيه فيه – أن صح –نسأل الله السلامة من عثرة الشباب ، ثم أن شاخ وارعوي ولزم الصدق والتقى . أ هـ وكان لابن أبي داود بعض المشاحنات مع بعض أقرانه فطيرت تلك المقولة ولاكتها الألسنة أن ابن أبي داود كذاب (وأنا أقف في ريب من صحة نسب هذه المقولة إلى ابن أبي داود . فقد أخرج ذلك ابن عدي بإسناد فيه أكثر من رجل لم اقف على ترجمته ، وقال المعملي في " التنكيل " : الخبر عن أبي داود فيه الداهري وابن كركرة راويين [SIZE=5]لم أجد لهما ذكراً في غير هذا الموضع . قلت محمد : [SIZE=5]ولم أقف لذلك على إسناد صحيح إلى أبي داود يفيد أنه قال في ولده : ابني عبد الله كذاب ) . 2- طلبنا منك السند كاملا لأن علمائك قالوا "لا نعلمه ثابتا": وعلق عليه المعلمي في " التنكيل " فقال : على المدعي صحة نسبة هذا إلى أبي داود 3- أتينا لك بالمعنى المقصود (إن صح القول): قال الإمام ابن عدي : سمعت على ابن عبد الله الداهري يقول : سمعت أحمد بن محمد بن عمرو بن عيسى كُركُره يقول : ابني عبد الله كذاب ، ونقل عن أبي داود – أيضاً – أنه قال : ومن البلاء أن عبد الله يطلب القضاء ( وقال في الهامش: قال المعلمي في " التنكيل " : كان أبو داود على طريقة كبار الأئمة من التباعد عن ولاية القضاء ، فلما طلبه ابنه كره ذلك ، ومن الجائز أن صح أنه قال : " كذاب " إنما يكون قد أراد الكذب في دعوى التأهل للقضاء والقيام بحقوقه ، ومن غاية الأب الشفيق أن رأى من ابنه تقصيراً أن يبالغ في تقريعه ) . فقال الذهبي في " السير " :وأما قول أبيه فيه - أن صح – أراد الكذب في لهجته لا في الحديث النبوي فإنه حجة فيما نقله ، أو كان يكذب ويوري في كلامه ، ومن زعم أنه لا يكذب أبداً فهو أرعن نسأل الله السلامة من عثرة الشباب ، ثم أن شاخ وارعوي ولزم الصدق والتقى . أ هـ قَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ الهَمَذَانِيُّ الحَافِظُ: كَانَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ إِمَامَ العِرَاقِ وَنَصَبَ لَهُ السُّلْطَانُ المِنْبَرَ، وَكَانَ فِي وَقْتِهِ بِبَغْدَادَ مَشَايِخُ أَسْنَد مِنْهُ، وَلَمْ يَبْلُغُوا فِي الآلَةِ وَالإِتْقَانِ مَا بَلَغَ. (13/231) قُلْتُ: لَعَلَّ قَوْلُ أَبِيْهِ فِيْهِ - إِنْ صَحَّ - أَرَادَ الكَذِبَ فِي لَهْجَتِهِ، لاَ فِي الحَدِيْثِ، فَإِنَّهُ حُجَّةٌ فِيمَا يَنْقُلُهُ، أَوْ كَانَ يَكْذِبُ وَيُوَرِّي فِي كَلاَمِهِ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لاَ يَكْذِبُ أَبَداً، فَهُوَ أَرْعَن، نَسْأَلُ اللهَ السَّلاَمَةَ مِنْ عَثْرَةِ الشَّبَابِ، ثُمَّ إِنَّهُ شَاخَ وَارعَوَى، وَلَزِمَ الصِّدْقَ وَالتُّقَى. 4- أتينا لك بمثال أثبتنا فيه بأن الكذب نسب إلى حفص بن سليمان: وقال البخاري : تركوه . وقال أبو حاتم : متروك [SIZE=5]لا يصدق يضع الحديث . وقال ابن عدى : عامة أحاديثه غير محفوظة . وقال ابن حبان : يقلب الاسانيد ، ويرفع المراسيل ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ويرويها من غير سماع . وقال أحمد بن حنبل : حدثنا يحيى القطان ، قال : ذكر شعبة حفص بن سليمان فقال : كان يأخذ كتب الناس وينسخها ، أخذ منى كتابا فلم يرده . ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي وقال بن خراش [SIZE=5]كذابوقال الدارقطني ضعيف تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش [SIZE=5]كذاب تهذيب الكمال للمزي ما معنى "كذاب" ؟ :?: ما معنى "لا يصدق" ؟ :?: ما معنى "والله لا تحل الرواية عنه" ، وفي تعريف المصحف نقرأ "كتب هذا المصحف الشريف وضبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان" ؟ :o فكان ملخص جوابك هو أنه ضعيف في الحديث وأنه ثقة في القراءة نكرر: أنا أتكلم عن كلمة "كذاب" و "لا يصدق" و "والله لا تحل الرواية عنه" :no2: ثم قارن هذا الكلام بكلمة أبو داود (إن صحت) :bisou: إن قلت بأن الكذاب كذاب ، فهذا يعني أنك تكذب حفص بن سليمان وإن قلت بأن الكذاب في مجال ليس بالضرورة أن يكون كذابا في مجال آخر لأن المسألة مسألة اختصاصات ، فأرجو أن تخبرنا أين قال أبو داود وحدد بأن ابنه كذاب في الحديث (مع السند من فضلك) طلبي بسيط يا رجل ، كفاك تهربا :23: أعلم يقينا بأنك في مأزق جديد :no: يا رجل حتى في توثيق حفص بن سليمان اختلفتم: البعض قال ثقة ، والبعض الآخر قال ليس بثقة :?: وأما رواية أبى على بن الصواف ، عن عبدالله ، عن أبيه فقال : صالح . وقال ابن معين أيضا : ليس بثقة . وقال أبو عمرو الدانى : مات قريبا من سنة تسعين ومائة . قال : وقال وكيع : كان ثقة ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي وقال عثمان الدارمي وغيره عن بن معين ليس بثقة وقال النسائي ليس بثقة قال وكيع كان ثقة أخرج النسائي حديثه في مسند علي متابعة تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني وقال أبو قدامة السرخسي وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ليس بثقة وقال النسائي ليس بثقة قال وكيع كان ثقة روى له الترمذي والنسائي في مسند علي متابعة وابن ماجة تهذيب الكمال للمزي نقطة أخرى تجاهلتها وتراجعت عنها (بأسلوب مكشوف): اقتباس:أما نسخة الكتاب في الظاهرية فأنا أعرف أنها موجودة في المقدمة بل تصوير صورة عن الصفحة الأولى من أي مخطوطة شرط من شروط التحقيق العلمي. كلا يا عزيزي :no2: لم يكن هذا كلامك ، بل كنت تتحدى يا رحيم (وبكل ثقة) :23: اقتباس:سؤال المليار دولار ........ وعندما قلت لك بأني على أتم الاستعداد لفعل ذلك ، تراجعت يا رحيم :lol: إليك ما قلته لك: اقتباس:مليار ؟ :what: والآن بما أنك تعترف بأن صورة المخطوطة موجودة في المقدمة ، فلماذا تتحدى وتقول هات صورة عن المخطوطة وخذ مليار ؟ :lol: غيرت كلامك الآن يا رحيم :97: يا عيب الشوم :no2: الآن تريدني أن أسافر لدمشق لأرى إن كانت مازالت موجودة ؟ :23: ما أضعفك يا رحيم :no: نقطة أخرى تهربت منها ولم تعلق عليها: اقتباس:أنظر لما قاله لك الدليل و البرهان: ومازال سؤالي قائما: سؤالي بسيط جدا: في قرائينك 1- يوجد اختلافات في عدد الكلمات 2- يوجد اختلافات في عدد الآيات والترقيم 3- يوجد اختلافات في التشكيل 4- يوجد اختلافات في التنقيط 5- يوجد اختلافات في الإعراب 6- يوجد اختلافات في المعنى ولكن المشكلة هي أن البعض يقول أن هذه ما هي إلا مجرد قراءات وأن القرآن نزل على سبعة أحرف وبدورنا نطلب تعريفا واحدا صدر عن محمد (متفق عليه بين سنة وشيعة) للأحرف السبعة والقراءات الغرض من هذا هو تطبيق هذه الاختلافات على هذا التعريف ، لكي نخرج بنتيجة واضحة للجميع تحياتي :bye: ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - رحيم - 09-24-2004 قلت لك عزيزي لو كان حفص بن سليمان أوثق الناس وأعلم العلماء وأصدقهم (( وانفرد )) برواية حرف في القرآن لن نقبل ذلك منه لأنه سيكون أحاد والقرآن متواتر. أما اتهامه بالكذب الاصطلاحي ( الوضع ) فليس صحيحاً لأنه روي له في سنن الترمذي وحديثه فيه ضعيف وليس موضوع كما هي مصطلحات علم الحديث. ولم ينتقد أحد ما في الترمذي ويبين أن في كتابه أي حديث موضوع.. ومنهم ابن خراش. وعلى هذا حديثه ضعيف لا موضوع. وبالتالي ... حفص يترك حديثه ( ضعيف ). ولا يضع الحديث ( كذاب ). وقلت لك .. إن المحدثين الذين ضعفوا حديثه لم يحذروا الناس من قبول روايته للقرآن. ولم يمنعوا ذلك. الحاصل... حفص بن سليمان مقل في رواية الحديث.. كل أحاديثه في الكتب التسعة لا تتجاوز أصابع اليدين. وهذا دليل قطعي على عدم براعته في فن الحديث. أما علم القراءات فهو علم مختلف له قواعده وضوابطه واسسه. وهذا ما ذكره العلماء.. التفريق بين ما روى من حديث وبين روايته للقرآن عن عاصم. وهو ليس الوحيد الذي يتلو القرآن في ذلك الزمان. كم من المسلمين يتلون القرآن في عصره.. الجواب: مئات الألاف المنتشرين في بقاع الدولة الإسلامية مترامية الأطراف. وقبله كانت المؤلفات في التفسير والأحاديث ومعاجم اللغة التي لم تخالف بحرف واحد ما اصطلح عليه برواية حفص. هاهي المخطوطات وكتب التفسير والحديث بين يديك. ============== أما كتاب المصاخف لمن وصفته بأبي داود أكثر من مرة .. وسألتك عنه .. واستحلفتك بالله... لم تخبرني. هل لأبي داود كتاب اسمه كتاب المصاحف نعم / لا أم ... بين الأب ( سليمان ) وابنه ( عبد الله ) نفس الطبيعة والمشيئة ؟ ============== بالنسبة للمخطوطة في الظاهرية أنصحك بعدم السفر أنت والزميل المتمرد لأن سفركما سكون هباءً للأسف. خذها نصيحة من أخيك الأعلم منك :emb: هي ليست هناك يقيناً :what: ================ أما دعوتم لي بمناقشة ما ورد في كتاب المصاحف لأبي داود. فأنا ما زلت أنتظر منك أن تحضر الكتاب لي. وإن قصدت كتاباً آخر هو المصاحف لابن أبي داود فأنا جاهز لمناقشته رغم أني أفحمتك بالرد رقم 201 ولم تناقشني بحرف واحد فيه . لماذا ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! =============== ============== أما موضوع القراءات فكيف أفتح موضوعاً جديداً ونحن لم ننهي المواضيع المعلقة الكثيرة.. 