حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: البرهان اليهودى على صحة دين المسيح (/showthread.php?tid=31269)

الصفحات: 1 2 3


البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - Abanoob - 03-31-2005


فيلبى 2:
6 الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه
7 لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس.
8 واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب.
9 لذلك رفعه الله ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم
10 لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض
11 ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب


الغريب فى الموضوع أن العهد الجديد يتفق مع العهد القديم ... وهنا فى العهد الجديد يقولها صراحة أن هذا الذى أخلى نفسه آخذاً صورة عبد هو الله الذى يستحق السجود له ممن فى السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض .


يوحنا 20:
17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم.



كما قلنا سابقاً أن إلوهية الآب للبشر هى إلوهية خالق لخلائقه .. أما إلوهية الآب للإبن فهى إلوهية آب لإبنه .. فهى إلوهية من نوع آخر والدليل على ذلك أنه يقول إلهى وإلهكم ... لو كانت إلوهية من نفس النوع أى خالق لخلائقه لقال "إلهنا" ... ولو كانت الأبوة من نفس النوع لقال "أبينا" ... ولكنه يقول "الهى والهكم" و "ابى وابيكم" ... فأبوة الآب للبشر هى أبوة خالق لصنائعه .. وأبوة الآب للإبن هى أبوة من آب لإبن من ذاته مساو له فى الجوهر مولود غير مخلوق .. وتلك الولادة أزلية ليست بشرية ولكن إلهية روحية ...

عندما تقول أن الإنسان "سيد نفسه" .. فهل معنى هذا أن الإنسان واحد أم إثنان ؟

ليس موضوعنا عن رسائل بولس الرسول .. ولكن ألخص الرد فى أن جميع الرسائل وباقى أسفار الكتاب المقدس هى موحى بها من الله ومن يقول بغير ذلك فهو خارج عن الإيمان ... الوحى سمح بوجود أمور شخصية فى تلك الرسائل ليبين لنا مدى معاناة الرسل فى تسليم الإيمان وأنهم كانوا بشراً عاديين مثلنا تماماً ... فلماذا لا نجتهد للوصول الى روحانيتهم وفضائلهم ؟

2تى 3:
16 كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر
17 لكي يكون انسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح






البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - Abanoob - 03-31-2005

ثانياً: نسل ابراهيم

تكوين 22:18
ويتبارك فى نسلك جميع أمم الأرض. من أجل أنك سمعت لقولى


يحوى الإصحاح 22 من سفر التكوين على العديد من الآيات التى تخبرنا عن العهد مع ابراهيم . والمصطلح العبرى لكلمة "نسل" يستعمل عادة للدلالة على المفرد .. على أنه يستعمل بطريقتين مختلفتين: يمكن أن يستخدم بالمفرد على الاطلاق بمعنى شخص واحد متميز - أو يستعمل بالمفرد الدال على الجمع ، بمعنى جماعة واحدة.

ففى سياق الحديث عن العهد مع ابراهيم ، أُستعملت كلمة "نسل" فى صيغة المفرد الدال على الجمع ، ليعبر عن جماعة بنى إسرائيل "أنظر الى السماء وعد النجوم ان استطعت ان تعدها. وقال له هكذا يكون نسلك" تك 15:5. "اباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيراً كنجوم السماء وكالرمل الذى على شاطئ البحر" تك 22:17.

أما حين تُستعمل كلمة "نسل" كمفرد على الإطلاق كما فى النبوة التى ندرسها الآن فهى تُشير الى شخص واحد محدد هو المسيا "ويتبارك فى نسلك" تك 22:18.

فى ميدراش رباه Bereshith Rabbah 23 ، فى تعليقه على هذه النبوة يقول ("النسل" هو المسيا الملك ، الذى سيأتى من المرأة. وقد جاءت فى صيغة المفرد ، حيث أن المقصود هو وحده. تماماً كما جاء عنه فى تكوين 3:15. "بين نسلك ونسلها". هو hu يسحق رأسك وأنتِ تسحقين عقبه" . فالضمير الشخصى هنا مفرد " hu " ، ولذلك استعمل معه ايضاً الصيغة بالمفرد فى قوله "نسل" المرأة ، لتشير الى المسيا الملك) .

