نادي الفكر العربي
هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ (/showthread.php?tid=33464)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29


هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - Awarfie - 04-11-2003



ديموقراطية عراقية ضد الاحتلال ... في ظل الاحتلال !



...................................................................

سؤال رقم :20 ... هل ستبدأ الآن المقاومة للاحتلال الاميركي - البريطاني؟

الجواب... ولو بدا مبكراً... نعم الآن... وبأشكال مختلفة ومتصاعدة ومعقدة بتعقيد الوضع العراقي الجديد الذي "لا دولة" فيه... ألا تكون المهمة الرئيسية للمرحلة المقبلة، رغم كل الفوضى وتنوّع المظاهر (بما فيها مظاهر "الحروب الاهلية" داخل وبين الجماعات العراقية) الا تكون هذه المهمة هي بناء ديموقراطية عراقية ضد الاحتلال... بحيث يصبح اساس الشرعية السياسية لعراق المستقبل رفض استمرار الاحتلال الاميركي البريطاني وليس فقط تولي العراقيين لادارة شؤونهم بأنفسهم؟ لانه ربما قد نواجه في المرحلة الآتية فصلاً بين الشعارين: شعار الدعوة الى خروج القوات الاجنبية وشعار ادارة العراقيين لشؤونهم بأنفسهم كأنما سينشأ تيار يكتفي بقيام حكومة عراقية من العراقيين ولكن دون المطالبة بانهاء الاحتلال؟ فما هو عدد القوى السياسية الداخلية الموجودة او التي ستتشكل في المخاض الجديد والتي يمكن ان يستقطبها دمج عضوي لا يقبل الفصل بين شعاري انهاء الاحتلال وتولي العراقيين ادارة شؤونهم بحيث يتمكن هذا الاستقطاب من ان يجعل "الشرعية السياسية" الاساسية للعمل السياسي العراقي في ظل الاحتلال، في اي اطار ايديولوجي وبرنامجي كان، هي الشرعية المبنية على هذا الدمج بين الشعارين على المستوى العراقي طبعا وعلى المستوى العربي ايضا بتلازم بين المستويين... وبحيث تكون حصيلة هذين الشعارين معادلة: "ديموقراطية عراقية ضد الاحتلال"، معادلة لا تتسلل منها مرة اخرى الثقافة الاستبدادية التي تتلطى وراء شعار "المسألة الوطنية" لتلغي "المسألة الديموقراطية" وفي الوقت نفسه لا تتسلل اليها ثقافة "مغتربة" لا تقيم وزنا للمسألة الوطنية، بما يعيدنا الى الجدل الاكثر اذيةً لتقدمنا في تاريخنا الحديث منذ العام ...1947 جدل "الديموقراطي العميل" و"الوطني الاستبدادي"... ولهذا فان الزلزال العراقي يمكن ان يكون فرصة لبناء المشروع الذي يصالح عميقا - لا شكليا - المسألتين في القرن الحادي والعشرين "العربي"... ان منظومة تنتهي بكاملها امتدت منذ العام ...1947 فهل "نتمكن" بدءا من العراق، من تحويلها الى فرصة للتقدم تنتج مشروعا للتغيير من داخل المنطقة ولا تترك المشروع الاميركي للتغيير هو المشروع الوحيد المطروح علينا؟

سؤال رقم :21 هل يمكن في حوار "عاقل" مع الولايات المتحدة الاميركية ان يقال: شرط الصداقة العراقية - الاميركية هو انهاء الاحتلال الاميركي (البريطاني) للعراق، لكن الشرط الدائم للصداقة العربية الاميركية هو الحل العادل للقضية الفلسطينية على اساس دولة فلسطينية على كامل الضفة الغربية وقطاع غزة تكون القدس الشرقية بكاملها عاصمة لها؟ (مع المعنى المتداول لـ"كاملها" اي بدون "الحي اليهودي") وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية.

