حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. (/showthread.php?tid=33666)

الصفحات: 1 2 3 4


RE: إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. - إســـلام - 06-03-2009

اقتباس:مما يدل على إمكانية القول انه ظهر للاخرين نائما كالموتى ولكنه لم يكن ميتاُ، فقد رفعه الله الى السماء على الفور وليس مثل بقية الاموات الذين يبقون في إنتظار يوم القيامة.
ان القرآن يُميز المسيح صلى الله عليه وسلم حتى بالمقارنة مع محمد صلى الله عليه وسلم.
لم يتعرض لهذا الموقف أبداً : " وما قتلوه وما صلبوه " ، وما يميز عيسى عليه السلام أنه آخر أنبياء بني إسرائيل ،
ولو كان إلها فادياً لكان آخر المتمات ، ولما سمح بظهور بدعات وأفكار وعقائد جديدة بعد معاناته المريرة وصراعه مع اليهود وانتصاره على خديعة الشيطان ( إلا في حالة عدم تحسبه للمفاجئات ).

اقتباس:للبرهنة على ان المسيح قد مات وفدى البشرية بموته، وهو جوهر لابد منه لاكمال المفهوم المسيحي...
مات ،
الرب لا يقتل نفسه ، ولا يقتله غيره ،

يقولون قتل قتلاً ،
فكيف فداهم باختياره والقتل كان مفروضاً منهم عليه ؟
ومن صاحب فكرة القتل والتلذذ بالدماء والتعذيب؟
أليست فكرة إبليسية ؟


كيف يذوق الموت ومخلوقاته تعيش وقت موته ؟ ومن الذي توفاه وقت موته ؟



RE: إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. - الحسن الهاشمي المختار - 07-11-2009

يرفع لعلي أضيف إليه ما يفيد .


RE: إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. - Hameeduddin - 07-11-2009

انا في خلاف مع المسلمين والنصارى
المسيح في معتقدي هو ابن يوسف النجار والسيدة مريم
وانه بشر بس الله اعطاه النعمة والكرامة والمعجزات لتاسيس مجتمع الفضيلة الذي ترعاه الكنيسة

لكن النصرانية الّهت المسيح
والاسلام ماله كنيسة فاستولى عليه فقهاء هم كرجال القانون وليسوا مربّين كالمتصوفة (الرهبان في النصرانية)


RE: إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. - رحمة العاملي - 07-26-2009

السلام عليكم
لماذا يتنطع من لا يعرف لغته العربية الى الخوض في مواضيع لا يعرف حتى حل اشكالاتها اللغوية
طيب يا حلوين
قال تعالى
ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
بني الله عيسى توفاه الله ورفعه اليه وهو ابن ثلاث وثلاثون سنة
فكيف ومتى يكلم الناس وهو في سن الكهولة
هل يرجعه الى الحياة مثلا ؟
او يرسل شبيهه ؟
وقال تعالى
ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون * وقالوا أألهتنا خير ام هو ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصمون * ان هو الا عبد انعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل * وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم
كيف يكون عيسى عليه السلام من علم الساعة وما علاقته بالساعة وقربه منها وهو ميت ؟

هلق بيطلعلي متحذلق وبقلي الكهولة تبدأ بعد الثلاثين
وان الساعة المقصودة في الاية هي الروليكس التي يلبسها الملك عبدالله


RE: إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. - الحسن الهاشمي المختار - 09-18-2009

الإشكال بخصوص موت عيسى عليه السلام وقع فيه الناس لأنهم يعتقدون أن الإنجيل محرف، وعقيدة تحريف الإنجيل استفاد منها مدعو النبوة أمثال غلام الهند ميرزا.
كتبت موضوعا لأرد به في منتدى آخر عن تحريف التوراة الإنجيل، ها أنا أضعه هنا كما هو لعلاقته بهذا الموضوع.
الموضوع هو الآتي :

