حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
المنطق المغيب في العقل الإسلامي - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63)
+--- الموضوع: المنطق المغيب في العقل الإسلامي (/showthread.php?tid=34110)

الصفحات: 1 2 3 4


RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - ابن سوريا - 07-21-2009

(07-12-2009, 03:24 AM)The Holy Man كتب:  
المنطق المغيب في العقل الإسلامي
ولكن بعكس النهضة الأوربية التي ظلت مستمرة دون انقطاع حقيقي ، تعرضت فترة النهضة الإسلامية إلى انتكاسة أدت بشكل أو بآخر للرجوع والارتكاس إلى الاسلام البدائي أو البسيط إسلام قريش
..


عزيزي؛

اسمح لي أن أختلف معك ههنا، فتاريخ أوروبا لم يكن أبداً تاريخاً مستقيما وخطياً نحو النهضة، بل تعثر وعرف انكاسات عنيفة جداً.
بل إن تاريخ أوروبا منذ عصر الأنوار لليوم هو تاريح انتكاسات ونهضات متتالية، تمخض عنها مانعرفه كغرب متقدم اليوم.

من أكبر الانتكاسات اثنتين مهمتين بالعصر الحديث، الأولى حروب الأديان ما بين القرنين السادس عشر والسابع عشر والتي استمرت قرابة قرن وأتت على نصف سكان أوربا.
ثم الانتكاسة في النصف الثاني للقرن التاسع عشر بعيد الانهيار الاقتصادي بسبب الحروب المتتالية بين الامبراطوريتين الفرنسية والبروسية.
في النصف الثاني للقرن التاسع عشر عزيزي وصل الأمر لوضع كل مشاكل الصحة على ظهر العادة السرية مثلاً.
بهذا العصر تمت محاكمة أشعار بودلير (التي تدرس اليوم بمدارس فرنسا) وتم حظر ستة منها، وتدميره مادياً ومعنوياً بحد وصل به للموت انتحاراً. بحجج الأخلاق في ذلك الوقت ،من القصائد التي تمت محاكمتها قصيدة عن هابيل وقابيل، كنت قد ترجمتها سابقاً. وهذا الشاعر لم تتم إعادة اعتباره إلا في عام 1949 في البرلمان الفرنسي وصت برلماني واحد ضد إعادة الاعتبار.

انتعشت النهضة الأوروبية من جديد في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ثم عادت للانتكاس مع الحرب العالمية الأولى، ثم تصاعدت مع الأزمة الاقتصادية لعام 1929 وانهيار البورصة، وتمخض عنها وصول النازية للحكم في ألمانيا، والفاشية في إيطاليا، ثم حرب عالمية ثانية أكلت الأخضر واليابس.
ولم تحصل المرأة فعلياً على حقوقها مثلاً أو تبدأ بالحصول عليها إلا في نهاية ستينيات القرن المنصرم.
هل تعرف أنه في بداية ستينيات القرن العشرين لم يكن يحق للمرأة أن تفتح حساباً إلا بإذن من زوجها؟ وأنه يحق لزوجها كان التصرف براتبها كما يحب ويرغب؟

إذاً فالتاريخ والنهضة ليست أبداً خطاً مستقيماً مستمراً، بل تاريخاً معقداً يتخلله عشرات السنين من فترات الانتكاسات. وهذا ما نعيشه نحن اليوم أيضاً.

خالص تحياتي.


RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - هاله - 07-22-2009

اقتباس:ولكن بعكس النهضة الأوربية التي ظلت مستمرة دون انقطاع حقيقي ، تعرضت فترة النهضة الإسلامية إلى انتكاسة أدت بشكل أو بآخر للرجوع والارتكاس إلى الاسلام البدائي أو البسيط إسلام قريش

اقتباس:اسمح لي أن أختلف معك ههنا، فتاريخ أوروبا لم يكن أبداً تاريخاً مستقيما وخطياً نحو النهضة، بل تعثر وعرف انكاسات عنيفة جداً.
بل إن تاريخ أوروبا منذ عصر الأنوار لليوم هو تاريح انتكاسات ونهضات متتالية، تمخض عنها مانعرفه كغرب متقدم اليوم.

لا أرى تناقضا حقيقيا بين القولين بل ان ما يجعل الاختلاف يظهر في صورة تناقض هو المدى أو الاطار الزمني المختلف الذي وضعه كلا من الزميل هولي مان و الزميل طارق في اعتباره عند الرد. فالانتكاسات في اوربا كانت ضمن و تخدم مسار التقدم و لذلك وصلنا "للغرب المتقدم اليوم" كما ورد أعلاه. عندنا أرى المسار لم ينته بعد فطوفان "الاسلام البدائي" ليس الا حلقة في مسار متصاعد نحو التقدم و تحرير العقل و الانسان. ربما يكون عمر الانتكاسة عندنا طال فمنذ الخلفاء المستبدين و المماليك و الاحتلال العثماني و الاستعمار الغربي و هي فترة استلاب عمرها قرون حرمت خلالها الشعوب من أخذ زمام المبادرة و صنع تاريخها بنفسها و من مراكمة خبرات سياسية و معرفية مما أدى (الحرمان) الى "تأجيل" تأجيج صراعات و تناقضات تراكمت هي الاخرى و بدأت تنفجر بعد رحيل الاستعمار التقليدي (الاخوان و حركات التحرر و وجود الاتحاد السوفياتي كطرف داعم) اذ ظنت الشعوب ان فجر الحرية قد بزغ و لكن جاء دور التهميش الجديد على أيدي الديكتاتوريات القومجية أحيانا و الأمراء وكلاء الاستعمار. اليوم ومع ارتفاح حدة شراسة مشروع الهيمنة الغربي و ثورة المعلومات و الاتصالات ارتفعت وتيرة الصراعات و عم اسلام قريش و طالبان و بمساندة الغرب "المتقدم".