سؤال رقم :22 هل ينبغي ان "تخدعنا" الفوضى الحالية... (التي ستتسع في الاسابيع المقبلة) خصوصا مع بدء اتخاذها شكلا دمويا عبر الاغتيال الذي تعرض له سماحة السيد عبد المجيد الخوئي... والذي قد يكون اول غيث الصراعات "الشيعية" على صورة العراق المقبل، او على اي "شيعية" آتية في العراق الديموقراطي الموحد... مثلما سينفتح لاحقا (او بدأ) بعض النزوعات الكردية وحساسيتها حيال العرب، كما ظهر امس في كركوك - رغم الضوابط - والتي قد تجعل التهور يطال صورة "العراق العربي"، والتي من المفترض ان "الحكمة" الكردية ستتحسب لها، ليس خوفا فقط من تركيا المتحفزة، ولكن الى المدى الابعد احتراما لعرب العراق باكثرية 80 الى 85 بالماية التي يمثلونها من البصرة الى الموصل... وكشركاء طبعا متساوين في عراق ديموقراطي لا احتلال اجنبي فيه... وبحيث لا يظهر "الاكراد" مرة اخرى... "قوة محترفة لاضعاف العرب والاتراك والايرانيين" في كل المنطقة؟... هل "تخدعنا" الفوضى ام ان مجتمعا خارجا من هذا التاريخ الطويل من ديكتاتورية رهيبة من الصعب ان لا يفرز مظاهر عدم توازن وعدم اتزان في المرحلة الاولى لانتهاء الديكتاتورية؟...

سؤال رقم :23 أليس من التبسيط، بل السذاجة، ان يتوقع بعض المعلقين العرب والاميركيين امكانية الاحتلال على دفع حكومة عراقية مقبلة الى الاعتراف باسرائيل؟ اليس هذا اهانة لعقول النخبة العراقية، بما فيها حتى الاكثر حماسة للغرب ام ان ثمة متهورا داخل هذه "النخبة" آتيا من المنفى يعتقد ان بالامكان قيام هذا الاعتراف في ظل غياب الحل العادل الفلسطيني والعربي مع اسرائيل ولا يكون هذا المتهور او بعض الصحافيين الاميركيين قد فقدوا "صوابهم" في غمرة الانتصار العسكري؟...

جهاد الزين




:yes:


هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - شهاب الدمشقي - 04-11-2003

صديقي العزيز اوارفي ..

اخجلتنا بكلامك الرقيق واطرائك الكريم .. وشكرا على حسن ظنك بي ..

بالنسبة الى موضوع حوارنا فاعتقد ان الزمن هو وحده الكفيل بحسم هذا الجدل حول مستقبل الديموقراطية في العراق ودور امريكا في ذلك ، وان غدا لناظره لقريب .. وان كنت مصرا على أن الديمقراطية هي قيمة تنبع من عمق المجتمع نتيجة مخاض سياسي وفكري ولا تُفرض من فوق أو من الخارج ..

ملاحظة : كلامك عن منتدى البوابة ذكرني بصديق عزيز تعرفت عليه في ذاك المنتدى اسمه ( صلاح ) وشعوري أنك انت هو .. فهل أنا مصيب ؟؟

مجددا .. شكرا لك .. وتحياتي ..

شهاب الدمشقي .



هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - Awarfie - 04-11-2003

[color=Purple]

" القلوب عند بعضها " كما يقولون . انا صلاح . اهلا بك عزيزي شهاب و يسرني اننا التقينا من جديد .


[/ (f)


هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - شهاب الدمشقي - 04-12-2003


اهلا بك ايها الصديق العزيز :h:

لا تتصور مبلغ سعادتي بلقياك بعد هذه السنين .. وبصدق أقول لك : لقد كنت بالنسبة لي استاذا تعلمت منك الكثير خصوصا وان منتدى البوابة كان أول منتدى ادخل من خلاله عالم الحوار الانترنتي ..

مرحبا بك ايها الصديق القديم والعزيز (f)

شهاب الدمشقي .


هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - Awarfie - 04-12-2003



شكرا لك على هذه العواطف الغالية و اللغة الراقية اخي شهاب .