لا أتفق معكم في الحكم على الإنجيل بالتحريف من خلال نصوصه إلا إذا كان أهل التوراة وأهل الإنجيل يستوون مع أهل القرآن في فهمهم وإدراكهم لآيات الله، لو كانوا سواء لأنزل الله عليهم القرآن ولما أرسل إليهم آيات حسية تدرك بالأبصار. إذن فاليهود والنصارى على عكس الذين أوتوا القرآن ،القرآن كتاب أحكمت آياته لقوم يعلمون فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون!!
إذا كانوا لا يستوون في المعرفة وفي الآيات فصياغة كتبهم لا تستوي مع صياغة القرآن، وما يجوز لقوم لا يعلمون لا يجوز لقوم يعلمون، فكتب الذين أوتوا الآيات الحسية ينبغي أن تتناسب مع ماديتهم ومع مستواهم المعرفي الذي لا يفهم إلا المشخص، ومن الطبيعي أن العقلية التي لا تفهم إلا المحسوس لو أنزل عليهم القرآن فلن يزيد أكثرهم إلا طغيانا وكفرا، وبالمقابل فإن أكثر الذين أنزل عليهم القرآن يحسبون أن التوراة والإنجيل مثل القرآن في صياغته، فلو جئتهم بالتوراة والإنجيل الموجودين عند اليهود والنصارى فإنهم سيقولون إنهما كتابان محرفان.
إذن فالنص الذي استشهد به أخونا عن تحريف الإنجيل غير مقنع لي لأنه قد يفهم منه أنه كناية عن القرب من الله، فالمسيح عليه السلام من المقربين بنص القرآن.
وكلمة الرب قبل الإسلام كانت جائزة ولها معاني متعددة، فالمعلم يعتبر ربا، والأب مجازا يعتبر ربا، والعبد المملوك ينسب إلى ربه سيده الذي يملكه ، وفي القرآن الكريم في سورة يوسف : أما أحدكما فيسقي ربه خمرا، إذن فإذا نودي المسيح في الإنجيل ب (يا رب) فهي تعني المعلم.
وإذا قرأت كلاما منسوبا للمسيح عليه السلام يقول فيه إن الرب قد حل في ،فإن الحلول ليس حلول ذات في ذات وإنما هي حلول بركة الله ورحمته مثلما في الحديث القدسي : وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها .
هل يوجد أحد فسر هذا الحديث القدسي بمعنى الحلول!!
أما الإشكال الكبير في الإنجيل الموجود بين يدي النصارى هو وجود كلام للمسيح عليه السلام يتضمن تصريحا بأبوة الله له، لو اقتصر ذكر أبوة الله للمسيح فقط لكان ذلك دليل يفيد اليقين على تحريف الإنجيل لكن أبوة الله لم تقتصر على المسيح مما يعني أنها وردت مجازا ، فالله تعالى في رحمته كمثل رحمة الأب بأبناءه، أليست رحمة الأبوة هي المثل الأعلى للرحمة في الأرض ، والله له المثل الأعلى في السموات والأرض.!!
هذه بعض الأمثلة في الإنجيل لأبوة الله المجازية:
أَمَّا أَنْتَ، فإِذا صَلَّيْتَ فادخُلْ حُجْرَتَكَ وأَغْلِقْ علَيكَ بابَها وصَلِّ إِلى أَبيكَ الَّذي في الخُفْيَة، وأَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك. متى 6- 7, 8
فلا تتَشَبَّهوا بِهِم، لأَنَّ أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيه قبلَ أَن تَسأَلوه. فَصَلُّوا أَنتُم هذِه الصَّلاة: أَبانا الَّذي في السَّمَوات لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء. متى 6- 10,11
لا تَخَفْ أَيُّها القَطيعُ الصَّغير، فقد حَسُنَ لدى أَبيكم أَن يُنعِمَ عَليكُم بِالمَلَكوت. لوقا 34- 12;32
لا تخف ايها القطيع الصغير, لأن اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت. لوقا 12-32
إن كان لكم على أحد شيء لكي يغفر لكم أيضًا أبوكم الذي في السماوات. مرقس 11-25;26
وردت : أبيك ، أَبوكَ، أَباكُم ،أَبانا، أبوكم، هذه كلها تعبر مجازا عن الناس وربهم مثلهم كمثل الأبناء وأبيهم.
فإذا تكلم المسيح عن نفسه وعن ربه بنفس التعبير المجازي فهو مجاز .
وبناء على هذا فإن الاستدلال على تحريف الإنجيل من خلال ما جاء فيه لا يفيد العلم (اليقين) وإنما يفيد الظن لأن تيسير الذكر لقوم لا يعلمون يختلف عن تيسيره لقوم يعلمون، وبالتالي فإن النتيجة هي اختلاف الفهم.
قضية التوراة والإنجيل يحكم فيها الكتاب والحكمة، فالكتاب تبيان لكل شيء، والحكمة تفصل فيما نحن فيه مختلفون.
قال تعالى : وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
الكتب السماوية رحمة للناس، والمثل الأعلى للرحمة في الأرض هي رحمة الأبوين، هب أن أبا جاء أبناءه بكتاب فيه إرشادات ليتعلموا منها كيفية تشغيل وصيانة آلة ميكانيكية أو إلكترونية، ثم جاء أحد الأبناء في غياب إخوته وأراد أن يتلف الكتاب أو يقطع بعض أوراقه أو يشطب فقرات منه أو يلطخ صفحاته بحبر ليطمس مضمونه أو يحرفه ، هل يتركه أبوه يفعل ذلك !!
هل يعد هذا تصرفا حكيما من الأب!! يرى أحد أبناءه يعبث بالكتاب ليضل إخوته ولا يمنعه!! وهل يلوم الأب أبناءه على فشلهم في تشغيل الآلة وهو يعلم أن سبب فشلهم هو أخوهم الذي شاهده يحرف الكتاب ولم يمنعه!!
لا شك أن القول بتحريف التوراة والإنجيل يعد ضلالا مبينا وانتقاصا لا يليق بالله الحي القيوم الذي لا يخفى عليه شيء ، إنه قول يتعارض مع الحكمة، فكأننا نعتبر الله تعالى كالأب الذي شاهد أحد أبناءه يحرف ويزيف الكتاب ليضل إخوته ولم يمنعه ورغم ذلك عاقب أبناءه على فشلهم في تطبيق إرشادات الكتاب!!
إن قلنا إن رحمة الأب بأبناءه لا تضرب مثلا لرحمة الله بالناس فهذا تكذيب لقول الله (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )، إذ أن رحمة الأبوين هي المثل الأعلى للرحمة ، أما إذا اعتبرنا رحمة الأب هي المثل الأعلى الذي يصح أن يضرب مثلا لرحمة الله فإن الله قال بعدها : (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )، فكما أن التصرف الصائب والحكيم في المثال السابق الذي ضربته هو حرص الأب على هداية أبناءه وعدم السماح لأحد أن يمس الكتاب بسوء قصد تحريفه أو طمس مضمونه أوإتلافه أو .... كذلك الله القيوم حكيم يحفظ كتبه من التحريف وما يفتح للناس من رحمة فلا ممسك لها.
