نادي الفكر العربي
لماذا لا تطور شخصيتك ؟. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: لماذا لا تطور شخصيتك ؟. (/showthread.php?tid=34678)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10


RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟. - الحكيم الرائى - 09-16-2009

وقلت ثم قلت كما تنبأت كما كتبت كما ذكرت من قبل كما جاء بالبريد الى كما اسرى الى مسؤل دبلوماسى كما اشارت الى ..
ياعالم الاسرار علم اليقين 24


RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟. - بهجت - 09-17-2009

لا تقلق على الغد ولا تبك على الأمس .
الزملاء .New97
اسمحوا لي أن أقفز مباشرة عارضا اهم تجاربي مع تطوير الذات ، هذا النشاط الذي أومن به تماما .
لي علاقة قديمة و متصلة بكتب تطوير الذات ، و تبدأ هذه العلاقة بالصدفة عندما قرأت كتابا عرفت بعد ذلك أنه ترجمة لأحد أهم الكتب في التاريخ ، هذا الكتاب بيع منه 50 مليون نسخة باللغة الإنجليزية وحدها ، بينما ترجم لأكثر من 65 لغة ، هو كتاب دايل كارينجي الأشهر ( دع القلق و ابدأ الحياة ) . قدر لي أن أعثر على هذا الكتاب في فترة مبكرة من صباي ، و كان لقاؤنا على سور حديقة الأزبكية للكتب المستخدمة في القاهرة . شرعت في قراءة الكتاب أثناء وقوفي ، و لم أصل إلى البيت حتى فرغت منه ، ومن يومها لم أتوقف عن قراءته ، و الآن أحتفظ في مكتبتي ربما بالنسخة الخامسة منه .
لا أعتقد أنني أبالغ لو قلت أن هذا الكتاب غير حياتي بشكل كامل ، و كان موضوعا لمداخلة لي في شريط أفكار في القمة ،و رغم ذلك سأضع أجزاء منها هنا ، فمن هذا الكتاب تعلمت درسا لن أنساه أبدا و دائما أحاول أن أطبقه ، إنه .
الحياة في حدود اليوم ، عدم القلق على الغد ، و عدم الندم على الأمس .
*********************************************
إنني لن ادعي الحكمة ،و أجلس لإرشاد تلاميذي في رواق المتأملين ،و لكني فقط سأعرض أفكارا منطقية ، فلو ركزنا قليلا سنجد أن الماضي مجرد وهم لا معنى له ، لقد انقضى و أصبح ذكرى في عقلك يمكنك إغفالها ، أما المستقبل فهو مجرد خيال قد لا يأتي أبدا ، أما الحقيقة المؤكدة هي هذه اللحظة التي نعيشها ، هي لحظة فريدة لأنها موجودة و حية ، هي فقط التي تعني شيئا .
إنني لا أطلب أن نتوقف عن التفكير و التخطيط للمستقبل ،و لكن علينا بمجرد أن نصل لخطة ما أن نتوقف عن القلق حول النتائج التي يمكن أن تحدث ،و أن نخلي عقولنا و مشاعرنا لهذه اللحظة لا سواها .
لقد قرأ الطبيب الشهير سير وليم اوسلر كلمات الكاتب الإنجليزي الشهير توماس كارليل ، فأعانته أن يبدأ حياة جديدة لا تعرف القلق ، هذه الكلمات تقول :" ليس علينا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتا على بعد ،و لكن علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بين ." فإذا أردت أن تطرد القلق من حياتك فافعل كما فعل :
اغلق الأبواب على الماضي و المستقبل و عش في حدود يومك .
******************************************
من تراه نظم تلك الكلمات التي تبدوا عصرية جدا :
" ما أسعد الرجل .. ما أسعده وحده ،
ذلك الذي يسمي اليوم يومه ،
و الذي يقول و قد أحس الثقة في نفسه
يا أيها الغد كن ما شئت
فقد عشت اليوم لليوم ، لا غده و لا أمسه ".
إنه الشاعر الروماني هوارس ، الذي كتبها قبل ميلاد المسيح بثلاثين عاما .
حسنا حتى الشعراء الرومان امتلكوا الحكمة التي نفتقدها و نحن نبعثر أيامنا قلقا و ندما ، فلماذا لا نتعلم منهم بعض الحكمة ؟.
أما السيد المسيح فيقول :" .. فلا تهتموا للغد ، لأن الغد يهتم بما لنفسه ، يكفي اليوم شره "، و لكن عليك أن تلاحظ جيدا أنه لم يقل لا تفكر للغد ، بل فقط لا تهتم له !.
************************************************
إنني لا أمتلك حكمة هؤلاء جميعا ،و لكني أعلم ببساطة أنه لا يمكنني أن أغير الكون بل فقط أستطيع تغيير طريقة تفكيري فيما يحدث في هذا الكون ، و أعلم أنني لو فكرت بطريقة حكيمة ستكون حياتي أفضل كثيرا ، لهذا دربت نفسي منذ سنوات طويلة على أن أتحرر من الماضي و من المستقبل و أن أكثف وجود اللحظة في حياتي ،و أن أمارس كل عمل مهما كان تافها و بسيطا بكل جوارحي كما لو كان أهم عمل في الوجود ، و أشعر أنني بهذا أعيش ليس فقط حياة واحدة ، بل حيوات متعددة ملؤها الحماس و الثقة .
هل تمضي حياتي بلا مشاكل ولا نكبات ، أبدا فحياتي مثل الكثيرين سلسلة من المواقف بعضها قاسي و بعضها مرير ،و لكني أعرف طريقي إلى ايثاكا ، إن الحكمة هي أن تدرس المشكلة جيدا و تصل إلى أفضل الحلول ، ثم تشرع في العمل ، أما الحماقة فهي أن تلتف حول المشكلة بينما يفترسك القلق ، ثم تعض بنان الندم صائحا :" لماذا فعلت هذا بنفسي أو ربما لماذا تفعل هذا كله بي يا ربي !" . من يفعل هذا فربما لن يصل مطلقا على إيثاكا أو أي جزيرة أخرى ، بل سيكون نزيلا في أقرب المستشفيات الاستثمارية !.
******************************************
لماذا لا تطبع هذه العبارة التي صكها الرومان القدماء الآن على البرينتر و تضعها أمامك دائما .
عش يومك
CARPE DIEM


RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟. - Logikal - 09-17-2009

من أهم النصائح التي سمعتها: تميز بشيء Excel at something

سواء كان ذلك علما من العلوم، او فن من الفنون، او في مجال العمل او الرياضة، فإن التميز بشيء معين و اتقانه و السعي الى الكمال فيه، يعطي لحياة الانسان معنى و يزيد ثقته بنفسه.

فالنصيحة تقول: ابحث عن شيء تحبه و تستمتع به، على أن يكون شيئا بنّاءا، ثم عِد نفسك بأن تعمل جاهدا على تحقيق الامتياز فيه و تصبح خبيرا فيه يسعى اليك الناس لسؤالك عنه.

عرفت شخصا في صغري كان يعزف آلة الاورغ، و عزفه كان فعلا يبهر الكثيرون، فهو أتقن الآلة لدرجة أنه لوحده كان قادرا على عزف مقطوعات أم كلثوم بكل ما فيها من وتريات و طبول و نايات و غيرها لوحده. كان من الواضح ان قدرته المميزة تعطيه الكثير من المتعة (له و للمستمعين). و هو كان يقضي الكثير من الوقت ليعلم نفسه، بينما اغلب الناس يضجرون و يتوقفون عن المحاولة.


RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟. - Free Man - 09-17-2009

(09-15-2009, 04:34 PM)Albert Camus كتب:  فارس

من الآخر: أنت لماذا لا تقوم بفتح مدونة ؟
الحكايات التي تكتبها سوف تجلب لك الكثير من القراء، والأصدقاء المدونين أيضاً.
لماذا لا تجرب؟

www.blogspot.com

2141521

فارس عليك روايات و قصص خيلة 25

(09-16-2009, 01:33 AM)بهجت كتب:  فري مان ..
يا صديقي ..بدلآ من لعن الظلام لماذا لا تجرب أن تشعل عودا واحدا من الثقاب ، لا شك أنك تمتلك قدرات مميزة في مجال ما ، لماذا لا تتوقف عن لعن الظروف و الإساءة المتعمدة لنفسك وصورتك خاصة امام نفسك .
عندما تشعر بالملل من الشكوى ولوم الذات سيكون هو الوقت المناسب لحوار جدي حول كيف نطور من أنفسنا .

طيب .... ما رأيك بكتاب " أيقظ قواك الخفية "

قرأت منه حوالي 100 صفحة و مللت 132521

(09-17-2009, 03:08 AM)بهجت كتب:  
لا تقلق على الغد ولا تبك على الأمس .

لماذا لا تطبع هذه العبارة التي صكها الرومان القدماء الآن على البرينتر و تضعها أمامك دائما .
عش يومك

CARPE DIEM

طبعتها انا



RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟. - نسمه عطرة - 09-17-2009

فالنصيحة تقول: ابحث عن شيء تحبه و تستمتع به،
>>>>>>>>>>
فعلا يا لوجيكال هذه هي نصيحتي باستمرار لأولادي
بأن لا يدرسوا شيئا ولا يتخصصوا بشيء تقليدا لآخر أو استمرارا لتخصص والديهما
أو استسهالا لموضوع معين أو حتى بهدف الحصول السهل على العمل مستقبلا
بل يجب أن ينبع عن محبة صادقة لهذا الموضوع حتى بعد التخرج يبدعوا به ويتفوقوا على غيرهم
ان من أول درجات النجاح والفلاح بالعمل هو " أن تغرم به وقد يصل الى حد الوله " وكلما أحب الانسان العمل الذي يقوم به,اخلص
وتفاني به قطعا ستوصله الى النجاح والتفوق به