هذا ولقد كشف معلمنا بولس الرسول عن هذه الحقيقة فى تعليقه على الآية "وتتبارك فى نسلك" ، بقوله "وأما المواعيد فقيلت فى ابراهيم وفى نسله. لا يقول وفى الأنسال كأنه عن كثيرين بل كأنه عن واحد ، وفى نسلك الذى هو المسيح" غلاطية 3:16. وعليه ، ففى تكوين 3:15 ، عرفنا أن المسيا سيكون من نسل المرأة ، أى سيأخذ طبيعة بشرية كاملة. ومن خلال العهد مع ابراهيم فى تكوين 22:18 ، قد حصر المسيا بأنه سيكون من نسل واحد خاص ، ألا وهو نسل ابراهيم.

أما النقطة الأخرى فى هذه النبوة ، فهى تخص الأمم أى الشعوب الوثنية. فهذه الأمم الوثنية ستتبارك من خلال نسل ابراهيم ، أى أنه سيكون لها نصيباً فى هذا المسيا . وبالتالى ، فإن المسيح قد جاء من أجل اليهود والأمم على حد سواء "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد" يوحنا 3:16".




البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - Abanoob - 06-18-2005

ثالثاً : نسل يهوذا

1- تكوين 38: 27-29
"وفى وقت ولادتها إذا فى بطنها توأمان. وكان فى ولادتها أن أحدهما أخرج يداً فأخذت القابلة وربطت على يده قرمزة قائلة: هذا خرج أولاً . ولكن حين رد يده إذا أخوه قد خرج. فقالت لماذا إقتحمت. عليك إقتحام. فدعى إسمه فارص. وبعد ذلك خرج أخوه الذى على يده القرمز فدعى إسمه زارح".


مرة أخرى نعود الى نسل المرأة .. فالمرأة هنا هى "ثامار" ، أما النسل الذى يأتى منها فهو "فارص" الذى يأتى من يهوذا. ومن الأسماء التى عُرف بها المسيا فى التراجيم والتلمود هو "المسيا بن فارص".

ونلخص شرح هذه النبوة فى ثلاثة نقاط :

أولاً: فى ميدراش على سفر راعوث Midrash Rauth ، يربط بين مفهوم "النسل" ، "المسيا" حين يتحدث عن الولى. .

ماذا يقصد المدراش السابق بقوله (الله أعد نسلاً آخر ، من مكان آخر).

هذا القول جاء فى ميدراش قديم على سفر التكوين لشرح الآية التى تقول "فولدت ابناً ودعت اسمع شيثاً. قائلة لأن الله قد وضع لى نسلاً آخر عوضاً عن هابيل" تك 4:25. ويسأل هذا الميدراش قائلاً (إنه يتكلم عن نسل آخر ، من مكان آخر. من يكون هو ؟ هو المسيا الملك) Bereshith Rabbah 23 .

ثانياً: فارص هذا هو الذى ورد إسمه فى سلسلة أنساب السيد المسيح ، بحسب إنجيل متى "... ويهوذا ولد فارص." متى 1:3. لينبه ذهن القارئ أن الرب يسوع هو المسيا الذى جاء من نسل فارص بن يهوذا ، وهذا هو نسل المرأة ، حيث يذكر الإنجيل متعمداً القول "... من ثامار".

وبدقة متناهية يرصد ميدراش فارص Midrash Perez ، يصف السابق بأسلوب جديد ، بدأه بفارص قائلاً (هذا هو تاريخ فارص ، الذى له مغزى عميق .. فعندما خلق القدوس عالمه لم يكن الى ذلك الحين يوجد ملاك الموت بعد. لكن بعدما سقطا آدم وحواء فى العصيان كل الأجيال فسدت. وعندما ظهر فارص بدأ التاريخ أن يتحقق من خلاله ، لأن منه سيظهر المسيا. وفى أيامه سينزع القدوس لعنة الموت ، كما هو مكتوب "يُبلع الموت الى الأبد" أشعياء 25:8) Shemoth Rabbah .

من الصعب الحصول على مصدر يهودى يلتقى نصه مع ما قدمه بولس الرسول فى رسالة رومية عن المسيح الغالب الموت مثل النص السابق . يقول بولس الرسول "كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت. وهكذا إجتاز الموت الى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" رومية 5:12. – أيضاً فى كورونثوس الأولى يقول "لأنه كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الجميع" كورونثوس الأولى 15:22. إذن جذور سر تاريخ الخلاص هذا يرجع الى بداية سقوط الجنس البشرى.

ولقد كتب البروفيسور Gottleib Klein فى بداية القرن العشرين معلقاً على ذلك بقوله (بمفهوم النظام الذى يُعرف بـ "التوقيع بالأحرف الأولى" ، وهو مظهر يتعلق بإحترام كل حرف موجود فى الكلمة . إذ كل حرف فى الكلمة يشير الى حرف أول لكلمة أخرى. فالحروف العبرية الثلاثة لكلمة " آدم " هى א ך ם ، التوقيع هو :

א --> א ך ם ך --> ך ו ך ם --> ם ש י ה
أ --> أ د م د --> د و د م --> م س ى ح

بهذه الكيفية سيعالج المسيا – المسيح – نسل داود ، سقوط آدم .

ومما هو جدير بالذكر أن Dr. Gottleib Klein يعتبر من أكبر علماء الكتاب المقدس فى العصر الحديث ، آمن بالسيد المسيح كمسيا وكان قبلاً يهودياً.

كذلك أشهر الأعمال التى يقوم بها المسيا – حسب الترجوم – إنه سيصنع سلاماً حيث كانت العداوة . ويشير بولس الرسول الى ذلك قائلاً "لأنه هو سلامنا الذى جعل الإثنين واحداً .. ويصالح الإثنين فى جسد واحد مع الله بالصليب قاتلاً به العداوة" أفسس 2:14-16.

ثالثاً: المسيا ينقض حاجز الناموس:

نقرأ فى سفر التكوين عن فارص بن يهوذا وثامار : "فقالت لماذا إقتحمت عليك إقتحام" تك 38:29. كنا قد تكلمنا سابقاً عن اسم فارص وعلاقته بالمسيا كغالب الموت. أما عن علاقة فارص بالمسيا فيما يتعلق بإرجاع العلاقة مع الله ، فنقرأ فى المشناه : (يدعى المسيا بن فارص الذى يُرجع ما فقدته البشرية بسقطة آدم) Megillath ha – Shabath 113 .

وفى ميدراش آخر يتحدث رابى تانوما Rabbi Tanhuma bar Abba مرات عديدة عن المسيا وإرتباطه بفارص فيقول (هناك خطاة يتكبدون بسبب سقوطهم خسارة عظيمة وهناك من يستفيدون من أخطائهم . هكذا إستفدنا نحن من يهوذا ، حيث جاء منه فارص ومنه ينحدر داود والمسيا الملك الذى سينقذ اسرائيل. أنظروا كم هى عظيمة المتاعب التى يتكبدها القدوس حتى يظهر المسيا الملك من يهوذا والذى كُتب عنه "وروح الرب يحل عليه" أشعياء 61:1-3 Midrash Tanhuma, Bereshith .

أما ميدراش رباه Midrash Rabbah فيناقش هذه النبوة فيقول : (المخلص الأخير هو المسيا الملك ابن داود من نسل فارص بن يهوذا .. هذا هو المسيا الملك الذى كُتب عنه "يرسل الرب قضيب عزك من صهيون" مزمور 110:2).

وتضيف شروحات الرابيين ، الآتى (هذا هو المسيا الذى ظهوره أصبح قريباً ، لأنه قد كُتب عنه "قد صعد الفاتك أمامهم. يقتحمون ويعبرون من الباب ويخرجون منه ويجتاز ملكهم امامهم والرب فى رأسهم" (ميخا 2:13).

رابى رامبان Rabbi Moses BeN Nahman (رامبان هو اختصار لرابى موسى بن نامان ، ويُكتب إسمه هكذا Ra M Ban ) ، عاش فى نهاية القرن الثالث عشر ، يصف ميلاد فارص كالتالى : ( ... فارص أحاط به سياج وحوصر داخله ، لكن إقتحم هذا السياج قبل أخيه فخرج أولاً وصار بكراً. لهذا قيل عنه "لماذا إقتحمت – عليك إقتحام ، أى كيف نقضت الحاجز وخرجت منه .. فارص هو الإبن البكر بقوة العلى ، كما هو مكتوب "سأعطيه إبناً يكون هو الإبن البكر". كُتب هذا عن الشخص المقدس الذى سيأتى من داود ، ملك اسرائيل. الحكماء فقط هم سيفهمون) (Corresponding Section) Mikraoth Gedoloth. ما هو الذى سيفهمه الحكماء ؟! وماذا يقصد بـ "كيف نقضت الحاجز وخرجت منه" ؟! نجيب على هذه الأسئلة ، نقول :

