حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مستقبل الدين في عالم ليبرالي . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: مستقبل الدين في عالم ليبرالي . (/showthread.php?tid=20090) |
مستقبل الدين في عالم ليبرالي . - بهجت - 03-19-2006 استشهادي المستقبل شكرا مرورك و اهتمامك بالتعليق . أعتقد انك لم تقرأ شيئا من الشريط ،ولو فعلت لعلمت أن الإسلام هو دين يمكن أن يتعايش مع العصر فيبقى و يمكن أن يتصادم معه فيضيع و يصبح ذكرى مؤلمة للجميع ، بل يمكن أن يضيع معه كثير من الشعوب التي تدين به كسياسة أصولية لا علاقة لها بهذا العصر ولا بغيره . إن الجدال الدائر حول العلاقة بين الإسلام والديمقراطية الليبرالية غير مجدي. فليس الدين هو الذي لا يتوافق مع الليبرالية و الحداثة ، بل ممارسوه هم الذين يعادون التغيير و الحرية التي تمثلهما الليبرالية . رغم ذلك فلا ينبغي أن نحاول تجميل الليبرالية بما ليس فيها وتقديمها على أنها تتوافق مع الإسلام. بدلاً من ذلك، ينبغي أن يوجد العرب مجتمعات متسامحة وليبرالية منفتحة على التعبير الديني الحر. إن الليبرالية لا يمكن أن تكون إسلامية و لكن الإسلام يمكن أن يكون ليبراليا . أما حديثك عن العبوس فهو يذكرني بالعبوس على وجه الطلبة الفاشلين عندما يضطرون لاجتياز امتحان لا يعرفون شيئا منه ، إن العالم لن يغير المنهج ليلائم البلداء ، بل على الإنسان أن يتطور مع العصر و أن يتوقف أن يكون بليدا ، هذا كل ما هناك . تحياتي . مستقبل الدين في عالم ليبرالي . - نسمه عطرة - 03-19-2006 الزميل الفاضل بهجت أشكرك على المجهود الضخم الذي أثرتنا به ولي سؤال بسيط تفضلت بالاتي أولا : أصبح العلم هو المرجعية المعرفية للمجتمع المعاصر وهي نفس المكانة التي كان يحتلها الدين في المجتمعات القديم... ............................ هل تعتقد أن هذا في الواقع حقيقي بعد تدخل رموز المحافظون الجدد والفاتيكان من قضية علمية مزلزلة اسمها الكلوناج ...؟؟؟؟؟ مما جعل القائمون عليها الاستمرارا بتجاربهم بسرية تامة خوفا وتفاديا للصدام ... أكرر شكري وتقديري :97: مستقبل الدين في عالم ليبرالي . - محارب النور - 03-19-2006 بهجت مادتك دسمة ..مشكلة غارق في حياتي الهامشية ولكن وعد ارجع لك ...احتاج ان اجمع شتات فكري ... محارب النور نسمة قصدك الاستنساخ .. مستقبل الدين في عالم ليبرالي . - بهجت - 03-19-2006 اقتباس:" طالما أن حاضرنا العالمي بلا ماضي مشترك ، فإن كل المواريث وكل تواريخ الماضي بلا معنى الآن " حنا أرندل .نسمة عطرة . يسعدني سيدتي اهتمامك و تقديرك لجهدي المتواضع ، راجيا أن يساهم هذا الشريط و غيره من الموضوعات الفكرية الباردة في العودة بالجدل العام إلى شئ قريب من الموضوعية العقلانية بعيدا عن التراشق العصبي الذي أصبح سمة للحوارات السياسية . إن المرجعية المعرفية العلمية لا تعني إلغاء دور الدين و لكن توظيفه في نسقه المجتمعي الفرعي و تحجيم دوره العام . ولو ذهبت أبعد في الشريط ستجدين أني أجبت على سؤالك بالفعل عندما استشرفت الدور المستقبلي للدين . اقتباس:كتب بهجت .هذا الدور لا يعني أن يكون الدين هو المرجعية المعرفية أي أداة نقل عناصر المعلومات الرئيسية ، و لا يعني التعامل مع الحقيقة الدينية كحقيقة موضوعية يعتد بها في الحياة العملية . إنه حتى بابا روما و شيخ الأزهر و الدلاي لاما يوجهون أقاربهم للحصول على شهادات علمية حقيقية من جامعات علمانية تدرس العلوم الوضعية . عندما كان الدين هو المرجعية المعرفية كان الناس يعتقدون أن الأرض مسطحة ترتكز على قرني ثور ،و أن الله يهبط إلى السماء الدنيا على سحاب ،و أن الشهب و النيازك هي حجارة ملتهبة لرجم الشياطين التي تسترق السمع لما يحدث في مملكة الرب ، هذه لم تعد حقائق علمية بل مجرد حديث مرسل . إن الكتب الدينية ربما تنبض بالحياة و تمتلئ بالقصص المشوقة ، و لكن يعيبها أنها تصف الحياة بشكل طفولي ، فهي تنتمي للفكر ما قبل التطوري ، كما أن رؤيتها للأخلاقيات لا يزيد عن بعض القصص الخرافية ، و التاريخ الذي تعرضه عبارة عن مجموعة من الأساطير و الشائعات . لا يمكن تصنيف التوراة و القرآن سوى أنهما سجل يوضح كيف كان يفكر الناس في الماضي ،و فيم كانوا يعتقدون ،وكمقياس يوضح كيف تطور الإنسان عقليا وروحيا كثيرا منذ ذلك العهد . إن دارس التوراة و الفقيه في القرآن سيكونان جاهلان تماما إذا قورنا بدارس العلوم العصرية ،ولو دخلا نفس الاختبار من أجل الحصول على وظيفة ، فسوف يكونان محظوظان لو اكتفوا بطردهما ، دون أن يودعا مستشفى الأمراض العقلية . نعم فالإنسان الذي يستمد معارفه من التوراة أو القرآن ، لا يصلح للوظائف العامة المعاصرة ، بل لا يكون أمينا على تربية أبنائه ، ولا إدارة شؤون مجتمعه . محارب النور . مع خالص تقديري أتمنى ان تجد وقتا للمساهمة في هذا الشريط . مستقبل الدين في عالم ليبرالي . - Waleed - 03-20-2006 اقتباس: بهجت كتب/كتبت[quote]فليس الدين هو الذي لا يتوافق مع الليبرالية و الحداثة ، بل ممارسوه هم الذين يعادون التغيير و الحرية التي تمثلهما الليبرالية الزميل المحترم و العزيز / بهجت أحب تفاديا للبس الذي قد تسببه التعريفات أو مدلولات الألفاظ أن أحاول فض الإشتباك بين العديد من المصطلحات التي باتت تمر على أسماعنا ليل نهار بجميع وسائل الإعلام بإختلافها تاركة لدى مستقبليها إنطباعات مغرضة (أعني ذات غرض مقصود مسبقا) - قد تكون تلك الإنطباعات الغرض منها تكوين مشاعر سلبية أو إيجابية للقضايا المطروحة أو لمجرد التمويه لتفادي التصادم. و قد بدأت تلك العملية مع بدايات إنفتاح مجتمعاتنا على الحضارة الغربية - و تصاعدت مع تصاعد الإحتكاك حينا - أو لتواكب الأحداث و المتغيرات حينا - و لتمييع و تدليس المدلولات الحقيقية للألفاظ لتفادي الصدام أحيانا - كما تم إستخدام التلاعب بالألفاظ من جميع الأطراف المتصارعة - و بخاصة طرف الإعلام الحكومي الرسمي و بشكل تدليسي واعي لإعلان الحرب على الأطراف الأخرى معنويا - و أولها الطرف الأسلامي. لكن الأمر المؤسف أن تلك العملية التي يرجح أن يكون الغرض الأول منها هو التوفيق بدون تصادم بين ثقافاتنا و بين الحضارة الوافدة قد تسببت و ببطئ في حالة من الإلتباس الفكري و الثقافي - و كوننا أصبحنا (على المستوى الرسمي) نبني مواقفنا الفكرية / الأخلاقية / الثقافية على مواقف ترتكز على ألفاظ و مدلولات غير ذات واقع حقيقي - فقد إنهارت شرعيتنا الثقافية الرسمية. دعنا نبدأ ببعض الألفاظ المراوغة و التي تعبر آذاننا ليل نهار: الإسلام - الإعتدال - الوسط - التطرف - الأصولية - الإرهاب. و لنأخذ مثال عام للقياس بعيدا عن إلتباسات هذه المصطلحات و مدلولاتها. في أي مجتمع متجانس و بغض النظر عن خلفياته المعرفية - و تركيبته الإجتماعية و علاقات أفراده الإقتصادية - يرتبط أفراد هذا المجتمع سويا بعلاقات توجهها قيم أخلاقية مشتركة - ثم تباعا تسود تلك القيم و تقنن لكي تصبح قوانين جماعية ثم دساتير - أي أنها تصبح أخلاق سائدة تفرض من المجتمع على الأفراد بواسطة التربية و التعليم و الثواب و العقاب. و يحرص هذا المجتمع على أن يتشرب أفراده هذه الأخلاق و القيم منذ نعومة أظافره. و الفرد في هذا المجتمع لا يحرص على هذه القيم الأخلاقية لمجرد خوفه من العقاب (القوانين الجنائية و المدنية) فالدافع أكبر من مجرد الخوف - فهو دافع نفسي قاهر بالإضافة للثواب المعنوي الذي يتمتع به الفرد الذي يتمسك بالنموذج الأخلاقي و الذي يلاقيه من محيط مجتمعه. و مجموع تلك القيم الأخلاقية تمثل في النهاية الفرد المثالي النظري الذي يتمنى المجتمع أن يصبح جميع أفراده على شاكلته. و على المستوى الفردي - كلما إقترب الشخص من هذا النموذج المثالي كلما زاد رصيده و تقييمه لنفسه و تقييم المجتمع له. فالأصل هنا في المحاولة المستمرة في تمثل كامل النموذج الأخلاقي و هذه هي الفضيلة الكاملة - و ليس نهائيا في محاولة تمثل بعض سمات النموذج الأخلاقي المثالي و ترك أغلبه. أما حالة وجود مجتمع ذو نموذج أخلاقي مثالي لا يمكن الإختلاف عليه من أي من أفراد هذا المجتمع - لكن و للعجب يكون الأصل و الفضيلة الكاملة في محاولة أفراده تمثل البعض فقط من سمات هذا النموذج المثالي و ترك أغلبه فهذه علامة خلل إجتماعي جد خطير. يدل في أول نتائجه على تيبس القيم الأخلاقية للمجتمع و إستعصائها على مواكبة العصر و المستجدات من ناحية - و على التنفيذ الواقعي من ناحية أخرى نتج عنها المتناقضة السابقة في أن يكون النموذج المثالي المعترف به من جميع الأفراد موجود و معروف و لكن على المستوى الفردي فالأصل في إحتذاء و تمثل أجزاء منه فقط و ترك الباقي - بل و المأساة في أنه في حالة المحاولات الفردية لتمثل باقي النموذج - قد تقابل بعنف من المجتمع يصل لحد القتل ؟؟ و لنعد الآن لمجتمعاتنا و ألفاظنا المراوغة. (أ) الإسلام - التطرف - الإعتدال - الوسط. النموذج الأخلاقي / القانوني الإسلامي شديد الوضوح و غير ملتبس - لكن الإلتباس كله في الألفاظ المستخدمة و مدلولاتها. و المفترض في المجتمع الإسلامي أن يكون الأصل في المحاولة المستمرة لإمتثال كامل النموذج القانوني الأخلاقي من مصدره و هو القرآن و السنة و السيرة النبوية و الصحابة - و هذا النموذج باقي و موثق و لا يقبل الشك و لا التأويل في أغلبيته العظمى. و لنفترض فردا ما من مجتمعنا حاول إمتثال هذا النموذج بدجة تقترب من المثالية - ماذا سيطلق عليه حينئذ؟ - من وجهة نظر الإسلاميين سيطلق عليه ملتزم و سيزداد تقديرهم له بزيادة إلتزامه بهذه القيم. - أما الإعلام الرسمي فيطلق عليه متطرف (في مصر) أو من الفئة الضالة (السعودية) - و هو لفظ ذو مدلول غير جيد - و سوف يعتبر نموذج منحرف. و لنأخذ نموذجا آخر من الأفراد و هو الذي إكتفى ببعض القيم من هذا النموذج المثالي و ترك أهمها و أغلبها - ماذا سيطلق عليه ؟ - من وجهة نظر الإسلاميين سيطلق عليه ضال - أو مقصر. - أما الإعلام الرسمي فيطلق عليه معتدل - و هو لفظ ذو مدلول جيد و يعتبر نموذج مشرف. و المأساة - كل المأساة - هو أن كل الأطراف بما فيها الطرف الرسمي الحكومي يعتمد النموذج المثالي للأخلاق الإسلامية و لا يوجد أدنى إعتراض عليه. و النتيجة: متطرف = ملتزم = شخص يحاول قدر إستطاعته تمثل النموذج الأخلاقي القانوني الإسلامي و المعترف به من كافة الأطراف. معتدل = عاصي أو ضال = شخص إكتفى بتمثل ما تيسر من النموذج الأخلاقي و ترك أغلبه. أما عن السر في هذا التلاعب بالألفاظ و المدلولات فقد إتفق أن تكون المصلحة المشتركة لأطراف عدة في هذا الوضع المدلس غير المستقر: - فمن مصلحة المبشرين بالحضارة الغربية و قيم العلم عدم الإصطدام المباشر بالدين. - و من مصلحة الحكومات الرسمية إقصاء الإسلاميين معنويا. - و من مصلحة الغرب عدم الإصطدام بالإسلام و المسلمين. و قد إتفق هؤلاء جميعا على إختراع وهم الإسلام المعتدل / الإسلام المتطرف - و الإسلام الأصولي / الإسلام الوسط ... و غيرها من هذه الثنائيات الواهمة. و محاولة إعطاء الطرف الأول في الثناءية (متطرف - أصولي) مدلولات سيئة و العكس للطرف الثاني (معتدل - وسط). و لفظ التطرف هو النزوع للطرف أو الآخر أو الناحية القصوى - و بالتالي فمن المفترض يكون خيرا في حالة محاولة النزوع للطرف المثالي (كما هو في حالتنا النموذج الإسلامي) و من المفترض أن يكون شرا في حالة البعد عن الطرف المثالي (كما هو بحالتنا ما يطلق عليه الإعتدال الإسلامي). أما لفظ الإعتدال هنا و الذي تم أخذه من الإسلام كفضيلة - فلا يعني بالنسبة للأخلاق الإسلامية عدم تنفيذ بعض أو معظم قيم و أوامر و نواهي الإسلام - بل عدم الشطط في تنفيذ نوافله أو تحريم ما أحله إله الإسلام و تحريم ما حرمه. أما لفظ الوسط فقد أطلقه الإسلام على نفسه بإعتباره - حسب إعتقاده هو - أن قيمه و أوامره و نواهيه - هي وسط بين الأديان الأخرى - أي نسبة للأديان الأخرى. و كما هو واضح فقد تمت عملية إنتقاء الألفاظ بعناية من كل طرف لتواكب مصالحه و لتعطي الإنطباع المرغوب به لدى المتلقي مخالفة للحقيقة و مدلسة. ما أود أن أقوله أنه لا يوجد إسلام متطرف (إخترع أصحابه قيما و نماذج أخلاقية خاصة بهم و لا توجد بالإسلام من المنبع) و لا و لن يوجد إسلام معتدل (تمكن من تعديل النموذج الأخلاقي الإسلامي لكي يتوافق مع المعطيات الحالية. للحديث بقية ,, مستقبل الدين في عالم ليبرالي . - ahmed_salem - 03-20-2006 أبدعت فعلاً يا وليد وضعت اصبعك تماما على المشكلة وهناك مشكلة أخرى مرتبطة بهذه الفوضى في المصطلحات أو هي الأساس لها وهي [U]"زئبقية" الإسلام نفسه فالقرآن حمال أوجه ، وقابل للتأويل بعشرات الطرق ، وكل ما نعرفه نحن عن الإسلام (والذي سميته أنت بالإسلام "الملتزم" أو المثالي) قد يعتبر مجرد "تطبيق تاريخي" وليس له أي حجية ، ولا يعتبر ملزما عند من يريدون أن يوهمونا أنه يوجد هناك "إسلام مستنير" أو إسلام حضاري المشكلة أن الإسلامويين الذين هالهم التقدم الحضاري الغربي وعرفوا