من جهة أخرى فان أوربا أقامت "الدولة الحديثة" و خرجت من أسر الكنيسة و الفكر الغيبي الى آفاق السوق حيث مصنع التقدم و انظلاق مرحلة تاريخية مختلفة نوعيا اتسمت بالقطيعة مع ما قبلها على كل الصعد بينما عندنا ليس هناك حامل اجتماعي لقيام هكذا دولة بفعل العلاقة العضوية بين الاستعمار الحديث (و المباشر أحيانا) و وكلائه المحليين -و انعكاساتها على بنية مجتمعاتنا- اذ يلتقي الطرفان على ضرورة ابقاء مجتمعاتنا أسيرة التخلف و التبعية. عدم قيام هكذا دولة مستقلة ذات سيادة حرم الشعوب العربية من ميدان و أساس التقدم و البناء الذي ضمن اطاره كان ممكن لشتى التيارات و الأفكار أن تتفاعل و تطبق و تتصادم وتولد الجديد و تتواصل المسيرة. فقدان هذه المفصل حتى يومنا هذا هو برأيي الذي ضمن ال survival لاسلام قريش أو الاسلام البدائي.

و بكلمتين: من أيام قريش و حتى اليوم لم نخرج من الخيمة فكريا لأننا كشعوب لم نحقق ذواتنا و أولها اقتصاديا و سياسيا.

شكرااا لكم جميعا على الحوار الثري و الجميل

Emrose


RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - ابن سوريا - 07-22-2009

(07-22-2009, 10:14 PM)هاله كتب:  و بكلمتين: من أيام قريش و حتى اليوم لم نخرج من الخيمة فكريا لأننا كشعوب لم نحقق ذواتنا و أولها اقتصاديا و سياسيا.

شكرااا لكم جميعا على الحوار الثري و الجميل

Emrose

ألف شكر لك.

ولكن ألا ترين أن هناك الكثير من التجني على التاريخ في هاتين الكلمتين؟ وكثير من تبسيط التاريخ أيضاً.
فربط موصول بين قريش وتاريخنا اليوم، عندما أقرأ تاريخ العرب أو الغرب، فلا أرى أي خطوط مستقيمة. وتاريخ الشعوب لا ترسمه الشعوب بقدر ما ترسمه مجموعة من المؤثرات، من أهمها طبيعة النخب والطلائع في المجتمع (تبعيتها وقوتها ونفوذها).
وخذي أي مجال وسترين بأنه لم يتطور بشكل تصاعدي، لكنه تراجع وتقهقر أحياناً وتقدم أحياناً أُخر، غرباً وشرقاً.
كنت قد ترجمت مقالاً عن الحياة الجنسية في الغرب، يُظهر هذا التطور اللاخطي لتاريخ الحريات الجنسية، ففي حين يبدو القرن الخامس شديد المحافظة، يبدو القرن العاشر وحتى الثاني عشر متحرراً نسبياً، والتغيرات والتحولات كثيرة ومتأرجحة ما بين الحرية واللاحرية، بين التشدد وبين التسامح.

أما عن مفاهيم المواطنة ورغبات الشعوب الديمقراطية بمفهومها الحداثي، فهي مفاهيم أساساً حداثية، لا يمكن أن نسقطها على أي حقبة تاريخية سابقة للقرن الثامن عشر أساساً، وحتى العصر اليوناني الديمقراطي، فهو ليس ديمقراطياً فعلاً، بل استخدام المصطلح أتى من لغة اليونان لشي مقارب، واليونان لدي شرقي أكثر منه غربي.
إنها استخدامات رمزية في حقبة معينة، لا يهم فيها المصطلح بحد ذاته بقدر ما يهم المفهوم الذي يعبر عنه.
والعرب/المسلمون لهم تاريخ طويل عريض، لا تختزله ثنائيات الحداثة/والإسلامية القرشية. بل إن القرشية في الإسلام ليست موجودة أساساً لدي، بل هي مجاز في لغتنا وتاريخنا ومصطلحاتنا، كمجاز الديمقراطية والعلمانية الآتي من البعيد.

خالص تحياتي


RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - The Holy Man - 07-23-2009

مرحباً للجميع :
الحقيقة أن الحوار اتجه نحو توضيح رؤيتنا لتاريخ ونهضة الشعوب وكيف ننظر إليهما ... وهذا أمر من الضروري أن نعرّج عليه ... لشرحه كي لا يظل الالتباس قائم .

