حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . (/showthread.php?tid=1002) |
RE: نظرة هادئة لمنطقة ساخنة . - بهجت - 05-20-2009 الصديق محارب النور . في رفض عنيد لكل دعوات المخلصين مازال المشهد العراقي بالغ التعقيد ، بل ويزداد تعقيدا ، كأنما فيضان الدم بين النهرين ليس كافيا للتكفير عن كل آثام البشر . المشكلة ليست فقط في شراهة الإيرانيين و مشروعهم الغيبي ،و لا في سلبية الدول العربية و انقسامها ما بين ساتيليت إيراني و دول مبعثرة بلا رابط ، و لكن أيضا في انقسام العراقيين أنفسهم حول الدور العربي المطلوب , فالعراقيون الذين انخرطوا في العملية السياسية التي فرضها الاحتلال الأمريكي, يدينون الدور العربي في العراق ويرونه سلبيا مترددا ، بينما العراقيون الذين رفضوا العملية السياسية يدينون أيضا الدور العربي ويتهمونه بالتواطؤ مع الاحتلال, كما أنه ليس خافيا أن أغلب الدول العربية تفضل بالفعل بقاء القوات الأجنبية لمدة أطول بسبب الخوف من أن تعم الفوضي أرجاء العراق، وهذا الانقسام تكشف بوضوح شديد خلال مناقشات المؤتمر الذي نظمه المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان نحو استراتيجية عربية للعراق, فقد تحولت معظم جلسات المؤتمر إلي محاكمة الدور العربي أكثر من مناقشة الدور العربي الذي يجب أن يكون . إن أي رؤية مستقبلية للعراق بعد الانسحاب الأمريكي المقرر أن يبدأ في أغسطس2010 وينتهي في ديسمبر2011 تثير القشعريرة في جسد كل محب للشعب العراقي ،فلدينا العديد من السيناريوهات المفزعة و التي تطل علينا موحية بالتشاؤم ، فقط لن يمكن تحقيق أي استقرار في أوضاع العراق سوى بنجاح القوي الحاكمة في العراق نفسه , و هذا يعني نفوذا طاغيا للإيرانيين في العراق يمتد بلا حدود ، و حتى هذا البديل ليس مرجحا خصوصا بعد انقلاب حكومة المالكي علي جماعات الصحوة التي تعاونت مع الأمريكيين والقوات الحكومية لاستئصال وجود ونفوذ القاعدة في العراق خلال العامين الماضيين, ويبقى سيناريو الفوضي أو السيناريو الأفغاني هو الأكثر ترجيحا, حيث سيؤدي انسحاب القوات الأمريكية إلي الاقتتال بين كل الأطراف العراقية.. اقتتال داخلي بين أطراف العملية السياسية, وبينها وقوي المعارضة المسلحة , مع عودة تنظيم القاعدة للعمل في العراق . تغليب أي من هذه السيناريوهات سيكون مرهونا بمدي قدرة الأطراف الحاكمة الآن في العراق علي الحفاظ علي الحد المطلوب من التماسك السياسي , و نجاح الحكومة في تحقيق مصالحة وطنية تستقطب معظم أو كل أطراف المعارضة السلمية و تلك المنخرطة في القتال ، و إمكانية كبح تدخلات دول الجوار في الشأن العراقي ( إيران و سوريا و السعودية )، هذه التدخلات التي انفلتت بدون أي كابح ، مما جعل وزير الدولة العراقي للحوار الوطني ( الحكيم ) يشكو في حوار تلفزيوني تابعته مؤخرا مر الشكوى من تدخل هذه الدول ، رغم هذا فالتجارب الماضية لا تدعو إلى تفاؤل ،و أعتقد أن العراق الذي عرفناه في سبيله إلى الرحيل ،و سيفتح الباب لتقسيم العراق و محنا جديدة . كان الرب للعراق و شعبه كله سنة و شيعة و كردا و تركمانا . |