أما ما تفضل به بهجت بأن يركز المرء بما هو آن أي اليوم الذي يحياه
فهذا حسب ما أظن نظرة تختلف من شخص لآخر بعمره الزمني
فلا يجوز مثلا أن أطلب الى من هو في اولى مراحل حياته أن لا يتطلع الى الغد ويعيش اللحظة الراهنة أو اليوم الحالي وأن لا يلتفت الى تحديد هدفه وآماله لكي يحققها والتي ستكون هي الحافز الهام لكي
يعمل بل ويحيا جيدا ...
كما أنها لها علاقة أيضا بالحالة العامة للمجتمع أو المكان الذي يحيا به
فمثلا شخص يعيش خارج حدود وطنه لبضعة سنوات للعمل بذلك المكان لا يمكن أن لا أشجعه على الادخار مثلا
حتى تحين له فرصة العودة لتحقيق ما كان يصبو الى فعله وهو في بداية حياته ..
كما أن من يحيا في مكان خال من المظلة الصحية يختلف عن شخص يعيش في مكان يتكفل به النظام الاجتماعي
ويقوم على رعايته صحيا ...وبناء عليه لا أجد ثقافة تحويشة نقود بين عقلية الأوروبي
والتي نجدها بشكل كبير في الثقافة العربية ..
فالأوروبي بناء على ما ذكرت حينما يتقدم به السن ويتقاعد عن العمل يبدأ بالاستمتاع بالحياة
والتنقل والسفر لاستكشاف أماكن كان يطمح اليها وهو شاب ,,
بينما في عقلية العربي
كان كل ماقام به من تحويشة العمر هو لزواج البنات وتجهيزهم وشراء سكن للأولاد ...
أتكلم طبعا عن الغالبية العظمى والطبقة الوسطى
وليست طبقة الأثرياء المتواجده على الساحة الآن والتي كل هدف الواحد منهم أن يتزوج ويضم كل ما تيسر من حسناوات


RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟. - بهجت - 09-17-2009

الأصدقاء .New97
عزيزي لوجيكال .
مشاركة بناءة و أتمنى أن يقرأها بعض الزملاء فيجدون فيها دافعا للتفوق ، وقتئذ تكون لحوارتنا قيمة و معنى ،و ليست مجرد تسلية و ملئ وقت الفراغ ، أنت يا صديقي تحدثت عن تغيرات كبيرة أحدثتها عبارة صغيرة ، و هذا ينصب مباشرة في جوهر الفكرة التي أعرضها ، تأثير الأفكار و المشاعر البناءة و قدرتها على احداث تغيرات ايجابية في حياة الناس ، و بالتالي أحداث تغيرات مادية .
مشكلتنا في مصر وربما في البلاد العربية كلها أننا لا نؤمن ولا نشجع التميز الفردي ، فنصبح جميعا متشابهين ، و لأننا لا نستطيع أن نعملق الأقزام فنحن نقزم العمالقة أو من يستطيع أن يكون عملاقا ببعض الجهد و التوجيه ، إن المتوسط يكون دائما على قياس المتخلفين و الجهلة و (الهبل) ، نحن بالغريزة نتوجس و نخاف ممن يختلفون عنا و نصفهم بأنهم ( خالف تعرف ) ، أو أنهم مجرد خونة متصهينيين أو كفرة مارقين !، رغم أن الإنسان المختلف هو ثروة حقيقية لمن يعرفه ، فهو يثري الحياة و منه نتعلم أشياء بل وربما ممارسات لم نرها في الآخرين ، الشخص المتميز ثروة للمجتمع و للأصدقاء .
عندما أتابع حوارات تلفزيوينة أو أشارك في مناقشات ألاحظ دائما أن الإنسان الغربي حتى البسيط له شخصية مستقلة ذات ملامح مميزة ، بينما المصري مثلآ يتشابه مع غيره من المصريين ، حتى أنك تجد من يصحح لك ما يجب أن تقوله أو تفعله ، كما لو أن هناك مقياس عام للصواب لا يجب أن تتخطاه !، وهذا واضح للغاية في قطاعات بعينها مثل لاعبي الكرة مثلآ ، حتى أني كثيرا ما أسخر من تلك الحوارات فأجيب عن هذا ( الكابتن ) أو ذاك بعبارات سيقولها ، مثل إن شاء الله و بارادة الله و الحمد لله و الله الله .... الخ ، بين كل كلمة و أخرى ، فيقول( شطت الكورة بحمد الله و مسكها الجون بارادة الله و شاطها على جونا بحول الله فدخلت جون فينا ماشاء الله ) !.مثل هذا الإنسان يرى نفسه على قمة العالم وبالطبع لن تقنعه بالتغير ، فهو عصي على التقدم ولا يستحقه .
.................................
الأخ فري مان .
أحب ان اتوقف عند مداخلتك عندما تقول
(طيب .... ما رأيك بكتاب " أيقظ قواك الخفية " قرأت منه حوالي 100 صفحة و مللت)
، لماذا ؟.
يا زميلي قراءة كتب وموضوعات التطوير الذاتي تختلف عن الكتب العلمية و الثقافية ، فهذه كتب تجريبية عملية ، عندما تقرأ فكرة ما عليك بالتوقف و تأملها ، ولا تنتقل لفكرة غيرها دون أن تشرع في تطبيق الفكرة و التدريب عليها بحماس ،وذلك أشبه بالتمارين الرياضية ، فلو قرأت كتابا عن التربية الرياضية ، فلن تصبح رياضيا بمجرد قراءة الكتاب ،و لكن عليك التوقف عند كل تمرين و تطبيقه بشكل صحيح مرات عدة حتى تتقنه ، الأمر ليس مجرد القراءة ، فالقراءة أداة فقط للمعرفة ،و لكن التدريب المكثف الصحيح هو الذي يكسبك المهارة ، لا تستهن أبدا بهذا الكتاب و غيره ، ولا تسمع للآخرين الذين يسخفونه لأنهم يريدون أن تكون شائعا مثلهم ، في مجتمعاتنا العربية من النادر أن يشجعك أحد على تطوير نفسك ، عكس الغرب فهناك تتشكل جماعات تعاني من نفس المشكلة او يسعون لنفس الهدف ،ويقومون بتشجيع بعضهم و مساندة كل منهم للآخر ، إذا أردت أن تتطور و تنمي مهارتك عليك القبول أن تكون مختلفا و أن يراك البعض كذلك ، و لكن كن على ثقة أن كل هؤلاء الساخرين سيتحولون إلى قائمة الأصدقاء عندما تنجح في أن تكون إنسانا متفوقا قوي الشخصية ، كل شيء عادة النجاح و الفشل عادة ، القوة و الضعف عادة ، و لكنها عادات عقلية عليك تنميتها لتكون جزءا من شخصيتك .
...............................................
الزميلة المحترمة نسمه .
(أما ما تفضل به بهجت بأن يركز المرء بما هو آن أي اليوم الذي يحياه
فهذا حسب ما أظن نظرة تختلف من شخص لآخر بعمره الزمني) .
أشكرك أن أتحت لي فرصة لتوضيح فكرتي بشكل أكبر ، إني يا سيدتي لا أدعوا أبدا إلى عدم (الإهتمام) بالغد ،و لكن لعدم (القلق) بشأنه ،وهناك فارق كبير بين عدم الإهتمام و عدم القلق ، هناك فارق بين عدم التخطيط و العشوائية ، و بين أن نقتل أنفسنا هما و خوفا من عدم تحقيق أهدافنا ،أو أن تأتي الأيام بما لا نشتهى و نرضى ، منذ قرأت هذه الفكرة و استوعبتها أصبحت أكثر قدرة على التخطيط و أيضا أكثر تركيزا في التنفيذ ، عندما أشرع في عمل خاص أو عام أو حتى عندما أزور معرضا أو مركزا تجاريا أو عندما أ طرح موضوعا للنقاش ، لابد أن أضع خطة للعمل ، أحيانا تكون متطورة جدا وفقا لآليات المسار الحرج ،و أحيانا تكون عامة بسيطة ، أو مجرد سيناريو سريع لما سأفعله وفقا لطبيعة النشاط ، أقوم بعد ذلك بتوفير كل الموارد اللازمة للنجاح و تحقيق الهدف ، و أجعل هذه الخطة معلومة لكل من يشاركني فيها ، ثم أشرع في العمل ، و لكني خلال هذا العمل أضع كل تركيزي في ( الان ) في هذه ( اللحظة ) فقط ، لا أفكر فيما سيحدث بعد دقيقة واحدة ، فهذا الإهتمام بالمستقبل هو ما كنت أقوم به بالفعل عندما كنت أخطط ، أما لو جائت النتائج بغير ما توقعت فلن أندم ، لأني لم أدخر جهدا في النجاح ، وهذا هو غاية جهدي .
حسنا ليكن هدفي توفير 100000 جنيه من وظيفتي في .... مثلآ ، هناك مساران مختلفان ، الأول أن أشرع في القلق منذ اليوم الأول خوفا من أن أفقد وظيفتي ، و أتوجس من الجميع و أصارعهم ، و الثاني ألا أفكر سوى في أفضل وسيلة لأداء عملي ، و كسب صداقة و مودة الجميع حولي ، و من خبرة إدارية طويلة أؤكد أن الحل الثاني أفضل كثيرا بما لا يقارن ، كان هناك 2 كاتب على الكمبيوتر يعملان في نفس المكتب في الإمارات ، أحدهما مصري جامعي و الاخر سوداني حاصل على ما يعادل الشهادة الإبتدائية ، في البداية كان المصري أكثر كفاءة في الكتابة ،و لكنه كان كتلة متحركة من القلق و بالتالي سريع الغضب دائم الشجار ، على النقيض من السوداني فكان دائما هادئا ودودا ، و رغم أن مدير المكتب كان مهندسا مصريا إلا أنه أصبح يفضل التعامل مع الكاتب السوداني ، و يبذل جهدا أكبر في نصحه و متابعته في تطوير أداءه ، متحاشيا المصري دائم القلق و الغضب ، و الذي ينشر البؤس و التجهم في كل مكان يحل فيه ، مذكرا الجميع بمدى حاجته للمال و خوفه من المستقبل ، و النتيجة أنهم استغنوا عن الكاتب المصري في أول تخفيض للعمالة الوافدة ، قد يرى البعض أن ذلك يعود للتحيز ضد المصريين ،و لكن مهلا .. هذا التصرف تم بناء على تخيير المهندس المصري نفسه الذي حكم مصلحة العمل ولا شيء آخر .
رغم احجامي عن ذكر بعض الجوانب من حياتي ، سأذكر الآن واقعة تؤكد ما أطرحه هنا ، عندما كنت في مقتبل حياتي المهنية كنت أقوم بعمل فائق الخطورة في زمن الحرب ، و كانت فرصة النجاة في مثل هذا النشاط لا تتجاوز 10أو 20 % وفقا للمعايير الإنجليزية المتاحة ، و كان مثل هذا العمل كفيل باصابة الإنسان بالقلق الشديد او حتى دفعه لإنهيار عصبي ، و إني على ثقة أن هذا ما كان سيحدث لي لو لم أتشبع كلية بفكرة الحياة في حدود اليوم منذ فترة مبكرة من حياتي ، كان زميل لي يحدثني اننا في كل 10 مهام سنقتل في ثمان منها !، فكنت أجيبه لماذا لا نفكر في المرتين التي لن نقتل فيها ؟، لا أعتقد أني شجاع بشكل استثنائي ،و لكني كنت مدربا أكثر من الآخرين على مواجهة الخطر ، لن أفكر في الأمس و الأقدار التي ألقت بي في هذه المهمة المميتة ، لن أفكر فيما يمكن أن يحدث فهناك ماء في الكوب حتى لو كان قليلآ ، و بالتالي مضت حياتي بين عمل خطير و لكني صرت أجيد الخروج منه سالما ،و بين وقت فراغ أقضيه خالي البال مندمجا في مباريات كرة القدم و تسجيل الأهداف ( باليد غالبا ) ،و لم يكن أحد يصدق عندما يشاهدني مستغرقا في الضحك من فوازير الثلاثي أني سأخرج بعض دقائق لأداء مهمة تصيب أقوى القلوب بفزع حقيقي ، من كان يعتقد أنه يشاهد بطلآ خرافيا ( قلبه ميت ) كان واهما ، فكان يشاهد رجلآ ( شابا صغيرا وقتها ) و لكن حسن الحظ لنه تعلم كيف يعيش في حدود اللحظة بلا قلق .


RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟. - الزعيم رقم صفر - 09-18-2009

(09-15-2009, 04:01 PM)عاشق الكلمه كتب:  من شب على شىء شاب عليه , ومن الصعب جدا بل من المستحيل عمل من الفسيخ شربات او العكس .

انا مثلا حاولت كتير ابقى ندل وحقير وجبان وقليل الادب وقليل الزوق حتى استطيع التأقلم مع المجتمع المحيط بى سواء فى العمل او مع الجيران والمعارف لكنى لم استطع .

مين اللى قال انك لازم تبقى ندل و حقير و جبان كى تتاقلم ؟

و هل نجد كل من حولك اما انهم انذال و جبناء و قليلى الادب او انهم فاشلين فى التأقلم ؟


RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟. - يجعله عامر - 09-18-2009

لا أدري إن كنت فهمت ما هو المطلوب أن نتحدث فيه ، لكن على أية حال سأبعثر بعض الحروف هنا ربما قاربت


لا تهتم بالآخرين أبدًا ، وكن أنانيًا ::
هذا مبدأ لصديق منوفي ، وقد لاحظته فيه وفي أكثر من شخص ، بل إن عائلة كاملة رأيتها هكذا ، وهم الآن في مواقع جيدة في مجتمعهم ، بذا تحققوا لأنهم رأوا أن المشروع الوحيد الذي ينبغي عليّ أن أهتم به هو "أنا" لا غيري.

عش في حدود يومك ::
قليلاً ما حافظت على هذا ، لكن حين كنت أحافظ عليه كنت أنجز الكثير مما يساعدني على تحقيقي .
لذلك أنا أؤمن على كلام "بهجت" في أن القلق بالآتي لا ينفع الإنسان ، بل من واقع حياتي "الفاشلة" يدمره .
وعليه فأنا أسعى للعيش وفق ما قيل هنا لا تترك اليوم يمر دون أن تنفع "نفسك" "الآخرين" المهم أن تقدم شيئًا في "اليوم" ولا تتركه يمر هكذا ، هناك قول لإقبال لا أذكر نصّه الآن ، لكن مفاده إذا كان يومك كأمسك فأنت تهلك طينتك ، وتفقدها الحياة ..
ليس في حياتي الآن شيء أنا عنه راضٍ ، ولم أقف بعد على طريقي الذي أرجو ، لذلك فإن حكايتي لشيء ربما سيثبط عزيمة غيري ، لكني سعيد بما أنا فيه الآن لأني قطعت شوطًا جيدًا في أن أقف على درجة السلم الأولى ، وحتى إن كنت بطيئًا الآن ، فأنا كلّي ثقة بي أني في القريب سأقف على هذه الدرجة قريبًا وأصعد السلم ربما بقوة وبسرعة أكبر ، لا أعرف سبب هذه الثقة رغم أن ديدني التشاؤم ...

لا تترك نفسك لمن حولك ولما حولك::
كلمة لم أعمل بها يومًا ، على الرغم من معرفة بأن ما حولي "جدب" ومن حولي "وهم" و"أشباح" ووثوقي يوم بعد يوم في ذلك من خلال انخراطي ومعايشتي ورؤيتي ، وبدلا من الاجتهاد والسعي ، وقفت كآلة تحذير للعقلاء "انتبه السيارة ترجع إلى الخلف" ولم أسبق أنا للأمام :: الحمدلله أني انتبهت الآن ، ورغم أني لا أعلم كم من الوقت قد بقي لي في الحياة إلا أني مؤمن أني سأنتبه لسير الزمن أكثر وأسابقه .

