اقتباس:  Kamel   كتب/كتبت  
.............................
تدمي يد الغدر المحلية والعربية الصنع  قتلا وغدرا وإغتصابا عشرات العراقيين يوميا لكن بعض  "مراسلي نادي الفكر"  لا يعبأوا بها  ولكي  يدللوا  على حساسية  بني آدمية مفرطة فهم يتشردقون بما يرتكبه بعض من الجنود الأمريكيين ومن النافل للأمر أن حواث كهذه تقع و بنسب.

وأنا أدعي بأن هناك حول فكري و أخلاقي فطري متأصل.

ومزدوج المعايير فكيف لمن يتلذذ بحفلة  شواء بني آدم من بلده أو يتمتع بجلسة تقطيع رؤوس أو مشهد رائع من " ترم" اللحوم والهبرة  الطازجة المتناثرة هنا وهناك أن يلوم أحدا على "حفلة خاصة"  تحدث مثيلاتها في أمريكا نفسها وتعتبر جريمة اينما كان موقعها.

اذا "نحن" لا " نبربر" جرائم الآخرين لكن"نهمس في "دان" المدعي

برفق ونقول:  

............................................

اقتباس:شبكة سي بي اس اعداد : دورية العراق

اقرأوا هذه القصة وإذا ترأءى لكم ان لا علاقة لها بالعراق ارجو ان تكملوا القراءة الى النهاية وسوف تكتشفون شيئا مرعبا. القصة شاهدتها في برنامج (لغز 48 ساعة) على قناة سي بي اس ، الذي يعرض بشكل درامي قصة جريمة حقيقية غامضة ويحاول تتبعها الى النهاية حيث يحل اللغز بواسطة الشرطة او الاف بي آي وغير ذلك . وعادة يتحدث مقدم البرنامج مع الاشخاص الحقيقيين في القصة سواء كانوا في السجن او خارجه.

هذه القصة تتعلق بجندي امريكي اسمه ريتشارد ديفيس اختفى خلال 24 ساعة من عودته الى امريكا من العراق في 12/7/2003. ولم يعلم والداه بعودته فقد اراد ان تكون مفاجئة (سارة) لهما ، وكذلك لم يذهب الى البيت مباشرة بعد هبوطه من الطائرة وانما ذهب مع اربعة من اصدقائه الجنود في نفس الوحدة للاحتفال بالحرية والعودة الى الوطن والخلاص من العبوات الناسفة والرعب في العراق . ذهبوا الى مطعم وناد للتعري وشربوا الخمر ، وبعدها اختفى ريتشارد.

بعد مرور شهر ولأنه لم يلتحق بالوحدة بعد الاجازة ، ظنه الجيش هاربا وكلموا والده يسألون عنه . وهنا عرف الوالد ان ابنه كان في امريكا ولم يتصل به ولايعرف عنه شيئا.

الاب كان نفسه ضابطا في الشرطة العسكرية والام كانت تعمل في الطب العسكري . يعني عائلة عسكرية .

والابن تطوع في الجيش عام 1998 حين كان عمره 19 سنة وخدم في البوسنة . وفي عام 2001 تطوع مرة اخرى في الجيش كتيبة المشاة 3 في السرية –ب . وشارك في غزو العراق فقد كانت سريته (رأس الحربة) وخاضت اكثر المعارك ضراوة عند الوصول الى بغداد. كان ريتشارد متحمسا للحرب.

بعد ذلك بدأ سلوكه يتغير ويبدو غريبا وخطرا . يقول عنه اصدقاؤه (الذين كانوا معه حين اختفى) انه كان بدلا من القيام بالمهمة التي يرسلون من اجلها كان يتركهم و يجوب الاماكن باحثا عن اشياء يجمعها للذكرى .. أي شيء يقتنيه حتى تفاقمت حالته ومرة ذهب الى الطبيب وكانت يده جريحة وقال له ان اصدقاءه هم الذين تسببوا في اصابته بالسكين ولكنهم يقولون انه اصاب نفسه فقد تعاهد مع اصدقائه على (اخوة الدم) ولهذا جرحوا ايديهم حتى يقسموا على الدم. ثم كلم والده من العراق قبل شهرين من عودته واخبره بأنه كان خائفا من رفاقه ويريد الخروج. وكان ذلك هو آخر مرة سمع فيها صوت ابنه. ويقول ابوه ان بعض اصدقائه كانوا يضايقونه ويعتبرونه غريب الاطوار.

اصدقاؤه كانوا : البرتو مارتينيز ودوجلاس وودكاف وجاكون برجوين ونافاريت.

قصة اختفائه تبدأ حين عاد الى امريكا وكما قلنا اتفق مع اصدقائه على الاحتفال وذلك بالذهاب الى مطعم وبعد عدة ساعات من شرب البيرة ذهبوا الى ناد للتعري وبدأ ريتشارد يتصرف بشكل غريب واهان امرأة وكان ثملا جدا وعلى وشك ان يغمى عليه فأخذه اصدقاؤه الى السيارة واحدهم ضربه ثم ركبوا السيارة وذهبوا الى الثكنة ، وفي اليوم التالي كان هناك اجتماع في الثكنة حضروه جميعا الا ريتشارد.

بعد شهر كما اسلفنا اتصل الجيش بوالده وتبين فقدانه فذهب الوالد الى الولاية التي فقد فيها ابنه وهي جورجيا للبحث عنه فوجد ان المعسكر لم يبحث عنه جديا لأنهم اعتقدوا انه هرب (يبدو ان حالات الهرب كثيرة فلهذا لم تسترعي حالته الاهتمام ولم يجر أي تحقيق) .

اكتشف الاب شيئا مهما فابنه لم يأخذ حاجاته الشخصية جدا (التي يمكن ان يأخذها أي هارب) مثل آلة الحلاقة وفرشاة الاسنان الخ.

بعد شهرين فتح الجيش التحقيق اعترف الاصدقاء ودلوا على جثته في الغابات وكان مطعونا 33 طعنة في الرأس والعنق والجسم وفي كل مكان.

يكتشف المحققون ان مارتينيز قتله والاخرون تفرجوا على القتل دون ان يحركوا ساكنا لمنعه. ثم حاولوا حرق الجثة وتركوها في الغابة .

تم حل اللغز اذا .. ولكن مالم يعرفه احد : هو سبب القتل فلم يستطع احد من اصدقائه تقديم سبب واضح وادعوا انهم كانوا سكارى وقد تشاجروا في نادي التعري. ولكن والد القتيل يقول : غير معقول ان يطعن احدهم ابني 33 طعنة بسبب مشاجرة في النادي.

ولكن حين حاول معهم مقدم البرنامج ، قال احدهم (انتبهوا لهذا السبب) : هذا ماكنا نفعله في العراق : نحل كل المشاكل بالعنف. ولم نتأهل نفسيا للتصرف بشكل آخر.

وقال آخر وهو يحاول تبرئة نفسه (وانتبهوا لما يقوله) : انا حتى لم آخذ معي الى المطعم أي سلاح حتى لا افرغ غضبي وتوتري على أي شخص كما كنا نفعل حين نفرغ شحنات غضبنا على المحليين في العراق (يقصد المدنيين) (ومعنى كلامه انه لا يثق بنفسه ولايستطيع ان يكبح جماحها ومعه سلاح ).

ولكن مجلة بلاي بوي في آيار 2004 نشرت تحقيقا عن الجريمة وذكرت ان سبب القتل ان مارتنيز ونافاريت اغتصبا شابة عراقية حين كانا يحرسان احد الاماكن العامة وان ريتشارد عرف بذلك وابلغ الجيش .

ويعلق والده على هذا قائلا : ربما كان الاغتصاب او جرائم بشعة اخرى شاهدها وبلغ عنها.

ولكن صمت المتهمين عن اسباب الجريمة يدل على انهم يخفون شيئا يخافون ان يكتشف وربما يكون اكبر من هذه الجريمة .. فماذا فعلوه في العراق ؟

اما الجيش الامريكي فإنه لم يفتح تحقيقا بما نشر من جرائم اغتصاب وكأنها شيء عادي، يمكن لأي مجرم ان يعترف به امام مقدم برنامج يشاهده الملايين .

تعليق الدورية : هل لاحظتم ان الجريمة تمت في شهر تموز 2003 ، اي ان الجنود القتلة لم يكن قد مضى عليهم في العراق الا ثلاثة اشهر ، وقد ارتكبوا هناك خلال هذه الفترة جرائم لابد انها كانت من البشاعة بحيث قتلوا من اجل اخفائها صديقهم. كما انهم وصلوا حافة المرض النفسي بسبب التوتر ومعاناة الخوف والغضب وغير ذلك بعد ثلاثة اشهر فقط . فماذا يفعل الاخرون الذين لهم في العراق اكثر من سنة وسنتين وثلاث سنوات وكم من الجرائم ارتكبوا للتنفيس عن امراضهم وعقدهم ونفوسهم البشعة ؟ وايضا يرجى ملاحظة ان الاصدقاء الخمسة كانوا قد تعاهدوا على (اخوة الدم) ومع هذا ارتكبوا هذه الجريمة في حق (اخ بالدم) لهم فماذا كانوا يفعلون بالشعب العراقي الغريب عنهم ؟ ومرة اخرى اقول : هؤلاء هم نوع القتلة الذين يجوبون شوارعنا ويقدم لهم طالباني وبقية العملاء الشكر والعرفان بالجميل في كل مناسبة !!