نادي الفكر العربي
للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ (/showthread.php?tid=24200)

الصفحات: 1 2 3 4


للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ - إبراهيم - 10-01-2005

اقتباس:طيب اذا كان بولس و المسيحيون الاوائل فهموا ان العهد القديم هو عبارة عن تاريخ (بما فيه قصة ادم و حواء، و الطوفان و غيرهما)، فكيف يمكن للكنيسة اليوم ان تناقض هذا و تقول انه ليس تاريخ؟

هناك نوعين من التاريخ في اللاهوت المسيحي: التاريخ بمفهومه الحديث التجريدي المادي و هناك ما يسمى بالـ Sacred History أي التاريخ المقدس و هو تاريخ الله شخصيا باعتباره يعقد عهد من شعب عبر القرون و يكون هو سيد التاريخ Lord of History. في هذا التاريخ المقدس لا يهم الدقة في رواية الحدث بقدر ما يهم ما هو أهم و هو عمل الله في إطار هذا التاريخ و ارتباطه بشعب مؤمن عبر القرون يدرك عمله mirabilia و هم يدركون قيادته، على فرض أنهم أقروا بقيادته كسيد لهذا التاريخ كفرضية مسبقة a priori.

(f)


للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ - Logikal - 10-01-2005

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
اقتباس:طيب اذا كان بولس و المسيحيون الاوائل فهموا ان العهد القديم هو عبارة عن تاريخ (بما فيه قصة ادم و حواء، و الطوفان و غيرهما)، فكيف يمكن للكنيسة اليوم ان تناقض هذا و تقول انه ليس تاريخ؟

هناك نوعين من التاريخ في اللاهوت المسيحي: التاريخ بمفهومه الحديث التجريدي المادي و هناك ما يسمى بالـ Sacred History أي التاريخ المقدس و هو تاريخ الله شخصيا باعتباره يعقد عهد من شعب عبر القرون و يكون هو سيد التاريخ Lord of History. في هذا التاريخ المقدس لا يهم الدقة في رواية الحدث بقدر ما يهم ما هو أهم و هو عمل الله في إطار هذا التاريخ و ارتباطه بشعب مؤمن عبر القرون يدرك عمله mirabilia و هم يدركون قيادته، على فرض أنهم أقروا بقيادته كسيد لهذا التاريخ كفرضية مسبقة a priori.

(f)


ما علاقة هذا الكلام بسؤالي؟


للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ - أنور - 10-01-2005

اقتباس:  reyad   كتب/كتبت  
اقتباس:  قل هو الله   كتب/كتبت  
يقول الزملاء النصارى أن كتابهم المقدس هو وحي إلهي . وأنا أسأل : هل رسائل بولس هي وحي إلهي ?
شكرا
نعم واذا بتحب باعيطك اقوال بولس الموجوده بالقران والحديث اذا كانت هذه الطريقة تروقك .


يقول بولس في رسالته الثانية إلي صديقه تيموثاوس [ 4 : 9 ] بحسب ترجمة الفاندايك : " بادر ان تجيء اليّ سريعا لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب الى تسالونيكي وكريسكيس الى غلاطية وتيطس الى دلماطية.لوقا وحده معي.خذ مرقس واحضره معك لانه نافع لي للخدمة. اما تيخيكس فقد ارسلته الى افسس..الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس احضره متى جئت والكتب ايضا ولا سيما الرقوق."

ثم يقول له في الفقرة 19 من نفس الرسالة : " سلم على فرسكا واكيلا وبيت انيسيفورسيسلم عليك افبولس وبوديس ولينس وكلافدية والاخوة جميعا. "

والسؤال الذي يطرح نفسه الأن :

أي عاقل يقول : إن هذا الكلام الذي هو رسالة شخصية محضة ، تتعلق بطلب بولس من صديقه الحضور سريعاً وتتعلق برداءه الشخصي وطلب السلام على فلان وبيت فلان ... أي عاقل يقول أنها وحي من عند رب العالمين ؟!