عزيزي طارق :
شكراً لدقة ملاحظتك فالجملة التي كتبتها أنا توحي فعلاً بخطأ ما وهي
اقتباس:ولكن بعكس النهضة الأوربية التي ظلت مستمرة دون انقطاع حقيقي ، تعرضت فترة النهضة الإسلامية إلى انتكاسة أدت بشكل أو بآخر للرجوع والارتكاس إلى الاسلام البدائي

وربما إذا قمت بإضافة كلمة واحدة كنت قد نسيتها سيتوضح لك المعنى الذي كنت أقصده والمفروض أن تكون على الشكل التالي :
اقتباس:ولكن بعكس النهضة الأوربية التي ظلت مستمرة دون انقطاع حقيقي ، تعرضت فترة النهضة الإسلامية إلى انتكاسة أدت بشكل أو بآخر للانقطاع والرجوع والارتكاس إلى الاسلام البدائي

أعتقد هكذا سوف يتوضح بأن قصدي الحقيقي لم يكن الالنتكاس ولكن الانقطاع ، فكما أسلفت كل الحضارات تتعرض إلى انتكاسات وأنا متفق معك في هذا (ولي رؤيتي قد أشرحها فيما بعد ) ، ولكن هل تتعرض كل الحضارات إلى انقطاعات ... والأهم ماذا نقصد بالانقطاع ...؟
نعم إن تاريخ الشعوب ليس خطاً مستقيماً ولكن ليس هذا المقصود في قولي ربما سأشرح فهمي لهذه الفكرة فيما بعد .

اعذروني إن ظروفي قاهرة ولا أستطيع التعليق على أفكاركم بإسهاب في الوقت الحاضر ، رغم المداخلات القيّمة .

تحياتي لك وللجميع


RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - هاله - 07-23-2009

اقتباس:ولكن ألا ترين أن هناك الكثير من التجني على التاريخ في هاتين الكلمتين؟

لا أعتقد بأن هناك تجني حين أقول أننا لم نخرج من الخيمة و أنا معك في وجود اختلافات بين عصر هذا الخليفة عن عصر ذاك (مثالك عن الحياة الجنسية و الانفتاح الفكري عموما) لكنها تغيرات مرتبطة بشخص الخليفة/شيخ القبيلة و لو مات لحصلت الردة و بدأ عهد مختلف فمن خليفة يشيد المكتبات الى أخر يحرق الكتب و من خليفة عادل الى الحجاج و الى خليفة يفرض تعليق الصلبان و الاجراس في الرقاب . و هذا يفسر مسألة التأرجح التي تحدثت عنها. و حتى الشورى لا تختلف عما يدور في مجلس القبيلة المختار من الشيخ فرأيه (المجلس) لا يتمتع بصفة الالزام. و اقتصاديا كان معظم الدخل القومي يأتي من الفتوحات و الخراج و الجزية و الزكاة ووو كلها أنشطة ريعية لم تصنع سوقا و لا عرفت راس المال الصناعي الذي أدخل أوربا عصرا مختلفا "نوعيا" عما قبله. فهل دخلنا نحن أي عصر مختلف نوعيا؟ كلا و لم تعرف المنطقة مشروعا حضاريا سوى الدعوة الاسلامية و لذلك اليها كانت الانتكاسة و الردة. و لذلك السبب فعقلية القبيلة لا زالت قائمة رغم قشور الحضارة التي نراها هنا و هناك في العالم العربي.

تحياتي


RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - The Holy Man - 08-04-2009

مرحباً للجميع :

لقد وعدتكم أن أسوق أمثلة عن المنطق المغيب في العقل الإسلامي ... وسوف أحاول أن أسوق الأمثلة تباعاً -علّنا نبتعد عن المناكفات التي يفتعلها البعض(المتدين) نتيجة تجذر قناعاته الدوغمائية وعدم قراءة ما نكتب بتمعن- وسنتطرق لبعض الأمثلة التي تستحق النقاش الهادئ والمتروي فعلاً .

فكرت بأن أعرض أساسيات وقوانين المنطق وأعرض أمثلة على معارضة قضايا اللاهوت والتراث الإسلامي بمجمله للمنطق العقلي والعلمي ... لكن عدت ورأيت أن المداخلة قد تكون بحثية بحتة جافة ، وسوف يهرب المعظم من قراءتها ، وأنا هدفي الوصول للجميع في هذه المواضيع لأنها تمسنا جميعاً ، فلذلك فضلت عرض فكرتي بأسلوب مختلف مبتعداً عن القالب الدراسي المحدد حيناً ومقترباً منه حيناً آخر .

وإن كانت فكرة الموضوع قد اتضحت في رأسي لكني فضلت استخدام مبدأ التداعي الحر في عرض الأفكار حتى لو ابتعدت قليلاً عما أريد قوله ... فالتمهيد وطرح قضايا وتساؤلات وأفكار بسيطة ، تشد القارئ أكثر من الدخول في عمق الموضوع بطريقة مباشرة جافة ...

لا بد في البداية أن نتكلم قليلاً عن المنطق ليعرف البعض ماذا نقصد بالمنطق ...!!