و يسرني ان أستعيد صديقا فقدت أثره لسنوات .



ولك كل تقديري و احترامي .



:h:


هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - Awarfie - 04-24-2003



أول الغيث قطرة : لا ديموقراطية خارج اطار النظام العلماني .

آخر خبر حول الموضوع :

--- أعلن رئيس "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" في العراق آية الله محمد باقر الحكيم، الذي يتوقع أن يعود إلى بلاده من إيران، استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتحسين أوضاع العراقيين، معلناً أنه لا يمكن نسخ التجربة الإيرانية في العراق وإمكان فصل الدين عن الدولة في هذا البلد. ( الحياة 24 / 4 )


مع التحية .

:loveya:


هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - Awarfie - 05-09-2003





ساحة الفردوس تعيد تشكيل الخارطة السياسية
عمار البغدادي*


لم يسبق للعراقيين ان تنفسوا حرية التظاهر السياسي وأكدوا ما يرغبون به ومارسوا تقاليد الاحتجاج ـ وان بدت لافتاته السياسية والفكرية متناقضة في الشكل والمضمون ـ قبل تاريخ اسقاط النظام على يد قوات التحالف الأمريكي ـ البريطاني ـ الاسباني ـ الاسترالي المشترك. ورغم وجود مرجعية وطنية وسياسية ودينية في العراق، موزعة على مراكز واتجاهات وتيارات يسارية ويمينية موغلة في التاريخ العراقي الحديث، إلا أن ما جرى ويجري في ساحة الفردوس دون سواها من الساحات العراقية الأخرى، لا يعكس سوى رغبة شرائح كبيرة من المجتمع السياسي بتحويل الفردوس الى حزب سياسي يوحد الجهود والطاقات والشعارات السياسية، ليتحول المجتمع العراقي إلى ساحة مطالب سياسية تتعلق بالدولة والمصير الوطني وسبل التعايش الإثني، فلعل العراقيين وبهذا الحجم المتنوع واختلاف الرايات، ينتقلون من عقدة القصور في الثورة على الواقع البائد، الى بوابات الثورة على القصور السياسي الذي حول العراق الى ثكنة عسكرية طيلة العقود الثلاثة الماضية.. وربما يتحول التظاهر في ساحة الفردوس الى أمل عزيز في بلوغ (الفردوس).
إن ما جرى ويجري لم يكن صراعا بين أجنحة متناقضة في المجتمع العراقي، بل هو تعبير فلسفي لمنعكس جنائزي يؤكد بأن التيارات الأساسية العراقية حية ـ فاعلة حقيقية، واذا ارادت أن تمارس وظيفتها ومطالبها الحرة فلن تجامل في ذلك أحدا، أي أنها لا تجامل التحالف الدولي ولا المعارضة العراقية التي انتـقل بعضها من المنفى الى بغداد. لكن، ما الذي دفع هذه الاتجاهات والأحزاب والجمهور الواسع إلى الخروج عن التقاليد المتداولة في التظاهر السياسي، وحوّل التجمع اليومي العام في ساحة الفردوس الى (مقر قيادة عسكرية) تدعو الى تسخين المواجهات، وتبحث عن (سعد زغلول) عراقي ولو تحت أنـقاض البنايات والمصارف المسروقة وأكوام البيوت المحطمة، وبالتالي من الذي سعّر المعركة لتشمل طرد جماعة رجوي واشراك الحوزة في صلب تقرير المصير الوطني دون مشروع محدد، وقيام ثلة من المتصدين الجدد بخلع الشرعية الدينية على هذا الحزب واسقاطها عن ذاك؟