لا تفقد الثقة فيمن حولك كليًا ، ولا تمنحها جميعها لشخص ، فمهما طال الوقت ربما تأتيك طعنات ممن منحته إياها ، وقصم الظهر ، واطفاء نور الحياة فيك لا يكون إلا من هذا ..
يترتب على هذا أني أتعامل مع الأشخاص باستصحاب "سوء الظن فيهم " إلى أن يثبت العكس ، لا استثناء برأيي إلاّ أن تصادف شخصًا هو في أساس تكوينه ليس كالسواد الأعظم ، لكن مع هذا ايضًا لا بد من ترك مساحة لسوء قد يمسك.
أخّر مسيرتي الحياتية أكثر من وثقت فيهم ، سواءً كانوا صحبًا أم رفاقًا ، وأرجو ألا يقع في هذا غيري ، لأنك ستغص بما ظننته ريًّا ، وغصة مثل هذه قد تودي بحياتك .

لا تفعل شيئًا إلا إذا آمنت به ، ولا تمثل على أحد ، ولا على نفسك ، فهذا يفقدك "أنا"ك وتتحول مسخًا .. أحاول دومًا التمسك بهذه الفكرة منذ أن وعيت .

كفايه رغي ..


RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟. - explorer - 09-18-2009

Audio Book - How to Stop Worrying and Start Living

Rapidshare - How_To_Stop_Worrying.part1.rar
Rapidshare - How_To_Stop_Worrying.part2.rar
Rapidshare - How_To_Stop_Worrying.part3.rar