تماما أن مصدره فلسفي وفكري وليس مجرد تقدم تكنلوجي ، هؤلاء يريدون أن يوفقوا بين الإسلام بنصوصه البدائية وبين حضارة العصر الحالي لشعورهم بالنقص تجاهها وكثير من الناس يقتنع بأطروحاتهم "المعتدلة" والمستنيرة ، والحقيقة أن مثل هذه الأطروحات عند التمعن والتحقيق لا يمكن أن نعتبرها إسلامية مثلا: يتشدق الكثير من الإسلاميين بأن الإسلام "ديمقراطي" ويكفل الحريات و .. و .. وغير ذلك من العبارات الفضفاضة هؤلاء إذا استشهدت لهم بتاريخ تطبيق الإسلام يقولون لك إن ما حصل في الماضي هو "أخطاء تاريخية" ، ويحاولون الترويج لما يسمونه تفسيرات "عصرية" أو "حداثية" للقرآن والسنة ، وهذا يثير أسئلة هامة: 1- لماذا هذا الإصرار على الارتباط بالقرآن دائما حتى في عز تقدم البشر وحضارتهم؟؟ وهل نحتاج إلى نصوص قادمة من غياهب التاريخ لكي توجهنا حتى لو قمنا بتفسيرها “حداثياً”؟؟؟ 2- هل يحتمل القرآن تفسيراً حداثياً أصلاً؟؟ وإذا كان الجواب : نعم ؛ وكنا سنقول مثلاً إن “آية السيف” كانت قد نزلت لظروف معينة وأن تلك الظروف زالت ، وإذا كنا سنقول في كل حكم قرآني لا يتفق مع عصرنا إنه كان وليد وقته أو نأوله تأويلاً متعسفاً بحيث نجعله يتفق مع العصر فهل بقي من القرآن شيء؟؟؟ وهل نحن بهذا سنتبع القرآن أم سنتبع “أفكارنا” التي هي وليدة عصرنا ، ونلغي أفكار القرآن لأنها غالباً كانت وليدة وقتها؟؟ وإذا كنا سنتبع في النهاية “أفكارنا” ، فما الحاجة للقرآن إذاً؟؟؟؟؟؟ 3- كيف عرف الإسلاميون في القرن العشرين بأن الإسلام دين الحرية والديمقراطية ولم يعرف ذلك الإسلاميون القدماء؟؟ الجواب طبعا هو أن قيم الحرية والديمقراطية لم يعرفها المسلمون قبل الحضارة الغربية العلمانية في العصور الحديثة طبعا أنا أشجع وجود المدارس الإسلامية المنفتحة جداً (جمال البنا وأمثاله) لكي تمهد للثورة على الأديان والخرافات ، فكما قال المفكر جورج طرابيشي "لا يمكن أن يوجد فولتير عربي بدون أن يوجد مارتن لوثر مسلم" ، ولكن ما أخشاه وأرفضه هو أن يقوم بعض الإسلاميين بمناورات نظرية لإيهام الناس ب"حداثية" مشروعهم بدون أن تكون هناك حداثة حقيقية كما يفعل الإخوان المسلمون مثلا والذين لا يفتؤون يكررون أن الدولة الإسلامية دولة مدنية وليست دينية وأنها تكفل الحريات .. إلى غير ذلك من الدعاوى العريضة التي لا دليل عليها والتي تجذب إليهم الجمهور المسكين مستقبل الدين في عالم ليبرالي . - Waleed - 03-20-2006 لا يوجد إسلام متطرف (إخترع أصحابه قيما و نماذج أخلاقية خاصة بهم و لا توجد بالإسلام من المنبع) و لا و لن يوجد إسلام معتدل (تمكن من تعديل النموذج الأخلاقي الإسلامي لكي يتوافق مع المعطيات الحالية. و أعتقد أنه و للمفارقة فإن الفريق الأكثر صدقا مع نفسه في وعيه بهذه الحقيقة هم الإسلاميين. بل و أعتقد أن أكبر من وعى كم التناقض على كافة المستويات المعرفية و الأخلاقية بين الإسلام و المرجعية العلمية بتوابعها الأخلاقية و كم التدليس الرسمي هو سيد قطب و لا عجب أن يصبح كتابه دستورا للحركة الإسلامية. و أكثر من نفذ هذا الفكر بأمانة هو شكري مصطفى (إن كنت أتذكر الإسم صحيحا). إننا لو اتخذنا الإسلام مرجعا - معرفيا و أخلاقيا - كما يدعي كل الأطراف - لأصبح