نادي الفكر العربي
قصاصات في الريح - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: المدونــــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=83)
+--- الموضوع: قصاصات في الريح (/showthread.php?tid=22793)

الصفحات: 1 2 3 4


قصاصات في الريح - تموز المديني - 03-31-2006

21_




السعادة أرقى
من السياسة..

لذلك يجب ان
تعود بطيئا
الى قبرك

قمامة وليمة
على شرف الشعوب
الجائعة..

حيثما أنت
يقفون...
لا يرحلون..
كإشارة ضوئية
تنمو ... تكبر
تحلم أن تصير....
محطة














:97:


قصاصات في الريح - تموز المديني - 04-17-2006

22_







عاشقون مُترَفون....

يخضع الحب في بعض الانظمة
الى ضريبة الاستهلاك...

عاشقون مُرتَجَلون..
كقصيدة رثاءٍ
في عيد ميلاد
القائد



:rose:


قصاصات في الريح - تموز المديني - 04-22-2006

23_




شجرة الرؤوس
الباكية
ترتوي من دموعها
........
فتجتر حنين الأرض..

كنبع يموت..
عند أول
الساقية






:rose:


قصاصات في الريح - تموز المديني - 05-16-2006

24_








السائق الذي يضع النظارة..

هل يرى الطريق
أم..
زجاج المسافة

؟










(f)


قصاصات في الريح - تموز المديني - 06-03-2006

25_


أحدهم يموت ببطء

كان ثمة أحد
يلوح كمنديل مسافة
يبزغ في الليالي الرطبة
يوزع علينا اشواكه مجانا

كان ثمة أحد
يسأل عما تبقى لنا من الحياة
يفرض شحوب وجهه على كل المرايا
_كلنا مرايا_
من اصبعه تبزغ شارة الخطر
كان ثمة احد

ورأيته يسير طويلا
في نحول الطريق
يتقرى كل النفايات المدنية
يذرع صحراء من
اطارات
واسلاك
وعلب صدئة
ويشهد ان الحضارة لا تنبت كالاشواك

رأيته يشير لإتجاه الصحوة المباغتة
حيث الجسد ليس إلا شاهدا
على معجزة لم تكتمل

كان ثمة شبح
افرزته العيون الخائفة
في اللحظة الأخيرة قبل الانطفاء

نافرا من اسلاك الكهرباء
كموسيقى عصر صاخب
رأيته
ينتشر كانفجار مدو في حديقة...
كنبع في ربيع مباغت
يشعل الوجوه بمنديل على رأسه

كان عقله يتآكل
يتشظى الى غمامات
صيف عابرة
كان ينهمر

رأيته يتساقط
يهطل من اعلى
ناطحات السحاب
مطرا شاهدا
على رماد حضارة

غيفارا غيفارا
هل لك في شيء من الموسيقى؟؟
كأسنا فرغ
ولم نعد نرى وجهك الدافئ
متراقصا فوق النبيذ الاحمر القاني

كان نجمة صبح
تحمر خجلا
من عصر لا يصون
يتفتت
كحفنة تراب يابسة
لم يكن آوان المطر ...
لكن هذه الدموع المالحة
كانت كافية لصنع اكليل شوك
يكلل جبهة الأرض


ابتسامة شبح
يشبه لا احد



(f)



قصاصات في الريح - تموز المديني - 06-03-2006

,


قصاصات في الريح - تموز المديني - 06-20-2006

26_


"المدينة المسحورة"




شوارع غارقة تحت شجر
نائم..
أرصفة مزقتها الخطوات
الحائرة

مدينتي الجميلة النائمة

الحياة هناك اقل من فردية
حيث يتعدد الواحد
حسب التوقيت المحلي
وكل العلاقات الدافئة
تعشش بين اسلاك
الهاتف

مدينتي المسحورة النائمة
لابد من إله
جميل
يوقظها بقبلة
من غفوتها الحالمة.









:rose:




قصاصات في الريح - تموز المديني - 09-08-2006

27_



سندريلااااااااااااا



سندريلا
المرأة العاملة
تنظر الى الساعة
مرارا

الوقت يمر بطيئا

حذائها في غرفة الملابس
و العاملات
يغمزن بعيونهن
انها خائفة..

رب العمل
يوزع احذية جديدة
وعربة صدئة لنقل العمال
الحوذي يسوط جيدا
تلك الجياد النافرة

سندريلا
تصل متأخرة
تراقص أولادها
بخفة طائر.. ينقرض

سندريلا تخاف عمتها
التي تشك دائما
في ان سندريلا
.............
مجرد عاهرة




:redrose:


قصاصات في الريح - تموز المديني - 01-22-2008

بعد غياب طويل "ما يناهز العام الكامل" عن هذه المجموعة الشعرية النثرية : قصاصات في الريح
استطيع ان اقول انها شارفت على النهاية
قصيدة واحدة فقط تبقت
قصيدة واحدة ابحث عنها بين الاوراق القديمة التي تبعثرت مع رياح الهجرة و السفر و التنقل البدوي المعاصر
قصيدة عبلة


قبل ان ادرج هذه القصيدة هناك بعض المعلومات التي اود ذكرى في شأن هذه المجموعة وتاريخ وظروف كتابتها مما جعلها تاخذ هذا الشكل المتقارب وهذا النسق المتشابه من بين كل ما كتبت