ما علاقة هذا الكلام بوحي السماء حتى يوضع في كتاب ينسب إلي الرب تبارك وتعالى ؟ !

ويقول بولس لصديقه تيطس [ تي 3 : 12 ] : " حينما ارسل اليك ارتيماس او تيخيكس بادر ان تأتي اليّ الى نيكوبوليس لاني عزمت ان أشتي هناك."

فهل أصبح قول بولس لصديقه " تيطس " أنه قرر أن يشتي في المكان الفلاني وحي من عند رب العالمين ؟!!

وجاء في رسالة بولس إلى أهل رومية [ 16 : 21 ] : " يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس انسبائي. انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب. يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها. يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الاخ. "

ما علاقة هذه التحيات والسلامات بكلمة الله ؟!

إن هذه الفقرات تؤكد أن رسائل بولس ليست وحي من الله وانما رسائل متبادلة أدخلت في الكتاب لتصير وحياً . وإلا فماذا ينفع وجود نص في كتاب ينسب إلى الله يتعلق برداء بولس الشخصي ؟! وينص يعلن فيه بولس انه سوف يشتي في المكان الفلاني ؟! ونص يبعث فيه سلامات وتحيات شخصية.

هذا هو حال كتاب تلاعبت به الأيدي حتى بات سيرة ذاتية ورسائل شخصية وحشو وتناقض حتى أن رجال الكنيسة إعترفوا بأنه يحتوي على الآلاف من التناقضات والأخطاء العلمية والتاريخية ...



للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ - استشهادي المستقبل - 10-01-2005

انا كمسلم اؤمن بالانجيل كتابا من عند الله سبحانه وتعالى
ولكن اعتقد انه قد طرأ عليه كثير من التحويل والتغيير
وخصوصا في موضوع الوهيةا لمسيح المزعومة
لان هذا مرفوض وغير واقعي اولا ولان القران اخبرنا عن ذلك نحن المسلمون


للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ - ابن العرب - 10-01-2005

عزيزي "قل هو الله"،

الغريب أن ما اقتبسته أنت هو فعلا أحداث تاريخية.

فبولس الرسول نسي رداءه عند أحدهم وطلب إلى صديقه مستلم الرسالة أن يرسله إليه.

وهو فعلا يرسل سلامه إلى شخصيات تاريخية موجودة وأحدهم تركه مريضا والثالث طلب إليه أن يأتيه قبل الشتاء.

وهو قرر ولربما تاريخيا أمضى الشتاء في موضع محدد ومعين.

في الكتاب المقدس بعض الأحداث التاريخية وهي لا تهمنا في شأن العقيدة. ولكن لها أهمية جانبية، فهي تساعدنا على معرفة مختلف شخصيات العهد الجديد، ومنها نستدل من هو التلميذ الذي كان هنا أو عمل هذا وذاك. منها نعلم من هو مرقس صاحب الإنجيل الثاني ولوقا صاحب الثالث ومنها نعرف الكثير من الأمور. ولكنها ليست أمورا دينية أو عقائدية.

أما بخصوص مضمون مداخلتك، فأنت تعترف بوحي "تنزيلي"، وهذا ما لا نؤمن به ولا نعترف به.




للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ - ابن العرب - 10-01-2005

عزيزي لوجيكال،

لمداخلة "إبراهيم" علاقة كبيرة بموضوع النقاش، ولكنك محق بعض الشيء في أنه لا يجيب على سؤالك.

عزيزي، بولس الرسول، مثله مثل أي مسيحي، يكتب شارحا العقيدة المسيحية، ولكنه يكتب بمفهوم وعقلية زمانه. مثله مثل أي مدون للوحي من العهد القديم.

وكما أرفض أن تكون حادثة "وقوف الشمس في صحن الفضاء أو ميلانها بدرجات" هي حقيقة واقعة، وذلك رغم أنها مذكورة في كتاب أعتبره مقدسا لأنه يحوي وحيا مقدسا، كذلك أرفض أن أعتبر وجهة نظر بولس الرسول الخاصة "وحيا أو دليلا ماديا على حرفية العهد القديم".