RE: لماذا لا تطور شخصيتك ؟. - بهجت - 09-19-2009

الأصدقاء ..الزميل المحترم يجعله عامر ، .New97
ضمنيا أثار صديقي يجعله عامر سؤالا أساسيا عن المقصود بتطوير الذات ، و لهذا وجدت أنه ربما كان من المناسب أن نثرثر قليلآ حول العنوان نفسه ، قبل أن نستعرض تجاربا أو أفكارا عن تطبيقه في حياتنا العملية ، و التي تمتد حتى في مجتمعاتنا العربية ، التي ربما تسعى إلى (تطويع) الذات و ليس (تطويرها) .
تطوير الذات Self Development أوHelp Self كما أفهم خلال قراءة شغوفة بهذا الموضوع ، يقصد به مساعدة الإنسان لنفسه كي يتقدم في الحياة و يتحسن وضعه بشكل عام ، أو بعبارة أخرى تحسين و تطوير ذاته ، هذا التحسين و التطوير لا يكون محصورا في مجال بعينه ، بل يشمل مختلف الأنشطة و المجالات .. اقتصاديا وفكريا وعاطفيا و جسمانيا و تعليميا ...، و يمكننا هنا أن نستخدم التعبير اللبناني الذي أراه موحيا بأن ( يشتغل أو يتعب الإنسان على حاله ) ، و غالبا ما يكون هذا التطوير قائما على أسس من علم النفس أو الخبرات العملية أو حتى من تجارب الاخرين ، سواء ممن ينتمون إلى نفس الثقافة أو من ثقافات مختلفة كما هو الحال الآن في الغرب ، الذي ينفتح بقوة على الحكمة الآتية من الشرق ،و المقصود هنا الشرق الأقصى بممارسات التأمل كما في عقيدة الزن أو ممارسة رياضة اليوجا ، و غيرها من التراث الضخم للحضارات الأسيوية ، كما يقوم أحيانا على الإرشاد و التوجيه الديني الأخلاقي كما يحدث في بعض الكنائس البروتستانتية خاصة .
غالبا ما يكون تطوير الذات أو الشخصية قائما على أساس الاعتماد على النفس ، أي أن يقوم الإنسان نفسه بذلك التطوير دون دعم خارجي ، بل مستفيدا فقط من المعلومات المتاحة و المنشورة للكافة ، مثل الكتب و المحاضرات و الدروس و برامج التلفزيون او شبكة النت ... الخ ، و لكن أحيانا يتم ذلك التطوير بشكل جماعي و بدعم من مجموعات بعينها ، و في هذه الحالة ينتظم الأفراد الذين يعانون من نفس المشاكل الشخصية مثل السمنة ، أو يسعون لنفس الأهداف مثل ممارسة اليوجا في مجموعات منتظمة تتبادل الخبرات و الدعم و التشجيع ، و ينطبق مصطلح تطوير الذات على أنشطة عديدة مثل التعليم و العمل أو العلاج النفسي ، و نعاصر الان شعبية واسعة لحركات التنمية الشخصية في كل مكان ، كما نشهد توسعا في الأساليب التي تمكن الأفراد من تطوير أنفسهم عند اجراء الأنشطة المختلفة سواء كانت تافهة أوعميقة على حد سواء ، كما توجد ثورة في الكتب التي حررت خصيصا لتطوير الذات .
عند البحث في الشبكة وجدت أن هناك تعريف آخر مشابه هو التطوير الشخصي Personal Development، و هو يختلف عن دعم أو تطوير الذات بأنه يشمل بالإضافة إلى تطوير الذات تطوير الآخرين أيضا (inter-personal development) ، و يشمل التطوير كل أو بعض الأنشطة التالية : تطوير إدراك الإنسان لذاته – تطوير المعارف و المعلومات –بناء أو تجديد الهوية – تطوير القدرات و المواهب – بناء رأس المال البشري - تحسين مستوى و نوعية الحياة – تحقيق الأحلام و الطموحات .
يغطي هذا النشاط الذي نتحدث عنه مجالات متعددة ،و ليس فقط الكتب المطروحة التي ترشدنا إلى تطوير شخصيتنا ، فهناك مجالات مثل : طرق التطوير الشخصي ، برامج التطوير الشخصي ، أدوات التطوير الشخصي ، فنيات التطوير الشخصي ، أنظمة تقييم التطوير الشخصي .و بالتالي نحن امام منظومات متكاملة و عالم قائم بذاته تستثمر فيه ملايين الدولارات ، و من البيانات التي قراتها أن مؤسسة Marketdata تقدر سوق تنمية الذات عام 2006في أمريكا فقط بأكثر من 9 بلايين دولار ، و يشمل ذلك التقدير البرامج الإعلانية في التلفزيون التي تبدوا كلقاءات عادية infomercials ( كما يحدث في برنامج اوبرا وينفري ) ، كذلك الكتالوجات و الكتيبات المرسلة بالبريد ، المعاهد التي تتناول أنشطة تنمية الذات بشكل كلي holistic ، الكتب والأشرطة السمعية ، الندوات ، سوق المرشدين الشخصيين ،برامج انقاص الوزن و السيطرة على الإجهاد ، و تقدر تفس المؤسسة أن يصل حجم السوق إلى 11 مليار دولار عام 2008 .
أما من حيث النظرة التاريخية .. نشر أول كتاب للتطوير الذاتي بواسطة صمويل اسمايلز باسم "مساعدة الذات" عام 1859). و كتب في جملته الافتتاحية : "السماء تساعد فقط الذين يساعدون أنفسهم" ، و قد اقتبس أيضا قول بنيامين فرانكلين "الله يساعدهم على أن يساعدوا أنفسهم" ، و في عام 1902 نشر جيمس ألين James Allen كتاب ( كما يفكر الإنسان ) ، والذي ينطلق فيه من قناعة بأن "الرجل هو ما يفكر فيه حرفيا ، وشخصيته هي المجموع الإجمالي لأفكاره ، و أن الأفكار النبيلة تصنع رجلآ نبيلا ، في حين أن الأفكار المتواضعة تجعل الشخص بائسا " ، وهذه الفكرة في ذاتها درس بليغ يمكن للإنسان ( الناصح ) أن يستفيد منه ، وهذه العبارة تذكرني بقول الفيلسوف الإمبراطور ( ماركوس اوريليوس ) " أنك لست ما تعتقده في نفسك ،و لكنك ما تفكر فيه " ،و بالطبع فمعظمنا يعرف هذا الإمبراطور الذي شاهدناه في فلم ( جلاديتور ) ، رغم ذلك هناك اعتقاد منتشر بأن البداية الحقيقية لهذا المجال كانت على يد دايل كارينجي (1888-1955) الذي دشن حركة مساعدة الذات في القرن 20، عندما نشرت كتابه ( كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس ) في عام 1936. و بعد أن فشل في وظائف عدة ، أصدر مجموعة من الكتب بيعت أكثر من 50 مليون نسخة باللغة الانجليزية فقط ، لعل أشهرها ( دع القلق و ابدأ الحياة ) ، أما في عام (1937) أصدر نابليون هيل وجرو ريتش وصفا لاستخدام الأفكار الإيجابية المتكررة لجذب السعادة والثروة ، في كتاب قدر له شهرة مدوية ،وما زال يصدر حتى الآن مثله مثل دع القلق و كيف تكسب الأصدقاء .