الشعب العراقي العريق بانتمائه للتقاليد الحزبية والسياسية المتداولة في الوطن العربي، يبدو في طريقه الى الانقلاب على تلك التقاليد واحلال نموذج سياسي لا يماثله أحد ولا يماثل أحداً. ومنشأ الفكرة أن الذي جرى في العراق إبان العهدين السابق والراهن، أطاح بالمباني والتقاليد السياسية التي كانت ترفع الشعارات المنضبطة في إطار حركة الاحتجاج الجماهيري، فالعهد السابق اغلق البلاد على صيغة الحزب الواحد، وألغى الاحزاب، وأعلن تحديه ومحاربته لصيغ التيارات السياسية السرية بتاريخ 30/8/1980، حين عاقب بالاعدام كل من ينتمي لأحزاب الحركة الاسلامية، ومن يروّج لأفكارها ومفاهيمها الدينية والسياسية.
وربما من سوء طالع ساحة الفردوس ان تقترن تلك الصيغة التي تدعو الى الانكماش على التيار والحزب والمرجعية الواحدة (الاحدية) بالصورة الواحدية السابقة، وقد ساهمت في الواقع قنوات فضائية باستعادة هذه الصورة،بهدف اظهار العراق الجديد وصيغ تعبيراته السياسية وتظاهراته وساحة فردوسه غير مختلفة كثيرا عن صورته السياسية السابقة، وبالتالي التأكيد ان (جينة) النظام السابق ومخلفاته ونهجه في التعارض السياسي لازالت تتحكم بالتيارات والجماعات السياسية الجديدة.
ان هذه الجماعات ترى أن من حقها دون غيرها ـ زعامة السلطة وليس من حق غيرها ان ينبس ببنت شفة، والا واجه نصوص التحريم تتحول سيوفاً وخناجر وبلطات في الشارع!
ولذا ليس مستغربا أن تظهر جماعة دينية في النجف أطلقت على نفسها (جماعة الفضلاء) هدفها، كما أعلن أمينها العام الشيخ محمد اليعقوبي، الاشراف على الاحزاب السياسية ـ وهو الوجه الآخر لسطوة غير مفهومة ولامبررة على الاحزاب السياسية ـ من دون أن يسألهم أحد عن ماهية هذا الاشراف وفلسفته وحدوده ومعناه، وعن الجهة التي دفعتهم للقيام بهذا العمل، ومن نصبهم أولياء وزعماء وقيادات ومشرفين على الامة وأحزابها؟
أليس هذا هو الجهل بعينه؟ وهل ان تلك الاصطفافات (السياسية) دخيلة على المجتمع العراقي، أم هي تعبير عن جوهر علاقات أبنائه البينية؟
إن (جدلية) الفردوس لا تعكس بالمطلق فرضيات السياسة، فضلا عن فرضيات التظاهر والاحتجاج والأمنيات العريضة بالدولة القادمة والديمقراطية المنشودة.
إن تلك الظاهرة السياسية الجديدة، التي تدّعي القيمومة على الحزب والتظاهر واللافتة، ستخرج (التجمعات الفاضلة) من دائرة النصح والتوجيه والارشاد والدعم المفترض وتدخلها في مفهوم الاكليروس الديني المتعصب، الذي حارب التوجهات الثقافية والادبية والفلسفية والسياسية والاجتماعية الانسانية في اوربا عقوداً طويلة، وظل مهيمناً بفتاوى التحريم وبلطات الكنائس، ثم كانت نهايته عبر التحول الانساني العريض الذي حدث، وأخشى ان موجة الوعي القادمة في العراق بعد أن تتضح اكثر صورة البلاد الجديدة، ستطيح بصورة (رجل الدين) بدعوى ظاهرته السياسية الاكليروسية، مع ان الصورة فيها من الفوارق والتناقضات ما يجعل نموذج المشروع الديني السياسي بمنأى عن الالتباس الراهن ويطهره من هنّات ادعياء الاشراف على قيادة الأمة.
