حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مصافحة بين الرئيسين السوري والإسرائيلي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: مصافحة بين الرئيسين السوري والإسرائيلي (/showthread.php?tid=29877) |
مصافحة بين الرئيسين السوري والإسرائيلي - بسام الخوري - 04-13-2005 أوافقك يا أمير شو (f)(f)(f) ولكنني كنت آمل أن تتخذ أنت وأمثالك من آرائك كفعل فتقول كلامك قبل المصافحة...أذناب النظام ينتظرونه ليخطو خطوة ما ثم يبررونها له....فكروا قبل النظام وليس بعده....ولاتكونو كالقطيع تش تش...مش مش...وهذا مايزعجني منكم....تحياتي....أؤيد خطوة بشار وقلتها على ann ولكن لقناعتي بها قبل حدوثها وليس لأبررها له بعد حدوثها...تفعلون كالأم الحنون التي تمسح خرى ابنها كلما خري.... :baby::baby::baby: مصافحة بين الرئيسين السوري والإسرائيلي - بسام الخوري - 04-13-2005 9 دول عربية على طريق العلاقات مع إسرائيل لندن: علي الصالح ـ تل أبيب: نظير مجلي في ما أعلن أمس أن وزير الخارجية الإسرائيلي، سلفان شالوم، قدم امس خلال مباحثاته في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك والمسؤولين المصريين خريطة طريق لتحسين علاقات اسرائيل مع العالمين العربي والاسلامي، أفادت مصادر اسرائيلية بأن شالوم يأمل في ان يتمكن بنهاية العام الحالي من إقامة علاقات علنية مع 10 دول عربية او اكثر، وتشمل هذه الدول، إضافة الى مصر والاردن وموريتانيا التي توجد لديها علاقات كاملة بالفعل حاليا، دولا كانت قد قطعت الاتصالات او العلاقات بعد الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر (ايلول) 2000، وهذه الدول هي تونس والمغرب وقطر يضاف إلى ذلك دول أخرى تسعى إسرائيل إلى إقامة علاقات معها وهي سلطنة عمان والبحرين وليبيا والامارات والعراق واليمن. ويذكر ان لقاءات جرت اخيرا مع المغرب وتونس، بينما يوجد في سلطنة عمان مشروع مشترك لمركز ابحاث تحلية مياه بمساهمة فلسطينية ودولية، كما يقول يعقوب كيدار مدير دائرة مسيرة السلام المتعدد الاطراف، وأما البحرين فكانت الدولة المرشحة لإقامة علاقات اولية مع اسرائيل منذ سنة 2000، لكن الانتفاضة جمدت المشروع بينما تقيم ليبيا اتصالات عبر عدة قنوات، منها قناة اليهود الليبيين الذين هاجروا في الخمسينات والستينات، وبالنسبة الى الامارات فهي تتخذ موقف الرفض لإقامة علاقات مباشرة، لكنها تبدي ليونة في التعامل من خلال المؤتمرات، وتطمح اسرائيل ايضا الى إقامة علاقات مع العراق، ومع اليمن المعني بتحسين صورته في واشنطن مصافحة بين الرئيسين السوري والإسرائيلي - بسام الخوري - 04-14-2005 مصافحة الأسد – كاتساف ... الاشارات الخاطئة عدنان علي الحياة 2005/04/15 بداية لسنا ممن يعترضون على المصافحة التي تمت في الفاتيكان بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف بغض النظر عن التوضيحات التي حاول الجانب السوري سوقها لتبرير الحادثة. وعدم الاعتراض يمكن أن يستند الى سببين: - ان سورية في حالة صراع مع اسرائيل وقد اختارت، مع بقية العرب، منذ ما يقارب من عقد ونصف عقد، الحل السلمي لهذا الصراع واعتبرته خيارها الاستراتيجي. وعملية المصافحة في حد ذاتها، خصوصاً في إطارها – العرضي، البروتوكولي – لا تقدم ولا تؤخر كثيراً في موازين القوى بين سورية واسرائيل وقد لا تكون لها أهمية