مفهوم المنطق :
عرفه أرسطو بأنه : "آلة العلم أو صورته" .
أما في العصور الحديثة يعرف على أنه " علم قوانين الفكر " .
والمنطق ينقسم إلى منطق صوري ومنطق مادي .
ومن المفيد هنا القول أن علماء المنطق ليسوا هم الذين أملوا على العلماء طرائقهم . بل العلماء هم من صاغوا طرائق البحث العلمي وطوروها ...
وبانتساب المنطق إلى مدرسة العلم ليتبنى طرائقها ، ويعتمد التفكير النقدي كف عن أن يكون صورياً محضاً وأصبح منهج بحث وفلسفة الطرائق العلمية . والمنطق بوصفه منهج بحث أصبح يسمى المنطق التطبيقي ...

من المفيد أيضاً أن ننوه أن المنطق مر بمرحلتين رئيسيتين :

- المرحلة الأولى - المنطق الصوري :
غاية المنطق الصوري أن يعصم الفكر عن الوقوع في الخطأ أو التناقض ، ويجعله " أي يجعل الفكر" متفقاً مع نفسه .
وقد أتت كلمة "صوري" من الصورة أي الشكل ، إذ أن هذا المنطق يبحث في شكل التفكير دون محتواه .
أول من ألف في هذا العلم هو أرسطو في كتابه (أرغانون- Organon) .
وكلمة "أرغانون" تعني : الآلة أو الأداة التي يميز بواسطتها العقل التفكير الصحيح من الخاطئ . وقد انتقل هذا الكتاب للعرب فترجموه وأسهبوا في شرحه واجتهدوا فيه (المذاهب الإسلامية على اختلاف تفرعاتها استخدمت هذا النوع من المنطق بشكل أو بآخر في إثبات وشرح وتحليل تصوراتها وقضاياها اللاهوتية).

- المرحلة الثانية - المنطق التطبيقي :
بقيت العلوم في أوروبا حتى عصر النهضة ، تتبع الطريقة الاستنتاجية كالرياضيات ، ولهذا بقي منطق أرسطو وتعاليمه مسيطراً على التفكير . وبتحقيق العلم في عصر النهضة اكتشافاته الكبرى تباعاً ، انهار العلم القديم مما مهد لإعادة النظر في منطق أرسطو . وربما من المفيد التنويه بأن المسلمين لم يستعملوا أو يتعاطوا هذا المنطق لأن العلم التجريبي كانت قد لاحت بوادره عند علماء كابن الهيثم وغيره ولكن لم تستمر المسيرة ولم يكتمل تشكل الجنين وحدث انقطاع علمي أدى إلى انقطاع حضاري والعكس بالعكس كما نوهنا سابقاً .

من هنا نستنتج أن المنطق التطبيقي قد ظهر في الغرب نتيجة التقدم العلمي ولم تسنح الفرصة لتمرير مفاهيم اللاهوت الإسلامية تحت مبضع هذا المنطق وبقيت المفاهيم الدينية في هذه المنطقة والعالم الإسلامي بشكل عام كجسم إنسان متخلف عقلياً جسمه ينمو (استعمال التكنولوجيا الحديثة وأدوات العصر) وعقله قد توقف عن النمو (سطوة الفكر الديني الغيبي والابتعاد عن صناعة الفكر ) .


حالة أولى : إجماع الأمة ...!! .
لقد عالج المسلمين مشكلاتهم اللاهوتية وقضاياهم التراثية ومشكلاتهم الفكرية بواسطة المنطق الصوري الذي هو أقرب للمنطق الإنساني العادي الذي نستخدمه في حياتنا اليومية ، وربما من المفيد القول أني سأسوق حالة (إجماع الأمة ) كدليل على ضعف المنطق الذي يستخدمونه وسوف أسقطه وأنقضه بواسطة المنطق الصوري البسيط نفسه ، قبل أن أدخل وأتطرق إلى قوانين المنطق ومبادئه وتناقض اللاهوت والفكر والتراث الإسلامي معها .

سوف يكون مثالنا بسيط يفهمه الجميع ....
مثال :
الاستنتاج الأول (الاستنتاج الاسلامي) ...
الأمة لا تجمع على خطأ ... مقدمة كبرى
الأمة تجمع على رأي... مقدمة صغرى
إذاً الرأي المجمع عليه هو صحيح ... النتيجة

طبعاً هنا لا يفوت أي عاقل أن هذا المنطق الذي يستخدمه المسلمين مغلوط تماماً ... فإجماع الأكثرية على شيء لا يعني بالضرورة أنه صحيح أبداً ...
ولن يتفاجئ المتبحرين والباحثين عندما أقول ، أن القرآن الذي يقول المسلمين عنه أنه كلام الله ولا تحريف فيه ، ما هو إلا إجماع واتفاق على أنه هو هذا فقط القرآن ولا شيء زائد أو ناقض أو مختلف عما هو فيه ...!!

إن الاستنتاج الأول لو استعملناه في تقييس استنتاجاتنا الفكرية سيؤدي بنا إلى استنتاج ثاني كالتالي :

الاستنتاج الثاني ...
الفرد له رأي ... مقدمة كبرى
عدة أفراد يجمعون على رأي ... مقدمة صغرى
الإجماع الحاصل على رأي يجعل منه صحيحاً ... نتيجة

كما نرى إن الاستنتاج الأول الفاسد أدى إلى الاستنتاج الثاني الفاسد فبحكم أن الفرد (وهو غير معصوم عن الخطأ) له رأي فإجماع عدة أفراد (وهم غير معصومين عن الخطأ) على هذا الرأي لا يعني أن المجموعة غير مخطئة بالضرورة ...!!

