حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
وصف الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه .. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: وصف الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه .. (/showthread.php?tid=15607) |
وصف الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه .. - داعية السلام مع الله - 09-22-2006 [CENTER]المعجزات سنتحدث عن نوعين من المعجزات : القرآن والمعجزات الاخرى الكثيرة للنبي صلى الله عليه وسلم .. [SIZE=4]1- المعجزة القرآنية يقول عليه الصلاة والسلام : " ما من نبي إلا وأوتي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحي إليَّ فأنا أرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة " . إن النبيين عليهم الصلاة والسلام كانت معجزاتهم شاهدة على صدق الوحي الذي أُنزل إليهم وبلغوه . أما الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فمعجزته الرئيسية كانت في نفس الوحي . فالوحي نفسه فيه دليل على أنه من عند الله عز وجل إذ هو ذاته المعجزة ، ولذلك عندما كان المشركون يطلبون آية كانوا يلفتون إلى أن الآية بين أيديهم : {وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ من رَّبهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} العنكبوت : 50 ، 51 . وإذا كان القرآن باقياً بحفظ الله {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر 9 . فالمعجزة إذن باقية محسوسة يستطيع كل إنسان إن صدق أن يعرفها ويتيقنها بعلم يقين . {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاَّ الظَّالِمُونَ} العنكبوت : 49 . وهذا القرآن من أين أخذته دلّك على ذاته ، على شرط أن تأخذه بعلم ، وتطلب الحق فيه بصدق ، فالعالم بأي علم له علاقة بالقرآن يستطيع أن يرى في القرآن الحق الذي يعلو أن يكون مصدره بشراً . {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} سبأ : 9 . فالعالم باللغة ، الدراك لأسرارها ، البصير فيها ، يرى أن لغة القرآن ليست ببيان بشر . والعالم بأساليب التعبير ومجال البيان ولفتات البلاغة ، يرى أن ما في القرآن من أسلوب وبيان وبلاغة جلّ عن طوق بشر . والعالم المحيط بالتاريخ المتثبت بما كان ، سواء قبل نزول القرآن أو بعده . يرى أن الخبر الذي في القرآن ليس مصدره البشر . والعالم بالكون قوانين وواقعاً يرى أن القرآن ليس من عند بشر إذ ما فيه من علم لم يكن ساعة نزوله معروفاً ، شيء ضخم فيه دليله . والعالم بالنفس غرائزها وما يصلحها ويفسدها ، وما يرتفع بها ويهبط ، يستطيع إدراك ربانية القرآن . والعالم بالتشريع الاجتماعي والجنائي والاقتصادي ، وغير ذلك من أنواع التشريع يمكنه معرفة ربانية القرآن . والعالم بالأخلاق والتربية والسلوك ، يستطيع أن يرى الله في قرآنه . والعالم بالأمم حضاراتها وعمرانها ، والعوامل التي تبنيها وتهدمها يستطيع أن يرى القرآن في مصدره الرباني . والعالم بالكتب السماوية كالتوراة والإنجيل والزبور ، يدرك أن كتاباً يحكم في أدق قضايا الخلاف بين أتباع الديانات ، ليس مصدره محمداً الذي لم يسمع كتاباً ولم يقرأ . إن العالم يرى ، وطالب الحق يرى ، أما المتكبر ، أما الحاسد ، أما طالب الدنيا ، أما الظالم ، أما أعمى القلب المظلم البصيرة ، أما هؤلاء فلن يروا ، لأنهم ليسوا أهلاً للرؤية . {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} ( الأعراف : 149 ). {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً * وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً} (الإسراء : 45 ، 46 ). {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاَّ الظَّالِمُونَ} العنكبوت : 49 . إن مثل هذا النوع من البشر الذي يجحد ، وقلبه مستيقن يمنعه من الإقرار الكبر والبطر ، ليس لك إلى مناقشته سبيل ، إذ الحجة وعدمها معه سواء . {وَجَحَدُواْ بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً} النمل : 14 . إذ ليس سبب إنكاره عدم الحجة ، بل السبب في ذاته هو ، وإن الذين عانى منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل رسول هم من هذه الطبقة العاتية ، وليسوا من أولئك الذين يبحثون عن الحق حتى إذا وجوده عرفوه وقبلوه واعتنقوه . {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَـكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} الأنعام : 33 . وإليك هذه القصة التي ذكرها ابن إسحاق : أتى الأخنس بن شريق أبا جهل فدخل عليه بيته فقال : يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ فقال : ماذا سمعت ؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا : منا نبي يأتيه الوحي من السماء ، فمتى ندرك هذه ؟ والله لا نسمع به أبداً ولا نصدقه . يتبع .. :redrose: |