القرآن الكريم وصف اليهود والنصارى المعاصرين للتنزيل الحكيم بأهل الكتاب، والكتاب المقصود هو التوراة إن كان يتكلم عن اليهود، وهو الإنجيل إن كان يتكلم عن النصارى ، فهل يصح أن يثبت لليهود أهليتهم للتوراة ثم نأتي نحن لنقول إنها توراة محرفة، لو كانت محرفة لوصفهم بأهل الكتاب المحرف لا بأهل الكتاب، ولو كان أسلافهم هم أهل الكتاب الغير محرف لخاطب هؤلاء بعبارة : يا بني أهل الكتاب لا بيا أهل الكتاب، وإذا قال الله: وأورثنا بني إسرائيل الكتاب، فبني إسرائيل على الإطلاق: الأولون والآخرون، فلا يصح أن ندعي أن الأولين من بني إسرائيل ورثوا توراة سليمة من التحريف أما هؤلاء فورثوا توراة محرفة.
قال تعالى: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ.
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ.
هم صنفان من المؤمنين : صنف إيمانهم بالغيب ، والصنف الآخر إيمانهم إيمان شهادة، فالتصديق بالشيء يتم بواسطتين :
1) إما خبرا بالسمع (غيب)، 2) وإما رؤية بالبصر(شهادة).
بما أن الله عطف في الآية الرابعة من سورة البقرة بقوله: (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ...) هذا لا يعني أن المعطوف عليه : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) لا يؤمنون بما أنزل على النبي ولا بما أنزل من قبله بل تعني أن إيمان هؤلاء إيمان غيب بما أنزل على النبي وبما أنزل من قبله ، والمعطوف صنف آخر يؤمن إيمان شهادة بما أنزل على النبي وبما أنزل من قبله ، فقد حذف من المعطوف عبارة (بالشهادة) لوجود ما يقابلها في المعطوف عليه (بِالْغَيْبِ )، ولدلالة سياق الآية عليه في وصفهم بالموقنين (وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)، فالشاهد الذي رأى أحق أن تثبت له صفة اليقين من السامع الذي صدق الخبر الذي غاب عن بصره.
ما يهمنا في هذه الآية هو ما يتعلق بموضوعنا عن تحريف ما أنزل قبل النبي عليه السلام ، لو كان قد تحرف فكيف يؤمن هؤلاء إيمان شهادة به وبالقرآن!!
لا يصح أن يوصف هؤلاء بأنهم مؤمنون إيمان شهادة بما أنزل قبل القرآن إلا إذا كانت التوراة والإنجيل حاضران موجودان لا تحريف فيهما ولا نقص .
كيف يؤمن هؤلاء بالقرآن وبالتوراة والإنجيل إيمان شهادة؟
الشهادة في الأمور المحسوسة تثبت بالرؤية بالأبصار ، وفي الأمور المعقولة تثبت بالرؤية بالبصائر، مثلا :
تلميذ علم نتيجة مسألة رياضية من أستاذه فصدقه، وآخر استطاع أن يحل المسألة بنفسه فتوصل إلى نفس النتيجة ، أي التلميذين أكثر هدى من الآخر؟
لا شك أن التلميذ الثاني هو الأهدى لأنه عنده من الحجج ما يبرهن به على صحة كلامه، فقد رأى بالبرهان (إيمان شهادة).
إذا فالذي يبرهن على صحة الإنجيل الموجود بين يدي النصارى ويبرهن على حكمة القرآن يعتبر مؤمنا إيمان شهادة بما أنزل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وما أنزل من قبله، وبالتالي فهو من الذين قال الله عنهم: (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).
المشكل الأكبر والأساسي الذي جعلنا نقول بتحريف الإنجيل هو الكلام المنسوب إلى المسيح عليه السلام الذي يصرح فيه بأبوة الله له وهو ما يتعارض مع ما جاء في القرآن من تنزيه لله عن ذلك ، ولا شك أن ادعاء بنوة المسيح على الحقيقة لله هي التي ينفيها القرآن ويكفر معتقديها،
أما لو كانت مجازا فالناس كلهم أبناء الله وعياله، فإذا كان ضرب المثل الأعلى لله جائز بنص القرآن فإن استعماله مجازا لله جائز، وبما أن المثل الأعلى للرحمة هو رحمة الأبوين فإنه يجوز أن يقال : أبانا ارحمنا واغفر لنا، مثل هذه العبارة موجودة في إنجيل النصارى.
لكي نصل إلى اليقين لحل هذه المسألة علينا أن نستحضر في أذهاننا بينات المسيح عليه السلام ،ونقيمها بقيمتها التي تستحقها، ثم بعد ذلك نرى إن كانت الرحمة مساوية للهدى فذلك هو الحق والحكمة التي ينبغي أن تكون.
المسيح عليه السلام جاء بأعظم الآيات الحسية التي يمكن أن يأتي بها رسول من عند الله، فالغاية من إرسال الرسل هي تذكير الناس بأن ربهم الذي خلقهم هو الله ، وأن بعد الموت حياة أخرى، فجاء المسيح بآية خلق من الطين كهيئة الطير فنفخ فيها فصارت طيرا بإذن الله، هذه بينة أن الله هو الرب الذي خلق من طين، وآية إحياء الموتى بينة للإيمان باليوم الآخرِ. إذن فالهدى بالآيات الحسية بلغ أعلى مستوياته في عهد المسيح عليه السلام، ومن الحكمة أن تبلغ الرحمة هي الأخرى أعلى مستوياتها لتتناسب مع مستوى الهدى ، وأعلى مستوى للرحمة هي الرحمة الأبوية،
إذا فالإنجيل يمثل تلك الرحمة الأبوية التي تتناسب مع مستوى الهدى الذي جاء به المسيح.
وهكذا يتبين لنا أن المثل الأعلى للهدى بالآيات الحسية للإيمان بالله واليوم الآخر هي بينات عيسى عليه السلام، يعبر عنه بأعلى مثل للرحمة : الرحمة الأبوية ، ومن ليس له أب هو الأولى والأحق بالرحمة الأبوية ممن له أب. والمسيح أحق بها .
وإذا كان لفظ (البشرى) يطلق وصفا للرحمة التي يأتي بها أي رسول من ربه فإن الوصف يجب أن يصير اسما علما للرحمة التي أوتيها المسيح عليه السلام، فأعلى مستوى للصفة هو أن تصير اسما علما ،فالإنجيل كلمة يونانية تعني البشارة أو البشرى.
رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام وبيناته تنبأ برسول جديد يأتي بهدى آياته غير حسية لأن آيات المسيح هي أعلى الآيات الحسية، فالمعلم لا يأتي بدرس جديد حتى يبين الدرس السابق بيانا مطلقا واضحا كل الوضوح ويختبر التلاميذ فيه، وهذا هو ما حصل فعلا، فالهدى بالآيات الحسية يبتدئ إيمانا بالشهادة لمن رآها ثم يصير إيمانا بالغيب للخلف، والهدى بالآيات العلمية يبتدئ إيمانا بالغيب (لأن العلم يستغرق زمنا) ثم يصير إيمان شهادة للخلف بعد حين .

وختاما فإن المؤمنين إيمان شهادة بما أنزل على النبي وما أنزل من قبله هم الأهدى في هذه المسألة، إقرأ بعدها : أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ.


RE: إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. - مناضل - 10-13-2009

من الغريب ان الغرب المتحضر بدا يكتشف جذور المسيحية التي يؤمنون بها والتي تخالف في الكثير من عناصرها ما قال الاسلام عن هذا الدين وما زال بعض العرب يدافعون عن هذا الدين دفاع محاكم التفتيش عنه .

شاهدوا معي هذا البرنامج الالماني الذي يظهر الاصول الوثنية للدين المسيحي ( المنتشر ) وليس الذي يقول عنه الاسلام .
وكيف ان الاصل الاول لدينهم فلكي تماما ولا شأن له بالدين السماوي الابراهيمي .
بما فيه من صلب المسيح وقيامه بعد ثلاث ايام وباشارة الصليب التي اشتهروا بها وما سببها وكيف ان المسيح كان قبله وبنفس قصته التي يؤمنون بها الان الكثير ابتداء من حورس المصري .

وهذا الرابط في يو تيوب

http://www.youtube.com/watch?v=0jHVDEwdDQg

علما ان قصة المسيح التي يؤمن بها المسيحين امن الكثير من الوثنين بها ولكن سموا المسيح باسماء اخرى مثل كرشنا، وأوزريس، وأتيس، وأدنيس، وديونيشس، ومثراس.

للتعرف اكثر عن هذا الموضوع يمكن مراجعه كتاب قصة الحضارة حيث استفاض كاتبه في اصول المسيحية الوثنية وكيف ان هذه القصة التي يؤمن بها المسيحين في اصلها دين فارسي كان منتشر في اغلب العالم المعروف بما فيه من ولادة الاله في يوم 25 ديسمبر الى تعاليمه المعروفه بما فيها من منع كامل للعنف وصلبه وقيامه من الموت بعد 3 ايام الى اخر القصة المعروفة .

الدين المسيحي الذي يمدحه القران ليس هو الدين المعروف حاليا انما هو دين الاريوسين الذي ذكرهم الرسول الكريم برسالته الى هرقل حيث قال له عليك ( اثن الاريسين ) .
اما الدين المسيحي المنتشر حاليا فتظهر جميع الدراسات انه امتداد للاديان الوثنية ولم يتغير فيه سوى الاسماء .








RE: إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. - handy - 10-13-2009

(09-18-2009, 11:31 AM)الحسن الهاشمي المختار كتب:  الإشكال بخصوص موت عيسى عليه السلام وقع فيه الناس لأنهم يعتقدون أن الإنجيل محرف، وعقيدة تحريف الإنجيل استفاد منها مدعو النبوة أمثال غلام الهند ميرزا.
كتبت موضوعا لأرد به في منتدى آخر عن تحريف التوراة الإنجيل، ها أنا أضعه هنا كما هو لعلاقته بهذا الموضوع.
الموضوع هو الآتي :

