حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ذو القرنين : فرض معقول - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: ذو القرنين : فرض معقول (/showthread.php?tid=1090) |
ذو القرنين : فرض معقول - vodka - 03-21-2009 الجميع يعلم ان ذا القرنين هو الاسكندر الاكبر وقصته معروفة زمن الرسول لان الاسكندر اشتهر بهذا اللقب في ذلك الزمان حيث ذهب لواحة سيوة ورائ مغيب الشمس هناك في بركة ماء مليئة بالطمي واتجه شرقا لرؤية شروق الشمس ولقد قامت محطة ديسكفري بتغطية رحلة رحالة تابع خط مسيرة الاسكندر من بدايتها حتى وصل الى جبال افغانستان وباكستان حيث اكد له السكان ممانقلوه من اجدادهم صحة ذلك وانهم من سلالة جنوده وان القران تكلم عنه اما سبب اختلاف المفسرين عن شخصية ذو القرنين فهو نابع من محاولة تجاوز نقطة ان الاسكندر وثني ونصبه الاله امون في سيوة كااله ايضا وهي محاولة فاشلة للاتفاف حول الحقيقة ذو القرنين : فرض معقول - عباسي - 03-21-2009 السلام عليكم الاخ محمد النجار ، تحية .. لمعرفة رأينا بخصوص المصادر التاريخية السريانية حول قضية ذي القرنين فانه يجب اولا معرفة الخلفية العقيدة لنا في الموضوع والاطار الذي انقبعت فيه منطلقاتنا. ولاننا نؤمن بعصمة المصدر القرآني وانه وحي يوحى من منبع الغيب فانه لابد من الانطلاق من مسلمات تُفرض تدريجيا على من يؤمن بها، وعليه فلايجوز التوجه لرؤى تفيد التناقض في اقوال القرآن الكريم والرواية النبوية، أما من لا يؤمن بذلك فلا يفرض علينا شيء ولا نفرض عليه كذلك، فالاطار الذي انطلقنا منه يشمل في خطابه من يؤمن بالوحي والقرآن. وهذا يعني اننا يجب ان نسلم بما صح في القرآن والرواية من مديح لشخصية ذي القرنين، بمعنى ان المقدمة الاولى لكشف الشخصية التي هي محل البحث هو ان شخصية ذي القرنين شخصية غير ظالمة وممدوحة اخلاقيا، أي: رجل صالح كما صرحت الروايات الصحيحة. وبهذه المقدمة نطرح أي شخصية تاريخية تواتر عنها من المصادر التاريخية المسلم بها بانها شخصية ظالمة وتمارس ممارسات لا اخلاقية لا يدعوا لها القرآن. نعود للمصادر السريانية، فإن افادت كون الشخصية هي الاسكندر فهي اجتهاد من المؤرخ الذي جاء محاولا تفسير رؤيا دانيال الواردة في العهد القديم، التي اشارت الى قرني ميديا وفارس، مثله مثل كاتب او من اشار الى "الجيركا" التي تحتوي على اغلاط واخطاء علمية فظيعة! وحاولت باحثا في تتبع النسخ وتطورها فقد تكون التفاسير الحديثة -والتي كُتبت كتأريخ - زيادات جاءت بعد انتشار قصة ذي القرنين القرآنية، فتم الخلط والتوليف والتلفيق، ولكني لم اظفر الا من مصادر الملحدين او من يريد الطعن في المصدر القرآني، وهي مصادر غير موثوقة وغير موضوعية برأيي، وليتك اخي تورد لنا نص المصادر وكذلك تاريخ كتابتها وكتابة النسخ حيث نستطيع ان نطمئن ان النسخة القديمة العائدة لهؤلاء المؤرخين هي بنفسها ذكرت القصة بالصورة الموروثة الآن والمكتوبة. مهما يكن، فاننا انطلقنا من عصمة وصدقية الوحي القرآني، وان شخصية ذي القرنين شخصية ممدوحة وصالحة، فإن افادت تلك المصادر السريانية بانه الاسكندر فانها قد أخطأت، حسب نتيجة بحثنا. أما ياجوج ومأجوج فقد تناولتهم بالتفصيل في فصل كامل، وتخلصت بانهم شعوب مغولية، سوف تغزو المنطقة وتدمر تدميرا، والرواية الاسلامية خلاصتها هذه الروايات ، هي عدم اعتبارها، لوجود الخلل في اسانيدها ، فيتحصل لنا إن يأجوج و مأجوج قوم أو قومان – كما صريح الآية و دلالة الجمع في ( يفسدون) - ، و إنهم