لزاما علينا إعتماد كامل نموذجه الأخلاقي أولا (كما يدعي الجميع أيضا) - و لأصبح لزاما علينا أيضا المحاولة المستميتة لتمثل هذا النموذج (و هنا يختلف الجميع). و هنا ستنهار المفاهيم الوهمية المدلسة و ستصبح كلمة مثل الإرهاب = الجهاد = قتال غير المسلمين لنشر الإسلام و تعبيد الناس أنفسهم إلى مفاهيم دار الإسلام و دار الكفر.. إلخ. و لا عجب أن يقرر شكري مصطفى إعتزال المجتمع - بل و يتوصل أن الحرب بين المسلمين و دار الكفر ستكون بالسيف لأن الإسلام لا يعرف تلك المنتجات الأخرى. 6.هل يمكن أن يتعايش الإسلام مع العالم المعاصر أم أن التصادم حتمي ؟ . 7.هل سيتجذر الإرهاب ليكون ملمحا أصيلا للإسلام السياسي ؟. 8.ما هو مستقبل الأصولية الإسلامية في عالم ليبرالي ؟. أحب تباعا أن أعتبر صيغة السؤال 8 هي: ما هو مستقبل الإسلام في عالم ليبرالي ؟ الإسلام ليس مجرد منظومة أخلاقية إجتماعية بل هو منظومة متكاملة من المعارف و القوانين و النواهي و المثل التي لا فكاك و لا تغيير فيها.و الأصل بالإسلام أنه في حالة إستنفار حربية دائمة طالما وجدت مجتمعات أخرى كافرة. إن محاولات تبني فكرة الإسلام المعتدل و نبذ التطرف هي محاولات تحكمها الفشل و هذا ببساطة لعدم وجود و لا حتى إمكانية وجود هذا المعتدل - كفكر نظري قوي إستطاع تعديل الفكر الإسلامي الموروث من المنبع لكي يتوافق مع التحديث. أما ما يقصد حاليا بالإعتدال فهو كما بينا - مجرد بعد الأفراد عن النموذج المثالي المعتمد من الإسلام. و هو نموذج غير مستقر لا يجرؤ على التنظير أو الإقتراب من النصوص - و يكتفي بالتدليس و الهرب من المواجهة و هذا مع بعض المقبلات حتى تهضمه عقول الناس مثل الإعجاز العلمي - و حقوق الإنسان في الإسلام ... إلخ. لم يجرؤ أي من الإسلاميين أن يفند كتابات سيد قطب (و لم يفعل ذلك ؟؟) و لم يجرؤ أتباع الإسلام المعتدل على ذلك (أو هي محاولات مضحكة من أمثلة الطيب أحسن يا جماعة) و إكتفو بأقوال كوميدية مثل أنه يجب التركيز على جهاد النفس أولا و التركيز على الأشياء الكبيرة و ترك هذه الصغائر (لا أدري من يحدد ما هو المهم من عدمه - و كذلك فالمنطق مغلوط و مردود عليه من أصغر طفل - فلماذا لا يتم التركيز على أي شئ نستطيعه الآن بدلا من تركه و التركيز على أشياء طويلة الأجل؟). 6.هل يمكن أن يتعايش الإسلام مع العالم المعاصر أم أن التصادم حتمي ؟ . الإسلام مصطدم بالضرورة و على كافة المستويات: معرفية / أخلاقية مع العالم المعاصر بل و كل العوالم التي لا تتبعه - بل و مع نفسه في حالة سيادته. 7.هل سيتجذر الإرهاب ليكون ملمحا أصيلا للإسلام السياسي ؟. لو أعدنا الأمور لنصابها الصحيح - إرهاب أعداء الإسلام / الجهاد هو فرض لا خلاف عليه - و التوجه الإسلامي الحالي بمجتمعاتنا سوف يزامله حتما و كفرض الإرهاب لأنه بالفعل ملمحا أصيلا للإسلام بعامة. ما هو مستقبل الإسلام في عالم ليبرالي ؟ كما تفضل السيد بهجت بالقول - الصدام هو فعل إنتحار و ليس حرب - و نسبة ال 100 قتيل مسلم ل 1 غير مسلم هي مع الرأفة - فما يصطدم معه الإسلام قوة تدمير لا حدود لها. مستقبل الدين في عالم ليبرالي . - Waleed - 03-20-2006 [quote] ahmed_salem كتب/كتبت وهناك مشكلة أخرى مرتبطة بهذه الفوضى في المصطلحات أو هي الأساس لها وهي [U]"زئبقية" الإسلام الزميل المحترم ahmed_salem تحياتي ,, ما أسميته سيادتكم زئبقية الإسلام هو التناقض الذاتي في الفكر الإسلامي و أعتقد أنه عامل عدم الإستقرار الأصيل بالفكر الإسلامي. و هو ينقسم لقسمين: - تناقض المواقف و الأحكام ذاتيا في الإسلام - و هذا ببساطة لتغير الظروف التي أحاطت بمشرعها - و هذا التناقض قديم بقدم الإسلام ذاته و منه ابتدعت علوم و مواضيع مثل الناسخ و المنسوخ - و أقوال مثل حمالة الأوجه ... إلخ. - تناقض الخلفية المعرفية الإسلامية مع العقلية العلمية و هو و إن كانت له بوادر قديمة إلا أنه يمكن إعتباره تناقضا جديدا ظهر مع الإحتكاك بين المجتمعات الإسلامية و الحضارة الغربية ذات الخلفية المعرفية العلمية. و بالرغم من أنه قد يبدو هذا التناقض بين حضارتان في إجماله - إلا أنه و في جزء ليس باليسير منه - تناقضا ذاتيا. فالعلم ليس دينا مخالفا - إنه و ببساطة قوانين عقلية ملزمة و قسرية و مشتركة بين البشر - و بالتالي فالتناقض في أغلبه داخل العقل الإسلامي - و هو في تقديري الدافع الأول للإنتحار الحضاري الحالي. و المفسر لكثير من الظواهر التي تستعصي على الفهم. إلا أن تحليل هذيين المبحثين غير ذا صلة مباشرة بطرح الزميل المحترم / بهجت. أحاول الإعداد لمبحث منفصل بالموضوع بعامة. تحياتي و تقديري ,,, مستقبل الدين في عالم ليبرالي . - بهجت - 03-21-2006 العزيز وليد الأخ أحمد سالم .:97: أثريتما الشريط بالكثير ، و سيكون لي عودة للتعليق ، فقد أعددت بالفعل ردا على أخي الفاضل وليد و لكني انتظرت عودته مرة أخرى إلى الشريط ، كي يكون ردا أكثر شمولا . مستقبل الدين في عالم ليبرالي . - بهجت - 03-21-2006 اقتباس:ولست أبالي أن يقال محمد أبل ، أم اكتظت عليه المآتم اقتباس:ما هو أصل و تفاصيل الإشكالية في العالم الإسلامي الآن و التي نتج عنها كل هذا الفشل و الإنهيار؟الأخ وليد .. تحية و تقدير . بداية لقد طرحت 3 شرائط عن الليبرالية و ليس شريطين ، أولها (الغائب) كان يتناول الليبرالية كفكر و تاريخ ، وكان دافعي إليه هو التنوع الكبير في مفهوم الليبرالية حتى داخل الجدل الغربي ، كان استماعي لمحاضر أمريكي يعرض الليبرالية كنوع من الفكر الاشتراكي هو الذي كشف لي هذا التنوع بل و حتى التناقض و دفعني لإعادة استكشاف الليبرالية في المراجع الغربية مباشرة ، و لكني توقفت في منتصف الشريط الذي طرحته لظروف انشغالي في موضوعات مختلفة وقتها ،و سأعود لأعمل على نفس الشريط مرة أخرى في أقرب فرصة و أتمنى أن تجد وقتا و رغبة في المساهمة ، إننا في حاجة بالفعل لهذا الجهد و نظرائه خاصة أن الأغلبية التي تتحدث عن الليبرالية و الليبراليين الجدد لا تعرف - بالمعنى الحرفي - عما تتحدث ، هي فقط تجتر الهجوم الذي تشنه الصحف الحكومية في المجتمعات العربية التي تتقاسمها الأصولية المتغولة و الدكتاتورية المنفلتة ، لهذا سيكون مفيدا أن نضع - و أقصد كل المنتمين لقضية التنوير - بعض العقل في هذا الهيجان العربي الصاخب و الأجوف . كما تلاحظ لقد اتجهت إلى عرض قضية الحداثة و التنوير الليبرالي من منظورها العام البعيد دون الاقتصار على طبيعتها المحلية ، وربما يعود ذلك إلى دافع