1- "كيف نقضت الحاجز وخرجت منه" ، تاريخياً هذا وصف لما حدث بالفعل حين حطمت المسيحية القالب اليهودى والسياج الحديدى حرفية الناموس وطقوسه وخرجت منه .. كما يخرج الجنين الحى من بين فلقتى الحبوب البقولية ، محطماً القشرة الخارجية الصلبة ، أو كما يطلع نور الفجر ويشق سياج الظلمة القاتم. هذا من جهة .. من جهة أخرى: أما فيما يتعلق بتمزيق هذا الحاجز فنقول: يوجد حسب تعاليم الرابيين رسمياً 613 أمر ونهى .. هذه الأوامر والنواهى بدأت مبكراً ، ففى سفر أشعياء (كُتب حوالى سنة 700 ق.م.) ، يقول: "لأنه أمر على أمر. أمر على أمر. فرض على فرض. فرض على فرض. هنا قليل هناك قليل" أش 28:10. ويبدو أن هذه الأوامر والنواهى تنامت مع مرور الوقت حتى اصبحت 613 أمر ونهى. قد حولها قادة اليهود الدينيين من كلمة "عزاء وراحة" الى ديانة تطالب وتحاكم ، وخوف الله لم يعد الا قوانين تعلم للناس ، من ينفذ هذه القوانين يعتبر نفسه باراً ومن يهملها يصير مجرماً ويعاقب. من أجل هذا يلومهم الرب ، بعد قوله السابق مباشرة ، قائلاً " لأن هذا الشعب قد اقترب إلىَ بفمه وأكرمنى بشفتيه. وأما قلبه فأبعده عنى وصارت مخافتهم منى وصية الناس معلمة" (أش 29:13).

فترجوم يوناثان Targum Jonathan ، يقول (خلق الله الانسان 248 عظمة و 365 وتراً "على عدد أيام السنة" ، فيكون جملة عدد النواهى والأوامر هى 613 أمراً ونهياً : وهى عبارة عن 248 أمراً + 365 نهياً).

من هذا نتبين أنهم أى الرابيين أضافوا من عندهم وصايا وأوامر ونواهى الى وصايا الرب ، أى أقاموا سياجاً حول الناموس وبداخل هذا السياج يعيش اليهودى الورع. ولذا فالرب يسوع نفسه فى تعاليمه وبخهم بشدة على هذا الفهم السئ للناموس مستشهداً بكلمات اشعياء النبى: "فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم" (هذه الترجمة خاطئة ولكن الأصح بسبب تعاليمكم كما هى فى اليونانية) . يا مراؤون حسناً تنبأ عنكم أشعياء قائلاً: يقترب إلىّ هذا الشعب بفمه ويكرمنى بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عنى بعيداً وباطلاً يعبدوننى وهم يعلمون تعاليم هى وصايا الناس" (متى 15:6-9).

هنا – بالفعل – الرب يسوع ينقض ويُزيل السياج الذى وضعه علماء الدين اليهود حول الناموس . وموسى نفسه عندما إستلم الوصايا والشريعة من الله حذر الشعب قائلاً "فالآن يا اسرائيل اسمع الفرائض والأحكام التى انا أعلمكم لتعملوها لكى تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التى الرب إله آبائكم يعطيكم. لا تزيدوا على الكلام الذى أنا أوصيكم به ولا تنقضوا منه" (تثنية 4:1).

ومما هو جدير بالذكر أن هذا السياج من القوانين والاحكام التى وضعها علماء اليهود من الرابيين ولم يرد ذكرها مباشرة فى الأسفار المقدسة جُمعت فى كتاب يسمى هلخا Halakha وهو جزء من التلمود . هذه القوانين تُمثل مشكلة شديدة الصعوبة لغالبية اليهود فى عدم قدرتهم فى الإيفاء بتنفيذ هذه القوانين ، بالإضافة إلى أنها جعلتهم ينصرفون عن روحانية الناموس والغاية منه بسبب إنشغالهم بحرفيته. فالمتأمل فى هذه القوانين التى حوتها كتبهم يُصاب باليأس والإحباط.

أما الإقتحام الأخير الذى قام به السيد المسيح لهذا السياج الحديدى حول الناموس فتم على عود الصليب "وإذا حجاب الهيكل قد إنشق إلى إثنين من فوق الى اسفل" (متى 27:51). وفى تعبير جميل ورائع لبولس الرسول يشير الى نقض وإزالة هذا السياج المتوسط أى العداوة مبطلاً بجسده ناموس الوصايا فى فرائض لكى يخلق الإثنين فى نفسه إنساناً واحداً جديداً صانعاً سلاماً" أفسس 2:14-16.
هذا هو فارص الجديد ، المسيح الذى إقتحم إقتحاماً وأزال لعنة الناموس فى فرائض. "ولكن لما جاء ملئ الزمان أرسل الله إبنه مولوداً من إمرأة مولوداً تحت الناموس. ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى" غلاطية 4:5.
"فإثبتوا أنتم إذا فى الحرية التى قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا أيضاً بنير عبودية ... ولكن إذا إنقدتم بالروح فلستم تحت الناموس" غلاطية 5:1، 18.
هنا فقط نستطيع أن نقول: الحكماء سيفهمون !! كما طالب رابى رامبان Ra M BaN.

