كم مرة سـ يُقدّر لي أن أنعى صبرك لـ يعلم كونكَ أنك امتلأت ، قذىً وشجى ،
كيف لـ أضلع حوَت مثل قلبك أن توارى تحت كومة أحزان ،

لماذا حين يمر طيفك تدور معك أطياف من أحبهم ، كيف جمعت كل الحب مثل باقة عند مقام عشقك ، أو مثل شمعة تلتهب كلما نفخت فيها من لب روحك
،

هل سـ تصدقني لو قلتُ .. لم يبقَ لـ أعتاب جنتك إلا مقدار خلق السماء والأرض ؟






..

لا أعرف لماذا عندما أهوي إلى القاع ، قاع حزني .. يتوارى كل شيء ولا يتبدّى إلا مشهد واحد ..

طفلة تأكل التراب

لم يبقَ في فمي سوى طعم التراب ،

..

________________

أنّى تذهب
أذهب
الرأس مُجلـْبَبٌ بالدموع
أنّى تـُصلّ
أصلّ
يا ليأس هذه الجدران النائمة
شعبُك سيكون شعبي
فراشُك أملي الوحيد
إلهك سيكون إلهي
وسرّتـُك
مَجْثمي
لأن جلدَكَ وحده اسود
________________

..

جويس منصور

غياب مؤقت !

ضحك ، قهقهات حادة ، وأصوات مرتفعة ، أحاديث تنطلق بـ اندفاع مثل كؤوس زجاجية تتصادم في جنون ، في مثل هذا الصخب تغيب نفسي ، الجماعة تلغي الفرد ، لا مكان لـ ناي يغني مفرداً ، الغرق عميقاً يصبح أسهل شيئاً فـ شيئاً ، ووالواقع يبعد عني أكثر حتى يصبح نقطة تتيه في صفحة بيضاء ، شيء أشبه بـ غيبوبة مؤقتة ، فقاعة تفصلني آنياً عن نفسي ، وما أن ينتهي كل هذا حتى أهوي إلى قراري..إلى أعمق نقطة فيه..
وحينها ، لا تهم النجاة..أو الغرق ، روحي معلقة بـ طوق وحيد



[center]

" بين السماء وفيء عينيه..الغدُ ! "

..