تأملوا معي هذا المشهد ... إن المسلمين يستمدون مشروعية قرآنهم -بل وتراثهم كله الأحاديث النبوية وما شاكل - على أنه لا تحريف أو نقصان أو زيادة فيه من الاستنتاج الأول الخاطئ وهو إجماع الأمة ...!!



تحياتي للجميع


RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - The Holy Man - 08-22-2009

يتجدد موضوعنا مع بداية شهر رمضان بطريق المصادفة ، وإذ إني أهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان كونهم أهلي وناسي ومجتمعي ووطني ، أؤكد على أن هذا الموضوع ليس هدفه إقناع المسلم المؤمن أن يتخلى عن إسلامه أو أن يقتنع بما أقتنع أوالاعتقاد بما أعتقد .

مخطأ من يعتقد ذلك ، ففي كل مواضيعي مهما كان شكلها هدفها إثارة التساؤلات وإعادة التفكير فيما بين أيدينا ، ولو كانت صيغة الكلام التي أتكلم بها تحمل من الثقة والثبات بحيث أني أحياناً أتجاهل إثبات الرأي الذي أتبناه.

إن الثقة التي أحملها ، ثقة تخص ما أعتقد بعد طول تفكير وبحث وتدقيق لما هو متوفر بين يدي ، وليس هدفها أبداً فرض الفكر الذي أحمله على الآخرين ، بل على العكس أدعو كل من يقرأ ما أكتب إلى أن يدقق (بتجرد وبتحكيم العقل والمنطق المحايد غير المسوق بالعاطفة واللاوعي الجمعي وثقافة القطيع ) في الأقوال التي ألقيها بين يديه بل وتصحيحها إذا وجد خطأ ما فيها .
وإلا لا فائدة مما أقول حتى ولو تبنى الآخرين وجهة نظري ، لأني أطمح لتحريك العقول لا السيطرة عليها ...!!


قوانين العقل – القانون الأول :
قانون الذاتية (مبدأ الهوية) : إن الشيء هو عين ذاته . ولا يمكن أن يكون شيئاً غير ذاته أي أن جوهره ثابت لا يتغير . أي (ما هو هو ) .

اسمحوا لي هنا أن أتطرق لهذا القانون ومدى انطباقه على القرآن ببعض التفصيل .
سوف نسلم جدلاً أن القرآن هو كلام الله كما يدعي المسلمين ...
وسوف نسلم جدلاً أن القرآن محفوظ أو انه هكذا ادعي فيه :
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ 9) سورة الحجر
(20 بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ 21 فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ 22 ) سورة البروج

دعوني أتفق معكم على مبدأ مهم للغاية ، في القرآن هناك إقرار واعتراف بأن القرآن محفوظ وأن الله هو من يتولى عملية حفظه وبالتالي فإن القرآن في الشكل وفي الجوهر هو ثابت لا تحريف أو تغيير ولا زيادة أو نقصان في الشكل أو في المضمون كونه كلام الخالق لا كلام المخلوقين ...
إذا دعونا ننطلق لنثبت إشكالية الذاتية أو الهوية التي يعاني منها القرآن وبلغة بسيطة جداً ...

في الشكل :
نحن نعرف أن القرآن قد نزل وجمع عندما كانت اللغة العربية دون تنقيط أو تشكيل وشُّكل ونُّقط فيما بعد ... وهنا يبرز سؤال خطير ..
(القرآن المجيد) الذي ذكره الله وهو في (لوح محفوظ) ، وبغض النظر عن طبيعة هذا اللوح ( في جبهة اسرافيل كما ذُكر في بعض الشروح أو على ياقوتة أو إلى آخره من أوصاف غير مهمة في موضوعنا ) ، ما يهمنا أنه قرآن مكتوب في لوح .

وهنا السؤال الذي يبرز ، ما هي طبيعة الخط الذي كُتب به القرآن هل هو منقط أم غير منقط مُشكّل أم غير مشكّل ، وهل هو مطابق لما بين يد المسلمين... أم أنه يتغير كلما نقطوه وشكلوه ؟
طبعاً لو أخذنا بكلام الله المفروض أنه موجود في لوح محفوظ أي محفوظ من التغيير ... والسؤال هل النسخة المحفوظة مطابقة للنسخة الإسلامية التي اعتمدت بإجماع الأمة ...؟!

هذا سيؤدي بنا إلى استنتاج ما يلي :
1- يجب أن تكون الأمة معصومة حتى يتم تطابق النسخ الموجودة عند الله وعند المسلمين ، ونحن نعرف أنه لم يذكر في القرآن عن عصمة الأمة أو البشر .
2- ولو افترضنا أن الشكل الموجود عند الله هو نفسه الشكل الموجود عند المسلمين ، فهذا يعني أن عملية تشكيل اللغة العربية وتنقيطها كانت بوحي إلهي ...!!
والسؤال هل تمت عملية التشكيل والتنقيط بوحي إلهي وعصمة إلهية من الخطأ ... طبعاً لن أذكر تاريخ التشكيل والتنقيط الذي مر به القرآن ولكن على المهتمين أن يرجعوا لهذا التاريخ حتى يتبينوا الحقيقة .
3- القرآن له شكلان قبل التشكيل والتنقيط وبعدهما فما هو الشكل المعتمد في اللوح المحفوظ ...؟!