والحقيقة المرة التي يفترض ان نذكرها في هذا الجانب، هي ان الحوزة لم تتعامل مع مكونات المجتمع العراقي وظواهره السياسية والحزبية بالصورة التي يمكن أن تؤهل رجل الدين للعب الدور الأساس في عملية التعبئة والتحريض، واحتواء أشواق الجماهير السياسية والفكرية. واذا اخذنا بالاعتبار الاستثناءات القيادية التي هيأت هذه الاجواء عبر مرجعية الامام الحكيم والشهيد الصدر الأول، وبعض فترات مرجعية الشهيد المرجع الصدر الثاني، فان الحوزة الدينية لم تفعّل عملية إحياء دور الجمهور والجماعات السياسية وغير السياسية، بل بقيت ـ عبر أسس الثقافة التقليدية التي حددت علاقة الحوزة بالمجتمع ـ كالضريح المقدس يزوره الناس ويقصدونه للتبرك والشفاء ولا يزور الناس!!
ان ما يحدث في ساحة الفردوس انقلاب على صورة (الضريح) الذي يُزار ولا يزور، لكن المشكلة تكمن في الواقع باستخدام لغة القيمومة على حركة الشارع بتنوعاته اليسارية والاسلامية والوطنية والقومية بدل المشاركة في بناء العراق الجديد. كما أن بعض جماعات الحوزة الدينية تريد ان تنشّط من دورها وتستكمل المشوار الذي كانت بدأته القيادات الدينية الاستثنائية، وتطرح شعارات تنسجم وأهداف الشارع العريضة، لكنها تتجاهل بقية الأصوات، ولا ترى وجودا لها ظنا منها ان تلك الشعارات ستدفع بالقيمين على رعاية مشروع الحكومة الانتقالية الالتفات الى دورهم ومساحتهم المفترضة. إلا أن الذي حدث هو تجاهل الآخرين للدور على خلفية استبعاد القوى الاكليروسية، او تلك المرتبطة او الموالية او الطامحة بتأسيس نموذج اسلامي كنموذج ايران. ولأن تلك الجماعات واللافتات لم تستطع ان تقنع الشارع بجدية طروحاتها وتصوراتها ازاء الدولة ومستقبل المجتمع وحركيتها الداخلية وعلاقاتها البنيوية مع الاتجاهات السياسية العراقية، ولأنها بالطريقة التي تحتج بها وتتظاهر لم تستطع الارتقاء لمستوى النبض الحقيقي الذي يقرع أجراس الموت والجوع ونقص الاموال والأنفس والثمرات، وهي مخلفات النظام البائد، لم يندهش المراقبون حين رأوا مفارقة الأداء السياسي الهائلة لبعض الأحزاب العراقية في عيد العمال، حين اخرج الشيوعيون العراقيون مسيرة بالآلاف للعمال العراقيين وهم يرفعون شعارات المطالبة بتحسين ظروف العمل، والعودة إلى الوظائف، في وقت يتجمع البعض في حاضرة العلم والمعرفة والانفتاح والاجتهاد (النجف) لاعلان القيمومة على الحياة السياسية الجديدة في العراق دون تكليف!
أخيرا نقول، ليس غريبا ان تتجه الأنظار الى ساحة الفردوس لتقرأ اتجاهات خريطة القوى السياسية العراقية وليس الى القصر الجمهوري، فتلك الساحة وفندقها المجاور، ستشهد ولادات ومشاريع وتجارب قديمة وحديثة يحاول كل منها استعادة دور مفقود وتوسيع هامش مشروع محدود.
*المتحدث الرسمي لحركة الوفاق الاسلامي في العراق ـ القيادة الجديدة



:9:


هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - Awarfie - 05-11-2003



عن آورفــاي عن نادي الفكر العربي عن موضوع " سؤال فقط " في فكر حر ، ان المشاغب الكبير جيري

" صلعم " قال :


إن كانت الولايات المحتلة في ما تفعله في العراق هو إحتلال

وإن كان ما يقولونه حقيقة

فلم تسمح أمريكا بعودة باقر الحكيم؟



وإن كانت الديمقراطية لا تأتي على ظهر الدبابات، إذا ، بم تفسر ثورة الأحزاب وطوفان العمل السياسي الذي بدأ يجتاح العراق من أقصاه إلى أدناه ؟

أعتقد أننا بحاجة للكثير من المراجعة والقراءات.



صدق المشاغب جيري .

:aplaudit:


هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - المفتش كولومبو - 05-11-2003

الرحمة حلوة . يا جماعة عايزين نفكر تفكير ايجابى. و لماذا تريد امريكا احتلال العراق إذا كان يمكنها السيطرة على مقدراته عن طريق النفوذ و ما إلى ذلك.

أنا اعتقد ان الولايات المتحدة ستبذل كل جهدها فى العراق لتكوين نظام فى العراق تتمنى كل الشعوب العربية من انشاء انظمة مماثله له.

وفى المقابل لا أظن ان امريكا ستحتل العراق فالأمريكان لا يشعرون بالراحة لوجود قوات لهم فى منطقة بعيده من العالم ينتشر حولها العذاء لهم.


هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ - Awarfie - 06-01-2003



المشروع الأمريكي الأخبث :


طرح الزميل alirek استطلاعا حول النوايا الأمريكية في العراق
ولشعوري المسبق أن الكثيرين في هذا النادي أوقفوا تشغيل عقولهم وركنوا إلى نظريات نمطية تآمرية
وخوفا من خدش مشاعرهم الوطنية والقومية التي أحترمها فضلت فتح شريط خاص لوجهة نظري خوفا من أن يناولني أحدهم بقفا يده لعرض وجهة نظري في مساحة ليست لي
لذلك رأيت فتح شريط خاص بالموضوع


فتحت نتائج الاستطلاع وراعني أن لا أحدا يصدق أن أمريكا تريد تطبيق ديمقراطية ( بدون حقيقة ) في العراق
والواضح أن الأخوة المشاركين في الاستطلاع قد فضلوا الرد بردود نمطية تلقي المساوئ على المكروه وتضخم المحاسن في المحبوب
فالصورة النمطية لأمريكا حسب المنهاج المدرسي والسياسي الديني واليساري المعادي للغرب المعادي للشرق الحليف السابق
هذه الصورة النمطية أقرب إلى صورة الشرير التي لا يجوز أخلاقيا أن تسول لنا أنفسنا برؤيته خيرا
أما الديمقراطية وحسب آخر استنتاج قسري أوصلتنا إليه التجربة فهي الخير الكلي الذي سيحل معظم مشاكلنا
من هنا فلا يمكن أخلاقيا الجمع بين شر أمريكا وخير الديمقراطية
بالتالي يصبح من البديهي في منظومة تفكرينا أن نحقق شيئا من الانسجام فيما لو اتهمنا أمريكا بالكذب والرياء في سعيها لإقامة نظام حكم ديمقراطي في العراق
فالأساس ليس قراءة واستنتاج ما ترمي إليه أمريكا في العراق بل الأساس أن الخير الذي نبتغيه لا يجب أن نؤمن بتوفره لدى الشر الأمريكي المتفق عليه
ولكن يكفي أحدنا ذهابه إلى أحد المواقع التي تعادي الديمقراطية والحرية من حيث المبدأ لنكتشف كيف يصر الناس هنالك على الربط بين الشر الأمريكي وشر الديمقراطية
ولي تجربة طويلة في هذا الجانب و أنا اليساري الذي داوم لسنين عديدة منتقدا أمريكا والغرب عموما بوصفهم دعاة حرية وديمقراطية و التي هي الشر في مقابل الخير التام الذي يتمثل بالعدالة الاشتراكية التي توزع الثروة تارة حسب جهد المجاهد وتارة حسب حاجته بغض النظر عن جهده
فالديمقراطية في ذلك الزمان كانت لعبة الطبقة الرأسمالية لرشوة الطبقة العاملة والفئات الشعبية التي يمكن أن تتضامن معها في مواجهة الرأسمالية الجشعة التي تستغل الجميع لتحقيق فائض الإنتاج المطلوب

إذا يمكنني ووفق نظرة أصولية لأهداف أمريكا أن أتخيل أن أمريكا وبمنظور اليساري الفاشل كما بمنظور المعادين للحداثة والحياة
أن نتخيل وبمنتهى البساطة أن أمريكا تهدف عازمة على تخريب العراق بنقله من حالة الديكتاتورية الفضيلة إلى حالة الديمقراطية الآثمة