فبولس الرسول يكتب بوحي من الروح القدس "التعاليم المسيحية والوعظ والإرشاد" ، وهو يستدل بحادثة مذكورة في العهد القديم ليوضح عقيدة مسيحية، لكنني غير مجبر على قبول قوله أو اعتقاده أن العهد القديم كله تاريخي حقيقي واقعي.

أحترم مثلا تعاليم بولس في الكثير من الأمور، لكنني لست مجبرا على قبول موقفه من النساء في حالة أو اثنتين خاصة وأنه لم تصدر من المسيح نفسه إشارة أو تلميح يدعم ما ذهب إليه بولس. بل لربما صدر عكس ما قال به بولس.

ليس كل ما في الكتاب وحيا. هناك الكثير من العناصر البشرية، ويمكن الاستدلال عليها بسهولة.

دعنا من روايات سفر التكوين التي أشار إليها الأخ "رياض" مثلا، وذلك لأنها قد تكون معقدة. ولنبقى مع "الشريعة الموسوية" والتي يجدر على كل مسيحي أن يؤمن أنها من الله.

فإن كانت وحيا صادقا من الله، كيف يقوم المسيح برفض أكثرها ورذلها؟!

كيف يرفض شريعة موسى بشأن السبت؟!
كيف يرفض شريعة موسى بشأن الطلاق؟!
كيف يرفض شريعة موسى بشأن الختان؟! (بولس الرسول وبحق)
كيف يرفض شريعة موسى بشأن الأمميين؟!

والأمثلة تكثر وتطول

تحياتي القلبية


للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ - Abanoob - 10-01-2005

الزميل العزيز ابن العرب .. تحية طيبة

اقتباس:كتب ابن العرب:
هذا المسيح ، لم يتنكر للعهد القديم، إذن فهو من الله موحى، لكنه تنكر للكثير من التعاليم الواردة فيه ، وللكثير مما جاء به موسى، إذن، فليس كله وحيا إلهيا، بل فيه أيضا تفاعلات المؤمنين وردود فعلهم إزاء كلمة الله المعلنة. فهل يصح أن نقول أن الكتاب المقدس "أحداثا تاريخية 100%؟!
كيف يكون الله قد أعطى لموسى أن يشرع الطلاق ويجيزه، وهذه حقيقة تاريخية 100%، ثم نجد يسوع المسيح يعلن أن الله لم يرد ذلك، وأن هذا تشريع من موسى بسبب غلاظة قلوب الناس؟!

فما هي الحقيقة التاريخية الموحى بها 100%؟!

أهي وحدانية الزواج وعدم جواز الطلاق أم أنها جواز الطلاق؟!

هذا تناقض لا يمكن القبول به، خاصة أن المسيح يسوع نفسه يعترف به ويرفضه بدوره.
لم يتنكر السيد المسيح لتعاليم العهد القديم ولم يرفضها .. ولكنه بررها بأنها كانت بسبب غلاظة قلوب اليهود وقساوتهم الزائدة فأعطاهم تعاليم تناسب قامتهم .. فتلك التعاليم كانت من الله بواسطة موسى ولم تكن من تأليف موسى على الإطلاق :

متى 19:
3 وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلّق امرأته لكل سبب.
4 فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى
5 وقال.من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا.
6 اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد.فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان.
7 قالوا له فلماذا اوصى موسى ان يعطى كتاب طلاق فتطلّق.
8 قال لهم ان موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم ان تطلّقوا نساءكم.ولكن من البدء لم يكن هكذا.
9 واقول لكم ان من طلّق امرأته الا بسبب الزنى وتزوج باخرى يزني.والذي يتزوج بمطلّقة يزني.



والدليل على أن السيد المسيح لم يتنكر ولم يرفض تعاليم العهد القديم نجده فى الآيات التالية :

متى 5:
17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.[COLOR=Red]ما جئت لانقض بل لاكمّل
.
18 فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل


هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أنا لم أقل أن الكتاب المقدس أحداثاً تاريخية 100% .. ولكن ما قلته أن جميع الأحداث التاريخية المذكورة فى الكتاب المقدس صحيحة بنسبة 100% .


اقتباس:كلام بولس لا يتعارض بتاتا مع ما أقول به أنا (أو بالأحرى الكنيسة الكاثوليكية)، فالكتاب المقدس، من أول حرف في العهد القديم وحتى آخر حرف في العهد الجديد، هو نافع للوعظ والإرشاد وغيره. وهو أيضا موحى، أي أنه دون بوحي إلهي. ولكن هذا لا يعني أن كل ما فيه هو كلام إلهي. وأنت أدرى بما أقول.
نعم كل كلام الكتاب المقدس دون بوحى من الله وهو رسالة الله الى البشر .. وهذا لا يمنع أن فى الكتاب المقدس كلام من أشخاص الى أشخاص وأفعال أشخاص وخطايا أشخاص وكلام الشيطان وأفكاره .. وهذه كلها دونت بوحى من الله لبيان رسالته الى البشر وهى أن الخطية خاطئة جداً وأن الشيطان هو عدونا الذى يريد هلاكنا ولبيان عواقب الخطية المميتة وإعطائنا عبرة ممن سبقونا ..

فمثلاً عندما أبعث اليك رسالة وأقول لك فيها أن عدوك فلان الفلانى يريد أن يقتلك وشتمك وقال كذا وكذا .. فهل كلام العدو فى رسالتى يقلل من أننى كاتب الرسالة وأننى صاحب الفكر فيها وذكرى لأفكار عدوك فيها ما هو الا بإرادتى لبيان فكرة ما لتحذيرك أو تنويرك ..

إذاً كل الكتاب موحى به وهو رسالة الله الى البشر ..


اقتباس:يمكنك أن تعلن أن "ابن العرب" يتبع هرطقة، فأنت حر فيما تذهب إليه. فأنا لا أتوقع أن تعاملنا الكنيسة القبطية خيرا مما تعاملنا به الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية. لكنني لن أعلن أبدا أن أبناء الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية أو القبطية هم هراطقة، وذلك لأننني أعرف تماما أنهم إخوة لي في الإيمان بيسوع المسيح ، وأنهم يؤمنون بما أومن به تماما، وما الاختلاف إلا في أمور بسيطة لا تمت للعقيدة بصلة، ولا بد أن نتوصل يوما إلى فهم أحدنا الآخر بصورة أفضل

أنا لم أعلن أن "ابن العرب" يتبع هرطقة وإنما ما قلته أن من يتبع هذا الفكر فهو قد خرج عن الإيمان المسيحى القويم واتبع هرطقات مهلكة .. أنا لا احارب اشخاصاً ولكننى أحارب فكراً ..

أنت قلت فى مناقشات سابقة أنك لا يشرفك أن تؤمن بإله يأتى بطوفان يهلك البشرية جمعاء .. أى أنك لا تصدق الكتاب المقدس فى قصته عن الطوفان وقس على ذلك غيرها من الأحداث مثل قصة يونان فى بطن الحوت وحرق سدوم وعمورة وغيرها ..

ولكننى أعلنها أننى إفتخر بإله العهد القديم أيما إفتخار وهو ذاته إله العهد الجديد الذى صُلب على الصليب لأجلى .. هو هو الذى أتى بالطوفان وأهلك البشرية جمعاء وكل نفس حية ما عدا ثمانية أنفس وما معها من حيوانات فى الفلك .. هو هو الذى صعد على عود الصليب بإرادته ليعانى من سكرات الموت لأجل تبريرى بدمه وفدائى من الهلاك الأبدى الذى إستحققته بسقوط طبيعة أبى آدم بسبب مخالفته أمر الله وعصيانه المميت .

إن عدم تصديقك لقصة آدم وحواء وقصة الأكل من الشجرة والحية وغيرها من القصص المذكورة فى الكتاب المقدس أجد فيه عجباً .. فلماذا إذن مات المسيح على عود الصليب ؟؟ هل مات على عود الصليب لأجل خطية وهمية أو سقوط خيالى للبشرية ؟؟ أم أن الصليب كان فيلماً تسجيلياً ؟؟ أم أن المسيح كان شخصية كرتونية ؟؟

أنا لا أعتقد أن كل الكنيسة الكاثوليكية تنادى بما تنادى أنت به .. المدرسة التى تتبعها للتفسير الرمزى البحت للكتاب المقدس وقعت فى فخين مهلكين :

1- ضعف الإيمان أمام هجوم من يُسمون أنفسهم "علماء" على الكتاب المقدس وقد تبين على مر التاريخ كذب هؤلاء "العلماء" وصدق الكتاب المقدس .. وقد حاول بعض رجال الدين الكاثوليك محاولة الخروج من مأزق هذا الهجوم وصدقوا "العلماء الكذبة" وكذبوا الكتاب المقدس .. فأنكروا حدوث تلك القصص المذكورة فى الكتاب المقدس وكانت فى نظرهم "أساطير بشرية بوحى إلهى" أو "مؤلفات إلهية" لتعليم البشر ..

ولكن هيهات أثبت الزمن صدق الكتاب المقدس وكذب العلماء .. أثبتت الحفريات والمخطوطات وكل الإكتشافات التى تتوالى تباعاً شموخ وصدق الكتاب المقدس .


2- شجع إنطباق التاريخ مع الرمز بعض علماء الكاثوليك ليصبغوا تاريخية الكتاب المقدس بـ "الرمزية البحتة" .. وكأن كل تلك القصص تم تأليفها بواسطة مؤلف قدير ليتلائم الرمز مع المرموز إليه ..
وعلى هذا فقد تم تأليف قصة يونان مثلاً لتلائم المسيح فى بطن القبر .
وتم تأليف قصة طوفان الماء الذى خلص العالم من الشر ليلائم موضوع المعمودية الذى يخلص المؤمنين من الشر .
وتم تأليف قصة تقديم ابراهيم لإبنه اسحق ليلائم رمزيته للمسيح .

ولكن فات هؤلاء أن الله لا يحده زمان ولا مكان وهو القادر على تدبير الأحداث بعلم مسبق وبترتيب فائق بدون التدخل فى إرادة الإنسان الحرة .


وأخيراً أحب أن أقول إنها مسألة إيمان وتسليم الإنسان إرادته وعقله لله وليس العكس بجعل الله تحت مستوى عقولنا وإرادتنا .. لله الرفعة والتقديس دائماً فى نفوس عبيده المخلصين .

وأختم بأننى لا أحارب أشخاصاً ولا كنائس ولكننى أحارب أفكاراً منحرفة من وجهة نظرى على الأقل ومن وجهة نظر كنيستى الأرثوذكسية التليدة .. ونحن لا نفتئت على أحد ولكن كل كلامنا بدلائل وبراهين من الكتاب المقدس .. ومن يحب أن يقول بوجهة نظر مختلفة فليأتى بدلائله وبراهينه ولا يقول كلاماً مرسلاً مبهماً .


تحياتى وتقديرى للجميع ..




للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ - أنور - 10-01-2005

إبن العرب
أنا أتسائل ماهو الدرس والعبرة والرسالة التي يقدمها لنا بولس حينما يتحدث عن رداءه . أهو الله الذى أوحى له بذلك ? و لماذا بالضبط يخص رداءه ? ربما هناك حكمة نجهلها وربما يرمز الرداء إلى شيء معين أو نبوءة ما ? .

ألا تدل تلك الرسائل على أنها بشرية أضيفت كغيرها إلى بعضهم البعض ليكونوا الإنجيل الذي بين يدينا الآن ?

حين تقرأ : لا تنسى ردائي ... أو يسلم عليك ...أو إأت في الشتاء ...ألا ينتابك شعور بأنه كلام عادي لا يحمل أية موعظة ولا يهم القارئ في شيء ...فهل الله يقول كلام كهذا ...

أريد ردا من من قال أن الإنجيل هو كلام الله وليركز معي فيما قاله بولس ?

:bye:



للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ - ابن العرب - 10-01-2005

عزيزي أبانوب،

شكرا جزيلا لتواصلك معي في حوار مفتوح. أقدّر جدا هذه الخطوة.

اقتباس:2- شجع إنطباق التاريخ مع الرمز بعض علماء الكاثوليك ليصبغوا تاريخية الكتاب المقدس بـ "الرمزية البحتة" .. وكأن كل تلك القصص تم تأليفها بواسطة مؤلف قدير ليتلائم الرمز مع المرموز إليه ..
وعلى هذا فقد تم تأليف قصة يونان مثلاً لتلائم المسيح فى بطن القبر .
وتم تأليف قصة طوفان الماء الذى خلص العالم من الشر ليلائم موضوع المعمودية الذى يخلص المؤمنين من الشر .
وتم تأليف قصة تقديم ابراهيم لإبنه اسحق ليلائم رمزيته للمسيح .

هذا الكلام مرفوض تماما وهو خالي من المنطق ولا يدعمه التاريخ ولا الاكتاشافات الأثرية. فليس ثمة قصص تم وضعها بعد المسيح. اكتشاف مخطوطات قمران التي تعود إلى 200 عام قبل الميلاد كافية. احتفاظ يهود يمنيا بهذه الكتابات كافية أيضا.

اقتباس:إن عدم تصديقك لقصة آدم وحواء وقصة الأكل من الشجرة والحية وغيرها من القصص المذكورة فى الكتاب المقدس أجد فيه عجباً .. فلماذا إذن مات المسيح على عود الصليب ؟؟ هل مات على عود الصليب لأجل خطية وهمية أو سقوط خيالى للبشرية ؟؟ أم أن الصليب كان فيلماً تسجيلياً ؟؟ أم أن المسيح كان شخصية كرتونية ؟؟

هنا أنت تعتقد وتؤمن أن آدم تناول من حواء ثمرة شجرة، في مخالفة لأمر الله، فقام الله بمعاقبته ومعاقبة جنس البشر أجمعين إلى أبد الآبدين. ثم، بلغ غضب الله وعناده وكبريائه حدا أنه لم يتوانى عن إرسال ابنه ليموت على الصليب حتى يسكن غضبه ويتنازل عن عناده.

فالمسيح إذن لم يمت لكي يفدينا أو ما شابه، بل مات لكي يسكن غضب الله الذي بات بركانا ثائرا لا نعرف كيف نسكته!!!

عزيزي، صدقني، فكرة الخطيئة الأصلية، التي لا وجود لها في كل كتابات الكتاب المقدس من أوله وحتى آخره، تناقض تماما التعاليم التي يقدمها لنا المسيح عن الله. والقديس بوسل يضيف إضافة غاية في الأهمية -غفل عنها القديس أغسطينوس- بقوله: إذ الجميع أخطأوا.

خذ هذا القول مثلا:

لا أقول سبع مرات، بل سبعين مرة سبع مرات تصفحون لأخيكم إساءته.

وأنت تعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه. فإن كان الله عاجز عن الغفران دون ثمن من العيار التقيل، فكيف ينادي بالمسامحة؟!

ثم خذ كلام المسيح في الكثير من المناسبات، ستجد أنه

أتى ليجمع أبناء أورشليم كما تجمع الدجاجة فراخها
أرسل عبيده ليجنوا ثمار الكرم، ولما رفضوا أرسل أخيرا ابنه -لا ليموت- بل ليجمع الثمار. لكن عناد الأثمة حملهم على قتله

والكثير غيره هذه الآيات تبين أن المسيح لم يولد ليموت، بل ليعلمنا مرة واحدة وللأبد إرادة الله ومشيئته وطريقه: طريق المحبة الخالصة.

فأي محبة خالصة هذه التي نبشر بها وإلهنا (أي صاحبها) لا يعترف بها وأبى إلا الانتقام سبيلا للعفو؟!

مستحيل.

فالمسيح يسوع لم يخلصنا بموته فقط. لقد خلصنا المسيح بتجسده، فيقو القديس كيرلس الإسكندري: "منذ أن اتخذ الكلمة جسدا، انطفأ في الجسد سمّ الحية، وقوّة الشر أزيلت منه، وقضي على الموت الذي نتج من الخطيئة".

إذن، بمجرد تجسد المسيح كلمة الله وابنه بجسد بشري، بدأ الخلاص.

هذا وإنني قيد إعداد مداهلة كاملة حول موضوع الخلاص سأطرحها ردا على موضوع الأخ "ديدات" في موضوعه "الكتاب المقدس يبطل عقيدة الفداء"، حيث أن اعتراضات "ديدات" هي أيضا اعتراضاتت أوجهها لك:

كيف يقول الكتاب المقدس عن الله:

(لا يقتل الآباء عن الأولاد ، ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل ) تثنية 24 : 16 .


عزيزي أبانوب،

الروايات المذكورة في العهد القديم، قيّمة للغاية وهامة جدا لأنها تضعنا على قواعد إيمانية وأخلاقية ودينية غاية في الأهمية. لكن الأهمية لا تكمن في الكلمات ومدلولاتها السطحية ، بل تمكن في الصور الكامنة من خلف الكلمات الظاهرة.

صدقني، قصة الخلق والخطيئة والطوفان، قصص غاية في الروعة وتحمل من المعاني الدينية الكثير الكثير، وهي تحملنا حملا على محبة الله وعشق تعاليمه. لكن إذا وقعنا في فخ اعتبارها تاريخية، بات الله الذي تقدمه هذه الروايات إلها بشعا لا يمكن أن يُحَب ولا يستحق أن يُعبَد.


تقبل تحياتي القلبية أخا في المسيح يسوع وصديقا


للمسيحيين فقط: ما رأيك في تاريخية الكتاب المقدس؟ - ابن العرب - 10-01-2005

اقتباس:  قل هو الله   كتب  
إبن العرب  
أنا أتسائل ماهو الدرس والعبرة والرسالة التي يقدمها لنا بولس حينما يتحدث عن رداءه . أهو الله الذى أوحى له بذلك ? و لماذا بالضبط يخص رداءه ? ربما هناك حكمة نجهلها وربما يرمز الرداء إلى شيء معين أو نبوءة ما ? .
 
ألا تدل تلك الرسائل على أنها بشرية أضيفت كغيرها إلى بعضهم البعض ليكونوا الإنجيل الذي بين يدينا الآن ?
 

عزيزي "قل هو الله"،

ليتك توفّر علينا عناء الإصغاء لسخريتك. أرجوك.

بولس الرسول يكتب رسالة إلى أناس دعاهم إلى الإيمان بالمسيح يسوع، باتوا مثل أبناء له في الإيمان، وعاش معهم فترة من الزمان، أكل معهم وعمل معهم وعايشهم همومهم ومخاوفهم وأفراحهم.

أتريد منه أن يدون رسالة خالية من المشاعر الإنسانية ومن الكلمات الخاصة المعبرة عما يختلج في نفسه والتي تتعرض لاحتياجاته الخاصة؟!

الرسالة تحوي تعاليما غاية في الأهمية هي مدونة من قِبَل بولس بوحي من الروح القدس، ولكنه تحوي أيضا عناصر شخصية خاصة ببولس الرسول.

فبولس الرسول ليس آلة طابعة بيد الله، بل هو شخص حر وحي وفاعل. لذلك، في رسائل بولس، كما في كل كتابات الكتاب المقدس، نجد التعليم الإلهي ممزوجا مزجا رائعا، فلا الإنسان يطغى ولا الله يسيطر.

تحياتي القلبية