2- عندما إقتحم فارص السياج وخرج قبل أخيه زارح ، حُسب فارص هو الإبن البكر ليهوذا. تماماً ، قد حدث هذا بالفعل ، عندما عجز إسرائيل وفشل فى أن يكون الإبن البكر لله "إسرائيل ابنى البكر" (خروج 4:22). فالمسيح إقتحم وصار هو الإبن البكر بين إخوة كثيرين ، بالصليب والقيامة "ولكن قد قام المسيح من الأموات ، وصار باكورة الراقدين ... المسيح باكورة ثم الذين للمسيح فى مجيئه" (كورونثوس الأولى 15:20،23).
"لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة إبنه ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين" (رومية 8: 29).
"الذى هو البداءة بكر من الأموات لكى يكون متقدماً فى كل شئ" (كولوسى 1:18).
"متى أُدخل البكر الى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله" (عبرانيين 1:6).
"يسوع المسيح الشاهد الأمين البكر من الأموات ورئيس ملوك الأرض" (رؤيا 1:5).
ولوقا الرسول لا يغفل المسيح كونه بكراً فيقول عن ميلاده "وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد . فولدت إبنها البكر وقمطته وأضطجعته فى المزود" (لوقا 2:6-7).

والشئ العجيب أن رابى رامبان Ra M BaN ، كما ذكرنا سابقاً ، قال ( ... هذا هو فارص ، قد صار الإبن البكر بقوة العلى ... ) لأنه قد خرج قبل أخيه زارح الذى ربطت القابلة خيطاً قرمزياً فى يده ، ودون أن تمسك به القابلة ، وهو ما يقصده رامبان من قوله (بقوة العلى). هذا يذكرنا ببشارة الملاك جبرائيل للعذراء "الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يُدعى ابن الله" (لوقا 1:25).

وفى ميدراش رباه Midrash Rabbah ، يربط بين المسيا بن فارص ونبوة ميخا 2:13 ، فيقول (فالمسيا بن فارص هو الملك ، الذى جاء ليقتحم ، كما قيل عنه "قد صعد الفاتك أمامهم. يقتحمون ويعبرون الباب ويخرجون منه ويجتاز ملكهم أمامهم والرب فى رأسهم" فالكلمات يقتحمون – يجتاز أمامهم ، كلها تشير إلى "المسيا بن فارص". فكما قيل عن فارص "لماذا إقتحمت. عليك اقتحام" تك 38:29 ، هكذا المسيا قيل عنه "إجتاز أمامهم". فعندما أرادوا أن يقتحموا إقتحم هو . أما قوله "والرب فى رأسهم" أن روح الله يقودهم .) Mikraoth Gedoloth 24 on Michah 2:13.

أما راشى RaShi (وهو إختصار لـ Rabbi Shlomo Yitshak) ، الذى عاش من سنة 1040 حتى 1105 ميلادية ، فيُعلق على نفس نبؤة ميخا 2:13 فيقول : (هذا هو مخلصهم ، الذى سيجتاز أمامهم ويفتح الطريق).

أما رابى ديفيد كيمى Rabbi David Qimhi ، يقول (إن الشخص الذى سيفتح الطريق هو إيليا ، أما الملك الذى سيجتاز أمامهم هو المسيا الملك ، إبن داود. وفى نبوة ميخا هذه نرى أن الكلمة العبرية Porets ومعناها الفاتك ، لها نفس جذور الإسم العبرى Parets أى فارص ومعناها المقتحم) .

بناء على ذلك نقول : حتى مجرد الإسم "فارص" يساعدنا على فهم النبوة .



البرهان اليهودى على صحة دين المسيح - Abanoob - 06-24-2005

تكوين 4: 1
"وعرف آدم حواء إمرأته فحبلت وولدت قايين. وقالت إقتنيت رجلاً من عند الرب. ثم عادت فولدت أخاه هابيل".


نقرأ فى الترجمة العربية الموجودة لدينا المقطع "رجلاً من عند الرب" ، أما الأصل العبرى فيُترجم حرفياً : ".. إقتنيت رجل : يهوه" .. وتُكتب بالعبرية : ( איש את – יהוה ) .

قليلون من مترجمى الأسفار المقدسة فهموا حقيقة ما قالته حواء فى هذه الآية – وللأسف – الترجمة العربية لا تُعبر بدقة عن النص فى العبرية . لقد فهمت حواء جيداً وبوضوح من كلمات الله فى تكوين 3:15 ، أن الحية ستُسحق بواسطة "الله – الإنسان". على نحو بين إعتقدت حواء أن قايين هو "يهوه" ، وبحسب مفهومها "الله – الإنسان" .

إعتقادها من ناحية المبدأ اللاهوتى صحيح – إذ أن المسيا سيكون إلهاً وإنساناً معاً – لكن خطأها الذى وقعت فيه هو من جهة التطبيق فقط. لقد إفترضت أن قايين – مولودها الأول – هو الموعود به "الله – الإنسان" . ولقد أدركت بسرعة خطأها وهذا يتضح عند ولادة أخ لقايين ودعت إسمه هابيل الذى معناه بخار أو نسمة .

ولقد قام العديد من الباحثين فى مختلف الأزمنة بوضع ترجمة لتكون أقرب ما يكون للنص العبرى ، فمثلاً "إقتنيت رجلاً من عند الرب" – "إقتنيت رجلاً بمعونة الرب" – "إقتنيت رجلاً من قبل الرب" ... حيث أُضيفت الكلمات : "من عند – من قبل – بمعونة" ، لتفادى القراءة غير المقبولة لهم أو القراءة المبهمة لديهم (نفس هذا الشئ فى الترجمات الإنجليزية والألمانية). غالبية الترجمات الموجودة لدينا من عربية – إنجليزية – ألمانية ... الخ ، لم تعتمد على النص الأصلى العبرى ، بل على الترجمة السبعينية اليونانية التى ترجمت الآية "من عند". ونفس الشئ أُتبع فى الترجمة اللاتينية "الفولجاتا Vulgate" ، والتى تقول "من قبل" .

ترجوم أورشليم Jerusalem Targum ، وهو ترجمة آرامية للنص العبرى ، يقول "إقتنيت رجلاً : ملاك يهوه" . وهنا الرابيون يعطون ترجمة هى أقرب ما يكون للنص العبرى.

أما ترجوم يوناثان Targum Pseudo-Janathan فيُترجمها "إقتنيت الرجل ملاك الرب" .

فى ترجمة آرامية أخرى هى ترجوم أونكيلوس Targum Onqelos ، يقول "إقتنيت رجلاً من أمام الله" .

هذه الترجمات الآرامية والصيغ تُظهر أن الأصل العبرى يتضمن مفهوماً يفوق العقل البشرى ، تعجز الترجمة عن نقله حرفياً ، هذا من جهة ... من جهة أخرى كل المترجمين الذين أخذوا من النص العبرى ، لم يتخيلوا أن حواء ستقتنى الرب نفسه .

على أن "ملاك الرب" أو "ملاك يهوه" ، حسب اللاهوت المسيحى هو الأقنوم الثانى فى الثالوث القدوس .. لكن بالطبع ليست هذه هى نظرة مُترجمى "التراجيم اليهودية".

وفى تعليق ميدراش رباه Midrash Rabbah ، على تكوين 4:1 "من عند الرب" يقول : (رابى اسماعيل Rabbi Ismael سأل رابى أكيبا Rabbi Akiba ، قائلاً : حيث أنك خدمت رابى ناحوم الجمزو Nahum of Gimzo لمدة 22 سنة ، ما هو سبب وضع أداة النصب "את أ ت" فى هذه الآية " את – יהוה " . فأجاب لو قال "إقتنيت رجل : الله" سيكون هذا صعب الفهم أو التفسير ، لهذا تطلب الحاجة إلى إستعمال את وهى أداة نصب تتقدم المفعول به إذا كان الإسم معروفاً. فتكون الترجمة لأى لغة أخرى هى "من قِبَل" أو "من عند" ، وبالتالى تكون الآية "إقنيت رجلاً من قبل يهوه".

وفى الهامش المدون صفحة 181 من هذا الميدراش يقول : (إلى حد بعيد تدل الآية على أنها "حواء" ستقتنى الرب نفسه) .

والرابيون فهموا مضمون معنى الآية ، ولهذا عملوا بقدر طاقتهم أن تكون ترجماتهم دقيقة .