1. عدم مصداقيتك في رمي المصحف بالتحريف رغم أنك تعلم يقيناً أن كل كلمة نقلتها عن المصخف المغربي الذي بين يديك وزعمت أنها من التحريف هي موجودة في كتب ألفت قبل مئات السنين ؟ 2. عدم مناقشتك ردي على ما ذكرته في النقل عن السيدة عائشة من تحريف القرآن الكريم في ردي رقم 201. 3. سبب عدم مصداقيتك في النقل عن كتب التفسير في ردك رقم 195. 4. هل يوجد كتاب اسمه كتاب المصاحف لأبي داود السجستاني كما نقلت في ردك رقم 195. تصبح على خير عزيزي ...(f) :bye: مع محبتي :wr: ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - الدليل و البرهان - 09-26-2004 الزميل رحيم (f) نفهم من كلامك أنك تتراجع عن كلامك الذي قلته ؟ :?: الآن تسحب كلامك عن ابن أبي داود ؟ :what: طلبت منك السند (لأن علمائك قالوا "لا نعلمه ثابتا ، وإن كان له مستند آخر فما هو") وعلق عليه المعلمي في " التنكيل " فقال : على المدعي صحة نسبة هذا إلى أبي داود ، فإن كانت بلغته بهذا السند فلا نعلمه ثابتاً ، وإن كان له مستنداً آخر فما هو ؟ ) . وكان لابن أبي داود بعض المشاحنات مع بعض أقرانه فطيرت تلك المقولة ولاكتها الألسنة أن ابن أبي داود كذاب (وأنا أقف في ريب من صحة نسب هذه المقولة إلى ابن أبي داود . فقد أخرج ذلك ابن عدي بإسناد فيه أكثر من رجل لم اقف على ترجمته ، وقال المعملي في " التنكيل " : الخبر عن أبي داود فيه الداهري وابن كركرة راويين لم أجد لهما ذكراً في غير هذا الموضع . قلت محمد : ولم أقف لذلك على إسناد صحيح إلى أبي داود يفيد أنه قال في ولده : ابني عبد الله كذاب ) . وبعد أن تأتي لنا بالسند وتثبت صحة قول أبي داود أنه قال "ابني كذاب" ، نطلب منك أن تخبرنا كذاب في ماذا ؟ :emb: لأن علمائك قالوا الآتي: (في حال صحة القول - بعد أن تأتنا بالسند يا رحيم -) قال الإمام ابن عدي : سمعت على ابن عبد الله الداهري يقول : سمعت أحمد بن محمد بن عمرو بن عيسى كُركُره يقول : ابني عبد الله كذاب ، ونقل عن أبي داود – أيضاً – أنه قال : ومن البلاء أن عبد الله يطلب القضاء ( وقال في الهامش: قال المعلمي في " التنكيل " : كان أبو داود على طريقة كبار الأئمة من التباعد عن ولاية القضاء ، فلما طلبه ابنه كره ذلك ، ومن الجائز أن صح أنه قال : " كذاب " إنما يكون قد أراد الكذب في دعوى التأهل للقضاء والقيام بحقوقه ، ومن غاية الأب الشفيق أن رأى من ابنه تقصيراً أن يبالغ في تقريعه ) . فقال الذهبي في " السير " :وأما قول أبيه فيه - أن صح – ، أو كان يكذب ويوري في كلامه ، ومن زعم أنه لا يكذب أبداً فهو أرعن نسأل الله السلامة من عثرة الشباب ، ثم أن شاخ وارعوي ولزم الصدق والتقى . أ هـ قَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ الهَمَذَانِيُّ الحَافِظُ: كَانَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ إِمَامَ العِرَاقِ وَنَصَبَ لَهُ السُّلْطَانُ المِنْبَرَ، وَكَانَ فِي وَقْتِهِ بِبَغْدَادَ مَشَايِخُ أَسْنَد مِنْهُ، وَلَمْ يَبْلُغُوا فِي الآلَةِ وَالإِتْقَانِ مَا بَلَغَ. (13/231) قُلْتُ: لَعَلَّ قَوْلُ أَبِيْهِ فِيْهِ - إِنْ صَحَّ -نَسْأَلُ اللهَ السَّلاَمَةَ مِنْ عَثْرَةِ الشَّبَابِ، ثُمَّ إِنَّهُ شَاخَ وَارعَوَى، وَلَزِمَ الصِّدْقَ وَالتُّقَى. ألست أنت من قال بأن المسألة مسألة تخصصات ؟ :97: ألم أضرب لك مثال حفص بن سليمان ؟ ;) ألم يقولوا أيضا عنه كذاب ؟ :23: فماذا كان جوابك ؟ :emb: أن المسألة مسألة تخصصات ، وأن الكذاب في مجال لا يعني بالضرورة أنه كذاب في مجال آخر :what: وأن حفص بن سليمان كذاب وضعيف ومتروك في الحديث وليس في القراءة :baby: طبق نفس الكلام على ابن أبي داود :aplaudit: كذاب في ماذا ؟ :d: أم أنك لا تملك جوابا ؟ :no: أرأيت لماذا ضربت لك مثال حفص بن سليمان ؟ :lol: لأني أعلم مسبقا ردك يا مسكين ;) يعني المطلوب منك الآن هو الآتي: 1- سند القول 2- كذاب في ماذا ؟ لنوضح أكثر :9: قال الزميل رحيم (في موضوعه كتاب المصاحف) الآتي: تلخيص لما ورد في ابن أبي داود السجستاني رضي الله عنه وأسكنه فسيح جناته.. اقتباس:أولاً: التوثيق: كلامك عن التوثيق صحيح :9: أما كلامك عن التضعيف ، فلا منطق فيه على الاطلاق :no2: لنرى :what: ثانياً: التضعيف: 1. الدارقطني: ثقة :no2: 2. أبو داود : ابني كذاب. (1- اذكر سند هذا القول. 2- كذاب في ماذا ، لأن حفص بن سليمان أيضا كذاب ، أليست المسألة مسألة تخصصات كما قلت يا رحيم ؟) :no2: 3. ابن صاعد: كفانا فيه ما قال أبوه فيه. (ما قاله أبوه ليس له اسناد يا ابن صاعد. ولم يحدد كذاب في ماذا - إن صح القول -. ولم يخبرنا كذاب في ماذا ، لأن حفص بن سليمان كذاب أيضا. فالمسألة مسألأة تخصصات كما قال رحيم) :no2: 4. إبراهيم الأصفهاني: كذاب. (في ماذا ؟ ، وأين السند ؟) :no2: 5. البغوي: منسلخ عن العلم. 6. الوزير علي بن عيسى: شيخ زيف. ننتظر الرد على هذه النقاط يا رحيم (f) وإن لم تجبنا فهذا يعني أن علينا اتباع التوثيق ، لأن التضعيف غير مثبت :no2: اقتباس:بالنسبة للمخطوطة في الظاهرية أنصحك بعدم السفر أنت والزميل المتمرد لأن سفركما سكون هباءً للأسف. والآن يقول أنها ليست هناك :lol: بدأ بالمليار ، وانتهى بالهروب :lol: ألا تريد صورة المخطوطة يا رحيم ؟ (لأني أريد المليار) هل تملك الكتاب أصلا يا رحيم ؟ :lol: لا أعتقد أنك تملك الكتاب ، لأنك لو كنت تملكه لعرفت أن صورة المخطوطة في الصفحات الأولى من الكتاب :lol2::lol2::lol2: حتى لو تم نقل المخطوطة من مكان إلى آخر ، فهناك صور عن المخطوطة حتى لو كانت في موزمبيق :23: تراجعت يا رحيم ؟ :what: هل نفهم من كلامك أن حديث عائشة فعلا في كتاب المصاحف يا رحيم ؟ :?: يلا يا بطل ، اعترف :23: ومازال سؤالي قائما: سؤالي بسيط جدا: في قرائينك 1- يوجد اختلافات في عدد الكلمات 2- يوجد اختلافات في عدد الآيات والترقيم 3- يوجد اختلافات في التشكيل 4- يوجد اختلافات في التنقيط 5- يوجد اختلافات في الإعراب 6- يوجد اختلافات في المعنى ولكن المشكلة هي أن البعض يقول أن هذه ما هي إلا مجرد قراءات وأن القرآن نزل على سبعة أحرف وبدورنا نطلب تعريفا واحدا صدر عن محمد (متفق عليه بين سنة وشيعة) للأحرف السبعة والقراءات الغرض من هذا هو تطبيق هذه الاختلافات على هذا التعريف ، لكي نخرج بنتيجة واضحة للجميع تحياتي القلبية :bye: ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - رحيم - 09-27-2004 عزيزي دليل أنا أتكلم عن علم الحديث ومصطلحاته... لو كان حفص كذاباً الكذب الاصطلاحي لكان حديثه موضوعاً. ولما حكم الترمذي على حديثه بأنه ضعيف بل موضوع. أو لاستدرك أحد العلماء على الترمذي بذلك. سبب تركه في الحديث لأنه لم يكن من أهل الاختصاص في الحديث كان يقول ( حدثنا ) وهي إحدى عبارات التحمل التي تفيد السماع والمقابلة. والأصل أن يعد حديثه من ( الوجادة ). هنا معنى كذاب. راجع ما ذكرته سابقاً بالتفصيل وسترى. كما أن العلماء الذين قارنوا حديثه بحديث غيره ووجدوه لم يحدث الناس وفق مصطلحات علم الحديث قالوا بأنه متروك (( الحديث )) . بينما عندما قابلوا مروياته للقرآن بمرويات غيره قالوا أنه ثبت في رواية القرآن. والفرق بين روايته للقرآن والحديث.. أنه في روايته للحديث كان يقول ( حدثنا ) وهو لم يسمع الشيخ مباشرة ويعرض عليه. جهلاً منه بمصطلحات علم الحديث لعدم خبرته في ذلك العلم. بينما في روايته للقرآن ( عن زوج أمه عاصم ) كان صادقاً في قول حدثنا لأنه ختم القرآن على يديه عدة مرات. وحتى لو أخطأ في رواية القرآن فالقرآن ثابت بالتواتر .. وسيجد الآلاف الذين يصححون ( حرفاً واحداً ) لحن فيه . ( إن حدث ذلك ). =========== النسخة كانت في الظاهرية وانتقلت حديثاً إلى مكتبة الأسد. وأنا أعلم بأنها (((( الآن )))) ليست في الظاهرية. ولكن عندما طبع الكتاب (((( قديماً )))) كانت هناك. فمحقق الكتاب الذي تزعم بأنه لأبي داود السجستاني :?: لم يقل بأنه سيبقى في الظاهرية إلى أبد الآبدين :no2: عزيزي .... ارجع إلى سؤالي الأول عن مكان المخطوطة .. ودقق على كلمة [SIZE=6]الآن. اقتباس عن http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...51295#pid151295 =============== سؤال المليار دولار ........ بما أنك واثق من نفسك جداً... أحضر لي صورة عن تلك المخطوطة بشرط أن يكون مصدرها موجوداً في المكتبة الظاهرية الآن. =============== سبحان الله كل الذي كتبته في http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...&tid=21895&sid= وما زلت تظن بأني لا أملك الكتاب ؟؟؟؟؟؟!!!!!!! :nocomment: شجعتني لأكتب شيئاً (( ما )) قد تراه عما قريب في هذا النادي بإذن الله تعالى وشكراً لأنك ألهمتني ذلك الموضوع... :loveya: قبل أن تحرف الموضوع عن مساره الطبيعي لنكمل نقطة نقطة... قضية قضية ... أعود وأسألك : 1. ما سبب عدم مصداقيتك في رمي المصحف بالتحريف رغم أنك تعلم يقيناً أن كل كلمة نقلتها عن المصخف المغربي الذي بين يديك وزعمت أنها من التحريف هي موجودة في كتب ألفت قبل مئات السنين ؟ 2. عدم مناقشتك ردي على ما ذكرته في النقل عن السيدة عائشة من تحريف القرآن الكريم في ردي رقم 201. 3. سبب عدم مصداقيتك في النقل عن كتب التفسير في ردك رقم 195. 4. هل يوجد كتاب اسمه كتاب المصاحف لأبي داود السجستاني كما نقلت في ردك رقم 195. مع محبتي :wr: ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - الدليل و البرهان - 09-27-2004 الزميل رحيم هل تتعمد تجاهل السؤال ؟:?: 1- تقول بأن أبي داود قال "ابني كذاب" 2- علمائك شككوا في هذا الكلام ولم يجدوا له سندا مثبتا ولم يقفوا لذلك على إسناد صحيح. (لذلك نطالبك بالسند أو بالتراجع عن كلامك) 3- بعد أن تزودنا بالسند وتثبت صحة القول ، أرجو أن تخبرنا إن كان أبو داود قد حدد أنه كان يتكلم عن الحديث (لأن حفص بن سليمان قيل عنه أنه كذاب أيضا وأنت أصريت على أن المسألة مسألة تخصصات) 4- علمائك افترضوا صحة القول وفسروه على أن أبو داود لم يكن يتكلم عن علم الحديث إطلاقا وإنما عن القضاء. (ارجع لمداخلاتي السابقة) بالنسبة لموضوع المخطوطة ، فانسحابك من التحدي أصبح واضحا أمام الجميع ;) بدأت تتحجج الآن في أن المخطوطة تم نقلها إلى مكتبة الأسد ، بعد أن اعترفت أنها مكثت فترة في المكتبة الظاهرية ما علاقة بقاء المخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق إلى أبد الآبدين ؟ :?: هذا لا يغير شيء في الموضوع السؤال: هل تعترف الآن بأن حديث عائشة موجود في كتاب المصاحف ؟ (سواء كانت المخطوطة في أفغانستان أم في جزر القمر أم في طانزانيا) :what: هل تعترف بأن أي إنسان يملك كتاب المصاحف يستطيع رؤية صورة عن المخطوطة في الصفحات الأولى من الكتاب ؟ :97: نفهم من هذا أنك تراجعت عن طلبك ولا تريد صورة عن المخطوطة ؟ :rolleyes: وبعد هذا تتكلم عن مليون ومليار ؟ :lol: أما بالنسبة لتحريف الموضوع عن مساره الطبيعي ، فاسمح لي أن أقول لك بأنك أنت من حرف الموضوع عن مساره الطبيعي :no2: ملخص الموضوع: أتينا لك باختلافات (مدعمة بالصور) في القرائين المنتشرة في العالم الإسلامي (وعلمائك يعترفون بهذه الاختلافات) ;) جواب المسلم الطبيعي هو بأن هذه ليست تحريفات لأن القرآن نزل على سبعة أحرف ويقرأ على عدة قراءات :emb: نحن الآن بدورنا نطلب منكم تعريفا واحدا فقط صدر عن محمد أو موجود في القرآن يشرح لنا الأحرف السبعة والقراءات وبنفس الوقت متفق عليه بين السنة والشيعة :baby: الحكمة من هذا الطلب هو أن نطبق هذا التعريف على هذه الاختلافات لنخرج بنتيجة واضحة ومفيدة للجميع :saint: هذا هو الموضوع بكل بساطة يا عزيزي (f) وأنت ترفض الحوار وتتهرب :bisou: تحياتي :bye: ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - رحيم - 09-28-2004 اقتباس: -------- هل تعترف الآن بأن حديث عائشة موجود في كتاب المصاحف ؟ (سواء كانت المخطوطة في أفغانستان أم في جزر القمر أم في طانزانيا) -------- كلا كلا كلا الحديث غير موجود في كتاب المصاحف لأبي داود السجستاني :what: كما زعمت في ردك رقم 195. وأتحداك ولكنه موجود في كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني ورددت عليه في ردي رقم 201 ولكنك تجاهلت الرد تماما بل مناقشتي في ردي هذا هو شرط من شروط استمراري في الحوار معك :bye: أنسيت ؟ اقتباس: ---------- هل تعترف بأن أي إنسان يملك كتاب المصاحف يستطيع رؤية صورة عن المخطوطة في الصفحات الأولى من الكتاب ؟ نفهم من هذا أنك تراجعت عن طلبك ولا تريد صورة عن المخطوطة ؟ وبعد هذا تتكلم عن مليون ومليار ؟ ---------- أنا قلت إن كنت واثقاً من نفسك ... في أن المخطوطة (( الوحيدة )) ؟؟؟؟!!!!! موجودة الآن في الظاهرية أم لا .. وذلك حتى تتأكد من أني أعرف الكتاب ومخطوطته قبل التعرف إلى شخصك. ألا تفهم العربية ؟؟؟!!!!! ألا تعرف معنى كلمة ( الآن ) :nocomment: اقتباس: ------------ أما بالنسبة لتحريف الموضوع عن مساره الطبيعي ، فاسمح لي أن أقول لك بأنك أنت من حرف الموضوع عن مساره الطبيعي ----------- الزملاء الكرام... أرجو مراجعة تطور الحوار بعد ردي رقم 198 الذي أفحمه.. انظر: http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...47164#pid147164 وأتبعته بردي رقم 201 الذي لم يناقش ما فيهما انظر: http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...46420#pid146420 ثم طلب تحويل الموضوع عن مجراه انظر: http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...46650#pid146650 حيث قال بالحرف الواحد .. ------------- أمام المنتدى نرجو من الزميل البطل رحيم أن يعطينا تعريفا متفق عليه للأحرف السبعة و القراءات القرآنية مع المراجع الإسلامية مع الشكر الجزيل لشخصه الكريم تحياتي ---------- حيث قلت له بعده... بل أخيراً انتهينا أي: الذي من أجله كان أساس موضوعه. أساس موضوعه.. أنه اكتشف نسخة ((( محرفة ))) من القرآن الكريم.. كما يزعم. ما معنى محرفة... أي تخالف النص الأصلي أليس كذلك ؟ ولكنه ظل يتوسل إلي أن أسايره في تغيير الموضوع كي يخرج من مأزقه ؟؟؟!!!! وما زلت أقول له.. كي نستمر في الحوار (( كما تترجاني )) أجب عن الأسئلة التالية: [SIZE=5]1. ما سبب عدم مصداقيتك في رمي المصحف بالتحريف رغم أنك تعلم يقيناً أن كل كلمة نقلتها عن المصخف المغربي الذي بين يديك وزعمت أنها من التحريف هي موجودة في كتب ألفت قبل مئات السنين ؟ 2. عدم مناقشتك ردي على ما ذكرته في النقل عن السيدة عائشة من تحريف القرآن الكريم في ردي رقم 201. 3. سبب عدم مصداقيتك في النقل عن كتب التفسير في ردك رقم 195. 4. هل يوجد كتاب اسمه كتاب المصاحف لأبي داود السجستاني كما نقلت في ردك رقم 195. وأعدك بعد الرد عليها بأني سأنظر في طلبك هذا .. فأنت عزيز علي. مع محبتي :wr: |