و يشمل هذا السوق أيضا أنظمة العلاج النفسي ، والوصفات المعدة سابقا للتطوير ، هناك أيضا الكتب الساندوتش مثل سلسلة (Dummies guides and the Complete Idiot's Guide to) ، وهي كتب ذائعة الشهرة و كثير من زملائنا الذين يعيشون في الولايات المتحدة يقتبسون منها أفكارا هامة ، تسعدنا و تعلمنا عندما نناقشها معهم .
ليس هدفي بالقطع هو تحرير دراسة اكاديمية عن أنظمة تطوير الشخصية ، و لكن هدفي محدود في استعراض تجارب شخصية عن استخدام الأفكار لتطوير الذات ، فكما هو واضح أن تطوير الشخصية في شكله الواسع لن يكون أقل من نظام مركب يشمل انتقاء الأهداف و تحديد المسار و مراحله ،و سيشمل أيضا الفنيات المستخدمة و معايير الإنجاز الموضوعية و أيضا التغذية العكسية ، أي سنكون أمام نظام متطور معاصر ،و لكن هذه الأنظمة ستكون مناسبة لمجتمعات ثرية و تطوير يتم بنظام المجموعات ، كما يحدث بالفعل في بعض دول الخليج و ليس أوروبا و أمريكا فقط ، أكثر من هذا فبعض هذه البرامج تجرى في مصر و لكن بشكل وظيفي محدود ، و لعل بعض الزملاء يكون لديه خبرة أكبر في تطبيق هذه البرامج في مجتمعات عربية غير خليجية .
قد فوجئت شخصيا عندما علمت بوجود أكثر من مكتب خبرة يتمركز في دبي و يعمل في هذا المجال على مستوى دول الخليج ، بل وشاركت كمحاضر زائر في أكثر من دورة و في مجال محدد هو تخطيط المشروعات المتوسطة و الصغيرة ، و البرامج الزمنية التي قد تصل لمستوى النشاط الفردي ، و كان تواجدي فرصة كي أعرف المزيد عن تلك الأنظمة ، خاصة معايير التقييم الرقمية لأنشطة التطور الشخصية ،وهي أنشطة غير قابلة بطبيعتها لتقييم رقمي .
أريد فقط أن أتوقف هنا لأحكي عن تجربة بسيطة ، فبعد المحاضرات كانت تجمعنا جلسات سمر لتبادل الأحاديث كجزء من نشاط الدورة ، و قد سألت المتدربين عمن يكون قد قرأ لدايل كارينجي أو غيره من كتب تطوير الذات و كيف استفاد منها ، أي شيئا مشابها لما حدث في هذا الشريط ، أثار السؤال اهتمام الجميع ،و تعددت الإجابات فنادرا ما كان الصمت جوابا !، ذكر كثيرون من السعودين تأثرهم بآيات قرآنية و أحاديث شريفة ،و لكن ما أثار اهتمامي أن كثيرين أيضا خاصة من الإمارات ذكروا كتبا غربية ، و أذكر أن شابا تحدث عن كتاب ( كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر على الناس ) و ذكر لي واقعة مارس فيها بالفعل ما تعلمه من الكتاب ، كان صديقنا الشاب يعود مريضا في مستشفى الكويت ( بدبي ) و كان متعجلآ و لم يجد مكانا لسيارته ، فتركها بجوار الباب الخلفي ،و كان الرصيف خاليا و مكتوب عليه ( ممنوع الإنتظار ) ، مضى زميلي مسرعا آملآ أن يعود بعد دقائق قليلة ،و لكنه لم يكد يبتعد حتى فوجئ بشرطي يقف بجوار سيارته كأنما انشقت الأرض و خرج منها ، كان الشرطي قد شرع في تحرير المخالفة ، فهرع صديق اليه ، لم يحاول أحمد ( هذا اسمه ) أن يمنع الشرطي من تسجيل المخالفة ، ولم يحاول انتحال الأعذار ، و لكنه شرع على الفور في الاعتذار ، مؤكدا أنه يستحق المخالفة و العقوبة ، لم يتوقف عند الإعتذار بل جلس على مقعد القيادة وشرع في تحريك سيارته بعيدا ، هنا فقط انفرجت أسارير الشرطي الغاضب ، و أخبر صيقنا أحمد أنه نموذج للمواطن الذي يحترم القانون ،طالبا من الله اأن يكثر من أمثاله ، ثم رجاه ألا يحرك سيارته بعيدا ، فمن المسموح للشرطي القائم بالحراسة أن يضع سيارته في هذا المكان ،و لأنه لم يحضر سيارته اليوم ، فسيعتبر أن سيارة أحمد هي سيارته ، و بالتالي يمكنه أن يعود صديقه كما يشاء و لأي وقت ، مؤكدا له أن سيارته ستكون تحت رعايته هو الشخصية حتى يعود أحمد من الزيارة ، و عندما عاد أحمد وجد الشرطي في انتظاره ليطمئن على المريض و يطلب منه القدوم وقتما يشاء ، فهو سيحضر إلى العمل مع صديق و لن يحتاج المكان لشهر قادم !، و لنا أن نتصور موقفا آخر للأخ ( حميد ) مثلآ الذي لم يتعلم فضيلة الإعتذار من كتاب دايل كارينجي ( كيف تكسب الأصدقاء ... ) ،و الذي سيصرخ في وجه الشرطي و يمضي لاعنا ، بينما هناك مخالفة ثقيلة ستنتظره عند تجديد الرخصة ، بينما سيسحب ( ونش البلدية ) سيارته إلى جاراج المرور !.
و لكن المشهد ليس ورديا كلية ، فيثير بعض الكتاب الإنتقادات بأن الاعتماد على كتب و برامج تطوير الذات بشكل مفرط ، يؤدي إلى توفير إجابات سهلة" لمشاكل شخصية واجتماعية صعبة، وانتقد معلقون كتب المساعدة الذاتية لاحتوائها على التأكيدات العلمية الزائفة التي تميل إلى تضليل المستهلك . و في عام 1998يسخر الكاتب كريستوفر باكلي من هذه الكتب في كتاب له بعنوان ( الله هو وسيطي God is My Broker) (1998) ويؤكد :" إن الطريقة الوحيدة للحصول على الثروة من تلك الكتب هو أن تؤلف إحداها " . وفي عام 1993 كتبت , Wendy Kaminer كتابا بعنوان بعنوان أنا عاجزه عن العمل ، أنت عاجز عن العمل ، وتندد كامينر بحركة مساعدة الذات لأنها تشجيع الناس على التركيز على الذات الفردية بدلا من الانضمام للحركات الاجتماعية، لحل مشاكل الجماعة و ليس فقط الفرد.
و لنا عودة لبعض المعلومات عن الموضوع بعد ان نتوغل في موضوع الشريط المباشر .