لا أتفق معكم في الحكم على الإنجيل بالتحريف من خلال نصوصه إلا إذا كان أهل التوراة وأهل الإنجيل يستوون مع أهل القرآن في فهمهم وإدراكهم لآيات الله، لو كانوا سواء لأنزل الله عليهم القرآن ولما أرسل إليهم آيات حسية تدرك بالأبصار. إذن فاليهود والنصارى على عكس الذين أوتوا القرآن ،القرآن كتاب أحكمت آياته لقوم يعلمون فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون!!
إذا كانوا لا يستوون في المعرفة وفي الآيات فصياغة كتبهم لا تستوي مع صياغة القرآن، وما يجوز لقوم لا يعلمون لا يجوز لقوم يعلمون، فكتب الذين أوتوا الآيات الحسية ينبغي أن تتناسب مع ماديتهم ومع مستواهم المعرفي الذي لا يفهم إلا المشخص، ومن الطبيعي أن العقلية التي لا تفهم إلا المحسوس لو أنزل عليهم القرآن فلن يزيد أكثرهم إلا طغيانا وكفرا، وبالمقابل فإن أكثر الذين أنزل عليهم القرآن يحسبون أن التوراة والإنجيل مثل القرآن في صياغته، فلو جئتهم بالتوراة والإنجيل الموجودين عند اليهود والنصارى فإنهم سيقولون إنهما كتابان محرفان.
إذن فالنص الذي استشهد به أخونا عن تحريف الإنجيل غير مقنع لي لأنه قد يفهم منه أنه كناية عن القرب من الله، فالمسيح عليه السلام من المقربين بنص القرآن.
وكلمة الرب قبل الإسلام كانت جائزة ولها معاني متعددة، فالمعلم يعتبر ربا، والأب مجازا يعتبر ربا، والعبد المملوك ينسب إلى ربه سيده الذي يملكه ، وفي القرآن الكريم في سورة يوسف : أما أحدكما فيسقي ربه خمرا، إذن فإذا نودي المسيح في الإنجيل ب (يا رب) فهي تعني المعلم.
وإذا قرأت كلاما منسوبا للمسيح عليه السلام يقول فيه إن الرب قد حل في ،فإن الحلول ليس حلول ذات في ذات وإنما هي حلول بركة الله ورحمته مثلما في الحديث القدسي : وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها .
هل يوجد أحد فسر هذا الحديث القدسي بمعنى الحلول!!
أما الإشكال الكبير في الإنجيل الموجود بين يدي النصارى هو وجود كلام للمسيح عليه السلام يتضمن تصريحا بأبوة الله له، لو اقتصر ذكر أبوة الله للمسيح فقط لكان ذلك دليل يفيد اليقين على تحريف الإنجيل لكن أبوة الله لم تقتصر على المسيح مما يعني أنها وردت مجازا ، فالله تعالى في رحمته كمثل رحمة الأب بأبناءه، أليست رحمة الأبوة هي المثل الأعلى للرحمة في الأرض ، والله له المثل الأعلى في السموات والأرض.!!
هذه بعض الأمثلة في الإنجيل لأبوة الله المجازية:
أَمَّا أَنْتَ، فإِذا صَلَّيْتَ فادخُلْ حُجْرَتَكَ وأَغْلِقْ علَيكَ بابَها وصَلِّ إِلى أَبيكَ الَّذي في الخُفْيَة، وأَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك. متى 6- 7, 8
فلا تتَشَبَّهوا بِهِم، لأَنَّ أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيه قبلَ أَن تَسأَلوه. فَصَلُّوا أَنتُم هذِه الصَّلاة: أَبانا الَّذي في السَّمَوات لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء. متى 6- 10,11
لا تَخَفْ أَيُّها القَطيعُ الصَّغير، فقد حَسُنَ لدى أَبيكم أَن يُنعِمَ عَليكُم بِالمَلَكوت. لوقا 34- 12;32
لا تخف ايها القطيع الصغير, لأن اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت. لوقا 12-32
إن كان لكم على أحد شيء لكي يغفر لكم أيضًا أبوكم الذي في السماوات. مرقس 11-25;26
وردت : أبيك ، أَبوكَ، أَباكُم ،أَبانا، أبوكم، هذه كلها تعبر مجازا عن الناس وربهم مثلهم كمثل الأبناء وأبيهم.
فإذا تكلم المسيح عن نفسه وعن ربه بنفس التعبير المجازي فهو مجاز .
وبناء على هذا فإن الاستدلال على تحريف الإنجيل من خلال ما جاء فيه لا يفيد العلم (اليقين) وإنما يفيد الظن لأن تيسير الذكر لقوم لا يعلمون يختلف عن تيسيره لقوم يعلمون، وبالتالي فإن النتيجة هي اختلاف الفهم.
قضية التوراة والإنجيل يحكم فيها الكتاب والحكمة، فالكتاب تبيان لكل شيء، والحكمة تفصل فيما نحن فيه مختلفون.
قال تعالى : وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
الكتب السماوية رحمة للناس، والمثل الأعلى للرحمة في الأرض هي رحمة الأبوين، هب أن أبا جاء أبناءه بكتاب فيه إرشادات ليتعلموا منها كيفية تشغيل وصيانة آلة ميكانيكية أو إلكترونية، ثم جاء أحد الأبناء في غياب إخوته وأراد أن يتلف الكتاب أو يقطع بعض أوراقه أو يشطب فقرات منه أو يلطخ صفحاته بحبر ليطمس مضمونه أو يحرفه ، هل يتركه أبوه يفعل ذلك !!
هل يعد هذا تصرفا حكيما من الأب!! يرى أحد أبناءه يعبث بالكتاب ليضل إخوته ولا يمنعه!! وهل يلوم الأب أبناءه على فشلهم في تشغيل الآلة وهو يعلم أن سبب فشلهم هو أخوهم الذي شاهده يحرف الكتاب ولم يمنعه!!
لا شك أن القول بتحريف التوراة والإنجيل يعد ضلالا مبينا وانتقاصا لا يليق بالله الحي القيوم الذي لا يخفى عليه شيء ، إنه قول يتعارض مع الحكمة، فكأننا نعتبر الله تعالى كالأب الذي شاهد أحد أبناءه يحرف ويزيف الكتاب ليضل إخوته ولم يمنعه ورغم ذلك عاقب أبناءه على فشلهم في تطبيق إرشادات الكتاب!!
إن قلنا إن رحمة الأب بأبناءه لا تضرب مثلا لرحمة الله بالناس فهذا تكذيب لقول الله (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )، إذ أن رحمة الأبوين هي المثل الأعلى للرحمة ، أما إذا اعتبرنا رحمة الأب هي المثل الأعلى الذي يصح أن يضرب مثلا لرحمة الله فإن الله قال بعدها : (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )، فكما أن التصرف الصائب والحكيم في المثال السابق الذي ضربته هو حرص الأب على هداية أبناءه وعدم السماح لأحد أن يمس الكتاب بسوء قصد تحريفه أو طمس مضمونه أوإتلافه أو .... كذلك الله القيوم حكيم يحفظ كتبه من التحريف وما يفتح للناس من رحمة فلا ممسك لها.
القرآن الكريم وصف اليهود والنصارى المعاصرين للتنزيل الحكيم بأهل الكتاب، والكتاب المقصود هو التوراة إن كان يتكلم عن اليهود، وهو الإنجيل إن كان يتكلم عن النصارى ، فهل يصح أن يثبت لليهود أهليتهم للتوراة ثم نأتي نحن لنقول إنها توراة محرفة، لو كانت محرفة لوصفهم بأهل الكتاب المحرف لا بأهل الكتاب، ولو كان أسلافهم هم أهل الكتاب الغير محرف لخاطب هؤلاء بعبارة : يا بني أهل الكتاب لا بيا أهل الكتاب، وإذا قال الله: وأورثنا بني إسرائيل الكتاب، فبني إسرائيل على الإطلاق: الأولون والآخرون، فلا يصح أن ندعي أن الأولين من بني إسرائيل ورثوا توراة سليمة من التحريف أما هؤلاء فورثوا توراة محرفة.
قال تعالى: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ.
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ.
هم صنفان من المؤمنين : صنف إيمانهم بالغيب ، والصنف الآخر إيمانهم إيمان شهادة، فالتصديق بالشيء يتم بواسطتين :
1) إما خبرا بالسمع (غيب)، 2) وإما رؤية بالبصر(شهادة).
بما أن الله عطف في الآية الرابعة من سورة البقرة بقوله: (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ...) هذا لا يعني أن المعطوف عليه : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) لا يؤمنون بما أنزل على النبي ولا بما أنزل من قبله بل تعني أن إيمان هؤلاء إيمان غيب بما أنزل على النبي وبما أنزل من قبله ، والمعطوف صنف آخر يؤمن إيمان شهادة بما أنزل على النبي وبما أنزل من قبله ، فقد حذف من المعطوف عبارة (بالشهادة) لوجود ما يقابلها في المعطوف عليه (بِالْغَيْبِ )، ولدلالة سياق الآية عليه في وصفهم بالموقنين (وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)، فالشاهد الذي رأى أحق أن تثبت له صفة اليقين من السامع الذي صدق الخبر الذي غاب عن بصره.
ما يهمنا في هذه الآية هو ما يتعلق بموضوعنا عن تحريف ما أنزل قبل النبي عليه السلام ، لو كان قد تحرف فكيف يؤمن هؤلاء إيمان شهادة به وبالقرآن!!
لا يصح أن يوصف هؤلاء بأنهم مؤمنون إيمان شهادة بما أنزل قبل القرآن إلا إذا كانت التوراة والإنجيل حاضران موجودان لا تحريف فيهما ولا نقص .
كيف يؤمن هؤلاء بالقرآن وبالتوراة والإنجيل إيمان شهادة؟
الشهادة في الأمور المحسوسة تثبت بالرؤية بالأبصار ، وفي الأمور المعقولة تثبت بالرؤية بالبصائر، مثلا :
تلميذ علم نتيجة مسألة رياضية من أستاذه فصدقه، وآخر استطاع أن يحل المسألة بنفسه فتوصل إلى نفس النتيجة ، أي التلميذين أكثر هدى من الآخر؟
لا شك أن التلميذ الثاني هو الأهدى لأنه عنده من الحجج ما يبرهن به على صحة كلامه، فقد رأى بالبرهان (إيمان شهادة).
إذا فالذي يبرهن على صحة الإنجيل الموجود بين يدي النصارى ويبرهن على حكمة القرآن يعتبر مؤمنا إيمان شهادة بما أنزل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وما أنزل من قبله، وبالتالي فهو من الذين قال الله عنهم: (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).
المشكل الأكبر والأساسي الذي جعلنا نقول بتحريف الإنجيل هو الكلام المنسوب إلى المسيح عليه السلام الذي يصرح فيه بأبوة الله له وهو ما يتعارض مع ما جاء في القرآن من تنزيه لله عن ذلك ، ولا شك أن ادعاء بنوة المسيح على الحقيقة لله هي التي ينفيها القرآن ويكفر معتقديها،
أما لو كانت مجازا فالناس كلهم أبناء الله وعياله، فإذا كان ضرب المثل الأعلى لله جائز بنص القرآن فإن استعماله مجازا لله جائز، وبما أن المثل الأعلى للرحمة هو رحمة الأبوين فإنه يجوز أن يقال : أبانا ارحمنا واغفر لنا، مثل هذه العبارة موجودة في إنجيل النصارى.
لكي نصل إلى اليقين لحل هذه المسألة علينا أن نستحضر في أذهاننا بينات المسيح عليه السلام ،ونقيمها بقيمتها التي تستحقها، ثم بعد ذلك نرى إن كانت الرحمة مساوية للهدى فذلك هو الحق والحكمة التي ينبغي أن تكون.
المسيح عليه السلام جاء بأعظم الآيات الحسية التي يمكن أن يأتي بها رسول من عند الله، فالغاية من إرسال الرسل هي تذكير الناس بأن ربهم الذي خلقهم هو الله ، وأن بعد الموت حياة أخرى، فجاء المسيح بآية خلق من الطين كهيئة الطير فنفخ فيها فصارت طيرا بإذن الله، هذه بينة أن الله هو الرب الذي خلق من طين، وآية إحياء الموتى بينة للإيمان باليوم الآخرِ. إذن فالهدى بالآيات الحسية بلغ أعلى مستوياته في عهد المسيح عليه السلام، ومن الحكمة أن تبلغ الرحمة هي الأخرى أعلى مستوياتها لتتناسب مع مستوى الهدى ، وأعلى مستوى للرحمة هي الرحمة الأبوية،
إذا فالإنجيل يمثل تلك الرحمة الأبوية التي تتناسب مع مستوى الهدى الذي جاء به المسيح.
وهكذا يتبين لنا أن المثل الأعلى للهدى بالآيات الحسية للإيمان بالله واليوم الآخر هي بينات عيسى عليه السلام، يعبر عنه بأعلى مثل للرحمة : الرحمة الأبوية ، ومن ليس له أب هو الأولى والأحق بالرحمة الأبوية ممن له أب. والمسيح أحق بها .
وإذا كان لفظ (البشرى) يطلق وصفا للرحمة التي يأتي بها أي رسول من ربه فإن الوصف يجب أن يصير اسما علما للرحمة التي أوتيها المسيح عليه السلام، فأعلى مستوى للصفة هو أن تصير اسما علما ،فالإنجيل كلمة يونانية تعني البشارة أو البشرى.
رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام وبيناته تنبأ برسول جديد يأتي بهدى آياته غير حسية لأن آيات المسيح هي أعلى الآيات الحسية، فالمعلم لا يأتي بدرس جديد حتى يبين الدرس السابق بيانا مطلقا واضحا كل الوضوح ويختبر التلاميذ فيه، وهذا هو ما حصل فعلا، فالهدى بالآيات الحسية يبتدئ إيمانا بالشهادة لمن رآها ثم يصير إيمانا بالغيب للخلف، والهدى بالآيات العلمية يبتدئ إيمانا بالغيب (لأن العلم يستغرق زمنا) ثم يصير إيمان شهادة للخلف بعد حين .