سيخرجون على الامة بعد إندكاء السد. ولكي نظفر بظن مبرر حول شخصيتهم يكمن ان نرجع للنص التوراتي، وخلاصته: هو إن يأجوج و مأجوج سيأتون من الشمال ، و هم كثرة ، و سيخضعون الكثير من الامم ، و سيجتاحون الارض بسرعة ، وسيصلون الى فلسطين ، وهناك سوف ينهزمون . وقد أشار العهد الجديد إلى هذه النبوءة أيضا في رؤيا يوحنا 20 \7 ، لكنها تقول بان هجوم ياجوج و ماجوج سوف يكون بعد قيام السيد المسيح (ع) بألف سنة ، و ربما يكون هذا النص مستوحيا من النص التوراتي (العهد القديم) مع بعض التحوير والزيادة، في إن تدخل الرب سيكون في شخص السيد المسيح (ع). ولكن الموضوع من هم؟، وهناك عدة احتمالات، ولكنا في البحث وجدنا ان التفاصيل النصية –الكتاب المقدس، ظاهر القرآن ، تتبع لفظ ياجوج وماجوج – نجد انهم المغول، وقد انتهت النبوءة برأينا. أما عين حمئة فمعناها: شاطئ لون طينه أسود او بحر غامق اللون، بحيث يتراءى للعين أن الشمس تغيب فيه وتختفي وكانها تغوص فيها، كما ترى العين المجردة كيف تغيب الشمس في البحر، فهو رآها تغيب في عين حمئة، لا انها غابت في عين حمئة، كما ان اقول: رأيت الشمس تغيب في البحر، ولكن الحقيقة والواقع انها لا تغيب في البحر. ومن المهم الالتفات الى ان السائل عن الشخصية هم اليهود، وانهم كانوا في موضع تحدي، فهل من المعقول ان يتحدوا شخصا يحتمل انه قد قرأ توراتهم وتعلم علومهم كما اتهمته مجموعة من قريش. فهنا نتخلص من المسلمات التالية ونخاطب بها من آمن بالقرآن، فليس من المقبول ان نفرض على من لا يؤمن بالله ونحاول اقناعه بفائدة قيام الليل!! فلكل مقام مقال، وهنا المقال اسلامي في اطار ايمان بالقرآن والنبي محمد. هذه المسلمات: 1) الشخصية صالحة 2) الشخصية يعرفها اليهود ولكن بطريقة خاصة لا مجرد قراءة التوراة. 3) هي ذي القرنين، وبنى سدا من حديد ونحاس مذاب، واجهة قوم مغولي –ترك أو سيثيين او هون ..الخ من اقرباء- وغيرها من المسلمات. وعندما نبحث عن الشخصيات التاريخية فإننا نطرح كل ما يخالف الصلاح والعدل، وكذلك ما يخالف ظاهر القرآن، لان ظاهره حجة وتأويله لمعنى بعيد عن الظاهر المفهوم من النص لا يجوز في حال التمكن من التفسير القريب، نحو الردم وكون ياجوج وماجوج، فمن قال ان الردم مجال مغناطيسي في كوكب الزهرة او ان ياجوج وماجوج ظواهر طبيعية تأويلات مخالفة لظاهر القرآن وهذا لا يجوز. فالشخصية الاصلح لكونها ذي القرنين هو كورش من بين جميع من رُشح، وليس كافيا ان يكون ذو القرنين مجرد متسمي او صاحب قرنين، فنرام سين الملك الاكادي الذي ادعى الالوهية يلقب بذي القرنين، ويمكن تلصيق هذا اللقب بكلكامش لما ورد في نص الملحمة في انه ثور ذي قرنين، والاسكندر كذلك، وبعض ملوك حمير واليمن القديمة. وكما تفضل الاخ نبيل الجزائري في طرح فرضية فيجب ان نكون كما اراد لانه صاحب الموضوع، وما اراده التركيز على فرضية كون النبي سليمان هو ذو القرنين، فرضية ممكنة ولكن ليس كل ممكن بحادث، والممكن الاقرب بالقرينة لكونه حادثا اولى بالطرح من البعيد، ونحن نبعد كون النبي سليمان هو ذو القرنين، لما بيناه فوق، من ان الشخصية يجب ان يشوبها بعض الصعوبة للتعرف عليها لكي تكون موضع تحدي من العالم بها، اضافة الى ان النص التوراتي لم يلقب النبي الحكيم بهذا اللقب المعني. وفي البحث استبعدت تماما كون الشخصية من ملوك اليمن لاسباب كثيرة اهمها ان المرويات التاريخية من مصادر العرب وتاريخهم لم تثبت علميا ومخالفة لما سُلم به بالرواية الحديثية والتوراتية والعلمية الحديثة، والكلام