إذاً من حيث الشكل مما لا شك فيه أن النسخة الموجودة عند الله مختلفة عن النسخة الموجودة لدى المسلمين ..!!


في المضمون :

هنا لو نظرنا لعملية جمع القرآن وغربلته وانتخاب الآيات وترتيبها في سور وترتيب هذه السور تبدأ لدينا إشكالية عويصة لا حل لها ألا وهي :
إننا نفترض أن القرآن في لوح محفوظ ، وأن الله حافظ للقرآن ... طيب كيف سنضمن أن لا يلقي الشيطان على ألسنة الصحابة ومن جمعوا القرآن وهو الذي استطاع أن يلقي على لسان محمد نفسه نبي الله وله ما له من مرتبة عند الله في نظر الإسلام .
وكلكم تعرفون أن الله عندما ألقى الشيطان على لسان محمد (قصة شفاعة آلهة قريش ) لم يحفظه من الزلل بل بعث جبريل إليه فيما بعد لكي يصحح له ، ونزلت الآية التالية على محمد :
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 52) سورة الحج

فإذاً ، هل الصحابة وجامعي القرآن هم أفضل من محمد (الذي أتى بالقرآن) لكي يعصمهم ...؟!
إذا كانوا هم ليسوا أفضل منه ، إذاً إذا حدث وألقى الشيطان على ألسنتهم فإننا نعرف أن الله قطع الوحي بعد محمد أي أنه لن يستطيع أن يبعث جبريل ليصحح الزلل ....!!
وبناء على ما سبق على المسلمين أن يقروا ويعترفوا بأن من جمع القرآن ورتبه كان معصوماً عن الخطأ أفراداً وجماعات في حين أن النبي نفسه لم يُعصم ...!!
أو أن تقرير حال عدم العصمة سيؤدي بنا إلى الإقرار بأن عملية الجمع أدت بنا إلى قرآن يشابه ما نزل على محمد وبالتأكيد ليس مطابق ...!!

لكن أكثر من ذلك ما رأيكم أن نسوق اعتراف على لسان الله نفسه يقول فيه :
(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 106 ) سورة البقرة
أعتقد انه لم يعد هناك داعي للكلام عن أن القرآن ثابت في الشكل أو في الجوهر إذا كان الله نفسه يقر ويعترف بتغيره وتطوره ...!!

طبعاً لن أذكر ما اصطلح عليه (بالقراءات الشاذة) في القرآن (على غرار وصف الجاهلية لما قبل الإسلام...!!) وما إلى هنالك .
سوف أنصح القراء أن يبحثوا ويدققوا في هذه القضية وخصوصاً أن معيار صحة أي آية كان يعتمد فيه على ثلاثة أمور :
1- موافقة اللغة العربية .
2- الموافقة لأحد المصاحف العثمانية .
3- التواتر .
والتواتر هو أهمها وأنه متى تحقق تواتر القراءة لزم أن تكون موافقة للغة العرب ، وهو ما اتفق عليه في الرسم العثماني أخيراً ..

ومن يدقق في الشروط السابقة يعرف أن شرطي التواتر والرسم العثماني هما واحد ...!!
فالرسم العثماني هو ما ثبت في الكتب وأصبح متواتراً فيما بعد ... والغريب عندما تناقش أحدهم يعتبرهما شرطين منفصلين والحقيقة أنهما وجهان لعملة واحدة ...
وطبعاً لا يغيب على بال أي عاقل أن التواتر ليس سبب للتصديق أو إثبات الصحة لأن ما حفظ القرآن في شكله الحالي هو التواتر الذي كتب وجمع في كتاب فيما بعد وأصبح متواتراً ...
أيضاً أكثر وأكثر يعرف أصحاب العقول المنطقية أن الإشاعة متواترة ومتناقلة بين الناس أكثر من الحقيقة ، والقرآن جمع وحفظ بالنقل والتواتر .. أم ما رأيكم ..؟!
فهل شرطي الرسم العثماني والتواتر بعد هذا منطقيان لإثبات صحة القرآن ...؟!

في نهاية هذه المداخلة لا بد من أنكم انتبهتم جميعاً إلى أن القرآن خضع للتعديل والتطوير وتطور شكلياً وجوهرياً في النص . أي أنه لم يبقى (هو عين ذاته) الذي أنزل على محمد لو سلمنا جدلاً بأنه أنزل فعلاً ...
والسؤال الأكبر هل الآيات المنسوخة أو المنسية في (القرآن المجيد) موجودة في (اللوح المحفوظ) ...؟!

إلى هنا نكون قد نقضنا مبدأ العقل الأول في القرآن الذي هو أساس الإسلام وهو مبدأ الهوية أو قانون الذاتية ..