وختاما فإن المؤمنين إيمان شهادة بما أنزل على النبي وما أنزل من قبله هم الأهدى في هذه المسألة، إقرأ بعدها : أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ.
الزميل العزيز
بالرغم من أننى لا أتفق معك فى بعض ما تذكره أسمح لى أن أحيك بشدة على شجاعتك فى طرح
آراء تخالف آراء القطيع.
من كنت مولاه فعلى مولاه .


RE: إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. - ahmadiyya - 10-13-2009

السلام عليكم:

من العجيب ان قضية وفاة المسيح الناصري واضحة كالشمس في القرآن الكريم ، فالقرآن يقرر أن المسيح ابن مريم قد نجا من حادثة الصلب ، ومع ذلك يقول أيضاً انه قد توفاه الله تعالى ، يقول الله تعالى {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المائدة 117

لا شك أن قصة هذه الآية الكريمة ستحدث يوم القيامة عندما يسأل الله عيسى عليه السلام بعض الأسئلة فيرد قائلاً : وكنت عليهم شاهداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت يا رب الرقيب عليهم ، فإذا كان المسيح الناصري الذي هو رسول الى بني اسرائيل حصريا بنص القرآن (ورسولاً الى بني اسرائيل) سينزل آخر الزمان بنفسه وشخصه ، فلا شك ان رده سيكون مغايراً لهذا الرد حيث سيقول لله انني نزلت الى الأرض كما أردت ووجدت أن قومي قد انحرفوا وأشركوني في الوهيتك وأنا شاهدٌ عليهم ولكنه سيقول انه لم يعلم أي شئ لأنه لم ينزل الى الأرض ...

ونجد أيضاً في نفس السورة قوله تعالى : {يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة109
ولا شك ان المسيح الناصري سيكون مشمولاً في هذا الجمع وهذا السؤال ، ولو نزل بنفسه الى الأرض فكان رده هو انني يا رب قد نزلت الى الأرض ورايت ان قومي قد انحرفوا وأشركوني في عبادتك وبالطبع هذا يتنافى مع الآية الكريمة حيث سينفي الجميع انهم قد علموا ماذا فعل اقوامهم من بعدهم ...

وسيحدث هذا مع نبينا محمد (ص) : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ : خَطَبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ :« إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) ثُمَّ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ ، أَلاَ إِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِى ، فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أَصْحَابِى فَيُقَالُ : لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ : كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ ( وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ ) إِلَى قَوْلِهِ ( شَهِيدٌ ) فَيُقَالُ : إِنَّ هَؤُلاَءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ » .
أي حتى النبي صلي الله عليه وسلم سيكون غير عالم بأحوال صحابته وسيستشهد بقول عيسى عليه السلام ، ولا شك ان النبي (ص) قد مات ولن يعود الى الدنيا ليعرف أحوال أمته من بعده وكذلك عيسى ابن مريم قد مات ولن يعود الى الدنيــا ويعرف أحوال أمته من بعده على أرض الواقــع بمعنى أنه لن يكون شاهد عيان عليهم ...



RE: إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. - الحسن الهاشمي المختار - 10-15-2009

الزميل العزيز handy
تحية طيبة، إن شاء الله سنصل إلى الحقيقة التي لا نختلف فيها.

(10-13-2009, 04:47 PM)ahmadiyya كتب:  السلام عليكم:

من العجيب ان قضية وفاة المسيح الناصري واضحة كالشمس في القرآن الكريم ، فالقرآن يقرر أن المسيح ابن مريم قد نجا من حادثة الصلب ، ومع ذلك يقول أيضاً انه قد توفاه الله تعالى ، يقول الله تعالى {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المائدة 117

لا شك أن قصة هذه الآية الكريمة ستحدث يوم القيامة عندما يسأل الله عيسى عليه السلام بعض الأسئلة فيرد قائلاً : وكنت عليهم شاهداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت يا رب الرقيب عليهم ، فإذا كان المسيح الناصري الذي هو رسول الى بني اسرائيل حصريا بنص القرآن (ورسولاً الى بني اسرائيل) سينزل آخر الزمان بنفسه وشخصه ، فلا شك ان رده سيكون مغايراً لهذا الرد حيث سيقول لله انني نزلت الى الأرض كما أردت ووجدت أن قومي قد انحرفوا وأشركوني في الوهيتك وأنا شاهدٌ عليهم ولكنه سيقول انه لم يعلم أي شئ لأنه لم ينزل الى الأرض ...

ونجد أيضاً في نفس السورة قوله تعالى : {يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة109
ولا شك ان [color]المسيح الناصري [/color]سيكون مشمولاً في هذا الجمع وهذا السؤال ، ولو نزل بنفسه الى الأرض فكان رده هو انني يا رب قد نزلت الى الأرض ورايت ان قومي قد انحرفوا وأشركوني في عبادتك وبالطبع هذا يتنافى مع الآية الكريمة حيث سينفي الجميع انهم قد علموا ماذا فعل اقوامهم من بعدهم ...

وسيحدث هذا مع نبينا محمد (ص) : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ : خَطَبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ :« إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) ثُمَّ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ ، أَلاَ إِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِى ، فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أَصْحَابِى فَيُقَالُ : لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ : كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ ( وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ ) إِلَى قَوْلِهِ ( شَهِيدٌ ) فَيُقَالُ : إِنَّ هَؤُلاَءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ » .
أي حتى النبي صلي الله عليه وسلم سيكون غير عالم بأحوال صحابته وسيستشهد بقول عيسى عليه السلام ، ولا شك ان النبي (ص) قد مات ولن يعود الى الدنيا ليعرف أحوال أمته من بعده وكذلك عيسى ابن مريم قد مات ولن يعود الى الدنيــا ويعرف أحوال أمته من بعده على أرض الواقــع بمعنى أنه لن يكون شاهد عيان عليهم ...

وعليكم السلام ورحمة الله
يلاحظ أن أتباع الجماعة الذين يطلقون على أنفسهم اسم الأحمدية كلما ذكروا المسيح عيسى إلا وأضافوا إليه بعد ذلك كلمة (الناصري) ليميزوه عن مسيحهم الهندي، هذا التمييز يصح في ما بينكم أما نحن فلا نعترف إلا بمسيح واحد هو عيسى عليه السلام.
أما استشهادك بآية المائدة فتلك شهادته على من عاصرهم أنه لم يقل لهم إلا ما أمره الله به، أما الذين لم يعاصرهم فالله هو الرقيب عليهم، فلو عاد إلى الأرض فسيكون شهيدا على من يعاصرهم أما الأجيال الذين سبقوا عودته فهو لم يرهم فكيف يكون عليهم شهيدا !!
وأما استشهادك بالآية (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) فلأن الرسل وإن اتبعهم أناس قالوا آمنا فهم لم يطلعوا إلا على الظاهر أما الباطن الذي في أنفسهم فهو غيب لا يطلع عليه إلا الله علام الغيوب،.