المفصول موجود في البحث. أما فرضية كون جميع القصص دائرة في المجال الثقافي للجزيرة العربية ففرضية يخالف صريح القران من انه موجه لجميع الناس والبشر، كما ان بني اسرائيل لم يكنوا عربا عاربا ولا مستعربة، إلا بني اسماعيل بعد اجيال جاءت بعد سكناه مكة، وكون الاصل في عالمهم او له معنى لديهم لا يجبر النص على كونه عربيا بكله وتمامه،فالقصص الفارسية وملوك ايران كانت متداولة لدى العرب بل كانت اقوى من أي قصص اخرى في فترة من الفترات، ومنافسة لقصص التوراتية، ولم يكن العالم العربي آنذاك بانعزال تام عن بيزنطية الشام واحداثها، ثم ان قصص آدم ونوح لم يثبت كونها في جزيرة العرب. والسؤال: هل كان العرب يعرفون ذا القرنين أم لا؟ إن كانوا يعرفون فان هذا يخالف اصل التحدي. وإن جهلوا كان ذلك خارج معرفتهم. والتفصيل اكثر من هذا .. ان تفسير جبرائيل لرؤيا دانيال هو الفيصل، وان القرنين معناهما ميديا وفارس، أي الملوك الاخمينيين، وباضافة مسلم العدل والصلاح لا يطلع عندنا شخصية اخمينية مؤهلة لان تكون ذو القرنين الممدوحة اخلاقيا الا كورش العظيم. وسامحونا على العجالة في الرد وشكرا ذو القرنين : فرض معقول - محمد النجار - 03-21-2009 السيّد عباسي، تحيّة طيّبة و شكرا على الردّ، في الحقيقة لم تشف غليلي حول نقطة مهمّة جدّا و هي التي طرحتها في سؤالي الأوّل و هي ما مدى التقارب بين نصّ pseudo-callisthene المكتوب بين القرن الثاني و الثالث ميلادي و بين النصّ القرآني. انظر هذا الرابط: http://www.f-law.net/law/showthread.php?t=10505 و بما أنّي أعرف أنّ الأنترنت مليئة بالصالح و الطالح، فقد قمت بحجز نسخة لكتاب سيرة الاسكندر هنا: http:/vre.fnac.com/a1058412/Callisthene...p;Nu=1&Fr=0 و ذلك كي أعرف تاريخ المخطوط المنقول عنه، و ما مدى التشابه و هل توجد نسخة مكتوبة تتحدّث عن الاسكندر كما تحدّث عنها القرآن. أمّا بالنسبة للنسخة السريانيّة ليعقوب السروجي فأقدم مخطوط يعود إلى القرن السابع ميلادي (المصدر:Beiträge zur Geschichte des Alexanderromans, Vienne, 1890, VOL XXXVIII حسب كلام NOELDEKE و بالتالي فإنّنا نستبعد حاليّا الفرضيّة السريانيّة القائلة باقتباس القرآن منها. و لن نعتمد على أنّ هذه الروايات كانت شائعة و أنّ النبيّ يعرفها و إنّما نعتمد فقط على المخطوطات المكتوبة و المقارنة بينها. و يكون موعدنا هنا بعد أسبوع-إن سمحْتَ- حين أتحصّل على النسخة اليونانيّة و أفرغ من قراءتها. ألفت انتباهك، أستاذي العزيز، أنّي لا أبدي رأيي و إنّما أقوم بجمع المعلومات حاليّا. تحيّاتي ذو القرنين : فرض معقول - عباسي - 03-21-2009 السلام عليكم السيد النجار، تحية المصدر السرياني احتاج في دراسته لبعض الوقت، ولكن يظهر انه منسوب لعصر اقدم من القرآن، ومجرد النسبة ليس دليلا على الثبوت، فكما قيل عن المصدر السرياني "جيركا" وقد درسته في كتابي تبين انه منسوب لعصر اقدم من القرآن نعم ولكنه يعتمد على ادبيات مروية مستحدثة زيدت في النسخ القادمة، ولكن كل هذه المصادر لا تفيد في تحديد الشخصية المعنية لانها مصادر تتصادم مع المرويات اليونانية، التي عاصرت الاسكندر ولم تشر الى ياجوج وماجوج ولا الى سد متفق في مواصفاته مع السد القرآني. عزيزي يجب علينا التركيز حول مقدمة مهمة وهي: ان مجرد التشابه بين قصتين ليس دليلا على اخذ احدهما عن الاخرى كما يحاول البعض ايهام القراء بذلك في اساطير القدماء، فالمسألة اعقد من ذلك، ولي بحث ضخم حول هذه المسالة. خاصة من يعتقد