ملاحظة : طبعاً قد لاحظ الجميع أني لم أتطرق للموضوع في تفاصيله واكتفيت بالخطوط العامة والعناوين العريضة لأن هذا الموضوع يحتاج إلى مقالات ومطولات ، وقد تعمدت تجاهل كثير من الأمور لأنها ستجرني للإطالة التي أتهرب منها ولا وقت لدي من أجلها . وسيكون على القراء البحث عن الحقائق بتفاصيلها ...


شكراً للجميع


RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - أندروبوف - 08-22-2009

اقتباس:في القرآن هناك إقرار واعتراف بأن القرآن محفوظ وأن الله هو من يتولى عملية حفظه

((﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾))

أعتقد بأن المقصود من الحفظ أن يكون عملية دائمة و مستمرة و عليه فمن يؤمن بهكذا نوع من العمليات لن يهتم كثيراً بمعرفة الكيفية التنفيذية أو الوسائل العملية و التفاصيل المستخدمة لإنجاز هذه المهمة (الحفظ) ضارباً بكل قوانين العقل و المنطق عرض الحائط , باعتبار الفهم البشري قاصر و محدود و غير قادر على الإحاطة بالشؤون الالهية و معرفة كيفياتها .


RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - عاشق الكلمه - 08-22-2009

متابع .....

لكنى لى ملاحظات على المداخله رقم 27 للزميل هولى مان بخصوص جمع القرأن وعمليه التنقيط :

برأييى الشخصى والمتواضع ان مسأله التنقيط وعدم وجود نقاط فى اللغه العربيه وان التنقيط والتشكيل كان فيما بعد لا تؤثر بشكل او بأخر فى قضيه الحفظ للقرأن, والدليل ان القصائد الشعريه لكبار شعراء الجاهليه كعنتره العبسى مثلا قد وصلتنا اليوم منقطه ومشكله رغم علمى انها لم تكتب فى حينها وانما كانت منطوقه فقط , وحتى لو كتبت فى حينها فانها كتبت بدون تشكيل او نقاط .

هكذا القرأن ,, فقد وصل القرأن الى الرسول صلى الله عليه وسلم شفهيا ( منطوقا ) من خلال الوحى ( جبريل) وقد نقله صلى الله عليه وسلم الى اصحابه شفهيا ( منطوقا ) , وعمليه التنقيط ليس لها ادنى تأثير هنا , فقد ينطق حرف ال ف فاء , وينطق حرف ال ق ,, قاف دون معرفه اصلا بكيفيه كتابته , وما كانت عمليه التنقيط والتشكيل بعد ذلك الا للتمييز بين الاحرف عند الكتابه .

وعمليه النقل ووصول القرأن الينا بالتواتر لا ارى فيها مشكله , فابنى الصغير وهو الان فى السنه الثامنه من عمره يحفظ ثلاثه اجزاء كامله من القرأن ولا يخطىء فى حرف منها , وذلك على يد شيخ محفظ , رغم انه لازال ضعيفا فى القراءه والكتابه , ولو طلبت منه كتابه ايه معينه مما يحفظه فان اخطاؤه الاملائيه تكون فظيعه , الا انه لا يخطىء فيما يحفظه وينطقه شفهيا , وكذلك فان القرأن قد نقل الينا بنفس الطريقه من الرسول الى اصحابه الى من بعدهم وهكذا ,,,

بالنسبه لقضيه الاجماع ,,, فلوان هناك خطأ ما فى عمليه النقل وان بعض الايات وصلتنا مغلوطه فلن تجمع الامه على خطأ , فالاجماع ينفى مسأله الخطأ , فهم هنا بمثابه ( الشهود ) الذين يستشهد بهم القاضى فى المحكمه , فلو اجمع الشهود على قول واحد يصبح هذا القول هو الصحيح , اما لو تضاربت الاقوال فلا يأخد بأى منها .

هذا مع مراعاه ما ورد من ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاؤه جبريل فى العام الاخير قبل وفاته وراجع معه القرأن مرتين حتى وصوله الى هذا الشكل النهائى , وان القرأن كان موجودا ( كاملا ) فى صحف , وكانت تلك النسخه فى منزل ام المؤمنين حفصه بنت عمر ابن الخطاب , وقد كانت تلك النسخه هى المرجعيه اللتى استشهد بها عند جمع القرأن , وذلك مع ما اقره الحفظه من سور وايات .


RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي - The Holy Man - 08-23-2009

مرحباً للجميع :
زميلنا أندروبوف :

اقتباس:((﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾))

أعتقد بأن المقصود من الحفظ أن يكون عملية دائمة و مستمرة و عليه فمن يؤمن بهكذا نوع من العمليات لن يهتم كثيراً بمعرفة الكيفية التنفيذية أو الوسائل العملية و التفاصيل المستخدمة لإنجاز هذه المهمة (الحفظ) ضارباً بكل قوانين العقل و المنطق عرض الحائط , باعتبار الفهم البشري قاصر و محدود و غير قادر على الإحاطة بالشؤون الالهية و معرفة كيفياتها .

أعتقد انك لو أخذت الآية في سياقها فستعرف أن المقصود فيها محمد فقط وليس أحداً غيره ، فالقرآن لم يقرأ من قبل "الله" على غير محمد حسب معلوماتي ، ولذلك العملية لا تحتمل الاستمرارية مع غير محمد وبعد موته...
(لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ 16 إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ 17 فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ 18 ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ 19) سورة القيامة


زميلنا عاشق الكلمة :
شكراً لك لأنك وضحت وأثبتت ما أريد قوله من على الضفة الأخرى ...