لكن من غير المنطقي أن أفرض على أمريكا تغيير نواياها لمجرد أنني خلعت عن نفسي رداءا ما عاد يُلبسني لأرتدي رداء الديمقراطية
فهذه والله شبيهة بذلك المثال الوجودي الذي كنا نسخر منه عندما كنا صغار والذي يعني أن الآخر موجود بناءا على رغبتي وبالشروط التي أحددها

ولكن هل هذا هراء أم أن فيه شيء من الواقع ...؟
بالعودة إلى بدايات الديمقراطية في المجتمعات الصناعية وكيفية تطورها لتصل إلى شكلها وطعمها اللذيذ الذي بتنا نفضله على سائر المذاقات سنجد ببساطة أن الحياة الديمقراطية في العالم الصناعي لم تكن إلا هدنة مستمرة وعلى مراحل بين طرفي صراع هما قوة العمل والقوى الشعبية المجتمعية وبين الخاصة مالكة وسائل الإنتاج التي تتسيد على المجتمع وتفرض عليه تميزها

وهي مسيرة معركة سلمية بين طرفي صراع بديلها العنف أو الافتراق إلى حيث لا رجعة
لكن الافتراق غير ممكن فلا الطبقة العاملة والجمهور الفقير بقادر على كسب الحد الأدنى الذي يحققه بوجود العلاقة مع وسائل الإنتاج الرأسمالية ولا الطبقة الغنية قادرة على أن تستمر بغناها وامتيازاتها بلا طبقة عاملة

فالديمقراطية وحسب منظوري اليساري السابق هي لعبة الأقلية المالكة بمصائر الأغلبية من أجل استمرار هيمنتها
في حين أن قوى الثورات الاشتراكية طرحت بديلا عن الأغنياء تمثل في تملك الطبقة العاملة لوسائل الإنتاج وفرض إدارة عمالية لعملية الإنتاج بدل الإدارة الرأسمالية التي تحتكر فائض الإنتاج لنفسها

فالديمقراطية ليست إلا لعبة خبيثة بمنظور ذلك الزمان تمنع العمال من الاستحواذ على حقوقه على حساب حفاظ الرأسمالية على النصيب الأكبر من فائض الإنتاج

فهل تغيرت القاعدة الديمقراطية أم أنا الذي تغيرت ولكنني ما زلت راغبا بفرض شعوري بسوء النية على الطرف الرأسمالي
فعندما كانت الديمقراطية سيئة من وجهة نظري كنت أتهم بها الرأسمالية وعندما صارت خير مطلق بنظري أخذت أشكك بطبيعة الرأسمالية الجبانة التي تحتال على مطالبنا بالضحك علينا من خلال السماح لنا بفتح أفواهنا وإغلاقها بلا رقيب

لعل المستجد الوحيد في القضية هو أن الحديث كان يدور غالبا عن علاقة بين طرفي نقيض ضمن حدود سياسية محددة ( داخل حدود الدولة )
ولكن ألم يتغير نمط الإنتاج الرأسمالي نفسه خلال الربع الأخير من القرن الماضي ....؟
ألم تخرج الرأسمالية عن النطاق الوطني لتتحول إلى رأسمالية احتكارية تجاوزت الحدود الوطنية
ألم تصبح المصالح الرأسمالية تقتضي تعميم النمط الديمقراطي الخبيث الملعون – ابن الحرام – ليشتمل المساحة التي امتدت إليها المصالح الرأسمالية
فلما الاستغراب إذا من أن أمريكا الشريرة ستعمل على تطبيق ديمقراطيتها الشريرة في العراق المسكين وعموم ساحات الأمن القومي الأمريكي الرأسمالي
والتي لا يمكن استثناء بقعة من العالم منها والمشمولة ببرامج الشر خاصتها




الزميل احمد كامــل .


____________________
لنصاب بالوطن البسيط ..... وباحتمال الياسمين



:aplaudit: :aplaudit: :9: