نادي الفكر العربي
رجل الدين.. مريض نفسياً - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: رجل الدين.. مريض نفسياً (/showthread.php?tid=26888)

الصفحات: 1 2 3


رجل الدين.. مريض نفسياً - فضل - 07-06-2005

نسمة

هناك عدة مواضيع تطرحيها فى مداخلتك الاخيرة

اولا ان انتشار القات فى اليمن لا يمكن تفسيره من خارج المنظومة الاجتماعية والثقافية للمجتمع اليمنى فهذه المنظومة هى التى تتقبل بزراعة القات وهى نفسها التى تسمح بتسويقه وهى نفسها تسمح بتعاطيه من هنا فان المشكلة يجب النظر اليها فى هذا النطاق الاجتماعى الثقافى والحلول لها سياسية واجتماعية بل واقتصادية تتعلق بدورة انتاج القات وتسويقه

اما عن المجتمعات فى حالات الازمة ( الكوارث او الحروب ) فمن المؤكد ان معظم افرادها يصابوا باستجابات نفسية كالقلق مثلا لكن هذه الاستجابة ليست بالضرورة استجابات مرضية بل شكل من اشكال التفاعل الذى يجب ان يكون عليه الحال فى هذه الظروف فالقلق عامل محفز للافراد ليقوموا بغيير الوضعية التى يعيشوا فيها... وهنا عندما يكون الوضع جماعى فانه تدخل معايير معقدة للتاقلم مرتبطة بمنظومة القيم واهداف الوجود الانسانى واولويات المجتمع اى ان الاستجابة فى النهاية ورغم انها قد تبدا نفسيا لكنها تتصاعد وتنتهى ثقافيا..كثقافة الصمود والتشبث بالمكان لدى الفلسطينيين وهوس التعلم .. ولا تتصاعد هذه الاستجابة الجماعية لتتحول لمرض نفسى جماعى .. فلو حدث هذا فان هذه المجموعة ستنهار فورا وسيهرب الافراد فى سعى لخلاص فردى و المجتمع سيتفكك ويندمج فى مجتمعات اخرى ويغير ثقافته وعاداته ومنظومته القيمية ويصبحوا شىء اخر... فالشعوب تسحق فى حالتين اولا عندما تباد وتسحق جسديا ..او عندما تسحق روحها وتصبح شيئا اخرا وجزءا من منظومات ثقافية ولغوية لم تكن لها

لكن فى ظروف هذه الكوارث الجماعية قد نلاحظ نشوء وتكاثر ظواهر مرضية نفسية تكون محدودة الانتشار فى اماكن اخرى كقلق ما بعد الصدمة.. وهو مرض موجود لدينا بكثرة ( ضحايا العنف والقتل والتعذيب والاعتقال ) واعتقد انه سيكون منتشر جدا الان فى العراق ولبنان


رجل الدين.. مريض نفسياً - Jupiter - 07-06-2005

اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
جوبيتر


السيكوباثولوجيا كما اخبرتك سابقا  هو علم يدرس الانسان الفرد فقط  و اضطراباته  النفسية ... ويجب على اى انسان عامل فى حقل الصحة النفسية ان يتصدى وبقوة  لاى تافه ( مثل كاتب المقال )  يحاول ان يستخدم المصطلحات الطبية التشخيصية فى سياق سياسى  واجتماعى... يمكن الحديث عن افراد مضطربين نفسيا لكن لا يمكن الحديث عن مجتمعات او ثقافات مضطربة نفسيا

جميل يادكتور فضل ...

ودعني أقول أن السيكوباثولوجيا المشار اليها هي مخصصة لنسبة ومن المآخذ التي تؤخذ على الباحثين في الصحة النفسية ووفقاً لمقاييسهم هو اعتبار الانبياء والمصلحين وأولئك الأبطال التاريخيين شواذ عن القاعدة ومضطربين . ذلك اننا لو طبقنا معايير الصحة النفسية على العظماء فإنهم شواذ عن مجتمعهم ومرضى نفسيين وهنا تكمن المفارقة . وأعتقد ان لديك معلومات أكثر من معلوماتي في هذا المنحى ..

سؤال على الهامش :

دخلت الرابط الذي وضعته في توقيعك وقرأت الكلام وقبل أن أقرأ اسمك قلت ان الدكتور فضل قد اكتشف هذا الفصامي في مكان ما ولكن حين قرأت اسمك عرفت انك تكتب من خبرة عيادية طويلة . سؤال واتمنى ان لايؤخذ بصفته تطفلا : هل الصور خاصة بك ؟؟


رجل الدين.. مريض نفسياً - فضل - 07-06-2005

جوبيتر

( فحين يكون المجتمع كاملا متدين فلا تستغرب ان يوصم الملحد في هذا المجتمع بالشذوذ او الانحراف وحين يكون المجتمع ملحد فإن المتدين يثير علامات التعجب التي تثيرها معايير الصحة النفسية)

مداخلتك الاخيرة رائعة لكن ما لفت نظرى هى الجمل التى قمت باقتطاعها اعلاه واردت ان اعلق عليها

علينا نحن العاملين فى مجال الصحة النفسية ان نبذل اقصى جهدنا لعزل مفهوم الصحة النفسية والشذوذ النفسى عن المسائل السياسية والايديولوجية ...تبدو المهمة شاقة جدا لكن لكى نستطيع ان نعمل وان ننجح وان نساعد الناس علينا ان نحاول الوصول لمستوى من الحياد الاخلاقى والفلسفى وان نمنع استخدام مفاهيم السيكوباثولوجيا فى مسائل صراعية او كنوع من الشتيمة بين الاطراف السياسية والفكرية المتصارعة


حول الرابط

طبعا الصور هى لى ولافراد اسرتى ..زوجتى ...ابنتى.. وابنى

وقد بدات بعمل هذا الموقع منذ ايام وساقوم تدريجيا باضافة بعض المواد