نادي الفكر العربي
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: لن استحي..فأنا عميل امريكي... (/showthread.php?tid=30642)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6


لن استحي..فأنا عميل امريكي... - المفتش كولومبو - 03-16-2005

اقتباس:الحرية لن تنطلق من مدفع دبابة ..الذي ينطلق  
هو الموت .
ولن تأتيك في علبة بيبسي أو سندويتش همبورجر
الذي سيفاجئك ..هشاشة العظام.. وسطحية وزيف  
البشر .. ومعدة لن تشبع .. وقلب لا يعرف لغة
العصافير
الزميل darwishy .. بعد التحية

وما الذى يأتيك الآن من مدفع رشاش؟! وما الذى يأتيك الآن من المعتقلات؟ وما الذى يآتيك الآن من أقسام البوليس و مباحث أمن الدولة التى تركت مهمتها فى حماية المواطن و البلد و إنكبت على حماية نظام عفن؟!!

اقتباس:والديموقراطية سوف تحكمك وتتحكم فيك..

نعم سوف تذهب يوم الاقتراع لتختار من بين  
اللصوص أقدرهم وأوجههم وأكثرهم قدرة علي تضليل
البسطاء ..وأكثرهم ولاءا للشركات التي تموله..
أكثرهم جباية للجزيه.. من دم الأحرارالمحررين

وما العيب غى الديمقراطية؟ أليست أحسن من الديكتاتورية؟ أم انت تحب نظرية الإخوان فى الديكتاتور العادل؟! وهل الديمقراطية تتيح للصوص الطريق و الديكتاتورية تغلقه؟! أليست النظم فى المحيط المسمى خطأ بالعربى كلها مرتشية؟!

اقتباس:لن يروي عرقك أرضك .سيصب في جداولهم وسترقص  
الأزهار في بساتينهم ..وستنعم أنت برؤية الجنة
التي يتفاخرون بها عليك .. ولكن علي شاشات  
التلفزيون وفي مواقعهم المنتشرة في الفضاء  
النتي  
نعم ستتحر من الجلادين ..والقوادين ومن ذاتك
ومن كل الذين أغتصبوا أحلامك وتاجروا بأوجاعك  
وسيهبونك القروض لتسددها أنت وأحفادك وسينطقون أسمك..... فر...ات.

عجيبة!! أرى عرق الناس - فى اليابان و ألمانيا و كوريا الجنوبية وفى أوربا كلها- يروى أرضهم.. فلماذا لن يروى عرقنا أرضنا؟! يعنى هما بشر من سكان الآرض و إحنا ايه بهايم!! :?:

يا راجل تجميع السيارات بدء فى مصر و اليابان فى نفس الوقت تقريبا فى منتصف الستينات ... أنظر أين اليابان الآن (تلك الدولة التى خرجت محطمة تماما من حرب عالمية ألقى عليها قنبلتين نوويتين على مركزهم الصناعية) و أين مصر الآن التى لم تمس مراكزها الصناعية قنابل نووية ولا حتى قنابل عادية!! نفس المصر التى وهى تحت الإحتلال الإنجليزى كان الجنية المصرى أغلى من الجنية الإسترلينى :o لقد كان عندنا إقتصاد و نحن تحت الإحتلال أحسن مما نحن عليه الآن و نحن أحرار

يا مرحب بالديمقراطية.. و لنتقدم إلى الأمام و نلحق بالقطار قبل ان يقرر العالم التخلص من هذه المنطقة التى لا يخرج منها إلى المشاكل و التخلف



لن استحي..فأنا عميل امريكي... - المفتش كولومبو - 03-16-2005

اقتباس:  Khaled   كتب/كتبت  
كلنا حماميز الله فلم ادر اي حمزة اردت يا فرات!

يعنى ايه حماميز يا خالد!! و يعنى ايه أبارغال يا Arab Horizon !! معلش بس انا معرفتى بعربية الصحراء محدودة... كلمنى مصرى أفهمك


يعنى دى لو شتيمة حد يوضح عشان ابلغ عنها :lol:

(f)


لن استحي..فأنا عميل امريكي... - مسلم رغم انفه - 03-16-2005


ابو الرغال لم يرتكب ذنبا الا فى عرف الوثنيين والجهال والمشكله ان هؤلاء هم الذين كتبوا تاريخنا كله لانهم المنتصرون فى تاريخنا حتى يومنا هذا.
ابو الرغال الشخص العربى الذى قام بدور الدليل لجيش ابرهه الاشرم عند غزوه للكعبه عام الفيل وظل العرب يرجمون قبره فترات طويله .
ولكن لو تأملنا الحدث نجد ان ابا الرغال كان يساند المسيحيه الالهيه ممثله فى جيش ابرهه ضد الوثنيه ممثله فى قريش وكعبتها التى صنعتها .
يعنى اللى عمله كان عين العقل
وبرضه عاشت امريكا نصيره الحريه وزعيمه العالم الحر الذى يأبى الاسلاميون والقوميون وكل الافكار الفاشيه التى على شاكلتهما يأبوا علينا الانضمام لهذا العالم الحر . اننى اشعر ان الاسلام وانصاره يأخذوننا رهينه ويضعون السكين على رقبتنا وامريكا تحاول حاليا ان تخلصنا .بارك الله امريكا


لن استحي..فأنا عميل امريكي... - Beautiful Mind - 03-16-2005

مواجهة "أمريكا" بثقافة

"ألف ليلة وليلة" !


د.سيد القمني

روزاليوسف

من 24 : 30 / 4 / 2004




هدد الإسرائيليون بقتل الشيخ أحمد ياسين ،وأنذروا عدة مرات .. وقلتوه .. فماذا فعلنا ؟ أعلنت الكتائب الإسلامية المسلحة على مختلف التسميات أنها ستثأر له بقتل إرييل شارون .. ولو يقتلوه ، بل إن ما حدث كان على العكس تماماً ، فقد قتلت إسرائيل د. الرنتيسي خليفة ياسين بعد أن هددت وأنذرت مرات . كان قتل ياسين صدمة للعرب جميعاً لاكتشافهم مدى هوانهم وضعفهم أمام إسرائيل بعدد سكانها غير المعدود بين الأمم ، وعمرها الذي تجاوز الخمسين بسنوات ، وهو في أعمار الدول عمر الطفولة الأولى ، وحولها حشد من ملايين المسلمين ومعهم بلاشك ألف وأربعمائة عام ، وربع قرن بعد ذلك ظهيراً ، ورغم التهديد بقتل شارون ، إنما لحق الرنتيسي بزعيمه إلى الجنة الخلد شهيداً ، وإذا كان المسلمون على يقين من مصير شهيدهم في النعيم الخالد ، فإن ندبهم ولطمهم الخدود مع دمعهم الثخين وحزنهم الهائل لا يمكن تفسيره باستشهاد الشهيد ، بقدر ما هو الحزن على الذات وما وصلت إليه أحوال العرب والمسلمين والإحساس العميق بالمذلة والهوان وحجم الإنكسار .. إنه الشعور بالعار العلني ، وما أبشعه عند العرب .




وخرجت المظاهرات في عواصم العرب ، تحرق العلم الإسرائيلي ، ولا بأس من حرق العلم ، ولا بأس من التعبير عن الحزن والغضب بالتظاهر ، لكن البأس كل البأس أن تكون هذه طريقتنا الوحيدة في رفض الانكسار والشعور بالهزيمة الماحقة ورفع العار ، لأنها تؤكد ما جرى مجرى المسلمات أن العرب مجرد ظاهرة صوتية ، يجيدون العشر والشعارات والكلام ، مجرد كلام وصراخ بالصوت الحياني الذي لا يفعل شيئاً يوماً ، ولم يغير في الواقع شيئاً ، وعلى هذا الأساس تتصرف أمريكا ، لأنهم يعلمون عنا أكثر مما نعلم عن أنفسنا ، لأننا نرفض مواجهة ذاتنا بحقيقتها .. أيضاً خوف العار .. خوف أن نرى أنفسنا ونحن عرايا .

وأيضاً البأس كل البأس بل والبؤس ، أن نحرق العلم الأمريكي ونطلب مقاطعتها اقتصادياً (وهو كل ما تملك في جعبتنا) ، لأنه لا حرق العلم ولا المقاطعة مؤثرة في أمريكا تأثير شوكة في ديناصور إزاء اقتصاد يمثل لأول مرة في التاريخ لدولة من الدول ثلث اقتصاد العالم ، إنتاجاً داخلياً يقوم به الإنسان وليس اعتماداً على ما تمنحه الطبيعة كالحيض الجيولوجي المسمى بالبترول في بلادنا ، بل أن حيضنا ومياها وبشرنا لا يشكلون مجتمعين بإنتاجهم ما تنتجه شركة أمريكية واحدة.

وكل هذا الغضب على أمريكا ، لأننا لا نجد في عالم اليوم قوة غيرها بعد غياب نظيرها السوفيتي وانتهاء معادلة الرعب النووي والحرب الباردة ، نستجير بها فلا تجير ، نرسل لها قبلات الوله فتتمنع ولا تجيب ، نشرح لها حقوقنا التاريخية والدينية فلا تفهم ما نقول ، تركع لها دول عربية تطلب السماح من أهل السماح ، تقبل الأيدي فلا تشعر بسخونة القبلات .. إذن لنحرق العلم ونعلن الغضب ونضرب الأرض برؤوسنا ، أو تجتمع حشود المؤمنين في المساجد تركع .. تسجد تبكي لربها بحرقة .. ولا رد سوى أصوات قصف البلاد وموت العباد.. ومزيد من الدم المهدر بلا ثمن .. ولا نفتح أعيننا بعد كل دعاء إلا على ما يسؤونا بكرة وأصيلا.. رافعين المصاحف والرايات يطالبون الموت والشهادة ، غير مدركين أنه المطلب الوحيد القابل للتحقيق بلا ريب ، بلا تحرير للأرض ، ولا رفع للعار ، في ظل مناهجنا وثقافتنا وطريقتنا في التفكير .

فكرة أمريكا لأنها مع إسرائيل على طول الخط ، وأنها لا تقف معنا ومع حقوقنا الواضحة وقضايانا العادلة ، غير راغبين في فهم أن ما بين الدول هو المصالح وحدها ، وأن إسرائيل قد أثبتت لأمريكا أنها الساهر على حماية مصالحها في منطقتنا ، وأنها الدولة الوحيدة في شرقنا البائس التي تبنت المنظومة الغربية سياسياً واجتماعياً واقتصادياً بجدارة ، وأنها الدولة الوحيدة التي تنتج علماً ومعرفة وقدرة ، لذلك من الطبيعي أن يتحالف الأشقاء ، كما يتحالف الأشقاء العرب ، أم أن هذا التحالف مشكور وذاك تحالف مذموم !

وما يضخم شعورنا بالعداء هو أيضاً مجرد شعور ، شعورنا أننا أصحاب حق يجب أن يشعر به العالم ، وماذا بعد أن يشعر لو شعر ؟ نحن أصحاب حق بلا جدال، لكن هل حدث في تاريخ الإنسانية أن أهتم العالم بأصحاب حق عار عن قوة تسنده وتدافع عنه ؟ وهل أهتم العالم يوماً بالحق عبر تاريخه الطويل قدر ما أهتم بالإستحقاق والجدارة الإنسانية على الأرض أن تبرعت دولة تطوعاً للحق بحل مشكلة دولة أخرى ؟ بينما نحن نطلب من أمريكا أن تتخلى عن إسرائيل لخاطر عيوننا وسوادها ، من وهم سار مسرى الحقيقة منذ الزمن الناصري المغفور له ، إن أمريكا هي سر قوة إسرائيل ؟ والغريب أن يلحق بهذا وهم آخر نقيض ، هو إن إسرائيل قوة يهودية عالمية تسيطر على أمريكا من داخلها وتوجه سياساتها ، ولا تعلم هنا أي الوهمين أكثر توهماً من الآخر او أيهما الأصدق ، غير عابئين بفتح عيوننا على دولة إسرائيل ، وهي تحقق قوتها بقدرتها وقدرتها على فهم الآخرين ، وكيف تفض المصالح أو تعقدها ، وكيف تخاطب العالم بسياسة هي الأكثر نجاحاً وتفوقاً ، حتى أصبحت هي الحليف الإستراتيجي لأمريكا والعالم الحر كله ، مع عدم ملاحظتنا أنه لو رفعت أمريكا يدها عن إسرائيل هي وبقية ذلك العالم الحر الذي نكرهه لعربدت إسرائيل وساحت في المنطقة كيفما شاءت ودون رادع يردعها .. وهو أمر جدير بالنظر والاعتبار من جانبنا بشأن أمريكا وضمير العالم الحر .

أبدا لم تستغث روسيا بدولة أخرى تستنصرها ونابليون يغزو أرضها ، وأبدا لم تطلب ألمانيا مساعدة من آخر لمساعدتها في رفع الهزيمة عنها ، بينما نحن مع العجز والشلل التام نطلب المساعدة ممن لا مصلحة له فيها ، وإن لم يفعل صببنا عليه اللعنات صباً وملأنا القلوب كرهية له ، فلم نحظ سوى بالكراهية ، وفازت ألمانيا وروسيا واليابان وإسرائيل وغيرها ، وغيرها ، بالتفوق والكرامة .

وحتى في حروبنا بينما كانت إسرائيل تصنع علمها وسلاحها ، بل وتصدر هذا السلاح لدول العالم متفوقاً على غيره ، كنا نحن نستجير ونستغيث بالسوفييت ، ليمدونا بالسلاح الذي لا نعرف كيف نصنعه ولا حتى كيف نصونه ، ونشتمهم إذا تأخرت جسورهم الجوية في الإمداد ، ونكرههم في الوقت نفسه لأنهم شيوعيون ؟

أما بعد السوفييت المكروهيين فقد أصبحنا يتامى ولم يعد في العالم سوى القطب الأوحد الأحد ، الذي قررنا أن نكرهه ولا سند لنا .

ولا يبقى لنا سند سوى أحد أمرين : الأول أن يكون سندنا ذاتنا بفهم جديد ورؤية حديثة وانغراس فوري في الحداثة بكليتها دون انتقاء بعضها دون بعض ، والثاني هو أن ننتظر العون كعادتنا المشلولة حتى "ينطق الحجر والشجر يقول : ورائي يهودي يا مسلم تعال فاقتله ، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" وهنا تؤكد كتب التعليم في بعض بلادنا العربية معرفتها بذكاء أريب ومهارة لا تخفى أن اليهود يكثرون هذه الأيام من زراعة أشجار الغرقد في بلادهم حتى لا يفتن عليهم للمسلمين يوم الملحمة الكبرى ؟!

نحن لازلنا نعيش زمن السيف والرمح ، لازلنا نعيش أيام كانت البشرية تعتمد على القدرة العددية والقدرة العضلية ، والمصيبة أنه رغم ما نراه أمامنا من متغيرات هائلة في العالم فإن شبابنا يعيشون هذا الوهم فيطلبون الحرب والشهادة وهم طلاب جامعات يفترض أنه قد تعلموا وعلموا !! رغم أن عددنا والحمد لله كالعدد في الليمون ، وقدرتنا العضلية لا بأس بها ، والسيوف والرماح يمكن لأي سمكري على باب عمارة أن يصنعها لنا ، أما عن الخيل والحمير والبغال فما أكثرها في بلادنا .

كانت تلك هي القوة زمن "السيف والخيل والليل والرمح والبغير والبيداء تعرفني" ، وكان ذلك منطق إمبراطوريات ذلك الزمان البدائي ، منطق القدرة العددية والعضلية ، وكانت القوة تقاس بمدى القدرة على القتل والتدمير ومساحات الدم الممكن سفكه ، لكن اليوم اصبحت القوة والقدرة هي بحجم إمكانات البناء لا الدمار ، وإضافة الجديد لما أنجزته حضارة الإنسان ، وقدرة الإنسان المنتج المبدع المكتشف المبتكر ، ومدى مساحة الحرية المتاحة التي تسمح بالفعل المبدع دون تكفير وتحريم ليصبح المواطن هو مصدر الغنى والتفوق بإنجازه وإنتاجه .. وببساطة لأن أدوات التدمير نفسها قد أصبحت علماً معقداً ودقيقاً أشد الدقة ، يحتاج إلى السعي والمشقة والجهد في تحصيل المعرفة والعلم لا إلى العضلات ، يحتاج إلى الدرس بجلد وصبر وراء العلم لا إلى المظاهرات الصاخبة البائسة ، يحتاج إلى الإنسان المبتكر لا غلى ملايين أشباه المتعلمين من خريجي الجامعات في دول الإسلام ، ولا غلى الأميين .. لا فرق بل ربما كان الأميون أرجح عقلاً وأكثر حكمة من خريجي جامعاتنا ، وهو الثابت الواضح الظاهر في ريف بلادنا حيث يتواجد الحكماء والعقلاء الباقون في بلادنا ، بعد سلبت آلة العلم التلقيني المحفوظاتي الموجه وآلة الإعلام الجهنمية ، ما تبقى لشبابنا من قدرة على التمييز البسيط الذي لم يخسره الأميون .

نحن قوم عنصريون حتى النخاع ، نرى عنصرنا هو الأنقى والأصفى والأرقى في العالمين ، والآخرين هم زبد البحر .

نحن قوم طائفيون حتى الثمالة ، ننتمي فقط إلى طائفتنا الدينية ، نواليها ولا نوالي غيرها ، ونتبرأ من كل من ليس مسلماً ونتخذه عدواً ، فيغيب عنا مفهوم الوطن وهو الأرض والعرض والبدء والمنتهى ، ونشق صفنا شقاً ، حتى إننا نعلم أبناءنا وجوب أن يكون المسلم مضمراً العدواة للكافرين مبغضاً لهم حتى لو احتاج إليهم كما قال الطبري : "أن تظهورا لهم الولاية بألسنتكم وتضمرون لهم العداوة / التفسير / ج3 / ص 227" ، أو كما قال ابن تيمية "لا يوجد مسلم مؤمن يواد كافرا، فمن واد الكفار فليس بمؤمن ، فالمؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدى عليك ، والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك / اقتضاء السراط المستقيم / ج 1 / ص 221 ، 222" .

نحن قوم لا نحترم قيمة العمل ليصبح الإنسان في بلادنا هو الثروة الإنتاجية الحقيقية ، ولا نحترم قيمة الوقت فننتظر مساعدة الحجر وشجر الغرقد في خمول وتبلد لا يليق إلا بالحجر والشجر ، نحن قوم لا نحترم العلم ولا العلماء ولا نحترم قيمة علم لا يكيل إلا بالباذنجان ، والعلماء عندنا فقط هم رجال الدين أو المتطفلون عليه أو كل من قال فيه قولاً أو لبس زياً يضعه في الزمرة المتحدثة باسم الدين ، أو من اكتشف ذكاء الهدهد وحصافته علمياً ، ولباقة النملة الأريبة بالعلم أيضاً ، نحن نعلم أولادنا في المدارس احتقار العلم ورجاله واحترام كل من احترف الاشتغال علينا بالدين ، انظر النص القائل : "إن علماء الحضارة المعاصرة وهم وإن كانوا أهل خبرة في المخترعات والصناعات ، فهم جهال لا يستحقون أن يوصفوا بالعلم ، لأن علمهم لم يتجاوز ظاهرة الحياة الدنيا ، إنما يطلق لفظ العلم على أهل معرفة الله وخشيته / التوحيد / 3 ثانوي/ 77 / السعودية" .

نحن قوم لازلنا نعيش زمن الأساطير بل ندرسها لأولادنا باعتبارها حقائق ، انظر معي كتاب "الروض المربع بشرح زاد المستنقع" المقرر على ثانوي الأزهري في مصر المحروسة ، ينادي بضرورة "تكفير الساحر الذي يركب المكنسة فتسير به في الهواء ، أو نحوه / ص 436، 437" ، وهو ما يعني أننا سنحارب صاروخ كروز وأخوته والقنبلة الذكية ، وربما الذرية إذا احتاجوا إليها ، بعقلية شجر الغرقد الذي يتكلم والهدهد اللبق والنملة الذكية والمكنسة الطائرة ، نريد أن نواجه الحداثة بثقافة ألف ليلة وليلة .

نحن قوم – كما قال بن لادن لبوش – "أحرص على الموت حرصكم على الحياة" لأن حياتنا بلا قيمة ولا هدف ولا أمل ، لذلك تصبح الجنة هي الأمل الوحيد الباقي ، أما هم فحياة كل مواطن لها القيمة العليا على كل القيم ، وكرامة المواطن الواحد تعدل كرامة الدولة كلها ، ولكل مواطن هدفه في التحقق بالعلم أو النجاح العملي ، أو الإنتاج أو الكشف والابتكار ، والأمل الدائم في مزيد من تحقيق السعادة لمجتمعه فحققوا جنتهم على أرضهم .

ومع كل هذه السمات والخصائص نحزن على الشيخ ياسين ونبكي على الرنتيسي ونهدد ونتوعد لأن الله ناصرنا؟! بينما لم يبق لدينا سوى الإرهاب وهو سلاح الضعيف ، والذي لن تملك معه بلاد الحريات والعلم سوى طرد كل مسلم في بلادها ، ووضع بلادنا في معازل أسوة بما فعل شارون بجداره العازل الذي أعطاه أمنا وقدرة على الضرب الموجع دون انتظار رد مثيل ، معازل تعزلهم ببلادهم عن بلادنا لتأكل بعضنا ونحارب بعضنا بعضاً على تفسير آية أو إثبات حديث أو إنكاره ، أو على صحة مذهب دون مذهب ، أو دين دون دين ، حتى نفنى أو نبقى منا بعضنا سيحافظون عليه من باب بقاء النوع للفرجة عليه والتسلي بمشاهدته ، هذا طريق لازلنا نسلكه وهناك طريق آخر واضح لكل ذي عينين إن أردنا مصير آخر .


لن استحي..فأنا عميل امريكي... - المفتش كولومبو - 03-16-2005

الزميل Mr. Beautiful Mind بعد التحية

هل يمكنى سؤالك عن أين تجد مقالات او كتب لسيد القمنى على النت؟! لآنى بحث و لم أوفق.. و شكرا


لن استحي..فأنا عميل امريكي... - مسلم رغم انفه - 03-16-2005


بعض مقالات الكاتب الكبير الدكتور سيد القمنى الذى يساوى بمفرده مؤسسه الاهرام بكل من فيها
http://www.metransparent.net/authors/arabi...yyed_qimni.html


لن استحي..فأنا عميل امريكي... - Beautiful Mind - 03-16-2005

من كتاب "شكرا بن لادن" ... لسيد القمني (برضه)

الآن .. أو الطوفان
(( إن العصبية هي أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين )) ... أحمد بن الطيب

ص 81
.. و هكذا نروح و نجئ لتأكيد أنه لا جديد خارج ما علمه ربنا و أسلافنا من الأصحاب و الشراح و الفقهاء من موتى التاريخ, غير مدركين أن إنجاز المجتمعات القديمة لابد أن يكون متخلفا بالضرورة عما أنجزته عجلة التطور في المجتمعات الحديثة. و ان من يقول بغير ذلك هو معتوه كبير. و غير عابئين بأوضاع التاريخ و شروط سيره و تعاقب أطواره, ولا مكترثين بالتمييز بين الصور البسيطة للأفكار التي أنتجها الأسلاف و تمت صياغتها في عموميات و بين الصور المعاصرة المعقدة و المركبة من متراكمات و تفاصيل تند عن الحصر في جمل ماثورة, ولا قادرين على التمييز بين النصائح الدينية الأخلاقية المرسلة التي لم تجد طريقها إلي إصلاح الواقع في زمانها و بين الصيغ القانونية الحديثة التي تناسب تعقيدات مجتمعنا الحديث.
و هكذا تعززت نظرتنا للغرب بكراهية أصيلة فينا له منذ الإستعمار التقليدي حتى الآن, و زكاها الخطاب القومي للعسكر المحلي عند استيلائه على السلطة في بلادنا, حتى أمست كراهية أمريكا على وجه الخصوص هي مقياس وطنية المواطن, و هي كراهية عناترنا بإعلانها بسفور مدهش, فهذا صحفي يدعى (زياد أبو غنيمة) يعقب على ضرب أمريكا في قناة الجزيرة بقوله: "إننا نكره امريكا و نكره أصدقاء أمريكا .. و نعمل على محاربة امريكا, و هذا أمر لا نستحي منه و لا نخجل منه / في 11/12/2001 " ولا تفهم سر إختيار أبو غنيمة أكبر قوة في العالم ليعلن الحرب عليها .. ولا تعقيب!!
ان ما يجب ان نلتفت إليه و نحن في نشوة الكراهية التفريقبين هذة الكراهية و بين مناهجهم في التفوق, رغم أني لا أظن شعبا لديه المبرر لكراهية أمريكا أكثر من الشعب الياباني الوحيد في العالم الذي تعرضت مدنه لتجربة الإبادة النووية على يد الأمريكان. و مع ذلك فإن الشعب الياباني تبنى المنظومة الفكرية للغرب المنتصر, لإدراكه أنها كانت عامل انتصاره, ولا أحد يمارى في أن أهل اليابان قد فازوا بها فوزا عظيما, و فزنا نحن فقط بالكراهية إضافة إلي أصالتنا .. التخلف.
ص 82
و نظرا لما يسره المنتج التكنولوجي الغربي و إبداعاته من راحة و رفاه و علاج و سعادة لبني الإنسان, فقد قبلنا منتجه التقني في كل مناحي حياتنا, لكننا رفضنا الأهم, منهجه الذي أدى به إلي هذا الإنتاج و الإبداع الهائل و الرفيع, حرصا على تخلفنا أن تصيبه جرثومة الغير بالتلوث. و رفضنا الأساس التحتي لحضارته المتمثلة في حريات مدنية فردانية كاملة, كانت هي ما افرز تفوقه, لا لشئ إلا لأن مبادئ الحريات عنده لا تصلح في بلادنا على إطلاقها. فماذا –مثلا- سنفعل بمساواة الجنسين في الحقوق ؟ و كيف سنسمح بحرية الإعتقاد مع مبدا قتل المرتد ؟ أو كيف سنسمح بحرية النقد أن تطال ما نظنه ثوابت غير قابلة حتى للفحص ؟ ..
و إن حدثتهم عن ثقافة الغرب المتقدم كمطلب للتقدم أجابوك بأنه الغزو الثقافي, فثقافة التقدم مرفوضة لانها تمارس علينا عمليات غزو .. أن تصبح المعرفة محايدة يمكن أخذها و الإستفادة منها دون أن ندفع فيها المليارات .. هذا غزو (؟!!) .. ولا يلتفت الصناديد الواقفون لمواجهة هذا الغزو صفا مرصوصا للحفاظ علينا حفرية حية لكائنات انقرض مثلها .. لا يلتفتون إلي كون موقفهم هو اعتراف للثقافة المرفوضة أنها الأقوى, رغم كل التطبيل و التزمير للثقافة الفريدة في العالمين. و أحيانا لا يفهمنا البعض لإصرارنا على ثقافة لا تستطيع مواجهة الجديد بقواها الذاتية ولا أن تفرض نفسها على ثقافة الآخرين و تغزوهم كما يغزونا.
و لاننا على يقين من وهننا الثقافي امام الثقافات العصرية المتفوقة في الغرب, نضع للثقافات الأخرى مناطق حظر استيراد جمركية تفتش فيها العقول عن أي مهربات ثقافية و نحاكمها و ندينها. و الحل لدينا لما آل إليه حالنا هو الإنتظار, لأننا سنسود الدنيا بالتأكيد بحسباننا خير أمة أخرجت للناس, ليس بعملنا و إنجازنا و لكن لان الغرب المتقدم سينهار (انظر غاية أماني الكراهية لدينا .. أن ينهار المتقدم ؟!) و سوف ينهار في فلسفة فلاسفتنا بسبب تخمته المادية, و مثالا لذلك نستمع للدكتور عماد الدين خليل أستاذ التاريخ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة دبي يحيطنا علما نافعا يقول : "إن الحضارة الغربية بتجاوزها للقيم ذات العمق الروحي الوجداني الإنساني الخلقي الديني .. ستؤول إلي نوع من التفكك و العجز و الشلل / الجزيرة في 16/12/2001" و من ثم تعقب الدكتورة الجامعية (؟!) نوره السعد على ما قام به تنظيم القاعدة في امريكا بقولها : "إن الإسلام هو الوحدانية التي يحتاجها العالم المعاصر ليتخلص من متاهات الحضارة المادية المعاصرة التي لابد لو استمرت أن تنتهي بالإنسان إلي ضياع .. و كان لابد من هذة المواجهة ... الآن بدات الصحوة الحقيقية/ الجزيرة/ في 3/12/2001" و هو الوهم المريض الذي تكذبه كل الظواهر الحادثة و التي تشير إلي أن كل من يتعامى عنها هو بلا شك يعاني من خلل عقلي و لانهم كمن يرفض الاعتراف بشروق الشمس لأنها لم تشرق من قريته.
باختصار اخترنا التخلف حرصا على الموروث و على الأخلاق الحميدة و على الشرف الذي لابد كي يسلم من الأذى أن يراق على جوانبه الدم, فهم يعلنون توجسهم من اساليب الحضارة الحديثة لأنها حضارة مادية شريرة, هي انحراف و ضلال و فجور, مع تفاؤلهم الشرير الذي يتمنى أن تقتلها حضارتها المادية و عطشها الروحي حتى يعلو الإسلام دون تعب أو مشقة أو علم ولا هم يحزنون, و يظل التمني مجرد نبوءة كاذبة لأن حضارة الغرب تملك كل عناصر الاستقرار و القوة و أهمها ذلك الذي لا نفهمه : قدرتها على نقض نفسها باستمرار. و في سياق حديثنا عن الشرف و الأخلاق نتغافل عن المستور في سلوكياتنا غير العلنية و أننا أكثر مادية من اهل الغرب و أوغل في الحسية. و أننا ننفق في الأموال في ادنى ألوان المتع المادية و الجسدية منذ فجر إمبراطوريتنا تحت مظلة الشرعية الدينية العلنية و تغص به مأثوراتنا التاريخية.
و يبدو ان تشديدنا على الفارق الأخلاقي يعود إلي عدم امتلاكنا ما نتميز به من فعل أفضل أو إنتاج أو علم, لذلك نلجا إلي العامل الوحيد المحايد الرجراج الذي لا يمكن تحديد مقاييسه و ضبطها لأنه معياري قيمي تتوقف مقاييسه على وجهة نظر كل مجتمع حسب ظروفه و ثقافته و درجة تطوره او إختلافه عن المجتمعات الأخرى. و لو راجعنا الأمر على أصوله لوجدنا الرقي الخلقي و المسئولية عن الفعل و هي الجانب الأهم في فلسفة الأخلاق و التي تبنى على الإختيار الحر, تترافق مع التقدم لا مع التخلف و التقييد و التحريم و المنع, و هو ما يعني تفوق المتفوقين حتى في ما نريد سلبه منهم تميزا و ترفعا. خاصة ان الدنيا تعرفنا بخصائصنا التاريخية و علاقتنا بالمال و السلطة و الجنس, هذة الشهوات الثلاث التي حارب المسلمون بعضهم بسببها عبر التاريخ. و عن الهاجس الجنسي و هو الكامن وراء كل نقد للغرب, فحدث عنه في بلادنا و تاريخنا ولا حرج, فقد أباحت الشريعة لذكورنا مساحات اللذة على مصراعيها, من بعد الزوجات الأربع ملك اليمين و التسري و الإستمتاع بأي عدد, و اقمنا من قبل إمبراطورية للمال و الجواري, و سخرنا المساحة الروحية التي نزعمها لتحقيق شهواتنا الدنيوية و إكسابها الرضى القدسي. هذا ناهيك عن كون المبادئ الأخلاقية المطلقة غير موجودة بالمطلق لا عندنا و لا عند غيرنا إلا في السجلات النظرية, و أن هذة السجلات لم تضع لها القواعد إلا لان البشر يخالفونها, و كل ابن آدم خطاء.


ص 200
( المعنى هو موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الإسلام و من وراءها كل العالم المتحضر, و معها العالم كله طوعا او كرها. بعد ضربة الحادي عشر من سبتمبر 2001, و قبل هذا الحدث الهائل الفارق في تاريخ الكوكب الأرضي و جغرافيته, ما كان الإسلام ولا المسلمون يشغلون الأمريكان في قليل أو كثير, إلا بالقدر الذي يحافظ على مصالحهم في المناطق الإسلامية. فبالنسبة لهم ما كنا في العين و لا في النفير, مجرد شعوب مقطوعة عن الحداثة تعيش عصورا و أزمنة غادرتها الدنيا إلي ازمة اخرى, شعوب تعيش أوهاما ماضية, تغني أمجادها السوالف منكفئة على ذاتها و ماضيها و هلاوسها, و ما كنا يوما بالحجم الذي رسمناه لأنفسنا كأمة تشغل العالم القوي ليجلس القرفصاء متفكرا متآمرا عليها آناء الليل و أطراف النهار .. و لكن بعد ارتكاب جريمة سبتمبر العظمى تحولنا إلي مركز إهتمام العالم القوي, و الذي يعلم أن الإرهاب هو سلاح الضعيف, و ان هذا الإرهاب له أسبابه و جذوره التي يجب أن تجتث شئنا ام أبينا, و أن المعركة مع الإرهاب ليست معركة تقليدية تضرب فيها القنابل و تطلق فيها الصواريخ اينما أمكن تحديد مواضعه المفرخة, و لكن أيضا بالتدخل العلني السافر و بضغط القوة الصريح و الواضح في ثقافات المسلمين و مناهجهم في التفكير و السلوك التي كانت المفرزة لهذا الإرهاب .. و ربما التدخل في دين الإسلام ذاته, و ذلك في خطابات الرؤساء و المسئولين الكبار العلنية مصحوبة بزخم إعلامي و دراسات دقيقة ليصبح الإسلام و المسلمون على خريطة الإهتمام لأول مرة في هذا العصر. )


ثم ينهي كتابه بهذا المقطع ص 290
( .... و ما كان يشغلنا إلا في أمثلة سريعة ضربناها في موضوعنا الأسبق حول أزمة الديموقراطية اليوم في بلادنا, لكن أصحاب الخطاب الإسلامي لازالوا يصرون على الخداع في زمن لم يعد فيه وقت نضيعه بحثا في سراديب الماضي, و هدر الجهد فيما لا جدوى من ورائه, إزاء خداع ديني نفعي إنتهازي ضد الناس و البلاد, حول مشاكل نظرية أدت بنا إلي القبوعغ في نقطة حضارية تبعد ألفا و أربعمائة عام إلي الوراء من زماننا نستمتع فيها بضرب تعظيم سلام للأسياد, و تخريج الإرهاب دفعات وراء دفعات لنثبت لعالم اليوم أنه مع مثلنا يصبح السيف أصدق انباء من الكتب. و انه مع ضياعنا و لكاعنا الهائم في زمن موتى التاريخ لا حل لنا معه سوى صاروخ كروز و أخواته فهما الأسرع و الأنجح. و عندما لا نعود نشكل سوى دمل في مؤخرة الإنسانية فإن الجراحة تكون هي الحل الوحيد, و ما أبلغ تعبير الأستاذ وحيد حامد على غلاف كتابة يخاطب المسلمين : (استيقظوا .. أو موتوا)


د. سيد محمود القمني


لن استحي..فأنا عميل امريكي... - Beautiful Mind - 03-16-2005

و تحياتي لتحالف العملاء الأجلاء :

forat (f)

المفتش كولمبو (f)

مسلم رغم أنفه (f)


و إحتراماتي للأخوة التانيين الشرفاء الوطنيين


لن استحي..فأنا عميل امريكي... - Beautiful Mind - 03-16-2005


و مقالات أخرى للقمني :

http://www.sonsofi.org/kemneyat.htm


لن استحي..فأنا عميل امريكي... - ضيف - 03-16-2005

من يتأمرك فليتأمرك
ومن أحبها فليحبها
ولكن أياكم أن تسوقوا حبها علينا بدعوى الحريات
فحرياتها قد أكتوينا بنيرانها في فلسطين وسائر الأقطار المجروحة بحراب الديمقراطية الامريكية
بوش وصدام عندي سيان برغم ان الفرق واضح:
فصدام لم يدع الديمقراطية يوما ولكنهما جلدا الشعب العراقي بذات السوط