لا شعوري هو البحث عن بصيص النور في ليل مطلق بلا حدود ولا زمن له . إننا لا ننتمي فقط إلى مجتمعاتنا المحلية و لكننا بالأساس أعضاء في الأسرة الدولية ، و نحن في جانبنا الإنساني ربما كنا نعيش بعضا من أفضل لحظات التاريخ البشري رغم أننا في الجانب المحلي نعيش أسوأ تلك اللحظات !. من جانب آخر أرى أن أفضل موقع لرؤية واقعنا الإقليمي هو النظر من الخارج وفي سياقه الدولي . إن أفضل ما في العولمة هو أسوأ ما فيها .. سقوط الخصوصية .. حتى لو استمرت تلك الخصوصية المزعومة وهما في عقول الخائفين . منذ ما يقرب من 3000 سنة لم نتغير أبدا في مصر سوى بواسطة عوامل خارجية و ليس بمبادرة ذاتية ، إن العوامل الدولية سيكون لها التأثير الأعظم في تشكيل مستقبل المنطقة . أنتظر أن تطرح شريطك و سيسعدني المشاركة فيه . الأعزاء وليد – أحمد سالم . سأضع هنا بعض التعليقات على مداخلاتكما التي أتفق معها بشكل عام ، و ستكون هذه التعليقات على أساس الموضوع و ليس ردا على كل ، فإني أرى أن الحوار الأفضل لا يكون محوريا بل جماعيا على هيئة مائدة مستديرة متعددة الرؤوس بتعدد المشاركين . 1- عند قراءتي مداخلتكما عن مستقبل الدين ،وجدت أن هناك تكاملا غير مقصود بيننا ، فمداخلاتكما ركزت على مستقبل الدين كوظيفة ، بينما ركزت في طرحي عن مستقبل الدين كتأثير عام ، رغم هذا نتفق أن الإسلام مرشح للتصادم مع العصر و بشدة . 2- أرى على خلاف بسيط مع الأخ وليد أن الثقافة هي التي تقرأ الدين و ليس العكس ، فالثقافة الأصولية الشرقية تقرأ الإسلام و المسيحية كلاهما قراءة نصية مصمتة شمولية و إقصائية، بينما أعادت الليبرالية الأوروبية قراءة الكتب المقدسة كأشعار هوميروس و فرجيل !. إن الإسلام مثل أي دين آخر يمكن أن يفرز نموذجا ليبراليا لو قرأ خلال ثقافة ليبرالية ، إن الدين كنص تاريخي هو أشبه بكتاب مكتوب بالشفرة و علينا نحن أن نوجد مفاتيح تلك الشفرة بما يلائم هذا العصر و محدداته . هذا ما حدث للمسيحية و يمكن أن يحدث للإسلام أيضا كدين إبراهيمي يشارك المسيحية طبيعتها الأخلاقية الحاكمة ، نعم إن الإسلام أيضا يمكن إعادة قراءته بعقول عصرية أو بعبارة أدق إعادة بناءه بواسطة مهندسين جدد و باستخدام أنقاضه ذاتها وهذا ما فعله روجيه جارودي و علي عزت باجوفيتش و محمد خاتمي ومهاتير محمد . 3- إن العالم سيتسع للنموذج الليبرالي من الإسلام كما يتسع لأي دين آخر في إطار التنوع الثقافي الإيجابي ( المنضبط ) ،و لكنه سيتصادم لا محالة مع نموذج الإسلام الأصولي نتيجة امتداد تأثيره العام إلى أنساق مجتمعية مختلفة . ببساطة إن الإسلام في حاجة لمن ينقذه من نفسه . 4- أتفق معكما في ضرورة اليقظة إلى ما يطلق عليه أحمد سالم (زئبقية الإسلام ) أو الخداع الأصولي الذي يمارسه الإسلام السياسي ( الإخوان نموذجا ) ، إن الإسلام السياسي هو نموذج أصولي بالضرورة ، فالنموذج الليبرالي من الدين هو بطبيعته غير مسيس ، إن ما يدعيه الإسلاميون من امتلاكهم مشروعا سياسيا ديمقراطيا هو نوع من التدليس و الخداع ، فكل ما يفعلونه هو إعادة تغليف الأصولية الإسلامية بشكل عصري بعد نزع تاريخ الصلاحية المنتهي و تزييف تاريخا حديثا ، ثم إعادة طرح منتجهم في الأسواق لينفجر في الجميع . |