اقتباس:برأييى الشخصى والمتواضع ان مسأله التنقيط وعدم وجود نقاط فى اللغه العربيه وان التنقيط والتشكيل كان فيما بعد لا تؤثر بشكل او بأخر فى قضيه الحفظ للقرأن, والدليل ان القصائد الشعريه لكبار شعراء الجاهليه كعنتره العبسى مثلا قد وصلتنا اليوم منقطه ومشكله رغم علمى انها لم تكتب فى حينها وانما كانت منطوقه فقط , وحتى لو كتبت فى حينها فانها كتبت بدون تشكيل او نقاط .

عزيزي هل أفهم منك أنك تقارن القرآن ( الذي تعهد "الله" بحفظه ) بالمعلقات العشر...؟!


اقتباس:هكذا القرأن ,, فقد وصل القرأن الى الرسول صلى الله عليه وسلم شفهيا ( منطوقا ) من خلال الوحى ( جبريل) وقد نقله صلى الله عليه وسلم الى اصحابه شفهيا ( منطوقا ) , وعمليه التنقيط ليس لها ادنى تأثير هنا , فقد ينطق حرف ال ف فاء , وينطق حرف ال ق ,, قاف دون معرفه اصلا بكيفيه كتابته , وما كانت عمليه التنقيط والتشكيل بعد ذلك الا للتمييز بين الاحرف عند الكتابه .

عزيزي عليك أن تراجع تاريخ تشكيل وتنقيط القرآن وتطوره والقراءات المختلفة ، حتى تعرف أنه كانت هناك مشاكل تعتري هذه العملية والقصة ليست بالبساطة التي تتصورها ...


اقتباس:وعمليه النقل ووصول القرأن الينا بالتواتر لا ارى فيها مشكله , فابنى الصغير وهو الان فى السنه الثامنه من عمره يحفظ ثلاثه اجزاء كامله من القرأن ولا يخطىء فى حرف منها , وذلك على يد شيخ محفظ , رغم انه لازال ضعيفا فى القراءه والكتابه , ولو طلبت منه كتابه ايه معينه مما يحفظه فان اخطاؤه الاملائيه تكون فظيعه , الا انه لا يخطىء فيما يحفظه وينطقه شفهيا , وكذلك فان القرأن قد نقل الينا بنفس الطريقه من الرسول الى اصحابه الى من بعدهم وهكذا ,,,

عزيزي ما هي مرجعيتك الأولى والأخيرة ... الكتاب الذي بين يديك أم الشيخ المحفظ ... ؟
سؤال يحتاج إلى إجابة صريحة منك ...
مرة أخرى اقرأ تاريخ جمع القرآن من أبو بكر وحتى عثمان وحتى تشكيله وتنقيطه وتعدد القراءات الناتجة عن الجمع وعن التشكيل والتنقيط .. اقرأ بتمهل وتدقيق وبفكر محايد وسترى إشكاليات كثيرة اعترت هذا الجمع ... وبعد ذلك تقول لي شيخ محفظ يا شيخ ...!!



اقتباس:بالنسبه لقضيه الاجماع ,,, فلوان هناك خطأ ما فى عمليه النقل وان بعض الايات وصلتنا مغلوطه فلن تجمع الامه على خطأ , فالاجماع ينفى مسأله الخطأ , فهم هنا بمثابه ( الشهود ) الذين يستشهد بهم القاضى فى المحكمه , فلو اجمع الشهود على قول واحد يصبح هذا القول هو الصحيح , اما لو تضاربت الاقوال فلا يأخد بأى منها .

جميل ... إذاً أنت تقر بأن ابن مريم هو ابن الله وهو الرب كون مسيحيي العالم (وهم أكثر من المسلمين عدداً بالمناسبة) أجمعوا على هذا ...!!
عزيزي عاشق ... الإجماع لا يعني شيء في قضية صدقية الاعتقاد ...


اقتباس:وان القرأن كان موجودا ( كاملا ) فى صحف , وكانت تلك النسخه فى منزل ام المؤمنين حفصه بنت عمر ابن الخطاب , وقد كانت تلك النسخه هى المرجعيه اللتى استشهد بها عند جمع القرأن , وذلك مع ما اقره الحفظه من سور وايات .

وهنا يكمن السؤال ، كون القرآن موجود كاملاً . إذاً لماذا تنادى صحابة محمد إلى جمعه (راجع سبب جمعه) ، كان يكفي أن يأخذوا النسخة الكاملة ونسخها ... أم ماذا رأيك ..؟!
ولا داعي لأن يصبح هناك قراءات ، ومن ثم اضطرار عثمان إلى اعتماد نسخة واحدة وحرق أو خرق( لاحظ معي أن النقطة خلقت إشكالية هاتين الكلمتين عند المسلمين فيما بعد حرق أو خرق ) باقي النسخ ..!!
ألا تعتقد معي ، أننا لو دققنا القراءة في التاريخ الإسلامي المكتوب بيد المسلمين أنفسهم سنجد من التناقضات ما لا يعد ولا يحصى ..

شكراً للجميع