بوجود الوحي، وهنا الفيصل لتحديد المسار الذي شددت عليه للانطلاق في الكشف عن النتيجة. فمن يؤمن بغيبية القرآن له مسار ونتيجة خاصة. ومن يؤمن بخرافة القرآن سوف يدعي انها مقتبسة من مصدر اقدم، وهي المصادر السريانية لمجرد التشابه بينهما. وهذا التفصيل موكول لمحله. فشخصيا اخاطب خطابا داخل البوتقة الاسلامية، أي من يؤمن بغيبية القرآن . انظر مثالا على الاختلاف الذي ينتج لاختلاف المقدمة: المؤمن بالقرآن يقول انه محال ان يمدح الله او رسوله شخصية ظالمة مستبدة تمارس المحرمات، ورشح الاسكندر حسب وجوده في المصادر السريانية القديمة او الشهرة التي اشتهر بها بانه مدح في القرآن والحديث، ولكن عندما نرجع للمصادر التاريخية والتواتر الموضوعي عن الشخصية نجدها ظالمة سكيرة تمارس اللواط ..الخ، فنستخلص النتيجة التالية: ان المعني في القرآن ليس الاسكندر. بينما الذي لا يؤمن بالقرآن سيقول: انه اقتبس من قصص سريانية قديمة، ولكن صاحب القرآن اخطأ في مديحه بسبب جهلة بسلوك الاسكندر وسيرته الاخلاقية، فالمسالة خرافة ترددت على السن القدماء. فشخصيا لا استطيع المسك بيد من لا يؤمن بالقرآن لايصاله لنتيجة بحثي ودراستي وهو نفي كون الاسكندر هو الشخصية المعنية في القرآن بذي القرنين، وعليه نبحث عن ذوي قرون آخرين! نعود خطوة وقد راجعت الرابط المرفق فهو يحتوي على مغالطات حول التصور الاسلامي الصحيح، فالمتعارف فعلا في ادبيات وتفاسير القدماء بانه الاسكندر او ملك من ملوك اليمن، ولكني في البحث حللت كل تلك الادعاءات ومصادرها وتبين ضعفها ورددتها. ومن منطلق الايمان المذكور اقول بان تلك المصادر السريانية –ان صحت نسبتها وكلي شك فيها- هي اجتهادات من مؤرخيها لتفسير رؤيا دانيال، او خلط بين مرويات قديمة عن شخصية مجهولة تدعى ذي القرنين، مع القصة القرآنية بالاضافة اضافة الى تصور المؤرخ او الناسخ بان المقصود في القرآن هو الاسكندر فتم الخلط. اضف الى كون المصدر غير معترف فيه وفي صحته كما اشار الرابط وبرأي الناقل الذي ارفقت مقالته، وهناك شك حول صحة نسبتها وسلامة النسخ الجديدة من الزيادات، وزد على ذلك مخالفات صريحة للقصة السريانية مع مصادر يونانية معاصرة للاسكندر فالمصادر اليونانية لم تذكر لا سد ولا ياجوج وماجوج ولا هم يحزنون، فهل المصادر السريانية كانت ادرى من مؤرخي اليونان الذي ساروا مع الاسكندر في رحلاته الطويلة؟ والمصادر اليونانية لم تترك لا صغيرة ولا كبيرة الا وذكرتها!!! فالشك يحوم حول صحة هذه المصادر وإنها كانت موجودة قبل القرآن، واظن انها هي التي اقتبست من القصة القرآنية فيما بعد، من نسخ قادمة او مؤلفين مجهولين نسبوا الكتاب الى مؤرخ قديم جدا ليضفي قداسة اولطافة على الكتاب. فلا يجر المشكوكُ المتيقنَ ولا يقطع الشكُ اليقينَ .. ولا يؤخذن الطعن من لسان الخصم (نولديك المستشرق) .. هذا رأيي مبدئيا وقلت لك الكتاب وغيره من المصادر القديمة يحتاج لدراسة تراثية، فليس كل كتاب قيل ان يرجع لعام كذا وكذا ومؤلفه كذا وكذا بالفعل يكون هكذا، إنما تحتاج المسالة الى بحث وتدقيق ودراسة، فلذا يجب تحديد المنطلق. ونحن بانتظار تقريرك حول تاريخ كليسثينيس، ولو اني جمعت من كل المصادر اليونانية من قبل ولم اجد اشارة الى ياجوج وماجوج والسد الحديدي ..وهو ككتاب ايضا لا ينثني من دراسة تراثية. وشكرا وشكرا ذو القرنين : فرض معقول - نبيل الجزائري - 03-22-2009 بسم الله أولا : الفرق بين الفرض الذي طرحته وبين فروض الإخوة ، هو أن فروض الإخوة تنطلق من تراث طويل من الأخبار والروايات لتحديد وتأكيد فرضها ثم تعود به على الكتاب الكريم باحثة فيه عن شرعيتها ، ودائما تواجه كل الفروض التي طرحها الإخوة بإشكال يتكرر ولم يحسم وهو أن كل أولئك الملوك غير موحدين . أما الفرض الذي طرحته هنا فينطلق حصرا وحصرا من الكتاب الكريم وحده . وقد سألت الإخوة أن يناقشوا هذا الفرض أولا من ناحية مشروعيته انطلاقا من الكتاب وحده لينسجم الرد مع الموضوع ومنطلقه . لكن الذي حصل هو أنهم ردوا ردا غير مباشر من خارج الكتاب الكريم ، وهذا وإن كان ردا معتبرا إلا أنه يفتح موضوعا مقابلا من ناحيتي لم أكن أرغب في فتحه الآن على الأقل ، وهو تتبع مصاديق كون ذي القرنين هو سليمان النبي خارج الكتاب الكريم . كنت أطمع أولا أن ينحصر النقاش في الكتاب وحده كخطوة أولى قبل البحث عن المصاديق . أما وقد بدأ الجميع نقاشهم من المصاديق ليعودوا منها إلى الكتاب فهو يدل على صحة ما رأيت أنه خلاف جوهري بين فروض الإخوة والفرض الذي طرحته من حيث كون نقطة ابتدائهم هي المصاديق ونقطة ابتدائي هي الكتاب الكريم . ثانيا : حين نجد رأيان أحدهما يطرح ملكا لا شك في وثنيته وآخر يحتمل أن يكون موحدا وكل رأي يقول أن طرحه هو الأصوب ، ومنطلقنا الكتاب الكريم الذي يقرر دون لبس أن ذا القرنين موحد غير مشرك ولا وثني ، فإن هذا يعطينا محددا يجعلنا نطرح الملك الوثني جانبا ونقدم الملك الذي يحتمل أنه موحد . بنفس الطريقة ، قلت أن الكتاب الكريم نزل ابتداء ، واكرر ابتداء لعرب الجزيرة ، ونحن نتحدث عن الكتاب الكريم أوان نزوله منجما قبل ترتيبه ترتيبا مخالفا لترتيب نزوله ، نزوله الابتدائي لعرب الجزيرة من اجل تغيير عقائدهم بقص قصص عليهم لا يمكن أن يؤدي الغرض منه إن لم يكن لهذا القصص أصل في ذاكرتهم ومجالهم التداولي . هذا محدد كمحدد التوحيد السابق ذكره ، فحين أجد رأيين أحدهما يأتيني بملك وإن كان في دائرة معرفة العرب إلا أنه ليس من مجالهم الجغرافي ولا من تاريخهم المباشر ، ويأتيني رأي آخر بملك آخر من مجالهم وتاريخهم فانطلاقا من هذا المحدد سأقدم الرأي الثاني عن الأول . كورش الملك الفارسي ليس محسوما أمر توحيده ، سليمان محسوم امر توحيده ، كورش الفارسي ليس من المجال المباشر للعرب ، سليمان حسب مراجعات الصليبي وزياد منى هو من المجال المباشر للعرب ، فهو من بني إسراءيل وهم عرب عاربة . وقبل كل هذا ، فالكتاب الكريم يعطي للملك سليمان وأنه ذا القرنين شرعية لا يعطيها للملك الفارسي ولا لغيره . ثالثا : يقول الأخ عباسي كلمة لفتت انتباهي وأود التعليق عليها ، قوله : "السؤال: هل كان العرب يعرفون ذا القرنين أم لا؟ إن كانوا يعرفون فان هذا يخالف اصل التحدي. وإن جهلوا كان ذلك خارج معرفتهم." إن طريقة التفكير بـ: إما .. أو هذه الثنائية الصارمة تتعارض جوهريا مع واقع الحال المعقد والمتدرج والمتداخل والجدلي ، ومن يقبل بهذه الصيغة سيجد أن لا مهرب له من موافقة الأخ عباسي ، لكنها حصر لما لا ينحصر . فهي مرفوضة من أصلها . رابعا : أعتقد أن كل التفصيلات التي طرحها الإخوة لا تعنيني ولا تعني الموضوع الذي طرحته في حدود التي طرحته فيها . واكرر دعوتي إلى مناقشة الموضوع في حدوده . كما طرحته في اول مشاركة لي . وبارك الله في الجميع . ذو القرنين : فرض معقول - عباسي - 03-22-2009 السلام عليكم الاخ نبيل الجزائري ،، تحية معطرة بالود ويوفح منها ريح الاعتذار منكم لاننا بالفعل انحرفنا عن مسار الموضوع الاساسي وهو مناقشة الفرضية القائلة بان ذي القرنين هو النبي سليمان، ولكن لا بأس بابداء الرأي في الفرضية سلبا لوجود ايجاب مناقض للفرضية من جهتي، فمثلا يسألني فلان: ما رأيكم بفرضية ان الانسان تطور عن الدلفين؟ اقول له شخصيا لا اميل لهذه الفرضية لما ثبت عندي ان الانسان تطور عن جد قديم يجعله قريبا من الشامبانزي، أو انه خُلق مباشرة، فاعتقادي بهذا الأمر يجعلني اميل ميلا في غير اتجاه الفرضية، أما مجرد الفرض فهو معقول ومنطقي، ولكن قد قلت بان ليس كل منطقي بحادث وليس كل ممكن موجود. وبخصوص الفرضية المطروحة ونبذ ما طرحناه او طرحه الاخوة فهي تعتمد على: كون القصص القرآنية داخل معرفة العرب، فهو مرجح بلا ترجيح بل مناقض لقصص ثبت انها خارج جغرافية العرب، نحو قصة مصر وبني اسرائيل –وبني اسرائيل ليسوا عربا عاربة وهذه غلطة علمية، وقد ورد عن النبي (ص) بان العربية لسان فمن تكلم بالعربي فهو عربي، وبني اسرائيل لم يكنوا يتكلموا العربية-، بالاضافة الى قصص مثل آدم ونوح فهم في عهد لم تكن فيها لغة عربية، فهذا لا يعطي الميل الى الداخل أي شرعية، وقد تمسكنا بعالمية القرآن وان الاهم في القصة هي العبرة. اضف الى ذلك ما قلناه في "الثنائية الصارمة" وهي ثنائية منطقية، فاليهود اولا هم في مقام التحدي والاختبار لا في مقام السؤال البريء، فكيف يتحدون في مسألة هي معروفة لدى العرب ويقرنوها بالسؤال عن الروح؟ لان الجواب سيكون معروفا لو ان القصة معروفة عند العرب، بل هي كما اثبت تفصيلا في البحث مسألة يحتاج المجيب عليها بالمام بقصص التوراة وتفسير التوراة ومعلومات تاريخية قوية يصعب على العرب آنذاك معرفتها إلا بالبحث العلمي الدقيق، وهذا ما يتطلب في وقت النبي (ص) سفرا طويلا وتفرغا، ولكن الصدمة كانت في ان هذا النبي الأمي قد عرف تفسير رؤيا دانيال (ع) رغم انهم لم يشيروا الى الرؤيا، وهنا يكمن نوع من الاعجاز. بالاضافة الى كون قصص مثل الاسكندر وملوك الفرس ليست خارجة عن الاطار المعرفي والثقافي للعرب،بل هي متداولة على ايامهم ويستلذون بها، وكورش مثلا يمكن ان يكون هو كيخسرو بن كيقباذ في القصص الادبية القديمة. فهذه الفرضية لا اجد ما يدعمها إنما هي ترجيح بلا مرجح. هذا حول المقدمة، أما النتيجة فيردها التالي: 1) كون ذي القرنين نبيا، وقد صح في المرويات انه لم يكن نبيا. 2) لم يرد في التوراة تلقيب النبي سليمان بهذا اللقب او في تلمود وتفاسير اليهود. 3) ان النبي سليمان لم تكن له مسيرة نحو الغرب والشرق. إضافة مهمة، قد ثبت بالبحث ان كورش يحتمل احتمالا كبيرا اني يكون يتبع الديانة الزرادشتية او زرفانية او المزدية القديمة، التي كانت منتشرة قبل عهد داريوس الكبير، وهذه الديانات بالحديث الصحيح هم اهل كتاب وتوحيد. واعتذر مرة اخرى لانحرافنا عن الموضوع ولا بأس بايقاف المسار والعودة لنفس الفرضية، ولكني كنت داخلا للدفاع عن نظريتنا في الموضوع. وشكرا RE: ذو القرنين : فرض معقول - جمال الحر - 05-27-2009 السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. بداية أحيي جميع الإخوة الذين شاركوا في هذا الموضوع الهام. و لعلي سأقدم طرحا جديدا للإخوة الكرام . قصص القرآن الكريم التي وردت في سورة الكهف قلب القرآن الكريم , جعلتها التفاسير التقليدية الموروثة مجرد قصص للتسلية .