على كل حال الموضوع لم يكتمل بعد، ما زال في جعبتي الكثير بخصوص هذا الموضوع ، فأنا لا أدعي كلاما إلا إذا كان مستوى اليقين قد بلغ الحد الأقصى 100%.


RE: إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. - ahmadiyya - 10-17-2009

السلام عليكم:

من اكثر الأنبيــاء السابقين التي تم ذكر الوفاة معهم هو المسيح عيسى ابن مريم ، وبالطبع لا يكرر القرآن شئ الا اذا كان له أهمية من حيث تغيير أو تعديل أو تصحيح عقيدة كانت شائعة بين الناس ، ولا شك أن عقيدة وجود المسيح في السماء كانت منتشرة بين المسيحيين حين نزول القرآن الكريم ... حيث يعتقد النصارى أن الإله الابن يسوع قد قام من بين الأموات بعد ثلاث أيام ثم صعد الى السماء بجسده المادي وهو الآن يجلس عن يمين الاله الأب ...

لا شك ان عقيدة النصارى تلك باطلة من عدة وجوه ، ومن تلك الوجوه ان الله ليس موجوداً في جهة معينة فهو في كل مكان وهو أقرب الينا من حبل الوريد فأين جلس يسوع اذن ، كما ان القرآن يقرر أن الله موجود معنا : (وهو معكم أينما كنتم ) ، فليس لله جهة معينة لكي يصعد اليها الانسان صعوداً مادياً ...

وهناك الكثير من الأدلة لوفاة المسيح عيسى ابن مريم ، ومنها تصريح القرآن بذلك : قال تعالى (فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) المائدة ، فإذا كان المتوفــي الفاعل هو الله أو أحد الملائكة وكان المتوفى المفعول به هو من أصحاب الأرواح كالإنســان ولم تكن هناك قرينة تصرف معنى الوفاة الى معنى آخر مثل النوم فيكون معنى الوفاة هو الموت ... وهناك العديد من الأمثلة في القرآن التي ينطبق عليها الشروط التي ذكرتها والوفاة فيها لا تعني الا الموت وانما ذُكر الوفاة بمعنى النوم لأن النوم ما هو الا موت في حقيقته ولذلك فالوفاة بمعنى النوم هو معنى خاص للوفاة وتصرفه قرينة ذكر النوم الى هذا المعنى الخاص ... وسنأتي إليكم ببعض الأمثلة من القرآن الكريم ولا يمكن لعاقل أن يقول ان الوفاة هنا تعني النوم أبداً

وقد استدل النبي (ص) بنفس الآية التي جاءت على لسان المسيح عيسى ابن مريم في المائدة ليوضح أنه لم يعلم شيئاً عن أحوال أصحابه بعده والذي قد توفي وتركهم وهو كان يعرفهم من قبل وفاته فما بالك بالذين جاءوا بعده بمئات السنين فهذا اولى ، كذلك المسيح لم يعرف ما أحدث قومه بعده فالذين جاءوا بعده بألفي سنة اولى ، ولو كان المسيح سينزل آخر الزمان ويرى أحوال امته التي فسدت واشركت لما صح أن يقول يوم القيامة انه لم يعرف عنهم شيئاً لأن المنطقي ان يقول لقد نزلت آخر الزمان وعلمت فسادهم وشركهم ورفضهم الاسلام ، وبذلك سيكون شاهداً عليهم مرتين ، الأولى عندما كان فيهم أولاً والآخرة عند نزوله ، فلا شك أنه قــد علم أحوال قومه من بعده اذا كان سينزل ... وهذا ما لم يقل به المسيح عيسى ابن مريم ... واستدلال النبي (ص) بنفس الآية لا يخلو من العديد من المعاني ومنها أن النبي (ص) لن يعود الى الدنيــا مرة أخرى وهكذا المسيح ابن مريم لن يعود الى الدنيــا مرة أخرى لأن الميت لا يعود الى الدنيا قال تعالى (ومن ورائهم برزخٌ الى يوم يبعثون) ...

قال ابن عباس وهو ابن عم النبي (ص) في قوله تعالى : متوفيك أي مميتك ، جاء هذا في صحيح البخاري ... ولا شك أن هذا يعني ان ابن عباس كان يعتقد بوفاة المسيح وأن البخاري قد ذكر هذا المعنى لأنه أيضاً كان يعتقد بذلك ...

ان من يؤمن بحيــاة عيسى في السماء الى الآن عليه ان يثبت هذا من القرآن ولن يجد لاثبات ما يؤمن به الا التناقضات ومحاولة تأويل الآيات وصرفها عن معناها الذي أراده الله تعالى ، كما أنه سيقع في الكثير من التعارض مع آيات أخرى من القرآن الكريم ، قال تعالى : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144 وقد استخدم أبو بكر الصــديق عند وفاة النبي (ص) هذه الآية للتهدئة من روع المسلمين الذين شكوا في وفاته صلى الله عليه وسلم ، واذا كان أحد من المسلمين قد اعتقد بحيــاة عيسى في السماء لقال ان هذه الآية لا تنطبق على جميع الأنبيــاء لأن عيسى ابن مريم مازال حياً في السماء ...


{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }البقرة234

{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة240

{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَـئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ }الأعراف37

{وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }الأنفال50

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }يونس104

{وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }النحل70

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ }الحج5

{قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ }السجدة11

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }غافر67

{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ }يونس46

{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ }الرعد40

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنكَّ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ }غافر77

{رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ }آل عمران193

{وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ }الأعراف126

{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }آل عمران55

{مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المائدة117

ولاشك ان الوفاة المخصوصة للنبي (ص) في يونس والرعد وغافر لا تختلف عن وفاة عيسى ابن مريم في أل عمران والمائدة وهي بمعنى الموت الطبيعي ، وهناك سبب لتركيز القرآن على ذكر كلمة الوفاة في شأن ابن مريم وهو نفيّ الموت على الصليب أو الموت الغير طبيعي بالقتل ...