حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام (/showthread.php?tid=17855) |
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - غالي - 05-22-2006 هناك أدلة أخرى على أن عيسى ابن مريم لم يمت على الصليب...فقد قال المسيح عليه السلام لتلاميذه في إنجيل متى الإصحاح 26: «كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِىَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ» يتضح لنا من هذا الكلام جلياً أن المسيح بعد خروجه من القبر قد رحل إلى الجليل لا إلى السماء. وقول المسيح (بعد قيامي) لا تعني قيامه بعد موته، بل بما أن المسيح حسب زعم اليهود وعامة الناس كان سيقتل على الصليب، لذلك فقد استخدم ذلك التعبير نظراً لمزاعمهم المستقبلية. والحقيقة أن من يعلق على الصليب وتدق المسامير في يديه وقدميه حتى يغمى عليه لشدة الألم ويصير كالأموات، لو استعاد وعيه بعد النجاة من هذه المعاناة فقال: عدت للحياة من جديد، فلن يعتبر قوله هذا من قبيل المبالغة. ولا شك أن نجاة المسيح من الموت رغم هذه المصيبة العظيمة لم تكن أمراً عادياً وإنما كانت معجزة، وليس من الصحة في شيء أنه قد مات على الصليب. لا شك أن الأناجيل تتضمن مثل هذه الكلمات، ولكنها ليست إلا خطأ ارتكبه مؤلفو الأناجيل كالأخطاء الأخرى الكثيرة التي وقعوا فيها لدى تسجيل الأحداث التاريخية الأخرى. ولقد اعترف الباحثون من مفسري الأناجيل بأن بيانها ينقسم إلى قسمين: القسم الأول يحتوي على التعاليم الدينية التي تلقاها الحواريون من المسيح عليه السلام، وهي روح الإنجيل، والقسم الثاني يتضمن الأحداث التاريخية مثل نسب عيسى عليه السلام وحادث اعتقاله وقتله، وبركة المعجزات وغيرها. وهذه أمور دونها المؤلفون من عند أنفسهم بناءً على أفكارهم، فهي ليست بوحي سماوي. والجدير بالذكر أنه قد ورد في إنجيل (برنابا) الذي توجد منه نسخة في مكتبة لندن الشهيرة أن المسيح لم يمت مصلوباً. وهنا يمكننا أن نستنتج أن هذا الإنجيل -الذي لم يعد من بين الأناجيل بل رُفض دونما دليل- كتاب قديم معاصر لسائر الأناجيل الأخرى بلا شك. ألا يحق لنا أن نستفيد من هذا الكتاب العتيق باعتباره مرجعاً تاريخياً هاماً يضم أحداث العصور القديمة؟؟ إن أقل شيء يمكن أن يفيدنا به هذا الكتاب هو أن الناس لم يتفقوا وقتها على أن المسيح عليه السلام مات على الصليب. وقد سبق أن بينت أن كلام النبي لا يشوبه الكذب، فقد شبه المسيح بقاءه في القبر لثلاثة أيام بالأيام الثلاثة في حادثة النبي يونس (يونان) الأمر الذي يتبين منه أنه كما بقي يونس في بطن الحوت ثلاثة أيام حياً، فكذلك ظل المسيح في بطن القبر ثلاثة أيام حياً، مع العلم أن قبور اليهود في ذلك العصر لم تكن مثل القبور في أيامنا هذه، بل كانت فسيحة من الداخل كغرفة واسعة، وكانت على جوانبها نوافذ تسد بأحجار كبيرة. ونجد في إنجيل لوقا التالي: ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، أَوَّلَ الْفَجْرِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. 2 فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجًا عَنِ الْقَبْرِ، 3 [SIZE=5]فَدَخَلْنَ فكروا في قوله: (فدخلن) فمن الواضح أن الإنسان الحي لا يمكن أن يدخل القبر إلا إذا كان واسعاً كحجرة ذات نافذة، وسأبين لكم لاحقاً أن قبر عيسى عليه السلام الذي تم العثور عليه في سرينغر بكشمير هو أيضاً ذو نافذة كمثل القبر المذكور أعلاه. يتبع سلام الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - غالي - 05-22-2006 اقتباس: Grendizer كتب/كتبت الأخ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان لابد لي أن أدرج لك تفسير الآية التي أوردتها: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) الزخرف تقول الآية: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ، ولم تقل بأنه سيكون علما للساعة؛ أي أن بعثته هي علم للساعة، وذلك يتضمن أن رسالة عيسى ابن مريم عليه السلام علامة على انتهاء النبوة من بني إسرائيل، فالساعة هنا لا تعني القيامة، بل تعني انتقال النبوة من أمة إلى أخرى. ذلك أن كلمة (الساعة) تعني (الوقت) مطلقًا، والسياق هو الذي يحدد المعنى المقصود. ثم لو فرضنا أن الساعة تعني القيامة هنا، فبعثته الأولى هي علم للقيامة أيضًا، طالما أن نبوة محمد (ص) هي علم للساعة كما ورد في حديث (بعثت أنا والساعة كهاتين)، وأشار بالسبابة والوسطى. وقد ناقش شيخ الأزهر، محمود شلتوت، هذه الآية فقال فيهاً:"ومن ذلك يتبين أنَّ في توجيه كون عيسى عِلْمًا للساعة ثلاثة أقوال: الأول: أنَّـه بنـزولـه آخر الزمان علامة من علامات الساعة. الثاني: أنَّـه بحدوثه من غير أب دليل على إمكان الساعة. الثالث: أنَّـه بإحيائه الموتى دليل على إمكان البعث والنشور. ولقد كان في احتمال الآية لـهذه المعاني التي يقررها المفسرون كفاية في أنَّـها ليست نصًا قاطعًا في نزول عيسى، لكننا لا نكتفي بـهذا بل نرجح القول الثاني. الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - Romeo - 05-23-2006 الزميل غالي: سعيد بطرحك لهذا الموضوع و لكن الموضوع و الردود خاصتك طويلة اريد أن اطرح عليك أو اجمل ما كتبت كما يلي: 1. تقول أن المسيح مات (توفي) أنا اؤيدك بهذا الطرح لان الآية تقول " كل نفس ذائقة الموت" اذا هو مات الخلاف الآن كيف مات المسيح (عيسى بن مريم) المسيحيون يوقولون مات على الصليب جسداً المسلمون يقولون انه رفع للسماء و لم يمت على الأرض على الأقل انت تقول أنه مات على الأرض و ليس على الصليب السؤال لك الآن: هل لك أن توصف لنا الطريقة التي مات بها المسيح؟ رجاءا بدون تطويل الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - Romeo - 05-23-2006 مكرر الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - غالي - 05-23-2006 اقتباس: Romeo كتب/كتبت الأخ الكريم روميو أولاً أنا مسلم...فلماذا لم تشملني مع المسلمين؟؟ ثانياً: المسيح عيسى عليه السلام لم يمت على الصليب بل أغمي عليه كما حدث للنبي يونان (يونس) عليه السلام في بطن الحوت وإلا لما استشهد المسيح عيسى عليه السلام بآية النبي يونس....وهو لم يرفع للسماء بل أكمل رسالته التي أرسله الله بها في هداية خراف بني إسرائيل الضالة وتوفي في بلدة في كشمير وقبره لا يزال هناك....هناك أدلة أخرى تؤكد بشكل قاطع وجود المسيح في تلك البلاد سأدرجها في الموضوع لاحقاً. تحياتي سلام الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - Romeo - 05-23-2006 الزميل غالي تحياتي انا لم اقصد استثناءك من طائفة المسلمين و خصوصا أن آخر ما يهمني في الأنسان هو دينه ما دام يحترمني الأنسان و يحترم حقوقي احترمه لو كان يهوديا (الد أعداء الفلسطينيين) صحيح اتذكر الزميل الفلسطيني الذي حاول أن يخطئني و يقول أن من في حيفا هم البهائيون و ليس الأحمديين؟ قبل ايام قرأت اعلانا للطائفة الأحمدية في فلسطين تدعو إلى احتفال مركزي (لا اذكر بمناسبة ماذا) في فلسطين و انت طبعا من اهل الدار و اذا زرت فلسطين خبرني يسعدني ان استضيفك في بيتي المتواضع بالنسبة لما ذكرت عن أن السيد المسيح اكمل رسالته و توفي في كشمير هذا كلام اسمع به لاول مرة و لن اسخفه لان كل انسان حر فيما يطرح لكن تذكر أن عليك أن تورد دليلا على ذلك اليك مفاجئة اخرى: هل سمعت بطائفة اسمها المورمون؟ حسنا هم يعتبرون انفسهم جزء من المسيحية أو المسيحية الأصلية كما يقولون و يقولون أن السيد المسيح بعد قيامته ذهب اليهم و اكمل رسالته معهم في الأمريكتين؟ ساكمل معاك في الموضوع p.s. لم تعلق على الآية" كل نفس ذائقة الموت" الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - غالي - 05-23-2006 اقتباس: Romeo كتب/كتبتالأخ الكريم روميو يسعدني جداً أن اتشرف بزيارة منزلك وأشكرك جداً على لطفك وعلى دعوتك اللطيفة التي أتمنى أن ألبيها. يوجد مركز للجماعة في حيفا في قرية الكبابير...لم يسبق لي أن زرت فلسطين لكني أتمنى أن أقوم بذلك. اقتباس: Romeo كتب/كتبت عادة أنا لا أحب أن استبق الأمور..لكنك سألتني فأجبتك عن سؤالك...سأقوم بإدراج الأدلة على ذلك بشكل متسلسل حتى لا يصاب البعض بالملل. بالنسبة للمورمون فقد سمعت عنهم...وقولهم أن المسيح ابن مريم قد جاءهم إلى أميركا فهذا غير صحيح لأن قبره موجود في قرية في كشمير....ثم إن أميركا اكتشفت بعد موت المسيح عيسى عليه السلام بمئات السنين...وبناءً على ذلك فهذا قول سخيف... وبالنسبة للآية التي ذكرتها (كل نفس ذائقة الموت) فأقول لك أن هذا صحيح...وهذا دليل على أن النفس هي التي تموت وليس الروح...النفس التي تملك النوازع والغرائز... وعيسى ابن مريم عليه السلام قد مات كغيره من الرسل فما عيسى ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل تحياتي:redrose: سلام الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - غالي - 05-25-2006 إذا ما قرأنا الأناجيل بشيء من التدبر لتبين لنا أن المسيح عليه السلام لم يبق على الصليب لثلاثة أيام، ولم يذق العطش والجوع لثلاثة أيام، ولم تكسر عظامه بل بقي على الصليب قرابة الساعتين فقط، حيث قدر الله برحمته وفضله أن تتم عملية صلبه في أواخر ساعات النهار، وكان ذلك في يوم الجمعة حيث لم يبق من النهار إلا القليل، وكان اليوم التالي هو السبت وعيد الفصح لليهود، وكان محرماً على اليهود بل ومستوجباً للعقاب الإلهي أن يتركوا أحداً معلقاً على الصليب يوم السبت أو ليلته، وكانوا كالمسلمين يراعون التوقيت القمري ويقدمون الليل على النهار. ومن ناحية أخرى فقد هبت عاصفة في الساعة السادسة أظلمت الأرض كلها وبقيت هذه الظلمة لثلاث ساعات متوالية. 3 وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ السَّادِسَةُ، كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. مرقس الإصحاح 15 العدد 33 هذا وقد ظهر تدبير سماوي آخر وهو أن زوجة بيلاطس أرسلت إليه وهو جالس على كرسي المحكمة قائلة: وَإِذْ كَانَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ قَائِلَةً:«إِيَّاكَ وَذلِكَ الْبَارَّ، لأَنِّي تَأَلَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيرًا فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ». متى الإصحاح 27 عدد 19 فهذه الرؤيا التي ظهر فيها ملاك الله لزوجة بيلاطس تكشف لنا ولكل ذي عقل وبكل تأكيد أن الله تعالى لم يرد أن يقتل المسيح على الصليب إذ لم يحدث قط منذ بدء الخليقة إلى اليوم أن يكون الله تعالى قد حرض أحدا في منامه أن يفعل كذا وكذا لإنقاذ شخص ثم لم يتحقق ذلك الأمر. إن رؤيا زوجة بيلاطس كانت تدبيراً إلهياً لإنقاذ المسيح وكان فشل هذا التدبير أمراً مستحيلاً. يتبع سلام الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - غالي - 05-25-2006 لكل إنسان في الدنيا الحق في أن يرفض حقيقة ناصعة ولا يقبلها تعصباً لعقيدته، لكن مقتضى العدل يدفعنا للاعتراف بأن رؤيا زوجة بيلاطس تمثل شهادة قاطعة على نجاة المسيح من الموت على الصليب، وقد سجلت في أوثق الأناجيل (متى). من الشهادات الإنجيلية على نجاة المسيح ابن مريم من الموت على الصليب سفره الطويل الذي قام به إلى الجليل بعد خروجه من القبر، حيث اجتمع أولاً بمريم المجدلية صباح يوم الأحد فأخبرت الحواريين على الفور أن المسيح حي ولكنهم لم يستيقنوا ثم ظهر لاثنين من الحواريين وأخيراً ظهر للأحد عشر حين كانوا جلوساً يأكلون فلامهم على ضعف إيمانهم وقسوة قلبهم: وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ. 10 فَذَهَبَتْ هذِهِ وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ. 11 فَلَمَّا سَمِعَ أُولئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ، وَقَدْ نَظَرَتْهُ، لَمْ يُصَدِّقُوا. 12 وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاثْنَيْنِ مِنْهُمْ، وَهُمَا يَمْشِيَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ. 13 وَذَهَبَ هذَانِ وَأَخْبَرَا الْبَاقِينَ، فَلَمْ يُصَدِّقُوا وَلاَ هذَيْنِ. 14 أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. مرقس الإصحاح 16 العدد 9-14 ثم لقي المسيح الحواريين حين كانوا متجهين إلى قرية عمواس وعند اقترابهم من القرية أراد المسيح أن يتقدمهم لينفصل عنهم، فحالوا دونه قائلين: :«امْكُثْ مَعَنَا، لأَنَّهُ نَحْوُ الْمَسَاءِ وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ». فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. 30 فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا، 31 لوقا الإصحاح 24 عدد 29-31 والظاهر أنه من المستحيل وغير المعقول أن تصدر من الجسم الجلالي، الذي تخيله المسيحيون للمسيح بعد موته، أعمال تخص الجسد المادي الفاني كأكله وشربه ونومه وسفره إلى الجليل... ومن جملة الشهادات التي وجدناها في الإناجيل قول بيلاطس الذي سجل في إنجيل مرقس: وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ، 43 جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. 44 فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعًا. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ:«هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟» مرقس الإصحاح 15 عدد 42-44 نستنتج من هذا أن موت يسوع كان قد أسبح محل شبهة ساعة حادث الصليب ذاتها، وكانت تلك الشبهة من قبل رجل يعرف جيداً مقدار الوقت الذي يموت فيه الإنسان على الصليب. ومن الشهادات التي وجدناها على أن المسيح عليه السلام كان لا يزال حياً حين تم إنزاله من على الصليب هو التالي: ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا، سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا. 32 فَأَتَى الْعَسْكَرُ وَكَسَرُوا سَاقَيِ الأَوَّلِ وَالآخَرِ الْمَصْلُوبِ مَعَهُ. 33 وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ، لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. 34 لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ. يوحنا الإصحاح 19 عدد 31-34 يتضح من هذه العبارة جلياً أنه كان من عاداتهم آنذاك، بغية إنهاء حياة المصلوب أن يتركوه على الصليب أياماً ثم يكسروا عظامه، ولكن عظام المسيح لم تكسر، بل أنزل من على الصليب وهو حي كاللصين المصلوبين معه ولذلك خرج الدم من جسمه عند طعن ضلعه بالحربة، مع أن دم الميت لا يلبث أن يتجمد. كما يتضح من ذلك أيضاً أنه كانت هناك خطة سرية، وهي أن بيلاطس كان رجلاً تقي القلب، لكنه كان يتجنب الانحياز العلني للمسيح خوفاً من قيصر، إذ كان اليهود يتهمون المسيح بالثورة. كان بيلاطس سعيد الحظ حيث عرف صدق المسيح بينما بقي قيصر محروماً من هذه النعمة. وبيلاطس لم يكن يعرف صدق المسيح فحسب، بل بذل جهده للتخفيف عنه، ولم يرد قط أن يصلب. والأناجيل تذكر أيضاً صراحة أن بيلاطس أراد مراراً أن يطلق سراح المسيح، ولكن اليهود قالوا له: مِنْ هذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ، وَلكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ:«إِنْ أَطْلَقْتَ هذَا فَلَسْتَ مُحِبًّا لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكًا يُقَاوِمُ قَيْصَرَ!». يوحنا الإصحاح 19 عدد 12 كما أن رؤيا زوجة بيلاطس كانت دافعاً آخر جعله يسعى جاهداً لإنقاذ المسيح عليه السلام من الصليب بأي طريق، ولخوفه من شر اليهود فقد اتبع بيلاطس طريقاً حكيماً في إنقاذ المسيح عليه السلام، فهو أولاً جل صلب المسيح إلى يوم الجمعة، ثم أخره إلى أواخر ساعاته حتى لم يبق من النهار إلا بضع ساعات، وكانت ليلة السبت الكبير موشكة، وكان بيلاطس يعلم جيداً اليهود لا يمكنهم -نظراً لأحكام شريعتهم- إبقاء المسيح على الصليب إلا لغاية مغيب الشمس، وأنه بعد الغروب سيبدأ فوراً سبتهم الذي لا يجوز فيه إبقاء أحد على الصليب. فتم ما أراد بيلاطس وأنزل المسيح من على الصليب قبل الغروب. ولو أننا أعملنا عقولنا قليلاً لوجدنا أن اللصين المعلقين مع المسيح عليه السلام لم يموتا حين تم إنزالهما من على الصليب...فكيف إذن يموت المسيح على الصليب بعد تعليقه لمدة ساعتين فقط؟؟؟!!! كلا...إن كل ذلك كان تخطيطاً إلهياً نسج لكيلا تكسر عظام المسيح ....وهذا هو المكر الإلهي المقصود في القرآن أيضاً... لا شك أن هناك برهاناً عظيماً لكل لبيب في كون اللصين كليهما قد أنزلا من الصليب حيين....إذا كانت العادة المتبعة دوماً أن المجرمين كانوا ينزلون من على الصليب أحياء وكانوا لا يموتون إلا بعد كسر العظام أو كانت أنفسهم تزهق من شدة الجوع أو العطش لبقائهم على الصليب أياماً....لكن المسيح لم يتعرض لشيء من ذلك..... وهنا نتساءل: لماذا لم يقل عن أي من اللصين أنه مات أيضاً فلا حاجة لكسر عظامه؟؟؟!!! يتبع سلام الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - غالي - 05-26-2006 ومن الشهادات التي نجدها في الأناجيل على نجاة المسيح عليه السلام من الصليب ما ورد في إنجيل متى الإصحاح 26 عدد 36-46: حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ:«اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37 ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38 فَقَالَ لَهُمْ:«نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40 ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41 اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42 فَمَضَى أَيْضًا ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43 ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضًا نِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44 فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. 45 ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:«نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ. 46 قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!». فعندما تلقى المسيح عليه السلام الوحي عن اعتقاله ظل يتضرع إلى الله ساجداً باكياً مبتهلاً طوال الليل، وكان لا بد أن يستجاب ذلك الدعاء الفياض بالتضرع والابتهال الذي منح المسيح عليه السلام من أجله وقتاً طويلاً، ولأن دعاء المقرب وقت الاضطراب والقلق لا يرد أبداً. فلماذا إذاً رفض دعاء المسيح عليه السلام الذي كان دعاء مظلوم قام به طوال الليل بقلب يفيض بالألم، خاصة وأن المسيح عليه السلام يعلن بأن الأب الذي في السماء يستجيب لدعائي؟؟ فكيف نصدق إذا أن الله كان يستجيب له مع أنه لم يستجب له هذا الدعاء الذي قام به في اضطراب شديد؟؟!! كما يتبين من الإنجيل أيضاً أن المسيح عليه السلام كان على يقين تام من استجابة دعائه، وكان يعول على ذلك الدعاء تمام التعويل، ولذلك فلما قبض عليه وعلق على الصليب ولم يجد الظروف ملائمة لآماله صرخ بشكل عفوي: وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ متى الإصحاح 27 عدد 46 يعني أنه لم يكن متوقعاً أن يموت على الصليب بل كان موقناً بأن الله سيستجيب لدعائه. لقد علم المسيح عليه السلام حوارييه بنفسه بناءً على أمر من الله تعالى أن ادعوا الله يستجب لكم، بل وقص عليهم كمثال قصة القاضي الذي كان لا يخشى الله ولا مخلوقه، ليستيقن الحواريون بأن الله يستجيب الدعاء. فلا شك أن المسيح عليه السلام كان قد علم من الله بأن مصيبة عظيمة ستنزل به، ولكنه ألح في الدعاء إيماناً منه بأن لا مستحيل أمام الله، وأن كل محو وإثبات بيده. ولذلك فلو لم يستجب الله دعاء المسيح نفسه حينئذ -والعياذ بالله- لترك هذا في نفوس الحواريين تأثيراً سلبياً. فكان من المستحيل إذا أن يقدم لهم مثل هذا النموذج الذي من شأنه أن يدمر إيمانهم، إذ لو أنهم رأوا بأم أعينهم أن دعاء نبي مقدس كالمسيح عليه السلام لم يستجب رغم تضرعه طوال الليل، لوقعوا في فتنة عظيمة في إيمانهم. ولذلك فإن من مقتضى رحمة الله تعالى أن يستجاب دعاءه. واعلموا يقيناً أن الدعاء الذي تم في المكان الذي اسمه "جشيماني" كان لقي القبول من الله حتماً. وثمة أمر آخر يجدر بالذكر، وهو أنه كما قد تم التشاور لقتل المسيح حين اجتمع وجوه القوم وكبار علمائهم في بيت كاهن اسمه "قيافا" للتآمر على قتله في كل الأحوال، كذلك تماماً حصلت مؤامرة مماثلة لقتل موسى عليه السلام أيضاً، وتكررت المؤامرة نفسها لقتل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في دار الندوة بمكة، ولكن الله عصم هذين النبيين العظيمين من شر تلك المؤامرات. وإن المؤامرة التي نسجت لقتل المسيح عليه السلام يقع زمنها بين زمن هاتين المؤامرتين، فكيف نصدق أن المسيح لم ينقذ منها، مع أنه كان أشد إلحاحاً في الدعاء من النبيين الآخرين؟؟ فما دام الله يستجيب لأحبائه لا محالة، ويخيب مؤامرة الأشرار، [SIZE=5]فلم لم يستجب دعاء المسيح؟؟؟ يتبع سلام |