و أغرقوها بالأخبار العجيبة الغريبة . و لم ينتبه هؤلاء إلى قول الله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً }الكهف9. فهي ليست قصص أعاجيب و غرائب للتسلية . بالنسبة لقصة ذي القرنين , و يأجوج و مأجوج: لا يوجد سند تاريخي مطلق الصحة حول هذه الشخصية (( ذو القرنين)). لا يوجد سند من جغرافيا للسد المزعوم في الأرض مطلقا . لذلك لا يمكن أن تكون هذه القصة القرآنية قد حدثت في الماضي أبدا. معطيات تشكل أساس فهم قصة ذي القرنين و يأجوج و مأجوج: 1- انعدام السند التاريخي و الجغرافي للقصة باعتبار التفاسير التقليدية التي ترى أنها تحققت في الماضي.و لا يزال أصحابها ينتظرون خروج ملايير البشر يأجوج و مأجوج. 2-إغتنام علماء اليهود فرصة وجود رسول الله محمد-ص- لفهم قصة ذي القرنين و يأجوج و مأجوج.مما يدل على أنهم كانوا يعرفون القصة.لكن كانوا حيارى أيضا.إذ لم يتمكنوا من الإحاطة بحقيقتها. 3-قول الله تعالى: {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً }الكهف94. فهؤلاء الأقوام , مفسدون في الأرض. في الأرض , و ليس خلف السد. 4-أقام ذو القرنين سدا بين سدين و ليس بين جبلين كما توهم أصحاب التفاسير التقليدية.قال الله تعالى: سَبَباً{92} حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً{93} قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً{94} . 5-وجد من دونهما. أي من دون السدين (( حتى إذا بلغ بين السدين )). 6-في حديث لرسول الله محمد -ص- , شهد رسول الله لهؤلاء البشر -يأجوج و مأجوج- أنه لا يدان لأحد بقتالهم. اي أنهم اشداء في القتال لا يستطيع أحد قتالهم. مما ينسف تلك التفاسير التي تصفهم بالغباوة الكارثية.فهم يحفرون كل يوم.ليصبح المكان كما كان.و مع ذلك يستمرون في الحفر. 7-قول الله تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً{83. قل, سأتلو عليكم منه ذكرا. كلمة منه.و لها دلالة كبيرة و مهمة. 8-في أحد متاحف بريطانيا , يوجد تمثالان لرجلين.مكتوب على أحدهما(( GOG)) و على الآخر (( :َMAGOG)). . تعتقد الشعوب الأوربية أنها نسل هذين الرجلين. 9-حديث رسول الله محمد-ص-: يوشك أن تداعى عليكم الأمم , كما تداعى الأكلة على قصعتها....)). 10- القرن: يعني مئة سنة. و يعني , الجيل . كما يعني ذلك العضو الذي تتميز به بعض الحيوانات. مجازا , يعني الظهور.و الغلبة . 11-الوعد الإلهي بظهور الإسلام على الدين كله.و الذي لا يزال لم يتحقق بعد (( {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }التوبة33. و من خلال هذه النقاط جميعا, لا سيما انعدام السند التاريخي و الجغرافي , ماذا لو حملنا هذه القصة القرآنية على أنها نبوءة قرآنية؟. كان علماء اليهود يعرفون القصة , لكنهم لم يتمكنوا من الإحاطة بحقيقيتها.اغتنموا فرصة وجود النبي العربي, و هم يعلمون صدقه قطعا.فسألوه عن القصة. ليأتي الجواب الرباني:(( قل سأتلوا عليكم منه ذكرا..)). أي كأنه هو الذي سيتلو عليهم قصته بنفسه (( منه)). و جاءت التفاصيل القرآنية في شكل نبوءة .لا يمكن فهمها على المعنى الحرفي أبدا.لانعدام الأساس التاريخي لهذه الشخصية , و السند التاريخي أيضا و الجغرافي ليأجوج و مأجوج . قول الله تعالى: إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً{84} فَأَتْبَعَ سَبَباً{85} حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً{86}. هذا الرجل مكن الله له في الأرض.و لو حصلت القصة من قبل لكان لها سندا تاريخيا لا يرد . جاء في تفسير ابن كثير أن العين الحمئة, هي بحر المحيط . بمجيء رسول الله محمد-ص-, دبت الحياة في هؤلاء العرب الذين كانوا لا يعرفون حضارة و لا رقيا .بل كانت الحروب بينهم تسود حياتهم . و ألف الله بين قلوبهم, و تمت الألفة و الوحدة.فخرجوا تحت راية رسول الله لنشر الدين الإسلامي الحنيف .فبلغت راية محمد-ص- المحيط الأطلسي.غربا.و هؤلاء سكان شمال إفريقيا قبلوا الغسلام الحنيف و لا يزالون حتى اليوم. نحو الشرق, بلغت راية رسول الله ابواب الهند.حيث يستحم الهندوس في نهر الغانج عراة, من دون ستر. لقد أصبح هؤلاء المسلمون بعد وحدتهم و قوتهم, في صلابة الحديد .و صارت الإمبراطورية الإسلامية سدا منيعا في وجه من هم دون السدين.اي الحاجزين , غربا , و شرقا. حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً{93. و هؤلاء الأقوام , لا يكادون يفقهون قولا.لكن شهد لهم رسول الله أنه لا يدان لأحد بقتالهم. و أمام الوصف القرآني و الوصف النبوي , لا يعني كونهم لا يفقهون قولا, إلا ضلالهم العقائدي . فهم اشداء في القتال.و لا يكون ذلك لقوم إلا لامتلاكهم أسلحة رهيبة.لا يدان لأحد بقتالهم . هؤلاء هم الذين قالوا اتخذ الله ولدا.و هم الذين يعبدون يسوع البشر .رغم تطورهم العلمي .فهم لا يكادون يفقهون عقيدتهم الزائفة. و هم المفسدون في الأرض بامتياز.لأنهم هم اصل الأزمات العالمية التي تمس الأرض و مستها من قبل.بل هم من أجج نيران الحربين العالميتين الأولى و الثانية.و الثالثة قريبة أيضا. يأجوج و مأجوج من الفعل أجج.أي أشعل النار. و سوف ياكلون بعضهم في نيران حرب عالمية ثالثة , لا شك أن بوادرها بدأت تلوح في الآفاق. بقي سد الإمبراطورية الإسلامية سدا منيعا في وجه هؤلاء الأقوام .إلى حين سقوطها.حيث تمكن هؤلاء من إحداث ثورة علمية تكنولوجية , بدأت باختراعهم اسلحة فتاكة , لم يكن بوسع المسلمين الوقوف أمامها مطلقا.(( لا يدان لأحد بقتالهم)). و من هذا المنطلق , فتحت ياجوج و مأجوج.و هم من كل حدب ينسلون. و عزت جيوش هؤلاء الاقوام العالم , و صارت الدويلات العربية الإسلامية أمامها كقصعة .كل دولة من دول الإستعمار أخذت نصيبها .و الكل يعرف قصة الإستعمار الأوربي ..... أمام هذا التحليل , نجد أنفسنا أمام نبوءة قرىنية عظيمة تحققت بدقة فائقة.ما كان لبشر أن يحكم وصفها أبدا.مما يعني صدق الغسلام كله, و صدق نبيه المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم. بقي الآن, لماذا سماه القرآن بذي القرنين؟: ذو القرنين, تعني صاحب الظهورين, أو الغلبتين. و الظهور الأول , كن بانتشار الإسلام , انتشارا محدودا عالميا .(( طنجة جاكرتا)). أـما الظهور الثاني أو الغلبة الثانية , فهي التي سوف تكون إن شاء الله مصداقا لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }التوبة33. و هو ما سوف يتم إن شاء الله بعد مدة زمنية علمها عند الله, لكن بالتأكيد بعد حصول دمار رهيب بين هؤلاء المفسدين في الأرض و ليس خلف السد الذي لا وجود له أصلا. و يكون الظهوران أو الغلبتان أو القرنان, كلاهما, تحت راية رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم.و هو ذو القرنين .و هو الذي كان يتلو القصة على علماء بني إسرائيل (( سأتلو عليكم منه ذكرا)) منه. ربما قد أكون لم أوفق في نقل هذا التفسير العلمي , الذي يرد شكوك المسيحيين , بادعائهم خرافية القصص القرآنية.و هو تفسير ليس من بنات أفكاري مطلقا.و إنما أنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه . جعلنا الله تعالى منهم .آمين.و الحمد لله رب العالمين. السلام عليكم. مجرد اقتراح للإخوة المشرفين: أقترح نقل مشاركتي في موضوع مستقل , حتى يتسنى لجميع الإخوة الإطلاع عليه,و تقديم النقد العلمي لهذا الطرح.إذ لا أحد يملك الحقيقة المطلقة إلا الله تعالى وحده لا شريك له. و شكرا. |