كبيرة حتى في القاموس السياسي السوري (القديم) الذي طالما اعتبر مثل هذه المبادرات تفريطاً وتطبيعاً سابقاً لأوانه ومن دون ثمن سياسي... الخ. - والسبب الثاني انها ليست المرة الأولى التي تتم عملية مصافحة بين مسؤولين سوريين واسرائيليين إذ تم عدد من المصافحات والحوارات الطويلة خلال المفاوضات السابقة خصوصاً تلك التي أجريت في الولايات المتحدة وشارك فيها مسؤولون سوريون رفيعو المستوى مثل وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ورئيس الأركان آنذاك حكمت الشهابي. والمصافحة الأخيرة بين الأسد وكاتساف هي اختلاف في المستوى وليس في النوعية وهذا فارق محدود الأهمية. ومع ذلك فإن هذه المصافحة، وبغض النظر عما اذا كانت مرتبة ومقصودة أم لا، لها مدلولات سياسية لا تخطئها العين خصوصاً في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها سورية لجهة علاقاتها الخارجية المتراجعة مع الولايات المتحدة بالذات، الأمر الذي لا بد من أن يدفع الى الذهن فوراً أن دمشق اختارت التقرب من اسرائيل لتحسين علاقاتها مع واشنطن ومع الغرب عموماً. وإذا صح هذا الافتراض فإننا نعتبر ذلك مدخلاً غير موفق لأنه سيقود في النهاية الى أن تغدو سورية دولة مثل موريتانيا أو الأردن في أحسن الأحوال، قد يُسكت عنها في هذه المرحلة، لكن في مقابل أثمان باهظة لا بد من أن تؤدي إذا قُبِل بها الى تقزيم سورية الى درجة يفقد معها النظام ما تبقى من شرعيته «الوطنية والقومية». ان إرسال المزيد من إشارات «حسن النية» الى اسرائيل قد لا يكون مفيداً ولا يعود بالمرتجعات التي يرجوها النظام على صعيد تحسين العلاقة مع أميركا اذا لم تقترن هذه المبادرات بتوجه واضح وحازم وجدي لإعادة تعريف شاملة للدولة السورية بطبيعتيها الخارجية والداخلية، بما يشمل خصوصاً تحقيق انجاز التحول الديموقراطي لهذه الدولة بالتوازي مع سياسة خارجية متحررة من عقد «الثوابت الوطنية والقومية» ليس في اتجاه التفريط بهذه الثوابت، التي يجب أن يشارك كل المجتمع على أي حال في تحديدها، وإنما بغية تخليصها من صبغتها الايديولوجية – الشعاراتية والهبوط بها الى التداول السياسي العقلاني الذي طالما تسبب غيابه في إضاعة فرص سانحة لاستعادة الأرض وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية للبلاد خلال العقود السابقة. ولا شك في أن الاقتصار على مغازلة اسرائيل وأميركا سيرسل اشارة خاطئة الى كلتيهما، بأن النظام يعاني ضعفاً شديداً وهو مستعد لتقديم كل ما يطلب منه من تنازلات في سبيل الحفاظ على وجوده. أما اطلاق الحياة الداخلية في اتجاه عملية تحول ديموقراطي حقيقية، فهو الرسالة الصحيحة التي ستعني أن النظام ممسك بخياراته والتي هي أولاً تجاه شعبه، وهو ليس في صدد انجاز مساومة خارجية بأي ثمن، لكنه في صدد مراجعة شاملة لطبيعته يشارك فيها المجتمع السوري كله الذي سيتحمل في هذه الحالة مع النظام عواقب أي سياسات يحددها تجاه اسرائيل وأميركا والخارج عموماً. وأخيراً لا بد من الاشارة الى أن حتى ضمن حسابات الربح والخسارة، فإن عملية التحول المزدوج هذه المدروسة والحقيقية، وليست التكتيكية من باب احناء الرأس للعاصفة، هي أقل كلفة للنظام من الفاتورة التي تقدمها وستقدمها اسرائيل وأميركا اللتان تدركان ولا شك في أن النظام في سورية يمر في لحظات صعبة لن تتوانيا بالتأكيد عن استغلالها الى أبعد حد لتحقيق هدف «انقلاب سورية على ذاتها» بالمفهوم الاسرائيلي – الأميركي الذي لم تعد معانيه خافية على أحد. كاتب وصحافي سوري. مصافحة بين الرئيسين السوري والإسرائيلي - بسام الخوري - 04-18-2005 من يجرؤ على اتهام الأسد؟ أحمد الجارالله فيما بدأت بلابل القفص السوري تغرد في سرب مصافحة الأسد ورئيس اسرائيل كاتساف، وتتبادل الاتهامات فيما بينها، وتخشى عبارات التخوين، وتتفق على أن ما في سورية هو من شر البلية الذي يضحك العالم، وأن إسرائيل إذا كان رئيسها جادا في المصافحة، فليتفضل الى طاولة المفاوضات..فيما هذه البلابل تغرد وتتصافق بأجنحتها، نرى بلابل لبنان، من بري الى نصرالله الى لحود الى قنديل، الى عضوم، الى كل طالع ونازل في هذا السرب المثير للشفقة، لشدة عمالته العمياء، تتزاحم على امتشاق سيوف التحدي، وإعلاء نبرة المقاومة، والتمادي والمغالاة في عداء اسرائيل. والسؤال هنا: ماذا سيكون عليه مصير هؤلاء الأيتام البائسين وقد تركتهم الجيوش السورية المنسحبة من لبنان وراء دباباتها وشاحناتها المليئة بالأثاث، ربما المسروق، والابقار (ما دخل الابقار بالمعدات العسكرية؟) .. هل سيستمرون في مواصلة الدور المأمورين به من دمشق، ودمشق بدأت تغير ملابسها وأدوارها، وهل سيواصلون تعطيل قيام الدولة اللبنانية الجديدة بتأخير متعمد لتشكيل حكومة مربوط بتأخير الانتخابات العامة والتمديد للمجلس النيابي الحالي ذي الاكثرية الموالية لسلطات الاحتلال السوري الغاربة، أم ماذا؟! لن نكترث بتوابع الاحتلال السوري في لبنان، بل سنهتم بمصافحة الأسد، كاتساف. نحن مع هذه المصافحة، سواء أثمرت سياسيا أم لم تثمر. فالسلام خيار سوري ستراتيجي، وتحقيق هذا الهدف مستحيل من دون مفاوضات، والمفاوضات تكون مع الاسرائيليين لا مع الاشباح.وهذه الحقائق هي المطلوب اعتناقها في التفكير وفي الشعارات اذا أردنا التوقف عن تضليل الناس بالنضال الوهمي، وبالخطب الرنانة ، وبالحناجر الصارخة، والامتناع عن المتاجرة بأرواحهم. إننا نخشى الآن أن يطلع علينا بلابل لبنان، من نصرالله، وقنديل وعضوم وفرزلي، ويقولون لنا أن الأسد ذهب ضحية مؤامرة أميركية لكن الله أنجاه منها، وأن مخابرات أميركا هي التي قتلت البابا، الذي مات بكبر السن، او أن إسرائيل هي التي دست له السم في طعامه، إلى ماهنالك من كلام ينتمي الى شر البلية الذي يضحك. لقد عشنا هذه السفاهة السياسية منذ 50 سنة، ومع المخادعة حيث كان الادعاء باسترجاع الجولان مبررا لإخصاء الشعب السوري، ومصادرة حقوقه الانسانية، وحريته، وكرامة حياته، وكان الضحايا يتساقطون بالعشرات بإلباسهم تهم التعامل مع »العدو الاسرائيلي« بينما كان هؤلاء الضحايا لاذنب لهم سوى أنهم يستحقون الابتزاز في ثرواتهم وأعراضهم، وعيون المناضلين الحاسدة عليهم، ولعابهم يسيل على ممتلكاتهم، والكل يذكر المسكينة ملكة جمال لبنان التي شاركت في مسابقة ملكةجمال الكون، وصافحت، دون أن تدري، ملكة جمال إسرائيل.. هذه المسكينة ما أن عادت الى وطنها حتى سارعت اليها الاجهزة بالاعتقال بتهمة »مصافحة العدو«.. والله أعلم ماذا دفعت كي يفرج عنها، ويجري إطلاقها من زنازين الاشاوس. سورية الآن فاقدة للجولان، ولم تطلق رصاصة مقاومة واحدة فيه، ومحاصرة، وتعاني من عزلة دولية بسبب سياسة التنكر للواقع، والمواظبة على سياسة إخفاء الشمس بالمنخل، وهي الآن في وضع لم يعد يسمح لها الا بانتهاج خيار التفاوض الجدي، والتأهل لدخول المفاوضات مع اسرائيل، أي إقامة النظام الديمقراطي التعددي، والتوقف عن دعم الارهاب.. وهذا التأهل متاح اذا كان هناك ارادة في سورية وإجماع. مصافحة الأسد كاتساف لا نراها من المحرمات، ففي الحرب العالمية الثانية، وإثر الهزيمة تنازل امبراطور اليابان حتى عن "ألوهيته"، حيث لم يكن الناس يجرؤون على النظر الى وجهه أو سماع صوته، وأعلن استسلامه للمنتصرين، وقال لا أريد ضحايا في بلدي، وباشر بناء نظام سياسي جديد أصبحت اليابان من بعده من أولى الديمقراطيات في العالم. بالعكس.. فان مصافحة الأسد كاتساف دليل على الثقة بالنفس، تماما كما كان استسلام امبراطور اليابان وتنازله عن صفاته دليلا على الثقة بالنفس، وضمانا لاستمرار عرشه الذي تتنعم به ذريته حتى اليوم. لقد كنا دائما في صفوف المحاربين ضد السفاهة السياسية، وضد تبادل التخوين والعمالة، كلما، اختلفت سورية مع هذا البلد العربي أو ذاك، لان نتاج هذه السفاهة لم يصدر الا من الانظمة القومية التي انكشفت بأنها أنظمة ابتلاعية وتقوم على العدوان، كما حصل في احتلال نظام صدام حسين للكويت، واحتلال النظام السوري المديد للبنان.. إن هذه الانظمة القومية الشمولية أنتجت كذلك فسادا غير موصوف، وأنتج أجهزة مخابرات تجاوزت في استبدادها وطغيانها وانتهاكها لحقوق الانسان كل الحدود، الى جانب عملها في التجارة غير المشروعة، وتبييض الاموال. حسنا فعل الأسد حين صافح كاتساف، فقد أظهر أنه حاكم وطني يريد مصلحة سورية وإخراجها من العزلة، ومن اختناق الافق السياسي، تماما كما كان أنور السادات حاكما وطنيا، والحبيب بورقيبة حاكما وطنيا. الآن ماذا سيقول لنا حسن نصرالله بعد هذه المصافحة التي يمكن أن تتطور سياسيا وتنتهي بمعاهدة سلام بين سورية واسرائيل، وماذا سيفعل أيتام النظام السوري في لبنان الذين تاجروا بشعاراته وتركهم وحيدين وراء دباباته المنسحبة؟ http://www.metransparent.com/texts/ahmad_j...ccuse_assad.htm مصافحة بين الرئيسين السوري والإسرائيلي - بسام الخوري - 04-25-2005 مأمون فندي: ملامح صفقة تجري... الشرق الاوسط اللندنية GMT 1:45:00 2005 الإثنين 25 أبريل : سلام (ناقص) مقابل (عدم) الإصلاح؟ كان لافتا للنظر تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم، في زيارته الأخيرة لمصر التي تمت في الثاني عشر من أبريل الجاري والتي أعلن فيها أن إسرائيل تأمل في التطبيع مع عشر دول عربية، قالها بثقة تدل على أن ثمة صفقة قد عقدت، والتي يكون عنوانها الأساسي هو سلام (ناقص) مقابل (عدم) إصلاح أو تأجيله. كعادتي أحاول البحث فيما وراء الحدث، وبالفعل اتضح لي أن ثمة صفقة تلوح في الأفق، وهذا ما قد يخمنه أي قارئ. ولكن ملامح الصفقة وتفاصيلها هي الأمر الذي يحتاج إلى البحث والتنقيب. أطراف الصفقة ثلاثة; الجانب الإسرائيلي، والجانب الأميركي، والجانب العربي. بالنسبة للجانب العربي كما هو واضح لكل المتابعين للشؤون العامة، يقع العرب الآن، وخصوصا النخب الحاكمة تحت ضغوط دولية من قبل الأوروبيين والأميركيين من أجل الإسراع بالإصلاح على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث كانت أميركا بالتحديد تطالب العالم العربي بالإسراع في الإصلاح من حيث المضمون ومن حيث المساحة التي يشملها هذا الإصلاح. والهدف الأميركي الاستراتيجي من الإصلاح واضح ضمن استراتيجية أميركا في مواجهة الإرهاب الدولي حيث يقع موضوع الإصلاح ضمن المرحلة الثالثة من الحرب على الإرهاب الدولي، والتي تهدف في المقام الأول إلى تغيير البيئة المولدة للإرهاب، أو ما يسميه الأميركيون تجفيف المستنقعات. الجديد الآن هو أن ثمة حوارات عربية ـ أميركية، وعربية ـ أوروبية، [SIZE=5]تهدف إلى تغاضي الطرفين الأوروبي والأميركي عن الضغط في اتجاه الإصلاح إذا ما أسرع العرب بقبول صفقة سلام ناقص مع إسرائيل. شروط هذه المقايضة هو أن يتخلى العرب عن مسألتين رئيسيتين; هما حق العودة للاجئين الفلسطينيين وحدود الدولة الفلسطينية الثابتة والقبـول بمـبدأ الـ«Provisional Boundaries» أو الحدود المؤقتة. ملامح الصفقة المطروحة تقول بانسحاب إسرائيلي من غزة أولا من أجل بناء الثقة، ثم يأتي بعدها انسحاب من 75% من الضفة الغربية. أي أن الحائط هو الحد بين إسرائيل وبين فلسطين بدرجات متفاوتة. رئيس الوزراء الإسرائيلي الليكودي، ورغم أن الكثيرين يشككون في رغبته في السلام، إلا أنه لا يرى في الأفق سوى هذه الصفقة التي لا يستطيع بدونها الحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية نقية، وخصوصا في ظل التغيرات الديمغرافية والزيادة المطردة في نسبة التوالد بين الفلسطينيين. هذا التوالد قطعا سيؤدي إلى تغيير هوية الدولة وتركيبتها العرقية والدينية. وهذا هو الذي جعل القيادة الإسرائيلية دائما ترفض فكرة الدولة ثنائية العرقية، وذلك لأن تزايد نسبة السكان الفلسطينيين سيؤدي في النهاية إلى ذوبان اليهود وبقائهم كأقلية في دولة يسيطر عليها العرب، وهذا يعني نجاح استراتيجية الراغبين في القضاء على إسرائيل. الولايات المتحدة لها مصلحة مباشرة في عقد صفقة السلام الناقص مقابل عدم الإصلاح. المصلحة الأولى تتمثل في نزع فتيل العنف، وكذلك تخفيف كراهية العرب لأميركا حيث تكون قد منحتهم ما أرادوا وأكدت مصداقية الرئيس بوش في إقامة دولة فلسطينية مستقلة بغض النظر عن نوعية هذا الاستقلال. أما المصلحة الأخرى الجانبية للولايات المتحدة فتتمثل في أن عملية السلام هذه ستوفر غطاء سياسيا لانسحاب جزء كبير من قواتها من العراق. (ترقبوا بداية هذا الانسحاب وتزامنه مع الصفقة)، أي أن المشروع المطروح يؤدي غرضا سياسيا للجميع في هذه الورطة التـاريخية التي تعيشها الأطراف الثلاثة. وقد رأينا مؤشرات كثيرة في دول عربية مختلفة تمهد لهذه الخطوات، من مصر إلى تونس إلى قطر والبقية تأتي. فمثلا نجد أن مصر وقعت اتفاق الكويز أو إن شئت سمه (الاتفاق الكويس) الذي بمقتضاه تكون لإسرائيل نسبة عمولة تصل إلى 11% عن كل ما تصدره مصر إلى الولايات المتحدة من منسوجات. كما أن مصر أيضا جاهزة للتوقيع على اتفاق بيع الغاز لإسرائيل. أما سوريا، وهي حجر العثرة الأخير بالنسبة لإسرائيل، [SIZE=6]فإن المصادفة (المقصودة) لإخراج المصافحة الشهيرة بين الدكتور بشار الأسد والرئيس الإسرائيلي موشيه قصاب أثناء حضورهما لجنازة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، تؤدي غرضا محددا، فلا يمكن قراءة هذه المصافحة بمعزل عن هذه التطورات. حتى إيران دخلت في هذه الصفقة ومصافحة الرئيس الإيراني محمد خاتمي مع نظيره الإسرائيلي يمكن أن تُفهم في هذا السياق ولكنها بعنوان آخر، العنوان هنا هو السلام مقـابل السكوت عن البرنامج النووي الإيراني. وتونس أيضا التي كانت مقر القيادة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية أصبحت الآن تدعو شارون لزيارتها، ولم تعد الآن أقل انفتاحا من قطر في تعاملها مع إسرائيل. التعاون القطري ـ الإسرائيلي كانت آخر مؤشراته زيارة نائب وزير التعليم الإسرائيلي إلى الدوحة، بالإضافة إلى التعاملات التجارية القائمة بين البلدين. وهناك أيضا حالة الرجل الإماراتي الذي ذهب إلى إسرائيل ليشتري المستوطنات. وحتى حكومة اليمن التي ظلت بعيدة عن ساحة الصراع العربي ـ الإسرائيلي بدأت تشن في الشهور الأخيرة حملة ضارية على متطرفي الشيعة والذين رفعوا شعارات معادية لإسرائيل، بالتزامن مع انتعاش الاتصالات المتعلقة بتسهيل هجرة اليهود اليمنيين إلى إسرائيل والسماح للمهاجرين السابقين منهم بزيارة اليمن بجوازات سفر أميركية وأوروبية أو بوثائق خاصة يحصلون عليها بعد إيداع جوازات سفرهم الأصلية في السفارة اليمنية بالأردن. نحن الآن أمام مرحلة ضغط كبيرة على الدول العربية المحيطة بإسرائيل والبعيدة عنها حتى تصلح هذه الدول من وضعها الداخلي، وكذلك تتجه إلى تحقيق سلام مع دولة إسرائيل حتى تخرج المنطقة من نمط الاضطراب السياسي والاقتصادي إلى مرحلة الاستقرار. [SIZE=5]معظم الدول العربية في رأيي قررت أن تتعامل مع الأمر في إطار المقايضة، أي أننا لن نتحرك في الإصلاح، ولكننا سنتحرك في السلام كبديل.. أو بتعبير آخر، نتحرك في الإصلاح ببطء شديد ونتحرك في اتجاه السلام والتطبيع بسرعة شديدة، أي (الهرولة على رأي عمرو موسى) الذي كان احتجاجه عليها قبل الحادي عشر من سبتمبر، أما الآن فهناك أكثر من هرولة; هناك تسابق في الجري تجاه شارون، ليس لأن العرب يحبون شارون ولكن لأن الجري في اتجاه شارون هو المُنقذ الوحيد لكثير من الأنظمة العربية من استحقاقات الإصلاح الداخلي، أي إذا كان شارون واقفا في الغرب والإصلاح في الشرق، فكلما جريت في اتجاه شاورن ابتعدت كثيرا عن الإصلاح.. :nocomment: :nocomment: وهذا ما نراه اليوم بدرجات متفاوتة في الدول العربية المختلفة التي يعقد بعضها صفقات تجارية مع إسرائيل بينما يدعو بعضها مسؤولين إسرائيليين لزيارة بلدانهم، في حين يغازل البعض الآخر إسرائيل بحديث صحافي هنا أو مصافحة بالأيدي هناك. هذا كله يصب في إطار تهيئة الرأي العام كي يتقبل الصفقة التي تكاد تكون قد انتهت تماما، وما يبقى إلا توقيت بداية الانسحاب الأميركي من العراق حتى تدور العملية. في النهاية ان الصفقة التي أتحدث عنها ليست من نسج الخيال، وأحب أن اذكر أنني في السابق كتبت عن حوار بين الإخوان المسلمين والأميركان بتاريخ 25 نوفمبر 2003، ورد عليّ مرشد الجماعة مكذبا ما قلت على صفحات «الشرق الأوسط» نفسها، ورددت عليه بدوري مؤكدا ثقتي بمصادر معلوماتي وأعطيته مؤشرات لهذه المصادر. والآن وبعد مضي أكثر من عام على نشر المقال، ظهرت أنباء الحوار الإخواني ـ الأوروبي والإخواني ـ الأميركي إلى العلن، حيث بدأت كل من الولايات المتحدة وأوروبا ليس في الحوار فقط وإنما تمويل بمؤسسات إخوانية تحت مسميات معاهد ومبادرات ومؤتمرات تحت يافطة «الإسلام والديمقراطية» وغيرها من العناوين المألوفة. إذن لم أكن أكذب يومها.. ولا أكذب اليوم في شأن صفقة السلام (الناقص) مقابل (عدم) الإصلاح. وستثبت الأيام صدق ما أقول، وربما بصورة أسرع مما حدث في موضوع حوار الأميركان والإخوان! |