فالى لقاء قريب مع المعلومات و مع القصيدة الخاتمة :

عبلة



لجميع من عبر وبعدد قراء هذه المدونة
:redrose:


قصاصات في الريح - تموز المديني - 01-30-2008

لست معنيا بقراءة نقدية لكتاباتي بشكل عام
وبقدر ما يمتعني هذا الشغل على نصوص الآخرين بقدر ما يعيقني على نصوصي الشخصية
لكن هناك المسافة الزمنية فقط مايسمح لي بالابتعاد عن النص الذاتي مما يجعله خارجا عني
وعليه اتنطح الى محاولة بسيطة في قراءة نصوص هذه المجموعة "قصاصات في الريح"
خصوصا اذا علمنا انها كتبت في بداية التسعينات من القرن الماضي تحديدا في نهاية 1991

حينها كانت هناك حركة شعرية تأخذ ابعادها في قصيدة الشعر في لبنان مع كتاب شباب "آنذاك" منهم شارل شهوان .. في كتابه المميز : احدهم يستعد للقفز حوالي 1990 و وديع سعادة الذي نشر قصائده عن طريق نسخ مصورة موزعة باليد _رجل في هواء مستعمل يقعد ويفكر في الحيوانات : 1985_ و مقعد راكب غادر الباص 1987 و هو الذي عاد الى النشر المتبع دون ان يغير من اسلوبه حتى وقت متأخر .. مثل كتابه بسبب غيمة على الارجح .. منشورات دار الجديد 1992 ثم _ محاولة وصل ضفتين بصوت 1997 طبعا اضافة الى اسماء اخرى انتهجة هذا الاسلوب "يمكن ان آتي على ذكرها فيما بعد " هذا الاسلوب يحيل الى اسلوب نشأ في الفترة السابقة في اوربا بداية السبعينات و تحديدا بعد فشل الثورات الشبابية وعلى رأسها اخر الثورات الشريفة ايار 1968 في فرنساواصطلح على تسميتها آنذاك : القصيدة المباشرة _ العادية_ ..

هذه القصيدة تحيلك فورا الى الحياة اليومية بكل عاديتها ردا على الاقل على حركة الشعر الملتزم او شعر المواقف "درويش"، التي كانت سائدة في تلك الفترة او الشعر الحديث بالفاظه المعقدة وافكاره المبهمة الخاصة "ادونيس" او الشعر العاطفي الرومانسي الانفعالي "قباني" هذه النقلة و التحرر من الاسماء الكبيرة في الشعر الحديث العربي برزت خلال الحرب اللبنانية وما رافقها من غزو اسرائيلي وصراعات ايديولوجية بحتة بين اطراف لبنانية...
هذه القصيدة العادية البسيطة سهلة الالفاظ و المعاني تحيلك فورا الى الشعر المترجم الذي ساد لفترات طويلة في لبنان تحديدا و منذ بداية صدور مجلة شعر .. وامتداد هذه الحركة الى ما يسمى مدرسة انسي الحاج ...
طبعا الترجمات كانت في البداية للشعر الفرنسي الحديث "بريفير رينه شار و آخرون ... وفي النهاية كانت ترجمات لشعراء متفرقين مجهولين و غير مكترثين اصلا بحركة الشعر الاوربي .. حتى بدأت صياغة القصيدة العربية على هذا النهج...

طبعا تأثرنا كشباب في بداياتنا كان بالعمالقة "درويش الماغوط انسي الحاج ادونيس_رغم التحفظ الثوري"؟؟؟" الشديد آنذاك على هذا الاخير_ خليل حاوي سميح القاسم.. امل دنقل عبد المعطي حجازي نزيه ابو عفش.. الخ.. لكن سرعان ما اخذني هذا التيار الجديد ومنذ منتصف الثمانينات الى عوالمه فبدأت بكتابة هذه الاوراق و التي فعلا كنت اقوم بتوزيعها بطرقة خاصة وهي عبارة عن نثرها على قصاصات ورقية ملونة صغيرة في حدائق جامعة دمشق او في مقاهي الجامعة انذاك مع نشر بعضها في ملاحق ثقافية في بعض الصحف العربية اليومية... حتى ان طريقة التوزيع و النشر _النثر _ هذه سببت لي اكثر من موقف لا احسد عليه...

طبعا هذه المدرسة _ ان صحت التسمية _ لم تدم كثيرا لاكثر من سبب و على رأسه انتشار اللسانيات و البنيوية في الفكر العربي مما اعاد للغة عرشها المفقود على هامة الشعر اضافة الى انحسار المد الثقافي الفكري مع بداية التسعينات التي رافقت الهزائم العربية الكبرى " غزو الكويت... اوسلو .. وادي عربة .. الاصوليون و الاسلاميون في حركات المقاومة و النضال... الخ"

هذه العجالة التاريخية لن تعفيني من التسرع في هذه المداخلة و لكن لابد لي من عودة الى موضوع هذه القصاصات و هذا الاسلوب في الكتابة ومع امثلة من الاسماء المذكورة اعلاه


دون ان انسى بالطبع آخر العنقود من مختارات هذه المجموعة وهي قصيدة: عبلة - لولا عبلة لما كان عنترة


شكرا لعبوركم :wr: